الجهل الثوري و الاخلاقي هو سبب التجاهل الاعلامي و السياسي للثورة
 

ما يندرى ليش الشعب البحراني ليلحين يذرف دموع الانهزام بسبب تجاهل العالم له اعلامياً و سياسياً متناسياً انه السبب وراء هذا التجاهل.

اذا كان هناك شعب يتظاهر ضد نظام مدعوم من الغرب و حلفاؤه يسيطرون على المحطات الإعلامية الرئيسية و المحافل الدولية السياسية، فلن يدعم اعلامياً و سياسياً الا في حالة واحدة و هي ان يكون حراكه به من الشي الملفت والمثير للاهتمام و المختلف و المؤثر و المخيف بنفس الوقت.

سؤال : أنا كمحطة إخبارية عالمية يمتلكني حليف لآل خليفة وانقل الاخبار حول العالم بكل اهوالها، ما الذي يدفعني لاعطاء ثورة البحرين فقرة لا تتجاوز الدقيقة؟؟؟ الجواب هو لا شئ.

تمكنت القوى العالمية في تنفيذ مخطط لاحتواء الثورة و نجح فعلا وتحولت الثورة لاحتجاجات روتينية اعتيادية جداً تحصل في كل دول العالم و لا يقوم بها عادةً من يطالبون بإسقاط نظام ما، بل يقوم بها طلاب الإعدادية الذين يحتجون على قرار مدرسي معين. هو الحراك في مجمله حرق اطارات و مولوتوف و مسيرات متفرقة. بالاضافة لمسيرة حاشدة متقطعة تقوم بها القوى التي استخدمها اصلاً الغرب لاحتواء ثورة الدوار وقطع الطريق لاستمراريتها و تكريسها.

لذلك لا يوجد غرابة اذا كانت الفقرات الإخبارية للحراك لا تتعدى الدقيقة، و بعض الاحيان دقيقتين او اكثر في حالة وجود حدثين او ثلاثة احداث مميزة قليلاً، و كلش كلش خمس دقايق تقرير اذا القناة محايدة. و بعض التقارير الطويلة و التي لن تضيع القنوات وقتاً لعرضها الا في السنة مرة. ما المميز لتنقله هذه القنوات؟ ثورة بلا حرق و لا تفجير و لا قتل و لا سلاح في بلد كالبحرين، فهي ليست بثورة بل حراك أمره محسوم. ضحك عليكم الغرب لتقودكم قوى تخدعكم بالسلمية بإسم حقن الدماء و ابهار العالم حتى يكون ذلك سبيل لتقاعس الساسة والإعلاميين تجاهكم و كان للغرب ما أرادوا.

فإذا انتم رضيتم بمسايرة قوى الاصلاح و تركتم الثورة الحقيقية خلف ظهوركم، فلا تذرفوا الدموع على التجاهل الاعلامي والسياسي العالمي. فأنتم السبب فيه.