منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   قصص و روايات (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   قصة البوية مريم و نورة البريئة :( ~ (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=333284)

هيام القلب 03-02-2010 10:33 AM

الفصل الخامس: معلومات دقيقة



وصلت نورة لعند صفها.. ولما دخلت بنات الصف سكتوا و قعدوا يطالعونها..
حست نورة بعدم الإرتياح بسبب نظرات البنات لها.
"بصراحة زين سويتي في معلمة وداد!"
قالت وحدة من البنات لنورة و هي تطالعها بنظرات إعجاب
نورة سكتت و هي تتلفت و تطالع وجوه البنات اللي كلهم مبتسمين لها
"أي والله.. لو أنا مكانك أخاف منها و أركض للمشرفة و أجيب لها عذر"
قالت بنت ثانية لنورة.. "حتى أنا" ردت عليها بنت ثالثة
و كانوا تقريبا كل بنات الصف ملتمين على نورة.. يكلمونها كلهم في نفس الوقت و هم فرحانين.
نورة ما كانت تعرف كيف تتصرف في هالموقف.. تستانس للكانت تسمعه؟ أو تسكت لأنها تدري أن مافي داعي لكل هالإعجاب من البنات؟
اللي أنقذها من الموقف هو دخول معلمة الكيمياء.. كل البنات ردوا أماكنهم بسرعة..
ردت نورة مكانها.. و مرة وحدة حست بالدفء..
اللي كانت تفكر فيه أن لما كانت تدرس في مصر.. ما قد مرة صادها موقف خلها تحس بأنها مهمة.. و بأن أشخاص عددهم كبير حابين يتكلموا معاها و يسمعوها..
هذا الشي بعث شوي من الفرحة في قلبها.

إبتسمت نورة إبتسامة عريضة لما شافت أقرب وحدة لها في المدرسة.. العنود طبعا
نورة قررت أن ما تقول لأحد باللي صار مع مريم اليوم و لا حتى للعنود
حتى لو طول ما هي كانت معاها في الفسحة حست بأن خاطرها تقولها..
بس الخوف من ردة فعلها للموضوع و طول الموضوع غير رايها
نورة و العنود كانوا يتمشون في أحدى ممرات المدرسة
ولما وصلوا بجنب الصالة الرياضية.. قامت نورة من غير إحساس و طلت داخل الصالة
و كأن قلبها كان يهمس لها أن تطل و تشوف إذا مريم بالداخل

العنود وقفت تطالع نورة و هي مستغربة..
العنود: تدورين عن أحد؟
نورة و هي تحرك راسها يمين و يسار: لا.. بس حبيت أشوف شنو داخل الصالة
العنود بإستهزاء: يعني شنو بكون داخل الصالة.. أدوات رياضة و بنات يلعبون بالكور
نورة: أ.. لا بس حبيت أشوف إذا الصالة مختلفة عن الصالة الرياضية اللي كنت أشوفها في مصر.
العنود: إنت قلتي لي أن هذي أول سنة لك في البلد بس عمرك ما جبتي طاري وين كنتي تعيشين.. في مصر يعني؟
نورة: أي في مصر..
العنود: أهااا.. أحس العالم هناك غير عن هنا
نورة و فيها الضحكة: ليش يعني؟؟!
العنود: لأنك أنتي طلعتي مادري شلون.. غير
نورة: أنا غير؟؟!! والله لا
العنود: لا تحلفي بإسم الله.. أنتي ما تعرفي ولا شي عن اللي يصيير في مدرستنا.. من هالسبب أنا خايفة عليك..
نورة: أي صج أنتي ما قلتي لي.. شنو هي السوالف الخطيرة اللي كنتي تتكلمين عنها بالأمس؟؟! أنا ما فهمت قصدك!
العنود و هي تحط يدها على كتف نورة: أنا راح أفهمك أحين
و خلت نورة تدخل الصالة..
وقفوا هي و العنود في مكانهم و كانوا جدامهم بنات من بينهم مريم..
كانوا لابسين ملابس رياضية فضفاضة و في مبارة كرة سلة.. و كلهم أشكالهم توحي بأنهم أولاد
و البنات الباقيين كانوا جالسين على الكراسي يشجعون..

العنود: أنزين.. شوفي البنات اللي قاعدين يلعبون بكورة السلة
نورة تطالعهم و لمحت مريم من بينهم.. و هي ما فاهمة قصد العنود: أي.. شفيهم؟!
العنود: شنو يوحيلك شكلهم؟
نورة: ما أدري.. يمكن شوي أشكالهم دفشة.. بس
العنود: شوي؟؟؟!!! هاااهاااي
نورة: ليش شصاير؟!!
العنود: هالبنات لا تجربين منهم إلا إذا كان أمر عاجل يخص دراستك و هالشي نادر
نورة و هي منصدمة: ليش؟؟! ما فهمت.. شفيهم؟؟!
العنود: هالبنات يسمونهم بإسم "البويات"
نورة: بويات.. يعني شنو؟
العنود: يعني بنت شكلها و حركاتها و كل شي فيها مثل الأولاد
نورة: يعني مسترجلة.. أي أنا أدري أن هم أشكالهم مسترجلين.. بس ما فاهمة ليش تخافين علي منهم؟!
العنود: الكلام اللي بقولك أياه كل المدرسة تعرفه.. هالبنات سمعت عنهم أشياء تخلي الواحد يخاف منهم.. فالكل يعاملهم كأنهم أولاد. أو رجال!.. و في بنات تسمعينهم يقولون لا هم بنات نفسنا بس وقت اللي تجرب منهم كل شي يتغير و البعض الآخر مثلي يكرهم كره ما له حدود!!
نورة: بس أنا ما أحب أن أحكم على الكتاب من غلافه
العنود: أحنا ما قاعدين نتكلم عن كتاب تبطلينه و تصكينه أي وقت تبين.. أحنا قاعدين نتكلم عن بنات يحسبون نفسهم أولاد و يعاملون غيرهم على أساس أنهم أولاد!
نورة: بدال هالكره اللي في قلبك.. عامليهم بلطف و كرم على أساس أنهم بشر و أنسي أي شي آخر!

العنود ما عجبها رد نورة على الموضوع.. فهي ما تدري أن نورة في الحقيقة قاعدة تدافع عن حق هالبنات بسبب أنها إلتقت بمريم اليوم و حستها طيبة.
العنود: أنا ما راح أرد عليك لأنك جديدة على السالفة.. بس نصيحة من وحدة تحبك.. لا تجربين تعملين صداقات معاهم لو شنو صاروا أوكي معاك.. لأنهم ما راح ينفعونك في شي!
مشت العنود و خلت نورة واقفة في محلها بروحها.. نورة ما صدقت أن العنود زعلت منها بسبب هالموضوع.. فهي ما تقدر تكره مريم من بعد الموقف اللي صار لها الحصة الأولى.

رن جرس نهاية الفسحة و وقفوا البنات و مريم المباراة.. نورة بس وقفت مكانها تطالع كل حركة تعملها مريم و هي هالشي عمرها ما سوته.. أنها توقف في محلها بس عشان تشوف ما يسويه غيرها.. فهالشي مالها دخل فيه.
مشت مريم لعند شوق و جلست بجنبها.. كان مبين على شوق أنها ليلحين مستاءة من مريم.. و نورة فيها نوع من الفضول.. قعدت تفكر باللي قالته العنود.. أن هالبنات يحسبون نفسهم أولاد و الناس تعاملهم بأساس أنهم أولاد..
و مرة وحدة حست كأن مصباح نور فوق راسها.
لو بنت شافت ولد قريب لها يكلم بنت غيرها راح أكيد تحس بالغيرة و مريم هي كالولد و لما شافتني شوق معاها غارت و زعلت!!
نورة: هذي أكيد اللي صار.. بس كيف تغير عليها و هم بنات.. يا ربي ما فاهمة!

كانت مريم تكلم شوق و هي ماسكة إيدها و كأنها تترجى رضاها..
نورة جاها إحساس غريب.. و كأن موقفها بالنسبة لشوق موقف كره.. لأنها خلت مريم تترجاها عشان ترضى عليها.. لأول مرة تحس نورة بأن عيونها أنفتحت أكثر من قبل.. لأنها بدأت تشوف حياة غيرها.
بس سرعان ما إستوعبت وين هي مكانها في السالفة و هي بالأصل ما لها مكان في السالفة.. فقامت طلعت من الصالة و مشت للصف.

مشت الحصص بسرعة و نورة كانت تكتب في دفترها مقتطفات من شرح المعلمات بس ما كانت تفهم ولا شي من كلامهم.. اللي كان ماخذ بالها هو زعل العنود عليها و كيف راح تكون لما تشوفها بعد ما يرن جرس الهدة. كانت تحس برجفة في إيدها..
رن جرس الهدة و كانت نورة على أمل أن العنود راح تجيها جنب باب صفهم مثل ما عملت اليوم اللي قبله.
لمت نورة أغراضها و إنتظرت قدوم العنود.. بس بعد ما صار لها عشر دقايق جالسة في الصف بروحها.. قامت من مكانها و مشت بروحها في وسط الساحة و هي مشاهدة الأرض.

مرة وحدة تسمع صوت مريم تصرخ من بعييييد..
"أووووووووووووقفي"
إلتفتت نورة و إلا مريم تركض بسرعة لها من أول الساحة.
وصلت مريم عندها و هي شوي تنافخ من التعب.
نورة طالعت مريم بنظرة إستياء.. لأنها لما شافتها تذكرت أن هي السبب اللي خلاها تتزاعل مع العنود.
مريم و هي تضحك: شفيك تطالعيني بهالنظرة؟
نورة ما ردت عليها بس مشت من عندها..
مريم: لحظة هيييي.. شسويت أنا؟!
نورة: ولا شي.. بس حابة أمشي بروحي.. يعني إذا ما عليك أمر!
مريم: بييييييييه! مسامحة بس ما كنت أدري.. شكلك وايد مشاكل عندك.. صار لي يومين بس أشوفك و ولا مرة شفتك فيها كنتي مبتسمة أو فرحانة!
نورة حست بإختناق بسبب كلام مريم.. و أول مرة تحس بأنها خاطرها تكفخ أحد!

و في هاللحظة حست نورة أن لازم تطلع اللي في قلبها ولا راح تنفجر!
نورة بحمق: أبتسم!!.. أبتسم و الدنيا مظلمة! أبتسم و أنا ما لي أحد أثق فيه أو على الأقل أحد يسمع رايي في كل شي أو يتقبله.. والله أنا من أول ما جيت لهالبلد و أنا حاسة أن المشاكل راح تااكلني!

مريم إنصدمت من كلام نورة.. ما توقعت أن وراء كل حزنها و بكائها سبب يجرحها و يخليها تعصب لهالحد.. و ما توقعت وراء كل هالنعومة و الخجل.. بنت خاينها القدر و متعبتها الدنيا..
مريم: أنا آسفة .. ما كان قصدي.. بس حبيت أقول لك أن أسمي مريم و أن إذا أحتجتي أي شي مثل اليوم الصبح.. أنا حاضرة لك.. بس شكلك ما تحتاجين أحد يساعدك.
مشت مريم من عند نورة و هي منزلة راسها.. لأن حست بإنحراج من ردة فعل نورة.
نورة وقفت تطالع مريم و حست بالذنب.. ما كان لازم تطلع حرتها بمريم..
نورة: لحظة مريم.. ما كان قصدي أزعلك.. كفاية اللي زعلته غيرك اليوم.. و أنا ما أقدر أنام الليل و أنا مزعلة شخص ثاني عزيز علي..
مريم إلتفتت على نورة و هي مستغربة: عزيز عليك؟ يعني أنا شخص عزيز عليك؟ أنتي حتى ما تعرفيني! كيف صرت عزيزة عليك؟؟!

نورة: اللي سويتيه اليوم مو شي يسويه لي شخص كل يوم..
مريم إبتسمت إبتسامة عريضة.. و راحت لعند نورة و ضمتها بقوة!!..
نورة فتحت عينها عالآخر ما توقعت هالشي من عند مريم!
تركتها مريم و خذت يدها و سحبتها و هي تقول: لازم أعرفك على الربع يـــــــ؟؟ ما قلت لي أسمك! شنو هو؟؟
نورة سكتت و وقفت في مكانها و الصدمة على وجها.. أي ربع تبي تعرفني عليهم!
نورة: أسمي نورة.. و لازم أمشي أحين و الوقت تأخر و السايق ناطرني من ساعة
مريم: أفااااااا.. بس نشوفك بكرة.. راح أشتاق لك..
نورة ما عرفت شنو ترد على مريم.. من غير ما تحس قالت..
"و أنا بعد!"
و مشت من عند مريم بسرعة هادتها بإبتسامة أكبر منها مافي من بعد ما فسرت كلام نورة لشي ثاني! بس نورة ما تدري شنو هو تفسيرها طبعا!

هيام القلب 03-02-2010 10:34 AM

الفصل السادس: دوامة أعصاب

ركبت نورة السيارة بسرعة و حاسة بالصدمة بس هدأت من نفسها شوي..
تمت طول الطريق ساكتة و هي مركزة و تهز رجلها..
إستوعبت و ردت للدنيا لما وقفت السيارة بجنب البيت.. طالعت نورة يمين و شمال و
بعدين نزلت من عند السيارة و دخلت البيت.

فتحت نورة الباب و بسرعة ركضت فوق غرفتها و ردت الباب من وراها..
عمتها طلت من المطبخ لأنها سمعت صوت نورة و هي تدخل البيت.. بس إستغربت ليش ما
يات و سلمت عليها
قررت أنها تركب لها فوق.. وقفت سلوى عند باب نورة و طقت عليها طقتين
سلوى: نورة.. نورة انتي هنا؟
كانت نورة ساكتة و ما ترد عليها..
سلوى قامت تطق على باب مرة ثانية..
سلوى: نورة!
نورة فتحت الباب و وقفت تطالع عمتها ناطرتها تقول اللي عندها
سلوى: ما تبين غداك؟؟
نورة: مو جوعانة.. حطيه لعقب..
توها نورة بترد الباب بس عمتها دزته و خلته مكانه مبطل
سلوى: أمس قلتي نفس الكلام.. و أنا كنت ناطرتك تجين و تاكلين بس ولا حتى شفتك من بعد مكالمتك مع هدى!!
نورة بحمق: يعني ما يصيير تغصبين أحد أنه ياكل إذا هو ما يريد!
سلوى ما صدقت اللي سمعته.. هذي أول مرة في ال3 الأشهر اللي تعرف نورة فيها ترد
عليها بهالطريقة.
سلوى بحمق: يعني ما راح تاكلي.. معليش.. ليش أعور قلبي! ما قول إلا جزاة الخير سواد
الويه!
و مشت عن باب نورة.. توها بتحط رجلها على عتبة الدرج إلا تسمع نورة ترد عليها.
نورة: أي خير! قولي لي.. أنتي ما تقصرين معاي بشي.. بس لأنك مطرة تعملين كل هالأشياء
لي.. مب حبا لي!
عمة نورة إلتفتت على نورة إلا تشوف عينها تدمع
سلوى: و مين قال إن كل اللي أعمله شي مطرة أعمله! ليش خذيتي هالفكرة عني؟! أنا
شسويت؟
نورة و هي تبكي: و أنا شسويت عشان يتخلى عني أبوي!
سلوى مشت لعند نورة.. "مين قال أن أبوك تخلى عنك.. هو يحبك!"

لما سمعت نورة جملة "أبوك يحبك" حست كأن سهم دخل قلبها..
و الألم بمعرفتها عن زواج أبوها رجع مرة وحدة كأنه صرخة قوية توجع الراس!
وقفت ساكتة في مكانها و عمتها تطالعها و هي مستغربة.. شاللي خلها توقف عن البجي!!
سلوى: نورة؟؟!
نورة: أنا راسي يعورني و أحسه بينفجر! و لازم أنام و إذا ما نمت راح أموت!
سلوى: نورة شفيك حبيبتي؟؟! شنو غيرك مرة وحدة و خلاك حزينة!؟؟
نورة: ولا شي.. بس ضغوط الدراسة مأثرة علي.. عن أذنك..
دخلت نورة داخل غرفتها و ردت الباب
عمتها بس وقفت عند الباب و هي ما عاجها الوضع اللي نورة فيه و الفكرة اللي هي ماخذة
عنها.. وقالت لنفسها: لازم أعمل شي يريح بالها!

كانت نورة غرقانة في النوم.. فالمشاكل اللي تعانيها ما ينعدون!
شجارها مع العنود و كل اللي صار بينها و بين عمتها أثر عليها و نساها سالفة مريم طبعا.
مرة وحدة حست بشي سنين يمشي على وجها.. كان إحساس ينرفز!
و هي نايمة و من غير ما تحس ضربت الشي بيدها..
بس ردت حست بنفس الشي بس هالمرة كان في إذنها.
و إلا مرة تقوم من النوم و تجلس في مكانها وهي فاتحة عين وحدة بس.. و ما تشوف إلا
بنتين واقفين جدامها..
ما لاحظت من هم بس سمعت ضحكات خفيفة. و لما فتحت عيونها إلا تشوف هدى و أمل
واقفين جدامها و هم شاقين الحلج و في يد هدى قلم رصاص شكله هو الشي اللي كان
منرفز نورة
نورة بصوت تعبان: هدى..؟؟ أمل..؟؟
ثنتينهم ردوا عليها أييييييي و هم يتضحكون

نورة حست بفرح غير طبيعي لما شافتهم
قامت من مكانها و لمتهم و هي مو مصدقة أنهم زايرينها هالحزة و في يوم دراسي.
نورة: ما تدرون أنا شقد فرحانة بشوفتكم!
أمل: أحنا أكثر يا نوري! وحشتينا!!
هدى: والله أنتي غبية دخلتي مسار العلمي.. عزبالك شاطرة وايد!
نورة: .. لا بس أدري أني أذكى منكم و ما حبيت أنافسكم في نفس المجال!
هدى: وووووووووووه!!! ما قول إلا فلحتي بهالغرور اللي فيك!
أمل و هي تشوف ساعتها: تأخرنا.. يلا نورة قومي تبرزي بسرعة
نورة و هي مستغربة من الكلام اللي أمل قاعدة توجه لها: ليش؟!! وين بنروح؟!!
هدى: كيف ما تدرين و عمتك هي اللي أتصلت فينا و أقترحت علينا الموضوع!
نورة: أي موضوع! و متى كلمتوا عمتي؟!!
أمل: عمتك إتصلت فينا و خبرتنا أن عندك شوية مشاكل مع المنهج فـــ..
هدى و هي تكمل على كلام أمل: إقترحت أن نروح دروس خصوصية عند إستاذ في المعهد
الجديد اللي فتحوه جنب مدرستنا أنا و أمل.
نورة: معهد! ليش نروح معهد إذا نروح المدرسة!
هدى: عشان نخرطها في المدرسة و نتعلم بطريقة مبسطة أكثر في المعهد طبعا!
أمل: هههه.. و مين قال إن ما نخرطها في المعهد بعد!
هدى: أي والله و إنتي الصاجة.. بس هالسنة راح نعقل لأن نورة معانا.. يلا قووووومي يا
نورة بعد أقل من 10 دقايق الدرس!
نورة: لحظة أنا أصلا مجالي غير عن مجالكم! يعني دروسنا غير
أمل: لا يا حلوة.. المواد اللي سجلناها مثل العربي و الإنجليزي كل المجالات ياخذونها.. يلا
قومي يلااا!

لبست نورة عبايتها اللي أشترتها لها عمتها أول ما جات من مصر.. كانت مطرزة بخيوط
ذهبية على منطقة الظهر و قليل على اليدين.. و قامت و ربطت شعرها بربطة بنفس لون
الخيوط اللي في العباية.. و خذت معاها قلم و دفتر و نزلت تحت مع هدى و أمل.

طلعوا هدى و أمل برع البيت.. إلا نورة وقفت في مكانها تشوف عمتها و هي ماعطتها
ظهرها و كان المصحف بين يدها و تقراه.. حست نورة بالذنب لما قالت لعمتها أنها ما
تحبها.. فاللي سوته عشانها أحين بين لها أنها حقا تحبها و خايفة على مصلحتها.
مشت نورة و ركبت السيارة مع أمل و هدى.

وصلوا البنات عند المعهد.. نزلوا من السيارة و كان عند الباب كثير أولاد متجمعين..
هدى: من الأشكال اللي تدرس في هالمعهد أنا مو مرتاحة
أمل: .. أي والله
نورة دخلت المعهد مع أمل و هدى و هي منزلة راسها
لأن الأولاد اللي كانوا واقفين ما تم نغزة ما قطوها!
هدى: لازم نسأل المرأة اللي هناك في أي صف قاعد مدرسنا الخاص؟
هدى قامت و مشت عند المرأة اللي تشتغل في إستقبال المعهد
هدى: السلام عليكم
المرأة: و عليكم السلام.. كيف أساعدكم؟
هدى: والله أحنا سجلنا لدرس خصوصي بإسم..
و إستمرت هدى تناقش المرأة عن درسهم بس نورة كان تركيزها بعيد عنهم..
لأنها إلمحت ولد شكله يدرس في المرحلة الجامعية واقف عند الباب..
كان طويل و حنطاوي.. لابس الثوب و الشماغ.. و كان الصراحة شكله يهبل
كان واقف يناظرها من بعيد و هي من دون ما تحس بادلته النظرات
بس الشي اللي خلاها تبعد نظرها عنه هو دخول مريم لداخل المعهد!!!
في هالحزة نورة لفت وجها أسرع ما يمكن عشان مريم ما تشوفها و تعرفها
نورة بصوت مرتبك: يلا هدى راح نتأخر.. يلا بسرعة
هدى و هي مستغربة من حالة نورة: أنشالله شفيك مستعلجة
نورة: لا بس راح نتأخر!!!
بعد ما خلص الدرس و طلعوا نورة و البنات من المعهد و هم زهقانين من الدروس..
وقفوا برع عند الباب ناطرين سايق أمل ياخذهم و يردهم البيت
أمل و هي تطالع موبايلها: أوووووه! وينه هذا! أنا قلت له أن يجينا بالضبط على الوقت!
هدى: معليش.. بس أهم شي ما يتأخر عن ال7 لأن أمي راح تذبحني إذا تأخرت!
نورة وقفت في مكانها و هي تشوف الولد اللي شافته قبل الدرس و هو يركب سيارته و
يمشي.
هدى: نورة شفيك ساكتة؟
نورة: لا ولا شي..
مرة وحدة تطلع مريم من المعهد و تشوف نورة واقفة
مريم و هي في مكانها: نورة؟؟!
نورة جاتها حالة توتر.. لأنها لما شافت الصدمة على وجوه أمل و هدى خافت..
لأنهم كانوا يظنون أن مريم ولد يعرف أسمها!

جات مريم لعند نورة و قالت لها: يا فرحتي لما شفتك
نورة بتصنع: ه..
إلتفتت مريم على أمل و هدى: أنا مريم.. رفيجة نورة في المدرسة
وجوه أمل و هدى إرتخت شوي لما سمعوا إسم بنت
هدى: هلا مريم.. أنا هدى
أمل: و أنا أسمي أمل
مريم: عاشت الأسامي..
هدى: عاشت أيامك.. بس نورة ما جابت طاريك.. هي أصلا قالت أنها ما تعرفت على بنات
جدد!
هدى عطت نورة نظرة غريبة
نورة: لأن توني اليوم تعرفت عليها و ما حبيت أفشي علاقتنا
مريم و إبتسامة فخر على وجها: أي طبعا لأن علاقتنا توها في بدايتها.. ليلحين ما دخلنا في
الجد!!
أمل و هدى طالعوا نورة و نظرات الإستفهام على وجوهم لأنهم فسروا كلام مريم شي ثاني

مريم: أنزين يا نورتي.. في أحد يوصلكم و لا تبوني أوصلكم؟
نورة: لا مشكورة فيـــ..
أمل تقاطع نورة: والله في أحد بس شكله راح يتأخر علينا
مريم: في هالحالة لااااااازم أوصلكم.. مب عدلة بنات حلوين مثلكم واقفين في الشارع
هالحزة.. يلا أمشوا معاي
نورة: والله مافي داعي.. ما عندي مانع أوقف في الشارع
مريم: على راحتك.. يلا هدى و أمل خلنا نمشي
نورة: لا لا لا.. عاد ما يصيير تركوني بروحي!
مريم وهي تفتح باب الكروزر لنورة: هاهاهاي.. كنت دارية أنك جبانة

بعد ما وصلت مريم نورة و هدى بيوتهم.. وصلت عند بيت نورة و وقفت
إلتفتت مريم على نورة و قعدت تناظرها
نورة حست بعدم الإرتياح لأنها بروحها في السيارة مع مريم و كان الهدوء مغطي على الجو
نورة: مشكورة ما قصرتي و أنشالله أردها لك
مريم: تبين تردينها لي أحين؟
نورة: هاا؟؟ شلون؟!
قعدت مريم تأشر على خدها بصبعها و هي تطالع نورة
نورة فهمتها أنها تبغى بوسة منها.. بس ما عطتها وجه
مريم: يعني ما راح تعطيني بوسة.. من شنو خايفة يعني.. أنا بنت.. من جنسك يعني
نورة ما كان عندها جرأة كافية عشان تقول لمريم أنها ولد أكثر من هي بنت بنسبة
كبيييييرة!
نورة: بصراحة مو عن شي بس أنا ما أرتاح أن أعمل شي كذا
مريم طالعت نورة و خذت المسألة بطريقة "خلك ايزي"
مريم: أوكي على راحتك بس هذا ما يعني إن أنتي رديتي المعروف
نورة إبتسمت لمريم و إفتحت باب السيارة و انزلت
نورة: يلا مع السلامة.. شكرا مرة ثانية
مريم: العفو نورتي.. يلا نشوفك بكرة..
مشت مريم من عند نورة و هي وقفت مكانها بجنب باب بيتهم و بعدين دخلت

لما دخلت نورة البيت شافت عمتها جالسة بالصالة تشاهد تلفزيون
راحت لعندها و جلست بجنبها
خذت يدها و حبتها..
نورة: أنا آسفة عمتي.. ما كان قصدي اللي قلته..
سلوى: حبيبتي أنا مو زعلانة منك.. أصلا كيف أزعل من قمر مثلك
نورة ماتت من الفرح على الرد اللي حصلته من عمتها
نورة: يعني سامحتيني؟
سلوى: أي أكيد سامحتك بعد شلون.. المهم عندي موضوع أناقشه معاك..
نورة: قولي عمتي.. أنا سامعتك
سلوى: راح أقولك أياه بكرة.. الساعة 9 أحين و لازم تنامين وراك مدرسة
نورة: لا يا عمتي أبي أسمعه أحين
سلوى عطت نورة نظرة معناها "سوي اللي أقولك أياه"
و نورة فهمتها على الطاير..
نورة: أنشالله أروح أحين..
ركبت نورة الدرج و دخلت غرفتها لتنام.

صباح اليوم الثاني كان مقلق بالنسبة لنورة.. فهي ما شافت العنود من بعد شجارهم.
و بعد زيادة علاقتها مع مريم.. فهي ما تعرف كيف تتصرف حولينها و حولين شوق القريبة
لمريم.
دخلت نورة المدرسة ما راحت الطابور الصباحي.. لأنها في تلك الفترة ما كانت تبي تشوف
العنود و ولا مريم.
جلست نورة في مكانها طول الحصص الثلاث. لما صار الوقت وقت الفسحة.
قررت نورة تقوم من مكانها و تدور عن العنود عشان تكلمها.
قعدت تدور بين الممرات و تطل داخل الصفوف ليما شافت العنود من بعيد حالسة بروحها
على عتبة درج الصالة الرياضية.

كانت توها متجهة صوبها.. و العنود لاحظت أنها جاية صوبها..
بس يا فرحة ما تمت.. مريم وقفت في وجه نورة
مريم: هلاااا والله بالقمر..
نورة و تركيزها على العنود وهي ما ماعطة مريم أي إعتبار: هلا مريم..
مريم: أنا ما قلت لك أن لازم أعرفك على الربع.. تراهم واقفين هناك.. أمشي معاي
نورة: أنا مشغولة شوي و لازم أمشـــــ..
ما خلصت نورة كلامها إلا مريم جارتها من يدها صوب ربعها..
مريم بصوت عالي: يا ناس بعرفكم على بنت تهبل..
نورة كانت تناظر العنود و هي تقوم من مكانها بإستعجال و تختفي عن النظر..
فهالحظة درت نورة أن العنود شافتها مع مريم و كيف كانت تكلمها
فهي تدري أن العنود ما تحب بنات مثل مريم و شلتها.
مريم و هي تشير على البنات اللي جدامها هي و نورة: نورة بعرفك عليهم.. هذي فاطمة و
سمر و رهام و البنت اللي قاعدة تتضحك هناك هي هيفاء و اللي جنبها إسمها حصة..
نورة ما كانت مهتمة شنو نورة قاعدة تقول لأن فكرها كله مع العنود
نورة: أه.. تشرفت أني ألتقي بكم..
مريم و البنت اللي أسمها سمر قعدوا يتضحكون..
سمر: كأنها جاية تحاضرنا..
مريم و هي ليلحين فيها الضحكة: لا عاد ما ارضى عليها.. لو كانت بنت كريهة ممكن أرضى بس
لأنها..
سمر: هاهااهااااي.. فهمتك عدل
نورة ما فهمت قصد مريم و سمر فبس سكتت..
مريم بصوت عالي: أنزين يالحلوين..
الكل سكت عشان يسمع شنو عند مريم
مريم و هي تخاطب الكل: اليوم يوم الأربعاء.. فاللمة ذي راح تكون بعدين في بيتنا و اللي ما
تجي يا ويلها مني يوم السبت!!
مرة وحدة نقزت فاطمة: بنات الجامعة راح يكونوا هناك؟
مريم: أكيد.. كل من فن راح يجي..
فاطمة: أهم شي بويات الجامعة يجون!!
و الكل قعد يضحك إلا نورة..
مريم: أي بس هاي اللي هامك.. ترى ما يبونك فلا تحاولين.. المهم تعالوا
و رن جرس إنتهاء الفسحة و قاموا كل البنات و تفرقوا لصفوفهم..
بس مريم و نورة وقفوا في مكانهم.. مريم: طبعا بتجين اليوم.. لا تقولين لا لازم ترى أنتي
من المدعوين تحت لائحة الأسماء الvip
نورة و هي تضحك: لا والله
مريم: بالنسبة لي.. أنتي الإسم الوحيد اللي على هاللائحة أصلا!
نورة ضحكت لمريم و مشت عنها لأنها لازم تروح عالصف
مريم و هي تصرخ من بعيد: يعني أي؟؟ راح تجين؟؟!
نورة: بفكر
و قامت مريم و حطت إيدها على قلبها و كأنه يألمها..
نورة بس اللي فكرت فيه ليش مريم تعاملها بهالطريقة
بس التفسير الوحيد اللي لقته هو لأنها طيبة.. و بالنسبة للكلام اللي سمعته من العنود هذا
الشي مستحيل.

هيام القلب 03-02-2010 10:35 AM

الفصل السابع: الحفلة و الحقيقة

مرت الحصص الأخيرة و كأن مدتهم دقيقة بس
و لما رن جرس الهدة كل البنات قاموا من مكانهم بس نورة تمت جالسة في مكانها على أمل
أن العنود راح تجيها
جات وحدة من بنات الصف و وقفت عند نورة
البنت: نورة ممكن أكلمك؟
تفاجأت نورة.. لأن عمرها هالبنت ما كلمتها
نورة: أكيد ممكن تكلميني!
و تقوم البنت و تجلس على الكرسي اللي جدامها
البنت: اليوم في الفسحة شفت مريم تكلمك.. يعني أنتي رفيجتها؟
نورة ما توقعت البنت تسألها هالسؤال!
نورة بتعجب: أي.. يمكن تقولين كذا
البنت و هي ميتة من الفرح: صج!!!! والله وناسة!
نورة ما كانت قاعدة تفهم ليش هالبنت متخرعة أنها صديقة مريم
البنت: أبيك تقولين لي كل شي عنها! هي مغرورة مثل ما سمعت؟!
نورة قامت من مكانها و قالت للبنت: لازم أروح أحين تأخرت
البنت: يوم السبت قولي لي كل شي!! ه

مشت نورة بسرعة عن البنت و طلعت برع الصف و هي ما تعرف شنو سالفتها من
هالأسئلة
نورة طول حياتها تربت على أن ما تتكلم على الناس من وراهم و أن ما تفشي أسرارهم
فحست أن هالبنت أسألتها سخيفة!
مشت نورة لعند السيارة و كانت توها تبي تفتح الباب إلا تسمع أحد يصرخ
"نووووووووووووووووووورة"
إلتفتت إلا تشوف مريم تركض لها من بعيد
وصلت لعندها و في الحال تقولها
مريم: هذا عنوان بيتنا.. تذكريه.. أو أقولك كتبيه أحسن
نورة و هي مستغربة: ليش؟؟!!
مريم: عشان تجيين الحفلة اليوم!! لا تقولين نسيتي تراني بزعل!!
نورة بتصنع: لا لا!! شلون أنسى!
مريم: المهم.. هذا العنوان...
كتبت نورة العنوان عندها و لما رفعت راسها شافت شوق واقفة في مكانها تناظرها بإحتقار
و كأنها بايقة حلالها!
مريم: نشوفك اليوم.. باي
مشت مريم من عند نورة و راحت لعند شوق.. نورة وقفت تشوفها تكلم شوق شوي و بعدين
مشت.

ركبت نورة السيارة و هي ما عارفة كيف تخلي مشاعرها..
هل تفرح لأنها راح تروح لأول حفلة لها في بلدها و في بيت مريم كمان
ولا تحزن لأنها ما تراضت مع العنود و لازم تنتظر للسبت عشان تلاقيها
اللي كان في بالها أن لازم تروح الحفلة لأن من اللي تشوفه مريم وايد معتمدة عليها أن
تحضر و حست إذا ما حضرت الحفلة راح تزعل عليها و ما راح تعاملها بنفس
الطريقة اللي تعاملها الآن..
نورة هذي أول مرة تلاقي أحد يعطيها كل هالإهتمام.. و حست بأن مريم تبي تتقرب لها..
صار لها بس ثلاثة أيام تعرفها!
كان في بالها أن تسأل مريم عن السبب وراء هالإعجاب و الإهتمام الزايد
و الحفلة المكان المناسب لهالشي.

أول ما دخلت نورة البيت كان أول شي في بالها تسويه أن تسأل عمتها إذا ممكن تروح
الحفلة.
كانت عمتها جالسة تشاهد التلفزيون.. راحت نورة و جلست بجنبها
نورة: عمتي سلوى شلونك؟
سلوى: حمد الله و إنتي كيف حالتك مع المدرسة؟!
نورة: والله بخير الحمد الله
سكتت نورة شوي.. عمتها كان تركيزها على التلفزيون.. و قررت أن تفتح الموضوع
نورة: عمتي ممكن آخذ أذنك في شي؟
سكرت عمتها صوت التلفزيون و إلتفتت على نورة
سلوى: آمري
نورة: عندي صديقة في المدرسة.. في حفلة في بيتها اليوم.. كل بنات المدرسة راح يكونوا
هناك..
سلوى و هي فاهمة قصد نورة بس حبت تتغيبى: و المقصد من كلامك؟!
نورة: ممكن أروح؟!
سلوى: لا مو ممكن
نورة: ممكن أعرف سبب رفضك؟
سلوى: و شعرفني من هالبنت اللي عزمتك.. كيف أثق في بنت بس صار لك ثلاثة أيام
تعرفينها!
نورة: لا صدقيني البنت طيبة.. حتى أنها وصلتني بنفسها البيت من المعهد بالأمس
سلوى: بنفسها؟! معاك في المدرسة و تسوق سيارة!! كيف؟ راسبة هالبنت؟!!

نورة حست روحها غبية! قطت روحها في فخ هي عملته
نورة: لا لا.. سايقهم هو اللي رجعني البيت
سلوى: ها.. أنزين.. نورة انتي تعرفين كيف ثقتي فيك و ان أنا أدري أنك إذا رافجتي بنت
تكون من أحسن ما يكون.. من كذا راح أرضى أنك تروحين الحفل
نورة: صج عمتي!! والله أحبك!
سلوى: على شرط!
نورة: آمري..!
سلوى: قبل الساعة 10 تكوني في البيت.. إذا تأخرتي دقيقة بس.. ما راح أعطيك ثقتي مرة
ثانية
نورة: أنشالله.. ما راح أخيب ظنك فيني و عشان كذا راح آكل الغدا معاك اليوم
سلوى: صج والله! تطور هذا.. أشوف نفسيتك أحسن.. ليكون السالفة مصلحة.. لأني خليتك
تروحين الحفلة صرتي حليوة.. لا تخليني أهون أحين!
نورة: لا لا والله!! راح أروح أبدل أحين.. أشوفك بعد شوي
سلوى: نورة قبل ما أنسى.. أبوك أتصل اليوم.. كان يبي يكلمك.. قلت له أنك راح تتصلي
فيه لما ترجعي من المدرسة.
نورة: ما أقدر أكلمه أحين.. أحس روحي جوعانة وايد و بعد الغدا لازم أبدل للحفلة.. برد
عليه بكرة.
سلوى: على راحتك..
ركبت نورة غرفتها و ردت الباب.. سندت ظهرها على الباب و هي تفكر في أبوها
كيف تكلمه من بعد ما عرفت عن زواجه القريب..
و من بعد ما خيب ظنها.. نورة من هي صغيرة و هي تقول لنفسها أن أبوها ما راح يستبدل
أمها لأن حبه لأمها كان قوي و لا يمكن لأحد بأن ياخذ مكانها.
صكت نورة عينها و إلا وميض من الذكرى يجي في بالها
تذكرت رحلتها مع أمها و أبوها للحديقة.. ما كانت تتذكر اللي صار بالضبط لأن كان من
قبل سنين كثيرة. بس لقطات متقطعة في بالها
كانت تشوف روحها و هي صغيرة عمرها ثلاث سنين بس..
تركض في وسط الحديقة و أبوها يركض وراها و يحملها من يديها
تذكرت وجه أمها كيف هو جميل و هي تضحك
و فجأة شافت نورة روحها و هي جالسة في المستشفى و سمعت صرخات أبوها
و كأن كل اللي يصيير جدامها حقيقة تعيشها في هاللحظة!

فتحت نورة عينها إلا تشوف روحها نايمة على الأرض جنب الباب بثياب المدرسة
و عمتها واقفة بجنبها
سلوى: نورة شفيك تصرخين حبيبتي؟! خرعتيني!
نورة: أصرخ؟! ليش أصرخ؟!
سلوى: كنتي تحلمين.. عزبالي شي صار لك
نورة: شكله هذا اللي صار.
سلوى وهي مبتسمة: قومي غسلي وجهك حبيبتي و تغدي.. راح تتأخري عن الحفلة.

صارت الساعة 6 و نورة كانت متأخرة على الحفلة
لبست نورة تنورة توصل لتحت ركبتها لونها بيج مع بادي بني مطرز بلون البيج يغطي
رقبتها و يده قصيرة..
و لبست نعالة بنية و طبعا أقراط تناسبها و تناسب شعرها اللي كانت هادته على طوله.
قررت نورة أنها ما تتبرج.. لأن هالشي بعيد عن عادتها.. فتحس أنها تكون طبيعية أفضل.
ركبت نورة السيارة و عطت السايق العنوان و هو وصلها لبيت مريم.

هيام القلب 03-02-2010 10:35 AM

جلست نورة في السيارة شوي قبل ما تنزل لأن كثر السيارات اللي كانوا موقفين عند الباب
خرعها شوي.
بس خذت نفس عميق و طلعته و نزلت من السيارة.
كان البيت شكله جميل من الخارج و كان كبير في نفس الوقت.
رنت جرس البيت مرة بس ولا أحد فتح لها الباب.. رنته مرة ثانية و إلا نفس الشي!
آخر شي قررت تدخل بنفسها و إلا تشوف باب البيت مفتوح
أول ما دخلت تشوف غرفة الإستقبال مزدحمة من البنات.. كل الأشكال و كل الأعمار.. حتى
بنات ما قد مرة شافتهم في المدرسة.
و الموسيقى صوتها على الآخر!

إلا سمر و فاطمة يلمحونها من بعيد و يجون لعندها.
كانت فاطمة لابسة بادي من غير أكمام لونه وردي و تنورة بيضة قصيرة و سمر كانت
لابسة جينز "baggy" أزرق واسع مع قميص واسع لونه أحمر.
سمر و هي تكلم نورة بصوت عالي: انتي نورة؟! صح؟!
نورة: أي أنا نورة
سمر: شنو!!؟؟ ما أسمعك؟!
نورة و هي ترد عليها بصراخ: قلت أي أنا نورة!
سمر بسخرية: شوق راح تستانس لما تشوفك هنا! راحت على حموود!
نورة و هي تصرخ: شنو؟! ما سمعتك؟!
فاطمة: مو لازم تعرفي.. تعالي معاي
فاطمة خذت نورة لداخل حمام الضيوف
فاطمة: بليز قولي أنك نسيتي تتبرجين
نورة: ها؟! ليش؟!
فاطمة: مو عن شي بس ما في بنت هنا ما تتبرج.. إلا البويات طبعا.. لا تقولين لي أنك بوية

ناعمة؟!
نورة: لا لا.. بس أنا ما أحب أحط المكياج وايد
فاطمة: زين أنا عندك!!!
قامت فاطمة و قلبت حقيبتها و فرغت كل المكياج اللي داخل
فاطمة: خلك ثابتة و ساكتة و أنا راح أعمل كل شي
نورة فتحت عينها على الآخر و بس قعدت تطالع المكياج و هو في كومة من كثره

برع في الحفل و في الزحمة.. كانت مريم واقفة مع شوق
مريم كانت لابسة جينز ديرتي باللون الأخضر.. مع قميص أخضر و عليه جاكيت أسود و
كانت مسرحة شعرها بالجيل. شوق كانت لابسة فستان أسود قصيــر و عليه جاكيت جينز
ضيج.. و كانت عاملة شعرها فير
شوق كانت تسولف مع بنتين و مريم بس كانت واقفة في مكانها و ما معطاتهم أي إنتباه..
كانت ناطرة لما نورة تجي.
مرة وحدة شوق سكتت و إلتفتت على مريم
شوق و هي تضحك: مريم إنتي كنتي معاي لما صارت السالفة.. قولي لهم كيف كنت خايفة!
مريم سكتت تطالع البنتين و هم ناطرينها تتكلم.. كانت ضايعة في السالفة و ما كانت تعرف
شنو اللي كانت تتكلم شوق عنه للبنتين!
مريم و هي تركب أي كلام: أهههه.. كانت.. ميتة من الخوف!
شوق و هي تكمل السالفة: أيــــــي!.. و قعدت أصيح..
إلتفتت مريم إلا تشوف نورة و هي توها خارجة من حمام الضيوف مع فاطمة
مريم: شوق أبي سمر في شي بسيط.. راح أرجع
شوق من غير إهتمام: !ok whatever

قامت مريم من عند شوق و مشت لعند نورة
وقفت جدامها تناظرها و كان راس نورة منزل تطالع الأرض
و لما رفعته إستغربت مريم كيف شكل نورة مختلف بالمكياج
عيونها السودة كان شكلها روعة بالكحل الأسود الغامج و شفايفها ناعمين بالحمرة الوردية
الفاتحة.
مريم: واااااااااو!! الستايل رووعة!
نورة قعدت تضحك
مريم: ما تدرين شلون أنا فرحانة لأنك جيتي!!
نورة: حتى أنا فرحانة.. تدرين هذي أول حفلة أجيها في البلد!
مريم: صج..
سكتت مريم لأنها سمعت الأغنية تتغير لأغنية رقص rap و كانت تدري شنو راح يصيير.
سمر: حمووووود تعال بـــســــرعــــة!!
نورة: من حمود؟! في ولد هنا؟!
مريم و هي تضحك: أنا حموود..
سمر وهي تصرخ: حمووووووووود!
مريم: يووووووه!.. بخليك دقيقة و راح أرجع.. أوكي؟
نورة: أوكي

وقفت نورة في مكانها إلا تشوف كل البنات يتجمعون و هم يصارخون
قالت نورة لازم تشوف شصاير.. مرت نورة من بين البنات عشان تشوف على شنو كانوا
متجمعين..
إلا تشوف بنات يرقصون رقص break dance على الأغنية
كانت سمر من بين البنات و مريم كانت واقفة على جنب
سمر قامت و وقفت على يدينها و قاموا البنات يصرخون لها
دخلت مريم في الوسط و قامت عملت شقلبة على ورا و البنات كلهم يصرخون لها
نورة كانت تطالع بدهشة.. كيف مريم و سمر يقدرون يرقصون بهالطريقة!!
هي شافت في مصر هالنوع من الرقص لكن كانوا أولاد اللي يرقصوا!
مرة وحدة تدخل شوق في الوسط لعند مريم و تلصق فيها و ترقص بس رقص dirty dancing
نورة تطالع شوق و كيف كانت ترقص مع مريم و هي تفكر: كيف ترقص كذا جدام هالقد
بنات!!!
كانوا ربع مريم هيفاء و حصة واقفين جنب نورة
هيفاء و هي تكلم حصة: يا ربي على الثقة الزايدة!
حصة ترد عليها: ما عليك منها إلا تبي الكل يشوفها مع مريم..
هيفاء: هه ما أصدق!
نورة سمعت كلامهم و هي مستغربة!

مرة وحدة وقفت مريم من الرقص و طلعت برع زحمة البنات.. تخصبقت شوق لأنها كانت
ترقص مع مريم و ما توقعتها تمشي عنها في وسط الرقص!
حست شوق بالإحراج.. هيفاء و حصة قعدوا يتضحكون.. قامت شوق ترقص بجنب سمر
عشان ترقع السالفة.
نورة كانت ليلحين واقفة في مكانها إلا تحس أحد يمسك يدها و يسحبها لبرع الزحمة
مريم: تمللت بصراحة.. أمشي نطلع برع للحديقة
نورة: هااا؟! هذي حفلتك ما يصيير تتركين البنات بروحهم؟!
مريم: شوفيهم؟! تتوقعينهم يحسون أني مو موجودة!
طلعت نورة مع مريم لحديقتهم اللي ورى البيت..
كانت واسعة و جميلة.. حوض سباحة كبير و ساحة مخصصة لكرة السلة بجنبها و على
أطراف الحديقة على طول سور البيت ورود و أشجار..
نورة كانت جالسة على كرسي الحديقة تشوف مريم و هي تلعب بكرة السلة
كانت مريم تغني بصوت خفيض من دون ما تدري أن نورة تقدر تسمعها
إلتفتت على نورة و هي ساكتة
نورة: كنت أسمعك..
مريم: ه هذي اللي كنت أبي أعرفه.. بس راح أسكت أحسن لي
نورة: لا لا.. تخيلي أني مو موجودة

تركت مريم الكرة و جلست بجنب نورة
مريم و هي تشيير على الساحة: شوفي هالساحة.. كانت كلها حشيش أحضر و أشجار.. و
كان عليها أرجوحتين.. الأرجوحة اللي كانت على اليمين لي و اللي كانت على اليسار كانت
لأخوي راشد.. لما حبل أرجوحته إنقطع.. أنا و هو كنا نتخانق على أرجوحتي!
نورة: ه حلوة القصة
مريم: تتطنزين!
نورة: لا والله عجبتني السالفة خلصي..
مريم: علينا!! .. المهم من بعد ما دخلت الإبتدائي صرت مدمنة شي أسمه كرة سلة..
كنت أحن ليل و نهار على أهلي أن يحطوا لي سلة عشان ألعب. في عيد ميلادي العاشر
سافرت مع بيتنا أستراليا و لما رديت أبوي كان عامل لي مفاجئة.. كانت سفرتنا كلها خطة
عشان يحول هالمساحة لملعب خاص بكرة السلة كهدية لي.. بصراحة ما أقدر أوصف
شعوري لما شفت الملعب!

كانت نورة ساكتة و حاطة إيدها على خدها و هي تسمع مريم تتكلم
حست أن هذي أول مرة أحد يكلمها و الكلام اللي يقوله جاي من قلبه!
مريم إلتفتت على نورة: شفيك سرحانة فيني؟! لهالحد عاجبتك!
نورة مرة وحدة إستوعبت و قعدت عدل
نورة: لا بس إندمجت في السالفة
شافت نورة أن هذي الفرصة المناسبة عشان تسأل مريم السؤال اللي ماخذ بالها
نورة: مريم ممكن أسألك سؤال و تجاوبيني بصراحة؟!
مريم: سألي اللي تبينه عمري.
نورة: ليش كل هالإهتمام فيني؟!
مريم و هي ما فاهمة قصد نورة: شنو! ما فهمت قصدك!
نورة: يعني أحنا بس صار لنا ثلاثة أيام نعرف بعض و لاحظت أنك تعامليني و كأني
صديقتك من سنين!! و أنا بالنسبة لي.. قصدي بالنسبة للكل عامة".. هالشي غريب!

مريم سكتت تفكر في سؤال نورة.. و قامت أنسدحت على الكرسي و سندت راسها على
رجلين نورة..
ملامح نورة تغير.. ما توقعت هالحركة!
مريم: أممممم.. وجهك هو السبب
نورة و هي تلمس وجها: وجهي! شفيه وجهي؟!!!
مريم: هههه.. لا تخافين ما فيه شي.. بس جذبني
نورة: جذبك! كيف؟!
مريم: من أول ما شفتك أول شي على البالي طرا أن لازم أتعرف عليك.. بصراحة أنعجبت
فيك و حسيت أن أقدر أقول لك كل شي!
نورة: كل هذا من وجهي!
مريم: بس تدرين أنا شايفتك في مكان من قبل المدرسة!
نورة و هي مستغربة: صج!! وين؟؟!
مريم قامت و أشرت على القمر اللي في السما..
نورة قعدت تضحك و مريم تضحك معاها..
نورة: يعني هذي هي الحقيقة.. هذي سبب إعجابك و إهتمامك الزايد فيني.. لأني جميلة يعني!
مريم: يعني شتبيني أرد عليك.. "لا لأنك كريهة تلوعين الكبد!"

نورة و مريم قعدوا يتضحكون..
إلا مرة وحدة يسمعوا صوت شوق تتكلم
شوق بحمق: لا كملوا قعدتكم الحلوة ذي!!!
مريم قامت من مكانها إلا تشوف شوق واقفة جدامهم
شوق و هي تكلم نورة: و انتي شسالفتك؟! لايكون تحبينها و أنا ما أدري؟!
نورة كانت جالسة مكانها و هي ما كانت فاهمة قصد شوق..
نظرات شوق لها كانت مخيفة لأنها حست أنها راح تقتلها!
مريم: شوق والله ما صار شي!




اتريااا الردوود .. ~

ساروو 03-02-2010 03:28 PM

الله بدأت القصه تحلى
تسلم ايدج و اتريااج :yaw:


الساعة الآن 09:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227