منتدى استراحات زايد - تراجع معدلات السفر للخارج من أجل العلاج

12 مليار درهم استثمارات القطاع الطبي الخاص في 2009
تراجع معدلات السفر للخارج من أجل العلاج

أكد أطباء ومستثمرون في القطاع الطبي الخاص تراجع معدلات السفر للخارج بهدف العلاج خلال المراحل الماضية، والتي يستأثر المواطنون بنصيب الأسد منها، وتستهدف وجهات عالمية رئيسية، أبرزها تايلاند وألمانيا . وفي مقابل الأرقام والآراء التي تؤكد تضاءل أعداد الباحثين عن العلاج خارج الدولة، اعتبر أطباء ومعنيون أن ظاهرة السفر للخارج لأغراض العلاج مازالت تدور في فلك معدلات عالية . وأرجع المختصون التراجع الملموس في أعداد المسافرين خارج الدولة، من أجل تلقي العلاج، إلى “التطور الكبير الذي شهده القطاع الطبي، والقفزات المتعاقبة في الخدمات الصحية في الإمارات، وتوفير معظم الخدمات التخصصية النادرة، بما فيها العمليات الجراحية المعقدة، والاستثمارات الضخمة في القطاع الخاص، وإنشاء عدد من المشاريع الطبية الكبيرة في القطاعين العام والخاص” .

الدكتور جين مارك، الرئيس التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، رئيس قسم الجراحة، رأى أن “التحولات الدولية وانعكاساتها الإقليمية على مدار السنوات الماضية، أدت إلى اضمحلال أعداد المسافرين للخارج، لاسيما من مواطني الدولة، بحثا عن العلاج” . وأشار إلى “أن نسبة كبيرة من المواطنين كانت تنفق مبالغ طائلة في رحلات العلاج في الخارج، وهو ما تقلص في السنوات الماضية، بفضل التطورات التي شهدها القطاع الخاص، بموازاة التطور النوعي في القطاع الحكومي” .

من جهته نوه رضا صديقي، المدير التنفيذي لشركة إي تي إيه ستار هيلث كير، المستثمرة في القطاع الطبي الخاص، ب”إحصاءات منظمة الصحة العالمية الصادرة مؤخرا، وهي تلقي الضوء على حجم المبالغ الطائلة، التي كان مواطنو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ينفقونها سنويا، في الولايات المتحدة، والتي تشكل بدورها مقصدا رئيسيا للعلاج في العالم، قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتقدر ب 20 مليار دولار” .

وأشار في المقابل إلى أن “قيمة الاستثمارات في القطاع الطبي الخاص في الإمارات خلال العام الحالي قدرت، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ب 12 مليار درهم، وتشهد تزايدا مطردا”، لافتاً إلى أن “بعض الجهات الحكومية المحلية والمؤسسات الخيرية في الإمارات حدت من ظاهرة إرسال المرضى للخارج، إثر التحسن الذي طرأ على الخدمات الصحية المحلية، في إطار تشجيع الدولة للاستثمار في القطاع الطبي، وسياسات جذب المؤسسات الطبية العالمية المرموقة” .

ورأت مهرة بنت صراي، مديرة إدارة الإعلام والتثقيف الصحي في منطقة رأس الخيمة الطبية “بالرغم من دخول استثمارات كبيرة، وتطوير المستشفيات الحكومية، والتوسع الكبير في القطاع الخاص، وإنشاء عدد كبير من المستشفيات الخاصة، التي تقدم بدورها تجهيزات طبية متطورة ومعظم الخدمات والعمليات الجراحية التي تجرى في الخارج، ما أدى على تقليص الفجوة بين مستوى الخدمات الطبية في الخارج ونظيرتها محليا، إلا أن السفر للخارج من أجل العلاج ما زال مرتفعا، ويستدعي دراسة وافية، للوقوف على أسبابه” .

.. الخليج ..