أهالي "الرحبة" يعانون طخنقة" الخدمات والبيوت
 

بمشروع الشيخ زايد للاسكان والجهات المعنية في بلدية رأس الخيمة، بتخصيص قسائم الأراضي السكنية اللازمة بالقرب من شعبياتهم الحالية لتنفيذ منحة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ببناء مساكن جديدة لأبناء المنطقة الذين ضاقت بهم مساكنهم الحالية، وأصبحت في ظل قدمها وتهالك معظم مرافقها غير ملائمة لسكناهم .



“الخليج” زارت المنطقة التي يبلغ عدد سكانها في شعبياتها الثلاث الرحبة الاولى والثانية والسلية قرابة 350 نسمة ورصدت مطالبهم الملحة في توفير المنح السكنية والمراكز الصحية القريبة والمؤهلة الى جانب تقوية ضخ المياه المحلاة، وتوفير بعض المراكز الشبابية والدينية والتثقيفية والترفيهية لأبناء المنطقة .



وقف التنفيذ



المواطن راشد سعيد الرحبي ممثل المنطقة، قال ان الشعبيات الثلاث الرحبة الاولى والثانية والسلية بنيت في منتصف سبعينات القرن المنصرم على نفقة المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعدد 75 مسكناً فيما الحقت بعشرة مساكن اخرى بمنطقة الرحبة الجديدة بداية التسعينات .



واوضح انه بعد مطالبة سكان المناطق الثلاث ببناء مساكن جديدة لسد احتياجاتهم مطلع عام 2002 امر المغفور له بإذن الله تعالى ببناء 75 مسكناً اضافياً جديداً لهم، إلا ان تنفيذها ظل معلقاً بعد تأخير الجهات المعنية بدائرة بلدية رأس الخيمة في ذلك الوقت في تخصيص القسائم السكنية اللازمة لتنفيذه بالقرب من الشعبيات الثلاث الحالية، واصرارها على منح تلك القسائم في منطقة الدقان البعيدة حيث يرفض اهالي الشعبيات الثلاث تشتيت الأواصر الاجتماعية والعائلية التي تربطهم بعد الانتقال اليها .



واشار راشد الى ان أهالي المنطقة تقدموا خلال السنوات التسع الماضية منذ اقرار المنحة الخاصة بالمساكن الجديدة، بطلبات عديدة لذوي الاختصاص بدائرة بلدية رأس الخيمة تتمحور جميعها حول تخصيص القسائم السكنية لهم بالجوار من شعبياتهم الحالية إلا ان جميع مطالبهم لم تجد طريقها نحو التحقيق وظلت حبيسة ارشيف الشكاوى في الدائرة، حيث يعاني سكان الشعبيات الثلاث حالياً وخاصة القديمة منها ضيق مساكنهم التي يقطن في بعضها ثلاث أسر بواقع 20 فرداً الى جانب تفاقم مخاوفهم من تساقط الكتل الاسمنتية على رؤوس ساكنيها بسبب تهالك جدرانها وأسقفها .



تكدس أسري



من جانبه اضاف المواطن أحمد سعيد الرحبي إن مشكلة ضيق المساكن الحالية بات الهاجس الوحيد الذي يعيشه أبناء القبيلة في الشعبيات الثلاث حيث يتكدس الشباب والبنات والاطفال والمسنون داخل تلك المساكن القديمة في غرف محدودة ولا يتسنى للمقبلين على الزواج منهم تحقيق هدفهم في تكوين أسر جديدة علماً ان معظمهم من ذوي الدخول المحدودة ولا يستطيعون تحمل تكاليف بناء أو ايجار او شراء مساكن جديدة لحياتهم الزوجية الجديدة مضيفاً الى ان أهالي المنطقة يتطلعون الى تنفيذ مطلبهم بفارغ الصبر للعيش حياة كريمة هانئة نستطيع من خلالها خدمة وطننا المعطاء .



شح المياه والإنارة



وأوضح المواطن عبدالله علي الرحبي ان مطالب اهالي الشعبيات تتلخص بعد مشكلة ضيق مساكنهم الحالية في تقوية واستمرارية في ضخ المياه المصفاة والاسراع في تنفيذ خزانها الجدد في المنطقة حيث يعاني السكان من شح المياه وانقطاعها لاسباب غير معروفة مما يتسبب في معاناتهم بشكل دائم خاصة في فصل الصيف وتزايد الطلب على هذا العنصر المهم والحيوي، وبالتالى تكبدهم جهود ومبالغ مالية لست بالقليلة لتوفيره لأسرهم ومواشيهم ومزروعاتهم مضيفا الى ان مداخل المناطق الثلاث من جهة الطريق الرئيسي وحتى شوارعها الداخلية تعاني الظلام الدامس بسبب انعدام الانارة .



مركز طبي



وأضاف من جانبه المواطن راشد سعيد الرحبي، ان الاهالي خاصة المرضى منهم يعانون الأمرّين بسبب صغر وعدم تكامل خدمات المركز الطبي الوحيد في منطقة الرمس المجاورة والذي يبعد عنهم قرابة 15 كيلومترا حيث يعاني من نقص الخدمات والتخصصات الطبية المتكاملة، ناهيك عن مشقة الانتقال إليه خاصة للمسنين من الاهالي، وتعتبر مناطقنا من المناطق النائية وتحتاج الى مراكز طبية متكاملة يستطيع الأهالي القاطنين فيها الاستفادة منها من دون تحمل مشقة الانتقال الى وسط المدينة للتداوي والعلاج .



حدائق ونوادٍ



واشار المواطن الشاب راشد الرحبي الى ان شباب وفتيات الحي يتطلعون الى انشاء حدائق عامة ونواد ترفيهية وتثقيفية ودينية وعلمية قريبة من مناطقهم يستطيعون من خلالها قضاء أوقات فراغهم خاصة في العطل الصيفية، مما يساعد على تنمية مواهبهم وافكارهم العلمية والمهنية بعيداً عن الانسياق في ممارسات غير مجدية ومضرة خاصة انهم يجدون انفسهم محاصرين في مساكنهم اثناء قضاء عطلاتهم المدرسية والجامعية .



مبارك الشامسي رئيس دائرة بلدية رأس الخيمة اكد ان الجهات المعنية في الدائرة قامت في وقت سابق بتخصيص 30 قسيمة سكنية من الاراضي المجاورة لتنفيذ مشروع المنحة، حيث جاء ذلك بناء على طلب قدم من قبل وزارة الاشغال العامة والاسكان .



المهندس عبدالله علي، من برنامج الشيخ زايد للإسكان، اشار الى ان المنح السكنية الصادرة من حكومة ابوظبي تقع ضمن اختصاص لجنة المساكن الحكومية في أبوظبي ولا اختصاص للبرنامج فيها .



من جهتها اشارت مصادر في دائرة الاشغال والخدمات العامة بالإمارة الى وقف مؤقت لمشاريع انارة الشوارع والطرق العامة لأسباب فنية خارجة عن ارادة الدائرة .




الخليــــــــــــــــج ....

تسلمين ع الخبر

وربي يحفظج

يسلمو ع الخبر

تسلمين أختي على الخبر


والله يعطيج العافية