منتدى استراحات زايد - كَم فِيكَ يَالَيلُ أَشجانٌ تُؤَرِّقنِي ..}

خواطر ينشد بها قلبي ،

في هذا الليل البارد ، المختلط بصوت جهاز التكييف ، أجلس على ذلك الكرسي الجلدي الملون باللون الاسود ، في سكينه وهدوء ، أتأمل جدران غرفتي التركوازيه ، أذكرها جيداً عندما جاءت الي منزلنا لترى لون غرفتي ، ثم أبتسمت وهي تقول : لون غرفتج وآآيد حلوو ، بخلي أبويهه أي يجوفهه عسب يصبغلي غرفتي شرآتهه .
كنت أخجل جداً منها ، فهي كانت تحبني جداً ، كان حبنا طاهر ،
اعتبرها اختي ، كانت افعالنا تسبق اقوالنا ، كانت تحب الخير لي ، وكنت أحب الخير لها دوماً
كنا كقطع اللؤلؤ المتلاصقه في حبل يلف على رقبة إمرأه
كذلك كنا نطبع قبلات على رؤوس بعضنا البعض ،
كان هذا الحب جداً محترم ،
كانت تمسك بيدي في وقت الشدائد ،
لا تتركني ، بل تفكر في حلول ،
كانا نذهب عقب المدرسه الى اقرب جمعيه ،
كنا فتاتان فرحتين ، مسرورتين بتلك الصدآقه
ولكن ما حدث في ذلك اليوم ، كون لي شعور الاكتئـآب النفسي ،
فصديقتي لم تعد موجوده في هذه الحياه ،
لقد أفنت عمرها في علاج خالتها التي تعاني من خلل في الكلى
لقد تبرعت لها بالكلى ،
رحمها الله كانت تحتضنني بشده قبل وفاتها ببضع ساعات وهي تقول
-ديري بالج ع روحج حبيبتي ، وأسمعي كلام أممج واحرصي ع صلوآتج ، ولا تصارخين ع حد ، خلج نـآعمه وهاديه ، وعن الحركات في الصف
-أيييه أنتي ترآ باججر بجوففج
-شدرآج أنتي ، المههم ( طبعت قبله على جبيني ) تبين شي
- سلامتج ، بس شسماه الساعهه 6 المغرب دقي فيني
- أوكي حبيبتي باي
- باي
ثم ذهبت وتركتني وحيده بلا يد أخريي ، نصفي الثاني رحلت عن هذه الدنيـآ دون أن أسمع صوتها ، لم تتصل بي ، نعم كنت أنتظرها بفارغ الصبر
ذهبت حامله معها كل ذكرى سعيده ، أتوق لرؤيتها وأحتضـآنها وتقبيلها وإمسـآك يدها
ولكن لا جدوى ..

لقد كانت خير صديقه ، لن أنسـآها أبداً ..