منتدى استراحات زايد - النّكتة السّياسية .. أو الإبتسامة السّاخرة

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...m_lm82kCKLtCsQ

آلسّلام عليكم .. معشر الطّيبين ..

بعيدا عن الأسئلة التقليدية ( هل و كيف و لماذا ) .. تعالوا نُناقش الأمر و نُنّكت قليلا

في خضمّ هذا الواقع الذي نعيشه ببعض الحلاوة و الكثير من المرارة يجد العض منّا نفسه مجبرا على الهروب من هذا الواقع المزري و لو لبعض اللّحظات ، فيحاول إسقاط بعض المحصلات على جانب مهم في حياتنا اليومية ..
فمن رحم القهر و المعاناة تولد ابتسامة ، هذه الإبتسامة تزيح عن الكاهل بعض ما يعلق في النّفس من هنا تنشأ القوّة .. قوّة مقاومة الواقع الذي لا يُقاوم إلاّ بابتسامة ساخرة ..

مهما كان الإنسان حريصا على عدم التّفاعل ظاهريا مع بعض ( النّكت ) التي يصنعها بعض الزّعماء إلاّ أنّه في داخله يتفاعل معها إلى أبعد الحدود ، و كي لا يُثير الشّبهة تفتر شفتاه عن ابتسامة في منتهى الوقاحة .. يؤجّجها الغضب العنيف الذي يسكن هذه النّفوس ، و لولا هذه البارقة لمات المواطن حسرة و كمداً.

( تكلّم حتّى أراك ) ..

هي من أصدق المقولات التي تضعنا وجها لوجه مع ثقافة و فكر الشّخص .. مجرد تصرف
بسيط يُمكن أن يعصف بشخصية ما حتّى لو أنّ هذه الشّخصية تحمل مائة شهادة في مختلف العلوم .. فيغدو هذا التّصرف مجالا واسعا لأصحاب التّنكيت فأصبحت النّكتة من أهم
مصادر الثّقافة الإجتماعية .. و هي كذلك لأنّ الجميع أمامها سواسية .. لا فرق فيها بين
رئيس و حاكم و مواطن بسيط .. لأنّ الجميع يشترك في تشكيلها ..

النّكت السّياسية .. تأخذ من وقتنا حصّة الأسد ، و هي ليست حكرا على المسؤولين ، بل هي نتاج تفاعل قضايا و تداخل مصالح بين أفراد المجتمع .. لا تعترف بالخطوط الحمراء ، فأصبح المواطن الذي يكره الخطابات الرّسمية شغوفا بمتابعتها ، حتى لو بلغت الخطبة ساعات و ساعات .. و هذا طبعا ليس حبّا في المسؤول و تكريما لشأنه ، بل لإيجاد بعض
الثّغرات التي يمكن للفرد أن يتنفس من خلالها بعدما هزمه وضعه الإجتماعي ، لأجل هذا يجتهد الرؤساء و الأمراء و الملوك في عدم إظهار أي خطأ من شأنه أن يحيل خطبة إلى ( نكتة سياسية ) ..

بعض النّكت السّياسية وصلت إلى ( غرف النّوم ) و عَرَّت اصحاب الفخامة و السّمو و تمّ تقديمها كنكت بذيئة في طبق ثقافي جنسي .. و وصلت في بعض الأحيان إلى الدّين
ليس من أجل ازدرائه كشريعة مقدّسة و لكن كنقد لاذع لبعض الأزلام الذين يتخذون من الدّين حجّة للكسب غير الشّرعي أو لتغليب مصلحة خاصّة على مصلحة عامّة النّاس ..

النّكتة السّياسية هي الأقرب للحرّية .. و لا أحد يمكن أن يلغيها مهما كان باطشا بالمواطنين .. لأنّ المواطن يجعل منها متنفسا في الواقع المعاش .. فحتّى لو سخرّ الرّئيس كل إمكانيات الدّولة فإنّه لن يقدر على منع انتشارها .. و الدّليل على ذلك أنّها وصلت إليه و سمعها بأذنيه حتّى لو كان مصدرها على عتبة ( غرفة النّوم )

أعرف جيّدا أنّ كثرة الضّحك تُميت القلب
لكن اعطوني شيئا وحيدا على لا يبعث على الضّحك في أيّامنا هذه
فنحن نعيش ما بين الحسرة و الضّحك .. فمن يقول العكس ؟؟

للامانة منقول .. "
بس حبيت الموضوع وبغيت اسمع آرائكم ...