![]() |
فائدة (18) [ بطلان قصة العنكبوت والحمامتين في الهجرة ] قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - تحت حديث (جزى الله عز وجل العنكبوت عنا خيراً، فإنها نسجت عليّ وعليك يا أبا بكر في الغار، حتى لم يرنا المشركون ولم يصلوا إلينا) رقم (1189) في المجلد الثالث- ص 337 : منكر. واعلم أنه لا يصحّ حديث في عنكبوت الغار والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكن من ذلك على علم. |
فائدة (19) [ الأكل بالملعقة أقرب إلى السنة من الأكل بالكف ] قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - تحت حديث (كان يأكل بكفّهِ كلِّها) رقم (1202) في المجلد الثالث- ص 347: موضوع. قال ابن الجوزي (هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم... وفي "الصحيح" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل بثلاث أصابع). وهذا الحديث الموضوع أصل تلك العادة المتبعة في بعض البلاد العربية، وهي أكلهم الرز ونحوه بأكفهم من (المناسف)، فهم بذلك يخالفون السنة الصحيحة، وهي الأكل بثلاث أصابع، ويعملون بالحديث الموضوع المخالف لها!. ومن الغريب أن بعضهم يستوحش من الأكل بالملعقة، ظناً منه أنه خلاف السنة! مع أنه من الأمور العادية، لا التعبدية، كركوب السيارة والطيارة ونحوها من الوسائل الحديثة، وينسى أو يتناسى أنه حين يأكل بكفه أنه يخالف هديه صلى الله عليه وسلم. |
فائدة (20) [ موقف المسلم عند التنازع والاختلاف ] قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - تحت حديث (من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلاّ ببني قريظة) رقم (1981) في المجلد الرابع- ص 447: منكر بهذا السياق. والمحفوظ منه الشطر الثاني فقط من حديث ابن عمر قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الأحزاب: (لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريظة) أخرجه الشيخان والسياق للبخاري. وفي آخره: (فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيهم. وقال بعضهم: بل نصلي، لم يُرد منا ذلك. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فلم يعنّف واحداً منهم). (تنبيه) : يحتج بعض الناس اليوم بهذا الحديث على الدعاة من السلفيين وغيرهم الذين يدعون إلى الرجوع فيما اختلف فيه المسلمون إلى الكتاب والسنة. يحتج أولئك على هؤلاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم أقر خلاف الصحابة في هذه القصة، وهي حجة داحضة واهية، لأنه ليس في الحديث إلاّ أنه لم يعنّف واحداً منهم، وهذا يتفق تماماً مع حديث الاجتهاد المعروف، وفيه أن من اجتهد فأخطأ فله أجر واحد، فكيف يعقل أن يعنف من قد أجر؟! وأما حمل الحديث على الإقرار للخلاف فهو باطل لمخالفته للنصوص القاطعة الآمرة بالرجوع إلى الكتاب والسنة عند التنازع والاختلاف، كقوله تعالى (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً). وقوله (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) الآية. وإن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يزعمون أنهم يدعون إلى الإسلام، فإذا دُعوا إلى التحاكم إليه قالوا : قال عليه الصلاة والسلام "اختلاف أمتي رحمة"! وهو حديث ضعيف لا أصل له كما تقدم تحقيقه في أول هذه السلسلة، وهم يقرؤون قوله تعالى في المسلمين حقاً (إنما كان قول المؤمنين إلى دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون). |
فائدة (21) [ ضعف حديث يستدل به من يجيز المظاهرات] قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - تحت حديث ( ما أنت بمنتهٍ يا عمر؟! ) رقم (6531) في المجلد الرابع عشر – القسم الأول- ص 72: منكر بهذا السياق. ثم ذكر الإمام الألباني بقية الحديث وهو في قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه (فقلت: يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال: "بلى، والذي نفسي بيده، إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قال: فقلت: ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن، فأخرجناه في صفين: حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر، له كديد ككديد الطحين، حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة، فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها. فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق) قال الشيخ رحمه الله تعالى: وهذا إسناد ضعيف جداً، اسحاق بن عبدالله وهو ابن ابي فروة قال البخاري (تركوه) وقال أحمد (لا تحل عندي الرواية عنه) وكذبه بعضهم. ........... ولعل ذلك كان السبب أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة على شرعية (المظاهرات) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة! ولاتزال بعض الجماعات الاسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله صلى الله عليه وسلم (خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم). |
فائدة (22) [ مشروعية صلاة ركعتين في ليلة الزفاف ] قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - تحت حديث (إذا تزوّج أحدكم فكان ليلة البناء، فليصلّ ركعتين وليأمرها فلتصلّ خلفه، فإن الله جاعل في البيت خيراً) رقم (6470) في المجلد الثالث عشر – القسم الثاني- ص 1057 : منكر لكن الحديث ثبت العمل به عن بعض الصحابة، فلا نرى مانعاً من العمل به اتباعاً لهم واقتداءً بهم. ومثل هذا الحديث يمكن أن يقال فيه : "يعمل به في فضائل الأعمال" لا في الأحاديث الضعيفة الأخرى التي فيها تشريع أعمال وعبادات لم تثبت عن السلف رضي الله عنهم. فانظر كتابي "آداب الزفاف" (96-97). |
الساعة الآن 08:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir