منتدى استراحات زايد - كَم فِيكَ يَالَيلُ أَشجانٌ تُؤَرِّقنِي ..}

فضفضة مشـاعر ،

تبكي بأحضاني ، اصوات شهقاتها تمزق احشاء قلبي

دموعها تملئ قميصي الابيض الذي اصبح شفافاً من كثرتها

دائماً ما تشكي لي الحال وهي حزينه ولكن اليوم مختلف ،

اتت إلي لترتمي في حضني وتبكي بصوت كصوت طفل ضائع

طبطبت على ظهرها وانا احس بغبنه ، اريد البكاء على حالها ، اريد البكاء عليها وعلى ما يحدث لها ، سبق وذكرت انا فتاه ضعيفه جداً ، دموعي دوماً لديها طريق سهل للعبور على خدي ..

قطعت افكاري بعدما تكلمت قائله

- مخمليه والله من لي غيرج يساعدني ، أنا تعبت خلااص مااباا اعييش عند هالعايلهه ، شو هاا كلهه يضربوني يضربوني ، لييش ما يرحموني ، ولاا لأني من رحم ام غير هالأم يسوون فيني ججي

ثم واصلت البكاء ، وصوتها في كل مره يعلو

همست لها بقصد التخفيف عنها

مخمليه : خلااص فديتج تصبري ، خلج قويهه تحملي بس صديقني لو ضربوج هالمره ، بي بريلي لبيتكم وبشلج عندي

قالت وهي تبكي

- كييف تقولين جي شي اكيد بيضربوني ، تخيلي اليوم الصبح مرت ابوي نتفت لي شعري ، وصفعتني ع ويههي ( أشارت بيدها لمكان الصفعه ) تعرفين ليييش ، ببس لأني قلت لها بلبس الجوتي مالي وبنززل

كنت في حالة صدمه ، حقاً انني غبيه كيف لم انتبه الى آثار اصابع تلك الشرسه ، رفعت يدي ألمس خدها برفق ، قلت لها بصوت شبه يبكي

- يعوورج

أومأت رأسها بنعم

أحتضنت رأسها وقامت هي بلف يدها على خصري ،

يال هذه المسكينه ، حقاً انها سجينه كطائر جميل في قفص تلف عليه الحشرآت

ابتعدت عنها قليلاً

مخمليه : انا اليوم بوصلج البيت

قالت لي بسرعه

- لا لا الله يخلييج مخمليه ماباا مشاكككل ، والله بتجسحنني هالمره ما بترحمني ابدددداً

قلت لها وانا اتنفس لأكتم غضبي

مخمليه : لا والله ممممب كيفهااااا هااي تمممد إيدها علييييييييج ، حدها عااااد ابوج وشلتتهه وخوآنج وزرعت الحقد في قلوبههم ، شووو بقققى حققج انتي شوووووو بققققى .. انا ما ارضضضى عليج ، صدقينننني اكسسر ايد الي ضربببج ( هطلت دموعي بغزآره من عيني وانا اناظر عيناها المفتوحتين )

انا برفففففع عليها قضييهه هالأنسـآننهه ، بخليها تنسججن وتمووت ونفتك منهاا ومن شرها ، عنبو كل يوم هااي ياييهه بمصيبه اكبر عن رآسها

امسكت بيدي

- لا تصيحين ، خليها تولي ، انا احمد ربي مليون مره انها موجوده ، ظههرت ابويه من الي كان فيه ، من الضيج والهم بعد ما توفت امايهه الله يرحمها ، خليها مخمليه الله يخلييج ، اموت اناا ويعيش ابويهه فرحان ، حمدلله ما آككل من فلوسها ولا أشتري من فلوسها ، أبويه و موجوود ويصرف علييهه

كنت سأتكلم ولكنني لم أستطع ، فقد شدت يدي بقوه كي لا اتكلم ، فضلت الصمت لكي احترم رغبتها ..

اكتفيت بهز رأسي و النظر الي عيونها التي تحاول الهروب مني ..

ي رب أعنها وأستر عليها ، وارزقها من حيث لا تحتسب

فهي روحي الأخرى ، ومصدر وجودي ، و اكتب لها الخيره دوماً و ارسل الضرر على من يضرها ، ي رب العالمين