منتدى استراحات زايد - مستخدمون "يخدمون" رؤساءهم خارج الوظيفة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مستخدمون "يخدمون" رؤساءهم خارج الوظيفة

يعاني مستخدمو وعمال النظافة في بعض المؤسسات والشركات الصغيرة منها، استغلالاً سافراً من قبل أرباب عملهم سواء في طريقة التعامل أحياناً، أو من حيث تسخيرهم في أعمال خاصة خارجة عن إطار مهامهم الأساسية المتفق عليها في عقود العمل، كتنظيف السيارات أو استخدامهم كعمال نظافة بمناسبات خاصة بالمديرين، وقد وصل الحد عند البعض إلى تأجيرهم لشركات أو أشخاص آخرين، من دون موافقة العمال أو إعطائهم أجراً بديلاً عن عملهم الإضافي، وفي أحسن الأحوال قد يتحصلون على بعض الدراهم، مستغلين حاجة هذه العمالة واضطرارها للعمل إلى جانب جهلها بحقوقها العامة والمهام المنوطة بها وفق العقود المبرمة معهم .

الدكتور شادي مرتضى المستشار القانوني في جامعة الإمارات أكد أن العقد شريعة المتعاقدين، ومن هذا المنطلق لا يجوز تحميل العامل أي مهام أو مسؤوليات وظيفية تخرج عن إطار تلك المتفق عليها في عقد العمل .

ويعاقب كل رب عمل يخالف هذا البند إما بغرامة مالية أو بعقوبات إدارية تتمثل في إلغاء تسجيل الشركة، أو شطب الاسم من السجل التجاري وغيرها، وذلك لأن في هذه المخالفة خرقاً يبطل عقد العمل إلى جانب أن بها اعتداء إنسانياً واستغلالاً لحاجة عامل يجهل القوانين التي تحميه .

وأضاف: “غالباً ما يستغل بعض المديرين والمسؤولين جهل العاملين بحقوقهم بل وإيهامهم أحياناً بأنهم مستخدمون شخصيون لأربابهم يجب ألا يرفضوا أي أمر أو طلب، وهو ما يطلق عليه قانونياً بعقود الإذعان، أي التي يكون فيها أحد أطراف العقد أقوى من الآخر، فيفرض عليه شروطه وأوامره، مستنداً إلى نقطة نشدد عليها دوماً وهي جهل الطرف الآخر بحقوقه، الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود مترجمة إلى جانب اللغة العربية بلغة العامل أو الطرف الآخر، تتضمن كل البنود المتعلقة بمهامه وحقوقه، وضمان اطلاعه وموافقته المبنية على الدراية الكاملة بكل بند” .

المصدر

جريدة الخليج