منتدى استراحات زايد - «روضة» تعاني عيباً فــي العمود الفقري يعيق نموّها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://www14.0zz0.com/2009/12/12/07/653982533.jpg

تعاني الطفلة المواطنة، روضة اسحاق، البالغة من العمر ست سنوات، من عيب خلقي في العمود الفقري، سبب انشقاقاً في النخاع الشوكي (النواتئ الشوكية) ما أثر في حركتها، إضافة لوجود رجل أقصر من الأخرى بسنتيمترين، وفق تقرير طبي صادر عن مستشفى راشد في دبي.

وأكدت أم روضة، أن «طفلتها أصيبت بالمرض ولم يكن عمرها يتجاوز السنتين ونصف السنة، ما أثر في نموها مع مرور الوقت».

وأضافت الأم أن «طفلتها تعرج أثناء سيرها، وبانتظار تدخل جراحي، وفق أطباء في مستشفى راشد، طالبوها بضرورة إجراء الجراحة خارج الدولة لخطورتها إضافة لعدم وجود مختصين في مثل هذه الجراحات للأطفال في الدولة».
في المقابل قال رئيس مكتب

العلاج وشؤون المرضى في الخارج في هيئة الصحة في دبي، حمد الفلاسي، لـ«الإمارات اليوم» إن الحالات المرضية التي لا يتوفّر علاجها داخل الدولة، تعرض على لجنة العلاج في الخارج التي تدرس جميع التقارير الطبية وتقيم الحالة ومدى حاجتها للعلاج»، مؤكداً إرسال الحالات المستحقة للعلاج للخارج.

وأضاف الفلاسي، أن «الهيئة تستضيف شهرياً من 10 إلى 12 طبيباً زائراً من خيرة الاختصاصيين العالميين في مختلف المجالات التي يوجد بعض الضعف في علاجها في الدولة، مبيناً اطلاع الأطباء الزائرين على الحالات الموجودة».

وبين الفلاسي صعوبة تقييم حالة الطفلة في حديث هاتفي وأن الموضوع يتطلب فحصها والتأكد من حاجتها للعلاج في الخارج.

وشرحت الأم قصة إصابة طفلتها قائلة إنها تشعر بالحزن منذ سنوات وهي تراقب ابنتها تنمو وهي تعرج، إذ لا تستطيع رفع ساقها عند المشي فتسحبها خلفها.

وتابعت أنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً لعلاج ابنتها بسبب سوء حال زوجها المالي ورفض الجهات المعنية علاجها في الخارج بدعوى إمكانية التدخل الجراحي في الدولة، مبينة أن «مستشفى راشد طلب من زوجها التوقيع على ورقة تخلي مسؤوليته عن أي تبعات للعملية الجراحية في حال اجرائها، ورفض إعطاءها أي نسبة نجاح متوقعة».

وأعربت أم روضة عن ثقتها بفاعلي الخير في الإمارات والقائمين على الشأن الصحي لمساعدتها على إنقاذ الطفلة وإتمام العملية في الخارج، مشيرة إلى أن الأطباء في مستشفى القاسمي طالبوا بضرورة إجراء الجراحة بأسرع فرصة.

وقال والد روضة، إنه عاطل عن العمل بعد خروجه من السجن بكفالة، إذ تم توقيفه للتأخر في سداد قروض مصرفية وهو ممنوع من السفر، وجواز سفره محجوز للسبب نفسه، ولا يعرف ماذا يفعل لإنقاذ طفلته.

مركز متخصص
من جانبه، أكد اختصاصي جراحة الأعصاب في مستشفى راشد فراس محمد حسن، وجود اختصاصيين في الجراحات العصبية في الدولة، لكن هناك بعض الحالات التي تتطلب سفر المريض للخارج.

وأضاف حسن أن هناك حالات عصبية تتطلب وجود المريض في مركز متخصص، مبيناً أن تلك المراكز قليلة في العالم ومتخصصة في حالات معقدة يلجأ اليها المرضى من مختلف الجهات الطبية في العالم.

وأوضح صعوبة تقييم حالة روضة من مجرد الحديث عن انشقاق في القناة الشوكية، لأن موقع الانشقاق وشدة الضغط وتأثيره في الأعصاب كلها عوامل تبين خطورة الحالة من عدمها.

وأشار إلى أنه عند وجود حالة معقدة لا يمكن إجراء العلاج اللازم لها في الدولة يتم تحرير مذكرة، وتقرير مفصل مرفق بالصور لتفاصيل الحالة لعرضه على الجهات والمراكز العالمية لبيان إمكانية إجراء الجراحة في تلك المراكز من عدمه.

وبين أن عدم إمكانية إجراء جراحات عصبية على درجة عالية من التعقيد لا يتعلق بقدرة الأطباء أو وجود أجهزة وإنما في تخصص مراكز عالمية في التعامل مع هذه الحالات، تكـون مهيئة ومجهزة بوسائل وآليات تبدأ منذ استقبال المريض لمراقبة الحالة وتأثيراتها المختلفة وفق نظام معين يمكن جميع المعنيين من فهم ومراقبة جميع التفاصيل وهي حالات نادرة، لذلك لا توجد مراكز لها في جميع الدول.

وأكد اختصاصي جراحة عصبية في مستشفى الزهراء، فضل عدم ذكر اسمه، أن العملية ليست بالبسـيطة، لكن من السـابق لأوانه معرفة إمكانية علاجها في الدولة من عدمه في ظل وصف نظري، طالباً من والدي الطـفلـة بذل جـهد حقيقي لمعرفة إمكانية العلاج، وليس الاعتماد على تصريح غير رسمي لطبيب أجنبي، مستبعداً أن يكون مستشفى راشد حدد موعد إجراء العمليـة للطفلـة، من دون أن تكون من العمليات التي يمكن اجراؤها في الدولة، وبأفضل المقاييس العالمية.

الامـــــــــــــــــارات اليـــــــــــــــــــوم ...