الواضح ان مسيرة الوفاق في المنامة قد اوجعت النظام كثيرا
 

من الواضح ان مسيرة الوفاق في المنامة قد اوجعت النظام كثيرا ، و جعلت النظام يصرخ علنا و تتوالى التهديدات و التصريحات من خلال وزارة الداخلية بتحويل الوفاق للنيابة ، و من خلال اجتماع الديناصور خليفة بن سلمان بمسؤولي غرفة التجارة و تهديده المبطن للوفاق ، و كذلك تصريحات وزير الخارجية في تويتر اضافة لمقالات بلطجية النظام من الطبالة و الكلاب المسعورة و التي بينت انزعاجهم الشديد من مسيرة الوفاق في المنامة .

ايضا من الواضح ان النظام اراد التعامل بقسوة مع المسيرة حتى لا تحاول الوفاق او بقية جمعيات المعارضة من تكرارها في نفس المكان ، اذ ان النظام يريد ان تكون المسيرات في القرى ، و حتى داخل القرى يقوم بقمعها و لكن يمكن له احتمالها و قمعها ما دامت داخل القرى .. هكذا يريد النظام .

و اذا كانت المسيرات و الاحتجاجات في القرى فان النظام لن يجد اي مشكلة في العقاب الجماعي و اغراق المناطق بالغازات السامة و استخدام اسلحة الشوزن ، فيفترض ان جميع او غالبية سكان القرى هم من فئة واحدة و طائفة واحدة متعاطفة غالبا مع المعارضة ، فلا مشكلة عند النظام من العقاب الجماعي لاهل القرى و القمع العنيف للثوار الذين يصطدم بهم .

الا ان المشكلة تكمن في المنامة ، منطقة تضم اسواق و جاليات اجنبية و سواح و خليجييون و غيرهم ، فان حدثت مسيرة سيضطر النظام لقمعها ، و اغراق المنطقة بالغازات السامة سيؤدي لتضرر اشخاص لا صلة لهم بالمعارضة ، كالاجانب و اصحاب المحلات و السواح و العمالة الوافدة ، فالغازات السامة لن تفرق بين متظاهر و بين متسوق او سائح !

و اما الشوزن فهو سلاح عشوائي خاصة اذا كان عن بعد ، يستخدمه النظام في القرى ليلحق اكبر اذى ممكن بالثوار عبر تناثر شظايا الشوزن المحرم دوليا لتصيب اكبر مدى ممكن و اكبر عدد ممكن ، و لكن في منطقة كسوق المنامة او باب البحرين مثلا ان اطلق مرتزقة النظام الشوزن فقد يصاب احد السواح او العمال الهنود او اصحاب المحلات او متسوقين اجانب او غيرهم و هذا ما يحاول ان يتجنبه النظام لانه في هذه الحالة كمن يطعن نفسه بالسكين ! فالنظام لا يريد المسيرات في المنامة حتى تكون هادئة و لا يهرب السواح و الاجانب و غيرهم .. فان اطلق الشوزن في تلك المنطقة فكأنما اطلق الرصاص على نفسه !

اذا لا عجب ان نشهد نباحا كبيرا من كبار مسؤولي و بلطجية النظام ضد الوفاق بسبب مسيرتها ، فهي حقت ازعجت النظام ، فالمطلوب الآن تكرار مثل هذه المسيرات سواء من طرف الوفاق او الائتلاف او اي جهة معارضة ، فنبيل رجب حينما كان يركز على المسيرات في المنامة كان يعلم تأثيرها ضد النظام .