منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   د/ سلمان العودة : لاتفتش أوراق زوج ـتك (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=537396)

جنـ الليل ـون 11-26-2010 08:58 PM

د/ سلمان العودة : لاتفتش أوراق زوج ـتك
 

http://up.arab-x.com/Nov10/o1A90321.gif


غابت عنه لبعض شأنها ، ووجد نفسه وحيدا في غرفة نومها ، وهجمت عليه سانحة من الفضول ، لِمَ لا أتصفح هذا الدفتر الملقي عرضاً بجانب السرير ؟
تصفح فوجد رسوماً ضاحكة ، وأخرى حزينة ، وفهم شيئا وتحير في أشياء ، وجد شعراً جميلاً ، وغزلاً ، وشوقاً إلى اللقاء !

ترى هو المعنى بذلك أم سواه ؟
هل تُخفي في قلبها رجلاً آخر؟
هل جحدت عني شيئاً من تاريخ ما قبل التاريخ ؟
هل ثَمَ تجارب أو مغامرات ؟
هل جسدها معي وخيالها مع حبيب آخر ؟

تذكر أبيات الشناوي :
لا تَكذبي ، إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد مللتُ الأدمعا
ما أقبح الدمعَ السخينَ إذا جرى
من عين كاذبةٍ فأنكر وأدعى
إني رأيتُكما ..
إني سمعتُكما ..
عيناك في عينيه ..
كفاك في كفيه ..
وشفتاك ضارعتان ترتجفان من شوق إليه ..
كوني كما قد شئت لكن لن تكوني
فلقد صنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنونِ !


قام إلى هذه الأدراج ففتحها واحداً بعد الآخر ، وأقبل على القصاصات والأوراق يقرؤها بِنَهَم ، يبحث عن مشاعر مكتوبة ، وأسرار مدفونة ، وكنز قد يكون ثميناً ، أو يكون أصبع ديناميت يفجّر هذه العلاقة المقدسة !
وجد قصّة رمزية رائعة الوصف ، محكمة السبك ، لو نشرت لحفزت أقلام النقاد والأدباء على التناول والتحليل ، وقف عندها طويلاً يبدو أن المرأة غير منسجمة في علاقتها معي !
ها هي تتحدث عن الحزن والأسى ، ها هي الدموع تبلل الورق ، مشاعر مكتومة ، وألم ممض .. هاه ..
إذاً كل جهدي ذهب أدراج الرياح ، وما ثَمّ تقدير ولا عرفان للتضحيات التي أقدمها !
يظن بعض الأزواج أن سلطانهم على الزوجة مطلق ، وأنهم مسؤولون عن تفصيلات فكرها وقلبها وحياتها ، ولا يفهمون في شأن العلاقة الزوجية إلا مبدأ واحداً ، وهو مبدأ
" القوامة " .




والقوامة حق قرره القرآن الكريم
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا )
[النساء/34].

والنص لا يعني المسئولية المطلقة ، فالقرآن الكريم ذاته حمّل المرأة مسئوليتها المباشرة في أعظم الأمور ، مسئولية التكليف والديانة
( أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)
[آل عمران/195]

( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )
[الأحزاب/35] .

وهي مسؤولة عن صلاتها, وصومها, وغسلها من الجنابة والحيض, وسائر أعمالها ، وذمتها مستقلة مالياً ، فهي تملك وتبيع, وتشترى وتتصدق ، دون إذنه حتي قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابياته :
« تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ »!
كما في البخاري ومسلم.

قل عن نفسك .. ماذا تخفى عن زوجتك ؟
هل أنت كتاب مفتوح ؟
هل فكرت ؟
أو حاولت ؟
أو غامرت ؟
أو سافرت ؟
أو .. أو .. الخ ؟!

أليس الأصل في العلاقة هو " التكافؤ " ؟
حتى إن من تمام التكافؤ أن لغة القرآن الكريم -وهي لغة العرب -سمّت الرجل زوجاً ,وسمت المرأة زوجاً أيضاً ,فهما زوجان.

وهذا أقوى من لغة التأنيث التي جاء فيها قول الشاعر:
وإن الذي يسعى ليأخذ زوجتـي كساع إلى أسد الشرى يستثيرها


فلماذا تبدو فضولياً مصراً على البحث عن أوراق منثورة هنا وهناك ؟
أليس للبيوت أسرار ؟
أم ترى أنه لا سرّ عنك ؟
لطالما أخفت أمهات المؤمنين عن سيدنا محمد - صلي الله عليه وسلم -ما تجرى به طبيعة الحياة ، حتى قال لإحداهن يوماًَ, وقد سألها فأخفت :
« لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ».
كما في صحيح مسلم وغيره.

علاقة الزوجية ليست فوقية مطلقة ، ولها مثل الذي عليها بالمعروف ، واسمح يسمح لك ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحة ولو في عقر داره .
كُفّ بعد اليوم عن التلصص ، وتوقف عن تقليب الأوراق ، وتعامل مع شريكك على أساس الثقةوالاحترام وحسن الظن ، وخذ ما ظهر ، ودع ما خفي ، وإليك النصيحة الواقية من فتن الحياة الزوجية على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
« إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ »
رواه أبو داود وابن حبان. والله أعلم .


د- سلمان بن فهد العودة .



http://up.arab-x.com/Nov10/DR290321.gif


Aljohara 11-27-2010 11:32 PM


وعليكم السسلآم وآلرحمه ،
كلآم كبير من شخصيه كبيره ..
يسلم ربي أيآديك ع الطرح الطيب ،
ويجزآك ربي خير عليه ..
عسسآك ع القوه /



♕ وليد الجسمي ♕ 11-28-2010 11:23 AM

http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225161.gif

بارك الله فيك اختي
جنـ الليل ـون..

و مشكووووووووووووووورة يالغالية على الموضوع رائع

و في ميزان حسناتك أن شاء الله

و تستاهلين خمس نجوم * * * * *

و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه في القسم الإسلامي

وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء

هذا القلم وألوانه الراقية .

http://www.bnmobarak.com/up/uploads/daeb0c2667.gif
http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225165.gif

LO$T LOVE 11-29-2010 09:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاااته ..

الشيخ سلماان العووده غني عن التعريف ..

في البدايه لم آكن من المتابعاات له ولكن من خلال متابعتي

لبرنامجه الحياة كلمه آصبحت آستمتع بمواضيعه ..

يزاج الله كل خير يا آختي الفاضله ع هذا النقل الرااائع ..

ويعل ربيه يثبتج ع دينج ولا يحرمج الجنه ..

في حفظ الرحمن *_*

المرجانة 11-29-2010 10:04 AM

يسلموووووووووووووا على الموضوع


الساعة الآن 10:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227