خليفة يدعو إلى تحديث التشريعات
 

[] محمد بن راشد: هدف الوصول بالإمارات إلى الصف الأول لا يقبل التغيير []


دعا صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى الاستمرار في إخضاع التشريعات والقوانين لمجهري المراجعة والتحديث، انسجاماً مع ما يشهده العالم من تطورات في المجالات كافة.
وقال سموّه في كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ37 لقيام الدولة، الذي يحل اليوم، إن «الشعور بالرضا عما تحقق في الإمارات خلال الفترة الماضية يجب ألا يكون باعثاً على الاسترخاء، بل حافزاً لمزيد من البذل والعطاء، لتعزيز ما تحقق للمواطنين من مكتسبات، وضماناً لمزيد من الإنجازات». وأضاف أن «الدعوة التي وجهها العام الماضي لجعل عام 2008/ عاماً للهوية الوطنية لم تهدف إلى ربط الهوية الوطنية بجدول زمني؛ لأن الهوية ليست شعاراً لمرحلة، وإنما هي إطار جامع يكون فيه موروث الإمارات الثقافي والحضاري، بوصلة لتوجيه تفاعلنا مع محيطنا، وتحدّد الاتجاه الذي يحفظ خصوصيتنا ومقومات شخصيتنا».

واعتبر أن أي معالجة لخلل التركيبة السكانية «يجب أن تكون من خلال تبني رؤية شاملة يُستفاد فيها من تجارب الآخرين، ويكون فيها المجتمع شريكاً للحكومة، حتى يتحقق التوازن بين الطموح، والحرص على الاحتفاظ بقوة الدفع التي تتمتع بها عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والحق المشروع للمواطنين للعيش في وطن هم فيه التيار الغالب وأصحاب الدور الرائد واللسان السائد والهوية الجامعة». ولفت إلى أن «الخلل في التركيبة السكانية هو ضريبة الانفتاح الذي اتسمت به مسيرتنا التنموية، وروح التسامح الذي يسود مجتمع الإمارات بكل أطيافه ومكوناته».

وأضاف: «نحن ندرك الصعوبات التي تعترض من يتصدى لمشكلة مزمنة من هذا النوع، ولعلي على ثقة بأن لدينا الفرصة لتجاوز هذه المشكلة من خلال استثمار كامل الطاقات الوطنية، بما في ذلك طاقات المرأة الإماراتية التي أثبتت نجاحاً في كل المناصب التي شغلتها والمواقع التي احتلتها، ومن خلال الاعتماد على تقنيات حديثة، وأساليب إدارية متطورة، وتدريب وتأهيل نوعي متواصل في مختلف مستويات العمل». وأكد رئيس الدولة «أهمية وجود بناء تشريعي يتجاوب مع المتغيرات، ويتناسب مع المعايير الدولية لتحصين المركزين التجاري والمالي للدولة».

كما أكد الحرص على الاستمرار في ترسيخ العملية الديمقراطية وتطويرها للوصول بها إلى الطموح من المشاركة، إيماناً بأهمية بناء علاقة تفاعلية بين قطبي الكيان السياسي والهرم الاجتماعي. وجدّد سموّه اعتماد الخيار السلمي لاستعادة حقوق الإمارات في جُزرها الثلاث «طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبوموسى» التي تحتلها إيران، والقائم على الحوار الثنائي المباشر أو التحكيم الدولي، أو عرض القضية على محكمة العدل الدولية.
في موازاة ذلك، أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «هدف الوصول بالإمارات إلى الصف الأول بين الدول الأكثر تطوراً، والتقدم بشعب الإمارات إلى الصف الأول بين أكثر الشعوب تحضراً وسعادة، ثابت لا يتغير أو يتبدل».

وقال في كلمة له بالمناسبة إن «الإمارات تمتلك تراثاً غنياً، وتجربة عملية ثرية في العمل على تحويل الأحلام إلى وقائع ملموسة ومعاشة وظاهرة للعيان»، موضحاً أن الاتحاد «كان حلماً كبيراً عمل الشيخ زايد والشيخ راشد على تحقيقه بدءاً من السميح في فبراير عام 1968 وصولاً إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر عام 1971».

وتطرّق سموّه إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، لافتاً إلى إمكان تحـويلها إلى محـفّز لمـزيد من العمـل والإنتـاج والإبـداع والابتكـار.
إلى ذلك، تشهد مدن الدولة احتفالات واسعة بالمناسبة. وكان لافتاً حجم المسيرات الرسمية والشعبية التي انطلقت للتعبير عن مشاعر الفرح، وطغيان الاحتفالات على أنباء الأزمة الاقتصادية العالمية. ففي الفجيرة علق علم للدولة يمتد 300 متر، ونظمت مسيرات شارك فيها آلاف المواطنين والمقيمين. ومن المتوقع إطلاق ألعاب نارية في أبوظبي وصفت بأنها ستكون الأكبر في العالم. فيما اكتست دوائر حكومية باللوحات المضاءة، وأقيمت مهرجانات شعرية وتراثية، وزيّن الآلاف سياراتهم بالأعلام وصور حكام الإمارات.

وتعكس هذه الاحتفالات حجم الفرح والتمسك والإيمان بقوة الاتحاد، الذي أصبح حقيقة واقعة في الثاني من ديسمبر عام 1971.



الأمــــارات الـيـوم 2/12/2008 :)

الله يحفظه ويطول بعمره انش الله
يسلمووو عالخبر

الله يحفظه

ويسلموووووووو ع الخبر

تسلم أخوي ع الخبر


والله يعطيك العافية