![]() |
الجبال يطلق اسم الجبال على أية منطقة ترتفع قمتها فوق سطح الأرض بشرط أن تكون منحدرة نحو القاعدة. وهي تتميز عن الهضاب بأن المساحة التي تشغلها الجبال عادة تكون محدودة، أما الهضاب فالمساحة التي تشغلها من الأرض ممتدة إلى مسافات بعيدة كما أنها لا تكون مرتفعة ارتفاع الجبال. وتختلف الجبال أيضا عن التلال بارتفاعها العالي. ويعبر عن ارتفاع أي جبل عادة بقياس قمته فوق سطح البحر، وليس بالأرض المحيطة به. ومن ثم، فإن الجبل الذي يبلغ ارتفاعه عشرة آلاف مترا مثلا قد يكون ارتفاعه بالقياس إلى الأرض المحيطة به ستة آلاف مترا تقريبا. وعادة ما توجد الجبال ضمن سلاسل تتكون من قمم جبلية وأودية بين هذه الجبال باستثناء جبال معينة توجد بمفردها، فأصغر مجموعة جبلية عبارة عن سلسلة من الجبال تتكون إما من سلسلة جبلية معقدة أو سلسلة من القمم الجبلية تختلف في نشأتها وعمرها وشكلها. وتعرف بعض الجبال المتقاربة التي تأخذ شكل العنقود بالنظام الجبلي، كما تعرف المجموعة الطويلة من هذه الأشكال بالسلسلة الجبلية. وتعرف المجموعة الممتدة من السلاسل بالحزام أو السلسلة الجبلية الكبرى. وبما أن الجبال من السنن الطبيعية المصاحبة لتشكيل التضاريس الأرضية، فقد ذكرت في جميع كتب الطبيعيات منذ الحضارات الأولى. وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، تحدث إخوان الصفا في رسائلهم عن تكوين الجبال الرسوبية فذكروا: "أن الأودية والأنهار كلها تبتدئ من الجبال والتلال وتمر في مسيلها وجريانها نحو البحار والآجام والغدران، وأن الجبال من شدة إشراق الشمس و القمر والكواكب عليها بطول الأزمان والدهور تنشف رطوباتها، وتزداد جفافا ويبسا، وتنقطع وتنكسر، وخاصة عند انقضاض الصواعق، وتصير أحجارا وصخورا أو حصى ورمالا. ثم إن الأمطار والسيول تحط تلك الصخور والرمال إلى بطون الأودية والأنهار، ويحمل ذلك شدة جريانها إلى البحار والغدران والآجام. وإن البحار، لشدة أمواجها وشدة اضطرابها وفورانها، تبسط تلك الرمال والطين والحصى في قعرها سافا على ساف بطول الزمان والدهور، ويتلبد بعضها فوق بعض، وينعقد وينبت في قعور البحار جبالا وتلالا، كما تتلبد من هبوب الرياح الرمال في البراري والقفار". ويعتقد علماء الجيولوجيا المعاصرون أن الجبال تتكون بسبب حركات في قشرة الأرض. حيث ينظر لقشرة الأرض على أنها تتكون من عدد من الطبقات تتحرك بمعدل سنتيمترات قليلة سنويا مما يؤدي إلى اصطدام أو انفصال القارات التي يترتب عليها نشوء السلاسل الجبلية. وتؤدي هذه الحركات التي تولد الاصطدامات بين طبقات الأرض إلى ارتفاع القشرة الأرضية إما بسبب التصدع أو التقوس لطبقات الصخور بها. والحركات التي ينتج عنها انفصال أو انشقاق الطبقات تجعل بعض كتل القشرة الأرضية تنهار أو تنخفض بينما ترتفع كتل أخرى فوقها. كما تعد الانفجارات البركانية سببا آخر في رفع الجبال. أما السلاسل الجبلية المنخفضة فتتكون من جراء عمليات التعرية تحت تأثير النحت والتآكل. الأرض صورة فضائية لكوكب الأرض ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس ، والكوكب الخامس من حيث القطر في هذه المجموعة. وتبلغ أقل مسافة بين الأرض والشمس حوالي (149.503.000) كيلومتر. والأرض هي الكوكب الوحيد المعروف الذي توجد به حياة على الرغم من أن الكواكب الأخرى يوجد بها غلاف جوي بل وتحتوي على الماء. ولا يمكن وصف الأرض بأنها كرة تامة ولكنها تميل إلى أن تشبه شكل الكمثرى. وقد أثبتت الحسابات التي أجريت على الاضطرابات التي تحدث في مدارات الأقمار الصناعية أن الأرض كرة غير تامة حيث أن خط الاستواء ينتأ أو يبرز بحوالي (21 كيلومتر) بينما ينتأ القطب الشمالي مسافة (10) أمتار، أما القطب الشمالي فينكمش حوالي (31) مترا. هيئة الأرض ولقد عالج العلماء المسلمون هيئة الأرض في دراسات عدة كان معظمها يقع في إطار علم الفلك الكروي، وعلم الجغرافية الفلكية. ولقد أثبتوا كروية الأرض بما لا يدع مجالا للشك، ووضعوا لذلك براهين كثيرة. كما قاموا بقياس محيط الأرض عمليا وحددوا ذلك إلى أقرب درجة ممكنة لما هو عليه القياس الحالي. كما وصفوا أيضا طبقات الغلاف الجوي المحيطة بالأرض، وأثبتوا كروية مياه البحار بالضرورة. فذكر إخوان الصفا في رسائلهم : "اعلم يا أخي بأن الأرض كرة واحدة بجميع ما عليها من الجبال والبحار والأنهار والعمران والخراب، وهي واقفة في الهواء في مركز العالم، والهواء محيط بها ملتف عليها من جميع جهاتها". كما وصف ابن خلدون هيئة الأرض بما عليها من ماء بقوله في كتاب العبر "إن شكل الأرض كروي وأنها محفوفة بعنصر الماء كأنها عنبة طافية عليه. فانحسر الماء عن بعض جوانبها، لما أراد الله من تكوين الحيوانات فيها وعمرانها بالنوع البشري الذي له الخلافة على سائرها. وقد يتوهم من ذلك أن الماء تحت الأرض؛ وليس ذلك بصحيح؛ وإنما التحت الطبيعي قلب الأرض ووسط كرتها الذي هو مركزها، والكل يطلبه بما فيه الثقل؛ وما عدا ذلك من جوانبها. وأما الماء المحيط بها فهو فوق الأرض". ولقد برهن