أخر تحديث: السبت 26 أبريل 2008 الساعة 02:11AM بتوقت الإمارات

أبوظبي
خديجة الكثيري:
انطلقت فعاليات مهرجان ''جوائر المحبة'' في دورته الثانية مساء أمس الأول في أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبرئاسة فخرية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.

ويجسد المهرجان الذي يعقد سنويا أوجه الفن المختلفة في حب الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وتشجيع الأعمال الفنية التي تعبر عن الحب للنبي السلام والإنسانية محمد (صلى الله عليه وسلم)، كما يوفر منبرا لكافة شرائح المجتمع للاجتماع والاحتفال بحبهم له.

وكان المهرجان عقد دورته الأولى العام الماضي في إمارة دبي.

حضر الحفل الذي أقيم على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي ســـمو الشـــــــيخ ذيــــاب بـــن زايـــد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وفضيلة الشيخ الحبيب علي زين العابدين الجفري، والداعية الدكتور حمزة يوسف، وعدد كبير من قادة، وعلماء الدين، والفقهاء، ورجال الأعمال ولفيف من الفنانين والإعلاميين.

وافتتحت الفعاليات بتلاوة القرآن الكريم، تلاها عرض فيلم وثائقي ذكرت فيه أحاديث لرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأغنية للفنانة ياسمين الخيام في حب الرسول الكريم بعنوان ''محمد يا رسول الله'' أداها الفنان أحمد إبراهيم.

لغة المحبة والسلام

وقالت الدكتورة أمل القبيسي عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مجلس أمناء الجائزة، في كلمة المهرجان، وجهت في بدايتها خالص الشكر لراعي المهرجان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لدعمهما اللامحدود لنصرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ونشر محبته في جميع القلوب.

ورأت الدكتورة القبيسي أن مهرجان جوائز المحبة يترجم أوجه الفن المختلفة، بلغة السلام، التي توحد النفوس على محبة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، وهو أمر ليس جديداً على الدولة وحكامها. وزادت: نحن مدينون بالفضل للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' بحكمته المشهودة، لما له أعظم الأثر في الحفاظ على عصمة ديننا، وكان المجلس النبوي ينعقد في مجلس الشيخ زايد ''رحمه الله'' إلى آخر أيام حياته، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''.

وأكدت الدكتورة أمل القبيسي أن الحديث عن محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) تحار فيه الكلمات، ويعجز اللسان عن التعبير، فكل الكلمات قطرة في محبة رسول الله.

وأشارت القبيسي إلى أهداف المهرجان، وهو أنه حدث يعقد سنويا لتشجيع ومكافاة الأعمال الفنية التي تعبر عن الحب للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وأضافت ''بعد النجاح والإقبال الذين حققهما المهرجان، تم وضعه في صورة مستقلة، وتأسيس مجلس أمناء لجائزته برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وبعضوية مجموعة من علماء الدين، ورجال الأعمال، والإعلاميين.

وتطور من فعالية واحدة إلى سبع فعاليات في ثلاثة أيام نظراً للإقبال الشديد على المشاركات التي وصلت إلى 200 مشاركة من 28 دولة.

وقالت الدكتورة القبيسي بهدف استقطاب شرائح أكثر، فقد زاد عدد الجوائز إلى عشر جوائز وهي شخصية العام، حدث العام، فئة الأغاني، فئة الإعلانات، فئة البرامج الوثائقية والتلفزيونية، فئة الأفلام، فئة الكتب، فئة التصوير الفوتوغرافي، فئة الفن التشكيلي، وفئة وسائل الإعلام.

وتخضع جميع الفئات للجنة تحكيم دولية برئاسة الدكتور عبدالحكيم مراد أستاذ كرسي الشيخ زايد في جامعة كامبردج، إلى جانب إلقاء أناشيد وأشعار احتفاء بالحبيب المصطفى، ومعرض للكتب، ومعرض فني مصاحب.

