منتدى استراحات زايد - مجهولون يحتالون على مواطنين بجوائز وهمية

حذرت القنصلية المصرية في دبي والإمارات الشمالية المواطنين من فخ الجوائز الوهمية من قبل مجهولين ينتحلون اسم الخارجية المصرية، ويجرون اتصالات تليفونية بالضحايا يزعمون فيها فوزهم بجوائز قيّمة في عملية سحب عشوائية، أجرتها شركة نقال في مصر، ويحصلون منهم على مبلغ مالي على سبيل التأمين مقابل توصيل الجوائز إليهم.

وأكدت القنصلية المصرية أنه «لا علاقة للخارجية بهذه المحاولات الإجرامية».

قال المواطن أبوسلطان إنه «تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص مجهول، يدعي أنه موظف في فرع شركة محمول مصرية، وأن شركتة حصلت على حق تقديم الخدمة في الإمارات وعلى وشك البدء في نشر شبكتها، ويزعم أن الشركة أجرت سحباً عشوائيا على أرقام المواطنين في شركتي «اتصالات» و«دو» وخصصت جوائز كبيرة للفائزين».

وأضاف أن «المجهول أخبره بأنه فاز بجائزة كبرى في السحب، وهي رحلة شاملة تذاكر السفر والإقامة لخمسة أفراد إلى إحدى الدول، أو الحصول على 65 ألف دولار، فاختار أبوسلطان الثانية» منوهاً بأن «المتحدث طلب بياناته كاملة، وأبلغه بأن عملية تسليم الجوائز تتم تحت إشراف الخارجية المصرية، وأنها المعنية بالتأكد من صحة رقم الفائز والبيانات المتعلقة بصاحبه، وأعطاه رقماً يخص الخارجية، وفق ادعاءات المحتال، وطلب منه الاتصال بهذا الرقم بعد نصف ساعة».

وشرح المواطن تفاصيل اكتشاف تعرضه لواقعة النصب قائلاً «فور انتهاء المكالمة اتصلت بالرقم، ورد شخص بلهجة مصرية وقال لي: تفضل معك الخارجية المصرية، فأبلغته بقصة الجائزة وتفاصيل ما حدث، فطلب مني المتحدث الانتظار دقيقة للتأكد من رقمه، وبعدها أكد أنني بالفعل الفائز بالجائزة، وعلي إثبات أن الرقم يخصني من خلال شركة «اتصالات»، أو دفع ألفي دولار تأمين، لحين حصولي على الجائزة، على أن أستردها مع المبلغ الذي فزت به».

وأوضح أبوسلطان أنه «اقترح على محدثه الذهاب في اليوم التالي إلى مقر السفارة المصرية، وتقديم المستندات التي تثبت ملكيته للرقم، لكنه رفض قائلا إن أمامه حتى الساعة 12 من مساء نفس اليوم للحصول على الجائزة، فاقترح عليه أبوسلطان تقاسم الجائزة معه، مقابل التغاضي عن إجراءات تأكيد الرقم أو إرسال الـ2000 دولار المطلوبة، لكن المتحدث رفض ذلك وانتهت المكالمة على هذا النحو».

ولفت إلى أنه «في محاولة منه للتأكد من صحة الرواية قبل أن يستجيب لطلبات المحتالين، بادر بالبحث عن أرقام هاتف شركة المحمول المصرية، وأجرى اتصالاً بها وتأكد من أحد موظفيها أن العملية برمتها محاولة احتيال ولا دخل للشركة من قريب أو بعيد بهؤلاء الأشخاص». من جانبه قال القنصل المصري في دبي السفير حازم الطاهري لـ«الإمارات اليوم» إن «القنصلية تلقت شكاوى عدة من أشخاص تلقوا اتصالات من المحتالين، في محاولة للاستيلاء على أموالهم»، مؤكداً «ضرورة أن يتقدم هؤلاء ببلاغات إلى الشرطة حتى يتم التحرك بشكل رسمي لضبط المحتالين».

وحذر جميع المواطنين من الانسياق وراء أية محاولات للاحتيال عليهم باسم الخارجية المصرية، مشيراً إلى أن «القنصلية اتصلت على الفور بوزارة الخارجية في القاهرة، وتأكدت من كذب الادعاءات التي يرددها المحتالون، وعدم وجود علاقة لأي جهة رسمية في مصر بمحاولات الاحتيال التي اشتكى منها عدد من المواطنين الإماراتيين».

الامــارات الـــيوم