الكندي على كروية سطح الماء فذكر في رسالة المد والجزر : "إذا نحن سرنا في الماء إلى الجبال الشامخة، من أي الآفاق سرنا رأيناها تزداد ارتفاعا قليلا قليلا، كأنها راسية في البحر ثم طلعت منه قليلا قليلا، ولم يكن ليكون ذلك لو لم يكن سطح الماء كرويا". كما أثبت مؤيد الدين العرضي في كتاب الهيئة كروية الأرض فقال: "ومما يدل على كروية الأرض في الحس أن الشمس و القمر والكواكب تطلع وتغرب على أهل المساكن الشرقية قبل طلوعها على أهل المساكن الغربية المتساوية في العرض. ويعلم ذلك من الأرصاد الكسوفية ويظهر ظهورا بينا من كسوفات القمر، لأن توسط زمان الكسوف يكون في وقت واحد بعينه، وذلك عند تقابل النيرين. وقد أثبت في أوقات مختلفة من الليل عند أهل المساكن الذين أطوال نهارهم الأطول متساوية ومساكنهم متباعدة في المشرق والمغرب. فأما الذين مساكنهم شرقية فوجدوه وقد مضى منذ غربت الشمس عنهم بساعات أكثر من الساعات التي أثبته فيها القوم الذين مساكنهم غربية. فقد غابت عن المساكن الشرقية قبل غيبتها عن المساكن الغربية. وكذلك فقد كان طلوعها لتساوي النهار في هذين المسكنين". حركة الأرض تماشيا مع النظام الشمسي، تتحرك الأرض في الفضاء نحو كوكبة هركيولوس (هرقل) بمعدل (20.1) كيلومتر في الثانية تقريبا أو (72.360) كيلومتر في الساعة. أما مجرة درب اللبانة فهي تتحرك نحو كوكبة ليو بسرعة تبلغ حوالي (600) كيلومتر في الثانية. وتتحرك الأرض هي والقمر التابع لها سويا في مدار بيضاوي حول الشمس. وينحرف هذا المدار انحرافا بسيطا بحيث أن المدار يكون عبارة عن دائرة من الناحية الفعلية. ويبلغ طول مدار الأرض حوالي (938.900.000) كيلومتر تقريبا، وتدور الأرض حول هذا المدار بسرعة تصل إلى حوالي (106.000) كيلومتر في الساعة. وتدور الأرض حول محورها مرة واحدة كل 23 ساعة و56 دقيقة و4.1 ثانية. وعلى هذا تدور النقطة الموجودة على خط الاستواء بمعدل أقل قليلا من (1600) كيلومترا في الساعة، أما النقطة الموجودة على خط عرض بورتلاند في ولاية أوريجون مثلا فتدور بمعدل حوالي (1073) كيلومتر في الساعة. http://rowad.al-islam.com/rowad/?act...oot=1&from=doc |
الجاذبية الأرضية الكون : منذ أقدم الأزمنة والناس يتطلعون نحو السموات بدهشة وذهول. وعندما عرفوا تحركات الأجسام المنتظمة في الفلك، اتخذوها مقياس للزمن وأساسا للتقويم. - فالفلكيون لا يقيسون المسافات بالكيلومترات بل بالسنين الضوئية السنة الضوئية هي المسافة التي يجتازها الضوء في سنة وتساوي نحو 9 ملايين مليون كيلومتر. وأقرب نجم للشمس، وهو الظلمان القريب، يبعد عنا أكثر من 4 سنين ضوئية، أما نجم ذنب الإوزة فيبعد عنا حوالي 650 سنة ضوئية. وهناك نجوم أكبر كثيرا من غيرها والضوء الذي تطلقه النجوم مختلف الألوان. أهم نجم بالنسبة لنا هو الشمس وهي تطلق ضوءا أصفر وتبدو كبيرة لنا نسبيا مع أنها في الواقع أصغر كثيرا وأقل إشراقا من نجوم أخرى. بالرغم من أن النجوم بعيدة جدا بعضها عن بعض فإنها تقع في مجتمعات تدعى مجرات. أما مجرتنا فهي واحدة من آلاف ملايين المجرات وكلها تختلف شكلا وحجما. الأرض: تكونت الأرض منذ أكثر من أربعة آلاف مليون سنة وكانت حامية جدا. - منذ حوالي مائتي مليون سنة انقسمت هذه الكتلة من اليابسة ببطء : إلى قطعتين. ثم انقسمت القطعتان تدريجيا فتكونت منهما القارات الست المعروفة اليوم. وعبر ملايين السنين تغير سطح الأرض كثيرا ولا يزال يتعير، فظهرت سلاسل الجبال والأنهار والصحاري وغير ذلك من المعالم الجغرافية والتغيرات في باطن الأرض قليلة بالمقارنة مع التغيرات في سطحها. والمسافة من سطح الأرض إلى مركزها تبلغ نحو 6400 كيلومتر. وهناك عدة طبقات مختلفة التركيب بين السطح والمركز. وتحدث الهزات الأرضية (الزلزال) بفعل تحركات أو اهتزازات متسلسلة في قشرة الأرض. وتسبب ارتجاف سطح الأرض وتحركه وتدعى الاهتزازات أمواجا صدمية أو أمواجا زلزالية. الهزات الأرضية في العصر الحاضر أقل عنفا وشدة من الهزات قديما. - تحدث البراكين نتيجة لشقوق أو صدوع سطح الأرض تنشق منها صهارةصخرية عبر قشرة الأرش وعندما تقذف هذه الصهارة من بركان تدعى حمما بركانية أو لابة وتحوي هذه الحمم رمادا حارا وقطع صخور وبحارا . حركات الأرض : دورة الأرض اليومية : تقوم الأرض بدورة حول محورها كل 13 ساعة 56 ثانية وذلك من الاتجاه الغربي الى الاتجاه الشرقي بمسافة حوالي 5,1كلم في الثانية. ويساهم المحيط الجوي الى جانب كل ما هو موجود على سطح الأرض في هذه الحركة ولذلك فانه يصعب علينا إدراك حركة هذا الدوران أو الإحساس باستمراريته . بفضل حركات دوران الأرض تمر كل نقط الكرة الأرضية بالتعاقب من نصف الكرة المضيء الى نصف الكرة المظلم وفي الصباح تصل الأشعة الشمسية الى الأرض مغطية كل سطحها. ولكنها ضعيفة الحرارة لا تدفيء الا قليلا وفي الزوال الشمس تلمع وهي عالية وتكون أشعتها قوية ، في المساء تغيب الشمس وتختفي وراء الأفق ويتضاءل نورها في الليل تضيء أشعة الشمس نصف الكرة المعاكس للنصف الذي كنا موجوجين فيه أثناء النهار . ومن الواضح كذلك أن الحركة الظاهرية للقبة السماوية هي نتيجة دوران الأرض إلا ن من أهم نتائج الذروة الأرضية تعاق-النهار - والليل أو ساعات الضوء وساعات الظلام. - فان كل نقط الكرة الأرضية توجد خلال اليوم الواحد في النصف المضيىء ثم في النصف المظلم بالتتابع، فتكون ساعات الضوء هي النهار وساعات الظلام هي الليل والنهار بوالليل هما مكونا اليوم الواحد. - القوة الجاذبة للأجسام تسمى الجاذبية الارضية وهي القوة التي تشد جميع الاجسام إلى سطح الأرض وتؤدي بالتالي إلى ان يكون لها وزن. ان قوة الجاذبية الأرضية تناقص بابتعاد الجسم عن الأرض فالشخص في طائرة أو منطاد عال لا يزن بقدر ما يزن على الأرض لأن شد الجاذبية له يكون أضعف. - يلاحظ رواد الفضاء أن شدة الجاذبية الأرضية تضعف تدريجيا بارتفاعهم في الفضاء. - يعود السبب في ذلك جزئيا الى قلة تأثير الجاذبية الأرضية عليهم لبعدهم عن الأرض. عندما تنطلق مركبة فضائية من الأرض الى القمر تخرج تدريجيا من مجال جاذبية الأرض لتدخل جاذبية القمر، حيث الجاذبية أضعف بحوالي 6 مرات. - ويتعلق وزن الأجسام أيضا بعاملين أساسيين هما حجم الجسم ونوع المادة التي يتألف منها. جو الأرض : يتألف الجو من طبقة غاز تحيط بالأرض وترتفع امتدادا في الفضاء الى مسافة 800 كيلومتر، لكن معظم هواء الجو يقع ضمن نطاق 16 كيلومترا فوق سطح الأرض التي تشده اليها بالجاذبية، ويتناقص مقدار الغاز فوق هذا المستوى تدريجيا مع الارتفاع حتى لا يبقى الا القليل حيث يبدأ الفضاء الخارجي. - يؤدي جو الأرض أدوارا حيوية في حماية الأرض من شدة الحر والبرد ومن الاشعاعات المضرة تأتي من الشمس وهو نيخزن ويحمل الماء والغازات الضرورية للحياة. يؤلف النيتروجين الجزء الرئيسي من حجم الهواء ويليه الأكسجين ومعها مقادير ضئيلة من الأرغون وثاني أكسيد الكربون وسواهما. - ويوجد الغبار في الجو بشكل جسيمات صغيرة جدا. - وتتجمع دقائق بخار الماء حول هذه الجسيمات لتكون قطرات المطر. - إن طبقة الهواء القريبة من سطح الأرض ت كون أسخن من الهواء في الطبقات العليا، لأنها تسخن بالحرارة المشعة من الأرض أكثر مما تسخن بأشعة الشمس مباشر. - ويختلف الضغط الجوي بين مكان وآخر وكذلك على الارتفاعات المختلفة، وهذا يسبب الرياح التي تندفع من مناطق الضغط العالي الى مناطق الضغط الخفيض، وينشأ الضغط العالي عاليا فوق الأصقاع الباردة، والضغط الخفيف فوق المناطق الحارة. القمر : القمر أقر جار لنا في القضاء وأول جرم فضائي يزوره الانسان. يبلغ معدل بعد القمر في مداره حول الارض 384000 كيلومتر، وهي مسافة ضئيلة فلكيا . - في مدى 27 يوما يكمل القمر دورة في فلكه وفي المدة نفسها يكمل دورة على محوره، لذلك يظل نفس الوجه منه في موااجهة الأرض دائما. - والقمر غير منير بذاته، وهو يشرق ليلا بفضل ما يعكسه من ضوء الشمس. وعندما يقع القمر بين الأرض والشمس لا نتمكن من مشاهدته، لكن عندما ينتقل في مداره، يبدو أنه يكبر ويتغير شكله لأن الشمس تنير المزيد منه تدريجيا حتى يصبح بدرا، ثم يأخذ بالتناقص حتى يختفي ثانية.وتدعى تلك الأشكال المختلفة أوجه القمر، والقمر البدر الكامل الاستدارة هو أحد الوجوه، ويتكرر أوجه القمر كل 29 يوما. - والثابت هو أن ليس على القمر ماء أو هواء، وليس بإمكان إنسان العيش هناك إلا اذا حمل معه حاجته من الهواء. - في النهار ترتفع درجة الحرارة في الجانب المواجه للشمس الى 100 درجة مئوية، بينما تهبط في الليل إلى 155 درجة مئوية تحت الصفر ويتساوى الليل والنهار في القمر ويدوم كل منها 14 يوما أرضيا. أما سطح القمر فهو صخري ووعر للغاية ويحيط بالبحار (السهول) غالبا جبال عالية جدا. - وينتشر على سطح القمر آلاف من الفوهات البركانية يراوح حجمها بين فجوات صغيرة وسهول واسعة تحيط بها سلاسل جبال. والقمر أصغر من الأرض، إذ يبلغ قطر 3476 كيلومترا (أكبر قليلا من 1/4 قطر الأرض)، وهو أخف منها بحوالي 81 مرة. - فالقمر ذو قوة جذب قوية تؤثر في بحار الأرض أثناء دورته حولها. وشد الجاذبية يسبب ظاهرة المد والجزر اليومية. تدور تسع سيارات حول الشمس في الاتجاه نفسه وأقرب كوكب سيار من الشمس هو عطارد، ويليه الزهرة ثم الأرض . فالمريخ فالمشتري فزحل فأورانوس فنيبتون وأخيرا بلوتم. وقد عرف علماء اليونان والعرب الأقدميون الكواكب الستة الأولى ولم يكشف نبهتون إلا عام 1846 وبلوتو عام 1930 بسبب بعدها الكبير. - والكواكب الأربعة الأولى وبلوتو متقاربة الأحجام أما المشتري وزحل ونيتون فانها أكبر بكثير وتدعى الكواكب الكبيرة ، أما درجة الحراة على سطح الكوكب فانها تتوقف على بعده من الشمس فالكواكب الكبيرة وبلوتو شديدة البرودة أما عطارد فتصل درجة حرارة الجانب الذي يواجه الشمس منه أثناء الدوران 400 درجة مئوية وتكون فيالجانب الم؟لم أبرد بكثير، ويعود الفرق في درجة الحرارة إلى أمرين أولها بطء دزورة عطارد (يوم عطارد يساوي 59 يوما أرضيا) وثانيهما انعدام الجو. ولمعظم الكواكب السيارة أجسام أصغر تدور حولها تدعى أقمارا أو توابع. فالقمر هو تابع الأرض وللمشتري ولزحل ولأورانوس عدد أكبر من الأقمار. - وأغرب معاليم الكواكب هي حلقات زحل وهي نطاقات مسطحة مؤلفة من أجسام صغيرة ربما كانت من الجليد أو من فتات قمر تناثرت أجزاؤه. - والكويكبات أيضا من أفراد النظام الشمسي وهي قطع كبيرة من الصخر تدور حول الشمس وعلى الأخص بين مداري المريخ والمشتري المصدر : http://www.edunet.tn/ressources/resd...ie/univers.htm |
الثروة المائية في الوطن العربي مقدمة عامة يعتبر الماء أساسا ً للكائنات الحية، وسرا ً لخصوبة الأرض ، وازدهارها ، وانتعاشها ، مصداقا ً لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وجعلنا من الماء كل شيء حى صدق الله العظيم بسم الله الرحمن الرحيم ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ، إن الذى أحياها لمحى الموتى إنه على كل شىء ٍقدير صدق الله العظيم لاشك أن قضية الماء تعتبر من أخطر القضايا ـ إن لم تكن بالفعل أخطر قضايانا الداخلية كلها ـ قضية تفرض نفسها على كثيرمن حاضرنا ومستقبلنا. وإذا كنانريد أن ندخل القرن القادم بإقدام وخطى واثقة واطمئنان حقيقى وأمان كاف و يقين راسخ ، فلابد وأن نولى قضية الماء ما تستحقها من عناية واهتمام و رعاية وأن نوفيها حقها من البحث والدراسة العميقة الشاملة ونخطط التخطيط السليم الواعى للحفاظ عليها ورعايتها وتنميتها وحسن استمرارها واستغلالها الإستغلال الأمثل ونبدأ مباشرةً وبدون تباطؤ فى تنفيذ البرامج العلمية الجادة لتنفيذ ذلك كله على أن يكون التنفيذ بجدية وحسم شديد وبلاثغرات من أى نوع وفي كافة المجالات وعلى أن يكون المنطلق الأساسى هو الإقتصاد فى المياه من خلال حملة قومية كبرى يكون شعارها الأول ونقطة بدايتها : الحفاظ على كل قطرة ماء الماء هو أكثرمكونات الأرض تميزاً، فقد كان مسرحاً لتطور الحياة ويدخل في تركيب كافة أشكالها في الوقت الحاضر ولعله من أثمن الموارد التي أنعمت بها الأرض علي البشرية جمعاء ، ولذلك يفترض أن يحظي الماء بإهتمام الإنسان وتقديره ، فيسعي للحفاظ علي الخزانات المائية الطبيعية ويصون نقائه إلا أن الشعوب في كافة أصقاع الأرض أبدت ضروبا ً من الإهمال وقصرالنظرفي هذاالمضمار، لاشك أن مستقبل الجنس البشري والكائنات الأخري سيكون عرضة للخطر ما لم تتحقق تحسينات أساسية في إدارة موارد كوكب الأرض المائية وارتبطت الحضارات القديمة بمواقع مائية معينة ، فاشتهرت حضارات بين النهرين ، والحضارة المصرية ، وحضارة حضرموت ، وكانت إجابة الله لدعاء أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام القائل ربنا إنى أسكنت لك من ذريتى بوادٍ غير ذى زرعٍ عند بيتك المحرم ، ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون وكانت الإجابة الإلهية تفجير نبع مائى ، عرف فيما بعد باسم ماء زمزم. لذلك يرتبط الفلاح العربى بالماء والأرض إرتباطاًوثيقاً كعلاقة المصرى بالنيل والعراقى بالفرات وعرفت الزراعة فى الوطن العربى منذ عصورسحيقة ولقد نسى العرب فى غمرة خلافاتهم ومشاكلهم السياسية أموراً جوهرية عديدة تحكم المستقبل العربى وتتحكم فيه وعلى رأس هذه الأمور التنمية الإقتصادية ، فساد فى فترة من الفترات مبدأ الإعتماد على الخارج فى توريد ما يأكل العرب وما يلبس العرب ، ولم لا وقد تدفقت أموال النفط فى أيديهم وأصبحت نواظرهم لا تمتد إلا إلى ما تحت أقدامهم . هذا الأمر زاد فى فقر الدول غير البترولية ، وخلف نقمة غير مسبوقة أطاحت بكثير من المسلمات ، وأدى قصر النظر إلى وقوع الدول البترولية أسيرة لبترولها بدلاً من أن تكون آسرة له ، حتى جاء النظام الدولى الجديد ليطرق رؤوس العرب الفقراء والأغنياء معا ً فقد تغيرت المفاهيم وانهارت الإمبراطوريات واختلفت المقاييس وبينما تسير معدلات التنمية بخطى متسارعة فى كل الدنيا نجدها عندنا فى بطء السلحفاة والعجيب أننا لا نكتشف نقاط القوة والضعف عندنا إلا عندما تثار فى الخارج ، فبينما تجرى الدراسات فى مراكز الأبحاث الغربية عن المياه فى المنطقة منذ عشرات السنين لم نتنبه نحن أن هناك مشكلة إلا بعد أن اصطدمت رؤوسنا بالصخر، فبدأت المنظمات العربية تنشىء لجانا ً لدراسة الموضوع و البحث عن حل للمعضلة التى تهدد مستقبلها وليس أمامنا من بديل غيرتوحيد الجهود لندعنا من الشعارات الجوفاء التى تنطلق من وقتٍ لآخر، فالدول العربية إقليم جغرافى ممتد ومتكامل حباه الله بمقومات الدولة الواحدة القوية فلنكن على مستوى التاريخ والجغرافيا ولنبدأ من نقطة الصفر حيث تنسيق السياسات وتكامل الخطط وإزالة العوائق . هذا هوالطريق ذو الإتجاه الواحد الذى يقودنا إلى أن نصبح على خريطة العالم ، أماالبديل فهو بلدان متخلفة تابعة لاتملك من قرارها شيئا ًولالمستقبلها مسلكا ًوما مشكلة المياه فى العالم العربى إلا نموذجاً معبراً عن كل شىء فى هذه المنطقة الغريبة والمليئة بالتناقضات فغداً يغرب زمان النفط وتبقى مشكلة الماء . إستهلاك المياه في المنازل* في بعض أنحاء العالم يستخدم الناس الماء بطريقة خاصة نظراً لندرته فهم يعيدون إستخدامه أكثرمن مرة قبل التخلص منه فمثلاً قد يستخدمون الماء المستخدم في الطهي في تنظيف الأطباق معظم كميات المياه يستهلكها سكان المدن الكبيرة ، فمثلاً يبلغ متوسط إستهلاك الفرد أكثر من 260 لتراً في اليوم ، وهو ما يعادل أربعة أضعاف المياه التي تملأ البانيو أما في لندن بالمملكة المتحدة فيستهلك الفرد حوالي 150 لتراً في اليوم : ب - إستهلاك المياه في المصانع تستخدم المصانع كميات كبيرة من الماء أكبركثيراً من الكميات المستخدمة في المنازل ، كما أن المواد الغذائية التي يتم تصنيعها تحتوي كلها تقريباً علي الماء كما تستخدم المياه في تنظيف المواد وتبريد الماكينات وتنظيف الأجهزة :ج -إستهلاك المياه في الرى لايمكن الإستغناء عن الماء في الزراعة وإلاتعرضت الأراضي للجفاف وهوما يسمي >بالري مثال: يتم ري حوالي 220 مليون هكتار (الهكتارعشرة آلاف متر مربع) من الأراضي الزراعية في العالم . هذه المساحة تعادل تقريباًثلثي مساحة قارة أفريقيا. ويتم زراعة الأرزفي جزء كبيرمن هذه الأراضي المروية والأرز هوالغذاء الرئيسي لنصف سكان العالم ولكن هناك مشكلة تتأتي من الري المفرط وهي مشكلة التملح ،إذ تبقي الأملاح في التربة وعندما يتبخرالماء أو يجري إمتصاصه من قبل النباتات ، وعندما يتجاوز معدل ترسب الأملاح مايمكن إزالته منها بفعل المياه الجارية ، تتراكم الكميات المتبقية في التربة. وفي الوقت الحاضر يتعرض سنوياً للتملح مشاكل المياه فى العالم العربى تزايدت الحاجة إلى المياه فى المنطقة العربية مع تزايد حاجات الإنتاج الزراعى والصناعى مما أدى إلي ظهورمشاكل عديدة ترتبط بالمياه وتنقسم هذه المشاكل إلى نوعين : مشاكل خارجية و مشاكل داخلية المشاكل الخارجية المشاكل الخارجية تتمثل فى تهديد دول الجوار الجغرافى للأمن المائى العربى بسبب سيطرتها على نسبة كبيرة من منابع المياه السطحية العربية ، أو مشاركتها للبلدان العربية فى إستغلال هذه المصادر المشاكل الداخلية أما المشاكل الداخلية فتنقسم إلى نوعين :مشاكل طبيعية ومشاكل بشرية المشاكل الطبيعية أ - الجفاف ب- التصحر المشاكل البشرية أ- التلوث ب- الهدر ج- مشكلة توزيع المياه بين الأقطار العربية د - إنعدام التعاون بين الدول النهرية و دول الجوار الإقليمى |
تابع للثروه المائيه المشاكل الطبيعية الجفاف يعدالجفاف ظاهرة طبيعية تشهدهاالمنطقةالعربية ، وتكررت عدة مرات من قديم الزمان فى كثيرمن الأقطارالعربية فيحدثنا القرآن الكريم فى سورة يوسف عن السنوات السبع العجاف التى تعرضت لها مصر على عهد يوسف عليه السلام ، وتترتب على الجفاف آثار ضارة ، حيث يؤدى إلى زحف الرمال التصحر إذ أنه يؤدى إلى قلة التساقطات المطرية ،وندرةالمياه وتدهورالبيئة ، وتناقص الإنتاج ، ونزوح السكان من المناطق المتضررة إلى المدن ويتسبب فى إنتشار الأمراض والأوبئة و معظم الأقطار العربية عاشت ظروفاً سيئة من الجفاف فالسودان يعتبر من أكثر المناطق تضرراً بهذه الظاهرة ، حيث تأثر نحو ستة ملايين سودانى من آثار الجفاف ونتج عن ذلك نزوح عدد كبير من السكان من مناطقهم ، وتحولوا إلى لاجئين فى مناطق أخرى خاصةً حول المدن الكبرى كالخرطوم . وأصبح السودان يواجه نقصاً فى إنتاج اللحوم وتدنياً فى الإنتاج الزراعى تعرضت الصومال أيضاً فى عام 1986لهذه الظاهرة ، وبلغ عدد المتضررين حوالى ربع مليون نسمة ، مما أدى إلى القضاء على حوالى نصف الثروة الحيوانية تعرضت المملكة العربية السعودية خلال الأعوام 1958ـ 1964 لقحط شديد أدى إلى نقص فى الماشية يتراوح بين50%الى90 أما موريتانيا فقد بلغ عدد المتضررين من الجفاف فيها عام 1986 حوالى مليون نسمة ، ونتج عن ذلك نزوح ما يقرب من ربعهم أما فى الجزائر فقد قل مخزون السدود على الرغم من تساقط أمطار منتظمة فى فصل الخريف ، وأصبح إنقطاع المياه شيئاًً معتادا ً فى الجزائر العاصمة حيث لم تكن تفتح المياه عدا ساعات قليلة مما أرغم السكان على براميل المياه أثناء الليل ، وقد أسهم هذا الوضع فى تأزيم الوضع الإقتصادى فى البلاد وإنفجار الغضب الشعبى وقد مرت تونس أيضا ً بسنوات عجاف وظروف صعبة من الجفاف الذى قضى على نصف محاصيلها أما فى المغرب فقد عانى الفلاحون بشدة من قلة الأمطار، حيث عاشوا مع بداية عصر الثمانينات وضعا ًقاسيا ً من الجفاف و تضررت الفئات الكادحة بشكل كبير و كان لذلك أثره على الإنتاج الزراعى وفى الأردن كانت المعاناه من محدوديةالموارد المائية واقتصارها على نهرالأردن إضافة لبعض الجداول الصغيرة وتضررت عدة مناطق خاصة ً في الجنوب قرب البحر الميت و العقبة خليج ال التصحر هوظاهرة طبيعية ترتبط بالجفاف وهو يعنى قابلية الصحراء والظروف شبه الصحراوية للإمتداد عبرحدودها واكتساح أحزمة الخضرة والخصب وتحويلهاإلى أرض جرداء وهو عملية ينتج عنها إلحاق الضرر بالبيئة ومكوناتها من نبات وحيوان وتربة وماء وأرض ، كما يسهم فى إضعاف الإنتاج الزراعى والغذائى ونشرالمجاعة والفقر وحدوث الجرائم ومن العواقب الوخيمة للتصحر أنه يؤدى إلى الهجرة عن دياره . ومن الأقطار التى أصبحت تشكو من قلةالمياه بسبب زحف الرمال العراق والأردن .وسوريا وتونس والسودان المشاكل البشرية التلوث تلوث المياه و الأخطار الناتجة عن ذلك إن مشكلة توفير كميات كافية من المياه لا تعتبر المشكلة المائية الوحيدة التي تواجه العديد من المياه أثناء دورتها في الطبيعة بعدة أنواع من المخلفات المخلفات التى تنتج من العمليات الصناعية المختلفة و الناتجة من التخلص من المنتجات الصناعية بعد فترةقد تطول أو تقصر من إستعمالها ما تطرحه أجسام البشر و الحيوانات من إفرازا المخلفات الليفية الزراعية بقايا النباتات بعد الحصاد ، إذ تتجاوز هذه البقايا في الغالب نصف المحصول ضعف محطات معالجة المياه وقلة عددها يساهم فى تلويث المياه الجوفية وخروج خزاناتها من دائرة الإستثمار تلوث البيئة أحد العوامل الرئيسية التى تضر بالمياه سواء كانت مياه البحار، أوالأحواض والينابيع والآبار والأنهاروأمثلة التلوث كثيرة ، منها ماأحدثته الحرب فى الخليج العربى ،وتسريب العراق لكميات كبيرة من النفط إلى مياه الخليج العربى ثم إشعال النيران فيها وإشعال الآبار النفطية التى ما زال حوالى نصفها مشتعلاً إلى الآن و يعتبر التحلل البيولوجي هو الأمل في التخلص من المخلفات العضوية إلا أنه في بعض الأماكن قد يؤدي التحلل العضوي المفرط إلي إستنزاف الأكسجين في مياه البحيرات والأنهار،و تحتوي الفضلات البشرية علي أكثرالملوثات المعروفة فتكاًومن ذلك الكائنات الحيةالدقيقة الممرضةالمحمولة بالماء والمسببة للكوليراوالتيفود والدوسنتاريا وفي الدول الأقل نمواً ، حيث يتزايد عددالسكان مع غياب شبه كامل لنظام معالجة الفضلات ،ينتشر علي نطاق واسع تلوث المياه بالمخلفات العضوية ، و ينجم عن ذلك هلاك الملايين من الناس نتيجة إصابتهم بأمراض لها صلة بالماء الهدر تؤدى طرق الرى التقليدية إلى هدرفى المياه يقدربنحو 37% ، ويتضح ذلك إذا ما عرفنا أن المزارع العربى ، يستعمل كمية من المياه تصل إلى 12 ألف متر مكعب لرى هكتار واحد ، فى حين معظم الدراسات تؤكد أنه يكفى لرى هذه المساحة ما لا يزيد على750 مترا ًمكعبا ً ويمكن إستخدام المياه المهدرة للتوسع في رى مساحات جديدة تقدر بنحو سبعة ملايين هكتار مشكلة توزيع المياه بين الأقطار العربية * تثير مشكلة توزيع المياه مسألة تعاون الدول العربية مع بعضها البعض وضرورة إيجاد مواجهة قومية شاملة لمشكلة المياه ، فالدول العربية تعجز عن إستغلال المتاح لها كاملا ً من مياه الأنهار وتحقيق الإستفادة القصوى من ورائه لذهاب بعضه إلى البحر ، أو إنخفاض كفاءة إستخدام المياه فيما يعرف بدول العسر المالى ، والمشاكل التى تواجه هذه الدول هى فى الإرتفاع الكبير فى تكلفة المشروعات الخاصة بالسدود والقناطر والخزانات ، وهى مشروعات تتجاوز قدراتها المالية بما يعكس إنخفاضا ً نسبيا ً فى الإستثمارات الموجهة نحو مشروعات الرى بشكل لا يتلائم مع أهميتهاالإستراتيجية أما دول الوفرة المالية فهى لا تعانى من عجز التمويل و لكن من ندرة الماء وليس هناك حل لهذه الإشكالية إلا بالتعاون ، فالدول العربية مجتمعة يبدو الحل أمامها سهلا ً بينما يصبح صعب التحقيق بالنسبة لكل ٍ منها على إنفراد . إنعدام التعاون بين الدول النهرية ودول الجوار يعتبرإنعدام التعاون بين الدول النهرية العربية ( ( سوريا ـ العراق ـ الأردن ـ مصر ـ السودان ) مع دول الجوارالإقليمى مشكلة من أكبر المشاكل التى تواجهها المياه العربية فى المستقبل ، وذلك بسبب عدة ظروف منها : الغداء ورغبة كل طرف فى الإستئثار بأكبر كمية ممكنة من المياه ، وعدم وجود مصالح مشتركة عدا المياه . المصدر : 1- http://www.emoe.org/library/general/water/ 2- http://www.emoe.org/library/general/water/water8.htm |
التلوث وانواعه التلوث بالنفايات: 1- القمامة: والمقصود بها هنا القمامة ومخلفات النشاط الإنسان في حياته اليومية. ونجد أن نسبتها تتزايد فى البلدان النامية وخاصة فى ظل التضخم السكاني. وسنعقد مقارنة بسيطة بين مكونات القمامة ونسبتها فى بعض الدول. وقد تؤدي هذه النفايات مع غياب الوعي الصحي إلى جانب ضعف نظم جمعها والتخلص منها إلى الأضرار الجسيمة الآتية: - انتشار الروائح الكريهة. - اشتعال النيران والحرائق. - بيئة خصبة لظهور الحشرات مثل الذباب والناموس والفئران. - تكاثر الميكروبات والتي تسبب الإصابة بـ: 1- الإسهال. 2- الكوليرا. 3- الدوسنتريا الأميبية. 4- الالتهاب الكبدي الوبائي. 5- التيتانوس. 6- السل. 7- الاضطرابات البصرية. 8- انتشار أمراض جراثيم الماشية. 2- النفايات الإشعاعية: 1- النفايات العسكرية: ما زال النقاش يدور حول كيفية التعامل والتخلص من النفايا الإشعاعية التي لم يتم الوصول إلى حل مرضى بصددها على الرغم من إيقاف البرامج النووية الخاصة بدول العالم ولم تعد هناك دولة ما تخفى نشاطها الإشعاعي، فالأمر لم يعد سراً لكن ما زال هناك من التحديات التي نراها جميعاً واضحة جداً، فالمشكلة لا تكمن في صناعة المزيد من الأسلحة النووية وإنما في طريقة التخلص منها الذي يزيد الأمور تعقيداً ويضيف بعداًً آخر للمشكلة، أو استخدام الطرق الصحية في تخزينها إلي جانب المشاكل المالية الضخمة المتطلبة في تغطية تكاليف إزالة التلوث التي بدأت تحدثه بالفعل هذه النفايات. 2- نفايا المدنيين: لا تقتصر النفايا الإشعاعية على العسكريين فقط وأسلحتهم المدمرة لكنها تمتد أيضاً للمدنيين حيث تتمثل في: توليد الكهرباء التي تصدر نفايا إشعاعية من الصعب التعامل معها وغيرها من الوسائل السليمة التي لا تستخدم في الحروب، كما يسئ المدنيين إلي البيئة من خلال طريقة التعامل مع النفايا الإشعاعية عن طريق "الدفن" وينظرون إليها علي أنه الخيار الوحيد أمامهم للتخلص منها، لأنه بالرغم من محاولة كافة الدول لإيجاد مخرج آمن، فقد فشلوا في تحقيقه. ولا تقتصر حجم الكارثة على دفن هذه النفايا لأنها ستمتد إلي البيئة المحيطة بها وخاصة الأطعمة التي يتم زراعتها في هذه الأرض الملوثة والتي ستؤثر بالطبع على جودة حياة الإنسان وتدمر جيناته أي أن آثارها ستدوم وتستمر ولا يمكن محوها ولن يكون ذلك حلاً على الإطلاق بل إضافة مشكلة جديدة لمشاكل تلوث البيئة. 2-التضخم السكاني بلغ سكان العالم في 12/10/1999 ستة بلايين نسمة، بزيادة بلغت بليون نسمة خلال 12 سنة، كما ان نصفهم تقريبا دون سن الخامسة والعشرين، وهناك اكثر من بليون من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و 24 سنة، وهم الذين سيكونون اباء الجيل القادم, ينمو سكان العالم بمعدل يبلغ 78 مليون نسمة في السنة الواحدة, وتضاعف سكان هذا العالم منذ عام 1960, وحدث اكثر من 95% من النمو السكاني في البلدان النامية, في ذلك الوقت تباطأ نمو السكان او توقف في اوروبا وامريكا الشمالية واليابان, ان وصول عدد سكان العالم إلى رقم الستة بلايين ينطوي على جوانب ايجابية وسلبية على حد سواء, فعلى الجانب الايجابي كان ذلك نتيجة للاختيارات الشخصية والجهود الجماعية المبذولة من اجل الوصول إلى صحة افضل وحياة اطول, اما على الجانب السلبي فان اعلى معدلات النمو السكاني كثيرا ما كانت تتحقق في البلدان الاكثر فقرا, ففي 62 بلدا من بلدان افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية، نجد ان اكثر من 40 في المائة من السكان تقل اعمارهم عن 150 سنة, كما ان البلدان الاكثر فقرا تعاني من أسواء مستويات الصحة الانجابية، واعلى معدلات وفيات الامهات، وادنى معدلات الاستفادة من تنظيم الاسرة - وكثيرا ما تقل تلك المعدلات عن 15 في المائة، وهو مستوى كانت البلدان النامية المتوسطة قد بلغته بالفعل بحلول عام 1969, ومنذ عام 1969 عندما بدأت عمليات صندوق الامم المتحدة للسكان زاد عدد سكان العالم من 3,7 بليون نسمة إلى ستة بلايين نسمة غير ان المعدلات السنوية للنمو السكاني انخفضت من 2,4 إلى 1,8 في المائة وينبغي ان تواصل انخفاضها, ووصلت الزيادات السنوية ذروتها في الفترة 1985-1990، حيث بلغت 86 مليون نسمة سنويا، وينبغي ان تنخفض هذه الزيادات بصورة تدريجية على مدار العشرين سنة القادمة ثم بمعدل اسرع بعد ذلك, غير ان هذا التباطؤ في النمو السكاني ليس بالامر المهم، فجهود الكثير من الناس على مدار الثلاثين عاما الماضية هي ما جعلته ممكنا, اما مسألة ما اذا كان سيستمر، وما اذا كان سيتواكب مع زيادة الرفاه ام مع ازدياد الضغوط، فانها مسألة تتوقف على ما سيستقر عليه الرأي من اختيارات وما سيتخذ من اجراءات على مدار السنوات العشر القادمة, وسوف يتوقف على مدى نجاح السياسات السكانية والانمائية, وبخاصة تعميم ممارس الحق في الصحة، بما فيها الصحة الانجابية, ولا زلنا ابعد ما نكون عن تحقيق هذا الهدف, فعلى سبيل المثال:- - هناك 585000 امرأة في البلدان النامية تموت كل سنة نتيجة الحمل، وتعاني نساء تزيد اعدادهن عن هذا الرقم بمرات من العدوى والاصابات, - تموت 70000 امرأة كل سنة نتيجة لعمليات الاجهاض غير المأمون, - هناك 350 مليون امرأة لا يتمتعن بامكانية الوصول إلى الاساليب الحديثة والمقبولة لتنظيم الاسرة, - وهناك 120 مليون امرأة كن سيستخدمن اساليب تنظيم الاسرة لو كانت متاحة وتحظى بدعم المخيمات المحلية والاسر، وبمساندة البرامج ذات النوعية الجيدة, - تشكل النساء حوالي ثلثي مجموع الاميين في العالم ويبلغ عددهم 960 مليون امرأة, - وتشكل النساء والفتيات ما يصل 60% من مجموع الفقراء في العالم, - العنف ضد المرأة هو وباء منتشر في كافة البلدان وتقريبا نصف مجموع النساء في العالم تعرض لعمل من اعمال العنف القائم على نوع الجنس في لحظة ما في حياتهن، وفي كل سنة يواجه مليونان من الفتيات خطر تشويه الاعضاء التناسلية, - يؤدي فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) إلى قصر مدة الحياة، في البلدان الاكثر تضررا من انتشاره, والنساء اكثر ضعفا ازاء الاصابة بهذا المرض من الرجال, ونصف الاصابات الجديدة تحدث للشباب, - هناك اكثر من بليون شخص لا يزالون محرومين من الاحتياجات الاساسية, مياه نظيفة، خدمات صحية حديثة، تغذية جيدة تعليم في المدارس والجامعات, بيئة نظيفة غير ملوثة, في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية المعقود في القاهرة عام 1994، توصلت 179 دولة إلى توافق في الآراء بشأن العلاقة بين السكان والتنمية، وحددت اهداف لتحقيقها بحلول عام 2015 ففي اطار الصحة الانجابية اتسم برنامج العمل الصادر عن المؤتمر ببعد المدى والبصيرة، فكانت الدعوة من اجل العمل لتحقيق التقدم في مجالات عديدة، اهم هذه المجالات:- 1) مسائل السكان والبيئة وانماط الاستهلاك واساليب الحياة والفقر، والهجرة والمسائل الخاصة بالنوع الاجتماعي, 2) الصحة الانجابية بمفهومها الاشمل، الذي يلبي في الوقت ذاته مجموعة اوسع من الاحتياجات الصحية الاساسية وليس فقط تنظيم الاسرة، بل يشمل سلة اوسع من الاحتياجات الصحية الاساسية مثل الامومة الامنة (صحة الام اثناء فترة الحمل والولادة وبعدها)، الصحة الانجابية والحقوق الانجابية و التحيز ضد الاطفال, والاناث وقيمتهم في المجتمع, والعنف ضد المرأة والاطفال ومسئولية الرجل ودوره الاساسي والمساواة من النوع الاجتماعي, ولا ننسى الزواج المبكر وزواج الاقارب، الامراض الوراثية والامراض المنقولة عن الاتصال الجنسي ومرض الايدز (فيروس نقص المناعة المكتسبة) بالاضافة إلى سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم, 3) ادراك حقوق واحتياجات المراهقين وتلقي المعلومات والخدمات حتى يتمكنوا من ادارة حياتهم الجنسية الانجابية باسلوب مسئول وقائم على المعرفة, 4) ضرورة توفير الدعم والرعاية لكل اشكال الاسرة، وخصوصا التي تفقد احد الوالدين، والاسرة التي تعولها امرأة, 5) اهمية مشاركة الرجل ومسئوليته في كل مجالات الحياة وهذا يؤدي إلى تحقيق الظروف المثالية للتوصل إلى الصحة والرخاء للرجل نفسه، ولزوجته واطفاله, 6) تعبئة الموارد الانسانية والفنية والمالية على كل المستويات من اجل تحقيق الاهداف الخاصة في مجال الصحة الانجابية, وبعد هذا المؤتمر بدأت بعض البلدان بتبني سياسات سكانية وانمائية تقوم على تحسين نوعية الحياة والاختيار الشخصي وحقوق الانسان, واصبحت السياسات العامة تهتم بقضايا مثل الفقر، والامن الغذائي واستخدام الموارد والآثار البيئية، واصبحت البيانات المتعلقة باعداد السكان وتوزيعهم ومعدلات نموهم تستخدم من اجل توسيع نطاق التنمية بدلا من اقتصار استخدامها على الاهداف القطاعية الضيقة, 3-التصحر عرّف مؤتمر الأمم المتحدة عام 1977 التصحر (بأنه تدهور قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض مما يؤدي في النهاية إلى خلق أوضاع صحراوية)، وهي تر جمة من الكلمة الإنجليزية (Desertification) أي تحول المنطقة إلى صحراء أو اكتسابها صفات صحراوية، وبالتالي فالتصحر يدل على امتداد الصحراء لتشمل مناطق لم تكن أصلاً صحراوية، أي انتشار خصائص صحراوية خارج النطاق الصحراوي. إن مشكلة التصحر نتيجة الجفاف برزت كمشكلة عالمية، فمثلاً في أواخر السبعينات حدثت هجرة كثيفة بإفريقيا نتيجة التصحر، وليس الحال أفضل في بعض الولايات الأمريكية في نفس الفترة لترك مساحات كبيرة دون استغلال أراضيها نتيجة الجفاف. وصفة الجفاف التي تغطي غالبية مساحة الوطن العربي أدت إلى ظهور العديد من الأنظمة البيئة الهشة، ولكن بقاء هذه الأنظمة البيئية عبر التاريخ - رغم أنها كانت في توازن حرج- حافظت على توازنها حيث عدد السكان القليل والنشاط المحدود والإمكانيات التكنولوجية البسيطة، ولكن زادت هذه الإمكانيات التكنولوجية نتيجة زيادة عدد السكان الكبير مما أدى إلى زيادة معدل الاستهلاك لديهم للموارد الطبيعية، وهذا بدوره أدى إلى الإخلال بهذه النظم البيئية خاصة وأن سوء الإدارة ساعد على ذلك. وهذا هيأ للتأثيرات السلبية للعوامل المناخية وازدياد تأثيرها في امتداد ظاهرة التصحر إلى معظم أنحاء الوطن العربي. وان أهم المشاكل التي من الممكن أن تنجم عن التصحر عديدة ومنها: 1) خسارة محاصيل في أراضي زراعية. 2) اختفاء الغابات الطبيعية. 3) نقص المياه سواء جوفية أو سطحية لارتفاع نسبة التبخر. 4) كذلك يساهم التصحر في تغير المناخ من خلال قدرة عكس سطح الأرض للضوء وخفض المعدل لإنتاج النبات، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، فالعلاقة قوية بين المناخ وطبيعة الحياة النباتية، فقطع الأشجار وإزالة الغابات تحدث تغيرات في المناخ، وبالتالي يتعرض التوازن البيئي للاختلال. ومن الممكن أن يتم معالجة التصحر عن طريق: 1) الأنشطة المكثفة لحفظ التربة والتحريج. 2) وضع برامج لتشجيع العمل في المناطق المعرضة للتصحر، بمعنى إدراجها في حفظ التنمية الوطنية. 3) تشجيع البحوث في المناطق المعرضة للتصحر. 4) التثقيف والتوعية والتربية البيئية والتركيز على خطر التصحر، والذي لا غنى عنه في مجال توعية الإنسان لخطر التصحر وأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي/النباتي والحيواني وما ينتج عنه من تدهور قدرة الإنتاج للأرض. |
الساعة الآن 05:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir