![]() |
آل خليفة سيطعنون أخواننا الأعزاء في الوفاق في ظهرهم و خاصرتهم التغير الكبير في لهجة آل خليفة تجاه عدوتهم الحقيقية إيران لهو دليل على ان الخليفيين ذلوا و أنهزموا و في هذا الوقت يعيشون أضعف أيامهم منذ رفع حالة الطوارئ. و لكن لماذا و كيف ؟ الجواب سهل ، إذا ما نظرنا لخطاب الخليفيون في آخر يومين ، فنرى أن جميعه كان " يعول على وعي الشعب في إبعاد قضية البحرين عن الحسابات الاقليمية ". و ركزوا هنا على كلمة ( الاقليمية ) أي بما معناه ان آل خليفة يرفضون أي توتر اقليمي يحدث في هذه الفترة ويكون النظام السياسي في البحرين طرفاً للمساومة في بحث حلول له. و هنا تعزز صحة الرأي القائل ان اللاعبين في التوترات الاقليمية بدئوا بإطلاق شرارات الموت على آل خليفة. و المقصود هنا إيران و أهم تلك التوترات هي التي تحصل اليوم في سوريا. طريقة تسيير امريكا للقضية السياسية في البحرين عن طريق دعوات متقطعة للحوار و الضغط على الوفاق دليل قاطع لا يحتاج لتأكيد بأنهم أحد اقوى الرافضين لأي مشروع يبعثر اوراقهم و يؤدي لأي تغيير جذري يفوق سقف وثيقة المنامة داخل دولة خليجية. و لذلك فأن الخليفيون برعاية امريكا حصروا الوفاق في خندق هذا السقف ( بحجة وجود تيار يطلق عليه إصلاحي في آل خليفة يريد الحوار ).. و المهم جداً جداً أن أحد ابناء فيروز كتب على تويتر قبل يوم ( أن وزير من عائلة آل خليفة قال له ان الحكومة المنتخبة قادمة لا محالة و قريبة جداً ) . مما يعني ان اغراءات و وعود كبيرة تطرح على الوفاق هذه الأيام من العائلة الخليفية. و هي لسبب واحد لا ثاني له و هو ان الخليفيون في هذا الوقت يحتاجون من التقرب للوفاق لكي تستمر في نفس أسلوب الحراك السابق دون تغيير، لكي لا تفكر و تستفيد من الضغط الكبير الموجود على آل خليفة و الذي اشعرها بالذل و الإنهزام. الخليفيون الآن يحاولون القفز على هذه الفترة الإنهزامية ليس لأنهم يخشوا تدخل خارجي يسقط النظام ، بل لأنهم لا يريدون حتى تنفيذ وثيقة المنامة ابداً ، و بالتأكيد ان إستطاع الخليفيون الخروج من هذه الفترة فسوف يغدرون بالوفاق و يطعنوهم في الظهر. و بالأمس اجتمع خليفة مع عادل فليفل و مجموعة من افراد عائلة فليفل ( خبر من اليوزرات المخابراتية في تويتر ) و بالتأكيد فأن خليفة يتأهب فور تنحيه من نشر الميليشيات التابعة له و فرق الموت لقتل ما يمكن قتله من اعضاء كتلة الوفاق و سكان القرى الشيعية في البحرين. لذلك نقول للأخوة في الوفاق ، أن هذا النظام من غير الممكن ان تخرجوا معه بزبدة عن طريق جلسات التفاهمات و المفاوضات لأن هذا النظام ( قاتلنك قاتلنك ) و لو حتى نفذ لك وثيقة المنامة فسوف ينقلب عليك ، هذا النظام لا ينفع معه إلا اللعب بأوراق ضاغطة اقليمية او الإستعانة بإيران و روسيا او تهديد بالسلاح، يعني القمندة يجب على الوفاق الخروج من إطار السيطرة الامريكية على الحل في البحرين. لا ينكر اثنان ان أمريكا تستيطر على البحرين و هي اقوى من الوفاق لكن هولاء دعموا النظام ضد الوفاق بما فيه الكفاية. و من الواجب على الوفاق ان لا تفوت اي فرصة حتى لو تضاربت مع أمريكا التي هي عنصر مشكلة في ثورتنا و ليس عنصر حل. أتمنى من الجميع طرح رأيه. |
الساعة الآن 02:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir