منتدى استراحات زايد - اعتماد العزل المنزلي لمرضى إنفلونزا الخنازير أساساً علمياً ووقائياً

http://vb.ma7room.com/uploaded/696_01250491062.jpg

أكد الدكتور علي أحمد بن شكر، مدير عام وزارة الصحة، رئيس اللجنة الصحية الفنية لمكافحة إنفلونزا الخنازير، انه تم اعتماد نظام العزل المنزلي للمصابين بمرضى انفلونزا الخنازير من جانب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون، الذي أوصى بضرورة المراجعة المستمرة للإجراءات والتدابير التي يتم اتخاذها في كافة دول المجلس لاحتواء المرض والسيطرة عليه . جاء ذلك عقب مشاركة ابن شكر في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة التعاون السبت الماضي في الكويت .

أوضح ابن شكر في تصريحات للصحافيين، أن المكتب التنفيذي لوزراء صحة التعاون راجع الإجراءات المتبعة لاحتواء فيروس انفلونزا الخنازير في المنطقة، وبحث التنسيق الكامل بين دول المجلس بشأن الفيروس من حيث الوقاية والعلاج، ولفت إلى أن الاجتماع راجع وضع الوباء محلياً وإقليمياً وعالمياً، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها دول المجلس في هذا الشأن، إلى جانب مراجعة توصيات الخبراء والمختصين، والقرارات التي تم اتخاذها في اجتماعي الدوحة والرياض .

كما تناول الاجتماع عرض الخطط والتدابير التي تتخذها كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب استعراض العلاجات المناسبة واللقاحات وطرق استخدامها، مؤكدا أن تزايد انتشار الوباء يتطلب إعادة النظر في التدابير والاحتياطات الاحترازية حيث ناقش المجتمعون كيفية تحديث خطط المراقبة واستمرار التنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية المختصة، إضافة إلي ذلك تمت تسمية كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان لوضع صياغة موحدة للخطة التنفيذية الخاصة ببدء العام الدراسي والتعامل مع المدارس ووكوادرها من الطلاب والمعلمين والإداريين، لافتا إلى أن الدول الثلاث قدمت خططاً واضحة شهدت رضا كافة المجتمعين .

وأشار إلى انه تم اعتماد الفحوصات التأكيدية لفئات محددة من المرضى المترددين على المستشفيات والذين يلاحظ عليهم عوارض الفيروس، بحيث يتم إعطاء المصاب العلاج المناسب مباشرة استناداً إلى فحص الطبيب المعالج، مع التوصية باعتماد العزل المنزلي لهم .

وأقر الاجتماع قيام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون بتسجيل موحد لكافة الحالات التي يتم رصدها في الدول الأعضاء لتوفير قاعدة بيانات مرجعية تضم كافة دول المجلس، حيث تم اعتماد النموذج المقدم من دولة الكويت لهذا الغرض، وأقر مواصلة تطبيق التوصيات الصادرة عن مؤتمر الدوحة وتوصيات ورشة العمل التي عقدت في جدة، بالإضافة إلى البنود الصادرة في القرار الذي أصدرته اللجنة الاستثنائية لشرق المتوسط المنعقدة في القاهرة بهذا الشأن .

وأكد المجتمعون أهمية تزويد موقع المكتب التنفيذي بالإصدارات المتعلقة بالأنشطة التوعوية والتثقيفية في مجال مكافحة إنفلونزا الخنازير وتفعيلها مع ضباط الاتصال المعينين بهذا الغرض في كافة دول المجلس وطالبوا بضرورة القيام بدراسات وخطط حول نمط ووبائيات انتشار فيروس (H1N1) لدى كل دولة من دول المجلس، والعمل على تزويد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بها إلى جانب تزويد كافة دول المجلس بملف كامل لهذه الخطط وخطوات الحملة الإعلامية للاستفادة منها بالشكل المناسب في دول المجلس، وكذلك دعم دور المكتب التنفيذي من حيث تقوية الترصد الوبائي ودعم بنك المعلومات في مجال الأوبئة والأمراض المعدية ولاسيما حوائج الإنفلونزا ومنها إنفلونزا الخنازير .

وأضاف ابن شكر أن الاجتماع أوصى باستمرار فحص “PCR” للحالات التي لديها أمراض تنفسية أو التهاب رئوي، وكذلك الأشخاص ذوي الخطورة العالية مثل الحوامل، ومرضى القلب والأوعية الدموية، والسكري وحالات تثبيط جهاز المناعة، والذين يعانون من بدانة مرضية، ومن لديهم أمراض دم وراثية، والمصابون بأمراض الكلى والكبد المزمنة إلي جانب الحالات القادمة من أماكن موبوءة ولديهم أعراض الإنفلونزا وحالتهم شديدة إلى متوسطة تتطلب التنويم في المستشفى، وكذلك المرضى الذين يعانون من أعراض (H1N1) ضمن الفئات ذات الاحتضار، موضحا أنها الحالات التي تعاني من أمراض تنفسية مزمنة مع تاريخ مرضى لوجود حمى لأكثر من ثلاثة أيام أو أية أعراض غير طبيعية .

وحول الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، أوضح أنه تم تكليف ضباط الاتصال في دول المجلس بإعداد خطة مفصلة للتعامل مع هذا الفيروس على مستوى المدارس في حالة تفشي المرض على أن تتضمن خطة واضحة للاتصال والتواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة مثل الأسرة والمدرسين، وكافة العناصر المتعلقة بالعملية التعليمية .

وقال إن الخطة الإعلامية المتعلقة بالتوعية بهذا المرض سوف يتم تفعيلها في المدارس ومن المقرر اتخاذ إجراءات محددة في حالة ظهور المرض، بحيث يتم التعامل مع الطلبة من ذوي المخاطر الصحية مثل مرضى القلب والربو والسكري بشكل أكثر احترازا، مشيرا إلى ضرورة تعاون الأسرة والقيام بمسؤوليتها المشتركة مع المدرسة في هذا الخصوص، مشيرا إلي أن الحالات التي تتطلب إغلاق المدارس سيتم التعامل معها وفقا للأدلة التي تحددها منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض .

وأوصى المكتب التنفيذي المدارس، بضرورة اتخاذ عدة إجراءات لحماية طلبة المدارس من الإصابة منها تشجيع ممارسة السلوك التنفسي الصحي مثل تغطية الفم عند الكحة أو العطس، واستخدام المناديل والمياه والصابون والمنظفات لغسيل اليدين، وكذلك التأكيد على بقاء الطلبة المصابين في المنازل لمدة 24 ساعة على الأقل بعد التأكد من زوال أعراض المرض .

وذكر أن خطة العمل المعدة لاستقبال العام الدراسي تمتد لثلاثة محاور تبدأ بالتثقيف الصحي لكافة الطلاب والعاملين بالمدارس وأولياء الأمور، وتدريب العاملين بالمدارس والكوادر الطبية على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه فيها والمؤكدة، وتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع الحالات المصابة إن وجدت .

وأشار إلى أنه يتم إعداد مدربين من وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الصحة لغرض تأهيلهم وتدريبهم على المبادئ الأساسية العلمية للمرض .

الخليــــــــــــج....