منتدى استراحات زايد - تفضلو أطلبو تقارير وأنا جاهز (( لطلاب الحادي عشر ))

المقدمة:

ألتحقت اليمن بتركيا سنة 1568م عندما احتلها سنان باشا حاكم مصر العثماني، وكانت سيطرتهم عليها ضعيفة بسبب بعدها. فاستطاع القاسم أحد زعماء الشيعة الزيدية أن طرد الوالي التركي ويؤسس إمارة زيدية سنة 1633م، ظلت تسيطر على معظم البلاد حتى سنة1871م . وفي هذا العام تمكن الأتراك من استعادة نفوذهم، وعادت اليمن ولاية تركية حتى سنة 1904م فتزعم الشيعة الزيدية الإمام يحيى واحتل صنعاء في السنة التالية واتخذها عاصمة له وطرد الأتراك من معظم أراضي اليمن. وهزم عدة حملات أرسلت إلية بفضل موقعة العسكرية الحصين. ولما يئس الأتراك من التغلب عليه أعلن السلطان عبد الحميد الثاني استعداده لمنحه الاستقلال الداخلي. لكن رجال الاتحاد والترقي الذين تولوا الحكم بعد إعلان الدستور رفضوا الموافقة على ما عرضه السلطان. واستأنفوا الحرب ضد الإمام يحيى. ولما لم يتمكنوا من إخضاعه اضطروا إلى توقيع صلح معه في تشرين أول سنة 1911م ، واعترفوا فيه بنفس شروط الاتفاقية الأولى.

استقلال اليمن:

وفي الحرب العالمية الأولى وجد الإمام في مركز دقيق : فقد كانت القوات العسكرية العثمانية ترابط في المدن والموانئ اليمنية الهامة، كما أن قوات عسكرية انكليزية كانت تعسكر في عدن وفي المحميات البريطانية التي اغتصبها الانكليز من اليمن . فكان من الطبيعي أن يقف من الانكليز موقف العداء، هذا إلى أن الإمام استمع إلى نداء الإخوة الإسلامية فظل طوال الحرب على ولائه للأتراك، بل أنه أرسل قسما من قواته مع القوات التركية التي هاجمت القوات البريطانية في المحميات الجنوبية، واستولت فعلا على قسم منها، ورد الانكليز على ذلك بضرب المدن والموانئ اليمنية، واستمرت المناوشات بين الانكليز واليمنيين حتى وقع الترك الهدنة مع الحلفاء في تشرين الثاني 1910م ، وسلمت القوات التركية التي كانت معسكرة في اليمن، وجلت عن البلاد. وفازت اليمن باستقلالها التام ، واعترفت تركيا بهذا الاستقلال بمعاهدة لوزان سنة 1923م التي أقرت فيها فصل جميع البلاد العربية عنها.

علاقات اليمن الخارجية.

ولكن العلاقات بين اليمن وبريطانيا لم تستقر، بسبب النزاع على الحدود وعدم اعتراف اليمن بالمحميات البريطانية. ولهذا فإن المعاهدات التي عقدت بينهما سنة 1934 واعترفت فيها بريطانيا باليمن كمملكة مستقلة، لم تنه الخلافات بين الدولتين بل استمرت لفترة طويلة .

وكذلك أدي التوسع السعودي باستيلاء عبد العزيز آل سعود على الحجاز وعسير إلى تجاور الدولتين العربيتين، نتج عن ذلك توتر العلاقات بينهما بسبب الحدود ووقوع حرب، ولكنها لم تدم طويلا، وعقدت بينهما معاهدة الطائف سنة 1934م اعترفت فيها اليمن بحدود المملكة العربية السعودية وعينت فيها حدود الدولتين.

سياسة اليمن الداخلية والخارجية:

ومضي الإمام يحيى بحكم اليمن في مضاء وعزم، واستطاع أن يجمع كلمة القبائل كما استطاع أن يجنب اليمن شرور الأجنبي، وإن كان قد لجأ في ذلك إلى الاعتزال باليمن عن تيارات السياسة الأجنبية، واقتباس أساليب الحضارة الحديثة .

وفي عام 1945 دخلت اليمن في منظمة الأمم المتحدة، كما عقدت معاهدات صداقة مع الدول العربية، أصبحت عضوا في جامعة الدول العربية في سنة 1945م. وقد ظل الإمام يحيى يحكم اليمن حتى كانت المؤامرة التي حاكها الانكليز في عدن لاغتياله سنة 1948 وأعلن صاحب المؤامرة عبد الله الوزير نفسه إماما ، ولكن سيف الإسلام أحمد تمكن من استرداد عرش أبيه وقضى على الفتنة.

الخاتمة:

لقد حكم الإمام يحيى حميد الدين اليمن بأسلوب العزلة والانكماش ، ولم يفتح بلاده للأجانب، أ, حتى لكل جديد ومتطور، مما أدى إلى تخلفها لنصف قرن من الزمان ، كما أنه تبع أسلوب الرهائن في الإدارة وجمع لآلاف الرجال من مختلف القبائل اليمنية ، ووضعهم في صنعاء تحت تصرفه ليضمن ولاء القبائل له في مختلف أنحاء اليمن، كما أهمل الأوضاع التعليمية والصحية.

وحين تولى الإمام أحمد الحكم قد أدرك أن الوقت قد حان ليخرج باليمن من عزلته، ويأخذ بيده في طريق الإصلاح والتقدم بنشر التعليم ، وتحسين الري واستغلال موارد البلاد وتنظيم مواصلاتها، مستعينا في ذلك بالفنيين والخبراء من البلاد العربية.

الرأي الشخصي:

أري أن قرار الإمام أحمد صائب فإن أحدى الطرق التي تساعد البلدان على التطور هي الاتصال مع البلدان المجاور، ومحاولة تعلم كل ما هو مفيد مثل ،أخذ كل العلوم المفيد و تعلم الخطط العسكرية وأدوات وأساليب القتال المختلفة ، لذلك فإن الاحتكاك مع الآخرين والتعامل معهم في مختلف المجالات يؤدي إلى تقدم وتطور البلاد.

المصادر:

كتاب التاريخ العربي الحديث .

كتاب التاريخ الصف الثاني عشر / أدبي . تأليف : عبد الله سليم عمارة وآخرون، خدمات اكسبريس للطباعة ، 2007 – 2008م .

هذا تقرير عن تاريخ