منتدى استراحات زايد - كريم المحروس: النبوة بحاجة الى نصرة عقيدة لا وقفة سياسة

النبوة بحاجة الى نصرة عقيدة لا وقفة سياسة:

الأستاذ كريم المحروس :: 15-9-2012

اختلاط العقيدي بالسياسي وركوب الموجة السياسية موجة العقيدة كانا سببا رئيسا في فوضى الموقف من آل خليفة المحاربين للعقيدة والسياسة

كانت حرب آل خليفة على التشيع بدات منذ احتلالهم البحرين بالسيف ولم يقبلوا بالطائفة الأخرى أن تنحو منحا سياسيا قوميا منذ الخمسينات

تقدم الشيعة على قوميي الطائفة الأخرى في التشكيل الحركي فعمل آل خليفة على استقطاب الطائفة الأخر
ى وعزلوا الشيعة تدريجيا واستراتيجيا

كانت مصاديق طائفية آل خليفة في عصرنا الحديث واضحة وبارزة في 3 شهور قانون الطوارئ وكشفتها تطورات ثورتنا الراهنة عن آخرها

نحن كشيعة بحرانيين لن نتخلى عن عقيدتنا ولكننا لسنا في حرب سياسية على عقائد الآخرين لأن العقائد لا تعالج إلا بالعقائد علميا

في البحرين هناك تشويش خليفي كبير بين ما هو سياسي وما هو عقائدي بين الشيعة أنفسهم فهم عقائد وبين الطائفة الاخرى أنفسهم فهم عقائد

الشيعة أغلبية سياسية وعقائدية ولا يصح الحديث عن السياسية مجردة عن العقائدية في نظرية التغيير تحت مبرر الخشية من الاستقطاب الطائفي

هل التمسك بالعقائد أمر منفر للتنسيق السياسي مع ذوي العقيدة الأخرى؟لا تنافر ولا تعارض مادمنا مؤمنين بأننا نمتلك الذهن العلمي الممنهج بل أن هذا الذهن قادر على دحر المؤامرات الطائفية

اذا كان التصريح بالعقيدة في الصراع سببا في التنافر؛ فالتنسيق السياسي بين ذوي العقائد المختلفة في هذه الحال هشة سرعان ما تنقلب

فعالياتنا سياسية وجماهيرية لا حس ولا لون ولا شكل لعقيدة فيها فهي فعاليات ستتبدد بالخلاف السياسي الذاتي وستكون محلا لنفوذ الشيطان

يبررون نزع العقيدة عن السلوك السياسي بضمان وجود علماء الدين على رأس التغيير، وهذه سيئة لن تغتفر لأحد لأنها جعلت السياسة رأس العقيدة

البعض يصف ما أكتب في هذا الجانب عملا طائفيا وأظن أن المشكلة في الإستيعاب أو وجود مقصد سياسي مقدم عند هذا البعض ولا أعير له اهتمام

موقفنا من الفيلم المسيئ هل يتطلب أن يكون سياسيا كـ"الوقفة التضامنية مع النبي صلى الله عليه وآله" أم عقائديا فنخطّئ مصادر الفيلم

المثير بالأمس أن النبي صلى الله عليه وآله في سياستنا كان بحاجة الى "وقفة تضامنية" وليس (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّـهُ)

النبي صلى الله عليه وآله دافعنا عنه بـ"بوقفة تضامنية" سياسية وليس "المناصرة" العقائدية لأن مسارنا كان سياسيا خالصا على حساب العقيدة

اعترضنا على تغييب العقيدة في الصراع وإن كانت الأسباب السياسية قاهرة وكنا نؤمن بأن العقيدة اذا ما كتمت فإن الضياع سيكون حليفنا

الصورة السياسية المعارضة في بلدنا ليست مثالية وإن نجحت في إدخال الأغلبية في إطار الصراع لأن العقيدة والمراتب الاجتماعية فيها مشوهة