كل حرف من لغتي صامت وساكن...كل حرف جر ونصب
ورفع مكسور الخاطر
لما حتى لغتي حزينة في الهمس، وباكية عند مطلع كل خاطرة؟

أيكون الأخر في حياتي من يبصم هذه اللغة؟
أتكون أناملي من تخط هذه الأسطر غير مدركة إياها ولا أحست بمعانيها؟
لا...فقلمي البارحة كان يضحك ويلعب، كان يرقص ويلهو...حبري أنجب فسيفساء من االأنفاس الخامدة...لكني أراه اليوم يقطر مدادا عوض الأحرف...ويسيل منه صراخا عوض النداء
لاأريد أن أكون خرساء الكلمات...
فأنا متعبة التفكير
مكسورة الخاطر
أبحث عن منطق حزني؟
لما الذي يسكنني يجبرني على أن أحس هكذا؟
وأن أكتب هكذا، وأتلعثم هكذا؟
لما الشتات يلفني ، ويقيدني صرت أسيرة الصمت. كل شي في يندثر منه أوراق الآسى
لمـا
كلما نهضت لأمد يدي للضفة الأخرى تسطقني قدمي؟

وتنزل دموعي على كل أوراقي، شيء غريب يعلتي صدري، ويسجن بسمتي
أنا الأن أريد أن أصرخ وأنثر همس كلماتي، أريد أن أحيي سكون الورق لأدون فيها جنون إمرأة أسكتها ريح الخريف
تنتظرمتى تمطر السماء على ذكرياتها فتبللها وتحيي حبرها الجاف
تنتظر هبوب رياح النسيان لتنسى ماكان
تنتظر ربيع غد مشرق بوجودكم
تقبلوا مني فائق حبي وتحياتي إلى كل من بصم إسمه هنا وأنثر همس كلماته هنا لتتلاطم الأحرف وتنسج عباءة الحب تلفنا جميعا وتورق أزهار دموعنا في ورقة واحدة تنفي ذاك الصراخ العقيم
مني إليكم كل الحب، فالحب يأتي منكم وبكم تستمر الحياة ولأجلكم يكتب القلم أحرفه