الوفاق عزم وإرادة فن ممكن وسهل ممتنع هي رحمة وهي شوكة لدى الأعداء
 

الوفاق الجمعية الكبرى في بحرين الكرامة التي تأسست من رحم الانتفاضة التسعينية بقياداتها التي قادت الأحداث وانتهت بمشروع اصلاحي أنقلب عليه الحكم بعد فترة وجيزة ، الوفاق تمتلك قوة شعبية تمثيلية منذ تأسيسها فلديها بعد جماهيري وبعد قانوني وبعد ممتد داخل مؤسسات الدولة لديها احترام شعبي وحكومي ودولي ولها من المصداقية الذي يفوق هذا النظام الساقط .

الوفاق منذ 14 فبراير الثورة دخلت في أجواء مرحلة التغيير ضمن أفق الربيع العربي مشاركة أبناء الشعب مظلوم ثورته وحركته واتجهت في طريق النضال والجهاد لمحاولة انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الذي صادرته العصابة الحاكمة واستأثرت به وحرمت الناس من الانتفاع بما تجود به أرض البحرين من ثروات .

سارت الوفاق في خط ثابت توجته بخطاب سياسي وحركة فعلية على الأرض أنتج ( وثيقة المنامة ) وهي وثيقة فيها المنهج السياسي والحركة الميدانية للوفاق ولسائر الجمعيات السياسية حيث خطت لها هذا المنهج وهذا السقف المعبر عنه والمصاغ في وثيقة المنامة .

الوفاق والجمعيات ثبتت على الوثيقة وأصرت عليها ولم تتنازل عن أي نقطة أو بند منها مما أزعج الحكومة هذا الاصرار إذ فعلت كل المحاولات الترهيبية والترغيبية والتغريرية أيضاً ولكنها اصطدمت بجبل من الوعي والشجاعة والاصرار والثبات والمصارحة والمجاهرة بالمنهجية والخط الذي تمشي فيه .

بعد كل هذا الخط والطريق وبعد كل التجاذبات السياسية أثبتت الوفاق القوة والشجاعة والحكمة والحنكة والجهاد والصبر على كل الأذى والبلاء لتحصيل الاستحقاقات الشعبية وهي تسير في هذا الأفق مهما كلف الأمر فهي تروج لا سقف للتضحيات وهناك استعداد لبذل الغالي والرخيص في سبيل استعادة الكرامة الشعبية .

يحاول أزلام السلطة في الصحف الصفراء ومن سار بدربهم الترويج لاغلاق الوفاق والوفاق ليست مبنى وإنما هي معنى ، الوفاق ليست حائط يهدم وانتهى الأمر فالوفاق فكر وطاقة وشخصية اعتبارية وإرادة وهدف لن يجدي معه أي مواجهة عنفية ولن يفيد معه إلا الاستجابة للمطالب الشعبي فهي كيان فولاذي صعب الاختراق وصعب الانكسار وإن كانت بطشت الظالم شديدة فصبر الوفاق أشد وأقوى .

الوفاق تبعث الرسائل تلو الرسائل للحكم لمن فيه عقل ورشد أن يعي ويستفيق ولكن لا حياة لمن تنادي وتبقى رسائلها شاخصة لمن عنده بعد نظر لن يتراجع الشعب ولن تنكسر ارادته بأي صورة من خبائث ومكائد السياسة فالشعب أوعى من أي وقت مضى ويشعر الناس بكليتهم أنهم لن يرتاحوا إلا بتحطيم جبروت هذه السلطة المتعفنة المغرورة .