منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   البحوث والتقارير (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=31)
-   -   - [ تقارير وبحوث في التاريخ ] - (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=815)

qayed 01-01-2008 01:25 AM

رحلة ابن بطوطة

خريطة عامة لرحلة ابن بطوطة






رحلة ابن بطوطة رحلة للجغرافي الرحالة ابن بطوطة اشتهرت كثيرا بالغرب، واعتبرها كثير من الجغرافيين الأوربيين من أهم الرحلات الجغرافية حتى أن الباحث الياباني ياموتو، والمستشرق ريجيس بلاشير يقول: إننا لا نستطيع أن نزور الصين الآن دون أن نرجع لرحلة ابن بطوطة، وذلك لما فيها من معلومات تاريخية هامة، وابن بطوطة من أوائل الرحالة المسلمين الذين كتبوا عن الصين بدقة. ورحلة ابن بطوطة تجمع في طيها الكثير من المعلومات الجغرافية والتاريخية وبيانات دقيقة عن الحيوانات والنباتات الموجودة في المنطقة التي يتحدث عنها، وكذلك تجمع في طياتها الكثير من الحكايات والأساطير الخاصة بالأماكن الأثرية التي يتحدث عنها. ورحلة ابن بطوطة هي نتاج ثلاث رحلات قام بها ابن بطوطة ثم في النهاية نقحها وظل يراجعها ويهذبها إلى أن انتهى منها في كتاب بعنوان: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار ولكنها اشتهرت باسم : رحلة ابن بطوطة .





المحتويات


رحلة ابن بطوطة من المغرب إلى مصر

بدأ ابن بطوطة رحلته المكتوبة من بلاد المغرب، ووصل إلى الجزائر ثم تونس ثم الإسكندرية التي اهتم بها ووصفها وذكر أبوابها ومرساها والمنار وعمود السواري وعلماءها وحكى عن أوليائها وبخاصة الشاذلي بعض الحكايات المعروفة بين الناس التي تروى دائما في الليل. ثم أكمل رحلته في مصر فزار كلا من: دمنهور، فوة، النحرارية، أبيار، المحلة، دمياط، فارسكور، أشمون، سمنود. وكان يصف تلك البلاد الصغيرة وصفا عاجلا. ولكنه اهتم بوصف النيل والأهرام، وتحدث عن أهم معالم مصر ومساجدها وعلمائها ... إلخ. ثم وصف مدن الصعيد وصفا سريعا موجزا ثم عاد لشمال مصر.

رحلة ابن بطوطة في بلاد الشام


رحلة ابن بطوطة إلى اليمن

وانتقل بعد ذلك إلى الشام ووصف مدنها والمسجد الأقصى والمدن التي حوله والمدن المحيطة به، واهتم من مدن الشام بدمشق اهتماما خاصا فوصف المدينة وجامعها ومعلميها وقضاتها وأهم معالمها. ثم انتقل إلى مكة فحج حجته الأولى، ومن مكة سافر إلى العراق والعجم والأناضول، ثم عاد إلى مكة، ثم سافر إلى اليمن، واجتاز البحر إلى إفريقيا الشرقية، ثم عاد مارا بجنوبي جزيرة الع رب حتى الخليج الفارسي، فزار عمان والبحرين والأحساء. ومن أكثر الأماكن التي اهتم بوصفها مكة فوصفها وصفا دقيقا ووصف الأماكن المقدسة بها وأماكن الحج وتحدث عن علمائها فكان وصفه لمكة جامعا بين علم الجغرافيا والطبيعة والاجتماع في عادات تلك البلاد وسكانها. ثم خرج إلى الهند وفيها اهتم بدراسة العادات الاجتماعية الخاصة بسكان تلك البلاد ومر بخوارزم وخراسان وتركستان وأفغانستان، وفي طريق عودته مر بجزيرة سرنديب والصين حيث حكى عنها كثيرا من الحكايات المثيرة.

رحلة ابن بطوطة في إفريقيا

ولعل من أهم المناطق التي كشفت الكثير من المعلومات الدقيقة في تلك الرحلة هي إفريقيا حيث تحدث عن الكثير من الأماكن المجهولة في ذلك الحين من قارة إفريقيا فبدأ بالسودان ثم سجسماسة ثم تغازا ومالي وزاغري وكارسخو وتمبكتو وتكدا وهكار .
النسخ المترجمة
نشرت عدة أجزاء مترجمة من تلك الرحلة، فالرحلة إلى إفريقيا ترجمها إلى اللاتينية كوسفارتين ونشرت عام 1881م، ونشرت نسخة كاملة من الرحلة مع الترجمة الفرنسية في باريس عام 1853م بتحقيق المستشرقين دفريمري وسانجونتي. وطبعت الرحلة في هامبورج باللغة الألمانية عام 1911م بتحقيق المستشرق بزيك. ونشر الأستاذ جب ملخصا للرحلة باللغة الإنجليزية عام 1929م.

qayed 01-01-2008 01:25 AM

العصر الحجري
العصر الحجري هو الوقت الذي بدا فية نمو الحضارات البشرية قبل ان يستعمل الانسان المعادن وكانت الادوات والاسلحة مصنوعة من الحجر وتاريخ بداية هذا العصر ونهايتة كانت مختلفة باختلاف اجزاء العالم ففي اسيا وافريقيا واوروبا بدا العصر الحجري قبل 2,000,000 سنة .
في الاجزاء المتقدمة من الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا فقد انتهى العصر الحجري حوالي 6000 قبل الميلاد لكنها بقيت حوالي 4000 قبل الميلاد في اوروبا وبقية اجزاء اسيا وافريقيا . اما قي امريكا فقد بدأ العصر الحجري عندما وصل اول انسان الى العالم الجديد قبل 30,000 سنة وانتهى حوالي 2500 قبل الميلاد.
خلال العصر الحجري حدثت تغيرات كبيرة بالمناخ وفي الضروف الاخرى اثرت على الثافة الانسانية وقد انقسم العصر الحجري وفقا لذالك الى ثلاث فترات : العصر الحجري القديم ( باليوليثيك ) و العصر الحجري الاوسط ( ميزوليثيك ) و العصر الحجري الحديث( نيو ليثيك ) .
كان العصر الحجري القديم الأطول . بدأ منذ حوالي مليونان سنة, عندما استخدمت ألادوات الحجرية بواسطة المخلوقات و انتهت بنهاية العصر الجليديّ الأخير حوالي 13,000 قبل الميلاد .
كان الصيد والبحث عن الطعام المعيار الذي عرفت به هذة الفترة وقد استخدمت تشكيلة من الادوات البسيطة لاغراض معينة ,وفي الفترة حول 100,000 سنة كان لدى الثقافات البدائية عدة انواع من الادوات وقد كانو يستخدمو الادوات العضمية (المصنوعة من العضم).
في نهاية العصر الحجري القديم صنع الانسان العديد من الادوات المتخصصة كالابر والرماح .وقد كان الانسان خلال هذة الفترة يرسم على جدران الكهوف ويعيش فيها .
بعد 13,000 قبل الميلاد أنماط مناخ معتدلة أكثر تسبّبت في التّوفّر الكبير للطعام . في مناطق الغابة المعتدلة و الاستوائيّة وقد تكيف الانسان مع هذة الفترة وعرفت هذة الفترة بالعصر الحجري الاوسط ( ميزوليثيك ) .
في الشرق الاوسط وامريكا اللاتينية بدا ت القرى الزراعية بالتطور في سنة 8000 تقريبا قبل الميلاد وعرفت هذة الفترة بالعصر الحجري الحديث ( نيوليثيك) واصبحت فية الادوات اكثر تنوعا,وفي 6000 قبل الميلاد تقريبا ظهرت الاواني الفخارية في الشرق الاوسط واستخدم النحاس لاول مرة في بعض المناطق ,اما في الكثير من المناطق الاخرى فلم يعرفو العصر الحجري الحديث الا فيما بعد .
حضارات فترة ما قبل التاريخ
لقد عرف المغرب خلال فترات ما قبل التاريخ تعاقب عدة حضارات:
• العصر الحجري القديم :
o الحضارة الآشولية: تعود بقايا هده الحضارة إلى حوالي 700.000 سنة وأهم الاكتشافات تمت بمواقع مدينة الدار البيضاء( مقالع طوما وأولاد حميدة، وسيدي عبد الرحمان...). الأدوات الحجرية الخاصة بهده الحضارة تتكون من حجر معدل، حجر دو وجهين....
• العصر الحجري الأوسط :
o الحضارة الموستيرية: عرفت هده الحضارة في المغرب بين حوالي 120.000و 40.000 سنة ق.م و من أهم المواقع التي تعود إلى هده الفترة نذكر مــوقع جبل "يعود" والذي عثــر فيــه علــى أدوات حجرية تخص هذه الفــترة
( مكاشط...) وكذلك على بقايا الإنسان والحيوان.
o الحضارة العاتيرية: تطورت هذه الحضارة في المغرب بين 40.000 سنة و 20.000سنة وهي حضارة خاصة بشمال إفريقيا وقد عثر عليها في عدة مستويات بعدة مغارات على الساحل الأطلسي: دار السلطان 2 ومغارة الهرهورة والمناصرة 1و2....
• العصر الحجري الأعلى:
o الحضارة الإيبروموريزية: ظهرت هده الحضارة في المغرب مند حوالي 21.000 سنة وتميزت بتطور كبير في الأدوات الحجرية والعظمية. أهم المواقع التي تخلد هده الفترة نجد مغارة تافوغالت والتي تقع في نواحي مدينة وجدة.
• العصر الحجري الحديث:
o يلي هدا العصر من الناحية الكرونولوجية الفترة الإيبروموريزية وقد تطور في المغرب حوالي 6000 سنة ق م. تتميز هذه الحضارة بظهور الزراعة واستقرار الإنسان وتدجين الحيوانات وصناعة الخزف واستعمال الفؤوس الحجرية...في المغرب هناك عدة مواقع عثر فيها على هده الحضارة ونذكر على سبيل المثال: كهف تحت الغار وغار الكحل ومغارات الخيل ومقبرة الروازي الصخيرات....
• عصر المعادن:
o يرجع هدا العصر إلى حوالي 3000 سنة ق.م وأهم مميزاته استعمال معدني النحاس ثم البرونز وأهم خصائصه ما يعرف بالحضارة الجرسية ثم حضارة عصر البرونز.

المصدر:-
حضارات ما قبل التاريخ
http://members.lycos.co.uk/mubarez/stoneage.htm

qayed 01-01-2008 01:26 AM

الأنباط

لا شك ان اية منطقة في العالم لايمكنها ان تنتج كل أنواع الغلات الزراعية وتمد سكانها لمختلف المعادن التي يحتاجون إليها في مقومات حياتهم ، لذا بات لزاماً توسيع رقعة التجارة الداخلية نحو الخارج . ولو باستيراد مواد كمالية أحيانا للأسر الموسرة كما قد لا يعني شيئاً لعامة الناس ومع ذلك فان العامل الاقتصادي قد لا يفسر طلب البعض للتجوال والسياحة خارج بلدهم حيث ان روح المغامرة والبحث عن المجهول هو ما يقصدونه للاتجاه نحو العالم الخارجي وعلى اية حال . فان تقوية الروابط الداخلية وتأسيس الدولة الموحدة الدعائم كثيراً ما دفع الحكام الى مغامرات للاستيلاء على طريق التجارة او جلب مواد خام او خام او تصريف البضاعة المحلية المكدسة .
ان البحث في أي عنصر يخص العرب قبل الاسلام يكشف العديد من المتاعب عند البحث السليم للاسباب التالية:
1. قلة التقنيات والمواد المدونة التي وصلتنا على تلك الفترة .
2. عدم انصاف الكثير من الكتاب العرب وخاصة عن الفترة موضوع البحث .
3. تحديد الرقعة العربية قبل الاسلام وتتبع اماكن سكن العرب .
4. تحديد مفهوم مصطلح ( عرب ) بغية التعامل العلمي الموضوعي مع المادة .
ان التـفصيل في اية نقطة سابقة يحتاج الى بحث موسع يعطي للموضوع نظرة شمولية بلا شك بما هو خارج عن صفحات محدودة كهذه .
يعطي مصطلح العرب قبل الاسلام للكثيرين مجالاً للأيغال في الصحاري وبالتالي إضفاء الروح الجافة في التعامل المحلي والاقليمي . لقد اشرت في كتابي (الحضر - العاصمة العربية ) الى ان سبب انعاش العربية قبل الاسلام في الصحراء رغبتهم للأبتعاد عن قوى النفوذ الاجنبي لضمان الاستقلال والحرية بعد ان رأوا ان مدناً عريقة سابقة قد انتهت لوقوعها في ربوع خضراء ومياه دافقة يستمد الأجنبي الدخيل منها العون ليقيت نفسه ويطيل أمد الحصار حولها . ومن ثم فان الموقع الصحراوي لان العربي جبل على حب الرمال والابتعاد عن الحياة المدنية . وعلى اية حال فان وجود جبهتين أجنبيتين في العالم القديم ، بعد زاول القوى الوطنية في الوطن العربي ، قد شجعهم على هذا الاتجاه ، حيث كان اليونان والرومان في الغرب والفرثيون والساسانيون في الشرق . لذا فان الابتعاد عن أماكن كانت موطن قديم للأجنبي يبعدهم عن الاحتكاك بالصراع الدولي جهد المستطاع بما لا ناقة لهم فيه . ومع ذلك فبعد تنامي قوة مملكة تدمر حاولت الملكة زينب ( زنوبيا حسب اليونان ) توجيه ضربات موجعة الى الرومان الا ان المكائد من حولها حالت دون ذلك . ومما لا شك فيه ان التغييرات السياسية بين الكتلتين كثيراً ما اثرت على طرق التجارة والمواد المتاجر بها . من النقاط المهمة التي ينبغي الاخذ بها علاقة مدن العرب الصحراوية بمدن الحضارات القديمة في العراق وسورية وفلسطين وشبه جزيرة العرب حيث كانت تلك الحضارات تطعم المراكز الصحراوية بالكثير من مقوماتها كالسومرية والبابلية والاشورية والكنعانية ، كانت خير عون لمواطن الصحراء او السواحل البعيدة منها للاستمرار في الحياة والنمو كما هو الحال في مدن الخليج العربي مثل البحرين وما كان ( عمان ) اضافة الى مناخها التي يرد ذكرها في المصادر المسمارية ومن ثم فان الحديث عن التجارة ينبغي ان يدرس رقعة الانتشار العربي لممالك ومدن قبل الاسلام يرى انها اوسع من شبه الجزيرة التقليدية التي اطلقت عليها بعض المصادر العربية اسم ( ماروى ) اذا تعدتها الى اجزاء مترامية في بلاد الانضول جنوب جبال طوروس حيث كانت ديار : ديار ربيعة ومضر وديار بكر ، ومن الممالك التي ازدهرت فيها ( اورقة ) ، او الرها ( اديسا ) التي حكم فيها (29) ملكاً عربياً لقبو بـ ( ابجر ) كان من بينهم من عناصر مملكة الحضر .
وفي الوقت الذي تركز فيه على الجانب البري للتجارة العربية الا ان البحري منها شمل الاتجار مع دول قريبة مثل ايران واخرى ابعد كالهند والحبشة . وتشير الخطابات اليونانية واللاتينية ان الصومال كان يحكمه عرب وان التجار العرب كثيراً ما انتشروا في ( رهبنا ) قرب زنجبار ولكي ندلل على مدى اتساع رقعة التجارة العربية ان نصوصاً (معينة ) يمنية كشف عنها في جزيرة ( ديلوس ) اليونانية في البحر المتوسط وكتابات بنفس اللغة وجدت يعود زمنها الى (263 ق .م ) تحمل اسم التاجر العربي ( زيد ريل ) الذي كان يستورد البخور الى المعابد المصرية ومما هو ظريف فيها الاشارة الى انه اصيب بخسارة فادحة في تجاراته مما دفىْ مصر الى انقاذه . واذا كان هذا مع عرب الجنوب فان ( الفينيقين ) الذين سكنو سواحل سورية ، ثم وسعوا رقعة سكنهم الى شمال افريقية ومنها الى اسبانية ، لعبوا دوراً مهما في التجارة العالمية منذ اكثر من (3000) عام ، وقد ازدادت تلك الاهمية بنمو وازدهار دولة ( قرطاجة ) في تونس حيث كان لها اساطيل بحرية مهمة منها التجارية ومنها العسكرية مما جعل الصراع بينها والرومان قائماً لسنين طوال بما يعرف بالحرب ( البونية ) أي الفنيقية . وقد انتشر هولاء الى ارجاء بعيدة في اوربا حيث جلبو القصدير من بريطانيا ، كما استوطنوا اجزاء من فرنسا وتاجرو بانواع السلع المعدنية والفخار اضافة الى المنسوجات واصباغ الارجوان والزجاج ، كما نشروا الخط الهجائي في ارجاء اوربا .
من ممالك العرب قبل الاسلام مملكة النبط التي كانت ( البتراء ) في الاردن عاصمة لها وتقع في وادي صخري شاهق الارتفاع قطعوا في جدرانه واجهات عمادية تزينها الاعمدة والافاريز . وقد جاءنا جانب من اخبارها من القرن ( ق.م ) وقد حكم الانبـاط ملوك منهم عبادة الاول ( القرن الاول ق.م) وثلاثة مشهورين حملوا اسم الحارث .
وقد انتعشت مملكتهم خلال العصر الهلنستي وانتهت عام (106م ) على يد الامبرطور الروماني تراجان .
وامتاز الانباط ببراعتهم التجارية لمرور طرق التجارة بمملكتهم التي تربط بلاد الشام العربية الجنوبية حيث استفادوا من الضرائب التي فرضوها على البضائع ومساعدتهم في نقلها من خلال قوافلهم ، وكميناء بحري كانت ( غزة ) اهم موقع لهم على البحر المتوسط ومن المواد التي تاجروا بها ( الاسفلت ) الذي استخرجوه من سواحل بحر الميني الشرقية لارساله الى مصر حيث استخدمه المصريون في التحنيط . ومن خلالهم كانت صناعات الحديد والنحاس اليونانية تمر الى بلاد الشام واليمن لذا تراكمت لدى الانباط كنوز الذهب والفضة لانتعاش تجارتهم عبر البحر الاحمر ، الى الخليج العربي حيث ميناء ( الجرعاء ) وكذلك المواد الاتية من الهند وايران .
ومع ذلك لم يكن حظ الانباط جيداً على طول الخط حيث سيطر البطالمة الذين حكموا مصر على البحر الاحمر واحتكروا التجارة فيه مما الحق الضرر بالانباط وبغيرهم من العرب مما رفع الانباط الى التحرش بسفن البطالمة واخذ ما فيها .
من الكتاب اليونان الذين تحدثوا عن التجارة العربية ( سترابو ) قبل نحو (2000) عام حيث اشار الى مئة وعشرين سفينة كانت تبحر كل عام الى الهند حاملة المرجان والجواهر اضافة الى المواد الزجاجية لتعود حاملة الحرير والعطور والحشائش وبالمثل الاقمشة الخفيفة التي تنقل عبر صحاري مورعة ووادي الرافدين ومنها الى الغرب . وقد وصف بطلموس ( نحو 170 م ) طريق الحرير الذي ينطلق الذي من انطاكية فيجتاز الفرات ثم اكبتانا في ايران حتى مرفا وبامير
ومن المنطقة العربية كان يصدر القرنفل وعود الهند والصندل الى البيزنطيين ، كما يرسلون الى الصين الكحل الايراني والاحجار السورية الثمينة الطبيعية منها والصناعية وكذلك المرجان واللؤلؤ من البحر الاحمر اضافة الى الاقمشة المنسوجة في الشام ومصر والمخدرات من اسيا الوسطى ومما يوكد الصلات التجارية العربية مع الهند العثور على نقود كثيرة في الهند ترجع الى عهود ما قبل الاسلام وقد اشار ابو عمرو الجاحظ في كتابه ( التبصرة بالتجارة ) الى تصدير العرب للخيل العراب والنعام وشجر جبلي يدعى الانعان والجلود .
ومن المناطق المهمة في شبه جزيرة العرب (حاسو ) و (بازو ) كما جاء في المصادر المسمارية العراقية أي الاحساء ونجد ، وقيل ان ( الجرعاء ) على الخليج قد اشتهرت بتصدير اللبان والبهار الى الهند وأفريقية وذلك في العهود اليونانية والرومانية . وقيل ان تجار بابلين هم الذين أسسوا هذه المدينة بالاصل .
ومن الممالك العربية ذائعة الصيت ( تدمر ) السورية ، التي ورد ذكرها منذ العصر الآشوري الوسيط ( قبل ما يزيد عن 3000 عام ) ، ألا ان شهرة هذه المدينة ازدادت خلال العصر الهلنستي ثم الروماني حيث برز الملك ( اذنية ) وزوجته ( زينب ) او (زنوبيا – حسب مصادر اليونان ) في القرن الثالث الميلادي .
اعتمد التدمريون على التجارة بشكل خاص ، لذا صار التجارو ارباب القوافل اصحاب شأن في حياة المدينة السياسية والاجتماعية وقد ورد كتابة تدمرية باللغتين الارامية واليونانية يعود تاريخها الى (137 م ) فيها ما يخص تنظيم التجارة وتثبيت الضرائب المفروضة عليها اصدرها مجلس سادات المدينة .
ومن ممالك العرب قبل الاسلام ( الحضر ) في شمال غرب العراق ، التي انتعشت حضارتها بين القرن الاول والثالث الميلادي وحكم فيها اسياد بلقب ( مربا ) ثم تاسست الملكية فيها بعد منتصف القرن الثاني وكان من ابرز ملوكهم سنطروق الاول والثاني وعبد سميا ، وقد انتهت عام (241 م ) .
وبالنسبة الى ما يخص التجارة فقد كانت المدينة تقع على احد طريقين بريطانة بين عاصمة السلوقيين ، التي كانت احداها على نهر دجلة قرب المدائن ، وانطاكية السورية في سهل الاسكندونة .
لقد استفادت تدمر باستحواذها على الطريق البري الصاعد من الموانيء التابعة لمملكة ( ميسان ) جنوب القطر الذي يمر ببادية السماوة ثم الى قصر خباز القريب من بلدة كبيسة ومنها يتفرع الى مسلكين احدهما يستمر شمالا الى مدينة (منبج ) على الفرات ومنها الى انطاكية وبلاد الانضول والاخر غرباً الى تدمر ، ثم موانيء البحر المتوسط كما كان هناك ميناء (مسكنة ) – او مشكينو – حيث المصادر الاشورية في منطقة الدجيل شمال بغداد التي كان يتفرع منها طريق اخر يتجه غرباً ثم شمالاً مع الفرات الى مدينة ( منبج ) ومنه الى سواحل المتوسط في رحلة تستغرق اسبوعان .
هذا الى جانب طريق اخر من مسكنه او سلوقية الى اشور وينحرف قبل ذلك الى الحضر مرورا بتل ( عجرش ) على الثرثار الى الجنوب من الحضر بنحو (65 كم ) ، كما كان هناك طريق اخر بمدينة ( سنجار ) شمال غرب القطر نحو سورية .
وعلى اية حال . لم تصلنا مواد مفصلة من قوانين التجارة لمدينة الحضر كما هو الحال مع تدمر . بل كل ما نعلمه انه كان فيها دار للمكوس ، كما ورد في احد النصوص (24) كما ان رخاء المدينة الاستثنائي يؤكد متانة اقتصاد المملكة بالاعتماد على التجارة وغيرها .
وعبر هذا العرض الموجز تتكون لدينا فكرة عن همة العرب في ميادين التجارة خلال الفترة العربية قبل الاسلام . رغم الظروف السياسية والجغرافية الصعبة ، آنذاك .

المصدر :

the-amazing.us

لأنيـ انسانهـ 01-05-2008 12:26 AM

.:. بحث عن المماليك .:.


وفي وسط الغمام الذي مر بالأمة الإسلامية ،ظهر "عماد الدين زنكي" فوحد قوى المسلمين في العراق والشام ، ولكن لم يعمر طويلا إذ قتله أحد صبيانه عام 1146 . وظهر بعد ذلك ولده البكر "نور الدين محمود" الذي حمل رسالة أبيه في حرصه على مصالح المسلمين حيث عمل على تنظيم صفوف المسلمين، كما استولى على دمشق ،الأمر الذي ساعد على توحيد البلاد، ثم امتد نفوذ نور الدين إلى مصر ، وولى صلاح الدين الوزارة الفاطمية في الحادية والثلاثين من عمره
كان لنجاح "نور الدين" في ضم مصر حاضرة الدولة الإسلامية أثره في قلق الصليبيين، فقد أصبحت قواتهم في بيت المقدس محاطة من الشمال الشرقي والجنوب الغربي . حتى أن "عموري الأول " ملك بيت المقدس أرسل سفارة إلى أوروبا يطلب النجدة وكذلك إلى الدولة البيزنطية
وعندما قامت الدولة الأيوبية في مصر على أنقاض الضعف والتحلل الذي أصاب الخلافة الفاطمية ، دبت الحياة والقوة كذلك في الجهة الغربية من جبهات المعركة ، وكان لإلتحام الجبهات وتوحيدها شرطا ضروريا ، حتى يتم محاصرة الكيان الصليبي الغريب الذي زرع في الجسد العربي الواحد ،وكانت هذه هي المهمة التي قام بها وقاد معاركها البطل العربي صلاح الدين الأيوبي
وفي العام التالي لقيام الدولة الأيوبية ،بدأ صلاح الدين الزحف على جنوب فلسطين وكان حصن "الكرك " الصليبي بجنوب فلسطين، يحكمه "ريجنالد" وهو من أقوى وأشرس أمراء الصليبيين وقد تعرض هذا الحصن المنيع لأربع غزوات من قبل صلاح الدين ، و أثناء الاستيلاء على القلعة في المعركة كان الأسطول المصري قد حقق انتصارا بحريا ضد الأسطول الصليبي في البحر الأحمر سنة 1182م الذي أجهض محاولة الصليبيين لتدمير الأماكن الإسلامية المقدسة في أرض الحجاز
وعندما غدر الصليبيون المسيطرون على حصن الكرك بالهدنة المعقودة بينهم وبين صلاح الدين أغاروا على القوافل العربية، وجاهروا بالاستعداد للزحف على مقدسات المسلمين في الحجاز، و كانت تلك اللحظات بمثابة الفرصة السانحة والمنظورة لاجتثاث الصليبيين من القدس، حيث شرع في السير نحو المعركة الفاصلة والهامة عبر التاريخ وهي معركة "حطين " معركة تحرير القدس. كانت القوة الصليبية قد لبثت حينا من الزمن وهي تحجم عن لقاء صلاح الدين في معركة فاصلة ، ولما أيقنوا بأن صلاح الدين لن يترك القدس في أيديهم بدأوا في توحيد صفوفهم وتجميع فرقتهم
فدعوا لاجتماع يتم التشاور فيه، حضروه و تناقشوا على ظهور الخيل حيث قال"ريموند " أمير طرابلس ، أن الخروج خارج القدس للقاء صلاح الدين خطأ كبير بل يجب التمركز داخل الأسوار للدفاع عن المدينة، ولكن رأى الأغلبية منهم أنه خير وسيلة للدفاع الهجوم وخرجوا إلى طبريا من أجل لقاء "صلاح الدين " هناك وعندما وصل جيش الصليبيين طبريا وعددهم 63 ألفاً من الفرسان وقفوا أمام جيش صلاح الدين ، رتب الصليبيون جيشهم في ثلاثة خطوط متراصة خلف بعضها وفي مقدمتها أمير طرابلس ومن خلفه جمهور عظيم يحيط بالصليب الخشبي الذي صلب عليه جسد المسيح، لكي يثير حماسهم ، ومن خلف هذا الصف يقف ملك أورشليم ومعه فرسان المعبد وجمهور من المتطوعين الذين جاءوا من أوروبا
وبالمقابل كان معسكر "صلاح الدين " الذي شهد تنقلات القائد حيث لم يغف له جفن، يطمئن على المؤن والتسليح وكذلك على جدول الماء الذي أصبح في حوزة العرب والذي حرم الصليبيون من الاستفادة منه كما بات يذكر الجنود بالمدينة الأسيرة ويثير فيهم الحماس
وفي يوم 1 تموز سنة 1187 م في ليلة الجمعة ، التحم الجيشان ودارت رحى المعركة حيث كان لجيش صلاح الدين قوة و إرادة وعناد واستبسال في القتال لم يعهد من قبل وبالمقابل أصاب العطش جيوش الصليبيين ،كما أصابتهم حرارة شمس تموز ، وحرارة النيران التي أشعلها العرب في الغابات
وفي يوم السبت 3 تموز ، ثالث أيام المعركة، بدا جلياً أن الحرب تحسم لصالح جيش المسلمين حيث انسحبت جموع الصليبيين إلى جبل "حطين " لتتخذ منه ظهرا في الدفاع والهجوم ، ولكن جيش المسلمين كان في أثرهم ،حتى نزل" صلاح الدين " من فوق حصانه ساجدا لله مقبلا للأرض" شكرا لله على هذا النصر" حيث كان ذلك إيذانا بحسم المعركة لصالح المسلمين حيث تم قتل 30 ألفا وآسر ما يقارب الثلاثين ألفا أيضا من أصل 63 ألفا
وفي اليوم التالي: الأحد 4 تموز استولى العرب على طبريا ومن ثم فتحوا عكا حيث جابوا كافة المدن والقرى الفلسطينية وصولا لاسوار المدينة المقدسة يوم الأحد 20 أيلول 1187 م ، وأحاط بالجانب الغربي من أسوارها، وعسكر في نفس المكان الذي فتحها منه الصليبيون عام 1099 م ومكث عدة أيام في دراسة أحوال المدينة من النواحي العسكرية تخللتها بعض المناوشات المتبادلة بين الطرفين حيث قرر الانتقال إلى جانب المدينة الشمالي .
في يوم الجمعة 25 أيلول بعد خمسة أيام من بدء الحصار بعث "صلاح الدين" إلى الصليبين رسولا يقول لهم على لسانه " إنني مثلكم أقدس هذه المدينة واعرف إنها بيت الله وأنا لم آت إلى هنا كي أدنس قداستها بسفك الدماء فإذا سلمتموها لي فإنني اخصص لكم قسما من خزائني أمنحكم من الأرض بمقدار ما تستطيعون القيام به من أعمال " وانتظر الرد ولكن الصليبيين كانوا قد جمعوا ستين ألفا من الفرسان وعقدوا اجتماع مشورتهم وجاء ردهم إلى "صلاح الدين" بالتالي :" إننا لا نقدر أن نسلمك مدينة قد مات فيها إلهنا بالجسد وبأكثر من ذلك نحن لا نقدر أن نبيعها "
بعد هذا الرد لم يكن أمام صلاح الدين سوى القتال حيث أمر بنصب المنجنيقات على المرتفعات وأعد العدة للحرب
واختار الصليبيون لقيادتهم في هذه المعركة الفاصلة القائــد " باليان ده ايبالين " أحد القلائل الذين تمكنوا من الهرب في معركة حطين وأخذوا بجمع سبائك الذهب والفضة ، ونزع زينة الكنائس وضرب عملة لتعينهم على أمور القتال
وبدأت المناوشات بين الجانبين، حيث أوشك المسلمون على اقتحام أسوار المدينة واكتسحوا الخنادق والتحصينات وعم الفزع السكان اللاتين، حيث ألقيت الأسلحة، وتم التضرع والبكاء ، حيث عقد الصليبيون مجلس شورى وقرروا طلب الأمان من صلاح الدين نظير التسليم، فرد صلاح الدين ذلك العرض، وقال لهم : كما أخذتم هذه المدينة بالسيف فلابد أن استردها بالسيف وسوف أبيد الرجال واستولى على الأموال. ولكنهم ألحوا ثانية في طلب الأمان وإزاء رفض "صلاح الدين " لذلك كشفوا عن مخطط كانوا قد اتفقوا عليه ، حيث قال "باليان " المبعوث الصليبي للسلطان صلاح الدين ، إننا إذ يئسنا من النجاة من سيوف جندك فإننا سنهدم المعبد والقصر المملوكي، وننقض حجارتها حتى الاساسات وسنحرق الأمتعة والكنوز والأموال في خزائن المدينة، كما سنهدم جامع عمر وقبة الصخرة ،اللذين هما موضوع ديانتك، وسنقتل ما لدينا من أسرى في سجون المدينة، منذ سنوات وعددهم خمسة آلاف رجل وسنذبح نسائنا وأولادنا بأيدينا حتى لا يقعوا في أسركم
وبعد أن تصبح المدينة رديما ومدفنا واسعا سنخرج للقتال قتال اليأس من الحياة ونحن ستون ألف مقاتل لن يفنى أحدا منا حتى يقتل واحدا من جنودك … فامنحنا الأمان نسلمك المدينة دون أن يمسها أحد من الطرفين بسوء ؟!
شهدت خيمة "صلاح الدين " مجالسا للمشورة ضمت الأمراء والقواد، ومنعا لسفك الدماء التي تحرك المزيد من الأحقاد ،ثم الاتفاق على أن تسلم المدينة مقابل أن يرحل منه كل اللاتين غير العرب الذين استوطنوها بعد الغزو الصليبي، وأن يكون رحيلهم في غضون أربعة أيام وان يكون لهم جميع ما يملكون من نفائس وأموال وذلك في نظير فدية قدرها عشرة دنانير للرجل وخمسة للمرأة ودينار واحد لكل طفل " وفي يوم الجمعة 3 تشرين أول سنة 1187 م الذي يوافق ذكرى الإسراء والمعراج، تم التوقيع على نسختي المعاهدة بالتسليم، ودخل العرب المسلمون المدينة المقدسة
انشغل اللاتين والصليبيون بجمع المال والمتاع استعدادا للرحيل ، وفي يوم الاثنين 5 تشرين أول أغلقت جميع أبواب المدينة و أقيم لصلاح الدين عرش عند هذا الباب كي تمر من بين يديه جموع الخارجين
وبهذا بدا حكم صلاح الدين وأحفاده للقدس جيلا وراء جيل ، حتى جاء المماليك المسلمون وحكموا القدس في 1489م وفي هذه الفترة انتشر الطاعون في القدس ،وبقى أربعة شهور، حتى كان يموت بسببه ما يقارب مائة شخص يوميا ،وقد أتى هذا المرض على القلة القليلة من اليهود والتي كانت موجودة في القدس
وكانت هذه هي نهاية مرحلة عظيمة من المتاعب والأحداث الهامة في القدس إلى ما بعد انتهاء الحكم العثماني .

.. للأمانهـ : كتبـ هذا البحثـ ::المالكـ الحزين:: ..

لأنيـ انسانهـ 01-05-2008 12:40 AM

.:. تقرير عن الحرب العالميهـ الأولى و الثانيهـ .:.


مقدمة
تعدّدت المطامع الاستعمارية الألمانية و الرغبة في إعادة التقسيم فبرزت سياسة الأحلاف والتسابق على التسلح تمهيدا لاندلاع الحرب العالمية الأولى.

1) الأسباب

أ‌) الأسباب البعيدة
رغبت ألمانيا في تكوين إمبراطورية استعمارية دفعتها إلى بناء أسطول بحري عسكري لإجبار بريطانيا على إعادة التقسيم .
فتكتلت الدول وتكونت الأحلاف كحلف الوفاق الثلاثي الذي يضم فرنسا بريطانيا روسيا الموجة ضد دول الحلف الثلاثي المتكون من ألمانيا النمسا و إيطاليا.

ب‌) الأسباب المباشرة
اغتيال ولي عهد النمسا في صربيا بمدينة سراييفو يوم 28 جوان 1914 مما دفع النمسا لتقديم مطالب لصربيا : - حل الجمعيات السرية و المشاركة في محاكمة المتهمين.
أمام رفض صربيا لهذه المطالب أعلنت النمسا الحرب عليها يوم 28 جويلية 1914 بمساندة ألمانيا المجر تركيا وعرف هذا التكتل بالمحور ضد الحلفاء وهم فرنسا بريطانيا روسيا بلجيكا

2) النتائج

أ‌) النتائج البشرية
ذهبت الحرب بأرواح العديد ممّن شاركوا فيها خاصة من فرنسا التي خسرت جيلا كاملا من شبابها.

ب)النتائج الاقتصادية
إتلاف المحاصيل الزراعية و انضمام الفلاحين للجندية كما كانت المصانع هدفا للهجمات العسكرية خاصة في شمال فرنسا كما دمرت شبكة المواصلات لشل التجارة .
تراجعت التجارة الأوروبية مقابل نمو التجارة الأمريكية التي أصبحت توجه القروض لأوروبا لإعادة البناء ,نظرا لامتلاكها لنصف المخزون العالمي من الذهب .

ج) النتائج السياسية
برزت دول جديدة في الخريطة الأوروبية كبولونيا , يوغزلافيا تشيكوسلوفاكيا و جردت ألمانيا من مستعمراتها و من أسطولها البحري و أسلحتها الثقيلة بعد أن أجبرت على توقيع معاهدة الهدنة يوم 11 نوفمبر 1918 , كما فرض الرئيس الأمريكي ولسن نقاطه الأربع عشر و بعث جمعية عامة للأمم في مؤتمر السلم بباريس 18/1/1919 .

د) النتائج العسكرية
انهزام قوات المحور أمام قوات الحلفاء.


خاتمة

أمام انهيار وتدمير الاقتصاد الأوروبي برزت الولايات المتحدة المستفيد الوحيد فاستغلت هذه السوق الكبرى لبناء اقتصادها .


.:. الحرب العالمية الثانية .:.

مقدمة

تراكمت التوترات في العلاقات الدولية طيلة فترة ما بين الحربين, لتنفجر سنة 1939 معلنة عن بداية حرب عالمية ثانية كانت أكثر شمولا و أشدّ ضراوة و تواصلت إلى سنة 1945 .

3) الأسباب

أ‌) مخلفات الحرب العالمية الأولى
لم تكن معاهدة فرساي على أسس صحيحة بل كانت قاسية وتركت في الألمان شعورا بالإهانة و النقمة إذ شتّتت القوميات الألمانية في الدول المحدثة كبلونيــــــــــــــــــا
و تشيكوسلوفاكيا و عجز الاقتصاد الألماني على تجاوز مخلّفات الحرب الأولــى و تسديد تعويضات الحرب لفرنســـا و انقلترا. كما لم تـنل إيطاليا الترضيات التي وعدت بها في الحرب الأولى وتجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية في الثلاثينات . في المقابل تمكنت فرنسا و انقلترا من إعادة بناء اقتصادهـــــــــا و الحد من التبعية للولايات المتحدة الأمريكية و استرجاع مكانتها العالمية

ب‌) فشل سياسة الأمن الجماعي
فشلت عصبة الأمم في تحقيق السلم في العالم نتيجة عدم التزام الدول المؤسسة بقراراتها في المقابل برزت أنظمة دكتاتورية الفاشية في إيطاليا بقيادة موسيلينـي و النظام النازي في ألمانيا بقيادة هتلر الذي سيطر على الحكم سنة 1933 و أعلن انسحابه من عصبة الأمم التي اعتبر تطبيق بنودها هو تكريس لإهانة ألمانيا الوارد في معاهدة فرساي.

ج) سياسة الأمر المقضي وتركيز المجال الحيوي
اتبعت ألمانيا لتحقيق أغراضها التوسعية سياسة الأمر المقضي , فكان هتلر يحرك القوميات الألمانية داخل الدول التي يريد احتلالها و يتدخل عسكريا لحماية هذه الأقليات رافعا شعار السلم فضم تشيكوسلوفاكيا و أعتبر هتلر أن عظمة ألمانيا لا تتحقق إلا بالتوسع في أوروبا باعتبارها المجال الحيوي لألمانيا. فأبرم اتفاقية الحلف الفولاذي مع إيطاليا في ماي 1939 و معاهدة الحياد مع الاتحاد السوفياتي في أوت 1939 ثم اجتاحت قواته العسكرية بولونيا دون سابق إعلام في 1 سبتمبر 1939 , فكان الرّد الفرنسي و الأنقليزي بإعلان الحرب على ألمانيا في 3 سبتمبر 1939 وبذلك إندلعت الحرب العالمية الثانية بين المحور وهم ألمانيا , إيطاليا, اليابــــــــــــان و الحلفاء وهم فرنسا انقلترا و انضم إليهما الولايات المتحدة الأمريكيـــــــــــة و الاتحاد السوفياتي سنة 1941 .

4) أهم النتائج

أ) الخسائر البشرية
خلفت خسائر بشرية جسيمة بلغت 55 مليون قتيل و 35 مليون جريح و 3 مليون في عداد المفقودين , وأكثر الدول تضرّرا بولونيا, الاتحاد السوفياتي , اليابان , ألمانــــيا و يوغزلافيا . خلّفت هذه الخسائر انعكاسات سلبية على النمو الديموغرافي فـــــي أوروبا

ب‌) الخسائر الاقتصادية
تضرّر اقتصاد الدول المشاركة في الحرب و خاصة الدول التي كانت أراضيها مسرحا للعماليات العسكرية كالدول الأوروبية خاصة فرنسا و بريطانيا و ألمانيا و اليابان من أسيا.

ج) تغير ميزان القوى العالمي
أدت هذه الحرب إلى تراجع القوى الاستعمارية القديمة (فرنسا و بريطانيا) نتيجة الانهيار الاقتصادي مقابل تدعم اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية كما برز الاتحاد السوفياتي كثاني قوة اقتصادية في العالم .

د) نشأة منظمة الأمم المتحدة
انبثق عن مؤتمر يالطة المنعقد بأكرا نيا من 4 إلى 11 فيفري 1945 بمشاركة الرئيس الأمريكي روزفالت و السوفياتي ستالين والوزير الأول الأنقليزي تشرشل , ميلاد منظمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في العالم وأعلن عن ذلك رسميا في 24 أكتوبر 1945 .

هـ) الخريطة السياسية بعد الحرب العالمية الثانية
جرّدت ألمانيا من مستعمراتها و قسمت أراضيها بين المعسكرين الغربي و الشرقي , كما فقدت إيطاليا و اليابان المستعمرات و قضي نهائيا على النظام الفاشي و النازي .

خاتمة

اعتبرت الحرب العالمية الثانية كارثة بشرية واقتصادية تولّد عنها وضع عالمي جديد تميز بالتنافس بين المعسكرين الشرقي و الغربي .


.. للأمانه : كتب هذا التقرير مزيون_بوظبي ..


الساعة الآن 07:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227