منتدى استراحات زايد - الشعب قدها و قدود و لكن..

الشعب قدها و قدود و لكن..

أستغرب كثيرا عندما يأتي أحدنا ممن يطالب بإسقاط نظام الجور و يجمل أفعال و تصرفات الجمعيات السياسية و على رأسها جمعية الوفاق المسنودة من المجلس العلمائي بفتاوي شرعية تفصل حسب المزاج الحزبي و فكرهم الخاص
فيخلق لهم أعذارا في تصرفاتهم التي أحتوت خلال هذه السنة المنصرمة فقط على الكثير من المخالفات من ناحية الآداب السياسية و أسس مشاركة الشعب في القرار العام و الشفافية معهم ناهيك عن خلق الأعذار في الأكاذيب و الحيل التي يختلقونها بحجة فن السياسة ليميلوا الجمهور لخياراتهم

هذه الأعذار المقدمة مجانيا لهم و التي لا يقابلها أي عذر صريح من جهة هؤلاء للحراك الثوري الذي هو في أبسط حالاته مقارنة بالدول الاوروبية و الامريكية التي تسمى بالمتحضرة
تقدم هذه الأعذار تارة بأسم الوحدة الوهمية التي تعني أن على الحراك الثوري ذو الهدف المحدد يجب عليه التنازل للآخر بدون مقابل نلتمسه على الأرض
و تارة بحجة أن الشعب غير مستعد و مهيىء لخيار اسقاط نظام السفلة المجرمين
و من هم في الحراك الثوري يجب عليهم العمل أكثر على أرض الميدان و الثبات في وجه القمع و التصعيد في وسائلهم.

المشكلة ليس في الشعب الذي نقول أنه غير مهيء أبدا و ليس مشكلة الحراك الثوري النقص في الفكر و العمل أبدا لكي نقول ذلك و لو قلنا بذلك فإن هذا الأمر لن يحل بإختلاق المعاذير لتلك الجهات و نجلد أنفسنا
فالمشكلة فيهم لأنهم هم في واجهة الأخذ بزمام هذا الشعب و إدعاء تمثيله و توجيهه و هو الأمر الذي تساعدونهم فيه بمجاملاتكم و محاولات إقناع الشعب بصحة أفعالهم ببإختلاقكم لهم الحجج و المبررات التي لا يعرفها النفس الثوري إلا هنا عدنا.

من يقول أن الشعب ليس مستعدا للمواجهة و التعيد و هذا هو سبب كون الجمعيات التي تنادي بتثبيت عروش الظالمين بمساعدة الطغاة المستكبرين من الدول الكبرى طلعت في الواجهة و كبرت لأنها تعمل سياسة فهو يخادع نفسه و الشعب و يساعد هؤلاء بل و زيدهم غرورا

فالواقع يقول أن الشعب تهيىء لكل الظروف و لكن غياب التوجيهات الثورية التي لا تعتمد المجاملة و إفساح المجال لخطب التوهين هو التثبيط هو ما حول هذا التهيء الذي كان موجود و لا زال للواقع الذي نعيشه اليوم
و هؤلاء الذين تخلقون لهم الأعذار و التبريرات هم من أكبر أسباب إنتكاسة هذا الشعب و إخماد جزء كبير من نفسه الثوري بخطابات هي من تخلق فيهم روح الخوف من العدو و المواجهة و التهويل من التبعات، هذا في وقت الجد و عندما يرون أن الشعب فعلا سيفعل ما هم أنفسهم يقولونه في خطبهم العرمرية في أوقات رخائهم و زمن معرفتهم أنه لن يعمل أحد بكلماتهم !

الأمَر في الأمْر و العجيب هو أن يأتي هؤلاء بعد تثبيطهم للناس و المجتمع ببكائياتهم و تخوبفهم لهم و يقولوا إننا لا نصعد لأن الناس ليسوا مستعدين لتحمل التبعات و الناس جبناء و لا يستمعون لقيادتهم و هم أنفسهم زرعوا هذه الأمور و الحيرة في نفوس و عقول قومهم بينما الحقيقة أنهم هم يعرضون ما في أنفسهم على الشعب لكي يبرروا تخاذلهم و جبنهم عن التقدم عندما يرون أنفسهم في المرآة كل صباح و عندما يلومهم من يلوم
و تُعظم المشكلة عندما نأتي نحن و نبرر لهم هذا و نوافقهم في رأيهم السقيم و نساعدهم في لعبتهم و تحايلهم !

لن أطيل و سأختم بفيدهوات تعطي مثالا على البكائيات و التثبيط
و مثالا على قوة تأثير الخطاب الرزين و القوي عملا و قولا
و مثالا على على ماذا يختار الشعب حين قدرته على الاختيار بدون ترهيبهم بمسمى الدين
و أي الخيارين أقوى في التأثير على العدو الذي يرا هؤلاء صديق حميم عند جلوهم معهم

اليوم 13 مارس 2011
مرتزقة النظام تحاول فتح المرفأ الماي و تصعد الجسر المقابل لميدان العزة و الكرامة و تحاول التهديد و ربما لو أستهنا لطردونا ذاك اليوم أيضا

1- خطاب تهديد و قوة لا تلين عند المواجهة
http://youtu.be/XMYb1FeLyn8

2- خطاب تجبين و تثبيط و تدجين
http://youtu.be/XMYb1FeLyn8

3- ماذا أختار الشعب عندما كان له الخيار المفتوح بدون الترهيب بالدين و الفتنة و غيرها من كلمات
و ماذا كان الأثر

http://youtu.be/A74MbuOZudo

http://youtu.be/zT42DIZafn8

هكذا شعب مغوار يجب أن نمنع عنه أصحاب الأهواء و الحيل و نقوي شوكته و استعداده للأسوأ و لا نعطي الجبناء مجالا و معاذير فالثورة لا تعرف المجاملات.

1-9-2012
FreedomSeeker