![]() |
كيف نكون على استعداد للحوار مع النظام ونحن لم نحاور أنفسنا كمعارضة؟ بسم الله الرحمان الرحيم اللهم صلّ على محمد وآل محمدٍ الطيّبين الطاهرين السلام عليك يا شعب التضحيات يا شعب الشهداء وكل يوم أنت إلى النصر أقرب (فتنة بسيوني) التي جاءت بمثابة مشروع إنقاذي للنظام كما هو (الميثاق) المشؤوم مطلع الألفية الجديدة؛ لأنها برَّأت رأس النظام ورموزه من المساءلة والمسؤولية رغم أنها اعترفت مجبرةً بعشرات الجرائم التي وقعت على أبناء شعبنا الثائر من قتلٍ وتعذيبٍ وتدنيسٍ للمقدَّسات واضطهاد قل نظيره واستهداف للمقدسات وتدميرها، ورغم كل جرائم الحرب هذه والجرائم ضد الإنسانية ما زالت المسؤولية تقصر أن تطال رأس النظام وكبار مجرميه! عل كل حال، تجاوز شعبنا مرحلة (فتنة بسيوني) التي عرقلت مسيرة محاكمة رموز النظامين السعودي والخليفي بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. من جهة، استمرّ نزول الثوار إلى الميادين وعدم قبول أية مساومة على دماء الشهداء والمُعذَّبين وأن القصاص هو قرارٌ راسخٌ في الضمائر والعقول ولا تنازل عنه وأنه يعبِّر عن كرامة الشعب والتي لا يمكن الإستغناء عنها والتفاوض بشأنها وقناعة ثبتتها التجارب ولا سيّما تجربة الدوّار الدامية بضرورة المفاصلة التامة مع نظام أصرّ على نهج الغدر والقتل مقابل المتظاهرين السلميين والتزم التعالي والمكابرة والتآمر. ومن جهة أخرى، استمرّ النظام في ارتكاب الجرائم والقتل الذي تضاعف بعد انتهاء اللجنة من عملها وما يسمى بـ(تقصّي الحقائق). ولا يكاد ينقضي العجب ونحن نرى البعض في الجمعيات يتوثَّب في كل فرصة ومناسبة للتأكيد على الإستعداد للحوار مع النظام ولا يقطع تأميله منه أبداً (مهما كانت التضحيات .. ومهما كانت الجرائم والفظائع المرتكبة بحق الشعب)! ولعليّ ما زلت أتساءل ويتساءل معي كثيرٌ منكم.. كم مرّة جلست قوى المعارضة إلى بعضها وناقشت مسار ومصير الثورة؟ كم هو عدد التصريحات التي صدرت من شخصيات قيادية في الجمعيات والمعارضة التي طلبت وجددت التأكيد على أهمية الجلوس والحوار من أجل مصلحة الثورة والتفاهم السياسي الذي يعود على الثورة والشعب بالإيجاب؟ وإذا كانت لديكم كقوى (معارضة) قناعة بأنّ الإلتقاء بينكم صعب المنال بسبب الخيارات المتناقضة وأنَّ على كلٍّ أن يعمل برأيه وبقناعته ويحترم رأي الآخر وقناعته، ألا ترون أن ثقتكم التامة تجاه النظام وطلبكم للجلوس معه في كل الأحوال ومهما كانت الظروف أمر غير مستساغ ولا يمكن تقبُّله شعبيا؟ |
الساعة الآن 08:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir