منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   مقالة ~ إن كفيناك المستهزئين .. ( عبدالرحمن دلول ) (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1017440)

محروم.كوم 09-20-2012 01:11 PM

مقالة ~ إن كفيناك المستهزئين .. ( عبدالرحمن دلول )
 
http://userarticles.al-sharq.com//Preview.aspx


( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ)
بقلم, عبدالرحمن دلول
في الماضي كانت تلك العادة التي إعتادها المشركين في الإساءة إلى الرسول الكريم أمراً بديهياً, لمن سيأخذ منهم ما كانوا يعتزون به, وهو ملكهم لأكثر الأمكان شهرة بين العرب أنذاك وهي مكة, فكانت دعوة الرسول في هذا الأمر ستسلب منهم سيرتهم عن ألسن العرب, وتجلب سيرة الرسول الكريم إلى الأدمغة العاملة في ذاك الزمن, فكان أمراً بديهياً أن يذهبوا إلى الأسواق وأماكن الإعلام أنذاك, ومجالس الشعر, ويعرضون الجوائز والقيم الفنية لكل من يهجو الرسول بالكلام السهل الذي يتيح للكبير والصغير حفظه, فيتغنى به لسانه وهو لا يدري, لينشر الخبر, وينتشر الهجاء المستبيح للخطوط الحمراء لكيان الرسول صلى الله عليه وسلم, فتذهب تلك القيمة أدراج الرياح, وكان ذاك الأمر بالتالي يغضب أصحاب الرسول الكريم – رضي الله عنهم جميعا – حتى أنزل الله في كتابه أنه قد كفى رسوله أمر هؤلاء الحاقدين المستهزئين.

فلم تختلف عادات المشركين اليوم عن سابقيهم من اللذين لا يؤمنون بالله ورسوله شيئاً في الإساءة إلى منقذ البشرية, بالكره أو الحقد, فسلاحهم هو الإعلام, ولكن بطرق حديثة, فكرههم الذي لا يظهر إلا في أعمالهم, كوّن شاشة تعرض ما في قلوبهم من حقد وبغضاء من تفوق هذا الدين عن غيره, بعيداً عن المجاملات والدعوة للسلام وتقارب الأديان, ودعوى الحضارة, التي يسوق الغرب مركبها, بالحرية الصحافية والكتابية, وحرية الكلمة والفكر, وإرساءها في مرسى عام في الدستور الصحفي, لتشكيل القانون العام والشامل في كل الأمور التي تتحدث عن حرية التعبير, ليصبح الأمر منظم, وله من يدافع عنه, حيث ساقوا تلك الكلمات الرنانة والقوانين الدستورية, إلى قلوب الضعفاء من الناس في بلدانهم, ووصلت إلى بعض أذان أبنائنا الشابة الفضولية, لتأخذ شيئاً من عقولهم على محمل الجد, للإهتمام بهذا الأمر, مما يؤثر سلباً على نواياهم الطيبة, فأكثر الجمل التي قد تحل في هذا المكان "فيكم سماعون لهم", حيث أنني قرأت في أحد المقالات أن الفلم لم تتعدى مشاهداته في بلاد الغرب إلا بضعة ألالاف, ولم يصل إلى التعداد المليوني إلا حينما تم نشره في صفوف المسلمين الفضوليين, ليشاهدوا ماهية الفلم.

الغرب هم أناس تمسكوا بالحياة كثيراً, والشهرة والثراء هي كالأمر الساخن الذي يغلي في قلوبهم كالزيت في المقلاه, يود لو يخرج من المقلاه بأي شيء كان, حتى لو تبخر في الجو, فليس من الضروري أن يكون هذا الخروج عداوة للمسلمين, وإنما أفكار المخرجين بالشهرة, هي المجداف الدافع لمركب تلك النوايا, فيتحدثوا عن أكبر الأمور جللاً في هذه الحياة, وبما أن كل الأمور تسيطر على الجرائد اليومية بشكل أسبوعي وتكون سبقاً صحفياً, إلا أن ذلك السبق سينجلي بعد شهر أو شهرين كأمر جازم, مما يجبرهم عن التكلم في أمور غريبة تعارض الناموس البشري في أمور غريبة, لا يهتمون إلى موضوعها إلا بإهتمامهم في نسبة نجاح وإنتشار أعمالهم, وليس شرطاً أن تكون النية هي فضول أو إعجاب أو حتى إنتقاد لتلك الأعمال, المهم أن يحققوا المبيعات والشهرة, وبما في ذلك أمر الدين الذي هو باقي حتى جلاء البشرية مما يكون السبق الصحفي المناسب لأصحاب تلك النفوس الباغية للشهرة على مدى الزمن.

فلما كان الأمر كذلك, وتتشابكت المصالح السياسية مع مصالح الشهرة السينمائية لبعض القلوب المريضة من المخرجيين المحليين, فإن المصلحة الكبرى التي ستتحقق لهم كمخرجين هي أن يصبحوا عالميين في كافة أنحاء هذا الكوكب الحزين, بمجرد حديثهم عن الإسلام أو هدم أي قيم إسلامية أو مقدس من المقدسات العربية الشرقية التي تدعو للتحفظ, فإذا كان ذاك المخرج قابع في غرفته, في ذاك البيت الفقير, في الشوارع الخلفية لمدينة نيويورك, فإن الساسة يطرقون تلك الأبواب الرديئة بفكرة فلم معين, الداعي لإهتمام تلك المجتمعات الشرقية به, حتى يقوم أولئك المخرجين بتنفيذه ويقوم الساسة بدورهم في عمل أمر ما لا تنتبه له الأمم الشرقية, تماماً عند إحتلال قاعدة عسكرية ما, عندما يتقدم جنود ما لإحتلالها, وينكشف أمر تقدمهم, فيحتاجون حينها لأمر يغطي على ذاك التقدم, فيتفق مثلا إثنان من الجنود بأن يقوم أحدهم بإطلاق النار بشكل عشوائي ليتسنى للأخر الولوج للقاعدة من ناحية أخرى دون أن ينتبه لإلتفافه أصحاب تلك القاعدة, فالوقت مشروط بأمر ما, ولم يكن صدفة أو عشوائية نشر ذلك الأمر.

حينما نتكلم عن هذا الأمر, نحن ننوه إلى الحركات التي من الممكن أن يكون مخططا لها في المنطقة, وليس أن نخوض في كلامهم, فالله تكفل بحماية الرسول ورفع ذكره على أجمل وجه مما يحاول الغرب تشويهه, ولا نخوض معهم حتى يخوضوا في حديث غيره, هذا إن أردنا أن نخوض معهم في أي أمر كان, ونحن ندري أننا لن نتفق معهم, فقد صدق الله أنهم لن يرضو عنا حتى نتبع ملتهم, ليس دينهم بشكل جازم وإنما عاداتهم وكسر تحفظنا وحمايتنا لما نظنه مقدس, أو هدم أي من عاداتنا الجميلة, التي تعطي الناموس الإنساني "الكتالوج" الصحيح لإتباعه, فالذي صنع المكنسة الكهربائية, أعطانا معها كتالوج "دستور" نتبعه حين نتعامل معها أو نشغلها, وهذه الحياة أعطانا الله معها القران دستورا لها, لنعمل به حينما نشغل حياتنا على هذه الأرض, فهم بحقدهم بما معنا, لا يريدون إتباعه, إنما تمزيقه أو إحراقه, بأي حركة تقلل من قيمة هذا الدين, ولن يستطيعوا ذلك, "ذلك الدين القيم" ولكن أطثر الناس لا يعلمون, والحمد الله وكفى, والشكر لعباده اللذين إصطفى, ولا عدوان إلا على الظالمين.

م ن ق و ل

كناري ابوظبي 09-20-2012 03:00 PM

يسلموووو .........


الساعة الآن 11:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227