منتدى استراحات زايد - حظر «أطفال الأنابيب» في القطاع الخاص

حظرت دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي إجراء عمليات أطفال الأنابيب في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة «خوفاً من اختلاط الأنساب»، وتوعّدت عقب اجتماع ـ عقدته قبل أيام ـ المخالفين «بعقوبات الإيقاف عن العمل، وإغلاق المنشأة الطبية».

وأبلغ مسؤول «الإمارات اليوم» بأن الدائرة «تخشى من اختلاط الأنساب، والتلاعب في البويضات الملقّحة، والمتاجرة فيها، أو تعرّضها للخطأ الطبي»، واعتبر أن «السماح بإجراء هذه الجراحات في المراكز الخاصة قد يدفع أطباء غير مسلمين، أو عرباً، إلى حقن بويضات نساء لا ينجبن بحيوانات منوية مأخوذة من غير الأزواج، وفق ما تسمح به الخلفيات الثقافية لبعض الأطباء».

وأشار إلى أن الدائرة قصرت هذا النوع من العمليات «على مركز الإخصاب الحكومي في مستشفى راشد». وسمحت للمنشآت الطبية الخاصة بعلاج العقم عبر العلاج بالحقن والأقراص فقط، وبشرط موافقة الزوجين.
وفي التفاصيل، أصدرت الدائرة تعميماً موجّهاً للقطاع الطبي الخاص، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، نبّهت فيه إلى أن «عمليات الإخصاب خارج الرحم (أطفال الأنابيب) غير مسموح بها في المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة».
وقال رئيس قسم الرقابة بالإنابة في الدائرة، الدكتور عودة أحمد عودة، لـ«الإمارات اليوم»: إن «الدائرة حظرت عمليات أطفال الأنابيب كإجراء وقائي، منعاً لأي اختلاط في الأنساب، أو المتاجرة في البويضات الملقّحة».

وأوضح أن «بعض الأطباء من غير المسلمين، أو العرب، تسمح لهم خلفياتهم الدينية أو الثقافية بتلقيح بويضات امرأة بحيوانات منوية لرجل غير الزوج، ما يعدّ خلطاً للأنساب، وهو أمر يتنافى بصورة قطعية مع الشرع، والقانون، وقيم المجتمع».

وأضاف «نخشى من حدوث خطأ طبي، أو الإهمال، أو التلاعب في البويضات الملقّحة، والمتاجرة فيها، أو إجراء أبحاث عليها، ومن ثمّ؛ صدر قرار الحظر على المنشآت الخاصة».

وأشار عودة إلى أن «الدائرة تعتبر الطبيب الذي يخالف القرار ارتكب مخالفة كبرى، ما يستوجب توقيع عقوبات مشدّدة عليه بسحب ترخيص مزاولة المهنة، ومنعه من العمل نهائياً في الإمارة، ووضع اسمه في القائمة السوداء لمنعه من العمل في الدولة»، مضيفاً أن «المنشأة التي يعمل فيها الطبيب المخالف سيتم إغلاقها، لمخالفتها قرار الحظر».

وبعدما رفضت الدائرة طلبات لمراكز طبية خاصة بالسماح لها بإجراء عمليات أطفال الأنابيب، وافقت في اجتماع عقدته قبل أيام مع أطباء في القطاع الخاص في مستشفى الوصل على «علاج العقم عبر ما يسمى طبياً بـ(تحريض الإباضة)».

وأوضح رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مدينة دبي الطبية، الدكتور وائل سمور، أن «تحريض الإباضة يتم بالأقراص والحقن، لتحفيز جسد المرأة على إنتاج بويضات، ومن ثمّ؛ تزيد فرصة الحمل».

وأفاد بأن «الدائرة اشترطت على المنشآت الطبية الخاصة موافقة الزوجين خطياً على هذا العلاج قبل بدء تطبيقه»، كما اشترطت أن «يجريه استشاريو وأخصائيو النساء والتوليد المرخصون من الدائرة».

وأضاف: «طلبت الدائرة من الأطباء تسجيل الحالات المعالجة في سجلات خاصة لضمان تقنينها».

وتُعرّف عملية طفل الأنابيب بأنها «إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد غسلها حتى يحصل الإخصاب، ثم تعاد البويضة المخصّبة (الأجنة) إلى الأم».

وتستغرق هذه العملية من يومين إلى خمسة أيام، وهذه الطريقة تُعطي الخيار الأفضل لاختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى الأم بعد إخصابها خارج الرحم، وتعطي كذلك مجالاً أكبر لاحتمال الحمل في الدورة الواحدة، لأنه يمكن نقل أكثر من جنين واحد إلى داخل الرحم.

الإمارات اليوم