منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   قصص و روايات (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=26)
-   -   روايه الريم اللعوب كامله للكاتبة أمل مذبوح (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=1104850)

عابره سبيل 12-30-2012 11:47 AM

الجزء السابع :

فتعمد ان يطيل الفتره وزاد من ملامسة يديه لعنقها وبعد ان انتهى امسك بكتفيها بحركه جريئة ليطبع قبله دافئه عميقه ناعمه على عنقها مما ادى الى ارتجاف حنين وابتعادها عنه دون النظر اليه ,...

استقبلها اهل مشعل بالابتسامات والترحيب وجلست في الصاله الخارجيه لتسلم على والد مشعل قبل الدخول الى المجلس عند النساء
اتى والد مشعل مرحبا وذاكر لله على جمال حنين وهدوئها
والد مشعل " ماشاء الله يامشعل تعرف تختار ونعم البنت ياحنين
حنين" تسلم ياعمي من ذوقك وماعليك زود
والد مشعل " ماشاء الله ولسان ينقط شهد الله يبارك عليكم يابنتي
حنين " يبارك بعمرك ياعمي
مشعل كان فقط يوزع الابتسامات فالكلام كان موجه لحنين بالذات وهي ترد دون ان تنتظر منه مساعده
والدة مشعل اقتربت من حنين وحضنتها وهي تقول " والحين دوري اتفاخر فيك قدام معازيمي يلا مشعل روح للرجاجيل والا مصر تلصق بالبنت
لم تنظر حنين اليه ولكنها سمعته يتنهد ويقول " للساعه 12 بس وباخذها منكم
لتنطلق ضحكات اخواته ووالدته وسط صمت من حنين
دخلت حنين وتعرفت الى المعازيم من اقارب مشعل ورأت في عيون من يماثلنها بالعمر الحسد ومن يكبرها الاعجاب والانبهار
ولكنها لمحت من الباب احلى وجه بالكون انها والدتها اسرعت تركض اليها لتقبل وجهها ويدها وسط انبهار من الكل
ولكنهم عرفو فيما بعد انها والدة حنين جلست حنين بجانب امها لتخبرها انها بخير ولتسأل عن اخوتها ووالدها وعن الاهل كلهم والذين لم تفارقهم الا يوم واحد ولكنها بدت كسنة في عيون حنين
وبعد العشاء الكل غادر بما فيهم والدة حنين ظلت حنين بين اخوات مشعل تتبادل معهن النكت والطرائف وكانت اكثرها تدور حول حياة مشعل وانه انسان فكاهي درجه اولى وانه لايعطي البنات بالا فكيف تعرف الى حنين لتجيبهن حنين بالقليل انها مدربه في شركتهم فقط ولم تتعرف عليه بطريقه غير شرعيه أخرى كما كن يظنين
اتى مشعل ونظراته مركزه على حنين التي تجاهلت أي اتصال بين نظراتهم لتواصل الحديث مع شقيقاته
فاجأهم بقوله " يلا حنين بنروح الظاهر عجبتك الجلسه
قالت وهي تضم اختيه بيديها " والله هالحلوات ماينمل منهم ومن سواليفهم
ردت احداهن " ايه مو لله لانا مانتكلم الا عن حبيب القلب
الصدمة ألجمت حنين ولم تستطع الكلام فقط النظر الى مشعل الذي تفاجأ هو ايضا ولكنه رد وعينيه تبرق"أكيد حبيبتي وزوجتي بتهتم طبيعي فيني والا انتي شايفه شي ثاني ياست أريج ؟
لم ترد أريج أنزلت رأسها فقط بحياء بينما واصل مشعل كلامه ليطلب من حنين الذهاب الى الفندق
عادا وكلا منهما صامتا حنين تفكر برعب ان مشعل ربما يخل بوعده اليوم ولا تستطيع الدفاع عن نفسها امامه
اما مشعل فاستمر بالنظر الى الطريق وعلى وجهه علامات التفكير العميق وابتسامه طفيفه كأنه لمح التفاتة حنين اليه
ولكنها لم تنطق بل التزمت الصمت الذي هو خير وسيلة لتجنب المواجهة مع هذا الانسان الغامض
عند اتجاههما الى المصعد لم تنطق بكلمه بل تتبع مشعل كظله ولكن عند الصعود بالمصعد لم تقترب منه بل ذهبت بالاتجاه المقابل له وهكذا لم يتفوه بكلمه ولكن عند توقف المصعد ودخول شابين اليه اخاف ذلك حنين خاصة انهما يهمسان ونظرات احدهما لم تفارق عينيها ولكن مشعل انتشلها من هذا كله بأمرها بأن تأتي الى جانبه
ذهبت اليه وعندما وصلت الى جواره قبض على يدها بطريقة عنيفه مما جعلها تتأوه بصوت مكتوم ولكنه لم يلق لها بالا الى ان اوصلهما المصعد الى طابق جناحهما
خرج منه مشعل وهو يسحب حنين خلفه بقوه من يراهما لا يظن الا انهما فقط عريسان مستعجلان على الخلوه ولكنهم في الحقيقة ان مشعل يريد معاقبتها على شيء ليس لها ذنب فيه
عندما وصلا اقفل مشعل الباب خلفه بقوه وشد حنين اليه حتى اصطدمت به وازال بيده الاخرى نقابها ثم هدربعد ان تأمل وجهها برهة وهي صامته
مشعل "انتي ما تتأدبين حتى لما تزوجتي ؟
حنين " ايش سويت انا ها ؟
مشعل "مشكله اذا ماتعرفين انك قعدتي تناظرين الوسيم اللي بالمصعد ولا همك ان زوجك قدامك يامحترمه
حنين كانت ستجيب انه اوسم من هذا الشاب الذي يظن انها اهتمت به ولكنها التزمت الصمت وابعدت وجهها عنه
مشعل "ردي قولي شي والا انتي عادي عندك ؟ لكن بقولك من الحين والله ان شفتك تعيدين الحركه ذي ماتلومين الا نفسك تقزين بالرجال وتبيني اسكت لك كني تيس
دفعها مشعل عنه بقوه فاصطدمت بالجدار خلفها وتألمت ولكنه لم ينظر اليها بل واصل اتجاهه الي الصاله الداخليه أما هي فلملمت جراحها وتوقفت بمكانها قليلا ثم اتجهت الي الغرفه دون النظر او الاهتمام به وقد فكرت ان تتخلى عن فكرتها السابقه ولكن حاليا ليس امامها الا الصمود امام هذا الانسان المتوحش
بدلت ثيابها واستحمت لتخرج وهي ترتدي بيجامه وردية اللون من الحرير الناعم ورائحة العطور كالعادة تنتشر من حولها مشطت شعرها وتمددت على السرير وهي تستغرب عدم وجود أي اثر له فهي لم تسمع صوته منذ ساعة ولا يوجد سوى حمام واحد ليستعد للنوم ولكنها تجاهلته وتلحفت باللحاف لتحاول النوم ولكن الالم في اسفل ظهرها لم يدعها تتمدد براحه بل ظلت تتقلب حتى فتح الباب وكان مشعل ينظر اليها باستفهام ولكنه لم يتفوه بكلمه بل دخل الي الحمام بعد ان اخذ ملابس معه ليرتديها بالحمام .
انقلبت على الجهة الاخرى لتحاول ان تتفادى نظراته بعد خروجه من الحمام ولكن دون جدوى فالالم على هذه الجهة لايدعها تنام فيجب ان تكون على الجهة الاخرى ليخف قليلا فأجبرت نفسها على العودة الى الجهة الاخرى مع بقاء عينيها مغمضتين ......
استمرت على ذلك حتى سمعته يخرج وهو يتنفس بصوره عاليه واتجه الى التسريحه ليبخ بضع رشات من العطر وعند ذلك بدأ قلب حنين بالخفقان .
خافت ان يظنها تريد لفت نظره او ان توضح القبول من جهتها لذاته المبجله المغروره
عندما اقترب من السرير احست بأنه ينظر اليها ويتأملها ولكنها لم تستطع السيطره على نفسها وخافت ان يكتشف انها ليست نائمه ولكنه بسرعة البرق دخل الى السرير وتمدد بجانبها وحرارة جسده تلسع جسدها ولكنه لم يقترب فقط وجّه جسده اليها وظل صامتا وانفاسه مسموعه .
فتحت عينيها بعد ان شعرت بأن نفسه انتظم لتفاجأ بأن عينيه لا زالتا مفتوحتين تنظران مباشرة في عينيها لم تستطع الكلام ولكنه هو من تكلم " اخيراً فتحتي هالعيون الحلوه ؟ قالها بنبرة ناااعمه هامسه ولكنها لم ترد عليه بل زاد خفقان قلبها ورمشت بعينيها اكثر من مره وهي تظن انها تحلم ولكنه ليؤكد لها انها بالواقع مد يده ليتحسس ملامحها الطفوليه البالغة الجمال والرقه فيمر بيده على رموشها لينزل الي أنفها الصغير ثم الى شفتيها وهي لاتزال صامته ترتعد لم تستطع الا النطق بصوت هامس "مـ...شــعــل؟
مشعل فقط مرر اصبعه على شفتيها وكأنه يريد أن يشعر بأسمه منهما وأشار لها "اوووووووش
ليزيد اقترابه منها وهو يشعر برائحتها اللذيذة المنعشه تتسرب الى خياشيمه وتملأ صدره ولكن عندما اقترب تكلمت هي لتنطق " مشعل لازم أقولك شي ؟
لم يجبها بل كان مشغولا باستنشاق رائحة شعرها الندي وتقبيل جبهتها بحب عرفت هي انما هو فقط ليحصل على حقوقه الزوجية ويستمر بعدها بكرهها واستحقارها
وابتعدت عنه فجأه لتنسحب من السرير واقفة وتقول له وهو ينظر اليها مذهولا " مشعل لازم تسمعني
رد عليها بعصبية غير مبرره "ماابغى اسمعك وحقوقي باخذها من فوق خشمك فاهمة ؟
واقترب منها بينما يقول ذلك ولكنها تراجعت لتستخدم سلاح رجولته فقالت له بنبره واثقة "وين وعدك وتهديدك بأنك راح تعدني قطعة اثاث لاغير والا كلام الليل يمحوه النهار
صمت قليلا وهو ينظر اليها بعصبيه "لا مانسيت بس بغيت ارقيك شوي بس شكلك ماتستاهلين احد يعاملك بأكثر من جماد ؟
وابتعد ليخرج من الغرفه صافقا الباب خلفه بقوة
وهي استلقت على السرير باكيه لماذا لايدعها تدافع عن نفسها وتبرأ ساحتها وشرفها من شكوكه لماذا لايريد ان يحتويها ؟
نامت وهي تفكر بذلك ولكنها استيقظت كالعاده بيده الثقيلة فوق صدرها لاتدري متى اتى لينام ولكنها لن تسأله ابدا
اتجهت لتستحم وترتدي فستان ربيعي قصير وتؤدي صلاتها لتعود لتوقظه وهي خائفة منه ولكنها اقتربت منه بهدوء وحركت اكتافه قليلا ليصحو ولكن لاحياة لمن تنادي اعادت الحركة اكثر من مرة ولكنه لم يستجب فأنزلت رأسها لتناديه بصوت أعلى عند أذنه"مشعل قوم الصلاة فاتتك ... مشعل ؟ مشـــــــــ.... لم تشعر بنفسها الا وهي على السرير في احضانه اقترب بوجهه من وجهها............................................. .......
............................................

