منتدى استراحات زايد - الغارديان: الشعب البحريني يدفع ثمن العلاقات بين بريطانيا وآل خليفة

http://static.guim.co.uk/sys-images/...police-010.jpg

(مُترجِم 14 فبراير): نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً للكاتبة المستقلة لويزا لافليك انتقدت فيه سياسة الحكومة البريطانية الداعمة لنظام آل خليفة في البحرين والتي تدعم القيام بعملية إصلاح مزيفة على حد قول الكاتبة.

وتقول الكاتبة بأن الحكومة البحرينية أشادت بنتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها للنظر في الانتهاكات التي حصلت بعد الرابع عشر من فبراير لعام 2011، ولكن بعد عشرة أشهر من الآن لم تقم الحكومة إلا بإحراز تقدم ضئيل في تنفيذ التوصيات التي أتى بها تقرير اللجنة.

وأشارت الكاتبة إلى أن الحكومة البحرينية لم تحاول بجدية أن تعالج الاتهامات الشائنة الموجهة لها بأسلوب عملي، ولكنها بدلاً عن فعل هذا "قامت بتوجيه جهود التنفيذ لديها بشكل حذر باتجاه الحلفاء الدوليين، وذلك بتعيينها لمستشارين غربيين لإضفاء الشرعية على عملية الإصلاح ولإرسال رسالة إلى العالم بأن هناك إجراءات تتم القيام بها".

وانتقدت الكاتبة تعيين البريطاني جون ييتس المسؤول السابق في شرطة ميتروبوليتان البريطانية كمستشار أمني للحكومة البحرينية، حيث أكدت أن الشرطة بعد تعيينه لا تزال حتى الآن تستخدم الغازات المسيلة للدموع بإفراط جنباً إلى جنب مع الرصاص الانشطاري (الشوزن)، وكل ذلك باسم السيطرة على الحشود.

وتساءلت الكاتبة قائلةً: "إذن لماذا تم تعيين المفوِّض -جون ييتس- إن لم يكن ذلك لقدرته على تطبيق إصلاحات حقيقية؟"، وتضيف الكاتبة بأنه على الرغم من أن الوزراء البريطانيين يصرون على أنهم ليس لهم دور في تعيين ييتس في البحرين إلا أن التقارير تشير بأن ييتس اجتمع مع مسؤولين بريطانيين في اجتماعات "لم يسبق لها مثيل"، وأنه سافر بنفسه مع وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة إلى لندن في شهر يونيو الماضي لعقد اجتماعات دبلومساسية مع مسؤولين بريطانيين.

كما أشارت الكاتبة بأن عدداً من المحامين البريطانيين من ذوي الصلات الرفيعة قد تم تعيينهم في البحرين أيضاً للاستشارة حول موضوع تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق فيما يخص محاسبة المسؤولين عن التعذيب، ولكنهم كما جون ييتس لم يحققوا إلا عدداً قليلاً من التغييرات الملموسة، حيث قالت: "على الرغم من التوثيق الواسع لانتهاكات حقوق الإنسان التي قامت بها الدولة إلا أنه لم يتم حبس سوى خمسة أشخاص من ذوي الرتب المتدنية".

وتطرقت الكاتبة إلى الدعم العسكري الواسع الذي تقدمه بريطانيا لدعم النظام الخليفي في البحرين، حيث أشارت إلى بيع بريطانيا أسلحةً تستخدم في السيطرة على الحشود، كما أن المؤسسات العسكرية البريطانيا تقوم بتدريب المجندين القادمين من البحرين بكلفة خاسرة تماماً، حيث يكلف تدريب مجند واحد 78 ألف جنيه أسترليني فيما تدفع الحكومة البحرينية 48 ألف جنيه أسترليني فقط لكل مجند يتم تدريبه، وتستنتج الكاتبة بناءاً على هذا بأن "وزارة الدفاع -البريطانية- قد قدمت بالتالي إعانات مالية لتدريبات الجيش البحريني تبلغ قيمتها 380 ألف جنيه أسترليني على الأقل وذلك في السنوات الثلاث الأخيرة لوحدها".

وختمت الكاتبة مقالها بقولها أن هذا يعد سعراً بخساً بالنسبة للحكومة البريطانية الملتزمة بتعزيز علاقاتها مع حليفتها عائلة آل خليفة التي تربط وبين بريطانيا جذوراً تاريخية عميقة، واصفةً بأن ثمن هذا التعاون هو القمع الثابت والبطيء لحقوق الإنسان التي تزعم بريطانيا دفاعها عنها.

رابط المقال: اضغط هنا

http://feb14translator.blogspot.com/...og-post_7.html