منتدى استراحات زايد - فما السر في كون الشرك بهذه الخطورة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الكلام أخذته من كتاب ((بيت العنكبوت لشيخ أبو المنذر خليل إبراهيم )) الذي قرضه الشيخ صالح بن الفوزان الفوزان

...وقد اتى هذا الكلام في تهديد ووعيد لكل مشرك بالله تعالى بأن الأمر خطير جدا واخطر ما فيه هو الخلود هذا المشرك

_عياذا بالله من ذلك_ في نار جهنم كما توعده الله تعالى
الله يقينا وأياكم النار

آمــــــــــــــــــــــــــــــــين

فما السر في كون الشرك بهذه الخطورة ؟

تلكم النار التي حرها شديد،وقعرها بعيد، ضيقة الأرجاء،مظلمة المسالك، مبهمة المهالك، يخلد فيها الأسير، ويوقد

فيها السعير، شرابهم فيها الحميم، ومستقرهم الجحيم، والهاوية تجمعهم، أمانيهم فيها الهلاك، وما لهم منها فكاك.قد

شدت أقدامهم بالنواصي،واسودت وجوههم من ظلمة الشرك و المعاصي،ينادون من أكنافها: يا مالك:قد حق علينا

الوعيد،يا مالك:قد نضجت منا الجلود، يا مالك: أخرجنا منها فأنا لا نعود، فلا يجدون إلا(اخسئوا فيها ولا تكلمون (108)انه كان

فريق من عبادي يقولون ربنا أمنا فاغفر لنا و ارحمنا وأنت خير الراحمين(109) فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى

وكنتم منهم تضحكون(110) إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون(111) سورة المؤمنون الآية 108-111

فيطول ندمهم، يشتد أسفهم، ولا ينجيهم الندم، ولا يغنيهم الأسف، فيظلون في النار مغلولين، من فوقهم النار، ومن

تحتهم نار، وعن أيمانهم نار، وعن شمائلهم نار، فهم غرقى في النار،وهم بين ذلك في مقاطعات النيران، وسرابيل

القطران،وضرب المقامع، وثقل السلاسل،تغلي بهم النار كغلي القدور، ويهتفون بالويل و الثبور، يصب من فوق رؤوسهم

الحميم،يصهر به ما في بطونهم والجلود، ولهم مقامع من حديد، يهشم بها الجباه، فينفجر منها الصديد، وتتقطع الكباد من

العطش، وتسيل العيون على الحدق، وتسقط الوجنات من اللحوم، ويتمنون الموت فلا يموتون، في عذاب دائم متصل،

لا يفتر عنهم وهم فيه خالدون . نسأل الله العفو و العافية و السلامة يا رب العالمين.

من كتاب (بيت العنكبوت)للشيخ أبو المنذر خليل إبراهيم أمين

أخوكم//// المهندس الصغير