منتدى استراحات زايد - أمن نسائي لحماية المترو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال نائب مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، العقيد عبدالله علي الغيثي، إن الإدارة تعتزم إضافة العنصر النسائي إلى أفراد الأمن المعنيين بحماية المترو خلال العام المقبل.

وأشار إلى اختفاء الظواهر المقلقة، واقتصار البلاغات على حالات بسيطة لفقدان أطفال أو ضياعهم عن ذويهم لبعض الوقت، معتبراً أن تعاون الجمهور مع أفراد الأمن يسهل كثيراً من مهام الشرطة في حماية المترو.

ووفقاً للغيثي، فقد حررت إدارة أمن المواصلات في شرطة دبي بلاغاً جنائيا واحداً بسيطاً في خلال ثلاثة أشهر كاملة، يتمثل في إبلاغ شخص عن تعرّضه للنشل.

وأضاف الغيثي لـ«الإمارات اليوم» أن «عدد أفراد أمن المواصلات المعنيين بحماية المترو يصل إلى نحو 800 شخص، ونفذوا تجربة إخلاء واقعية قبل فترة، حينما تعطّل القطار لظروف طارئة، ونفذوا الإخلاء في جميع المحطات خلال فترة قياسية»، مشيراً إلى أن الخبرات التي اكتسبوها خلال فترة تشغيل المترو وما سبقها من تجهيزات وتدريبات، هي ما مكّنهم من أداء مهامهم بثقة كاملة. وعزا الغيثي الاستقرار الأمني في المترو إلى أسباب عدة، منها نشر عدد كبير من الكاميرات، يصل إلى نحو 4000 كاميرا في المحطات والقطارات، وتدريب أفراد أمن المترو على أحدث الطرق المتبعة عالمياً، وتعاون الركاب، فضلاً عن التنسيق مع الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائـي والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ.

وأشار الغيثي إلى أن العمل على تأمين المترو بدأ قبل افتتاحه بشهور، حين صدر مرسوم رقم (41) لسنة 2008 من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإنشاء قوة لتأمين مرافق النقل والمواصلات ومنشآتها تابعة لشرطة دبي.

وأوضح أن «القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، زار دولاً متقدمة في مجال تأمين المترو، مثل فرنسا وإنجلترا وسنغافورة، واطلع على تجاربها عن قرب، وتزامن ذلك مع تنظيم ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية في العالم، الذي عرضت خلاله التجربتان الفرنسية والبريطانية، وبناء على ذلك تم الاستفادة من أفضل التجارب واستخلاص أنسبها».

ولفت إلى وضع برامج وتحديد احتياجات الإدارة وتخصيصت ميزانية تقدر بنحو 90 مليون درهم، تشمل احتياجات الإدارة من رواتب وآليات وتجهيزات. وتبعت ذلك عملية توظيف الكادر البشري المناسب، وتدريبهم وفق أحدث الأنظمة في أكاديمية شرطة دبي لمدة ستة أشهر، دخلوا بعدها في دورات تخصصية لتأمين المواصلات وتفتيش الأشخاص واستيقافهم، فضلاً عن كيفية فض الشغب والإخلاء والدفاع عن النفس.

وقال الغيثي إن «التجهيزات تشمل كاميرات المراقبة التي نشرت وفق خريطة شاملة تغطي الثغرات الأمنية كافة، وتم ربطها بغرفتي عمليات الأولى في جبل علي تابعة لهيئة الطرق، والثانية في غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي».

وأضاف «قبل افتتاح المترو بشهر تقريباً، توزّع الأفراد على المحطات ليتعرفوا إلى مداخلها ومخارجها، ويحدد كل منهم موقعه»، مشيرا إلى أن ذلك أسهم في تقليل المشكلات داخل المترو، «إذ إنها لم تزد على ظواهر بسيطة، مثل الاختلاف على الجلوس في كابينة معينة، مثل المقصورة الذهبية، أو تناول أشخاص الطعام داخل المترو، أو ابتعاد أطفال عن ذويهم».

ولفت الغيثي إلى تكثيف الدور الأمني خلال العطلات الأسبوعية التي يتزايد فيها عدد مستخدمي المترو، خصوصاً في محطات مثل «مول الإمارات»، لافتاً إلى أن عدد روّاد المترو في العطلات يزيد على 60 ألف مستخدم يومياً، مؤكدا أن هناك تزايداً تدريجياً في عدد مستخدمي القطارات منذ بداية انطلاقه.

الامــــــــــــارات الــــــــــــــيوم ....