منتدى استراحات زايد - آسيويون يعيدون تعبئة لحوم الأبقار المثلجة ويخلطونها بعظام الأغنام

ضبط أفراد من قسم الأمن والعمليات في بلدية الشارقة بالتعاون مع مختصين من قسم الصحة في البلدية قبل يومين أحد المساكن الشعبية في منطقة الغبيبة في الشارقة اتخذه سكانه مصنعا لإعادة تعبئة لحوم الأبقار بعد خلطها بعظام الأغنام، ومن ثم توزيعها على العاملين في منطقة الصجعة الصناعية للآسيويين العاملين هناك.

أشرف على عملية الضبط محمد سالم بن ضويعن الكعبي رئيس قسم الأمن والعمليات في بلدية الشارقة، واشرف على عملية إجراءات الضبط والإغلاق ومصادرة المحتويات.

وقال محمد الكعبي ل “الخليج” إن عملية الدهم جاءت بناء على شكوى تقدم بها احد الآسيويين حول ما يدور في المنزل في منطقة الغبيبة، والغريب أن الذي ابلغ القسم سبق أن ضبط في قضية ذبح خارج المقصب الخاص بالبلدية، وتمت زيادة المراقبة عليه منذ شهر تقريبا، وذلك بتوجيهات ومتابعة كاملة من الدكتور صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة، الذي وجه العاملين في القسم إلى سرعة ضبط العاملين بالجرم المشهود، وبالتالي إيقاف نشاطاته غير الصحية.

وأضاف إن المفاجأة تمثلت في تحويل المنزل المخصص للسكن حسب العقد المبرم بين صاحب السكن والمستأجرين إلى مصنع لإعادة تعبئة اللحوم، حيث كان العمال في المكان يشترون لحوم الأبقار المجمدة، ومن ثم يذيبونها ويقطعونها إلى مكعبات، ويذهبون إلى سوق اللحوم ويحصلون من الجزارين على عظام الأغنام بعد تشفيتها من اللحم، ويخلطون لحم الأبقار بعظام الأغنام، ويضعونه في أكياس بلاستيكية، ثم يتوجهون به في سيارة غير مهيأة لحفظ اللحوم لبيعه على العاملين في شركات المقاولات في منطقة الصجعة الصناعية، على أساس أنها لحوم أغنام طازجة.

وأوضح أن هؤلاء العمال كان يذيبون اللحوم بصورة غير صحية، ثم يعودون مرة أخرى ويضعونها في البراد، وهذا الأمر خطير جدا كون اللحوم تعتبر من الأغذية سريعة التلف، ويجب حفظها باردة أو مجمدة خلال التخزين والنقل لتأخير تكاثر ونمو البكتريا، كما يجب وضع اللحم النيئ في أكياس بلاستيكية، لمنع تسرب أية سوائل يمكنها أن تنقل البكتريا إلى المأكولات والأطعمة الأخرى.

وكشف أن رجال القسم صادروا 3 برادات مليئة بلحوم الأبقار المجمدة وفيها حوالي 200 كيلوجرام من لحم البقر صافي، بالإضافة إلى عظام الأغنام، وسيارة النقل العادية، وميزان الكتروني، ومعدات التقطيع.

وذكر أن الغريب أن الشخصين اللذين ضبطا في المنزل لا يعملان في مجال اللحوم بأي شكل من الأشكال، واحدهما يعمل في شركة صرف صحي، والآخر في شركة مقاولات لتكسية المباني.

الــخــليج