منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1010248)

Rmrwella 09-06-2012 03:32 PM

كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟
 
قتَرَن الصيام بالدعاء ، والدعاء بالصيام ، فقال الله عزّ وَجَلّ بعد آيات الصيام : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).


وقال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَة . رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط .


وسبق تفصيل أكثر في " دعوة صائم "


وكثير مِن الناس لا يُحسِن أن يسأل ربّـه تبارك وتعالى ، وربما وَجَدْت مِن الاعتداء في الدعاء ، أو مِن تنميق الكلام وتحسينه ما يُذْهِب لُـبّ الدعاء !
ومِن ذلك تكلّف السجع .
روى البخاري عنِ ابن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال : فانظر السجعَ من الدعاء فاجتنِبْه ، فإِني عهدتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابَهُ لا يفعلون إلا ذلك . يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتِناب .
أي : أنهم يجتنبون السجع في الدعاء .
وأخرج الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لابن أبي السائب : واجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه يَكْرَهون ذلك .
وفي رواية ابن أبي شيبة قالت : اجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم لا يَفعلون ذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : قال بعض السلف : إذا جاء الإعْرَاب ذهب الخشوع . وهذا كما يُكْره تَكَلّف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تَكَلّف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقَلب ، ومَن جَعل هِمَّته في الدعاء تقويم لِسانه أضْعَف تَوَجّه قَلْبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبه دُعاء يُفْتَح عليه لا يَحضره قبل ذلك ، وهذا أمْر يجده كل مؤمن في قَلبه . اهـ .


وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُعلِّم أصحابه كيف يدعون الله ، كما يُعلِّمهم كيف يُصلّون .


روى الإمام مسلم مِن حديث طارق بن أشيم الأشجعي رضي الله عنه قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي .


وجَاءَ أَعْرَابِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : عَلِّمْنِي كَلاَمًا أَقُولُهُ . قَالَ : قُلْ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ . قَالَ : فَهَؤُلاَءِ لِرَبِّي ، فَمَا لِي ؟! قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي . رواه مسلم .


وجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي خَيْرًا ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ فَقَالَ : " قُلْ : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ . قَالَ : فَعَقَدَ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى يَدِهِ " وَمَضَى ، فَتَفَكَّرَ ثُمَّ رَجَعَ ، فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : تَفَكَّرَ الْبَائِسُ فَجَاءَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، هَذَا لِلَّهِ ، فَمَا لِي ؟! فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَعْرَابِيُّ إِذَا قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ ، وَإِذَا قُلْتَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ ، وَإِذَا قُلْتَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ ، وَإِذَا قُلْتَ : اللهُ أَكْبَرُ ، قَالَ اللهُ : صَدَقْتَ ، وَإِذَا قُلْتَ : اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ، قَالَ اللهُ : فَعَلْتُ ، وَإِذَا قُلْتَ : اللهُمَّ ارْحَمْنِي ، قَالَ اللهُ : فَعَلْتُ ، وَإِذَا قُلْتَ : اللهُمَّ ارْزُقْنِي ، قَالَ اللهُ : قَدْ فَعَلْتُ . قَالَ : فَعَقَدَ الْأَعْرَابِيُّ عَلَى سَبْعٍ فِي يَدِهِ ثُمَّ وَلَّى . رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " ، وإسناده جيد .


وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟ قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي - وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلاَّ الإِبْهَامَ - فَإِنَّ هَؤُلاَءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ . رواه مسلم .
وذلك لأن المغفرة والرحمة مُتعلِّقَة بالآخرة . والمعافاة والرِّزْق مُتعلِّقَة بالدّنيا .
ومَن غُفِر له ورُحِم فقد فاز في ألآخرة ، ومَن عُوفي ورُزِق في الدنيا فقد سَعُد في الدنيا .
فَدَارَتْ سعادة الدنيا والآخرة على أربع كلمات .


وسأله أبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه فقال : يا رسولَ اللّه علمني دُعاءً أَدعو به في صلاتي . قال : قل : اللهمّ إني ظلمتُ نفسي ظلما كثيرا ، ولا يَغفرُ الذّنوبَ إلاَّ أنتَ ، فاغفِرْ لي مغفرةً مِن عندَك ، وارحمني إنكَ أنتَ الغفور الرّحيم . رواه البخاري ومسلم .
وقَالَ عَلِيّ رضي الله عنه : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْ : اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي . وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ . رواه مسلم .


وأجْمَع الدعاء ، هو الدعاء الكامل ، الذي لم يترك شيئا مِن خيري الدنيا والآخرة .
وهو ما علّمه النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها .
فَعَن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرَادَ أَنْ يُكَلِّمَهُ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَلَيْكِ بِالْكَوَامِلِ "، أَوْ كَلِمَةً أُخْرَى ، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عَائِشَةُ سَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ ؟
فقال لها : قولي : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .


ولَمّا سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يَا نَبِيَّ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : " تَقُولِينَ : اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ ، فَاعْفُ عَنِّي . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .


إذا عَرَفْت هذا ، فتأمّل في دعوات كثير مِن الناس ، وما يَلْهَج به كثير مِن أئمة المساجد مِن أدعية مُتكلَّفَة ، واعتداء مَذموم مَنْهِيّ عنه ، تَجِد أنها خِلاف السنة ، مع ما فيها مِن تضييع الدعاء ، والمشقّة على الناس بالوقوف الطويل .


إذ ليس كل الدعاء جائزا .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ويَحْرُم الاعتداء في الدعاء ، لقوله تعالى : (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ، وقد يكون الاعتداء في نفس الطلب ، وقد يكون في نفس المطلوب . اهـ .


وقد سَمِعت أحد الأئمة مرة يدعو ، فقال في دعاءه : وتَوَفَّنَا فيمن تَوفَّيت !
فأجْزِم أن مثل هذا كثير ، وهم مَن يَشْتَغِلون بتصفيف الكلام ، دون مراعاة الدعاء ، ودون حضور قلب .
وفي الحديث : ادعوا الله وأنتم مُوقِنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يَستجيب دُعاء مِن قَلْبٍ غافلٍ لاهٍ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني .


21 / رمضان / 1431 هـ .

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=92023

kly 4oo8#! 09-07-2012 04:28 PM

تسلمييييييين

Rmrwella 09-07-2012 06:19 PM

الله يسلمك
مشكور ع المرور


kly 4oo8#!

عويشان 09-07-2012 06:29 PM

thanx 3 el6r7

Ro7 8lby#! 09-07-2012 08:20 PM

تسلمين ع الطرح الروعه


الساعة الآن 06:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227