منتدى استراحات زايد - وفد “حماس” في القاهرة ومؤشرات على اقتراب صفقة التبادل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ازدادت المؤشرات على اقتراب حدوث انفراج في ملف تبادل الأسرى بين “إسرائيل” وحركة “حماس”. وقال مسؤولون، أمس، إن “إسرائيل” خففت من شروطها لإبرام الصفقة، وان الجانبين اقتربا من التوصل الى اتفاق لمبادلة مئات الأسرى الفلسطينيين بشاليت. وقال مسؤولون قريبون من المحادثات إن “إسرائيل” وافقت على أن يشمل الاتفاق الإفراج عن نحو 160 أسيراً رفضت إطلاق سراحهم من قبل. وقال أحد المسؤولين “قصة شاليت على وشك أن تنتهي”. وأبلغت مصادر من الجانبين “رويترز” أن هناك أملا في إبرام اتفاق بحلول نهاية الأسبوع مع بدء عيد الأضحى المبارك. وقال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو في اجتماع مع أعضاء في حزبه (الليكود) إن “إسرائيل” لم تتوصل إلى اتفاق بعد. وأضاف “ستتخذ الحكومة قراراً بهذا الشأن ثم تجرى مناقشته في الكنيست”.

وقالت مصادر قريبة من المفاوضات إن “حماس” في الجزء الأول من الاتفاق ستسلم شاليت الى مصر، وان “إسرائيل” ستفرج عما يتراوح بين 350 و450 أسيراً. وسيتم الإفراج عن المزيد بعد نقل شاليت الى “إسرائيل” في حين أن استكمال الإفراج عن مزيد من الأسرى قد يستغرق أسابيع أخرى. وذكر المسؤولون أن هناك عددا من فلسطينيي ال 48 من بين 160 سجينا أدرجت اسماؤهم حديثا في القائمة.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة، أمس، إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا، وإنها باتت تتوقف على اسم أسير واحد من اللائحة التي قدمتها “حماس”.

وذكرت مصادر من الحركة أن وفدا رفيع المستوى برئاسة القيادي محمود الزهار توجه، أمس، إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات.

وفي مؤشر آخر، استقبلت وزارة الحرب “الإسرائيلية”، أمس، والد شاليت وشقيقه. والتقى نعوم ويوئيل شاليت الضابط السابق في الموساد “الإسرائيلي” هاغاي هداس المكلف إجراء الاتصالات غير المباشرة مع “حماس”. واكتفى والد شاليت بالقول “هذا ليس وقت الكلام”.

وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أمس، إن المقاومة ستجبر “إسرائيل” على الخضوع لشروطها. وأضاف بحر وهو من قادة “حماس” إن “جهود المقاومة مستمرة لتنفيذ صفقة تغير معايير الاحتلال في التعامل مع الأسرى”. وهنأ أهالي الأسرى بحلول عيد الأضحى، وقال إن الشعب الفلسطيني “سيحتفل بالعيد وبالإفراج عن الأسرى رغم أنف الاحتلال”.

وأعلن الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز بعد عودته من القاهرة الأحد، عن “إحراز تقدم” في مفاوضات التبادل.

وكانت قناة “العربية” قد نقلت عن “مصادر موثوق بها في حماس” أن الوسيط الألماني زود “الإسرائيليين” بلائحة بالمعتقلين الفلسطينيين الذين تشترط الحركة الإفراج عنهم مقابل إطلاق شاليت.

وحذر رئيس دائرة الأسرى والمفقودين السابق في الموساد “الإسرائيلي” رامي إغرا من أن موافقة “إسرائيل” على الصفقة ستغير وجه الشرق الأوسط. وقال إن إطلاق سراح أسرى بشكل جماعي سيتضح لاحقا أنه خطأ خطير. وأضاف “من سيصدر عفوا عن قتلة اليوم قد ينضم غدا إلى أصدقاء المخطوف المقبل”.

وكرر “نحن نطلق سراح كبار القتلة ونظهر للجمهور الفلسطيني أن الطريق الصحيحة للتعامل معنا هي القوة وليس السلام والتسوية”. وتابع “إضافة إلى ذلك فإننا نضعف أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) ومن يريد السلام فعلا معنا ونحن نعيد قتلة إلى الميدان وسوف نتواجه معهم مجددا”.

وكتب المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” شمعون شيفر، أن نتنياهو على وشك أن يتخذ أهم قرار كرئيس للوزراء وسيحسم في مسالة “متى تستسلم دولة للإرهاب”، حسب تعبيره. وأشار إلى أن نتنياهو قد يشكل لجنة وزارية لإقرار قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، أو أن توصي لجنة كهذه بأن يتخذ نتنياهو بنفسه القرار.

الخليـــــــــــــــــــــــج ....