منتدى استراحات زايد - العواصف الترابية تزيد الهيجان الصدري ونوبات الربو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكد الدكتور ميرزا الصايغ رئيس شعبة الأمراض الصدرية والحساسية بجمعية الإمارات الطبية أن العاصفة الترابية التي تشهدها البلاد حاليا تساهم بشكل كبير في زيادة نسبة حالات الهيجان الصدري وعدد النوبات لمرضى الربو

أشار الصايغ إلى أن نسبة الإصابة في الدولة بمرض الربو بلغت أكثر من 20 % وهي النسبة الأكبر على مستوى العالم ورغم كل المحاولات التي تبذلها كل الجهات المعنية في الدولة إلا أن هذه النسبة في زيادة مطردة في حين بلغت نسبة الإصابة عند الاطفال نحو 25 % وبين البالغين 17 % لذلك حذر الصايغ مرضى الربو والجهاز التنفسي ومن يعانون من التهاب في القصبة الهوائية ومن أجريت له جراحة في الأنف من التعرض للموجة الغبارية إلا للضرورة خاصة أثناء هبوب الرياح، مشدداً على التأكد من إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال الفترة التي يكثر فيها هبوب الرياح، إضافة إلى أهمية تنظيف المنازل بشكل جيد من آثار الغبار، خصوصاً غرف النوم والأغطية والفرش .

وأوضح أن الربو مرض صدري ينتج عن التهاب وحساسية في الشعب الهوائية مما يؤدي إلى ضيق في الشعب وبالتالي ظهور أعراض الربو وهي نوبات من السعال وضيق في التنفس وصفير في الصدر، مشيرا إلي أن الربو يتسبب في بعض الأحيان بأمراض حساسية أخرى مثل حساسية الجلد وحساسية الأنف وحساسية العين وهذه الحالات تستدعي تدخلاً علاجاً مختلفاً عن علاج الربو .

من جانبه حذر الدكتور هاني سكلا استشاري أمراض العيون والمدير الطبي لمركز إبصار لجراحة العيون بدبي مستخدمي العدسات اللاصقة من ارتدائها أثناء العواصف الترابية لكونها تسبب التهابات بقرنية العين نتيجة التصاق زرات الغبار بالعدسات، ونصح المرضى الذين يعانون من أمراض بصرية أو ممن أجريت لهم عمليات جراحية حديثة بالعين عدم التعرض للغبار قدر الإمكان وتطهير العين بالقطرات المناسبة وعدم استعمال مياه الصنابير .

وشدد على عدم استعمال أي قطرة أو علاج ضد الالتهاب عند حدوث مثل هذه العواصف الترابية إلا بعد استشارة طبيب حتى لا تتفاقم المشكلة أو ينتج عنها مشكلة أخرى يصعب علاجها خاصة وان بعض القطرات تحتوي على “الكورتيزون” .

وأوضح أن مكونات الغبار عبارة عن جزيئات ناعمة من الأتربة مصحوبة بحبوب اللقاح وكلها تعتبر أشياء طبيعية للشخص العادي يتحملها ولا تؤثر فيه، بينما يعتبرها الجهاز المناعي في مريض الحساسية أشياء غريبة عنه، أما أثناء العواصف الترابية فيؤثر الغبار في اغلب الأشخاص سواء من المصابين بالحساسية أو الأصحاء لذا ينتج الجسم أجساما مناعية “دفاعية” أغلبها “ige” ويتفاعل مع الانتيجينات الطبيعية الموجودة في البيئة وهي تعتبر مهيجات أو مسببات للحساسية .

وأضاف عند التعرض للأتربة الناعمة يصاب البعض من الناس بحساسية العين التي تعد أكثر أمراض العيون انتشاراً وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون غير أنها نادراً ما تحدث حساسية في قرنية العين وهي حساسية لها مضاعفات على سلامة البصر .

من جهة أخرى شهد عدد من مستشفيات دبي على مدار الأيام الثلاثة الماضية استقبال أعداد متزايدة من المصابين بحالات الإنهاك الحراري مقارنة بالأيام العادية، حيث أكد الدكتور بسام جبور طبيب بقسم الحوادث في مستشفى دبي أن متوسط الأعداد التي يستقبلها المستشفى يوميا من المصابين بحالات إنهاك حراي ما بين 8 إلى 10 أفراد بشكل يومي مؤكداً أن جميع الحالات تغادر المستشفى بعد تلقيها العلاج في نفس اليوم حيث يعالج المصابون بالمسكنات وتعويض السوائل التي فقدها الجسم ونصح جبور العمال التي تتطلب مهام عملهم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر بتناول السوائل بكثرة خاصة المياه لتعويض ما يفقده الجسم إزاء درجات الحرارة المرتفعة .

وأعلن مستشفى البراحة استقباله حتى مساء أمس 6 حالات إنهاك حراري و3 حالات ممن يعانون من مضاعفات في حالاتهم الصحية نظرا لإصابتهم بمرض الربو وبسبب تعرضهم لموجة الغبار التي تعم البلاد على مدار الأيام الماضية .

من جهة أخرى أكد مصدر مطلع فى وزارة الصحة أن المستشفيات التابعة لإشراف الدولة سجلت زيادة في عدد حالات الإنهاك الحراري الواردة إليها رغم القوانين التي أقرتها وزارة العمل والعمال والغرامات التي أقرتها الوزارة للحد من تلك الظاهرة إلا أن كثيراً من شركات المقاولات لم يلتزم بتطبيق القانون بحجة ضرورة السرعة في إنجاز المشاريع في أقرب وقت ممكن .

وحذر أصحاب العمل عدم الاستهانة بحالات بالإنهاك الحراري وإسعافه بشكل فوري لأن التراخي يمكن أن يسبب جلطة بالمخ أو القلب قد تؤدي إلى الوفاة .

..الخليج..