الأهداف

وحددت القبيسي الأهداف في إيجاد حراك في أوساط الفنانين المبدعين، وجذب أنظار العالم إلى شخصية النبي (صلى الله عليه وسلم) وإيجاد قناة راقية للتعبير وتشجيع الفنانين للتعبير بلغتهم، وهي لغة الفن، وتشجيع ظهور أفكار فنية راقية، وتأكيد معاني المحبة والسلام في ظل التحديات الموجودة، والإعلام المسلط، لتشويه الهوية.

واقترحت عضو مجلس الأمناء أن نضع الاستراتيجيات والبرامج بما يتناسب مع العولمة، وأن ننشئ الأجيال على رؤية تتناسب مع أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم)، واتخاذ التدابير من خلال التعليم والمدارس وعبر وسائل الإعلام الملتزم الواعي، وتعميق الوعي الاجتماعي وفضائل الأخلاق، مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كان قد أعلن العام 2008 عاما للهوية الوطنية.

صورة الإسلام

وأكد فضيلة الشيخ الحبيب علي زين العابدين الجفري على أهمية هذا المهرجان في توضيح صورة الإسلام والمسلمين، ودعا رجال الفن إلى تسخير عملهم في نصرة الرسول الكريم، وذلك لأهمية الرسالة التي يحملونها.

فنانون

وقدمت مجموعة من فناني مصر أغنية ''عشان كدة بنحبك'' من كلمات أيمن بهجت، ومن ألحان محمود طلعت وافتتحها الفنان القدير محمود ياسين ليشارك فيما بعد بغنائها مع مجموعة من الفنانين مثل أحمد بدير، إيهاب توفيق، سعيد صالح، محمد هنيدي، محمود الجندي، أحمد لطفي، حمادة هلال، علاء مرسي، محمد توفيق، محمد رياض.

تقرير مصور

كما قدم خلال الحفل تقرير مصور عن صفات الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)، وماذا تعلموا منه ومن سيرته النبوية العطرة، شارك فيه الفنان علاء مرسي، الشاعر بندر المحيا، الملحن محمد سالمين، الفنان محمود الجندي، الشاعر خالد العتيبي، الأديب والإعلامي عبيد عبدالناصر المجني، الشاعر محمد يسلم، الفنان إيهاب توفيق، الشاعر سعود الشمري، الفنان جمال إسماعيل، والفنان فايز السعيد.

وألقى الشاعر محمد بهجت قصيدة باللهجة العامية المصرية كتبها في حب الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ومن ثم غنى الفنان الإماراتي الوسمي أغنية ''رسول المحبة'' من كلمات أمير الشعراء عبدالكريم معتوق، ومن ألحان أسامة سعيد.

معرض فني

واختتم الجزء الأول من الحفل بافتتاح المعرض الفني لعدد من لوحات الخط العربي المستوحاة من الأحاديث الشريفة، والذي أقيم في أروقة مسرح شاطئ الراحة، وضم المعرض أيضاً صوراً فوتوغرافية تصور محبة النبي (عليه الصلاة والسلام)، بين الأطفال، أو المظاهرات الاحتجاجية التي شهدها العالم بعد نشر الرسوم المسيئة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، و بعض الصور التي التقطت للمسجد النبوي الشريف، والمدينة المنورة، ومساجد وصور أخرى. إلى جانب معرض لبعض الكتب الدينية.

حفل الشباب

وتوالت فعاليات الحفل بتقديم عروض غنائية دينية للمرشحين التسعة في المهرجان لقسم الأغنية، وهم: المطرب الجنوب أفريقي زين بهيخيا، والمصريان حمادة هلال وايهاب توفيق، والمنشد الإماراتي أسامة الصافي، والمنشد المقدوني كورتوس، والمطرب الإماراتي محمد المازم، والمنشد هاشم بارون.

كما شهد الحفل عروضا غنائية لعدد من المطربين الصاعدين مثل مأمون المليجي، أحمد حمدي، والمطرب السعودي هاشم بارون، وتفاعل الجمهور مع فرقة ''native deen'' الأميركية و''dooh rehtorb'' الأسترالية، وفرقة'' صوت المنطق'' الفرنسية، وفرقة ''puorg mahs''.

جوائز وتكريم

يذكر أن اليوم هو آخر أيام المهرجان الذي يختتم فعالياته بمسرح شاطئ الراحة الساعة السابعة والنصف مساءً، وستُعلن نتائج المهرجان في أقسامه المختلفة، بحضور المتسابقين المشاركين، وضيوف المهرجان من علماء الدين من مختلف أنحاء العالم.

حفل خاص بالنساء

ضمن فعاليات المهرجان التي أقيمت على مدار يوم أمس، أقيم حفل خاص بالسيدات على مسرح شاطئ الراحة، قدمت خلاله فرقة الحجة زبيدة من المغرب عدة وصلات في حب الرسول (عليه الصلاة السلام)، كما شاركت فيه الفنانة المصرية غادة رجب، وفرقة أوبرا متخصصة، وأخرى من دار الأوبرا في مصر، كما قدمت فيه الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي كلمة، وكلمة أخرى لعضو مجلس أمناء جوائز المحبة الدكتورة أمل القبيسي عضو المجلس الوطني الاتحادي.

ويضم مجلس أمناء المهرجان الرئيس الفخري للمهرجان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ونخبة من علماء الإسلام وهم فضيلة الشيخ علي زين العابدين الجفري الأمين العام للمهرجان وكل من: أصحاب الفضيلة الشيخ عبدالله بن بيه، والدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والدكتور عبدالحكيم مراد، والدكتور محمد عبدو يماني، والدكتورة عبلة الكحلاوي، ونهى عــــزام، والدكتورة أمل القبيسي، والدكتور حمدان المزروعي، والدكتور وليد فتحي، ويوسف علي أعضاء مجلس الأمناء.

أهداف المهرجان

''مهرجان جوائز المحبة'' هو حدث سنوي يُعنى بتشجيع وترويج وتكريم الأعمال الفنية التي موضوعها رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في فئات الأغنية، الإعلان، الأفلام، البرامج التلفزيونية والوثائقية، الكتاب، التصوير الفوتوغرافي، الفن التشكيلي (الرسم)، وسائل الإعلام، شخصية العام، حدث العام.

يهدف المهرجان إلى جذب أنظار العالم لشخصية سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الإنسانية.

إنتاج المزيد من الأعمال الفنية المبدعة والمُساهِمة في ظهور أفكار إعلامية، وفنية راقية في الشكل والمضمون لكافة شرائح المجتمع.

إيجاد قناة إيجابية جديدة يتم من خلالها التعبير عن محبة الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).

تشجيع مختلف الفنانين في العالم للتعبير عن محبتهم للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بلغات شعوبهم.

زيادة محبته (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) في قلوب شباب وشابات المسلمين، للاقتداء بمنهجه.

وكان المهرجان قد توج جهوده في دورته الأولى باختيار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لنيل لقب ''شخصية العام'' لتأسيسه جائزة البردة، وجاء الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والمخرج الراحل مصطفى العقاد على رأس قائمة المكرمين في هذا المهرجان المبدع الذي قامت بتنظيمه مجموعة من الشباب والشابات من العالمين العربي والإسلامي تحت إشراف نخبة من رجال العلم والدين والفن وبدعم من عدة شـــــركات إماراتية وسعودية.

ومهرجان ''جوائز المحبة'' هو المنبر الفني الراقي الذي يُشارك فيه كل مبدع لديه حس فني، وتذوق مرهف للحب الحقيقي في هذا الكون، والتعبير عنه بلغة يُجيدها جميع البشر وهي لغة الفن، ليقدموا أعمالاً إبداعية عن محبة سيد الخلق نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وإظهار شخصيته الإنسانية الشريفة بشكل متطور يواكب العصر ومعطياته الحديثة، بكل ما يتعلق بها من ملامح وسمات وصفات راقية، وهذا ماتتضمنة رسالة الجائزة في تكريم جهود هذه الإبداعات.

يذكر أن شركة بيراميديا تقوم بتنفيـــــذ المهرجـــان بإشراف عام للإعلامية نشوة الرويني والموقع الإلكتروني للمهرجان

الاتحاد

Mahabba.Tv