![]() |
اشتقت لج ميمي ... ررررررررررررررررررررروعه .. |
الله يوفقج واااااااايد حلو |
مشكورين حبايب قلبي على ردوودكم الحلوه ونستووني واايد ^^ سامحووني البارت كان وايد قصير وملخبط , ولخبط افكااري:خ9: حسيت اني ما عرفت اكمله عشان جي رديت كتبته من اول ويديد.. ادري اني بلخبطكم :(, خليته اطول واوضح بدون لخبطه سوو روحكم ما قريتو اللي طاااف:oi-o: واخر مرة اسويها انا اسفه والله :wrd: |
,, 20 ,, أحـيي آحـلامك, وآقتـل آحلـى آحلامـي وآكبـرهـا آفتـح لنفسـك نافـذة جديـدة, وآغلـق فـيني كـل النوآفذ آكتـب فـي نفـسك عنـوان جديـد, وآقلـب فـيني آخر صفحـة .. مريم توغّل الخـوف فـي صدري وهمست: عبدالله, هدنـي اشتد استغراب بطـي من لكنتي وتقدم: انتي مرته؟ كـان الرد عند أول فتحات فمي ,وتكلم عبدالله: يعني بتقولك لا؟ انت شي مستوي بعقلك عقب السفر شكلك, نظـر باستحواج إلى أجابة , لأن ملامحي لم تدل على ارتباط الفرح والارتياح بالموقـف! رجع للوراء : زين, مبروك! عبدالله يشق ابتسامته: الله يبارك فيك , قول حق ابوك انا شوي وياي هز رأسه وابتعد, اعـتراني شعور غريبٍ بالغربـة ! تركت يديه بغيـض يأكلني: انت شو سويت! التـف بثقه: اللي لازم يستوي, جلست عند أقرب دكة ويداي على رأسي نادبة: انت خربت كل شي!! يا الله شو بيستوي الحين, لو عرف محمد ! انت ما فكرت فيني كيف اتصرف الحيين كيف يجلـس امامي: تقدرين تسوين الف شغله بس انتي بعدج يالسه, قومي خذي ولدج الحين وتعالي ويايه البيت, واطلبي الطلاق من هاك و عيشي وياي انا,, لاني اباج..ولو حصل هالموقف الف مره برد اعيد نفس الحركه, لاني ابا استغل كل فرصه ترجعج لي مريم كل الفرص! عصرت قبضتي على ملابسي من الاختناق: انته مينون, يهزني من كتفي: مينون لأني اباج لي بروحي؟ ولا لأني رضيت في وحده صاحبة قلبين! مينون لاني قررت ارجع لج رغم انج متزوجه ولا لاني ابا ارد وحده لعبت فيني وخلتني اتعلق فيها وعقب عطتني ظهرها! اغمضت عيناي بشدة تحرقني, وتركل مشاعري الدافنة: اسكت, مابا اسمع شي! بجنون: كل اللي صار انتي بديتيه كل شي! بس انا اللي بنهيه تفهمين؟ مب على كيفج تدخلين حياتي وتطلعين منها بالساهل مب انا اللي ارضى بهالشي , ولا عمري برضى لين تكونين لي انا, هي نعم, احب التملك, واحب املك كل شي اتمناه! رفعت رأسي ببطئ: بس انا ماحبك! احب محمد وابا اعيش وياه هووو تغـيرت نظرتـه فجأه, تركني, ابتعد قليلاً كأنني كهربتـه: جذابه.. انتي تسوين جي بس تبين تعاقبيني لاني خذتج غصبن عنج هذاك اليوم, انتي تحبيني بس تكابرين تبين.... جمعت قواي وقاطعته: احب ريلي واموت فيه من اول يوم تزوجنا, قصتي وياك كانت غلطه ! وفعمري كله اللي راح واللي ياي ما بعيدها وبتم ندمانه عليها..اطلع من حياتي عاد (وقفت) اطلع عبدالله! منكسـر: بس , مريم, عألاقل عطيني فرصه , او , عطيني سبب! لـم أحتمل نبرته تساقطت دمعاتي كقطع الثلج الهاوية, شعرت بنبض قلبي يشفق على وجهه ومـاضيه , مـر كل شيء أمامي كأنني التقطت صوَره بالأمـس, همست: روح, روح من هني! لم يعلم, انني خرجت عن مألوفه من زمان, وحتى الرجوع له كالرجوع للفراغ لأنه لم يمتلك قلبي يوماً, وقف مكانه يتأمل ما بقي , وما حكي, وبينما أنا اجمع شتات البقاء والحكي., طل امامنا عزيز, شعرت بالارتياح, ولكن على وجهه ملامح غير العادة, ونظراته لي تدل على الغضب! تقدم يكلم عبدالله السارح: عبود! شو تسوي هني انتبه عبدالله له, صد علي ثم عليه: ولا شي, ييت اسلم عزيز بجدية: على منو! مافي حد هني تعرفه عشان تسلم عليه يتهرب: انا راد الميلس مسكه من ذراعه وتوتر عبدالله: اول رد عليه شو كنت تسوي هني! بلل شفاته يبحث عن رد: قلتلك ياي اسلم بلاك عزوز تحقيق هو نظر إلي عزيز .. ثم التفت إليه: خالي يدورك, سير اومـأ عبدالله وخطفنا, و ضراوتـه لم تتـرمد, رمى علي جمرة من عينيه وذهب! تقدم عزيز مني وانا احاول المضي لأهرب, استوقفني: مريم, جمدت راسي حتى لا التفت: هلا عزيز سكت قليلاً, سأل: شو كان يبا منج؟ ممكن اعرف -ماشي -عيل ليش واقف وياج وبروحكم -ما وقف وياي -ليش واقف وياج مريم -قلتلك مب وياي -خلاص, عيل انا بقول حق محمد انه كنتو واقفين بروحكم فالحوي وهو يتصرف بسرعه: لا, الا محمد ابتسم: ليش ضميت شفاتي لأخبأ الرد, وتنهد بصوت عالي: ليش ما تبين محمد يعرف, لأنه يدري بعلاقتج انتي وعبدالله صح..انا سمعت كل شي مريم هنـا , اوقفنا الزمن لدقائـق, لـنسمع صوت انفاسنـا.. ايقنت, ان شكه كان يقين, وشكوكنا ظن, شكه بنا كان واضح و ظنُّنا بأن لا احد يعلم بنا انا وعبدالله, كانت غلطة فادحة! هزيت راسي: انت شو تقول, اي علاقه عزيز بغضب: انا مب غبي , اصلا كل شي واضح..الكل كان مستغرب من علاقة محمد بعبدالله بس محد غيري عرف السبب.. من هذاك اليوم اللي سمعتكم تتضاربون الفجر وطلعتي من البيت عرفت ان بينج وبين عبدالله شي, واليوم اثبتو لي! كنـت بمـوقف لا أُحسد عليه بتاتاً..دارت الدنيا فيني وانا بمكاني, حتـى لم اشعر بـالباب انفتح خلفي وخرجـن عفـراء والخادمة خلفي.. سمعتها: يلا سيري حطي ها فالثلاجـه (كأنها لمحتنا) انتو شو تسوون برع بروحكم عزيز يراها: ولا شي, كانت تسأل عن محمد بلعت ريقي و انزلت رأسـي.. تتكتف: تعال امي تسأل عنك عزيز: انزين بقيت قليلاً ترمقنا, ثم دخلت .. خجـلت من عزيز كثيراً ..ولو ان معرفتي به لم تكن بعيدة , ولا يربطني به شيء ولكنه منذ اليوم الاول شعرت به كالاخ الذي لم احظى بوجوده في حياتي, هو وراشد.. رؤيته لي كأنني سافلة آلمتنـي كثيراً ! عزيز بحسرة: ما توقعتها منج, والله كنت اجوفج غير عن جي بررت بهدوء: انا مالي خص, احلفلك اني بعيده عنه هو اللي مب مخليني فحالي عزيز ,واالله اني احب محمد واحب ولدي ومالي غيرهم! اغمضت عيني وترجيته اكثر, وهو واقفٌ كالجبل: دخييلك لا تخبر محمد, الله يخليك همس بوضوح: انتي تدرين ان محمد كان اعز واحد بين اخوانه عند ابوه, من كثر ما يحبه كان يوديه كل مكان بس عشان يكون جدامه..