![]() |
لستم في ثورة ولكن أنتم في لعبة يدفع ثمنها الشعب ويجني ثمارها الكبار عندما انطلق الشعب في ثورة 14 فبراير كان الزخم الثوري في أوجه وكان التعاطف المحلي من جميع فئات الشعب في قمته ولكن بعد الاعتداء على الدوار ومن فيه تغيرت المقاييس بسبب شدة الفتك والاعتداء على الناس وعلى أرواحهم وعلى أعراضهم. فئة كبيره دفعت الثمن غاليا بسبب صلابة موقفها مثل الرموز المغيبين ومثل الشباب الثوري الذي يرزح خلف القضبان ومثل الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم وهي أرواحهم من أجل الشعب ومن أجل كرامته. لو تأملنا قليلا بعد الشهور والسنة والنصف الحالكة من عمر الثورة ونظرنا كيف وأين أصبح الزخم الثوري والتعاطف المحلي لوجدنا عدة نقاط مهمه تم التغافل عنها. وسوف ألخص هذه النقاط قدر المستطاع حتى يفهم القاريء ما أصبو إليه. النقطة الأولى: هناك الكثير من الناس من فقدوا وظائفهم جراء الفصل التعسفي والقسري بسبب مشاركتهم في الدوار فماذا فعلنا من أجلهم. أكبر الشركات التي تعسفت وفصلت ونكلت بنا نجد أنفسنا اليوم غير مكترثين متناسين ما جرى وعدنا نتعامل معهم كما أن شيئا لم يكن. الأمثله كثيره ولست في صدد تعدادها. النقطة الثانيه: هناك الكثير من البنوك التي دعمت السلطه ولا زالت ونحن ما زلنا نتعامل معهم في معاملاتنا البنكية. النقطه الثالثه: هناك الكثير من المطاعم والمجمعات والمحلات مكتضه بالناس ومعظم هؤلاء الناس هم من أهالينا متناسين ان جملة من حرائرنا قد القوا على الأرض فيها بشتى أنواع الاهانه والحط من الكرامه فماذا فعلنا؟ من اكثر المجمعات ربحية هو مجمع الستي سنتر والقائل ان أهالينا لا تذهب إلى هناك للتبضع فهو كاذب. النقطة الرابعه: الطيرانات... كم شاب فصل من عمله في تلك الشركات؟ كثيرين لكن أين المكترث الآن سوف يبدأ في طيران الخليج خط البحرين العراق والبحرين ايران وسوف نساعدهم في ذلك بحجة الزيارة للإمام الحسين عليه السلام متناسين ما حل بإخوتنا من فصل تعسفي ودعم للحكومه ضدنا وكأن شيء لم يكن. وسؤالي هل يرضى الإمام الحسين عليه السلام أن يزوره زائر وتعود أرباح زيارته ونفعها للشركات المملوكه من قبل يزيد بن معاوية؟ النقطه الخامسة: إن كان الشباب الثوري يقطع الشوارع من أجل انهاك الاقتصاد وارباك الحكومه فإن كنا غير قادرين على مساعدتهم ميدانيا فهل نساعدهم بأفعالنا الأخرى أم نحن ضدهم؟ من خلال المتابعه وجدت أن أكثرنا يعمل ضدهم بانعاش الاقتصاد في حالات كثيره ومن الحالات السالفة الذكر. فهم يقطعون الشوارع من أجل انهاك الاقتصاد ولكن نحن ننعش الاقتصاد بتربيح الشركات التي وقفت ضدنا في كل شيء. فهل نحن مع الثوره أم ضدها؟ ومعظم الفعاليات كانت من أجل انهاك الاقتصاد لتسقط الحكومه ولكن معظمنا لا يفهم هذه النقطه وقد تناسى الكثير مما يحصل. النقطه السادسة والأخيره: بطش آل خليفه لم يصل لبطش القذافي ولا لبطش النظام السوري ( سواء كنت مع او ضد الحركه في سوريا) فاسألكم بالله هل جاهدنا وصبرنا وقاومنا مثل تلك الشعوب؟ وهل ارتقى مستوى التضحية لدينا كما وصلوا هم له. لقد بذلوا الغالي والنفيس من أجل التحرر من براثن العبوديه فهل نحن كذلك؟ فهل إطاراتنا ومهرجاناتنا ومسيراتنا وصلت لذلك المستوى من التضحيه حتى تخضع لنا الحكومه ويذعن لنا المجتمع الدولي؟ واخيرا أقول نحن من يصنع الثورة ويصنع معطياتها ونتائجها وكيفما تكونوا يولى عليكم. |
الساعة الآن 03:18 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir