منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   التراث والحضارة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=25)
-   -   قصص من التراث||$ ويـ البدر ـهـ $|| ( متجدد ) (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=3652)

ويـ البــدر ـهـ 01-31-2008 01:07 PM

كان هناك تاجر يدعى محمـد عُـرف في قبيلته بذكائه وفطنتـه في التجارة . وكان البدو يأتمنـونه على أموالهم فيتاجر لهم بها ويأتيهم بالربـح الوفير . وكان يتميز بالقـوة البدنية ويشهد له بالشجاعة .

وفي إحدى رحلاته التجارية وصل التاجر محمـد إلى قـرية فبـاع بضاعته واشترى من أهلها ما لديهم من بضائع ، وجنى الـربح الكثير وكان في تلك القرية لصان يراقـبان التاجر ويريـان مـا جنى من أموال .فقررا أن يسـرقا ماله، إلا أنهما خافـا من أن يواجها التاجر مباشرة فيتغلب عليهما خاصة وأنه كان يحمل سـلاحه كما أن بنيتـه تدل على قـوته وشجاعته ، فقررا أن يستوليا بالخديعـة والمكر . وأخذا يسيران خلف التاجر الذي ركب جمله بعد أن انتهى من تجارته وتوجـه نحـو الصحراء .

اتفق اللصـان أن يدعي أحدهما الموت وأن ينادي الآخر على التاجر مستغيثاً به ، فإن نـزل من على جمله فإنه ولابد يترك سـلاحه هناك، وقرر أن يطلب اللص من التاجر أن يساعده في حمل صديقه المدعي الموت على أن يمسك التاجر باللص من رأسه وأن يمسك اللص الآخـر به من رجله بحجـة حمل الميت إلى القـرية وعندها سيمسك اللص المدعي الموت بالتاجر من رأسـه وسيهجم عليه الآخر من خلفه .



وبـدأ اللصان في تنفيذ الخدعـة فنام أحدهما متظاهراً بالمـوت وأخذ الآخر يصرخ ويستغيث بالتاجر ويطلب المساعدة لأن صديقه قد مات ، فما كان من التاجر إلا أن نزل من على جمله وتوجـه إلى الرجل الذي يستغيث يسأله عن أمـره ، فقص عليه اللص قصته وطلب منه أن يساعده في حمل صديقه الميت إلى القرية وطلب من التاجـر الذي غلبه الحزن على هذا المصاب أن يحمل الميت من رأسـه وسيحمله هو من قدمه كما خطط اللصان .

فغل التاجر ما طلب منه اللص وسـاعده في حمل صديقه إلا أن المفاجـأة كانت أن اللص الذي كان يدعي الموت قد مات فعلاً ، لذلك فإنه أثناء حمله لم يقم بمـا كان متفقاً عليه وأخذ اللص الآخر ينتظر دون جدوى ، فأدرك اللص أن صديقه قد مات فعلاً فما كـان منه إلا أن أجهش في البكاء وأخذ ينتجب وطلب من التاجر أن يضعا الميت في ظلّ إحدى الأشجار وهو لا يزال ينوح على صاحبه ، ويطلب الصفح من التاجر فاستغرب التاجر حال الرجل .

أخبر اللص التاجر بأمر المكيدة وكيف أنـه وصـاحبه قـد مكرا إلا أن الله أمرك الماكرين ، وأن كيدهم قد رد عليهم ، وأبدى اللص ندمـه . فما كان إلا أن عفا التاجـر عنه وتركه لحال سبيله وقد نوى الاسـتقامة والتوبة والنـدم .


http://i128.photobucket.com/albums/p...others/139.gif

الفرسان السبعة

في قديم الزمان وغابر العصر والأوان، حدث ما لم يتصوره الحسبان، أحداث غريبة عجيبة

ذاك الزمن الذي كانت فيه القصص فاكهة السهرات الممتعة. روائع نسجتها مخيلة الإنسان قطعاً كسبائك الذهب موروثة من ذاكرة الأجداد الذين يروونها جيلاً بعد جيل.‏

-في زمن السلاطين والمماليك، وفي بلدة هادئة جميلة بحدائقها وبساتينها اليانعة ونافورات مياهها المتعالية التي تزيّن الساحات الكبرى، كان يعيش أمير وسيم بهي الطلعة، حسن الخَلق والخُلق.‏

توفي والداه "الملك وزوجته" منذ مدة تاركين وراءهما سبع بنات. قام الأمير الشاب على رعايتهن، وكانت الأخوات كالبدور في الحسن، جميلات لا يخرجن من القصر ولا يهتمن لما يحدث خارجه.‏

ذات يوم قرّر الأمير السفر لمراعاة شؤون البلاد والعباد حيث يتفقذ سير النظام في الأقاليم.‏

ترك أخواته السبع في القصر يمرحن ويتمتعن بحياتهن كما يرغبن، يأكلن ما يتلذذن به ويلبسن من الثياب الرائعة ما يروق لهن..‏

بعد أيام عاد الأمير إلى قصره وكله شوق لمقابلة أخواته، كلّه بهجة بما رأى من عجائب الدنيا، لكن شاءت الأقدار أن تنكسر الفرحة في قلبه.. حيث علم من الحرس ما هو أغرب مما رأى.. أخواته قد اختطفن من قبل أشخاص غرباء...‏

في غياب الأمير الشاب.. هاجم القصر سبعة فرسان، اختطفوا الفتيات الجميلات وذهبوا بهن بعيداً فأثار ذلك ذعراً وهلعاً كبيرين في المدينة.‏

غضب غضباً شديداً وأعلن الحداد في سائر أنحاء المملكة، بدأت الحيرة تتملكه واليأس يدمرّه والغضب يمزقه وهو يحدق في ساحة القصر العريض البائسة من غياب الأميرات،، ثم حوّل بصره إلى السماء هروباً من منظر القصر الحزين.‏

فجأة لمح في الأجواء حمامتين بديعتين تطيران من هنا وتحطان هناك، سعيدتين بين الحدائق والبساتين والمنابع والمرابع.‏

قفز ليمسك بهما.. جرى خلفهما.. لكنهما طارتا بعيداً وقف يرقبهما يائساً... وبعد حين التفتت نحوه واحدة، كانت كأنها تبتسم لـه في دلال ثم وضعت أمامه رسالة وطارت:‏

-أيها الحائر.. ما بك.. لا تحزن.. إن أردت اللحاق بنا أو لقاءنا عليك اتباعنا إلى القصر وثمة يكون‏

ما تريد...‏

** *‏

أسرع الأمير إلى مربط الجياد، فاختار أسرع الخيول، ثم امتطاه كالفارس المغوار وسار لا يدرك سبيل الحمامتين الغائبتين عن الأبصار فاختلط الأمر عليه.‏

ومع الحيرة ترك حصانه يسير.. يسير.. دون أن يوقفه أو يشده ليعود من حيث أتى.‏

في طريقه الطويل اللامتناهي صادف الأمير صخرة في شكل هندسي تشبه رأس إنسان بعينيه وأنفه وفمه الواسع الذي يخرج منه الضباب، فزع الأمير لذلك المنظر الرهيب وزاد في رعبه صهيل جواده المتواصل، رفع رأسه ينظر إلى هذا الشكل فوجد أعلاه منصباً كقلعة ضخمة في مدخلها جسر يلج في أعماق حصن منيع.‏

وفي غمرة مخاوفه الممزوجة بأمله الكبير في العثور على الحمامتين قرّر دخول المبنى.‏

طرق الأمير الباب العظيم كثيراً ولما فتح له، ظهر الحراس في زيهم المزركش، أدخلوه وفرسه قصد ضيافته إلى حين استقباله من أهل القصر.‏

بعد فترة وجيزة خرجت سبع فتيات أنيقات وهن يضحكن دامعات العين من فرحتهن الكبيرة بالمفاجأة العجيبة.. لقاء أخيهن الأمير بعدما يئسن من ذلك.. وكان ابتهاج الأمير عظيماً، وفي إقدام الشاب المعروفة وموهبته في سرد الأخبار لم يترك مجالاً للصمت، بل تحدث وهو كله ثقة عن سعيه في العثور عليهن وعلى الحمامتين وكيف شاءت الظروف أن يلتقيا بعد طول غياب...‏

لكن غضب الأمير على الفرسان الخاطفين بقي مشتعلاً رغم سعادة أخواته بهم بعد الزواج منهم.‏

قالت له إحدى أخواته: لقد خرجنا من القصر طوعاً ولم نكن مختطفات يا أخي العزيز.‏

وقبل أن يستفسرها في ذلك...‏

عاد الفرسان من حيث كانوا وهم مسرعون لرؤية زوجاتهن... أخبرت الجميلات الفرسان بقدوم أخيهن العزيز وطلبت كل واحدة من زوجها ارتداء أفخر الملابس واستقباله بكل حفاوة، وكان لهن ما أردن، حيث أقيمت الأفراح سبعة أيام احتفالاً بالضيف الأمير الذي لم يرض بالمصالحة واشترط مقابل ذلك تحقيق أمنيته التي تشغل باله...‏

طلب الفرسان من الأمير أن يبدي رغبته في مال أو جاه على أن تُلبى له طلباته مهما كانت؟‏

شكرهم الأمير على حسن معاملتهم له وطلب منهم المساعدة في العثور على الحمامتين الجميلتين.‏

توجه الفرسان خارج القصر ليعرضوا الأمر على أبيهم الساكن في مسكنه القريب من القصر، كانوا يريدون منه تحقيق رغبة صهرهم في كيفية الوصول إلى الحمامتين اللتين كانتا سبباً في التعرف على الأميرات السبع.‏

نادى الفرسان أبيهم المنهمك في أكل لحم القنفذ.. طعامه المفضل كل يوم..‏

-يا أبانا العزيز.. أيها الفارس الجبّار.. يا كبير القوم ساعدنا..‏

في البداية لم يرد عليهم وفجأة صرخ من داخل منزله كأن الرعد قصف في وجوههم:‏

-ما بكم.. دعوني وشأني.. هيا انصرفوا...‏

لكن الإخوة ألحوا على أبيهم كي يستمع لهم ويساعدهم أو يدلهم على مكان الحمامتين... ولتحقيق حلم صهرهم إكراماً لزوجاتهم.‏

نظر الأب إلى السماء والشرر يتطاير من عينيه ثم قال:‏

أين صهركم لأعلكه بين أسناني كاللبان؟ ألا ترون أن الفاكهة تنقص غذائي اليوم.. هيا ارموه أمامي.. أطيعوني.. ألست أباكم..؟‏

أحضر الأبناء مجموعة قنافيذ وقدموها لأبيهم المريض بداء الجوع المزمن فوافق على طلبهم وقال:‏

-العملاقان (طاموس وراموس) يسكنان قصراً على قمة الجبل الأخضر يحرسان ويخدمان فتاتين جميلتين في مقتبل العمر يعيشان معاً.. إنهما صاحبتا الحمامتين..‏

حينما علم الأمير من الفرسان أن قمة الجبل الأخضر تخفي أسرار الحمامتين سارع إلى جواده، واتجه صوب القمة حيث القصر المنيف والعملاقان المملوكان..‏

وصل الأمير وكم كانت البهجة تعتري ملامحه وهو يرى الحمامتين تستقبلانه قرب القصر، لم يصدق ما رأت عيناه في بداية الأمر، لكن ترحاب الفتاتين اللتين وجدهما على باب القصر ينتظرانه أكد له أنهما صاحبتا الحمامتين المهاجرتين، وعرف بعدئذ أن الحمامتين تقومان بمساعدة الأسرى والحياري. وأنهما أوصلتا الرسائل بين أخواته والفرسان شهوراً قبل أن يتم الاتفاق على الزواج بينهما، كما أخرجتاه من عزلته وحيرته عندما أبلغته رسالة الفتاتين.‏

بعد أيام تزوج الأمير بالفتاتين فطربت أخواته لعرسه،،، دقت الطبول وأقيمت الأفراح ورقص الفرسان رقصتهم المعهودة المتمثلة في الالتفاف حول بعضهم على شكل حلقة، يترنحون هنا وهناك يميناً ويساراً في غروب الشمس إلى مطلع الفجر... وعاد الأمير إلى بلدته رفقة زوجتيه سالماً غانماً، مكرماً ناعماً...‏
كان للأمير الشاب عمٌّ شديد البأس، غليظ القلب، ملكته الغيرة حينما علم بزواج ابن أخيه ورأى العروسين الباهرتين بجمالهما، فكر بخبث وشرع في تدبير مكيدة للتخلص من ابن أخيه الأمير الشاب قصد امتلاك زوجتيه الجميلتين..‏

** *‏

ذات يوم أرسل الأمير من قبل عمه في رحلة صيد رفقة فارسين من فرسانه الغشومين بغية القضاء عليه..‏

رافقهما الأمير في رحلتهما وهو لا يدري ما يخفيانه في نفسيهما... نعم إنها المكيدة التي تنتظره فيفقد بعدها عينيه وعروسيه العزيزين...‏

(إن غدر الزمن غدر الرفيق، رفيق الطريق واجب الحذر منه يا أبنائي "تقول الجدة زينب" لا تأمنوا‏

لرفقاء السوء جانباً).‏

عطش الأمير في رحلته الصحراوية فلم يجد ماء في جرابه يطفئ به لهيب الضمأ، ولما طلب من رفيقه جرعة ماء امتنعا.... فاشتد العطش به حتى أشرف على‏

الهلاك...‏

وبعد الإلحاح والتهديد استجابا لطلبه بشرط غريب هو أن يفقأ عينيه...‏

غدر الفرسان بالأمير ورموا به في غياهب الصحراء بعدما فقأوا عينيه مقابل جرعتين من الماء... ها هو في لهيب الشمس المحرقة كفيف البصر، يتلمس الطريق فلا يعرف لـه درباً، ويبحث عن قطرة الماء فيسيل عرقه قطرات مما زاده عطشاً وألماً....‏

سار الأمير حتى تعب فجلس تحت ظل شجرة وهو يتحسس المكان في حالة يرثى لها، على حافة الهلاك المؤكد.‏

-كان على أغصان الشجرة صغار طائر اللقلق يرقبون هذا الإنسان مشفقين عليه، تألمت اللقالق الصغار لحاله، ولما عاد أبوهم ودنا منهم كعادته ليأخذهم في حضنه، رفضوا الاقتراب منه قائلين:‏

-لا نقترب منك حتى تساعد هذا المخلوق البائس، انظر إلى الأرض، تأثر اللقلق لقول صغاره فلبى طلبهم في الحين عندما قال:‏

-أيها الإنسان، ضع يدك يميناً تجد حجرة، حاول أن تقلبها على ظهرها.‏

-امتدت يد الأمير في رعشة ووهن، نزع الحجر من مكانه، فتنزى الماء ينبوعاً صافياً، روى الأمير عطشه بعدما عبَّ الماء عباً...‏

كانت فرحة الصغار بأبيهم عظيمة وهو يساعد هذا الضيف الضال ثم قالوا:‏

-هكذا يا أبي كنت تحثنا على التعاون وحب الخير ومساعدة المظلوم، وحتى تكمل عملك الصالح بمعرفتك وحنكتك الواسعة في هذه الأمور، ساعده على استعادة بصره ألم تر عينيه؟‏

فكر اللقلق ذو الساقين الطويلتين في كيفية مساعدته على استرجاع نور البصر، فأشار نحو أوراق الشجرة وهو يقول للأمير:‏

-انهض وانزع هذه الأوراق، أطحنها بأضراسك حتى تصير كالمضغة ضعها على عينيك، ستشفى.‏

أسدل الليل ستاره وسطعت النجوم البراقة في هذه الظلمة التي خيمت على نفسية الأمير وكانت البشارة بوجود هذا الطائر الذي كان وصغاره خير أنيس في ظلمة العمى.. وبفضل هذا الطائر وصغاره استعاد الأمير بصره وعادت إليه قوته، وواصل دربه حيث لا يدري، ولم ينس أن يقول للطائر وصغاره:‏

-شكراً لكم أيها الأصدقاء... لن أنسى جميلكم طول حياتي.‏

يمشي الأمير تائهاً في الصحارى، غارقاً بأفكاره في بحر كثبانه الرملية وأمواجه السرابية المتلاطمة ترميه مرة، وتصفعه مرّات أخرى...‏

في طريقه وجد كوخاً قديماً، استأذن من خارجه طالباً الضيافة، فوجد عجوزاً رحبت به وقدمت له جفنة الطعام وقطعة لحم وجرّة حليب، بدأ يأكل ويشرب بنهم، وعندما شبع وارتوى شرع في رواية قصته...‏

قالت لـه العجوز بعدما نزلت دمعتان من عينيها الغائرتين:‏

-لا تخف أيها الشاب.. لي ابن فارس قد يساعدك، وهذا أوان عودته؟‏

رجع الفتى ابن العجوز إلى منزله فوجد الأمير، سعد بلقياه دون أن يعرف حكايته، وبعد حديث طويل بين الاثنين عرف الأمير من كلام الفتى أن عمه كلف الفتى ابن العجوز بمقاتلة العملاقين ليتمكن (العم) من الفتاتين ويتزوجهما بعد أن رجعتا إلى قصرهما إثر غياب زوجهما المفاجئ، كما عرف الأمير من كلام الفتى أن عمه هو الذي دبر له المكيدة للتخلص منه، وبعد صمت قال الأمير للفتى:‏

-عندي اقتراح... هل تسمح لي بالذهاب الأسبوع المقبل لمقاتلة العملاقين عوضاً عنك؟‏

وافق الفتى في الحين، وقدم لـه في اليوم الموعود ملابس القتال.. الحصان الأدهم والنبال الحادة والسيف البتار والدرع الواقي، ثم دلّه على الطريق.....‏

اتجه الأمير متنكراً بلباس الفتى إلى مكان المعركة، فوجد عمه والناس في الانتظار، اتجه مباشرة إلى ساحة القتال، بدأ يهاجم متحدثاً معهما حتى تعرف عليه "العملاقان". فلم يمساه بأي أذى، ثم هرعا إلى العروسين لإخبارهما....‏

وفي اليوم الموالي طلب الأمير من العجوز أن تملأ له قربة بالدم... فأقدمت العجوز في الحين على ذبح تيس كبير وملأت القربة الصغيرة بدمه، فحملها الأمير على عاتقه واتجه إلى ساحة الوغى...‏

كان الناس يقفون عن بعد في انتظار المعركة بين الشاب والعملاقين طاموس وراموس.‏

الفتاتان ترقبان القتال التمثيلي من شرفة القصر، لا تصدقان ما ترى عيونهما.‏

بدأ القتال الوهمي بين الطرفين.. وفي غمرة الاشتباك أفرغ الأمير المتنكر قربة الدم على العملاقين فتلطخا بالدم، ثم سقطا على الأرض كالموتى، وكأنهما يعرفان ما يقصد الأمير بذلك الدم المسربل على جسميهما...‏

ظن العم وحاشيته أن "طاموس وراموس" قد هلكا، فدخلوا ساحة القصر متجهين صوب جناح الأميرتين لاختطافهما.. حينئذ قام طاموس وراموس وأحاطا بعم الأمير وحاشيته، وقبضا عليهم... في ذلك الوقت كان الأمير الشاب يحتضن دفء زوجتيه ودموع الفرح تملأ عيونهم، ثم قدم هدايا عديدة "لطاموس وراموس" وعاش الجميع في سعادة كبيرة.‏



http://i128.photobucket.com/albums/p...others/139.gif

ويـ البــدر ـهـ 01-31-2008 01:12 PM

حاله تقل حال سعلوّه ( شرح المثل + قصيده)



هالمثل يضرب للي يكون أخلاقه شينه وحاله أشينه وشلكه قبيـــح

والسعلوه هي الحرمه إلي تاكل لحم البشر .
وهي عاده تكون قشرا وخشنه وقبيحه المنظر ولاأحد يذكرها بخير

يقول الشاعر الشعبي محمد بن لعبون :



دليـت بـاب ولادلــوه

"..... "فيه العجاريـف iiومـروه

وأرخصت دمع عليه اغلوه

"..... "كنه علـى وجنتـي iiفـوه

وشربت كاس ولا iiاستحلوه

"..... "به جارنا الله مـن iiسـوه

ليتك تشوفه وهـم iiخلـوه

" "في طول ليله على iiالـدوه

تشوف حال بهـا iiغلـوه

"..... "تقـول ذي حـال iiسعلـوه


القصة تتكلم عن شاعر وفارس من قبيلة عتيبة وهو شليويح العطاوي الروقي العتيبي وله شهرت وصيته بين العربان
كذلك لا يخلو شاعر مثل شليويح بالمواقف والاحداث والقصائد


يوم من الايام جاء شليويح على مطيته ومامعه مويه وهو يتمشى مر له على راعية أبل قحطانية وهالراعية ما تعرفه
ان اللي جاها شليويح ويوم اقبل عليها وهو يطلب منها شربة مويه طلبها بهرجه قشرى شوي يعني ماطلبها بأدب واحترام
جابها يعني تقدر تقول بصيغة ألزاميه شوي .... طبعا الفتاة استغربت طريقة
طلبه للمويه واستفزت شويه وقالت له : والله لو أنك شليويح العطاوي ماطلبت مني أن اسقيك من الماء بهذا الاسلوب أيييييييييه وقال شليويح :




يامن لقلب عانق الفطّر الفيح

=========كنـه علـى كيرانهن محزومي

يا ناشد عني ترانـي شليويح

=========قلبي على قطـع الفيافي عزومي

أضوي ولو صكّت علي النوابيح

==========واللي قعد عند الركاب مخدومي

والى رزقنا الله بذود مصاليح

========= اخذت قسمي من خيار القسومي

وان قلّت الوزنة وربعي مشافيح

========أقلط عن الوزنة لربعي واشومي





ويووووووم خلص شليويح من هالابيات والله وهي ينصفق ويحمر وجهها الفتاة

من الموقف اللي صارلها وقالت : كفو والف نعم وعطته الماء وتعذرت منه .



======****========

ومن المواقف الاخرى لشليويح العطاوي أنه فيه وحده كانت تسمع عن شعر شليويح وعن شجاعته ورجولته من نساء الباديه
وودها تشوفه وحط جائزه جمل للي يوريها شليويح ....
المهم راحت الايام ولعل صادفة جيت شليويح وجماعته لمورد ماء ساكنين حوله جماعة هالبنت اللي تبي تشوف شليويح ويوم قام هاك الواحد يركض
للبنت وقال تعال يابنت انتي على عهدك للي يوريك شليويح
قالت : ايه نعم انا على عهدي قال اجل تعالي معي بسرعة أوريك اياه والله يوم اقلبت البنت على شليويح وهو يسقي ناقته
وقامت تناظر وتتفرج وطالعت ماااش مهوب اللي تصورته البنت توقعت انها تشوف شاب ابيض طول وفيه ملامح الوسامه ...
الوووووكاد انها شافت شليويح وهو طالع فيه علامات الشيب ونحيف الجسم واسمر البشرة وملابسه مغيره لونها حرارة الشمس
وحالته حاله (بس هالظروف اللي فيه ما غيرت من رجولته وشجاعته وصيته )
وسالت البنت شليويح قالت : انت شليويح قال: ايه نعم
قالت البنت ذكرك جاني وشوفك ماهجاني (يعني اني ماتوقعت انك تظهر بالصورة هذي توقعتك شي ثاني )


وقال شليويح العطاوي هالابيات يوم سمع هرج البنت :

يا بنت ياللي عن حوالي تسالين

========= وجهي غدت حام السمايم بزينه

ياما سهرت الليل وانتي تنامين

========== همك غطاك وان طاح تستلحفينه

وانا زهابي بالشهر قدر مدين

========== ما يشبعك يا بنت لوتلهمينه

وانتي زهبك بالشهر قدر حملين

========== مع در ذود مصلح تشترينه

ونوب مضحى والمضحى يجي زين

========== ونوب نشيله بالمزاود عجينه



وتوفى رحمه الله في مطلع القرن الرابع عشر الهجري حوالي عام 1330 للهجرة تقريبا

مسقطاوية وافتخر 02-07-2008 02:10 AM

http://www.ma7room.org/upload/uploading/5c0cfc95db.gif


.
.









يسلمووووو غلايه وربي يعطيج الف عافية ع القصص الحلوة

وايد احب قصص الاوليين

^^


















.
.



http://www.ma7room.org/upload/uploading/c67a42958e.gif

ويـ البــدر ـهـ 02-17-2008 09:18 AM

تسلمين مسقطاويه ع المرور

والتشجيع


ربي لا حرمني منكم

احلى وفاء 02-28-2008 01:12 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تسلمين الغلا على القصه

وايد روووووووووووعه

الله يوفقج اختي


الساعة الآن 11:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227