حبه وايد وايد ,كنت اشتاق لأبوي الله يرحمه بسبب علاقة عمي عمر بولده..ما تتخيلين لأي درجه خاف عليه, لدرجة انه دعى جدامنا كلنا بأن اللي يضر محمد ينضر مثل ما ضره, وهذا انتي تتعذبين, وخالي يتعذب وعبدالله!! وضعت يداي على فمه دون احساس: بس عزيز لا تكمممل, قلتلك حلفتلك ما سويت شي والله اني مظلومه وكل اللي استوى جدامك عبدالله السبب فيه !! فاجأتنا عفرا من خلفي, فتحت الباب بسرعه وهجمت علي: انتي شو تبين من اخوي ها؟ شحقه تسكتينه شو مسويه ارمسي ! مسكها عزيز: خفي حسج وسيري داخل بسرعه تصر: ما بسير ابا اعرف هاي شو مشكلتها؟ جفتها من الجامه تحط ايدها على حلجك شو كنت تقول ها واصلا كيف تتجرأ؟ انا اراويج يالخمه مسكت ذراعي, صرخت ودفعها عزيز: قلتلج سيري داخل ماااااااايخصج! يلاا التفت بعيداً وخبأت وجهي بين يداي, شعرت بألم في صدري من الاختناق! خرجن غاية وهند يلتقطن انفاسهن.. هند: ايه! بلاكم جي شـو مستوي..عزيز شو السالفه؟ غاية تمسكني: مريوم بلاج, ردي عليه انتي بخير هزيت رأسي وضمتني إليها: هاي اكيد عفرو ! هند تشد عفرا: تعااالي انتي داخل عن المشاكل ما اتوبين! عفرا تبتعد: هدووني , خلها تتأدب عزيز: انتي شو مشكلتج وياها ها؟ سكتت تنظر اليه بخوف, علّى صوته: ماتردييييين! هند: ماافيها شي عزيز لا تسوون مشاكل احيين عزيز كأنه يكلمني: انا ساير, حسابنا ما خلص! عفرا: ليش شو سويت احين طلعت انا الغلطانه ؟ هند تسحبها: دشي داخل عن الفضايح والله انج مب صاحيه عفرا تدخل وتتوعد: ماعليه ما بطوفها لج.. لم اخف من عزيز ولا عفرا, ولم ارتعد, هي فقط الحقيقة كانت مؤلمة, عندما بدأ سيل الاكاذيب يتوقف وحبله ينقطع لأننـي شديت عليه كثيراً ! غايه بنبرة غبن: انتي بخير مريوم شو سوت فيج؟ مسكت نفسي: ولا شي حبيبتي..ابا اسير اغسل ويهي ما زلت غاطسة تحت امواج ما حدث , شيء مخجل! كل ما يمر ببالي الان هو موقف محمد اذا اخبره عزيز ما رأى, وكيف سأبرر له, يكفي ان بينـي وبـينه شعرة ممكن ان تسقط في أي وقت .. حبيبي الأصدق الأكذب.. تعبت اوصل شواطئ طبعك الأعذب.. تعبت اجمع الم كل الموادع في الموانئ واحضن اطيافك.. تعبت السهد في ليل الشوارع والثواني تنطر مصابك.. تعبت الظلم واجحافك.. بقايا زيف اشواقي.. سما أمطار أحداقي.. شبيه الريح وش باقي.. جلست بينهم كالمخدرة لا اسمع احداً ولا اكلم احد, محمد اختفى لم يرجع منذ خروجه, وعينا عفرا ستلتهمني من الغيض, وبوجوه هند وغاية تساؤلات تبوح احياناً واحياناً اخرى تواري .. حتى نهضت خالتي : يلا حبايبي العشى جاهز, قومو بسرعه لا تتسحبون كنت سأقف ولكنها أشرت لي بالجلوس, كأنها تريد ان تقول لي شيئاً كلمَت ميرا التي لا زالت تعبث بهاتفها: ميرو يلا عشى ودري ها من ايدج حملت غاية عمر: بشله وياي هذا الحلوو اومأت لها بابتسامه.. ام عزيز: مريم يلا حبيبتي ما تبين تاكلين خالتي كأنها تغمز: يايه الحين سيري انتي ام عزيز فهمت: اووه انزيين انزين بصراحة لم افهم ما تريده خالتي مني, خفت ان تسألني عن علاقتي بمحمد او عن المشكله ذاك اليوم, ماذا سأقول لها يكفيني ما فيني! اعتدلت بجلستي عندما مرت ميرا أمامي وجلست خالتي, تتزحزح: اشحالج امايه, شخبارج ان شالله كل شي بخير هزيت كتفي: زين الحمدلله -بلاج اليوم احسج متضايجه خير ان شالله -مصدعه شوي بس , -تبين اييلج دوا ولا شي تشربينه -لا خالو مشكورة, - اسفه امايه والله اخرتج عن العشا بس ابا اكلمج والصاله فاضيه! -مب يوعانه خالتي ,انتي تبغين تقوليلي شي؟ -والله, يعني هوو , هيه بس , طرق الباب, اعدلت غطاء رأسي, خالتي: تعال راشد! كيف عرفت انه راشد, ام هي نادته؟ آها صحيح قال انه يريدني بموضوع! راشد باستحياء: سلام رديت مبتسمه: وعليكم! اضحكني شكله لم اعتد على وجهه وهو في حلة الخجل هذه, لكنني لم افهم ما سبب جلوسه معنا وما الموضوع! خالتي تلتفت لي : مريم, اليوم حبيت اقولج شي واخذ رايج فيه, هو صح لازم نفاتح حد ثاني بس قلنا نسمع رايج بالاول! لم افهم ما تقول: رايي في شو خالتي راشد منزل رأسه كأنه عروس جديدة, خالتي: بصراحه من الاخر راشد حاط عينه على بنت عمج شيخه, وطالب القرب منكم ويبا يتزوجها ! شهقت بسرعه ووضعت يداي على فمي, اردت ان اسمعها ثانيه: شو خالتي تنظر إليه ثم إلي: شو امايه بلاج اختبصتي! على الفور: لالا مافيني شي بس تفاجأت, صدق؟ شق راشد وجهه بعرض ابتسامه , اكملت خالتي براحه: هيه, ومستعدين نسير اي وقت نخطبها بس نبا نعرف رايها اول, هو يعني المفروض نقول حق امها وابوها بس قلنا نكلمج اول ..و في مشكله صغيره بعد! قلت: شو هي؟ راشد: انا عقب اسبوعين مسافر راد لندن, هاي اخر سنه لي وبتخرج ان شالله, ووو.. ابا اتزوج و آخذها وياي اذا ماعندها مانع, اخافها تعارض انها تسافر ويايه او شي! نظرت إليهم بفرح شديد, كنت اتنفس بشهيق سعادة, غرغرت عيناي: صدق, انت تتكلم جد راشد! وقع علي كلامهم كالماء البارد, انعشني وفرح قلبي, كنت كاتمة البكاء في صدري لذلك افرغته بتلك السعادة الكبيرة التي انهالت علي, صدفة ولا أروع, ليت شيخة هنا تسمع بنفسها ما يقال, اختار لها الله اجمل واحسن الرجال وفوقها سيسافر معها بنفس المكان الذي يتعالج به ابيها, ما اكبر حظك يا شيخه بقدر السماء والارض, وقف راشد ومشى نحوي مرتعباً: فيج شي مريوم؟ مسحت وجهي: لا بالعكس, وايد مستانسه والله! لأن ييت في الوقت المناسب نظرو لبعض وابتسمو كما انزاح عنهم ثقل, خالتي: والله ؟ ليش هي متقدم لها حد انزلت رأسي وتنهدت اتذكر: لا, بس بيسافرون لندن..هي وعمي ومرت عمي استغربو, راشد: ليش -عمي الله يحفظه تعبان وايد, من زمان يعاني من ريله عشان جي بيسافرون يعالجونه..وشيخة مب قادرة تتحمل كل شي بروحها وتحتاج حد وياها في الغربة, كم مرة تييني اصيح وانا مب عارفة كيف اساعدها..خايفة على ابوها بس نفس الوقت مب عارفة تتصرف! نزل على ركبتيه امامي , وتغيرت ملامحه للحزن: شيخه! أومأت له, خالتي تدمع متأثره: الله يساعدهم, وليش ماقلتيلنا حبيبتي عشان نتصرف من قبل على الاقل, كيف يسيرون بروحهم؟ وقف بسرعه: انا ما بتريا, ابا اسوي كل شي بسرعه قوليلها ما تحجز شي خلها تتريا يومين بس .. خالتي: شو بتسوي! راشد بثقة: بنعرس, وبنسافر على طوول تشهق: جذي بهالسرعه ؟ رشود هذا عرس مب لعبه بحدة: بس انا ما بتريا اكثر من جي, وما بـجوف البنت محتايتني و اوقـف اتطالعها.. مريم قوليلها لا تسوي شـي انا بتصـرف بكل شي .. شعـرت بسعادة لم تخالجني منذ مدة, وفرحة عامرة: بقـولها, بس عمي ومرت عمي لازم يعرفون, ووو خالتي توافـق اول خالتي تتنفس غضباً: اذا جي انا مب موافقه, تقدم منها راشد جاثياً: امايه, الله يخليج لا تتضايجين مب انتي فرحتي اول ما خبرتج؟ بس ماقدر اساعدها ولا اسافر وياها اذا ما يربطني فيها شي.. خالتي: بس مب بهالطريقة, انتو عيالي ابا افرح فيكم وازفكم بنفسي تقوم تقولي نسوي كل شي بسرعه , انا اتريا هاليوم من وانت صغير ليش تفم فرحتي فيك راشد: بس الظروف غير اميه, حتى لو هي وافقت نسوي عرس بتكون منغبنه عشان ابوها..وانا ماقدر اجوفها جي الله يخليج امايه خالتي: رشود عرس سكيتي ماشي يا تعرس مثل الاوادم ولا تتريا, وبعدين انته باقيلك اسبوعين ابا اشبع عيني بشوفتك, تقوم تقصر المدة وتقهر قلبي عليك ! مابغي وما برضى وقف: ولا انا برضى اخليها في محنتها , مستحيل اسويها! دخلت هند: انتو ليش يالسين ما تبون عشى؟ تنفست بعمـق, رأي خالتي صحيح حتى لو كان بسبب الظروف من حقها ان تفرح بابنها , حتى انا, كان حلم حياتي ان ارى شيخة بفستان الزفاف.. والآن يجب ان نرضى بالواقع, رغم سعادتي التي طرت بها اول ما وقعت علي كلامات راشد الا انني انغميت من حديث خالتي, كنت اشعر بأنانية الامهات اذا تعلق الموضوع بابنائهن, ولكن لو حصل مثل الموضوع مع عمر لفعلت مثلما فعلت, تقربت هند: اكلمكم ليش ساكتين خفق قلبي و تحركت اشجاني, ببحة محمد وراء هند: السلام عليكم! وقفت بسرعه وابتسمت, كأنني اقول له اشتقت إليك كثيراً: عليكم السلام استغرب لوجود امه واخوانه وبالملامح العابسه بوجوههم: بلاكم؟ نظر إلي كأنه يريد مني اجابه, ولكنني كنت غارقة بعينيه وجاذبيته.. همس بأذني: شو السالفه قلت: بعدين بقولك خالتي تنهض بعصبية: انا بسير حجرتي راشد: اميه تريي شوي, انزين يسي خلينا نتفاهم خالتي تركب الدرج: مابا اسمع شي رشود خلاص سو اللي تباه هند تلحقها: امايه , (تنظر لراشد) انت بو المصايب شو مهبب! مشى راشد خلف امه و اوقفه محمد: تعال, بلاها ! نظر إلي ثم إليه: خبرتها محمد كأنه فهم: وشو قالت عقدت حاجبي: انته تدري بالموضوع؟ محمد: هي..كنت ياي بخبرج راشد: بس اختربت السالفه محمد يعقد حاجبيه: ليش راشد يخطفنا: مريم بتخبرك, انا بسير اجوفها اختفى من امامنا, تنهد محمد ومسح على جبهته بتعب, وقف ينظر للفراغ كأنه يفكر بشيء ما, ترددت بالاقتراب منه خفت ان يردعنـي! استغليت عدم وجود احد في المكان غيرنا وحضنته: انت تعبان؟ ابعدني بحب: وايد ابتسمت, مسك يدي وجلسنا على الكنبة, غلغلت يداي بين شعره وانا اتأمله: شو متعبنك حبيبي؟ اغمض عيناه واسند رأسه: اشيا بسيطة, لا تشغلين بالج قبّل يداي بحنية ولكن ما زال بنفس الملامح, رمقني ثم ابعد عينه: شو استوى بلاها امي هزيت كتفي: ماشي, زعلانه لان راشد يبا يستعيل بالسالفه -شو فيها, تراه جي ولا جي بيسافر -متضايجه تقول ما شبعت منه -حليلها امي, كل سنه تسويلنا نفس المناحه لاحظت انه لم يلتفت لي , حركت رأسه نحوي: انت ليش ما تتطالعني! ابتسم ولف وجهه: لأنج محلوه احمرت وجنتاي على الفور: لا والله؟ مدام محلوه ليش تصد عني ناظرني وهمس بالقرب من شفتاي: لأن اذا طاحت عيوني عليج, بيكون فخاطري وايد اشيا اسويها, ابتعدت قليلاً والخجل يعتريني, ضربته على كتفه وهو يضحك على شكلي , -يالطفس -كيفي , انتي مالي -همم, وانت حياتي كلها اقترب حتى سمعت انفاسه, رفع يديه الى خدي وتحسسهما , حرك فيني مشاعر جميلة, مختلفة, متلهفة له.. نسيت كل شيء ودققت بملامحه, وعيناه , وشفتاه ! لمسنـي بحنان انامله, لـيرسم كلمة احبك عليها, ورسمت انا قبلة بطيئه حركت به مشاعر مدفونة, نظر إلي نظرة المشتاق المتلهف, يسترق مشاعر الحب مع كل لمسة.. انغمرت بين احضانه وقبلاته التي تغرقني اكثر واكثر! همس: سيري بعيد..اخاف حد يجوفنا ابتسمت: ليش انت ما تسير بعيد؟ مسح على خدي: ماقدر, خدرتيني بمكاني هزيت رأسي: ولا انا اقدر, اباك قربي كل ساعه, وكل دقيقه! بلع ريقه واقترب من اذني: خلينا نرجع البيت, ابا اطيح فحضنج اغمضت عيني متلذذه , ويداي تتحسسان صدره ورقبته, رمقته: وانا بعد لم نلبث الا ثواني, طار من حضني كالريشه عندما فُتح الباب ودخلت غاية.. شعرت بالغربة ببعده عني, اردت الرجوع للبيت بسرعه حتى ارتمي به واشبع قلبي واحاسيسي به, غاية بيدها عمر الفرح برؤيتنا: هاذو الطفس خذوه, سوالنا حفلة و خيّس عمره حمله محمد: الله ثيابك استوت احلى حبيبي, انت مب يبالك سبوح الا اعادة تصنيع ضحكت عليه والتفت لغاية: اسفه حبيبتي تعبج اكيد تضحك: لا فدييته عسل على قلبي بليز بليز كل يوم ييبوه عندي نظر محمد إلي بخبث وضحكت فهمت ما يقصد : ههههه يا سخيف غايه: هاا بلاكم وقفت: هههه ولا شي, هاته بغسل ايديه يقبله: يلا عجلي لأنه بنروح فرحت بداخلي, رجع لي نفس النظرات, غاية: وين يالسييين , حرام لا تروحون والله مستانسين فيكم محمد: ماعليه وقت ثاني ان شالله غاية: لو تردون هني وايد احسن قمت اشتاق لمريم وعمر وايد ام عزيز ورائها: عيل وين خويتي وين وديتوها تذكرت موضوع راشد المسكين, فكرت اتصل بشيخة ولكن الموضوع لا يقال على الهاتف, ولا يحتمل التأجيل حتى! محمد: سارت فوق ام عزيز: تعال عزيز مادري شو بلاه, بطوي يقول ما تعشى كان يالس فالحوي وقابض هالصلب اللي ما يعقه محمد: جفته, قلتله تعال بس شكله ماكل برع وتذكرت عزيز ايضاً وعبدالله, ربي يجعل ختام هذه الليلة اجمل! ابتسمت وابتسم معي عمر: فدييت رووح امه انا, يا حيااااااااتي! صفق لينتثر الماء بيديه ويرسم ضحكاته, بريء هذا الولد وبرائته تقتلني, علمني ان كلما كبر الانسان حمل بظهره خطايا لا تغتفر, وكلما اسودت اوراقه تختفي المحايا لتمحيها وتكبر آلامه ,, رجعت للصالة ولم اجد محمد, كأنه خرج ينتظرني.. اخذت حقيبة عمر ومشيت نحوهم: عيل انا اسمحولي, ام عزيز: وين وييين ! انتي حتى ما تعشيتي لالا مايستوي هالكلام -محمد مستعيل خالو وراه دوام , -ويه, ماعليه مسموحه عيل لمحت راشد وخالتي نازلين من الدرج, مرسومه على وجه خالتي الراحة كأنها اقتنعت, زادت فرحتي ومشيت إليهم, خالتي تراني: وين شاله اغراضج وسايره انتي , ليكون بتروحون -شسوي , محمد وراه دوام -اجوف ازقرولي حمود خله اسطره بطراقين, -ههههه لا صدق ابا اسبح عموري وابدله لأن وقت رقاده بعد -هيه مدام جي مب مشكله, المهم هالامير يرقد ويرتاح مب جذي عمور حملته وقبلته: فديته انا حبيب يدته سحبت راشد: ها شو استوى فرح: اقنعتها, قلتلها الحين بس بنملج وعقب ما نرد بيكون العرس .. استانست وقالت جذي احسن والبنت بتتزهب من هناك, حتى هندو درت بالموضوع و فرحتلنا غصت دمعه بعيني: يا الله, ما اصدق انك تتكلم عن شيخو والله فرحانه ما تتصور كيف! راشد: اشش عن تسمعج خالو والله تفضحنا, ابا كل شي يمشي تمام وعقب اخبرهم, اومأت: ان شالله, باجر بكلمها وبخبـر امها, راشد: اباج اتدليني اي مستشفى هم وانا بيي وياج بالمرة افهمهم كل شي,(يحك رأسه) ووو, ابا اجوفها متوله عليها -هههه يحليلكم, الله يوفقكم ياربي -امين امييييييييين ام عزيز بفضول: انتو ليش تتصاصرون شو تقولون؟ خالتي: يالله انتي يوم يجيسج عرج النسا -بسم الله عليه -انتي تعرفين اي عرج اقصد -بس بس ما سألتج انتي -سألتي ولدي ومرت ولدي وانا اقولج شي ما يخصج -هااااه جنج الا تعرفين شو يقولون ميرا: باااااااسسس بسكم منقر ونقيير غاية: والله انتو مسلسل مايخلص راشد: ههه يلا روحي قبل لا تاكلج خالو بأسئلتها -ههه, يلا مع السلامه الكل: مع السلامه خالتي: الله يحفظكم امايه خرجت وانا اتحدث عمر و اوبخه بـمزح عن توسيخ ملابسه, لم تلبث المحادثة ثوانـي حتى التي انتهت بشهقة كتمت انفاسي.. محمـد بجانب السيارة, متكتف ومعطيني ظهره, وامامه ذاك الصبـي, بطي !! اقسـم انني وقتها اردت الهرب, قبل ان يراني اركب سيارة محمد ويقلب الطاولة من اول وجديد , التفت بسرعه الى عفرا التي كانت واقفة بجانبي ولم احس بها, كأنها خرجت لتودع محمد, استغليت الموقف وواجهتها لابتعد عن الأعيان: خير, اجوفج طلعتي واجهتنـي بابتسامة خبيثة كعادتها, لم ارى وجهها الحقيقي يوماً قط: انتي اللي خير.. مب ناوية تروحين ولا زايغة يهزبج لم اكن اسمعها لأنني وجهت آذاني وحاولت ان اصغي الى حديث محمد وبطي, سمعت ضحكات جعلتني اتنفس براحة ,ابدت استغراب عفرا مني سألتني: بلاج! عمر: جاااب خرجت ضحكة مني لا ارادية, صرخت الحقيرة بوجهه: انته اييه, عيب ! غضبت: لا تصرخين, ماحب حد يعلي صوته على ولدي بتهجم: ولدج علميه الادب هذا توه مكمل سنه وجي يرد ع الناس بهدوء: والله يعرف يرد على منو بأدب, و يجعم منو! اشتط غضبها وتخصرت مستاءة, محمد: مريم يلا؟ التفت مبتسمة, و ذبلت عضلات وجهي , بطي, بطي مازال واقفاً امامه, وعاقداً حاجبيه كأنه يسأل من هذه؟ ارتجفت رجلاي كأنني منحدرة من سيل قوي, تقدمت عفرا منه بدلع: محمد وين ساير..بعدكم! نظر إليها من دون نفس: تبينا نبات ولا شو؟ -لا بس, مريم ما تعشت -ما عليه, بعشيها برع بطي بنبرة جادة: ليش هاي شو تستويلكم؟ كاد عمر يسقط من يداي من الخوف, تلاقفتني عفرا: هااا شوي شوي!! صاح عمر, اقترب محمد مني على الفور: انتي بخير؟ هزيت رأسي و مسكت نفسي, انهال علي التوتر من كل ناحية عفرا تحمل عمر عني وتصرخ: انتي ويه يهال حتى ما تعرفين تشلينه عدل؟ محمد: عفرا !!! خجلت: انا اسفه, بس ماجفتها كانت بتطيحه همست: خلنا نروح جائتني حالة, شعرت بها انني بين الموت والحياة, بين الجنة والنار, بين الابيض والاسود لا ثالث لهما , اغتربت مشاعري الى الخوف والارتعاب! بطي يحاول الاستيعاب و صمته يثير جدلاً بداخله, فتحت باب السيارة عندما اعطت عفرا عمر لمحمد ومشت , كأنها اغتاضت من دفاعه عني وتجاهله الدائم لها, وضعه بالكرسي المخصص له في السيارة واشعلها, وبطي بمكانه! يـآ الهي, كل ما اريده الان هو الاختفاء, والخروج من هنا باسرع مما يمكن.. ولكن الكذب ايـن يختبـأ منـا, واذا واجهنا القدر عن من نختبأ ! محمد: يلا مع السلامه! بطي: لحظه, الحين هاي شو تستويلك؟ توقف كل عرق فيني عن النبض, محمد يهز كتفه: حرمتي, ليش؟ بطي: هاي حرمتك ولا حرمة عبود ؟ ثار البركان بيني وبين محمد في لحظات..بنظرات لا استطيع شرحها !! تجمدنا بمكاننا كالنخيل, بطي بفضول: كيف جي ما فهمت ! محمد يتقدم ببطئ: شو قلت يرجع خائف: مادري , هاي كانت وياه التفت لي وعيناه مفتوحتان: شو كانو يسوون! سقط قلبي من جسدي ولم اعد اشعر بـنبضاته..خوفاً جسيداً! بطي كأنه يريد التخلص: كان ميود ايدها ويقول حرمتي, مادري تحريتها مرته! هزيت رأسي بلا احساس وانا اهمس: مب انا, والله ما سويت شي, محمد تقدم بشراسه هادئه: هذا شو يقول؟ ها؟ رفعت يداي وانا اختنق: خلني افهمك, هرب بطي عن الساحة ليتركني تحت مخالب محمد اطلب الانقاذ, عمر يصرخ في السيارة لنركب, رجعت ورائي خطوات متثاقلة وانا اهمس: خلني اشرحلك! خفت منه كثيراً, كثيراً.. وضعت يداي على صدره: محمد..انا ما قلتلك عشان, خفت تعصب بس انا مالي شغل, ما يخصني فيه صدقنــ... ضغط على فكي وعيناه ستخرج من الغضب: سمعتيه شو قال؟ سمعتيه صح؟ يعني استغليتي غيابي وركضتي وراه ها؟ الحين حصلتي الفرصه وفضى لج الجو؟ طلعتي بعدج وياه وانا اللي راقد على اذني !! تتحريني ما بعرف وفرحانه بنفسج بللت يديه بدموعي: والله مب جذي وراس عمر ماسرتـ ضغط على اسنانه: جججججبببببب, لا تحلفين براس ولدي الله يقص راسج..وميودين ايد بعض, شو ابا دليل اكثر من جي ولا شو بفهم , قوليلي شو؟ انتي ما تستحين, مافكرتي ف اهلي على الاقل اذا جافوج؟ ما فكرتي فييييييينيييييي!!! صياح عمر لم يهدأ, سقطت جاثية على ركبتاي: والله مب اللي فبالك انا مالي خص, هو غصبني هو ! حملني بذراعي بشدة: اركبي السيارة بسرعه مابا اسمع حسج, اركبي!! دفعني بقوة وقفل الباب, وضعت يداي على وجهي وصرخت من البكااء, لأنني كتمتها وقت طوييل, شعرت ببرودة المكان وحرارة وجهي بنفس الوقت.. خفت منه , خفت من فقدانه! ركب السيارة , لم اتجرأ على رؤية وجهه وقتها, كل ما في بالي انه سيركلني بوسط الشارع ويرحل ! خفق قلبي تخيلت يفعلها.. حرك بسرعه حتى بيت خاله, اذاً لا, هو سوف يحاسب عبدالله اولاً, مسكته من كتفه ودموعي تهل خوفاً عليه ترجيته: محمد اللله يخليك صرخ بأعلى صوته: جاااااب اتقافز مكاني: لا تسوي جي لا تنزل الله يخليك ابعدني بقوة: قومي عنيي شلي اييييييدج نزل , مشى الى جانب باب البيت من الخارج, سمعت صوت كركبـه, شهقت, وجدته حمل عصاً خشبية طويله .. يهرول بها الى باب منزل خاله!!!! ارتعبت كأنني رأيت الموت امامـي, اعتراني شعور غريييب, دار رأسي وجدت امامي كل شيء مرتين, حاولت النزول, لكنني عجزت, عجزت تماماَ, كل ما اسمعه هو صراخ متكرر, كأن احد منـعه من الخروج, وتجمع الكل حوله! لا اعرف ماذا يحدث, لأن الجو تحول الى سواد, والاصوات بدأت تقل حولي, وكل ما اتمناه الآن, هو ان ارجع البيت , واحضن وسادتي وابتعد عن الكل!!! محمد اغتاض الحجر بداخلي, الحجر الذي كل ما لان قسيته, حملت العصا بيدين تحملان كل الحقد, كل الغضب!! مشيت الى الباب وانا اصرخ: عبدالللللللللللله!!!! لحقني عزيز لأنه واقف بالقرب من الباب, متفاجأ: حمووود..!!! صرخت حتى اوجعني رأسي: اطططططلع يا حيوااااااااااااااااااان مسك عزيز يداي وهو يهدأني: استهدى بالله عقها عاد عن تسويلك مصيبه ,فكر فعمرك وفولدك لا تسوي جي !!! لم ارى احد, لكنني لاحظت ان الكل خرج من المجلس, ركض الي سيف: حمود شو تسسوي فريت من قبضتهم ومشيت الى مكان التجمع, رأيتهم يتفرقون امامي, سمعت صوت خالي: طلعو برع, طلعوه من بيتي !! سلطان: شو بلاااه! مسكوني عزيز وسيف: حمووود استهدى بالله هدها, هدها عاااد لمحته من بين الحشد , تقدمت منه كأنني نمر لقي فريسته: والله لاذبحك بييديييييييي من دون احساس سحب عزيز مني العصا ورماها بعيداً: خلاص عاااد, عن الخبااال ركضت حتى احملها ثانيه ومسكني عزيز بقوه, صرخت: خلووووووووني اذبحه قووووم سيف يمسك يداي ابعدته بغضب: خلوني اذبحـــــــه , تعال جدااامي جاانك ريااال تعااااااال عزيز: حمود لا تسوي جي خله عنك ,شو بتسوي فيه بتطيح انته فمشكله مب هو .. زين جيه يمعتهم عليك الحين بيسألون شو بينك وبينه! تركت يديه: والله لاشرب من دمه الحيوان سيف يحاصرني: شو تبابه انزين شو سوابك!! خالي يحمي ظهر عبدالله الارنب: وانته اشلك فيه ها ؟ غرت منه لأنه احسن عنك ولأني اخترته وما اخترتك؟ تعال حاسبني انا لا تحاسبه هووو!!! عزيز يبعدني: تعال ويايه , لا زلت انظر واتنفس بقوه, سحبني اكثر: تعال عاااد سيف: حمود طوووف !! هزيت رأسي: ماعليه, ماعليه يالجباان يا ولد امك! نظر إلي وعيناه تبث نظرات الانتصار , مثل كل مرة, عزيز يسحبني بقوة: خلااص امش , يلااااااااا ومثل كل مرة, ارجع انا الخسران, والعب بالورقة الخاسرة! يتبع... |
مريم فتحت عيناي ببطئ, نظرت حولي, صراخ عمر رجعني لواقعي, واقعي الذي لا يريد احد ان اعيش مثله يوماً.. تمالكت نفسي واعتدلت, وجدت عزيز يهز محمد بهستيريه: اصحى على حححالك عاد , يوم الكل بيعرف بالسالفة انته بترتااح؟ قول هاا؟ محمد يـحاول الابتعاد ويمسح فمه بغيض: خله , خله وين بيسير عني بس قسمبلاه لا افتت جبده بيدي الحيوان ويتحداني بعد التفت إلي بشراسة, شهقت بخوف, نظرته كسفاح وجد ضحيته المنتظرة, تقدم: انتي؟ انتي بذبحج بيدي عزيز يمسك ذراعه بسرعه: اهدى عاااااد محمد يحاول فكه: هد ايييدي عزيز يضمه حتى لا يهرب وهو يصارخ: مريم روحي, حركي السيارة و روحي بسرعه!! تنفست بصعوبة, انظر اليه ثم الى عزيز محمد بجنون: ياويييييييلكم منيييييي عزيز : يلاااا ما تسمعيين؟ كأنه حلم, كأنه حلم يا الله! من دون شعور, وبخوف اعترى جسدي كله, قفزت الى مكان محمد واغلقت الباب, وبكاء عمر ملاْ المكان, قدت بسرعه قبل ان يقترب مني, قدت بيد ترتجف , وقلب يخفق كـجوف العصفور! اردت الابتعاد عنه وعدم الرجوع ابداً, مهما فعل بي لن الومه .. ولن اعاتبه اذا مسك رقبتي وانهى انفاسي.. انفجر بعدما كتم كل ما حصل بقلبه مدة طويلة..آه ليتني آمحـو عنك كل الآلام التي سببتها لك, غبية, لي عقل بليد وروح جاهلة لا يعرفان الطريق الصحيح ولم يدلهما احد.. حتى انت لم تدلني يا محمد ! بحثت خلفي عن اثر له ولم اجد, تحركت بين السيارات كالمجنونة لأصل بسرعة تخيلت اذا حدث بينه وبين عبدالله شيء بعدما تحركت من المكان, سأموت بمكاني! تافهٌ انت يا عبدالله لو تترجى الارض السبع بأكملها لأرجع اليك لن افعلها, على حقارتك هذه !! ليت عزيز لا يقف بصف محمد ويأكد له شكوكه.. ليته! ركنت السيارة خارج البيت ونزلت على الفور التقط انفاسي, وألملم جروح منثورة, حملت عمر على كتفي وانا اهدئه, آه يا حبيبي ما ذنبك ترى كل هذا امامك.. كيف لو عرفت ما يحدث أكنت ستسامحني , أكنت ستصدق امك يا ابني, يا حبيبي!! مسحت دموعي وقفلت باب غرفة عمر, بيد ترجف بدلت ملابسه وصـنعت له ازازة حليب تهدأه , هزيتـه بين يدي لينـام وقلبي مع ابيه..اين ذهب يا ترى, لم يرجع الى الان انفجرت بكاءً اول ما نادى عمر بنعس: باباا , وين , ضميته على صدري و اشجاني تشتعل خوفاً.. ارجع لي , اقسم لك سأفعل لك ما تريـد ولكن لا يمسك أي ضر, لا يوجعك شيئاً! بسبب الهواء والضوء الخافي, ووجع رأسي, شعرت بالنعاس, اوطأت رأسي بجانب عمر وتشبثت به..لكن ما هي الا دقائق قليلة, بعد مضي ما يقارب الساعة.. سمعت طرق باب خفيف على الباب..اعتدلت على الفور وقلبي يدق.. طرق مرة اخرى, بقيت في مكاني وطوقت نفسي بيدي مرتعبة.. فاجأني هدوئه: مريم, مريم!! وقفت: محمد؟ -افتحي الباب تقدمت قليلاً: ليش؟ كأن لم يحدث شيء: ليش راقده هني حبيبي, يلا افتحي الباب شكيت بأن ما حدث مجرد حلم او طيف, كيف يكلمني بهذه اللكنة , او انه يحاول يستدرجني حتى افتح الباب رجعت للخلف: انت تقص عليه صح؟ تباني افتح الباب وتضربني -انتي شو تقولين؟ ليش اضربج انتي ما سويتي شي..عزيز فهمني كل شي يلا افتحي -ششو, شو فهمك عزيز -ان هو اللي غصبج, يلا لصقت بالباب: بس انا قلتلك انه غصبني ليش ما صدقتني ؟ -تحسبتج تقصين عليه.. لو كنتي بمكاني بتصدقيني! بلعت ريقي: لا -عيل خلاص..يلا حبيبي خلينا نسير حجرتنا -بس, انا خايفه منك وايد -ليش..باكلج؟ -لا بس كنت معصب وايد, وكنت ناوي تذبحه احين شو اللي هداك -لاني يلست ويا عزيز وهديت , وعرفت اني اغلط وايد واتهمج بدون سبب, -كلامك غريب -وين الغرابة -كيف تتهمني وانا اصلا غلطانه -يعني انتي غلطتي؟ -لا بس.. -لين متى بنتكلم جي..ما بتفتحين الباب اروح؟ -... -مريم؟ خلاص انا مروح فتحته على الفور..وانا مختبأةٌ خلفه ألهث, لكنه لم يدخل, توقعت انه ذهب فعلاً, اخرجت رأسي وشهقت, واقف كالجبل ومتكتف ينظر وسط الظلام..شكله كان مخيفاً وملامحه غاضبة.. شهقت وغلقته لكنه مسك المقبض قبلي وفتحه..رجعت للخلف بخطوات ترجف, رفع يديه يهدأني: اششش, الولد راقد, خلينا نطلع برع مد يديه إلي, ارتعبت كثيراً, همس بهدوء: يلا , شو فيج نظرت اليه ثم الى يديه, والتردد يمنعني, مسك يدي بحنية سحبني إليه: نظراتج تعذبني, لا تتطالعيني جي مرة ثانيه..انا مستحيل أأذيج غلق باب عمر واحتضنني, وقتها, فقط وقتها , ادهشت بالبكاء حباً وشوقاً وغربة, وخوف, وألم, كل المشاعر التي شعرت بها من دونه, ولأجله! ضغط علي وطوقني بحب: ههه, تذكريني بمنظرج هذا يوم كنا ففرنسـا, كيف ضعتي في زحمة الناس وسط الشارع لين ما دورتج ومطيتج من ايدج, طحتي في حضني جي ويلستي تصيحين مثل الياهل, حسيت ببرائتج وطهرج, بعدتج عني لأن كنا بين الناس, بس ملامحج كانت مثل ما هي الحين (حضن وجهي وقربني إليه) خدودج محمرة, عيونج جنها لولو, ميوده ايدي جني بطير عنج, حسيت وقتها انج تبيني , تحبيني, ما تتصورين كيف فرحت وطرت من الوناسة..بس للأسف, اكتشفت انج كنتي متمسكة فيني بس عشان ما تضيعين مرة ثانية.. همست وعيناي تعانق عينيه: حبيتك, وبعدني احبك , انت ما تعرف شو فقلبي لا تحكم من نفسك..صح خفت اضيع بس خفت اضيع عنك, خفت اترك يديك واتوه بهالدنيا بدونك , لأني من دونك ولا شي!! سقطت جمرة دافئة من عيني, مسحها بقبلة خافتة تقشعر لها مشاعري , همس: لاتصيحين, مافي شي يستاهل دموعج اوقعت رأسي على كتفه: ياليتك تسامحني وتصدقني.. لو ما ابغيك وبركض وراه جان مالقيتني بين احضانك اترجاك تسامحني, ضغط بيديه على ظهري, احسست بذلك ولكنني سكت, فضلت ان اجعله يفضفض عن ألمه باللمس, لأنه لن يعبر مهما حصل, وما يقتلني ان ذلك الألم هو بسببي, قلت بصوت خافت: انت وعدتني, ان كل شي يرجع مثل ما كان وان بيوم من الايام بتاخذني بعيد و بنخلي كل شي ورانا (واجهته) صح ولا لا؟ يلا خلنا نبتعد..خلنا نهد كل شي ونسافر, -ما اقدر -تقدر, لو حاولت بتقدر -اهلي وشغلي هني -حتى انا, بس كل يوم بتزيد مشاكلنا وبتزيد شكوكك فيني ! -لا تخافين, اعرف متى امسك نفسي ابتسمت براحه: تدري, لو ادور الدنيا هذي كلها ما بلاقي حد يحبني مثلك , هز رأسه وهو ينظر إلي: ولا بتلاقين.. انزلت رأسي احراجاً وانكسارا, تنهد وتركني: احس بقلبي وايد كلام ابا اقولج اياه, بس مب هني مختنق من البيت رفعت رأسي, اكمل: شو رايج نسير البحر! فتحت عيناي: الحين؟ اومأ يبدو مرتاحاً: هيه الحين, -بس عمر..؟ -خلي عمر فالبيت ما بنطول -انت مينون كيف اخليه بروحه -وين بنيبه خليه راقد ما ينش الا الصبح تراه -بس -ماشي بس يلا البسي عباتج -محمد مب وقته خلها باجر.. دخل غرفة عمر اخذ المفاتيح ورجع يسحبني: ودي مرة اقول شي ما تعارضينه يلا جدامي تفاجأت من قراره ولكنني كنت فرحة: ههه لحظه انزين يقف امامي مبتسماً: يللللا لبست اي عباءة وشيلة ومسكني قبل انا احمل شيء, لاحظت بملامحه تتغير , سكت حتى لا ادمر سعادتي.. مسكني وحاولت تركه: صبر انزين تيلفوني فالشنطه يمشي مسرعاً: مب لازم تيلفون مشيت معه حتى نزلنا من الدرج, كدت اسقط بمكاني, سحبني حتى خرجنا من الصالة, سرعته ابدت استغرابي, حاولت رؤية وجهه ولكنه يمشي كالبرق عند الباب استوقفته رغماً عنه: محمممد, شو فيك شوي شوي تركت يداه, التف نحوي كأنه وحش , ابتعد , سقط قلبي ببطني, قلت بشهيق زافر: محمد ,شو فيك! تقدم, ابتعدت , عرفت انه سحبني هنا لشيء آخر, شيء لم اتوقعه! فجأه مسك رقبتي: اطلعي برع, مابا اجوفج ولا اجوف ويهج مرة ثانية تسمعيين! فتحت عيني حتى كادت تخرج من مكانها, لم اعد قادرة على الرد ولا التحرك! شد يديه علي: وانسي ولدج , خل هذاك الملك ينفعج, ادمعت عينه: ليتني ما حبيتج مريم, ليتني ما رديتج لأحضاني وانتي عينج على حضن هذاااك!!! روحي, هاذو فتحتلج الباب سيري محد بيمنعج, بس انسي ان عندج ريل وولد وبيت, حتى طلاق هين أمره لا تحاتين, بس وقفي تمثيليتج هاذي لانها ما قامت تنفع وياي, وجهه مشتط غضباً, وانا اتخدر من الصدمة.. اخرج من جيبه مفاتيح السيارة ورماهم بوجهي: خذيها, سيري فيها وين ما تبين, ركبي فيها منو ما تبين ما عاد يهمني, بس لا ترجعين.. يــآ زمن قـآسي عليـّه , يـآ زمـن وش فـي إيديّـه ؟ كنـت انآ اشكيـلك حبيبي, من جروحـي اللي فيـه, آه فيّـه .. اخذت المفاتيح من الارض, صد عني يتحاشي رؤيتي وانا بهذه الحالة المذلة.. مشيت من دون وعي الى الباب, نظرت إليه كمـا انني سأذهب للموت, اطلت النظر ودموعي في سيلان, كنت اظنه سيغير رأيه ولكنه لم يحتمل دفعني واغلق الباب, اسندت ظهري عليه وبكيت بحرقة, هذا هو العذاب, هذا هو العذاب الذي دعا به ابيه لمن يضره,, تذكرت نفسي اول ما اكتشف امري ولم يفتح لي الباب, واحرقتني الشمس, هذه المرة, احرقني الظلام والخوف, جلست عند الباب وطوقت يداي على نفسي اين اذهب ؟ اين وقلبي معهم, كيف يخرجني من سعادتي و يتهمها بملكها لأحد آخر , شعرت بأنفاسه خلفي ولكنني هذه المره لن اترجاه.. اتعبنـي رضاءه, واتعبتني المحاولة في ذلك, كل ما يهمني هو ابني, كيف يحرمني منه وهو ما زال صغيراً؟ همست: بس ولدي, الله يخليك, هاتلي ولدي ماقدر اعيش بدونه طرقت الباب: محمد ابا ولدي, سو اللي تباه فيني بس لا تحرمني منه بعده صغير, محمد تسمعني؟ هاتلي ولدي اباه افتح الباب خلني اخذه وضعت يداي على فمي اكتم ما بقي من دموع, ابتعد لأسند نفسي على السيارة والكون يدور فيني من الضيم, من القهر والذل ! شهقت بقوة تخرج ما بقي من ألم, حتى احسست بصوت امامي: انتي بخير؟ رفعت رأسي ووجدت عزيز, انزلت رأسي لأخفي وجهي عنه.. خجلت من منظري باحراج: كنت حاس ان , كنت حاس ان حد بيطلع من البيت , يا انتي يا هو.. ووقفت بعيد عشان اتطمن ما يستوي شي الليله, انتي بخير مريم! ترجيته: انا بخير عزيز, بس دخيلك قول له يعطيني ولدي يبا ياخذه مني قول له مالي غيره خله يعطيني اياه, جثيت على ركبتاي ومسكني من ذراعي: خلاص لا تصيحين, ان شالله بس هدي نفسج ركض الى الباب وطرقه بقوة: محمد , محمد افتح الباب, افتحه ولا اكسره غطيت اذني بيداي واحتميت وراء السيارة, لاحظت احد الجيران فتح نافذته من صراخ عزيز وطرقه, عدلت غطائي وانا اسمعه يصرخ: هات الولد ولا انقز بروحي اييبه! حمووود محمد اخيراً من وراء الباب: روح من هني عزيز مالها شي عندي, -هات الصبي لا تموت امه حسره عليه, وين بتربيه ولا بتجوفه وانته لاهي بشركتك واشغالك, لا تكسر قلبها عليه هاته عااد -عزوز انته ماتعرف شي ولا اتدخل عمرك, وصلتني خلاص مشكور شو رداك ! -انته ما فيك عقل؟ شو ياك مره وحده شو الللي خلاك جي! ناديته: عزيز, خله الله يحاسبه, يوم اللله بيراويه الصدق من الجذب لا ايي يدق باب بيتي ويترجاني ارجعله, هاي ثاني مره تسويها فيني يا محمد والله مالي رده لك عقبها خلها ظنونك تنفعععك! امش عزيز.. عزيز: و عمر؟ وقفت: بييبلي اياه اليوم ولا باجر, بالطيب ولا بالقوة بييبه, عزيز: ماشي, يالله ترومين تمشين اومأت بتعب: هي.. نظرت الى البيت بحسرة عندما قال: تريي هني شوي بييب السيارة, لا تمشين! كل شيء فيه اصبح كئيباً ومملاً بسبب شكوك محمد, حتى ذكرياته اصبحت رماد لن تعود تعنيني, من اليوم قررت ابتعد عنه, وامشي بطريق لا يربطني به, لن اعيش حياتي مهانه ومذلوله بسبب مسامحته لي.. اذا رجعني برضاه فأنا سأتركه برضاي, ولن يرجعني إليه احد .. حتى عمر! ركبت سيارة عزيز في الخلف, ركبت مستسلمة للحياة التي اخترتها, واختارها هو ! كذب علي , لا يعرف بان اخطاءه اكثر من اخطائي بل واثارها اكبر.. سأشتاق إليك يا حبيبي, سأشتاق الى رائحتك يا عمر, كيف هان عليّ ان اتركك وامشي بعيداً.. ليتك بين احضاني لأضمك إلى صدري يا فلذة كبدي, سمع شهقاتي عزيز والتف للخلف نحوي: لا تصيحين..اذا لج حق بتاخذينه -اي حق عزيز, انا ضاعت كل حقوقي -..من السبب مريم, انتي اللي ضيعتي نفسج صح ولا لا -انت ما تعرف شي -اعرف ان كل هذا بسبب عبدالله..انتي تدرين ان هالعايله كل يومين فالمراكز بسبة مشاكلهم -ما يهمووني, محد عاد يهمني , بس ليش ياخذ مني ولدي ليش -ما عليه, باجر الصبح بمر وباخذه لا تحاتينه , -ما بيطيع, اكيد بيمنعك -ترى حمود قلبه طيب, والله مافي اطيب منه بس يمكن استفز من اللي سمعه و ماقدر يتحمله, الريال بطبعه غيور..والريال اذا غار يثور مثل البركان مريم.. انتي بس عطيه يومين وبيرجع له عقله وبيعرف انه غلطان.. ابتسمت وانا اتذكره: ادريبه, سمعته: انتي أي لفة بيتكم؟ -على اليمين اوصلنـي عند الباب وتوقف فجأه, رفعت رأسي وتفاجأت بأمي وشمه عند الباب بعبائتهم بهذا الوقت من الليل ماذا يفعلوون؟ الساعـة تدق الـ 1 الآن.. على وجوههم العصبية كأنهم يتجادلون عن شيء ما, قلت لعزيز باستعجال: مشكور وايد تعبتك عزيز: اول انزلي اتطالعي اهلج وعقب بروح اومأت ونزلت على الفور .. نظرو إلي باستغراب شمه تتقدم: مريوم؟ امي تركض إلي: مريوم, الله يابج طوفي بسرعه نييب اختج عقدت حاجبي: شو السالفه؟ شمه: انتي شو يايبنج هالوقت سيارة منو هاي -اول قولولي شو السالفة؟ امي تلتقط انفاسها: عليو..اتصل فيها من الصبح ما ترد , هاي اول مره ما ترد عليه كل يوم ارمسها والله انشغل بالي قومي وديني عندها شمه: انا لا عندي سياره ولا اعرف عنوانها, علي اليوم موصلني وخليت خلودي عنده ..وهي مصرة الا تسير بتكسي هالوقت نظرت إلى شمه: يعني هي مول ما كلمتكم ولا ترد! شمه تأشر: هاي سيارة منو ما رديتي! رديت: ولد خالة محمد شمة: ليش ريلج وين قلت متأففه: عند ربعه المهم ابوي وين ليش ما يوديكم امي: ابوج؟ الله وابوج عاد شمه: ابويه ومرته سايرين يغيرون جو قلت: بس وين بتسيرون هالوقت خليها باجر امايه اكيد هي بخير, يمكن لهت ولا شي امي بغبنة: اي لهت اقولج من الصبح ما ترد بموت من صبري مريوم لا تذبحوني قهر خلونا نييبها طوفو شمه تعلي صوتها: امايه وين نوديج الحين لا عدنا سيارة ولا نعرف عنوانها شو نسوي يعني بحدة: لا تصرخييين عليها شو فيج انتي بنفس النبره: عيل تعبلي فيها رووحج انا مالي خص ايلس ادور بيوت الناس الفجر, وبعدين انتي توج تشرفين حضرتج وتعطيني اوامر بعد وينج من قبل ها, توج تفتكرين ان عندج ام واهل ؟ امي تقع على ركبتها: ودووني عند بنتي خلوني اتطمن عليها ودوني حملناها بسرعه: امااايه, خلاص انا اعرف عنوانها لا تصيحين , فديتج انا بوديج تشبثت فيني: يلا بسرعه الله يخليج امايه خليني اتطمن عليها نظرت الى سيارة عزيز بحيرة, وقفت: صبري شوي ركضت إليه الهث: عزيز بخوف: بلاكم مستوي شي؟ -لا بس, امايه, -شو فيها تعبانه -لا, اختي سايره بيت ربيعتها وما ترد على امي, يعني لو توصلنا بس بيت ربيعتها نييبها, عادي بنخلي حد يردنا من هناك المهم تطمن عليها امايه -افا علييج مريم شوو هالكلام خلها تركب, اتدلين وينها -هيه ادل -يلا عيل بخجل: اسفه بتعبك وياي , يبتسم: تعبج راحه اخذت امي بيديها: يلا قومي شمه تعارض: وين بتودينها انتي خبله؟ جفتو الساعه كم كيف بتداهمون الناس هالوقت امي تمسح دموعها: دشي داخل مابا منج شي, الله يغنيني عن مساعداتج ست شمه شمه بلا حيله: زين يايه يمايه بنجوف تاليتها ويا بنتج هالهياته! مريوم تريي بتصل في علي لا تركبينا ويا ريال غريب التفت لها لأننا قريبين من السيارة ومن الممكن انه سمعهأ: الغريب هذا ساعد اختج يوم بهدلها الغير, امشي بس شمه تعقد حاجبيها: شو تقولين انتي امي: امايه شو مستوي وياج؟ انتي صدق ليش يايه هالوقت وين عمور حبست دمعتي لانها لا تنقصني: ولا شي حبيبتي, اركبي عزيز: السلام عليج عمتي امي تعتدل: وعليكم السلام , سامحنا والله ما ودنا نتعبك عزيز: افا عليج شو هالكلام, اعتبريني ولدج ولا تعيدينها ابتسمت لها واغلقت الباب عليها, شدتني شما من يدي: تعالي انتي, من صدقج بتودينها ماجفتي الساعه كم رميت لها بنظرو والتفت, اكملت بعصبية: وبعدين ويا منو راكبه منو هذا ما نعرفه, لو يدري علي بيعصب اشرت: بتركبين ولا لا؟ اخر كلام بقيت مكانها تنظر كأنها تفكر..فتحت الباب الامامي: انا بيلس جدام اذا غيرتي رايج ركبت وسألني عزيز: ما بتي؟ هزيت كتفي وانا اتنفس , برأسي الف شغله لست بمزاج شيء الآن.. حرك عزيز قليلاً, قفزت على صوت يد تطرق دبة السيارة.. التفت الى شمه التي فتحت الباب: تريو بيي وياكم, غيرت راي وامري لله , افف الله يعيني من علي الحين امي تخفي دموعها: خلاص حشمي, حسبي الله, بروحه قلبي مب ناقص نظر إلي عزيز ورديت اليه النظرات, شمه مهما تكبر يبقى عقلها صغير جداً..متمسك بآراء قبيحة تلوذ بتملل الشخص الذي امامها, كأنها عجوز, اخجلتني امام عزيز! دليته على المكان بالضبط.. ابدى المكان استغرابنا تماماً, شمه: انتي متأكدة ان المكان هني؟ اجوف قصور وبيوت عاليه هاي وين ساكنه يا حظي امي: مريوم متأكده اختج هني نظرت الى الورقه: شيخو دلتني على المكان تقول هني شمه: وانا يوم قلتلها عطيني العنوان ما طاعت لا هي ولا عليو, صدق شيخو حق ناس وناس تنرفزت: لأن تعرف اسلوبج وتعاملج, عادي تسحبين البنيه من شعرها جدام الاوادم بحدة : ليش حبيبتي شو ناوين تسوون؟ ان شالله بتفرشولها الزوليه الحمرا بتستقبلونها بالاحضان عزيز: مريم هني؟ نظرت الى رقم البيت, استغرب من شكله الخارجي, فخم جداً.. امي: هالبيت؟ متأكدين؟ شمه: هاي اكيد مسوتلنا مصيبه ركن بجانب البيت , كان مضيئاً كأنهم لا زالو مستيقظين, توقفنا قليلاً نفكر كلمت امي: ها امي, ننزل؟ امي بحيره: والله مادري, اخاف ما تكون هني ونطلع غلطانين عزيز: اذا تبوني اساعدكم بشي انا حاضر قلت: خلاص عزيز انا وانت بننزل, شمو خلج ويا اميه شمه: لا انا بعد بيي وياكم امي : انا ماقدر اترياكم ابا انزل نظرت الى عزيز, هز لي رأسه بان لا مشكله..سألني: تبيني ايي؟ هزيت رأسي: بيكون احسن نزلنا ونحن مبهمين بـالبيت..من يسكن هنا وما هذه الصديقة التي تستضيف صديقتها أكثر من شهر! مشينا نحوه وشمه تتذمر بكلام غير مسموع, تجاهلتها وتقدمت انا..قرعت الجرس قفزت امي لأنه رن بالخارج: بسسسسم الله عووذ بالله عزيز يكتم ضحكته ابتسمت لها: امايه هالجرس حق البشاكير عشان جي برع امي: وش دراني انا ,جرس بيتنا الا عند باب حجرتي! شمه: وينهم محد يا قلت: ترييي تريي انتظرنا قليلا, حتى فتح الباب وخرجت الخادمه دفعتنا امي وتقدمت منها: السلام عليج حبيبتي, عليا في داخل عليا بنت مال انا؟ مسكناها: امايه تريي الله يهديج شعرفها هاي الخادمه: يس مدام؟ شمه: عليا عليا الخادمه: نوت هير نظرت الى عزيز مصدوومه!! شمه: افف قلنالج عليا منو منير؟ قلت: تقول مب هني! شهقت امي: وين .؟ وين سارت وير وير؟ الخادمه: آي دونت نو امي تتقدم: قومي اجوف خل ادور بنتي مسكتها: لحظه امي صبري الله يهديج تريي سالتهأ: وير از اسما؟ الخادمه: اسما از نوت هير اولسو امي: شو تقول هاي منو اسما رديت: هاي ربيعتها وتقول انها محد بعد شمه: وين انجسحو هاييل ويين؟ هالوقت منو يطلع خبروني ,عيل جي السالفه الحبيبه تيي تبات هني عشان تسرح وتمرح على كيفها صرخت: بس شممو, خلينا نعرف شو بنسوي امي تبكي: بنتي وين , وين سااارت عزيز: قو كول مدام الخادمه: مدام از سليبنج صرخت: كوول هير كوكليييييييي خافت: اوكي اوكي عزيز: هدي شوي شوي (يأشر على أمي) عصبت: ما تجوفها تنرفز شمه تتخصر: افففف امي يدها فوق رأسها: ياربي شسوي الحين , لو ما طلعت داخل شو بنسوي! عزيز: بندورها عمو انا وياكم لا تخافين امي باحراج: والله مادري شقولك شمه: وين بتسيرون وين؟ انا ابا ارد البيت لاحظت احد قادم من الداخل, اشرت: في وحده يايه لابسه شيلة امي: اكيد امها تقدمت, استغربت من منظرنا كأننا مساكين..نظرت الى عزيز بصدمة وقفت امامنا: السلام عليكم امي: عليكم السلام, اختي سامحينا على الازعاج والله ما ودنا نزعجكم, بس يايه اتطمن على عليا بنتي عندكم؟ فتحت عينها بأوسع ما يكون, سألت باستغراب: انتو اهلها؟ قلت: هي , البشكاره تقول هم مب هني وين سارو رجعت نفس النظرات, التفتنا الى بعض بدهشه لم نفهم استغرابها امي بتوتر: خير اختي شو مستوي؟ المرأه: انا ام اسما , وو.. شمه: و شو؟ الام تبلع ريقها: بس ماعرف وينهم امي تضع يدها على رأسها: ويييي بنتي..وين ودييتو بنتيي؟ كيف ما تدرين عن عيالج وين سااارو هالوقت ويين الام تدمع: هم قالولي ان.. ان بيسيرون بيتكم يباتون كم يوم, اسما قالت بتسير ويا عليا وبتبات وياها في بيتهم عزيز: وهالكلام من متى؟ الام تبكي: من ثلاث ايام!!! .. ياحبي المغرور .. ياللي دفاك اشعور رد القمر للنور .. واحلى العمر .. في وعد بردان .. بردان أنا تكفى.. أبي احترق بدفا يا أول الحب .. شفتك أنا مره واهديت لك قلب ورديت لي جمرة ومن يومها كان الرحيل وليل الشتا .. القاسي الطويل وآه يا الحنين لليل باب له حارسين برد وسحاب ,, |
الساعة الآن 01:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir