![]() |
هشاشة (ترقق) العظام مقدمة هشاشة أو ترقق العظام يجعل العظام أكثر هشاشة بحيث أنها تكون قابلة للكسر بسهولة. وهو أكثر شيوعا في النساء عنه في الرجال ، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة. هشاشة العظام تصيب النساء في منتصف الأربعينات بل وأيضا في الثلاثينات من العمر كما تصيب المتقدمات في السن . مخاطرة حدوث كسر في الورك بسبب هشاشة العظام عند النساء تفوق إجمالي مخاطرات حدوث سرطان الثدي وعنق الرحم والرحم والمبايض مجتمعة ، وأن واحدا من بين خمسة أشخاص من الذين يتعرضون لكسر في الورك يموتون خلال سنة واحدة. نعم ، إن هشاشة العظام قد تمثل خطرا كبيرا على صحتك ، بل وأيضا على حياتك. ولكن لا تيأسي ، توجد بعض الخطوات البسيطة يمكنك اتخاذها لمساعدتك على تقليل هذه المخاطرة. سنحاول أن نساعدك على فهم ما هي هشاشة العظام وكيف تنشأ. وتسلحا بهذه المعلومات نأمل أن تتكون لديك فكرة أوضح عما إذا كنت معرضة للإصابة بهذا المرض وما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها أنت وطبيبك لتقليل أثره على صحتك. وتذكري أنك لا تكوني أبدا أصغر من أن تبدئي في التفكير في الوقاية من هشاشة العظام . فكلما بدأت مبكرا في التصرف كلما كان أفضل. فإذا كنت تقتربين من سن اليأس - أو إذا كنت قد تخطيته بالفعل - فليس لديك وقت لتضيعينه. ابدئي في التفكير بشأن هشاشة العظام. ابدئي في اتخاذ الخطوات لحماية عظامك. ما هي هشاشة العظام؟ هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام. وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر. العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها ، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ ، الساعد – عادة فوق الرسغ مباشرة – والعمود الفقري. وتلعب المبيضات عند المرأة دور كبير في الثروة العظمية ؛فتوقف العمل البويضي يعني زيادة في نقص المعدنيات وقد يكون التفتت العظمي الفيزيولوجي عند المرأة في سن اليأس محتملا ولا يؤدي إلى العوارض المرضية إلا إذا رافقته بعض العوامل : نقص الثروة العظمية: كلما قلت في سن المراهقة كلما زادت مخاطر التفتت العظمي في المستقبل نقص المعدنيات: حمل متكرر ، رضاعة طويلة الأمد، عدم الحركة لفترة طويلة ، اظطرابات هضمية قاسية أو نقص غذائي . ويظهر التفتت العظمي المرضي في شكلين مختلفين : الأول : كتوم ماكر يسبب آلاما بسيطة في الفقرات ويستوجب علاجا طبيا سهلا والثاني : هو الأخطر ويسبب آفات في العظام ويجب عمل جراحة مستعجلة كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟ لقد سبق وأكدنا على أهمية الاكتشاف المبكر بقدر الإمكان لإصابتك بهشاشة العظام أو زيادة مخاطرة إصابتك بهذا المرض. فتذكري أن مرض هشاشة العظام عادة لا يسبب ألم في مراحله المبكرة وبالتالي فإن أناس عديدين لا يعرفون أنهم مصابون به حتى تنكسر إحدى عظامهم. وعلى الرغم من أن عوامل المخاطرة المذكورة على الصفحات السابقة قد تساعدك على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطرة ، فإن التشخيص الدقيق لهذا المرضى يتطلب اختبارا يقدر أن يقيس بالفعل كثافة العظام لديك. والاختبار الأكثر صدقا والأكثر شيوعا لهذا الغرض يسمى مقياس كثافة العظام bone densitometry. وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياس كثافة العظام . وهي عملية خالية من الألم تماما وتتطلب منك الاستلقاء على ظهرك على سطح يشبه سرير الأشعة السينية لمدة خمس إلى عشر دقائق حتى يتسنى للآلة أن تقوم بالتصوير المسحي لجسمك. وهو اختبار مأمون لأنه يستخدم كمية ضئيلة جدا من الأشعة السينية تبلغ 1.2 Rem m بينما مسموح للإنسان أن يتعرض سنويا الى 500 Rem m وهذا الاختبار لا يحتاج الى تحضير أو الى حقنة بالوريد. هذه الكسور الني تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة. وفي كل سنة ، يتعرض العديد من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور في الورك أو الساعد بمجرد السقوط ، وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم لأسباب بسيطة قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال. تخيلي كيف أن عظامك التي سندتك طوال حياتك تصبح من الهشاشة بحيث أنها تنكسر لمجهود بسيط مثل السعال. وهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات ، إذ تصبح العظام تدريجيا أكتر رقة وأكثر هشاشة. وهذه هي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، لأنه توجد الآن طرق للعلاج. وحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور ، لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ عليها مع تقدم العمر. ويجب أن تعرفي ما إذا كنت معرضة للإصابة بهشاشة العظام ، حتى يمكنك اتخاذ الخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض أو - بالتعاون مع طبيبك - لتوقفي تقدمه. ما هو حجم مشكلة هشاشة العظام؟ عام 1990 قدرت نسبة كسور الورك بـ 1.7 مليون على مستوى العالم وبحلول العام 2050 ستزداد إلى 6.3 مليون. في عام 1990 كانت نصف هذه الكسور في أمريكا الشمالية وشمال أوروبا. وبحسب التقديرات في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها فإن هشاشة العظام تصيب أكثر من 25 مليون شخصا . وكنتيجة لمرضهم فإن 250000 من هؤلاء الأشخاص قد يصابون بكسر في الورك ، و 240000 يصابون بكسر في الرسغ ، و 500000 يصابون بكسر في العمود الفقري خلال سنة واحدة. ومع إضافة الكسور الأخرى الأقل شيوعا فإن 1.3 مليون كسرا في العظام يحدث بسبب هشاشة العظام في بلد واحد في سنة واحدة. وكسور الورك الناتجة عن مرض هشاشة العظام ليست فقط مؤلمة ، وإنما قد تسبب الإعاقة الشديدة للأنشطة الأساسية جدا في الحياة الطبيعية. فإن حوالي 80 في المائة من الناس المصابين بكسر الورك يكونوا عاجزين عن السير بعد ستة شهور. والأخطر من ذلك فإن ما يصل إلى 20 في المائة من الناس يتوفون خلال سنة واحدة بعد تعرضهم لكسر الورك. وبالإضافة إلى هذا ، فإن الكسور العديدة في الرسغ والورك الناتجة عن هشاشة العظام كل سنة تؤدي إلى آلام ومعاناة لا توصف، وتحد كثيرا من أنشطة الضحايا المصابين. ومع انه من الممكن ، تقدير عدد الأشخاص الذين يصابون بكسر في العظام كنتيجة لهشاشة العظام فإنه من الصعب جدا تقدير عدد الأشخاص المصابين فـعلا بهشاشة العظام ولكنهم لم يعرفوا ذلك بعد. فحيت أن المرض عادة غير مؤلم ، فإن العديد من هؤلاء الأشخاص لا تكون لديهم أدنى فكره عن إصابتهم بمرض هشاشة العظام حتى يتعرضون لكسر. ويرى الخبراء أن حوالي 25 في المائة من النساء فوق سن الخمسين مصابات بالفعل بهشاشة العظام وحوالي نصف جميع النساء البيض فوق هذا السن معرضات لمخاطرة الإصابة بهشاشة العظام . كيف تحدث هشاشة العظام؟ إن عظامنا تتقوى في مقتبل حياتنا ، عندما نكون في مرحلة النمو ، وهي تصل عادة إلى أشد قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر. بعد هذا الوقت ، تبدأ العظام بالترقق تدريجيا وتصبغ أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا. ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية ، والذي يمكن إجراؤه بواسطة اختبار بسيط يشبه الأشعة السينية. والشكل أدناه يوضح أن الكثافة العظمية تصل إلى أعلى مستوياتها في العشرينات من العمر (وهذه تسمى ذروة الكتلة العظمية) ثم تنقص بعد ذلك. وعلى الرغم من أن بعض الفقد العظمي هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ، فلا ينبغي أن تصبح العظام هشة جدا حتى أنها لا تتحمل إجهادات الحياة اليومية العادية. فعندما يصاب الإنسان بهشاشة العظام ، فإن قوة عظامه تنقص إلى الدرجة التي فيها يصبح أكثر عرضة لحدوث الكسور بشكل تلقائي لمجرد التعرض لإصابة بسيطة. ومخاطرة حدوث هشاشة العظام لدى أي إنسان تتأثر بكمية الكتلة العظمية المتكونة إلى حين وصول هذا الإنسان إلى ذروة كتلته العظمية ، وكمية الكتلة العظمية تنقص مع تقدمنا في السن ، فإن مخاطرة حدوث هشاشة العظام تكون أعلى في الأشخاص المسنين. ولكن هذه ليست القصة بأكملها. فهناك عدة عوامل أخرى تؤثر بشكل جوهري على السرعة التي يفقد بها الإنسان كتلته العظمية ، وهذه أشياء هامة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عندما تحاولين تقييم مخاطرة حدوث هشاشة العظام لديك. هل تحتاجين إلى قياس كثافة عظامك؟ إن مقياس كثافة العظام يتيح لطبيبك ليس فقط أن يعرف ما إذا كنت مصابة بمرض هشاشة العظام بل أيضا أن يحدد ما إذا كنت عرضة للإصابة به في المستقبل. وعلى الرغم من أن جميع النساء بعد سن الإياس يستفدن من معرفة كثافة عظامهن ، فإن الخبراء يقترحون بأن قياس الكثافة العظمية يفيد بصفة خاصة في النساء الأكثر عرضة لمخاطرة الإصابة بهشاشة العظام. وكدليل إرشادي ، إذا أجبت بنعم على أي من الأسئلة التالية ، فيجب عليك أن تطلبي من طبيبك إجراء قياس كثافة العظام . • هل حدث لديك الإياس قبل سن 45؟ • هل أجريت لك عملية استئصال الرحم أو استئصال المبيضين؟ • هل كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أو غير متكررة ، وبصفة خاصة هل انقطعت الدورة لستة شهور أو أكثر؟ • هل تلقيت علاجا بالأدوية الستيرويدية لفترات طويلة من الزمن؟ • هل سبق أن انكسرت إحدى عظامك كنتيجة لسقطة أو إصابة بسيطة؟ كيف تقللين مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام؟ توجد بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل مخاطره تعرضك لهشاشة العظام ، حتى إذا كنت قد تعديت سن الإياس بفترة طويلة. تذكري ، إن الوقت لا يكون أبدا مبكرا جدا بحيث تؤجلين البدء ، ولا متأخرا جدا بحيث تيأسين من عمل شيء. كوني على دراية بالعوامل التي في حياتك وفي تاريخك الطبي التي قد تزيد من إمكانية تعرضك للإصابة بهشاشة العظام . وقد يكون من الضروري أن تتخذي مزيدا من الخطوات لتقليل المخاطرة. • أوقفي التدخين بالإضافة إلى قلبك ورئتيك ودورتك الدموية ، فإن عظامك هي أيضا من الأجزاء التي ستستفيد بلا شك إذا أقلعت عن التدخين. وتوجد أساليب عديدة تساعدك على الإقلاع عن التدخين ، ويقدر طبيبك أن يقدم لك النصح بشأن أفضل طريقة تساعدك على ذلك. • لا للمشروبات الكحولية شرب الكحوليات بانتظام يزيد من مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام. • زاولي التمرينات الرياضية بانتظام إن التمرين المنتظم مفيد لعظامك وتوازنك وتناسقك الحركي. إن التمرين المنتظم مفيد لعظامك وأيضا لصحتك العامة وسلامتك. وهو أيضا يساعد على تحسن توازنك وتناسقك الحركي ، مما يقلل من إمكانية تعرضك للسقوط. وهذا الأمر هام بصفة خاصة إذا كنت تعانين بالفعل من هشاشة العظام ، وذلك لأنه يقلل من مخاطرة تعرضك للسقوط والإصابة بكسر في إحدى عظامك. أنت لا تحتاجين للتمرين العنيف للحصول على فائدة. فالأهم من ذلك هو أن تزاولي التمرين بانتظام. فإن ممارسة رياضة المشي يوميا أفضل بكثير من ممارسة لعبة أو رياضة نشيطة مرة واحدة في الأسبوع. اختاري التمرين الذي يناسبك يختلف كل إنسان عن الآخر ، فمن المهم أن تكون نوعية وكمية التمرين مناسبة لك أنت خصيصا. ابدئي التمرين برفق وتقدمي تدريجيا إلى أن تصلي إلى المستوى الذي تختارينه عبر فترة من الزمن. وقبل أن تبدئي أي برنامج للتمرين ، اطلبي من طبيبك أن يخبرك عن نوع التمرين الأفضل لك. يمكنك أن تجعلي التمرين ممتعا انضمي إلى نادي صحي أو فريق تمرين محلي. فكونك مع نساء أخريات من نفس سنك سيحفزك على التمرين. • إذا كنت تعرفين أنك مصابة بهشاشة العظام تجنبي التمرين الذي: • يتضمن الحركات العنيفة المفاجئة • قد يعرضك للسقوط فجأة • يسبب إجهادا شديدا لجزء من جسمك (مثل تمرين الجلوس والوقوف) • لاحظي جيدا الطعام الذي تتناولينه أنت وأسرتك أحد الطرق الهامة جدا لمساعدتك على تقليل مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام هو التأكد من أن عظامك قوية من البداية! إن ما تتناولينه أنت وأسرتك هام جدا من أجل ضمان تكوين عظام سليمة ومن أجل حفظها قوية وصحيحة. • الكـالسيـوم إن كمية الكالسيوم التي تحصلين عليها في طعامك لها أهمية خاصة. فإن نقص الكالسيوم في طعامك معناه أنك تحرمين عظامك من المعدن الأساسي الذي تحتاجه لتظل قوية. والناس يحتاجون لكميات مختلفة من الكالسيوم على مدى حياتهم. راجعي الكميات المطلوبة الموصى بها ، ومحتوى الكالسيوم في الأطعمة المختلفة ، واستنتجي مدى اقترابك أنت وأسرتك من المعدل المناسب. هل تحصلين على القدر الكافي من الكالسيوم؟ إذا كنت لا تحصلين على القدر المناسب من الكالسيوم في طعامك يقدر طبيبك أن يقدم لك النصح بشأن ما ينبغي أن تتناولينه كمكمل غذائي. * فيتامين د إذا كنت متقدمة في السن فإن فيتامين د يكون أيضا في منتهى الأهمية. ومعظم فيتامين د يأتينا من الشمس. فإذا كنت لا تتعرضين كثيرا لضوء الشمس الطبيعي ، فعلى الأرجح أنك لا تحصلين على القدر الكافي من فيتامين د. تحدثي مع طبيبك بشأن الإضافات الفيتامينية وتحسين كمية فيتامين د في طعامك. تشمل المصادر الطبيعية لفيتامين د في الطعام السردين ، وسمك موسى ، والسالمون، والتونة ، والحليب وسائر منتجات الألبان. ما الذي يمكنك أن تفعلينه إذا كنت تعانين بالفعل من هشاشة العظام؟ إذا كنت قد تم تشخيصك بالفعل أنك مصابة بهشاشة العظام ، توجد عدة أنواع من العلاج تساعد على منع تدهور المرض وتساعد على تقوية العظام . وهذه تستطيع ، بالإضافة إلى التغيرات في نمط الحياة لتقليل مخاطرة السقوط ، أن تقلل من تعرضك للإصابة بكسور في العظام . تغيرات في نمط الحياة إذا كنت قد عرفت أنك مصابة بهشاشة العظام ، فمن الضروري جدا أن تتخذي بعض الإجراءات من الآن لتساعدك على منع تدهور المرض وتقليل مخاطرة تعرضك للكسور. • قللي مخاطرة تعرضك للسقوط إذا كنت مصابة بهشاشة العظام ، فإن عظامك تكون أكثر عرضة للكسر عن المعتاد. والسبب الأكثر شيوعا لكسر العظام في الأشخاص المصابين بهشاشة العظام هو السقوط البسيط. فمن الضروري أن تعملي كل ما بوسعك لتقليل فرصة تعرضك للسقوط. • هل إبصارك ضعيف؟ اعرضي نفسك على الطبيب وتأكدي من أن نظارتك أو عدساتك اللاصقة مناسبة. فإن الإبصار الجيد يقلل من فرصة تعثرك في أحد العوائق غير المرئية. • أزيلي العوائق من منزلك التي قد تعرقل سيرك (مثل السجاجيد السائبة ، قطع الأثاث الصغيرة ، مماسح الأرجل) • هل لديك مصاعب في السير أو التوازن؟ احرصي على استعمال أحد أساليب التوكؤ (العصا أو إطار السير) لمساعدتك على التوازن أثناء السير. • هل تستعملين المهدئات أو غيرها من الأدوية التي تسبب لك النعاس. إن المهدئات قد تعيق التحكم العضلي والتقدير لديك ، لذا يجب أن تكوني حذرة بصفة خاصة إذا كانت هذه الأدوية موصوفة لك. إذا استيقظت أثناء الليل للذهاب إلى دورة المياه ، فيجب أن تتوخي مزيدا من الحذر. انضمي إلى مجموعة مساعدة محلية أو دولية اسألي طبيبك عما إذا كانت هناك مجموعة محلية أو دولية لمساعدة مرضى هشاشة العظام . فإن هذه المجموعة ستقدم لك النصح والمعونة وستساعدك على التعامل مع مرضك. ويوجد هناك العديد من الناس المصابين بهشاشة العظام فلن تكوني وحدك كيف يتم العلاج الدوائي؟ • العلاج الهرموني الاستبدالي • الكالسيوم • الكالسيتونين • الستيرويدات البناءة • الفلوريد يوجد عدة خيارات دوائية للوقاية من هشاشة العظام وللمساعدة على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود. • العلاج الهرموني الاستبدالي hormone replacement therapy - HRT إن استعمال العلاج الهرموني الاستبدال هو أحد طرق تعويض الإستروجين الذي يتوقف جسمك عن إفرازه بمجرد أن تتخطين سن الإياس . والعلاج الهرموني الاستبدالي له العديد من الفوائد ، بعضها يمكنك أن تشعري بها. على سبيل المثال فإنه سيمنع حالات البيغ الساخن hot flushes (احمرار مفاجئ) والتعرق الليلي الذي تعاني منه بعض السيدات عند الإياس. والعلاج الهرموني الاستبدالي له أيضا آثار تفيدك على مدى سنوات عديدة من الآن ، ولكنك لن تشعري بها على المدى القريب. هذه الفوائد تشمل الوقاية من هشاشة العظام ومن النوبات القلبية heart attacks والسكتات الدماغية strokes. هذه الفوائد لن تحدث إلا إذا استعمل العلاج الهرموني الاستبدالي لسنوات عدة. والعلاج الهرموني الاستبدالي لا يناسب كل إنسان ، وقد تحتاجين إلى تجربة عدة أنواع مختلفة قبل أن تجدي النوع الذي يناسبك. وكطريقة بديلة ، قد تحتاجين أن تناقشي مع طبيبك البدائل غير الهرمونية المتاحة للاستعاضة عن العلاج الهرموني الاستبدالي. البيسفوسفونات bisphosphonates البيسفوسفونات هي علاج غير هرموني وقد أصبحت متوافرة في الوقت الحالي لعلاج هشاشة العظام. وهي تعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام . ومن خلال هذا المفعول فإن هذه الأدوية تساعد على منع المزيد من فقدان المادة العظمية في المرضى الذين قد فقدوا بعضها بالفعل. وكما رأينا من قبل فإن هذا هو أحد الأهداف الجوهرية في علاج المرضى بهشاشة العظام . وتوجد بيسفوسفونات جديدة ، تسمى أمينوبيسفوسفونات aminobisphophonates، وهي تساعد على إعادة بناء أو تعويض العظم المفقود. وأحد الأمثلة لهذه الفئة الجديدة من الأدوية هو "فوزاماكس Fosamax" (ألندرونات الصوديوم alendronate sodium) وهو جيد التحمل بصفة عامة ، وقد تبين أنه يقي من كسور الورك ، العمود الفقري والرسغ. فيتامين د النشط active vitamin D metabolite مثل كالسيتريول calcitriol و الفا كالسيدول alfacalcidol وتكون ذات فائدة خاصة للنساء المسنات ذوات كتلة عظمية قليلة. وهي تساعد على امتصاص الكالسيوم بالاضافة لتأثيرها على خلايا العظام والكلى لتقليل طرح الكالسيوم. • الكالسيوم توصف أحيانا إضافات الكالسيوم للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام. وتتوافر هذه الإضافات عادة في شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة. • الكالسيتونين calcitonin الكالسيتونين هو هرمون موجود في أجسامنا جميعا. وهو يعمل عن طريق منم المزيد من فقدان المادة العظمية كما أنه أيضا يخفف بعض الألم في حالة وجود كسر مؤلم. وحيث أن الكالسيتونين يتكسر في المعدة ، فيجب أن يعطى عن طريق الحقن أو الرذاذ الأنفي. • الستيرويدات البناءة anabolic steroids تعمل الستيرويدات البناءة على تحفيز تكوين العظام فتؤدي إلى نمو المادة العظمية. وهي نادرا ما تستعمل في النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام ، وذلك لان لها العديد من الآثار الجانبية ، وتشمل خشونة الصوت ، وانخفاض نغمة الصوت ، وزيادة الشعر في الجسم. وهي مختلفة عن الستيرويدات المضادة للالتهاب anti-inflammatory steroids التي تؤدي إلى ترقق العظام. • الفلوريد fluoride يعمل الفلوريد على زيادة الكتلة العظمية في الهيكل العظمي وقد أبدى بعض النجاح في علاج النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام وكسور العمود الفقري. والفلوريد يستعمل نادرا ، يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فوائده. وتشمل الآثار الجانبية ألم الساقين ، الغثيان والق خاتمة عظام سليمة من أجل حياة سليمة لقد رأينا كيف أن أشخاصا عديدين يصابون بهشاشة العظام ، وكيف أن الكسور قد يكون لها آثار مدمره على الحياة العادية. ورأينا أيضا مدى أهمية هرمون الإستروجين الأنثوي لعظامك وكيف أن نقص كمية الإستروجين هو أحد عوامل المخاطرة الرئيسية لحدوث هشاشة العظام . فإن هشاشة العظام قد تمثل مخاطرة شديدة على صحتك ، بل وأيضا على حياتك. ولا تظني أبدا أن الوقت لا زال مبكرا للبدء في حماية عظامك. وحتى إذا كنت قد تخطيت سن الإياس ، توجد خطوات يمكنك اتخاذها لحماية عظامك ، وإذا كنت قد تم تشخيصك أنك مصابة بهشاشة العظام أو إذا كنت بالفعل قد تعرضت لكسر إحدى عظامك، فمن المهم أن تعملي فورا على منع تدهور المرض. تذكري أنه إذا كانت عظامك سليمة فإنه توجد خطوات يمكنك اتخاذها للحفاظ عليها كذلك. الفهرس الموضوع رقم الصفحة المقدمة 1 ما هي هشاشة العظام 2 كيف يتم تشخيص هشاشة العظام 3 ما هو حجم مشكلة هشاشة العظام 5 كيف تحدث هشاشة العظام 6 هل تحتاجين إلى قياس كثافة عظامك 7 كيف تقللين مخاطرة إلى قياس كثافة عظامك 7 ما الذي يمكنك أن تفعليه إذا كنت تعانين من هشاشة العظام 10 كيف يتم العلاج الدوائي 11 خاتمــة 14 مراجع البحث: 2- كتاب دليل العائلة الصحي للدكتور غسان ناظم الزهيري 1-الموقع على الانترنت www. Sehha.com |
هرمون يعيد الخصوبة التمارين القاسية قد تؤدي إلى توقف الدورة الشهرية أوضح بحث جديد أن استخدام هرمون يتكون من الخلايا الدهنية قد يحفز الجهاز التناسلي المتوقف عن العمل. وأفادت الدراسة، التي نشرت نتائجها بدورية نيو إنجلاند الطبية، بأن حقن الرياضيات اللائي توقفت عندهن الدورة الشهرية بسبب النحافة، بهرمون "ليبتن" مرتين في اليوم يعيد لهن الدورة الشهرية. وقال الفريق الطبي بمركز بيث ديكونيس الإسرائيلي إن الحقن بالهرمون قد يمنع أيضا تآكل العظام ويعالج اضطرابات الأكل أو عدم الرغبة في تناول الطعام. ومن المعروف أن هرمون ليبتن يعمل على تنظم شهية الطعام والوزن كما يخبر المخ بكمية الطاقة الموجودة في الجسم. وقد درس العلماء بالفعل دور الهرمون في السمنة. ويتكون هرمون ليبتن من الدهون الموجودة في الجسم ومن ثم فإن السيدات اللائي يعانين من نحافة مثل اللاعبات الأولمبيات اللائي يخضعن لبرامج تدريبية شاقة والنساء اللائي يتبعن حمية غذائية قاسية، لا ينتجن هذا الهرمون بكثرة. ويبدأ الجسم نتيجة لذلك في الدخول إلى مرحلة من التوازن السلبي للطاقة ويتوقف الجهاز التناسلي عن العمل ليمنع عملية الحمل. كما تتعرض هؤلاء النساء أيضا لخطر تآكل العظام بسبب الافتقار إلى الهرمونات النسائية وهو ما قد يؤدي إلى تآكل العظام. وقد قام الدكتور كريستورز مانتزوروس ورفاقة باختبار ما إذا كان الحقن بهرمون ليبتن قد يستعيد التوازن الإيجابي للطاقة أم لا. ونجح الباحثون بالفعل في جعل خمس من بين ثماني لاعبات، ممن توقفت عندهن الدورة الشهرية نتيجة خضوعهن لبرامج تدريبة شاقة، يستعدن الدورة الشهرية من جديد بعد أن تم حقنهن بهرمون ليبتن مرتين في اليوم على مدى ثلاثة شهور، كما بدأت ثلاثة نساء منهن في إنتاج بويضات. وقد تحسنت أيضا قدرة العظام عند هؤلاء النساء بعد استخدام هرمون ليبتن. وبمقارنة هذه الحالات مع ست لاعبات أخريات ممن لم يعطين أي علاج وجد الباحثون أن حالة اللاعبات الست لم تتحسن على الإطلاق. وقال الدكتور مانتزوروس إن هرمون ليبتن له ثلاث فوائد فهو "يعمل على إعادة الشهية وتحسين حالة العظام لدى اللاعبات الأولمبيات ويساعد نحو 30 بالمئة من النساء على تجاوز المشكلات التناسلية." ويخطط الباحثون لإجراء دراسات أكبر وأطول لتحديد مدى أمان الهرمون والجرعة التي يجب إعطاؤها للمريض وقدرة الهرمون على علاج هؤلاء النساء. وقال الدكتور ريتشارد فليمنج عضو جمعية التخصيب البريطانية: "هذه النتائج مثيرة وهامة. فهي تعني أن هرمون ليبتن هو المفتاح وأنه سيقوم بدوره حتى في حالة عدم وجود مخزون من الطاقة." غير أنه حذر من ضرورة توخي الحرص عند حدوث حمل لأن ذلك قد يضر بالأم والطفل. BBCArabic.com | علوم وتكنولوجيا | هرمون يعيد الخصوبة |
نظرية بقاء النوع بقاء النوع لقد خلق الله الكائنات وزودها بالآلات المناسبة التي تستطيع بها أن تدفع المضرة وتجلب المنفعة، ومن ثم يستمر النوع. ولقد تحدث العلماء المسلمون في هذه السنة التي فطر الله تعالى بها الكائنات وأقروا بحكمة الخالق في ذلك. ويشرح إخوان الصفا في رسائلهم سبب وجود هذه السنة فيقولون: "واعلم... أنك إذا أمعنت النظر، وجودت البحث عن مبادئ الكائنات وعلة الموجودات علمت وتيقنت أن هاتين الحالتين، أعني شهوة البقاء وكراهية الفناء، أصل وقانون لجميع شهوات النفس المركوزة في جبلتها، وأن تلك الشهوات المركوزة في جبلتها أصول وقوانين لجميع أفعالها وصنائعها ومعارفها في متصرفاتها، وإنما صارت هاتان الحالتان مركوزتين في جبلة كل الموجودات وجميع الكائنات، من أجل أن الباري -جل ثناؤه- لما كان هو علة الموجودات، وسبب الكائنات، ومبدعها ومخترعها، وموجدها ومبقيها ومكملها، ومبلغها إلى أقصى مدى غاياتها وأفض حالاتها وكان -جل ثناؤه- دائم البقاء، لا يعرض له شيء من الفناء، صار من أجل هذا في جبلة الموجودات محبة البقاء وشهوته، وكراهية الفناء وبغضته، لأن في جبلة المعلول يوجد بعض صفات العلة، دلالة دائمة عليها، وإنما لا يعرض للباري -جل ثناؤه- شيء من النقص والفناء، من أجل أنه علة الوجود لذاته، وبقاؤه من نفسه وأما سائر الموجودات وجميع الكائنات فلوجودها أسباب وعلل، ومتى عدم منها شيء أو نقص عرض لها الفناء والنقص والقصور والبلوغ إلى الحال الأفضل". ويربط مسكويه بين أخلاق المخلوق وما أعطاه الله من آلة للدفاع عن نفسه فيقول في كتابه تهذيب الأخلاق : إن كل حيوان قد أعطي آلة يتناول بها حاجاته وهذه الحاجات تتزايد في الحيوان من أول أفقه، وتتفاضل فيه، فيشرف فيه بعضها على بعض، فلا يزال يقبل فضيلة بعد فضيلة حتى تظهر فيه قوة الشعور باللذة والأذى، فيلتذ بوصوله إلى منافعه، ويتألم بوصول مضاره إليه، "ثم يقبل إلهام الله -عز وجل- إياه، فيهتدي إلى مصالحه فيطلبها، وإلى أضداده فيهرب منها. وما كان من الحيوان في أول أفق النبات فإنه لا يتزاوج ولا يختلف المثل، بل يتولد كالديدان والذباب وأصناف الحشرات الخسيسة، ثم يتزايد فيه قبول الفضيلة، كما كان في النبات س واء، ثم تحدث فيه قوة الغضب التي ينهض بها إلى دفع ما يؤذيه فيعطي من السلاح بحسب قوته وما يطيق استعماله، فإن كانت قوته الغضبية شديدة كان سلاحه تاما قويا، وإن كانت ناقصة كان ناقصا، وإن كانت ضعيفة جدا لم يعط سلاحا ألبتة، بل أعطي آلة الهرب كشدة العدو والقدرة على الحيل التي تنجيه من مخاوفه، وأنت ترى ذلك عيانا من الحيوان الذي أعطي القرون التي تجري له مجرى الرماح، والذي أعطي الأنياب والمخالب التي تجري له مجرى السكاكين والخناجر، والذي أعطي آلة الرمي التي تجري له مجرى النبل والنشاب، والذي أعطي الحوافر التي تجري مجرى الدبوس والطبرزين. فأما ما لم يعط سلاحا لضعفه عن استعماله ولقلة شجاعته، ونقصان قوته الغضبية، ولأنه لو أعطيه لصار كلا عليه، فقد أعطي آلة الهرب والحيل بجودة العدو والخفة والدوران والمراوغة كالأرانب وأشباهها. وإذا تصفحت أحوال الموجودات من السباع والوحوش والطير رأيت هذه الحكمة مستمرة فيها، فتبارك الله أحسن الخالقين. فأما الإنسان فقد عوض عن هذه الآلات كلها بأن هدي إلى استعمالها كلها، وسخرت هذه كلها له". ويتحدث ابن خلدون عن علاقة الأعضاء بطبيعة الخلقة فيقول في كتابه العبر : " ولما كان العدوان طبيعيا في الحيوان، جعل الله سبحانه وتعالى لكل واحد منها عضوا يختص بمدافعة ما يصل إليه من عادية غيره. وجعل للإنسان عوضا من ذلك كله الفكر واليد، فاليد مهيأة للصنائع بخدمة الفكر، والصنائع تحصل له الآلات التي تنوب له عن الجوارح المعدة في سائر الحيوانات للدفاع، مثل الرماح التي تنوب عن القرون الناطحة، والسيوف النائبة عن المخالب الجارحة". ويلخص القزويني نظرية بقاء النوع فيقول في كتابه عجائب المخلوقات : "ولما كانت الحيوانات بعضها لبعض عدوا اقتضت الحكمة الإلهية لكل حيوان آلة يحفظ بها نفسه من عدوه، فمنها ما يدفع العدو بالقوة والمقاومة كالفيل والأسد والجاموس، ومنها ما يسلم من عدوه بالفرار، فأعطي آلة الفرار كالظباء والأرانب والطيور، ومنها ما يحفظ نفسه بحصن كالفأر والحية والهوام، ومقتضى الحكمة الإلهية أن الله تعالى خلق لكل حيوان من الأعضاء ما يتوقف عليه بقاء ذاته ونوعه لا زائدا ولا ناقصا، ولذلك اختلفت أشكالها وأعضاؤها، وتنوعت أنواعها بأنواع كثيرة". إن مفهوم الحكمة الإلهية في وظائف الأعضاء ومدى ملاءمتها للبيئة، استبدل في الغرب بمصطلح "الانتخاب الطبيعي"، وأول من استخدم هذا المصطلح كان تشارلز دارون عام 1275هـ / 1859م. وقد وصف به دارون العملية التي تشمل التغيرات التفاضلية في تكرار الجينات لدى فصيلة معينة نتيجة للقدرة التفاضلية لدى الكائنات على البقاء والتوالد في بيئة معينة. إن كل جوانب الدورة الحياتية لكائن ما تتعرض للانتخاب الطبيعي بما في ذلك القابلية للحياة وطول العمر والخصوبة، وحيث أن بعض المجموعات من الكائنات أقدر على مواجهة تحديات بيئة معينة من مجموعات أخرى، يؤدي الانتخاب الطبيعي إلى إيجاد نسبة غير متوازنة من البقاء والتوالد بين الكائنات المختلفة التي تنتمي إلى فصيلة معينة، وتسير عملية بقاء وتوالد بعض المجموعات من الكائنات سيرا منتظما مع انقراض مجموعات أخرى، وتبعا لذلك، يتغير تكرار جينات معينة بين الأجيال المتعاقبة. هذا ويعتبر الانتقاء الطبيعي أهم القوى التي تؤدي إلى إحداث تغيير في ارتقاء الكائنات. ويشير مصطلح الانتخاب الطبيعي في علم الأحياء إلى العملية التي من خلالها تؤدي المؤثرات البيئية إلى درجات متفاوتة من النجاح في التوالد بين أفراد فئة معينة من الكائنات ذات خصائص أو سمات وراثية مختلفة، ومن جيل لآخر، تقل الخصائص أو السمات التي تعوق مثل هذا النجاح، وتكون بذلك الزيادة الناتجة في نسبة الأفراد الذين توالدوا بنجاح تؤدي إلى تحسين عملية التكيف بين الفرد وبيئته، ومن ثم يحسن الانتخاب الطبيعي من عملية التكيف بالمحافظة على درجة تكيف جيدة في بيئة ثابتة (تثبيت الانتقاء) أو تحسين التكيف في اتجاه يناسب التغيرات البيئية (الانتقاء التوجيهي). الانتخاب الطبيعي (نسخة للطباعة) الانتخاب الطبيعي هو إحدى نقاط الاستناد التي يستند إليها التطوريون. والانتخاب الطبيعي يعني أن الأحياء التي لا تستطيع مقاومة المصائب الطبيعية المختلفة وكوارثها كالسيول والزلازل تنقرض وتزول من مسرح الحياة، ولا يبقى هناك إلا الأحياء القوية المقاومة للظروف الطبيعية المختلفة. أنا لا أدري أولاً علاقة هذا الأمر بالتطور، ولا أدري بأي نسبة يمكن أن يكون مرتبطاً به. لأنه لا يوجد أي دليل أو أمارة بأن أي نوع من أنواع الأحياء التي بقيت بعد الكوارث قد غير نوعه. ومع أنه يشار إلى أن أنواعاً معينة من الأحياء قد انقرضت، إلا أن متحجرات هذه الحيوانات المنقرضة لم تظهر للوجود كأنواع جديدة، كما أن الأحياء القوية التي بقيت سالمة بعد الكوارث لم تطفر إلى أنواع أعلى. ثم إنه يوجد داخل كل نوع من الأنواع على الدوام أفراد أقوياء وأفراد ضعفاء، وهما يعيشان معاً جنب لجنب. ولله سبحانه وتعالى حكم عديدة ومدهشة ضمن القوانين التي أودعها في حياة الحيوانات عندما جعل بعض الحيوانات ضعيفة، والأخرى قوية في النوع الواحد أو في القطيع الواحد. إن تغذي بعض الأنواع باللحم يؤدي إلى تشكل سلسلة من الغذاء في الطبيعة، وبهذه الواسطة يستمر التوازن البيئي في الطبيعة بكل كماله. ولو لم يحدث هذا، أي لو لم يكن هناك في قطيع الغزال أي غزال يستطيع الأسد أو النمر صيده، أو لو كان جميع أفراد نوع ما قوياً، لكانت النتيجة أن يموت كل أنواع الحيوانات المفترسة التي تتغذى على اللحم، ولتكاثرت الحيوانات الأخرى على حسابها، ولفسد التوازن البيئي من أساسه. لذا فإن مشاهدة مثل هذه الحادثة وكون الحيوانات الضعيفة طعماً لأحياء أخرى هو من أجل بقاء هذه الأحياء. ويجب هنا التنبيه على ما يأتي: عندما يُقضى على الأفراد الضعفاء في جيل من الأحياء فلا يعني هذا أن الأجيال القادمة ستكون قوية، ففي كل جيل يوجد الضعفاء جنباً إلى جنب مع الأقوياء. وعندما يكون الضعفاء والمتقدمون في السن والذين لا يتكيفون مع القطيع طعماً للحيوانات المفترسة فإن حياة القطيع تستمر. انطلاقاً من هذا يقترف التطوريون والذين يؤلهون الطبيعة جناية كبرى عندما يأخذون مثالاً واحداً أو حادثة واحدة ويجعلونها شاملة لجميع حياة الأحياء فيصورون الحياة وكأنها عبارة عن صراع وعراك. فهم يعدون أن الغاية الوحيدة من الحياة هي محاولة الأحياء الاستمرار في الحياة، والحصول على الغذاء من أجل تحقيق هذه الغاية. وعندما يقوم التطوريون والماديون وعبّاد الطبيعة بتقييم حياة الإنسان أيضاً على نفس النحو فهم يقدمون ذريعة للأقوياء للبقاء على حساب الضعفاء، ويرون في هذا حقاً طبيعياً لهم، كما يقدمون الحياة وكأن الغاية الأساسية منها هي الأكل والشرب والتناسل. وهذا يؤدي إلى قطع التعاون بين الناس وبين الأمم والشعوب، ويجعل استغلال الإنسان شيئاً مشروعاً ولا غبار عليه، فينـزعون عن الإنسان جميع قيمه السامية، وينـزل به إلى درك الحيوان بل أسفل منه وأضل. بينما الصراع شيء ثانوي في الحياة وفرعي. والأصل هو التعاون، فأعضاء جسم الكائن الحي في تعاون مستمر فيما بينها. وتتعاون الشمس بضيائها وحرارتها مع الهواء والماء والتربة لإنتاج الأثمار للإنسان أو للحيوان حسب أجناسها وأصنافها. أي أن عناصر الكون كلها تتعاون في إنبات النباتات على الرغم منها للحيوانات وللإنسان، وتسخر الحيوان من أجل الإنسان، كما يقوم الإنسان -إن كان على وعي بوظيفته في الأرض كخليفة- بنجدة النبات والحيوان، ويقدم جهوده من أجل الحفاظ عليهما. وبينما يقوم الحيوان والنبات -ضمن جوقة التعاون الرائع الموجود في الكون- بالطاعة الجبرية للقوانين الإلهية الموضوعة (لأن هذه الطاعة جزء لا يتجزأ من فطرتهما) نرى أن الإنسان الذي جُهز وشُرّف بالإرادة يشترك في كادر وفي نظام هذا التعاون بإرادته. وانطلاقاً من هذا تقع عليه وظيفة القيام بتحويل هذه الأرض إلى ساحة للتعاون والأخوة، وليس إلى ساحة صراع وحرب. ولكن التطوريين يتناولون هذه المسألة بشكل معاكس، لذا لا يمكن القول أنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن الانقلابات وعن الصراعات والحروب التي حدثت في العصرين الأخيرين التي كانت بمثابة كوارث دولية وفواجع عظيمة. وينظر التطوريون إلى هذه الكوارث وإلى أمثالها من الاستعمار الدولي، وتجارة الرقيق والتمييز العنصري، وسيادة القوة على الحق وكأنها "المسيرة الطبيعية" للتاريخ. وبهذا يعطون الحق والشرعية لها بوجه من الوجوه. لذا نرى أن كارل ماركس مؤسس الشيوعية الذي وضع نظريته في التاريخ على هذا الأساس[1] يدين بالشيء الكثير لدارون. لذا فليس من الغريب أن يكون الشيوعيون من أكثر الماديين ارتباطا بنظرية التطور ودفاعا عنها. لأن نظرية التطور من الأسس التي يستند إليها الإلحاد. وفي الحقيقة فإن جميع هذه العوامل هي الأسباب الكامنة وراء الإصرار للإبقاء على نظرية التطور واقفة على قدميها في دنيا العلم، حيث قلبت هذه النظرية إلى عقيدة وإلى أيدولوجية مقدسة. وكم هو غريب ومتناقض أن نرى هؤلاء وهم يزعمون أنهم أبطال الحرية والمدافعون عن حقوق الإنسان، وحقوق المضطهدين والمسحوقين. وعلى الرغم من زعم التطوريين حول الانتخاب الطبيعي، فإن الكوارث الطبيعية التي لا قبل لأحد في مواجهتها كالسيول والزلازل وما يتبعها من خراب وانهدام لا تقضي على الأفراد الضعفاء من الأحياء فقط، بل تقضي حتى على أقوى الأقوياء منها. فمثلاً نرى أن موجة بحرية عاتية تضرب الآلاف من الأحياء الضعيفة منها والقوية بالصخور وتقضي عليها، أو تسحبها إلى البحر وتغرقها. ثم إنه على الرغم من هذا الادعاء فإننا نرى في كل عهد من عهود التاريخ، وفي كل سنة وموسم ويوم أن أضعف الأحياء يعيش -ضمن القوانين الإلهية الموضوعة في الطبيعة- مع أقوى الأحياء جنباً إلى جنب. فنرى الحوت وهو يعيش مع أصغر الأسماك ومع سمك القرش، ونرى في الجو النسر مع اللقلق ومع العصفور والحمام، وفي البر نرى النمل والأرانب والأسود والفهود، والغزلان، والوشق تعيش معاً، حيث نرى أن التوازن البيئي والطبيعي مستمر بدرجة الكمال منذ ملايين السنين دون أن يصيبه أي خلل. بل إن الأغنام والحمام والغزلان وغيرها من الحيوانات الضعيفة غير آكلة اللحوم وغير المفترسة تتكاثر بصورة أقل من غيرها، وتضع مولوداً واحداً أو مولودين فقط في السنة، ومع ذلك نراها أكثر عدداً في كل مكان من الحيوانات المفترسة التي تتكاثر أكثر منها. إذن فليست هناك عملية إبادة، بل هناك عملية خدمة الحياة، حيث أن الأحياء التي لا تعد ولا تحصى من النباتات والحيوانات التي لا تعقل ما تفعله، تقوم بحياتها ووجودها بتقديم خدمة جليلة، لتحقيق أهداف علوية، وهي بأعمالها هذه تسبح الله تعالى وتحمده. لذا فلا يمكن البحث عن الانتخاب الطبيعي بالمقياس الذي يدّعي التطوريون وجوده في الطبيعة، وليس هو بالقانون الطبيعي الذي لا يمكن رده أو الوقوف في وجهه في الحياة الاجتماعية للإنسان والأمم، ولا ظاهرة اجتماعية سائدة. إن أعداد الأحياء الضعيفة بدءاً من الأحياء المجهرية إلى النمل والنحل، إلى غزلان الصحاري، إلى أسماك البحار أكثر من أعداد الأحياء القوية جداً أضعافاً مضاعفة. وإن استمرار انبثاق الحياة حتى في الأجواء القاتلة سواء عند الإنسان أو عند الحيوانات المفترسة، وكذلك قيام الحيوانات الضعيفة جداً والتي تمتلك أجساداً رقيقة وغير قوية بالحفاظ على أنفسها بطرقها الخاصة بها... كل هذا أدى إلى الحفاظ على التوازن البيئي من الأمس حتى اليوم. وكل هذه مسائل قررها العلم ولاحظها، وتعد ضربات قوية على رأس الانتخاب الطبيعي. ثم إن علم المتحجرات (البالانتولوجيا) يقرر -بنقيض نظرية التطور- أن الأحياء البدائية كالأحياء وحيدة الخلية عاشت مع الأحياء المعقدة التركيب كالضفادع والزواحف والثدييات. فمثلاً زعم التطوريون أن Neoplina عاش قبل 300-400 مليون سنة وأنه انقرض بسبب الانتخاب الطبيعي، وأن Coelacant عاش قبل سبعين مليون سنة ثم انقرض، وأن Crinoid عاش قبل 565 مليون سنة ثم انقرض، وأن Limulus عاش قبل 225 مليون سنة ثم انقرض، وأن Gunt Flint عاش قبل مليوني سنة ثم انقرض. ومن الممكن طبعاً عدّ المئات من هذه الأحياء التي زعم التطوريون أنها انقرضت قبل ملايين السنين. ولكن تبين أنها جميعا تعيش حالياً وأنها تشبه أجدادها تمام الشبه دون أي تغيير. لذا فهي شواهد على أن نظرية التطور لا تملك أي مصداقية لا في الأرض ولا في السماء. والخلاصة أن الانتخاب الطبيعي -مثله في ذلك مثل ظاهرة التكيف- الذي كثيراً ما يُستند إليه من قبل التطوريين ليس إلا فرضية ضعيفة، وواهنة، ولا أساس لها من الصحة. فالمشاهدات العلمية لا ترينا -كما يظن الفكر التطوري- قيام البيئة أو الظروف المناخية برمي الأحياء الضعيفة خارج النوع، ولا قيام الأحياء القوية بامتلاك حق الحياة وإبادة الضعفاء. لذا فالأصوات المنعكسة في سماء الوجود ليست عبارة عن جلجلة أصوات الأقوياء، وأنين أصوات الضعفاء وهي تموت. ومع أننا يمكن العثور على أمثلة من هذا الأمر في التاريخ الإنساني من حين لآخر، إلا أنه عندما يسود الحق نرى ظواهر الرحمة والشفقة من الأغنياء نحو الفقراء والضعفاء، ونرى الشكر من الفقراء للأغنياء. هكذا كان ديدن التاريخ حتى يومنا الحالي. ________________________________________ [1]. كما هو معلوم فإن النظرية الماركسية للتاريخ تقوم على صراع الطبقات، وهو ما يقابل الصراع من أجل البقاء في نظرية التطور. (المتر جم) http://ar.fgulen.com/a.page/books/evolution/p268.html http://66.102.7.104/search?q=cache:s...TF-8&inlang=ar |
مراحل النمو للإنسان معنى النمو: يتعرض الكائن الحي لكثير من التغيرات والتطورات التي تلحقه: فالطفل يكون جنينا،فوليدا،فرضيعا،فطفلا،فمراهقا،فشابا،فرجلا،فشيخ ا،فهرما. ان الكثير من التغيرات التي تحدث في المراحل الاولى من الحياه تتجه نحو تحقيق غرض ضمني غير واضح في ذهن الكائن الحي،وهو النضج والبناء. على حين تعتبر تلك التغيرات التي تحدث في ادوار متعاقبه من حياته –وخاصه في دوري الشيخوخه والهرم-من النوع الهدام الذي ينهي الحياه. ونقصد بالتطور والنمو تلك التغيرات الانشائيه،البنائيه التي تسير بالكائن الحي الى الامام حتى ينضج. ان كلمه التطور -النمو- في معناها الخاص الضيق,تتضمن التغيرات الجسديه والبدنيه,من حيث الطول والوزن والحجم،نتيجه التفاعلات الكيماويه التي تحدث في الجسم، لكن معناها العام يشمل بالاضافه الى ما سبق التغير في السلوك والمهارات نتيجه نشاط الانسان، والخبرات التي يكتسبها عند استعمال عضلاته واعصابه وحواسه وباقي اعضاء جسمه. يتضمن هذا المعنى كذلك ,التغيرات التي تطرأ على النواحي العقليه والانفعاليه والاجتماعيه والحسيه والحركيه. في البدايه وحتى نستطيع فهم تطور الطفل بشكل صحيح لا بد من تتبع المراحل التي يمر بها والتي ترجع بنا الى مرحله ما قبل الولاده، لارتباط هذه المرحله ارتباطا وثيقا بمرحله ما بعد الولاده. لقد اعتبرالعمرالزمني مقياسا رئيسيا للنمو وفي تحديد المراحل، فالعمر الزمني من اكثر المقاييس نفعا من الناحيه النفسيه التطبيقيه فجميع المؤسسات التربويه والتعليميه تعتمد اعتمادا اساسيا على العمر الزمني . وقد اوضحت الدراسات ان تحديد السن غرضا اساسيا يستند عليه عند معالجه المشكلات النمائيه والتربويه والاجتماعيه المتعلقه بالنشاط العقلي او السلوك الحركي او التعبير الانفعالي . العوامل المؤثره على النمو المرحله الاولى: منذ لحظه الاخصاب وحتى 280 يوما. المرحله الثانيه: منذ الميلاد وحتى نهايه العام الثاني. • لا تقل المرحله الاولى اهميه عن أي مرحله قد تاتي لاحقا، لا بل قد تكون هذه من اهم المراحل والتي قد يتعدى تاثيرها الى مراحل متاخره جدا من حياه الطفل.ففي الرحم يتشكل الطفل ويكتسب الخصائص الوراثيه من الاباء والاجداد, وقد وضع العالم مندل والذي يعتبر اول من وضع القوانين المختلفه للوراثه جدول بين فيه نسب الوراثه. نسب الوراثه حسبما حددها مندل الجيل ------ عدد الافراد -------------------- نسبه الوراثه الابوين -----------2 ---------------------- 1\2 الجيل الاول من الاجداد ----------4 -----------------------1\4 الجيل الثاني من الاجداد ----------8 ----------------------1\8 الجيل الثالث من الاجداد --------16 ---------------------1\16 الجيل الرابع من الاجداد --------32 ---------------------1\32 الجيل الخامس من الاجداد --------64 ----------------------1\64 وقد يرث الطفل من الاباء والاجداد: • الشكل العام للجسم: كالطول,القصر,لون البشره,لون العينين وغيره من المبنى العام للجسم. الامراض: ان الوراثه تكون مسؤوله عن تكرار ظهور بعض الامراض في عائلات معينه بنسبه معينه اكثر من غيرها وخاصه في العائلات التي كثر فيها زواج الاقارب. وقد تتعرض الام لامراض معينه كالحمى التي تؤدي الى الضعف العقلي عند الطفل وسوء التغذيه يؤدي الى ميلاد الطفل ضعيفا هزيلا،ومرض السكر يؤدي الى اصابه الجنين ببعض الاضطرابات الهرمونيه. وقد اختلف العديد من الباحثين حول مساله ايهما اكثر تاثيرا على النموالوراثه ام البيئه؟. وحول الاجابه على هذه المساله , توصلت بعض الدراسات الى ان النمو الانساني يعتمد على العوامل الوراثيه اكثر من العوامل البيئيه.بينما اوضحت دراسات اخرى الى ان النمو الانساني يعتمد على العوامل البيئيه اكثر من العوامل الوراثيه. اما الدراسات التجريبيه الحديثه تؤكد على اهميه التفاعل بين العوامل الوراثيه والعوامل البيئيه اذ لا يمكن بحال من الاحوال فصل احدهما عن الاخر. تختلف سرعه النمو الجسمي باختلاف عمر الطفل، والتطورات تحدث في حياتنا بشكل مستمر،فعند الاطفال تبدا هذه الدوره سريعا ثم تزداد سرعه الى حد كبير ثم تعود الى سرعتها عند المراهقه ثم تتعادل قوتها عند النضج بعد ذلك تتراجع عند الشيخوخه. فمثلا :النمو الطولي يزداد في سرعته في النصف الاول من السنه ويصبح بطيئا في النصف الثاني بينما النمو الوزني يزداد في سرعته في النصف الثاني من السنه الاولى. مظاهرالنمو الجسمي: 1.وزن الوليد يزن الطفل عاده عند ولادته 3250 غرام ,لكن الطفل يفقد في ايامه الاولى كثيرا من وزنه,لانه يطرح من جسمه بخار الماء والبول والبراز,ولا يتناول الا كميات قليله من الغذاء في هذه الايام الاولى . ولكن سرعان ما يستعيد وزنه في العشر ايام الاولى ,ثم يبدا وزنه بالزياده بمعدل 200 غرام اسبوعيا خلال السته اشهر الاولى. ويزيد وزنه خلال السته اشهر الثانيه بمعدل 100 غرام اسبوعيا.وفي نهايه السنه الثانيه من عمر الطفل,يزيد وزنه بمعدل 2.5 كغم تقريبا عن وزنه في نهايه السنه . 2.طول الوليد: يولد الطفل وطوله يتراوح بين 47-50 سم,يصل في نهايه العام الاول الى ما يقرب 74سم في نهايه العام الثاني يصل طول الطفل الى 84 سم.وتختلف معايير الطول باختلاف عوامل الوراثه والبيئه,وباختلاف الفروق الجنسيه بين الذكور والاناث حيث يزداد متوسط طول البنين عن البنات حتى المراهقه ثم يسبق طول البنات طول البنين خلال المراهقه ثم تعتدل النسبه كما كانت من قبل وتصبح الاسبقيه للبنين. 3.الحراره: تكون حراره الوليد بين 37.5 و38 درجه مئويه,ثم تهبط وتصبح 37 ولا تختلف الا قليلا في الصباح والمساء,ولكن اقل طارى يجعلها تتبدل تبدلا محسوسا فقد تصعد حتى 39 او تهبط لتصل الى 35 . 4.النبض: يختلف نبض الوليد في الايام الاولى من حياته بين 130-150 في الدقيقه الواحده,وهذا العدد يهبط شيئا فشيئا بالنسبه للسن حتى يصبح 70-80 . 5.التنفس: من المعلوم ان الكهل يتنفس من 16-18 مره في الدقيقه,اما الوليد فان تنفسه اسرع بكثير من الكهل حتى انه قد يصل الى ثلاثه اضعافه,فيجري في الدقيقه 50حركه تنفسيه,لكن هذا النهج التنفسي يبدا بالهبوط تدريجيا حتى يصل الى مرحلته الطبيعيه كلما تقدم الطفل في العمر. 6.الهيكل العظمي: عظام الوليد غضروفيه لينه ومرنه,وبمرور الزمن تتحول الى عظام اكثر صلابه بسبب ترسيب المواد المعدنيه(الكالسيوم،فوسفور). هذا وقبل ان تنتهي السنه الاولى تكون قد نمت 3 عظام من اصل 28 عظمه باليد والرسغ،كذلك جمجمه الطفل يكون بها 6 مواضع طريه (اليافوخ)تتصلب تدريجيا. ويمكن جس عظام الجمجمه بسهوله ،اهمها اليافوخ الكبير الموجود فوق الجبهه . وعلى كل والده ان تعرف كيف تجس هذه اليوافيخ بين الحين والاخر،لكي تراقب حسن نمو طفلها وحالته الصحيه حيث ان التوتر الشديد فيها ينبئ عن مرضه كذلك انخفاضها بشده.ويتفاوت الاطفال من حيث معدلات التصلب والنمو العظمي بالنسبه للجنس حيث يتفوق البنات على البنين في معدل النمو العظمي منذ الولاده وبتقدم العمر. كذلك تؤثر العوامل الوراثيه تاثيرا واضحا في معدل النمو العظمي وكذلك المرض وسوء التغذيه وانواع الحساسيه. 7.الاجهزه العصبيه-العضليه في السنه الاولى يكون الجهاز العصبي لم ينضج بعد حيث توجد الالياف العصبيه غير الناضجه في حزم. اما بالنسبه للعضلات : فتكون عضلات الطفل صغيره تتاثر لاقل مجهود ,ولا يستطيع الطفل ان يسيطر تماما على عضلاته . هذا وتنمو المجموعات العضليه بمعدلات متفاوته فالعضلات القريبه من الراس والرقبه تنمو مبكرا من العضلات لموجوده بالاطراف السفلى في السنه الثانيه: بالنسبه للجهاز العصبي يزداد تعقيدا وتمايزا وتفصيلا حيث تنعزل الالياف العصبيه بعضها عن بعض وينمو لكل منها غمد دهني واقي وتعرف هذه العمليه (بالميلنه). اما بالنسبه لعضلات الطفل فانها تزداد قوه ويصبح الطفل قادرا على القيام بحركات جديده اكثر دقه وذلك بفضل نمو الجهاز العصبى. 8.الاسنان: تبدا الاسنان بالظهور في الشهر السابع او الثامن, وفي نهايه السنه يبلغ عدد الاسنان حوالى 6 اربعه منها في الفك العلوي واثنتين في الفك السفلي. وفي السنه الثانيه تظهر معظم الاسنان اللبنيه تكون قد ظهرت حيث يبلغ عددها في نهايه السنه الثانيه ما يقارب 16 سنا. جدول لمواعيد الاسنان المؤقتة العمر بالاشهر ظهور الاسنان المؤقتة او اللبنية 6-9( شهر)يبدأ ظهور الاسنان قاطعان اوسطان اسفلان 9-12(شهر) 4 قواطع علوية 12-18(شهر) قاطعان جانبيان اسفلان 15-18(شهر) 4اضراس اماميه 18-24(شهر) 4انياب 24-30(شهر) 4اضراس خلفيه النمو الحركي السنه الاولى: نمو الطفل - الشهر الأول حركة الرأس و الجسم - إذا لم تسند الرأس فإنها تتأرجح إما إلى الامام او إلى الخلف - عند وضع الطفل على بطنه يحاول ان يدير رأسه ليبعد انفه عن السرير وقد يحاول ان يرفع رأسه لوهلة. حركة اليدين عادة يحافظ على الكفين منقبضتين الأصوات المسموعة إلى جانب البكاء يمكن ان يأتي الطفل ببعض الأصوات من الحلق - يسمع وينفعل للأصوات العالية بأن (ينتفض) التطور العقلي والإدراك الذهني : - خلال معظم فترات اليقظة تكون عيناه تائهين يغلق جفن العين امام الضوء المبهر - قد ياتي بحركات متوافقة للعين جانبيه (عليا او سفلي) متابعة ضوءا او شيئا مرتبا. - يمكن ان يتابع لعبة متحركة من جانب جسمه إلى منتصف جسمه ولكى يتم هذا التتابع يجب ان تمر في مدار رؤيته فهو لن يبحث عنها إذا ابتعدت عن هذا المدار - يهدأ عند حمله يبكي حين يحتاج إلى مساعدة - يثبت نظره على وجه الأم كاستجابة لابتسامتها - قد يخال أن يبتسم للوجه او الصوت قد يبدأ في التعرف على صوت الأبوين هذه صوره توضح الحركات في الشهر الأول مراحل النمو تنقسم إلى : 1- مرحلة التكوين 0 2- مرحلة الطفولة . 3- مرحلة المراهقة (( الحرجة )). 4- مرحلة البلوغ . 5- مرحلة الشيخوخة . * مرحلة التكوين : تتم في هذه المرحلة الصفات الجسمية للإنسان . من مثل ( الأعضاء , العقل ... الخ . ) * مرحلة الطفولة : يكتسب الإنسان من المؤثرات الخارجية بعض الخصائص المساعدة في عملية نموه . * مرحلة المراهقة : تمسى أيضا المرحلة الحرجة لان الإنسان فيها يتعرض للعديد من الخصائص النمائية و العقلية الكثيرة التي تحدد مستوى النمو لدية . * مرحلة البلوغ : في هذه المرحلة تكتمل لدى الإنسان الخصائص العقلية بحيث يصبح قادراً على تحديد النهج الذي سيسلكه في حياته . * مرحلة الشيخوخة : الإنسان في هذه المرحلة تبدأ الأعضاء بعدم القدرة الكافية للقيام بالوظائف الفيسولوجية . وتقل الثقة بالنفس و الاعتماد الكلي على نفسة ( أي يصبح شخص اتكالي ) وتزيد احتمالية أصابته بالأمراض بالإضافة إلى المشاكل النفسية . ... الخ . قائمة المصادر و المراجع 1- صحة المسنِّين، ومشاكل المسنِّين المعوَّقين. الإسكندرية، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، 1991. ورقة المناقشات التقنية المعروضة على اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط، في دورتها الثامنة والثلاثين، حزيران/يونيو 1991 (وثيقة غير منشورة ش م/ل إ38/7، يمكن الحصول عليها من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في القاهرة). 2- د. جمال محمود حامد ( أوضاع الطفولة المبكرة في المدن العربية والدور المؤمل لمبادرة حماية الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ) . 3- الرعاية الصحية للمسنِّين: دليل للعاملين بالرعاية الصحية الأولية. الإسكندرية، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، 1994 (العدد 10 من سلسلة منشورات إقليم شرق المتوسط). 4- د. صالح أحمد العبود ( أبجديات الحركة كمنهج للتربية البدنية في رياض الأطفال ) . 5- د . سمر حبيب ( التعليم القائم على الدماغ : نتائج ومضامين بحثية لتعليم الطفولة المبكرة ) ( في الطريق إلى تحول رئيسي ) . 6- أ. حسن بركات المنتشري و محمود الخطيب ( حقوق الطفل في الإسلام في مرحلة الطفولة المبكرة |
ما هي الإعاقة الذهنية (التأخر العقلي)؟ يدخل الشخص ضمن فئة الإعاقة الذهنية عند توفر المعايير الثلاثة القائدمة: 1- حينما يقل مستوى الأداء العقلي (معدل الذكاء) عن 70-75، 2- عند وجود صعوبات واشحة في مهارات التأقلم (انظر التعريف في الأسفل)، 3- أن تحديث هذه الإعاقة منذ الطفولة (وهي تُعرف بأنها ما دون سن الثامنة عشر) (AAMR, 1992). ما هي مهارات التأقلم adaptive skills اللازمة للحياة اليومية؟ مهارات التأقل هي مهارات الحياة اليومية التي نحتاجها حتى نحيى، ونعمل، ونلعب ضمن مجتمعنا. وهي تشمل مهارات التواصل، العناية بالنفس (مثل النظافة)، المعيشة المنزلية، أوقات الفراغ، الصحة والأمان، توجيه النفس، والمهارات الأكاديمية الوظيفية (القراءة، الكتابة، وأساسيات الحساب)، وكذلك مهارات العمل والعيش مع المجتمع.. ويتم تقييم مهارات التأقلم عبر تقييم الشخص في بيئته المعتادة وعبر جميع أوجه الحياة. وقد لا يتم تشخيص الفرد ذي القدرة الذكائية المحدودة على أنه معاق ذهنياً حينما لا يظهر صعوبة في مهارات التأقلم> ما هي نسبة الإصابة بالإعاقة الذهنية؟ تشير الدراسات التي تمت في الثمانينيات أن نسبة المصابين بالإعاقة الذهنية في الولايات المتحدة تتراوح بين 2.5-3% من إجمالي السكان. (The Arc, 1982).. وبذلك يكون معدل انتشار الإعاقة العقلية 10 أضعاف انتشار الشلل الدماغي. ولا ترتبط الإعاقة العقلية بعوامل عرقية، أو اثنية، أو تعليمية، أو اجتماعية، أو اقتصادية. حيث يمكن أن يحدث في أية عائلة. كيف تؤثر الإعاقة العقلية في الأشخاص؟ تختلف تأثيرات الإعاقة العقلية على الأشخاص المصابين بها،. حيث تبلغ نسبة المتأثرين بدرجة خفيفة 87%، حيث سيظهروا بطئاً بسيطاً عند تعلم مهارات ومعلومات جديدة. وفي مرحلة الطفولة المبكرة، لا تظهر الإعاقة العقلية عند هؤلاء بشكل واضح، وقد لا يتم التعرف عليها حتى يدخلوا المدرسة. وكأشخاص بالغين، قد يصبح هؤلاء قادرين على العيش بطريقة مستقلة في مجتمعه، ولن يُنظر إليهم كأشخاص ذوي إعاقة عقلية. أما الـ13% المتبقية من الأشخاص المصابين بالإعاقة العقلية، وهم الذين يبلع معدل الذكاء لديهم أقل من 50 فإنهم سيواجهون تحديات وصعوبات كبيرة، ولكن مع استخدام التدخل المبكر، والتعليم الذي يركز على المهارات الوظيفية العملية، ومع تقديم الدعم لهم عند الكبر، سيتمكنوا من العيش بصورة مرضية في مجتمعاتهم. كيف يتم تشخيص الإعاقة الذهنية تتكون عملية تشخيص وتحديد الأعاقة الذهنية حسب الجمعية الأمريكية للإعاقة الذهنية AAMR من ثلاث خطوات، كما تشتمل على وصف لأنظمة الدعم التي يحتاجها الشخص من أجل التغلب على مشكلات مهارات التأقلم. والخطوة الأولى من خطوات التشخيص هي أن يقوم شخص مؤهل بعمل اختبار أو أكثر من اختبارات الذكاء القياسية، وكذلك يتم اختبار مهارات التأقلم باستخدام أحد الاختبارات القياسية. والخطوة الثاني تشمل القيام بوصف مواطن القوة والضعف في الشخص من ناحية الأمور الأربعة التالية: مهارات الذكاء، ومهارات التأقلم. الاعتبارات النفسية/والعاطفية. الاعتبارات البدنية/ الصحية/ والمتعلقة بأسباب الإعاقة. الاعتبارات المتعلقة بالبيئة المحيطة. ويمكن تحديد نقاط القوة والضعف من خلال الاختبارات الرسمية، والملاحظة، ومقابلة أفراد الأسرة أو الأشخاص المهمين في حياة الطفل (المدرسين مثلاً)، ومقابلة الطفل والتحدث إليه، مشاركته في أنشطته اليومية، أو من خلال المزج بين هذه الطرق جميعاً. أما الخطوة الثالثة فتتطلب وجود فريق عمل من عدة تخصصات لتحديد ماهية الدعم المطلوب في المجالات الأربع المذكورة أعلاه. حيث يتم يتم تحديد كل دعم مطلوب ودرجة هذا الدعم: إما بصورة متقطعة، أو محدودة، أو طويلة، أو بصورة دائمة ومنتشرة. فالدعم المنقطع هو عبارة عن دعم "كلما اقتصت الحاجة"، مثل الدعم المطلوب من أجل أن يجد الشخص المعاق عمل جديد في حالة فقدان عمله السابق. وقد تكون هناك حاجة إلى الدعم المنقطع من فترة إلى أخرى، وعلى مدى فترات مختلفة من حياة الشخص، ولكن ليس على أساس يومي مستمر. أما الدعم المحدود فقد يكون لفترة زمنية معينة مثل أن يكون أثناء الانتقال من الدراسة إلى العمل أو أثناء التدريب استعداداً للعمل. ويكون هذا الدعم مرتبطاً بفترة زمنية محددة وكافية لتوفير الدعم المناسب للشخص. أما الدعم طويل المدى في ناحية من نواحي الحياة فهو عبارة عن مساعدة يحتاجها الشخص بشكل يومي وغير مرتبطة بوقت محدد. وقد يشمل ذلك مساعدته في المنزل/ أو العمل. وعادة لا يكون والدعم المنقطع، أو المحدود، أو طويل المدى في كل نواحي الحياة اليومية للشخص ذي الإعاقة الذهنية. أما الدعم المنتشر فعبارة عن دعم دائم وفي مجالات متعددة وبيئات مختلفة، وقد يشمل اجراءات متعلقة بتسيير الحياة اليومية لهذا الشخص. ويحتاج الشخص الذي يقع تحت هذه الفئة من الدعم إلى المساعدة بشكل يومي وفي جميع مجالات الحياة. المصدر:- Crosswinds.Net - Decommissioned) |
الساعة الآن 11:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir