رصدته عدسة "الخليج": سوق خفي لورقيات الخضار بالقرب من الزعفرانة في العين
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




http://www.al-wafiy.com/up/uploads/a49be63595.jpg





كشفت عدسة “الخليج” عن وجود سوق خفي لبيع الورقيات التي تم حصدها من المزارع الموجودة في إحدى الدول المجاورة، وذلك بعد نقلها بواسطة سيارات “بيك آب” وإدخالها من الطريق المؤدي لمدينة العين من منطقة المدام حيث تتحول المنطقة الواقعة ما بين سوق الزعفرانة وصالة أفراح الخبيصي بعد أن يسدل الليل ستاره إلى سوق مصغر تنزل فيه عشرات السيارات المحملة بالورقيات من الخس والنعنع والبقدونس والفجل وغيرها. بعض تلك المنتجات موضوع في صناديق خاصة بالمزارع وبعضها الآخر في أكياس من الخيش وأيضاً البلاستيك، ليتم بيعها للأفراد وبعض أصحاب المراكز التجارية والمطاعم الموجودة في المدينة وذلك بأسعار منخفضة جداً مقارنة بأسعار بيعها في الأسواق، كما يعرض هؤلاء خدماتهم لتوصيل البضائع إلى المتاجر مباشرة وذلك بعد اتفاق مسبق بين الطرفين حول الكميات والنوعيات المطلوبة وأيضاً السعر.



بحسب ما ذكر أصحاب السيارات أن تلك المنتجات يتم إدخالها عن طريق المدام المؤدي للمدينة وذلك إذا ما تم منعهم من إدخالها عن طريق منفذ خطم الشكلة، والذي يستطيعون في بعض الأحيان اجتيازه بعد السماح لهم.



وعن سبب عدم إدخال الخضراوات التي تم حصدها من المزارع الموجودة في الدولة المجاورة عن طريق منفذ الهيلي الحدودي باعتباره أقرب المنافذ لوسط المدينة، قالوا إن فرق التفتيش تمنعهم من إدخالها بسبب عدم امتلاكهم لتصاريح نقل لتلك المنتجات.



والغريب في الأمر أنه بالرغم من وجود أصحاب تلك السيارات بشكل شبه يومي في المنطقة ولفترات زمنية تمتد إلى حوالي أربع ساعات، إلا أن الفرق التفتيشية التابعة لرقابة الأغذية تغيبت عنهم بالرغم من المخاطر التي قد تنتج عن استمرارية هذه النوعية من التجارة الخفية التي تبدأ عند حوالي الساعة السادسة والنصف مساء وحتى قبيل منتصف الليل، حيث إن الورقيات لم يشر أصحابها لمطابقتها للمواصفات الغذائية المعمول بها في الدولة، كما أن افتراشها وبعثرة كميات منها على الأرض ونقلها بواسطة سيارات مكشوفة يجعلها عرضة للتلوث، كما يسمح بانتقال الجراثيم المسببة للأمراض، وهو ما تحرص رقابة الأغذية على متابعته في الأسواق والمراكز التجارية حتى أثناء نقل البضائع من السيارات المبردة القادمة من امارة دبي إلى المتاجر ومنع أصحاب المحال من وضع الصناديق على الأرض تجبناً لتعرضها للتلوث.



إلى جانب ذلك فإن اختيار أصحاب السيارات للموقع الموجود على بعد أمتار من سوق الخضار في الزعفرانة يؤكد أخذهم في الاعتبار وجود زبائن لهم وأيضاً اجتذاب زبائن السوق الذي تسعى بلدية العين للترويج له ودفع الزبائن للإقبال على الشراء منه خاصة أنه يتمتع بمواصفات عالمية عالية تضمن سلامة الأغذية الموجودة فيه

يسلمو ع الخبر

ثـآآنكس ع الخبر ,,