منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مـاذَآتَكـُونُ رِفقتـُكْ ؟! { دِمُوعْ أم سِجُوُدْ ! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1013590)

! نور الدولة ! 09-13-2012 11:18 AM

مـاذَآتَكـُونُ رِفقتـُكْ ؟! { دِمُوعْ أم سِجُوُدْ !
 
بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم.




كثيرة هي أحزآن الدنيـآ وأحزانها دائمة لا تتوقف !
خبر حزين يفاجئك فى قسوة ..

كلمة جارحة من أقرب الناس إليك ..
أمنية غالية عليك لم تتحقق ..
فجأة تضيق أنفاسك .. وتتسارع خفقات قلبك !
وتترقرق الدمعة فى عينَيك ..
فتسرع الى غرفتك .. تغلق بابك .. لينهمر السيل مدراراً ..
تنظر فى لهفة إلى فراشك وتلقى بنفسك على وسادتك التي طالما عرفت مذاق دموعك ..
وتعتصرها في مرارة كما يعتصر الحزن قلبك وتبكي وتبكي ..!




غريب هو الحزن حينما يتمكن من القلب ليغزوه فى قسوة معلناً سيطرته فى إحكام
وتتزايد سطوته فى قوة وسرعة .. فتشعر انه لا فكاك منه وتستسلم له ..
تسترجع سبب حزنك .. فتأتيك أحزانك كلها دفعة واحدة !
تعاتب نفسك .. فتارة تلومها .. وتارة تشفق عليها !
وآلاف الأسئلة تسألها لنفسك :



هل أنا المخطئ أم هم المخطئون ؟


ولماذا ؟ وكيف ؟ ولمَ ؟


وتبكي مجدداً وتبكي حتى يكتفى منك الحزن ولا تكتفي..
هكذا يفعل الحزن بالقلب وأكثر اذا استسلمنا له..

ربما من الصعب علينا مقاومة الدموع فى كل الأوقات
فنترك لها العنان .. أملاً فى الراحة
ولكن إذا لم ننتبه جرفتنا فى دوامة عميقة لا قرار لها
إنها لحظات صعبة !!



وفى لحظات صعبة كهذه ..
نحتاجُ إلى من يسمعنا دون ملل .

من يربت على جراحنا فى صدق .
من ياخذ بأيدينا إلى شواطئ الراحة والطمأنينة.
لكن يحدثك القلب فى يأس انه لن يفهمك احد .. ولن يشعر بمعاناتك أحد ..
وربما انه لا يستطيع مساعدتك أحد ..
وفى وسط كل هذا الظلام .. تبحث عن بصيص من النور يبدد كل هذه الوحشة ..
فترفع راسك .. وتكفكف دموعك ..
وتخطي باتجاه سجادة صلاتك المطوية ..
وتلقي بنفسك ساجد .. راكع لله..
تناجي ربك فى خشوع .. وقلبك يدعوه فى صدق ..
.. ربى انا الفقير إليك وأنت الغني عن عذابي ..
تعلن ضعفك وذلك لله .. تبث شكواك وتبتهل .
طالب عفو الله ورحمته ..
هو الرحمن الرحيم وهو أرحم الراحمين ..
أيُّ لذة فى مناجاته والخشوع بين يديه ..
وأيُّ نورٍ ينسكب داخل القلب فيحيل ظلمته نهارا .
فتتراخى قبضة الحزن على قلبك رويدا رويدا.
ليحل محلها معانى الصبر والإيمان والرضا ..
بقضاء الله وقدره.. تمد ُيدك وتتناول كتاب الله :
وتقرأ من آيات الذكر الحكيم ما يطبب القلوب ويشفى سقمها ..



( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)



( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ)



فتحلِّق نفسك بوآحة من الأمان والطمأنينة ..
وتتجلى أمامك حقيقة أن أمر المسلم كله خير.
إذا مسته سراء شكر وإذا مسته ضراء صبر .
وللصابرين جزاء عظيم عند الله..



( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )



كفى أنهم بمعية الخالق القدير..


( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )



وفجأة تجد أن حزنك لم يعد الوحش الكاسرالذى كنت تخشى سطوته من قبل ..
لأن لديك سلاحاً أقوى فى مواجهته ولديك صحبة لا يشقى أبدا من عرفها..
لتهجر رفقة الوسادة والدموع ..
ولتكن رفقتك دائما :



قرآءة قرآن وسجود وركوع



فَـ بهذه الرفقة وحدها يهون كل حزن ويلين كل عسير !










الْلَّه يُبَعَد عَنْكُم كُل حُزِن وَهُم ..
((آآمين يااارب))

Ro7 8lby#! 09-14-2012 01:22 PM

ثانكس ع الطرح#!

! نور الدولة ! 09-15-2012 09:00 AM

tslmyn 3l6la el7lwah

شموخ زايد ..!€ 09-16-2012 08:46 PM

يسلموووووووو

! نور الدولة ! 09-17-2012 12:00 PM

تسلمين عالطله
ربي يحفظج


الساعة الآن 11:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227