.......................




الجزء الثامن :

لم تشعر بنفسها الا وهي على السرير في احضانه اقترب بوجهه من وجهها وهي لازالت متفاجئة ومرعوبة ليقبلها على وجنتيها قبلاً نـــــــــــــاعمه ودافئة "ألحين الواحد يتنشط ههههههههه
هذا مارماه عليها من كلام قبل ان يتوجه الى الحمام تاركا اياها مستلقيه على السرير واجمة الوجه من الصدمه ماذا دهاه اهي خطة ليكسب رضاها ام انقلاب على خطتها في اغراءه ولكنها الان عازمة على مواصلة الخطة دون تردد لانها تريد الفوز وليس الهزيمة ؟؟
عندما خرج كان هادئ كأن شيء لم يكن واخبرها ان والدها بالأمس دعاهم الى الغداء ويجب ان يذهبا قبل ان يسافرا
لم تعرف حنين بأمر السفر فسألته "مشعل وشو سفره ذا ؟
مشعل " ماراح نسافر صدقتي السفر للناس الرومنسيين مو احنا اللي بحرب لكن بنروح ابحر من غير ماحد يدري عبالهم احنا مسافرين فهمتي ؟
هزت رأسها بأسى فهي لم ترد يوما ان يكون زواجها بهذه الطريقه الكريهة ولكنها مجبورة على هذا فيجب ان ترضى بقدرها
استعدت لتنفذ هجومها المضاد فأرتدت فستان لونه ابيض بتطريز فضي مع صندل فضي ووضعت زينه خفيفه لانها ذاهبة الى غداء ولكن زادت زينة شفتيها بحمرة كرزية اللون مائية تزيد من لمعة عينيها ببريق ثعلبي
لم ترتدي اكسسوار هذه المره بل وضعت حلق بأذنها بنفسها فهي لاتريد قبلة اخرى من زوجها المفاجئ وضعت القليل من العطر الرائق حول رسغيها وعنقها وارتدت العباءة وخرجت اليه وتقترب منه ببراء الاطفال لتقول له "هاه مشعل مشينا ؟
نظراليها قليلا ثم تحرك اليها ببطء ليقترب منها ولكن هذه المره لم تبتعد عنه ولكنها ظلت ترمش بعينيها وتنظر اليه بنظرة اغراء غير مقصوده ولكنها اتت طبيعية عند رؤيتها للاعجاب في عينيه امسك بوجهها بين يديه وظل يتأملها قليلا ثم قبلها على خديها بقبله لها صوت مرتفع مما جعلها تضحك وهو ايضا ضحك بصوت مرتفع ثم قال " يلا نمشي لاأهون ونظل نضحك لين الصبح
احرجت من تلميحه انه سيظل يقبلها الى اليوم الاخر بطريقته تلك التي تثير الضحك
وصلا الى بيت والدها بسرعة استقبلها اخويها فهد الذي لم يحظر عرسها بسبب عمله خارج جدة ومحمد أخيها الذي لم يحظر لأنه كان عند أجداده بالديرة خارج جدة ايضا فقط اخويها المتزوجان هما من حضرا عرسها
ظلت في احضان اخيها محمد الى ان دفعها وقال "أقول يابنت شوفي زوجك يطالعلي بحقد فكيني لا يكرهني بجد ؟
ابتعدت وهي تضحك من بين دموعها ليأتي صوتا آخر انه فهد "أقول ياناكرة المعروف أنا كمان كنت اوصلك واجيبك والا محمد كان يرشيك بحلاوه ؟
زاد ضحك والدها وأخويها ولكن هناك شخص لم يتفوه بكلمه ولاحتى ضحكة مجاملة ظل ينظر في عيني حنين بنظرة تساؤل ولكن فهد قطع الصمت بقوله "يالنسيب ايش فيك ترانا اخوانها ماراح ناكلها بنردها لك سالمه وكامله القوى العقليه
ضحك الكل الان بما فيهم مشعل وحنين طوال فترة الغداء وفهد محمد محيطين بمشعل ليضحكوه او ليضحكو عليه وهو يجاريهم وكأنه بعمرهم مع انه يكبرهم بأكثر من العشر سنوات ولكن ذلك لايوضح الا من خلال طريقة تفكيره
مرت فترة الغداء ثم اتى العصر والمغرب وهم مايزالون مستأنسين ولكن مشعل بعد صلاة المغرب قرر ان يغادرا ويعودا الى الفندق مع معارضة من فهد ومحمد ولكن حنين وافقته ووسط تعليقات أخويها المراهقان لم تستطع الا الضحك بخجل واتباع طريق مشعل بالخروج من بيت اهلها
وهكذا وصلا الى الفندق بهدوء فأمرها بأن تستعد ليتناولا العشاء بالمطعم بعد صلاة العشاء استعدت بسرعه بعد الصلاة وعندما دخل وجدها مستعدة فمد يده اليها لتخرج معه الى خارج الجناح وهي تشعر بسعادة غير طبيعية
وصلا الى طاولتهم المنشوده وصمتا قليلا ثم نظر اليها مشعل ليتردد قليلا ثم يقول "أخوانك محمد وفهد مره دمهم خفيف وماينمل منهم !!
رفعت رأسها اليه بابتسامه ذات مغزى فهي تعرف انه الان بالذات عرف ان من كان يأتي اليها في الشركة انما هما اخويها لم ترد عليه بشيء فتابع يقول"انا ماادري ايش اقول بس الحين لازم نبدأ من الاول عشان تكون حياتنا سليمه ايش رايك ؟
اتت الفرصة السانحة لحنين بالانتقام من مشعل المتغطرس فأجابته بتعالي "بس أنا ماراح ابدأ من الاول لان مابني على باطل فهو باطل واللي اوله شك آخره بيكون شك وراح أقولك من الحين انه مالنا حياة مع بعض لكن ؟؟
رأت الانبهار والاستغراب على محياه فعرفت انها اصابته بالصميم فتابعت "راح نعيش مع بعض لين يحين الوقت للطلاق وغير كذا ماعندي!!
مشعل اشتعلت النيران في جوفه وبعينيه ولكنه اطلق ضحكة غيض ليقول لها "لا حبيبتي مو إني اعترفت بغلطي قمتي تتغلين وتتأمرين علي ؟؟ أنا الرجال هنا وأنا اللي أقول متى ننفصل عن بعض؟؟ وراح أقولك من الحين انتي زوجتي وتابعة لي وماراح اعطيك فرصة ترجعي لبيت أهلك الا بعد ما أملّ منك فاهمه؟
رفعت نظرها اليه مع ارتفاع حاجبيها وقالت بابتسامه جذابة " ومتى أن شاء الله تمل مني؟
ارتبك بسبب نظراتها ولكنه حول ناظريه الى طاوله أخرى ليقول "متى ما ادري بس اللي أعرفه إني أنا اللي أقرر بس؟
لم تنطق بكلمة وعندما أتى العشاء لم تمد يدها إليه ولم يكلمها هو أيضا
تابعا الصعود الى جناحهما وسط الصمت التام ولكنه عند المصعد أمسك بيدها الباردة بين يديه ولم تمانع هي بل شعرت بشعور غريب لاتعرف ماكنهه
عندما وصلا الى الجناح أملت في ان يترك يدها ولكنه ظل ممسكا بها واستند بظهره على الباب محدقا بعينيه في عينيها رفع يده الاخرى ليبعد النقاب عن وجهها الجميل المحمر من شيء لا تعرفه
تنفس بصوت قوي عندما ظهر وجهها امامه فتقدم ليضمها الى صدره هي لم تمانع بذلك احست انه لافائده من التمنع والابتعاد عنه فهو مصمم على ذلك
لم تدري الا وهي في الهواء معلقه فمدت يديها لاشعوريا لتطوق بها عنقه توجه بها وهو يحملها الى الغرفة عرفت ان الوقت قد حان لذلك فحاولت التملص بآخر وسيلة للدفاع فقالت بهمس "مشعل أأنا ..أنا
جاوبها مشعل بصوت كالفحيح " انتي وشو هاه ..؟
"أنا مو ..
.................................................. .......
..............................

عابره سبيل 12-30-2012 11:51 AM

الحيييين نزلت ثمان بارتااااااااات و الجمعة بنزل البارتات الثمان الأخيرة
لأنهم 16 بارت بس
ان شاء الله تعالى احصل ردود تعجبني
يعني توقع الأحداث
ما ابغي أي جمله تفيد معنى
نبتغي بارتااااااااات

عابره سبيل 01-03-2013 10:06 AM

ما شوف ردووود :(

عابره سبيل 01-04-2013 07:45 PM

الجزء التاسع:


جاوبها مشعل بصوت كالفحيح " انتي وشو هاه ..؟
"أنا مو ..
نظر اليها مشمئزاً ومفجوعا بهذا الكلام ليتركها بقسوة ويخرج من الغرفة صافقا الباب خلفه كالعادة لاتعرف حنين مابه أو لماذا انسحب بسرعة دون ان تكمل كلامها ؟؟
توجهت الى الحمام لتبدل ثيابها وترمي بنفسها على السرير لتغط بنوما عميق بعد ان اخذتها الافكار والكوابيس المرعبه
استيقظت مبكرا ولكنها لم تجد مشعل بجانبها كالعادة ولكنها استحمت وارتدت ملابسها وتوجهت الى الصالة فرأته نائما بملابسه وممددا على المقعد الضيق
تقدمت منه لايقاظه فنادته ومن اول مره استيقظ فنظر بعضب اليها ثم تحولت النظرة الى اشمئزاز هذه النظرة رأتها بالامس في عينيه ولكنها لم تناقشه بذلك بل قالت له ببراءة تاامة "مشعل ليه نمت هنا الكنبه ضيقة مره عليك ؟؟
نظر اليها ليقول "انام بجهنم ولا انام بجنب وحده مثلك ! ونهض بسرعة الى الغرفه وسط دهشة حنين التي لاتعرف ماذا دهاه ؟ هل يقرف من المرأة التي عندها عذر شرعي ؟أم ماذا جرى له ؟
جلست على الكنبه وهي تسمع تدفق الماء بالحمام وظلت تفكر وتفكر وتقلب الافكار بمخها وأخيرا استرخت وغفت محلها ولم تصحو الا على هز عنيف بكتفها لتنظر الى مشعل الذي يقف أمامها بشكل مخيف مرعب
"مانمتي زين والا ايش ؟
ردت ببراءة "مدري ايش فيني اول مره انا دوم متعودة اصحى بدري
مشعل " طيب قومي افطري
كان وهو يخاطبها تفور من عينيه شرارات الحقد ولكنها تركته ولم تجادله بنظراته بل توجهت الى طاولة الطعام لتتناول افطارها بشهية فهي لم تتناول العشاء بالامس انتبهت الى ان مشعل يحدق بها فنظرت اليه لتقول "مشعل انت غريب اليوم ايش فيك ؟
مشعل " افكر لك عين بعد تفطرين وتتكلمين وتضحكين عااادي ماكأنك سويتي شي ؟
حنين " مشعل ايش فيك انت تقرف والا ايش ؟
مشعل "ههههههههه الا هذا قمة القرف انا ابتليت بوحده اه بس ايش اقول كلي بس وانثبري ؟
ابتعد الى الغرفه تحت نظرات حنين المتفاجئة من طريقة تفكيره التقليديه امعقول ان مشعل من فئة الجاهلين اللي يقرفون من هذه الطبيعة التي هي من الله في المرأة تركته بمعتقداته دون ان تناقشه ظهر مرة اخرى من الغرفة ليقول لها "أقول جهزي حالك رايحين ابحر
هزت رأسها دون التفوه بكلمه وهكذا توجها الى الشاليهات بأبحر الشمال والجو الجميل على شاطيء البحر في اول خمسة ايام لاحظت حنين أن مشعل بعد نومه في غرفة منفصلة ايضا لايكلمها ولاينظر اليها بتاتا وهذا مازاد من حيرتها مشعل هل كرهها ام ماذا ؟
وهكذا مر الاسبوعين التاليين مثل الاسبوعين الاولين دون أي جديد بعلاقة مشعل بحنين بل زاد منه التجاهل لها
عند الرجوع أخبرها مشعل انهما سوف ينتقلان للعيش في بيت أهله وقد أفرح ذلك حنين حيث انها ستتنفس قليلا مع اخواته دون الحاجه الى الصمت امامه مضطره بسبب نظراته الكارهه لا تعرف ماذا تفعل امام كرهه لها وحقده عليها فهي لم تفعل مايجعلها مذنبة ولكنها لن تحاول التحدث معه او التباحث في موضوعهما لأنها تريد الابتعاد عنه فقط فياليت ذلك يكون سريعا!!
في طريقهما الى المنزل تكلم مشعل أخيرا "اسمعي في بيت اهلي كل شي راح يكون طبيعي بس اياني وياك تحسسينهم بشي والا انتي الا راح تكوني خسرانه ؟
لم تفهم حنين مامعنى ان تكون خسرانه ولكنها صمتت فهي تريد الابتعاد عن المشاكل من خلاله
عندما وصلا استقبلا وسط الترحيب والتهليل والحب من قبل والدة مشعل واخواته
والدة مشعل "هلا والله بعروستنا القمر نورتي حبيبتي وهاه البيت بيتك ولا تستحين وانتي يابنتي ماشترطتي بيت بروحك ففضل مشعل تكونوا بجناحكم
حنين "تسلمي ياخالتي وانا بيت بروحي ماابي لاني ابي أحد يونسني وطول عمري اتمنى يكون لي خوات وماراح القى أحسن من أروجه وبسومه
أريج وابتسام تقدمتا ليأخذاها بالأحضان وسط ضحكهما
أريج "خلاص خلينا نبقي شوي لمشعل
ابتسام اكتفت فقط بالابتسام فهي قليلة الكلام وتستحي من جرأة اختها اريج
مشعل "لا أخذو راحتكم ههههههههه
هاهي حنين تتفاجأ بضحكته بعد ذلك الصمت والوجوم الذي كان مسيطر عليه خلال شهر البصل وليس العسل
عندما انتبه مشعل لصمتها وتحديقها به قال"حنين ماودك تطلعي تشوفي جناحنا ؟
ردت بصوت هامس "طيب يلاا!!
صعدت الى الجناح بصحبته ولم تنصدم عند رؤيتها للجناح في قمة الفخامة والاناقه فصالة الجناح تحوي جلسة ايطالية التصميم بلون أحمر ملكي مع سجادة بنقوش ذهبية وامامها مكتبة عريضة تحوي انواع الكتب وفي منتصفها التلفاز
وانتقلت الى الغرفة الداخلية التي في قمة الذوق الرفيع فالسرير ذو القوائم المرتفعة تعلوها الستائر الشيفون الحمراء الرقيقة وطاولة الزينة الملكية ايضا اعجبت بها حنين
ورأت الغرفة الاخرى التي بها خزانة الملابس شاهدت ملابسها التي ارسلتها والدتها قبل مجيئها الى هنا مرتبة بشكل أنيق ايضا انتبهت الى الحمام الكبير والفسيح وهي سارحة بالتأمل فاجأها الصوت "أقول لاتحاولين تلقين عذر تراها غرفة ماقد حلمتي فيها ؟
حنين وهي ترى الغرور والتكبر في تقاطيع وجهه الوسيمة ردت عليه بثقة "والله انا القصور ماتغنيني عن امي وابوي واخواني فلو ترجعني من الحين لهم يكون احسن ؟
مشعل ربما لم يتوقع ردها فقال "أرجعك ؟ هههه ضحكتيني تبيني ارجعك عشان تاخذي راحتك وتهيتي مثل اول ؟
حنين لم تفهم كيف يعود الى ظنه السيئ بها فقالت "اهيت ؟؟ جد ماعندك عقل كيف أهيت انا انسانه متربية احسن تربية ومااسمح لك تقول عني كذا فاهم ؟
وابتعدت عنه الى داخل الغرفه ولكنه لحق بها ليقول "أقول انتي اعترفتي بعظمة لسانك ماجبت شي من عندي
ارتدت لتواجهه بنظرة مندهشه "أنا ؟ متى قلت لك اني هايته وانسانة منحطة متى هاه ؟
مشعل "ليه نسيتي لما قلتي انك مو بنـــ...
حنين لم تدعه يكمل بل انطلقت صارخة بوجهه ..................................

.................................................. .............................

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



الجزء العاشر :


حنين لم تدعه يكمل بل انطلقت صارخة بوجهه "بس انت ايش تقول ؟ انت انسان غبي ماتفهم انا ماقلت كذا ولو انت فهمت كذا خليك غبي وودني بيت اهلى ودني مالي قعدة معك ؟
وسط ذهول مشعل بصراخها لم ينتبه لشتائمها التي قذفتها عليه فالذي فهمه منها انه كان سوء فهم ماحدث بينهما تلك الليله ولكنه عندما رأها تلقي بنفسها على كرسي الزينة لتبكي تكلم بصوت شبه منخفض"حنين انا فهمت اللي انتي قلتيه اول مره بس مدري انتي ايدتيني لما سألتيني اذا اقرف ؟؟ايه اقرف لما ماأكون الاول بحياة زوجتي والا انتي شايفة غير كذا ؟
حنين وهي تغالب دموعها المنهمرة "ايه بس انا كنت باقول لك عن العذر الشرعي ولانطقت ابد عن الكلام اللي انت فهمته بس ظنك السيئ فيا ماراح يروح عنك ابدا فمن الحين لو سمحت وديني بيت اهلي ؟
وقفت حنين تسوي عباءتها وشيلتها ومشعل مندهش ولكنه نطق أخيرا ليقول "حنين استهدي بالله خلاص سوء فهم وانتهينا وان شاء الله مايتكرر ؟
حنين "لا انا ماراح اسمح لنفسي اعيش مع واحد شكاك فاهم ؟
مشعل وهو يتنفس بعمق "طيب ايش اللي يرضيك غير بيت اهلك وصدقيني بانفذه لك بس ابعدينا عن كلام الناس اللي راح يضرك صدقيني انا ماراح اتضرر
حنين علمت ان مايقوله صحيح فهي من سيدفع الثمن لأنها هي في نظر الناس من سيكون الحق عليها فنطقت وهي تنظر الى عينيه بقوه "أنا بقعد بشروط ؟
مشعل وهو يغالب ابتسامه قد ظهرت على شفتيه الغليظتان "انا موافق قبل ماتقوليها بس اجلسي وعيّني من الله خير ؟
حنين جلست ووضعت رجل على رجل بثقة لاتعرف من اين اتت بها فهي الان بموضع قوة امام هذا الشخص الغامض"شوف شروطي يمكن ماتعجبك لكن من الحين اقولك ماراح اغيرها ابد ؟
مشعل بتوجس "قولي بس ؟؟
حنين "أنا محرمة عليك لين آخر السنة هذي وترجعني بيت اهلي وغير كذا ماعندي ؟
مشعل تفاجأ من شرطها ولكنه جاوب بجواب لم تتوقعه حنين ليقول "وأنا موافق بس ارتاحي
وخرج صافقا الباب خلفه كعادته ولكن هذه المرة بهدوء مميت لروح حنين التي استغربت من قوتها في طرح الشرط ومن رده الغير متوقع
استمرت حياة حنين ومشعل على روتين مميت هادئ غير مثير ابدا الا بين اهله واهلها فهي تحب اهله وهو يرتاح لهذا الشيء
وهو يحب رفقة اخويها الشابين وهما معجبان به وهذا الشيء جعل قلب حنين يرتعش كلما جلست معهم لتلاحظ نظرات مشعل الوالهة اليها ولكنها تتحاشاه
ولكنهما وسط تعليقات اخويها الجريئة كانت تفضل الانسحاب وكانا عندما يعودان الى جناحهما تدخل الى غرفتها لتقفلها لانها تعرف انها ضعيفة هذه اللحظات امام مشعل وشخصيته التي اكتشفت مؤخرا انها جذابة بشكل خطير فهو بالاضافة الى الوجه الوسيم يميل الى الفكاهة والضحك وحنون على اخواته اللاتي يذبن عشقا لاخوهن واللاتي لو اكتشفن مابين مشعل وحنين لكنّ طردن حنين بسرعة من حياة مشعل المثالي في نظرهن
ولكن هاهي الستة أشهر الاولى تمر بهدوء وبينما تعودا أن يذهب مشعل الى العمل مبكرا تجلس هي لترتب الجناح الذي منعت الخادمات ان يدخلننه فقط سمحت بغسيل وكي الملابس اما تنظيفه فهو من اختصاصها
تنزل بعد ذلك للجلوس وتناول الافطار مع والدة مشعل وأحيانا والده الذي تكون فترات الاعفاء من العمل كثيرة بحكم ان مشعل يقوم بها بالنيابة عنه وهو يرتاح نظرا لصحته التي تتدهور احيانا
أحباها والدا مشعل وكانا يقولان انها غالية مثل بناتهم وهي تفرح لذلك ولكنها تعود فتحزن عندما تتذكر اتفاقهما هي ومشعل الذي لم يبذل اي جهد للاخلال به فهو ملتزم به تماما انتبهت حنين انها تفكر بالاخلال بالاتفاق فأحمرت وجنتاها من تفكيرها الذي يقول لها انها هي من يريد الاخلال به الان
انتبهت الى الصوت الذي يقول "اللي ماخذ عقلك ؟
حنين اسقطت الكأس الذي بيدها وكأنها أذنبت عندما اتى مشعل وهي تفكر به
مشعل "بسم الله عليك ايش فيك ؟
نزلت حنين لتلملم الزجاج ولكن مشعل نهرها "اتركيه وليه جايبين الشغالات تعالي ابيك هنا بالصالة ؟
حنين بعد ان تمالكت نفسها نظرت اليه بنظره مرتعشه لتسأله "ايش جابك بدري خرعتني صاير شي ؟
مشعل "هههههههههه قولي انك مرتاحه من خشتي ؟ بس عالعموم انا جايك لأن أمي قالت تعااال حالاً قلت يمكن ابوي فيه شي بس طلعت تبينا انا وياك
يلا تعالي ؟
خرجت حنين مع مشعل الى الصالة حيث والداه هناك مبتسمان لهما
بادرت ام مشعل بالقول "هلا ...ان شاء الله اشوف عيالكم يسابقونكم يارب ...قولو امين ؟
مشعل وهو ينظر الى حنين "أمين يمه
ام مشعل" تعالو انتو كم لكم متزوجين ؟
مشعل " مدري أحسها ساعة واحده يمه
وهو ينظر الى حنين ويتحداها بنظراته الحالمه العاشقه
حنين "ست شهور ياخاله وبندخل بالسابع بعد كم يوم
مشعل بابتسامة "قاعدة تعدي لنا ؟
فهمت حنين ماقصده مشعل فهو يقصد اتفاقهما الذي سينتهي بعد خمسة اشهر بالضبط
تجاهلت ام مشعل نظرات الطرفين الغير مفهومة لتقول "طيب ومافكرتوا بالعيال ؟لايكون ياحنين وانا امك تستعملي موانع ؟
كانت ستجيبها حنين بالنفي ولكن مشعل قال بسرعة "ايه يمه انا طلبت منها تستعمل ؟ماابي طفل يجيني ويشاركني باهتمامها الحين القى كل شي يخصني جاهز ومرتب يعني لو فيه بزر اكيد ماراح ألقى الاهتمام اللي الحين والا شرايك حنونه ؟؟
حنين وهي تبلع ريقها بعد هذه النظرات والكلمات من طرف مشعل "ايه ؟ مدري انت اللي تشوفه ؟
أم مشعل "ياعيني ساحرها انت؟ اللي تقوله يتنفذ ؟؟
مشعل وهو ينظر الى حنين بنظرات تعرف هي وحدها معناها "والله حنونه ماني ساحرها لكن ايش ذنبي اذا هي تحبني وتسمع كلامي ؟هااه يمه ؟
وقفت حنين واستأذنت للذهاب الى جناحها لأنها لاتستطيع البقاء في هذا النفاق فهي تعرف انما مشعل يكذب فهو لايحمل لها سوى الحقد والكره ولكنها ستكمل الاتفاق لآخره دون تراجع
هاهي الآن تتجهز للذهاب الى حفلة خطوبة اخيها ولم يتبقى الا شهرين بخصوص اتفاقهما هي ومشعل
لا تصدق حنين انه مضى على زواجها من مشعل عشرة اشهر فقط فقد مرت سريعا صحيح انها لم تكن حياة زوجية طبيعيه ولكن الحياة ببيت حماها وعند أخوات مشعل ممتعه وحتى مشعل سبب شقائها هو انسان الحياة معه ممتعه ولكن حنين لم تتوقف عن سؤال نفسها اهي لا تجذبه اليها كأنثى ؟ أم انه وجد في غيرها مايسليه عنها ؟
عند هذه النقطة ابتدا عرق في اسفل عنقها بالنبض بقوة
وابتدأت حرارتها تعلو أمعقول أن مشعل يعرف غيرها ؟ لا تدري لماذا شعرت بنيران تستعر في جوفها ولكن تفكيرها قطعته أريج وهي تدخل لتقول "حنونه ايش راح تلبسي مانزلتي السوق قريب ؟؟
حنين "يمّه منك داخله كذا طيب تنحنحي ؟
أريج " والله انتي اللي مو حاسه انا دقيت اكثر من مره مع ان الباب مفتوح !!
حنين "راح ألبس فستان اشتريته مع الجهاز حقي شوفيه لونه موووف ايش رايك ؟؟
أريج "الله ؟؟ يجنن وهذا اللون بالذات عليك روووعه تبين تلحسين عقل مشعل ؟؟
حنين ابتسمت ابتسامه هادئه فقد أوحت لها أريج بفكرة ستعرف اذا مشعل لازال معجب بها
أريج "يابنت فين رحتي قاعده أكلمك ؟
حنين " مافي شي بس ابي اتجهز ممكن تطلعي ؟
أريج "على فكرة تسريحتك وماكياجك رهيب !! باااايو بروح ألبس؟

حنين بعد أن ارتدت الفستان نظرت الى نفسها بإعجاب فهي منذ فترة لم تظهر بهذه الجاذبية واللمعان الماكر في عينيها زاد من جاذبيتها فهي مصممة على الفكرة التي برأسها
رشت بعض العطر وتناولت هاتفها النقال لتنفذ بداية الخطة "ألووو مشعل ؟
مشعل " هلا حنين بغيتي شي ؟
حنين بصوت ناعم خطير " ايه ممكن توديني بدري عند أهلي ؟
مشعل " مو قلتي بتروحي مع أخوك ؟
حنين "أيه بس غيرت رأيي وأبيك انت توديني الا اذا فيها عطلة عليك ؟
مشعل وقد تغيرت نبرة صوته "لا مافيها لاعطلة ولاشي ألحين جاي البسي العبايه بس وانتظريني ؟
حنين "لا ماراح أنزل تحت تعال أول الجناح لأن احتمال تتأخر علي وماأبي الماكياج يخرب
مشعل "هههههههههه طيب جاي يلا باي
حنين بهمس " باي


وقفت أمام المرآة أكثر من مرة للتأكد من شكلها ورشت زخات من العطر أكثر من مرة وهي بقمة الحماس لرؤية تأثيرها على مشعل
وقفت أمام الباب تنتظر دخول مشعل ماإن اديرت أكرة الباب حتى بدأ قلبها بالخفقان وظنت أن صوت ضرباته تسمع على بعد ميل
وقفت مكانها تنتظر دخوله
دخل مشعل وتسند على حافة الباب ونظر اليها بهدوء ثم تحولت هذه النظرات الى شيء لاتعرفه ثم أغلق الباب دون ان يتفوه بكلمه
حنين بداخلها :
"قل لي ولو كذبا كلاما ناعما قد كاد يقتلني بك التمثال
مازلت في فن المحبة طفلة بيني وبينك أبحر وجبال"

وهو بنظراته يردّ عليها بداخله :
"لم تستطيعي بعد أن تتفهمي أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجا قزما على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال "

كان يتقدم نحوها ببطء فتكلمت هي بمرح "مشعل ايش رايك بشكلي ؟
أكملت كلامها بالدوران حول نفسها وعندما توقفت عن الدوران لاحظت ان مشعل اقترب منها الى درجه كبيره فقال لها بهمس وأنفاسه الحاره تحرق وجهها "قمر !
قمر ياحنونه "
بعد ان نطق بهذه الكلمات رفعت حنين انظارها اليه وتعلقت عيونهما لفترة وهما قريبان من بعضهما
تمنت حنين لو لم تخاطر بهذه اللعبه فهاهو مشعل ينحني لــــــ........................................... ....
.................................................. ...
.............................
................

عابره سبيل 01-04-2013 08:28 PM

الجزء الحادي عشر:


ــيقبلها بهدوء كالهمس
لم تتمالك نفسها فتراجعت الى الخلف لتقول بتلعثم "برو ..بروح ألبس عبـ..اتي ؟
اتجهت الى الداخل وهي خائفة من ان يتبعها ولكنها بسرعة البرق ارتدت عباءتها وخرجت إليه لتجده واقفا مكانه لايرمش والواضح أنه يفكر فتكلمت بصوت هامس "مشعل يلا ؟
تحرك أمامها بهدوء دون ان ينبس بكلمه وأوصلها ايضا بصمت


خلال الطريق راجعت حنين نفسها وندمت على تهورها في جذب اهتمامه ولكنها عادت لتحدث نفسها بأن ليس هناك ضرر فهي تأكدت أن مشعل مازال يميل اليها
في فترة الحفله لم تستطع التفكير بشيء محدد تفكيرها مشتت بأمور كثيره من أهمها مشعل الذي لم ينطق بكلمه من ساعة لقائهما
وأخيرا عندما حان موعد عودتها الي بيتهم ارادت ان تعود مع امها ولكن والدة مشعل طلبت منها ان تستاذن من مشعل فاتصلت به
وبعد عدد من الرنات رد عليها بصوته الجهوري فتلعثمت قليلاوهي تتذكر قبلته الناعمة
ولكنها نطقت بسرعه حتى لاتطيل الحديث "مشعل بروح مع أهلي ممكن ؟
فاجأها برده "لا !تعالي الحين للسيارة برا !
واقفل الخط بسرعة دون ان ينتظر جوابها
وبدورها هي بسرعه تناولت عباءتها وخرجت اليه أما ام مشعل وأخواته فهن سيتأخرن ليأتين مع والد مشعل
عندما ركبت السيارة كانت غاضبه فلم تسلم أو تتكلم ولكنه تكلم بكل مرح وكأنه لم ينهرها بقوة في الهاتف
"أقول ياحلوه اكيد ماتعشيتي صح ؟
لم ترد فقال متابعا كلامه "أنا بمر على كنتاكي ناخذ احلى عشا ايش رايك ؟
ايضا لم تجبه ولكنه تصرف من تفكيره فهو لابد يعرف انها غاضبه خلال مروره على المطعم ومن ثم نزولهما الى البيت لم ينطقا بحرف
فحنين صامته وهو يلحن بعض الكلمات على شفتيه لاتعرف مابه فهو على غير عادته ؟؟
عندما صعدت الى الجناح لاحظت أن مشعل دخل بسرعة ليضع العشاء على الطاولة بالصالة ثم دخل بسرعه ليقول "ببدل ملابسي بسرعه وبجي !
هي ايضا تريد استبدال ملابسها فأنزلت عباءتها وعلقتها ثم دخلت الى الغرفة لتسمع صوت الماء بالحمام ذهبت لغرفة التبديل وابدلت ملابسها ببيجامة بيضاء اللون لؤلؤية قصيرة وبدون أكمام فهي تعودت أن تلبس مايحلو لها خاصة ان مشعل ينام بالكنبه التي بالصالة فبدلت وبسرعة البرق وضعت العباءة الحريرية عليها عندما سمعته يناديها
خرجت اليه بالصالة لتجده يحضر العشاء فلم تتمالك نفسها فهي جائعة
جلست لتتناول بعض قطع الدجاج اللذيذة وتشرب العصير البارد ولكنها لاحظت ان مشعل يرمقها بنظرات تعرفها تماما ولكنها تجاهلتها
أسرعت بتناول الطعام ثم توقفت لتقول له "تصبح على خير ؟
لم يرد عليها ولكنها واصلت اتجاهها الى الغرفة وعندما وصلت هناك اتجهت الى الحمام لتفريش اسنانها وتنظيف وجهها

بعد أن خرجت انتبهت الى انها لم تقفل الباب فتوجهت بسرعه الى الباب ولكنها لم تجد المفتاح
فاجأها صوت مشعل من خلفها يقول "تدورين على هذا ؟
انتبهت انه يشير الى المفتاح الذي بيده
فقالت "ايه المفتاح ؟
قال وهو يضحك "هههههه لا من اليوم مافيه مفتاح دام بنعيش كزوج وزوجه فهمتي علي ؟
ابتلعت ريقها لتقول بتلعثم "يعني بتخل بوعدك ؟
مشعل " اللي بيننا لايرضي الله ولا رسوله لكن اذا تبيني انفذ البند الثاني من الشرط ماعندي مانع بس البند الاول بنخرقه الحين ؟
حنين " مافهمت كيف يعني ؟
مشعل " يعني أنا بلتزم بالشرط وانه بعد شهرين نفترق وترجعي لحياتك بس بهالشهرين راح نكون زوجين طبيعيين وهذا الشي مايحتاج راي لأنه من حقي اللي حرمتيني منه ؟
دون ان ينتظر منها جوابا رمي المفتاح جانبا وتقدم ليحملها الي داخل الغرفة
في الصباح لم يتحدثا بحرف فهو استيقظ مبكرا للذهاب الى العمل كالعاده وهي استعدت لتنظيف الغرفه ونزلت الى الاسفل عند ام مشعل
كانت طوال فترة الصباح شاردة الذهن تتساءل بينها وبين نفسها عما اذا كان مافعله مشعل نابع من مشاعره تجاهها أو من روح الانتقام فيه فهو لايرضى ان تخرج من بيته مثلما
دخلت اليه
فلم يرضي غروره ان يدعها دون دفع ثمن من طرفها سواء لتحمله لها بدون حقوق أو ثأر لكرامته المهانه
انتبهت حنين ان ام مشعل تحدثها بشيء لم تسمعه ولكنها هزت رأسها ووافقتها على مالاتدري عنه

فترة الغداء مرت هادئة فمشعل يخاطب والده عن أمور الشركة وسأل والد مشعل حنين فجأة "ايش رايك تشتغلي معنا يابنتي ؟
حنين فاجأها السؤال ولكن عندما همت بالاجابة تكلم مشعل بصوره عصبيه "لا يبه حنين مي مشتغله ابد
وانتصب قائما ليستأذن للذهاب الى جناحه ونظر الى حنين التي أكملت طعامها "حنونه يلا ؟
تبعته حنين صامته لاتعرف بماذا تتكلم ولكنها جهزت له مايصمته ويكسر غروره ماان دخلت الى الجناح حتى بادرته بقولها "انت كيف ترد عني بأني مو مشتغله ابد ؟؟
مشعل نظر اليها بصمت
حنين "أنا حتى لو ما اشتغلت الحين بشتغل بعدين كان خليتني ارد ؟
مشعل "انا يهمني انك الحين ماراح تشتغلين وبعدين يحلها الف حلال
لم تنطق بحرف ولكنها اتجهت للجلوس بالصالة لم تشعر الا بيد تطبق على خصرها...........................
........................


الجزء الثاني عشر:




فإذا بمشعل يقول "وين ياحلوه ؟بنقيّل مع بعض ؟
مر الشهر الاول على خير مايكون فمشعل لايمل ولايكل من الجلوس مع حنين وتبادل النكات والقصص أيضا يستشيرها بالتخطيط الاداري الذي هو تخصصها
كانت حنين تشعر احيانا بأنه يكن لها بعض المشاعر حتى وإن كانت ليست الحب فهي مشاعر ألفة أو ود من نوع خاص

بينما كانت تستعد لتجهيز فطائر وفواكه للرحله البحريه التي قررتها أم مشعل كانت حنين تدندن ببعض الالحان الناعمه بين شفتيها ولكن ماأفزعها بعد ذلك انساها هذا المزاج الرائع حيث أن مشعل دخل وبيده ثعبان من النوع الغير سام
حنين "ااااااااااه حرام عليك ايش هذا وخره عني ؟ وخرررررررررره
مشعل "ههههههههههههه خوافه تعالي سلمي على صديقي ؟
وهو يزيد اقترابه منها وهي تبتعد تشهق ودموعها تتساقط بهدوء ولكن مشعل فقط يضحك "ههههههههه حنونه بلا خوف ايش فيك؟
ولكنه لم يكمل الا وجسد حنين يتهاوى فركض ليحملها بين ذراعيه ولتاتي والدته "ايش فيها ؟ مو قلتلك البنت تخاف ؟ حسبي الله على ابليسك
"جيبها هنا نشممها بصل والا كالونيا ؟
بعد أن أفاقت حنين نظرت الى مشعل بغضب وخوف لتقول "بعد الثعبان عني بعده ؟
مشعل "ههههههههه وربي بعدته ياخوافه
حنين بدلع طفولي "ايه أخاااف عندك مانع ؟
مشعل يقترب منها ليقول بصوت منخفض لاتسمعه أمه "اموووت بالخوافين الحلويين أنا " ويكمل بقبله ناعمه على خدها مما دعا حنين الى الخجل والاحمرار أمام والدة مشعل
تمنت حنين لو كان مايقوله مشعل نابعا من داخله ولكن هذا ليس من قلبه كما تعرف حنين فهو لايحبها ابدا لانه لم يقل لها بأن تبقى معه ولم يتبقى سوى أقل من الشهر على اتفاقهما

ذهبا للرحلة البحرية واستمتع الكل بها حتى حنين ولو أن تفكيرها كان يأخذها الى بعد أسابيع من هذه اللحظه

هاهي لم يتبقى أمام اتمام اتفاقهما الا بضعة ايام
اتصلت بها والدتها تطلب منها السفر معهم الى الديرة للاطمئنان على أهلهم هناك ووافقت حنين ولكن يجب أن تاخذ رأي مشعل بالامر فهو لازال ولي أمرها
عندما أتى مساءً أخبرته حنين بأمر سفرها ولكنه رفض وقال لها "انتي نسيتي انه مابقى على نهاية السنة الا اربع ايام والصراحة ابيك قدامي لين تنتهي ؟
هذا الكلام دمر روح حنين فهي تمنت الا يذكر اتفاقهما وان يتناسى الموضوع ولكن للأسف فهو لم يخسر شيء بل حنين من خسرت كل شيء ولكنها ستنتصر عليه بطريقه ما .
فكرت حنين بأنها ستعيش معه هذه الايام الاربعة بطريقه لم يعشها من قبل ليرى حنين عندما تحب ماذا تعطي
جهزت في الليل أمسية رومنسية لهما الاثنين
وضعت الجوري الاحمر بالمزهريه
وبسطت على الطاولة المفرش الحريري الاحمر
وجهزت عشاء خفيف لهما
ووضعت الايس الكريم بالثلاجة ليتناولاه بعد العشاء
وحان الآن وقت الاهتمام بنفسها لتبدو بغاية الانوثة فارتدت الفستان الاحمر ووضعت الزينة الخفيفة ولكنها زادت من أحمر الشفاه
واكملت طلتها ببعض الرذاذ من عطرها المفضل
انتظرت دخوله وهي بالصالةبعد أن اغلقت المصابيح واضاءت الابجورات ليبدو الجو شاعري
بالضبط كما توقعت دخل وهو منذهل من الجو الذي يعم الغرفه ومن الروائح الزكيه وعندما حانت منه التفاتة الى حنين انبهر بشكلها ثم ابتسم ابتسامة عاشق متيم
لو ان حنين لاتعلم أنه يريد انهاء زواجهما لأقرت انه يحبها بل يعشقها من خلال هذه النظرات والابتسامات
تقدمت منه بدلع ونعومة لتاخذ منه شماغه ولتقربه من المائدة ولكنها لم تفلت من نظراته لأنه لم يهتم بماتقول له وماتشير اليه انما ينظر فقط الى ملامحها
بعد العشاء وبعد أن قدمت اليه الايس كريم الذي احبه مشعل وقال لها ان حلاوة الايس كريم تذكره بشقاوتها ونعومتها هي !
خجلت حنين من هذا الاطراء ولكنها تعرف انما هو شكر لها بطريقة لطيفة
تقدم منها ليحتضنها بكلتا يديه ويتنفس رائحتها العطره ويقبل شعرها الحريري الناعم الذي ازداد طولا الى منتصف ظهرها
شعرت بتنهيداته وقبلاته الناعمه على شعرها فزادت هي من احتضانه
كانت تريد ان تقول له أحبني يامشعل! احبني كما أحبك !
نعم حنين تحبك! لم تستطع الا ان تحبك بكل ذرة من حواسها هي ملكك أنت فقط ولاتريد سواك!
لم تشعر الا بدموعها التي يمسحها مشعل بنعومة .......................
.......................
.........





الجزء الثالث عشر:




وبنظرته التي تحمل التساؤلات الكثيره
ولكنها لكي لاتثير شكوكه قالت له "اااه كنت عارفه ان هالكحل يحرقني بعيوني المفروض اني مااحط منه
يبدو ان مشعل لم يصدقها ولكنه احتضنها مرة أخرى كان ظاهر على ملامحه أنه أراد ان يقول لها شيئاً ولكن لاتعرف مالذي جعله يتراجع
مرت لياليهما الاخرى على هذا المنوال فحنين أرادت ان تجمع الذكريات بصحبته وايضا تثبيت هذه الذكريات لديه فهي تريد الانتقام منه ومن ذاتها التي أحبته رغماً عنها
صباح اليوم الاخير قال لها مشعل وهو خارجا من الباب دون النظر اليها
"بتروحين مع أخوانك ؟أو تستنيني انا اوديك ؟
لم تنطق بحرف وانما تجمعت الدموع بعينيها الجميلتين فهاهو يطردها بطريقه مهينه ولكنها قالت له بعد أن تمالكت أعصابها "لا كثر خيرك بتصل باخواني ؟
خرج صافقا الباب خلفه بقوة مماأفزع حنين لتتساءل بنفسها مابه ؟ألم يكن هو من أراد رحيلها ؟
وقفت بسرعة لتجمع ملابسها وحاجياتها الخاصة بحقائب كبيرة منفصلة فهي لاتريد أن تترك أي شيء يذكره بذلها ومهانتها ؟
خرجت حنين مع أخيها فهد قرابة الثانية عشر ظهرا بعد أن ودعت ام مشعل وقالت لها انها ستذهب الى بيت اهلها دون عودة وكانت تتمالك نفسها لكي لاتنفجر بالبكاء ولكن عينيها كان يعمهما الحزن
حاولت ام مشعل ان تثنيها عن الخروج ولكن لافائدة من ذلك فمشعل هو من طلب منها المغادرة والتزم بالاتفاق
هههه اتفاق ؟انه اعدام لروحها بعد أن تعلقت روحها بروح هذا المشعل القاسي المتحجر المشاعر ؟
بعد أن واجهت والدتها ووالدها اللذان سألاها عن سبب تركها لبيتها لم تجبهما الا بانهما هي ومشعل على اختلاف دائم ولن يستمرا معا ابداً
تمددت على سريرها الذي تشعر الآن بأته غريب عليها هذا السرير البارد الخالي من رائحة من تحب
هاهي الايام تمر والكل يتساءل عن سبب هذا الخلاف المفاجيء
فمشعل وحنين هما الثنائي المميز والمثالي كانو يسمونهما بعصفوري الحب
افترقا الآن بعد هذا التفاهم والحب الذي كانا يظهرانه فقط أمام الناس لم يبقى لحنين سوى الذكريات ومشعل الذي لاتسمع اخباره الا من اخواته اللاتي يذكرن أنه لايعود الى البيت الا متاخراً ولاينام الا في غرفة في أعلى المنزل وبأنه لايأكل

ووالدة مشعل التي تتصل بها لترجوها أن تعود الى بيتها لأن مشعل يحتاجها ولكن حنين لاترد الا بأن ليس هناك من حياة بينهما
فكرامتها لاتسمح لها بالعودة الى مشعل الذي طردها بكل ذل
لا لن تعود اليه فهو لايستحق التضحية ابد اً
استمر انقطاع اخبار مشعل عنها شهرين لاتدري لماذا حتى أخواته لايتصلن لاتعلم لماذا وهو لم يتمم الطلاق ؟
الطلاق؟
عندما تفكر بهذه الكلمة تكاد تخرج روحها فمعنى ذلك أنها ستصبح محرمة ؟ محرمة عمن كان روحها !أيحرم الانسان من روحه ؟أيكون الجسد بلا روح ؟
أكتشفت قبل اسبوع انها حامل بابن مشعل ولكنها طلبت من امها ان لاتخبر أهل مشعل الآن ولكنها لاتضمن صمت أمها لأنها تقول ان ذلك محرم ولاتستطيع كتمانه

وهي تهبط السلم سمعت أمها تخاطب أحداً بالهاتف انتظرتها حتى تنتهي من مكالمتها ثم سألتها عمن كانت تحادث ؟؟
والدتها "كنت اكلم حماتك وخبرتها بحملك
حنين "أها وش قالت ؟
والدة حنين "بغت تموت من الفرحه بس تقول أن مشعل مسافر من شهرين لدبي ينفذ مشروع هناك
تفاجأت حنين من سفر مشعل ولكنها بالنهاية عرفت انه يريد أن يبتعد عن كل مايدور حوله
وكذلك ربما يفكر بالطلاق الذي تأخر من جهته ولكنها هي لاتريد مايسمى بالطلاق فهي هنا تسمع فقط أخباره أكثر راحة من أن تنفصل عنه نهائياً

مرت الاسبوعين على خير مايرام الا من سؤال أخوانها ووالدها عن مشعل وانه لم يقرر شيء جديد بخصوص زواجهما

فاجأها هاتفها الخلوي بالرنين لتمسكه بتردد وكانت تشعر بانقباض في قلبها مع ان الرقم بدون اسم
ردت بهمس "نعم ؟
المتصل "حنين ؟
شعرت حنين بالدنيا تدور من حولها فهذا الصوت تعرفه تمام المعرفه فأذناها اشتاقت اليه وقلبها تاق لسماع نغماته
حنين لم تنتبه الى صمتها الا عندما كرر عليها النداء مرة أخرى
لترد بهمس "مـــشـــعـ..ـل؟
لاتعرف اهو سؤال أم رجاء من روحها لروحه
مشعل "هلا حنين بغيت أسألك بأي شهر حامل ؟وأقولك مبروك
حنين "مبروك علينا اثنينا ؟ انا بالشهر الثالث
مشعل "يالله ماني مصدق يعني بعد ست شهور بالتمام راح أكون اب ؟
حنين"وانا أم
مشعل وهو يضحك بصوت مرتفع "أحلى أم وربي .........................
.....................
..........





الجزء الرابع عشر:


مشعل"أحلى أم وربي

خجلت حنين بعد أن رفرف قلبها فرحاً فهو غازلها بكلمة لطيفة بعد هذا الفراق الطويل بينهما ايقظها من سرحانها صوته الحنون "حنوونه وين رحتي ؟
حنين بصوت خجول "هنا
مشعل "ههههههههه وين هنا ؟أقول أنا بجيك ألحين !
حنين وسط ذهولها"وين؟ متى ؟ ألـ...
مشعل "هههههههههههه وشو الحين يعني الحين جايك
حنين "طيب حياك !

ذهبت حنين لتستعد لاستقبال مشعل وهي بقمة السعاده ولكنها تذكرت أن مشعل سيأتي فقط ليطمئن على ابنه الذي تحمله وليس عليها هي وإن راضاها فسيكون ذلك من أجله
لم يثبط ذلك من عزيمتها بل أكملت مابدأته وتجهزت
وارتدت فستان قصير بلون تفاحي ووضعت زينه خفيفه وانطلقت الى والدتها لتخبرها بزيارة مشعل
والدتها فرحت لذلك واخبرت والدها ليستقبله مع حنين
عند وصول مشعل استقبله والد حنين بكل حب وترحاب وبعد النصف ساعة دخلت حنين المجلس بهدوء فألقت السلام كالهمس وهي تنظر إلى عيني معذبها الذي يبدو عليه النحول والاسمرار ولكنها لم تنقص من جاذبيته بل زادته جمالاً
ايضا هو توقف مكانه لينظر الى جمالها وفتنتها ويقول بصوت مرح "حنونه ليه متنانه؟
حنين ابتسمت بخجل وأنزلت رأسها كأنها أول مرة تراه فيها
والد حنين نهض وقال "باتركم لحالكم ان شاء الله ربي يهديكم ؟
ما إن خرج والد حنين حتى تقدم مشعل بسرعة من حنين ليحضنها بقوة فاجأت حنين ولم تتوقعها منه ولكنها عادت وذكرت نفسها أنه يريد استرضائها بأي شكل كان
ولكن لامانع من ان تتمتع بهذا الحضن الدافيء الذي طالما اشتاقت له
عندما همس مشعل بكلمه مزقتها "ااه ايش قد اشتقتلك
لم تنطق بحرف بل ادخلت رأسها بصدره وكأنها طفلة لاتريد رؤية تعابير وجهها فهي تشعر بالسعادة التي ستطيربها بلا جناحين
مشعل "حبيبتي حنين لازم نرجع مع بعض عشاننا وعشان ولدنا اللي جاي ؟
حنين تهز رأسها بالموافقة فقط فهي تريد أن تكون معه فقد علمت انها لاتستطيع العيش بدونه
لم تأتي فترة المساء الا وهي معه بالبيت ولكن المفاجأة التي أطلقتها ابتسام أخت مشعل عندما رأت حنين "مشعل كيف تجيب حنين هنا وساره وين بتسكن ؟؟
تعرف حنين أن ساره هي ابنة عم مشعل ولكن لماذا تأتي لتسكن هنا بينما بيت أهلها لايبعد أكثر من بيتين عنهم
تلعثم مشعل وهو يجيب ثم قال "ساره باسكنها برى
حنين تنظر الى الكل مذهوله بما سمعت كيف يقوم مشعل بإسكان ساره بالخارج ؟
فتكلمت "كيف يعني بتسكنها برى مافهمت ؟
نظر مشعل اليها وبوجهه تقطيبه من لايعرف بماذا يجيب
ولكن أمه من أعفاه من هذه المهمة لتجيب "يابنتي ساره خطبناها لمشعل لما رحتي زعلانه لبيت أهلك وانتي داريه لما شفناك مطوله ...
لم تدعها حنين تكمل بل قالت "عادي ياخالتي فاهمة ممكن أطلع ابدل وارتاح ؟
جوابها فاجأ الجميع بما فيهم مشعل الذي لم تعره حنين ادنى اهتمام فهو لم يشرح لها شيء عن خطبته لابنة عمه

صعدت حنين الى جناحها لتجده كماتركته ولكنه مرتب فقد أخبر مشعل والدته بعودة حنين فقامت بترتيبه وتبخيره
روحها اليوم عادت اليها واليوم ايضا فارقتها فمشعل لن يكون لها لوحدها بل مع انثى أخرى ولكن هذه الانثى ليس لها الحق فيه فحنين الاجمل وحنين الارق وحنين الانجح وحنين من تذوب حباً وهياما لهذا الرجل وهي من تحمل طفله
ستحارب ليكون لها هي لوحدها فقط ....

دخل مشعل الى الجناح وفي ملامحه كلام كثير يريد البوح به
ولكن حنين ابتعدت عنه تمسح دموعها وتقول "مشعل الله يخليك لاتقول شي !عارفه انها بنت عمك والمفروض من اول متزوجها !ودامها خلاص صارت من نصيبك ماابيك تكلمني بهالموضوع ورجاء هاليومين مابيننا كلام ؟
وابتعدت الى داخل الغرفة مغلقة الباب خلفها
استمر الحال على ماهو عليه فحنين بغرفة ومشعل ينام كعادته في الصالة
ولاتعرف حنين مابال أهل مشعل فقد أصبحوا لايخاطبونها كثيرا ووالدة مشعل بعد أن كانت تناديها لتناول الفطور معها لم تعد تهتم بها
ولكنها لازالت تنصحها وتدعوها للاهتمام بالجنين
سوف تصبر وتتحمل فحنين ليس أمامها الا الصبر فمشعل عما قريب كما سمعت ملكته على ساره وهذا مايشغل بال حنين
انتبهت على صوت الباب يفتح ليدخل مشعل مبتسما لها "السلام على طلال وأم طلال.....................
.............
......


الساعة الآن 12:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227