![]() |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكورة اختي بدوية على الطرح المميز و مفيد جعله الله في ميزان حسناتك يارب و بالمناسبة نقلت لكم موضوع من كتاب ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى ( الجواب الكافي) بعنون جريمة الزنا و اسأل ان يكتب لنا الاجر فيما نكتب و ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم و ان تعم الفائدة آمين جريـــــــــــــمة الزنى بسم الله الرحمن الرحيم و لما كانت مفسدة الزنا من أعظم المفاسد، و هي منافية لمصلحة نظام العالم و في حفظ الأنساب ، و حماية الفروج ، و صيانة الحرمات، و توقي ما يوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس، من إفساد كل منهم امرأة صاحبة و ابنته و أخته و أمه، وفي ذلك خراب العالم. لذا كانت تلي مفسدة القتل في الكبر و لهذا قرنها الله سبحانه بها في كتابه، وسنة رسوله صلى الله عليه و على آله و سلم في كما تقدم. قال الإمام احمد: و لا أعلم بعد قتل النفس شيئا أعظم من الزنا. و قد أكد سبحانه حرمته بقوله : ( والذين لا يدعون مع الله إلـــها ءاخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا "69" إلا من تاب ) فقرن الزنى بالشرك و قتل النفس، وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف، ما لم يرفع العبد موجب ذلك - بالتوبة - والإيمان - والعمل الصالح و قد قال تعالى : ( ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و سآءت سبيلا "32" ) فأخبر عن فحشه في نفسه و هو: القبح الذي تناهى قبحه، حتى استقر فحشه في العقول حتى عند كثير من الحيوانات . كما ذكر البخاري في صحيحه، عن عمر بن ميمون قال : ( رأيت في الجاهلية قردة، قد زنت، فرجموها فرجمتها معهم ) ثم أخبر سبحانه عن غايته بأنه : ( وسآء سبيلا ) - سبيل هلكة ،وبوار ، وافتقار في الدنيا - و عذاب و خزي و نكال في الآخرة و لما كان نكاح أزواج الآباء من أقبحه، خصه بمزيد ذم فقال: ( إنه كان فاحشة ومقتا و ساء سبيلا ) وعلق سبحانه فلاح العبد على حفظ فرجه منه، فلا سبيل له إلى الفلاح دونه فقال: ( قد أفلح المؤمنون"1" الذين هم في صلاتهم خاشعون"2" و الذين هم عن اللغو معرضون"3" و الذين هو للزكاة فاعلون"4" و الذين هو لفروجهم حافظون"5" إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين"6" فمن ابتغى غير ذلك فأولئك هو العادون"7" ) وهذا يتضمن ثلاثة أمور : - أن من لم يحفظ فرجه: - لم يكن من المفلحين - و أنه من الملومين - ومن العادين - ففاته الفلاح - و استحق اسم العدوان - ووقع في اللوم فمقاسات ألم الشهوة و معاناتها، أيسر من بعض ذلك. - و نظير هذا: أنه سبحانه ذم الإنسان، وأنه خلق هلوعا، لا يصبر على سراء ولا ضراء بل: - إذا مسه الخير : منع و بخل - و إذا مسه الشر : جزع إلا من استثناه بعد ذلك من الناجين من خلقه فذكر منهم: ( و الذين هم لفروجهم حافظون "29" إلا على أزوجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين "30" فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون "31" ) فأمر الله نبيه صلى الله عليه و على آله و سلم أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم و حفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها : ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر، جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ الفرج، فإن الحوادث مبدؤها النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر فتكون: - نظرة، ثم خطرة، ثم خطوة، ثم خطيئة. و لهذا قيل : ( من حفظ هذه الأربعة فقد أحرز دينه) - اللحظات - و الخطرات - و اللفظات - و الخطوات فينبغي للعبد أن يكون بواب نفسه على هذه الأبواب الأربعة يلازم الرباط على ثغورها، فمنها يدخل عليه العدو، فيجوس خلال الديار ويتبر ما علا تتبيرا جزاكم الله خير اخوكم السيل |
بطااقة دعوة لجميع الأعضااء بالتواجد والمسااهمة في هذه الحملة.. المشااركة يكون بالطريقة التي تريح العضو واللي ينااسبه.. يستطيع جميع الأعضااء المسااهمة فيها بتصميم شعار أو توقيع أو بمحااضرة لأحد المشاايخ أو بكلمة تنفعنا جميعاً دنيا وآخره.. ساهموا أحبتي في الله لكسب الأجر والثواب ليووم لا ينفع لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. |
. . جزآك الله خير فميزآن حسنآتك تسلم الآيآدي يعطيك العآآآفيه مآننحرم ~ |
بارك الله فيج وجزاج الله الف خير وجعله الله في موازين حسناتج.. والله يعطيج الصحه والعافيه يارب .. وربي لايحرمج الاجر بآذن الله .. دمتِي بخير .. |
وين التفااعل في الحملة ..!! بإنتظار الشعاارات والنصاائح الذهبية منكم ..!! |
الساعة الآن 09:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir