![]() |
فائدة (9) [ تنبيه على حديث مشتهر بين الناس، لا أصل له ] قال الإمام الألباني تحت حديث (اطلبوا العلم ولو في الصين) رقم (416) في المجلد الأول- ص 600: باطل... ولا يحفظ : "ولو بالصين" إلا عن أبي عاتكة، وهو متروك الحديث... متفق على تضعيفه. وعن المروزي أن أبا عبدالله "يعني الإمام أحمد بن حنبل" ذكر له هذا الحديث؟ فأنكره إنكاراً شديداً. وقد أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال : " قال ابن حبان: باطل، لا أصل له". |
فائدة (10) [ تنبيه على أحاديث ضعيفة مشتهرة بين الناس، مخالفة للسنّة ] قال الإمام الألباني تحت حديث (شاوروهنّ –يعني: النساء- وخالفوهنّ) رقم (430) في المجلد الأول- ص 619: لا أصل له مرفوعاً. كما أفاده السخاوي ثم المناوي. وقال تحت حديث (هلكت الرجال حين أطاعت النساء) في ص 627 : ضعيف. (ثم إنه ليس معناه صحيحاً على إطلاقه، فقد ثبت في قصة صلح الحديبية من صحيح البخاري أن أم سلمة رضي الله عنها أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم حيث امتنع أصحابه من أن ينحروا هديهم أن يخرج صلى الله عليه وسلم ولا يكلم أحداً منهم كلمة حتى ينحر بدنه ويحلق، ففعل صلى الله عليه وسلم، فلما رأى أصحابه ذلك، قاموا فنحروا. ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أطاع أم سلمة فيما أشارت به عليه، فدل على أن الحديث ليس على إطلاقه) |
فائدة (11) [ تنبيه على حادثة مشهورة لا تصح ] قال الإمام الألباني تحت حديث: (لما قدم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقلن: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع) رقم (598) في المجلد الثاني- ص 63: ضعيف. قال البيهقي كما في تاريخ ابن كثير : "وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة لا أنه لما قدم المدينة من ثنيات الوداع عند مقدمه من تبوك" لكن رده المحقق ابن القيم فقال في الزاد " وهو وهم ظاهر، لأن ثنيات الوداع إنما هي ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمر بها إلاّ إذا توجّه إلى الشام" ومع هذا فلا يزال الناس يرون خلاف هذا التحقيق، على أن القصة برمتها غير ثابتة كما رأيت! |
فائدة (12) [ من أثر الأحاديث الضعيفة في انتشار البدع ] قال الإمام الألباني تحت حديث (من اعتَمَّ فلَهُ بكل كُورَة حسنة، فاذا حط فلَهُ بكل حطه حطة خطيئة) رقم (718) في المجلد الثاني- ص 152: موضوع. وهذا الحديث وأمثاله من أسباب انتشار البدع في الناس، لأن أكثرهم حتى من المتفقهة لا تمييز عندهم بين الصحيح والضعيف من الحديث، وقد يكون موضوعاً، ولا علم عنده بذلك فيعمل به وتمر الأعوام وهو على ذلك فإذا نبّه على ضعفه بادرك بقوله : لا بأس، يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال! وهو جاهل بأن الحديث موضوع أو شديد الضعف كهذا، ومثله لا يجوز العمل به اتفاقاً، وإني لأذكر شيخاً كان يؤم الناس في بعض مساجد حلب، على رأسه عمامة ضخمة تكاد لضخامتها تملأ فراغ المحراب الذي كان يصلي فيه ! إلى الله المشتكى مما أصاب المسلمين من الانحراف عن دينهم بسبب الأحاديث الضعيفة والقواعد المزعومة ؟ |
فائدة (13) [ عدم مشروعية جذب الرجل من الصف في الصلاة ليصف معه ] قال الإمام الألباني تحت حديث (ألاّ دخلت في الصف، أو جذبت رجلاً صلى معك؟! أعد الصلاة) رقم (922) في المجلد الثاني- ص 322: ضعيف جداً إذا ثبت ضعف الحديث، فلا يصح حينئذ القول بمشروعية جذب الرجل من الصف ليصف معه، لأنه تشريع بدون نص صحيح، وهذا لا يجوز، بل الواجب أن ينضم إلى الصف إذا أمكن وإلاّ صلّى وحده، وصلاته صحيحة، لأنه (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وحديث الأمر بالإعادة محمول على ما إذا قصّر في الواجب وهو الإنضمام إلى الصف وسد الفرج، وإما إذا لم يجد فرجة، فليس بمقصر، فلا يعقل أن يحكم على صلاته بالبطلان في هذه الحالة، وهذا هو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية. |
الساعة الآن 05:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir