![]() |
المعاق كيف يتقبله المجتمع.. تعتريني حالات نفسية متباينة ومتعددة حينما يتجسد أمام ناظري ذات الموضوع الإنساني الذي أصادف عناصره في حياتي اليومية وأسمع عنه من الأصدقاء والمعارف وتنقله إلينا الأحداث الطبيعية وغير الطبيعية كالكوارث والحروب والطبيعة وفعل الإنسان، ويلح علي هذا الموضوع عندما أدخل في تفاصيله وفي جزئياته وعندما يتكون ككل يمثل ظاهرة اجتماعية وإنسانية متغلغلة في جسد المجتمع الذي نعيش فيه، لأن عناصر هذا الموضوع هم من أفراده الذين يتوضعون فيه ويشكلون تلك الظاهرة بسلبياتها وإيجابياتها، بعطاءاتها وحاجاتها. هذه الفكرة هي التي تشكل المعادلة الأساسية في (العطاء والحاجة)، هذه المعادلة التي تقف عقدة صعبة أمام أحبة نعيش معهم ويعيشون بيننا اصطلح على تسميتهم من حيث العطاء والحاجة (المعوقين أو ذوي الحاجات الخاصة). وللإعاقة عدة أنواع: إعاقة جسمية أو إعاقة عقلية أو إعاقة نفسية، والمعاق: هو شخص يعاني من قصور فيزيولوجي أو سيكولوجي ولا يستطيع أن يعتمد على نفسه في مزاولة أعماله اليومية أو ممارسة علاقاته الاجتماعية نتيجة لهذا القصور، ويجب ألا يقتصر تعريف الشخص المعاق والحديث عن معاناته على أساس أنه إنسان درجة ثانية أو على أساس أنه إنسان عاجز بدون فائدة وبدون طموح أو على أنه عالة على المجتمع فالمشكلة لا تكمن في المعاق بل تكمن المشكلة في هذه النظرة للمعاق وبالتالي يجب أن لا ننسى أن كل شخص معرض للإعاقة في أي زمان ومكان. والإعاقة التي نصف بها أحد إن كان من نقص جسدي موروث أو مكتسب توجد أيضاً في عقلية وفكر أسر المعاقين ومجتمعاتهم، فالشخص المعاق يصطدم بعقلية أهله التي لا تخرج عن دائرة تفكير المجتمع الخارجي وهي عقلية الإعاقة. فبدل أن تحاول الأسرة زرع الثقة والطموح والأمل في نفس المعاق تحاول تحطيم طموحه على صخور الواقع الأليم وعرقلة حياته أكثر وأكثر ورغم أن النظرة إلى المعاق تختلف من أسرة إلى أخرى غير أن السائد منها هي نظرة الشفقة والعطف، فبعض الأسر التي تنجب طفلاً معاقاً تتعامل معه بوعي وتؤمن له الرعاية والعناية والبعض الآخر منها ربما منعته الظروف الاجتماعية أو النفسية أو المادية من تقبل الواقع والتكيف مع حالة الإعاقة عند الطفل أو التسليم بها وردود الفعل هذه وطريقة التفكير والمعالجة تؤثر تأثيراً كبيراً على حياة هذا الطفل فهي تحول دون تحول حياته إلى عجز دائم أو تزيد في عجزه، فتفهم الأسرة لحالة الطفل ومعاملته معاملة الطفل الطبيعي يساعده على مواصلة حياته بشكل سليم ويشعر من خلال قبوله داخل الأسرة أنه مقبول في المجتمع لهذا فمهمة توعية الأسرة بكيفية التعامل مع المعاق حاجة ملحة. لذلك يجب أن تحصل الأسرة على الإرشادات اللازمة لتعريفها بحقوق المعاق وواجباتها تجاهه لما يسهم هذا الوعي والتفهم لحالة المعاق في تقليل الشعور بالنقص وتنمي لديه الشعور بالذات والقدرة على المشاركة والمساواة داخل المجتمع، هذا المجتمع الذي يشكل جانباً مهماُ في حياة المعاق والذي يكمن في استيعاب المعاق والتعامل معه على أنه إنسان عادي له أحاسيس ومشاعر وأنه عنصر قادر على العطاء وعلى التفاعل والإبداع، ولا ننسى العديد من المبدعين الذين قدموا أعظم ما لديهم أثناء معايشتهم للإعاقة ومنهم على سبيل المثال: طه حسين والموسيقار العالمي بيتهوفن وغيرهم كثر من مبدعين أطباء ومحامين وعلماء. هذا كله يدفعنا إلى أن نتجاوز الحواجز الاجتماعية والطبيعية والنفسية التي فرضت عزل وفصل المعاق عن مجتمعه ومنعته من ممارسة حقوقه الاجتماعية والثقافية وإمكاناته التي قوبلت إما بالتجاهل أو التحامل المجحف وحجمته داخل فكرة الإعاقة خاصة أن هذا المعاق يعاني في مجتمعاتنا من التهميش والنسيان، حيث لا يكتفي المجتمع بعرقلة ممارسة المعاق لحياته بشكل طبيعي ومن عدم تهيئة البيئة المناسبة له ومن عدم مراعاة ظروفه النفسية والجسدية والاجتماعية بل يزيد الأمر سوءا ويوجه له كلمات العطف ونظرات الشفقة التي تسيء له وتؤلمه أكثر مما تسعده وتساعده والتي تجبره على الانطواء على نفسه. لذلك على المجتمع مساعدة المعاق في التغلب على الجوانب السلبية التي يعانيها المعاق، ومن خلاله يأتي دور الدولة في الاهتمام والعناية التي تقدمها بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المهتمة بشؤون هذه الفئة والتي تهدف إلى أن يكون للأشخاص المعاقين إمكانية ممارسة حقوقهم وواجباتهم مثل غيرهم من الأشخاص العاديين، ويتطلب ان تتم رعاية المعاقين والبحث عن حالات إعاقة محجوبة عن النور سهواً أو عن عمد وخاصة في الأرياف ومحاولة دمجها في مجتمعاتها وفي مؤسساتها التعليمية، وتساهم هذه الهيئات بعمل الإجراءات اللازمة لتوعية المجتمع بوجود الأشخاص المعاقين وحقوقهم وحاجاتهم وكذلك بقدراتهم ومساهماتهم وبضرورة احترامهم بشكل كامل من سائر أفراد المجتمع، وتعمل كذلك على توفير حق المعاق في التعليم من خلال دمجه في المدارس التعليمية العادية وتسهيل التنقل والحركة داخل هذه المدارس، وعلى تدريب المعلمين على طريقة تدريس الأطفال المعاقين والعاديين بنفس الطريقة وبدون تمييز عفوي أو عمدي، وكذلك توفير حق المعاق في العطاء بأن تكفل له فرص استغلال القدرات الفكرية والإبداعية للمعاق مما يعطي ويغني المجتمع ككل إضافة إلى أنها تعمل على تثقيف المجتمع والجمهور العام بأن المعاق ليس عاجزاً وليس عالة على أحد بل هو عنصر فعال قادر على العطاء والإبداع إذا تسنت له الفرصة الحقيقية. يجب أن لا نعاقب المعاق على ذنب لم يرتكبه بل ابتلته به الحياة، هذا الإنسان الذي ربما هو أب أو أخ أو صديق لنا لنضم صوتنا إلى صوتهم ولنأخذ بأيديهم لننهض بمجتمعنا ولنصنع معاً مجتمع المساواة مجتمع يقدم الواجب ويعطي الحق (مجتمع الأصحاء). تذكرووني بعد الرحيل بالدعااء.. أختكم الفقيرة إلى الله.. روحي بدوية.. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بغض النظر عن كل اللي قالته الجرايد والكتب .. ! لي تعاملي الخاص معاهم ..~ أعتبره كشخص عادي .. له عالمه الخاص ..~ وله ابداعاته الخاص .. وله تفكيره الخاص .. حتى لو كان محدود ..! تسلمين الغلا على هالكلام الطيب ..~ ونتريا منج الزود ..~ يعطيج العافية ..~ |
. . تشكرآآآت يآعسسل ع الموضوع الروعـــآ مآآقصرتي .. سلمت آنآآملك .. يعطيك العآفيه مآننحرم " |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موضوع رآآآآئع كلمآت مختآره بعنآيه و ذوق عآفآك الرحمن على موضوعك يسلمك ربي على روعه مآآختآر قلمك دآم عطآءك وجهدك رآقياً مبدعاً لا خلا و لا عدم يالغــــلا مع ودي و باقة وردي ...*اجمل انسانه*.. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... والله أنآ اللي أشوفه إن المعآق حآله كأي حآل أي وآحد بالهالدنيآآ.. كلنآ سوآسيه ... والمفروض كلنآ نتقبله سوآء كآن معآق أو لا.. بس الله يسآمح بعض النآس..يعآملونه بطريقه سيئه ...ومآيتقبلونه....وهالشئ الصرآحه يضآيجني ويضآيج غيري.. لانه هو مجرد انسآن ...واحنآ كلنآ شرآت بعض ..مآتفرق ... يعطيج العآفيه إختي ع الطرح لآهنتي..... :az_flw: |
ثاانكس ع الموضوع وعني انا ... اقول هالكلام عن تجربه انا تقريبن الحين صارلي 3 سنين اتطوع في نادي الثقه للمعاقين وطبعن كل اعاقه تفرق عن الثانيه وفي منهم الجنسين بس والله العظيم ان اطيب عنهم ماشي احيانا اتكون ردت فعلهم اشويه متوحشه لان ايحسون ان انتو غير عنهم بس لازم تعرف كيف تتعامل معاهم اللي مثلهم بس يبون ايحسون بالاهتمام ومايبونك اتحسسهم انهم ولو مجرد 1 % غير عنك لان باالنهايه هالشي اللي هم عليه مب ايدههم هالشي من عند الله ومايصير انته اتعاملهم معامله مب زينه وجد انا وااايد احبهم وجذيه يوم ايكون شي مباريات وخلاص ايكون اخر يوم يحز في خاطري فراقهم والله يشفيهم ان شالله والحمدالله ع الصحه الكامله |
اقتباس:
صدقتي يالغلا هو إنساان عاادي محتاج لرعااية خااصة وإهتماام والله ماأخذ منه شيء الا عوضه بشيء آخر.. تسلمين يالغلا على المرور الرآآآآآآآآآئع والله لا يحرمنا تواجدج في الإسترااحة.. |
اقتباس:
أختي الغاالية ريف أشكرج جزيل الشكر على تواجدج الجميل والله لا يحرمنا منه.. وعين ربي تحرسج وتحميج من الشر.. |
اقتباس:
دائماً متميز أختي الغاالية أجمل إنساانة .. فلا تحرمينا منها يالغلا.. وربي يحفظج ويحميج من الشر.. ومنورة الإسترااحة يالغلا.. |
اقتباس:
أختي الجميلة ماحد شرراتي ترى العيب فينا أحنا السليمين للأسف أحنا اللي فينا الخلل.. وصدقتي يالغلا كلنا سواسيه فهو إنساان عاادي وأكيد ربي ماأخذ منه شيء الا عوضه بشيء يميزه عن البااقين.. الله لا يحرمني توااجدج يالغلا .. ودائماً مميزة بكلامج الجميل والملوون .. عين ربي تحرسج وتحفظج من الشر.. |
اقتباس:
جزاج الله 1000 خير يالغلا على التطوع في الناادي وفي ميزان حسنااتج ليوم لا ينفع لا ماال ولا بنوون الا من أتى الله بقلب سليم.. أحياناً مثل ما تكرمتي أختي الغاالية تكون ردة فعلهم تجااهنا متووحشة ربما لأننا أحسسنااهم بأنهم غير عنا وأنهم نااقصين .. نااسين أنهم بشر ولهم مشااعر يحسوون بهاا ويتأثروون ويبكون وإلى آخره من المشااعر التي نحسس بهاا.. الله لا يحرمني طلتج في الإسترااحة أختي الكريمة.. ودام إنج متتطوعة في الناادي أكييد راح نستفيد من خبرااتج وتجااربج في الناادي .. فلا تحرمينا وتبخلين عليناا بما لديك من معلووومااات.. |
موضوع غاية في الاهمية ان من ابتلاه الله باي اعاقة فهذا ليس معناه انه معاق بل على العكس ان الله يعطيه اكثر مما فقد فالعمى والله ليس عمى البصر وانما هو عمى البصيرة وكذلك البقية فهل كان المبدعون الا ممن ابتلاهم الله باعاقة ولكنها والله لا تعرقل طريقهم في الحياة ابدا فما نسمعه عن بشر والبردوني لا يخفى على احد تسلمين خيتوو عالطرح الكشوخي يعطيج الف عافيه نرقب كل new منج ربي لاهانج }~ |
اقتباس:
كفيتي ووفيتي خيتو على الكلام الأكثر من رآآآآآآآئع وفعلاً يالغلا الله مآ أخذ منهم الا رزقهم بشيء ثاااني.. والدليل على أرض الواقع ياما أشخااص من ذوي الإحتيااجات الخااصة أبدعوا وتغلبوا على مصااعب الحيااة الصحيح والسليم لم يستطيع تجااوزهاا.. لا خلى ولا عدم يالغلا.. والله لا يحرمنا تواجدج الرآآآآآئع.. ربي يحفظج ويسعدج.. |
الساعة الآن 12:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir