![]() |
فائدة (14) [ بيان السنّة في التسبيح ] قال الإمام الألباني تحت حديث (كان يُسبِّح بالحصَى) رقم (1002) في المجلد الثالث- ص 47: موضوع وهذا الحديث يخالف ما ثبت عن عبدالله بن عمرو، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه) وثبت عند أبي داود وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء أن يعقدن بالأنامل وقال (فإنهن مسؤولات مستنطقات.) فهذا هو السنة في عدّ الذكر المشروع عدّه، إنما هو باليد، وباليمنى فقط، فالعدّ باليسرى أو باليدين معاً، أو بالحصى كل ذلك خلاف السنة، ولم يصح في العد بالحصى فضلاً عن السبحة شيء، خلافاً لما يفهم من "نيل الأوطار" و"السنن والمبتدعات" وغيرهما. وقد بسطت القول في ذلك في رسالتنا "الرد على التعقيب الحثيث"، فليرجع إليها من شاء التوسع في ذلك، واسترواح بعض المعاصرين إلى الاستدلال بعموم حديث "الأنامل" وغيره غفلة منه، لأنه عموم لم يجر العمل به، وتجاهل منه لحديث العقد باليمين، لا يليق بمن كان من أهل العلم، فتنبه ولا تكن من الغافلين |
فائدة (15) [ تنبيه على حديث مشتهر لا أصل له ] قال الإمام الألباني تحت حديث (تحيّةُ البيتِ الطوافُ) رقم (1012) في المجلد الثالث- ص 73: لا أعلم له أصلاً، وإن اشتهر على الألسنة. ولا أعلم في السنة القولية أو العملية ما يشهد لمعناه، بل إن عموم الأدلة الواردة في الصلاة قبل الجلوس في المسجد تشمل المسجد الحرام أيضاً، والقول بأن تحيته الطواف مخالف للعموم المشار إليه، فلا يقبل إلا بعد ثبوته وهيهات، لا سيما وقد ثبت بالتجربة أنه لا يمكن للداخل إلى المسجد الحرام الطواف كلما دخل المسجد في أيام المواسم، فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة "وما جعل عليكم في الدين من حرج". |
فائدة (16) [ فــوائــد عـقــديـــة ] قال الإمام الألباني تحت حديث (من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد، ومن أنكر نزول عيسى بن مريم فقد كفر، ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر، ومن لم يؤمن بالقدر خيره وشره فقد كفر، فإن جبريل عليه السلام أخبرني بأن الله تعالى يقول: من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فليتّخذ رباً غيري) رقم (1082) في المجلد الثالث- ص 201: باطل. واعلم أن الإيمان بكل ما ذكر في الحديث من خروج المهدي، ونزول عيسى، وبالقدر خيره وشره، كل ذلك واجب الإيمان به، لثبوته في الكتاب والسنة، ولكن ليس هناك نص في أن "من أنكر ذلك فقد كفر"، ومن أجل هذا أوردت الحديث وبينت وضعه، وهو ظاهر الوضع، وكأنه من وضع بعض المحدثين أو غيره من الجهلة، وضعه ليقيم به الحجة على منكري ذلك من ذوي الأهواء والمعتزلة، ولن تقوم الحجة على أحد بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والافتراء على الله تعالى، فقاتل الله الوضاعين ما أجرأهم على الله عز وجل. والتكفير ليس بالأمر السهل، نعم من أنكر ما ثبت من الدين بالضرورة بعدما قامت الحجة عليه، فهو الكافر الذي يتحقق فيه معنى "كفر" وأما من أنكر شيئاً لعدم ثبوته عنده، أو لشبهة من حيث المعنى، فهو ضال، وليس بكافر مرتد عن الدين شأنه في ذلك شأن من ينكر أي حديث صحيح عند أهل العلم. والله أعلم. |
فائدة (17) [ حديث باطل، معناه مخالف للأحاديث الصحيحة ] قال الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - تحت حديث (لهم ما لَنا، وعليهم ما علينا. يعني أهل الذمة) رقم (1103) في المجلد الثالث- ص 202 : باطل لا أصل له. وقد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة، على ألسنة كثير من الخطباء والدعاة والمرشدين، مغترّين ببعض الكتب الفقهية. وفي الحديث الصحيح (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله.. فإذا فعلوا ذلك فقد حُرّمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين). وإسناده على شرط الشيخين كما بينته في "الأحاديث الصحيحة" (299). فهذا نص صريح على أن الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم هذه الجملة (لهم مالنا، وعليهم ما علينا) ليس لهم أهل الذمة الباقين على دينهم، وإنما هم الذين أسلموا منهم، ومن غيرهم من المشركين. ولقد كان هذا الحديث ونحوه من الأحاديث الموضوعة والواهية سبباً لتبني بعض الفقهاء من المتقدمين، وغير واحد من العلماء المعاصرين، أحكاماً مخالفة للأحاديث الصحيحة. وهذا الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه اليوم طالما سمعناه من كثير من الخطباء والمرشدين يرددونه في خطبهم، يتبجحون به، ويزعمون أن الإسلام سوّى بين الذميين والمسلمين في الحقوق، وهم لا يعلمون أنه حديث لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأحببت بيان ذلك، حتى لا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل!. |
منهـآجُ السننةُ ، تسسلمُ أخوي, , ~ ومننورُ القسسسسسم ,, ~ْ |
الساعة الآن 06:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir