![]() |
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• _38_ °•.•° تـدري .. إن الجـــرح للمجــــروح ديـــن ،، و أنـــت جـــارحنـــي وحقــك اجـــرح'ـك،، ويــن تبـــعد ؟ و أنـت في نفسك سجـين،، ويــن تنـــسى ؟ و أنـت ناسيــني مع'ـــك،، كيــف تـــفرح ؟ و أنـت تــاركني حـــزين،، جـــرحـــك مــثـــل ظــلـــك يتـــبـع'ــك،، °•.•° تجمدت و كأن ارجلي مثبته بالإسفلت كان ياسر ينتظر بسيارته و لحظة لمحني خرج من السيارة ,,, مشى بسرعة و امسك يدي و بدا يجرني خلفه فتح الباب و رماني .. دار حول السيارة ووصل لبابه .. و عندما أستقر التفت له .. أحسست بشيء صلب قوي ضرب خدي .. كـــــان كــــــــــــــف .. أصاب أذني طنين و عيني كادت تدخل عميقا برأسي و يبدو أن فك أسناني قد خلع !! كنت خائفة أن يشاهد سالم فــ يتشاد معه .. و لكن سالم لم يخرج .. و عندها اندلع غضبي فحاولت الفرار لكن كان قد أغلق جميع الأبواب و النوافذ بتحكم منه و تحركت السيارة بسرعة مصدرة لصرير قوي .. و فشلت محاولتي الغبية للفرار كنت طوال الطريق صامته .. أشعر بأني مخدرة .. فماذا افعل في سيارة ياسر .. كيف سمحت له بإرجاعي .. وصفعته لازالت تنبض بالألم بخدي لتذكرني .. قطعني صوته : وصلنا .. كانت عمارة طويلة .. استدار ليفتح بابي من يراه يظنه احترام .. بينما هو تدبير وقائي كي لا أهرب .. أمسك بيدي و كأني طفلة و سحبني خلفه .. أما أنا فكنت أفكر كيف أرد الصفعة .. كانت شقة بطابق الثالث .. أثاثها و أضاءتها و ديكورها يجمع بين العصري و الكلاسيكي المترف .. و بكل تأكيد كانت غالية جلس بأريحية فوق أحد الكنبات .. و اخرج علبه السجــاير ببطء .. و أشعلها بتمهــل متعــــمـــد .. و نفخ الدخان برضـــا ظاهر ... باستهتار واضح قال : افسخي عباتك .. و تعالي اجلسي .. اعتبري نفسك ببيتك .. أو أجي أفسخها لك فدوى خلعت عباءتي بثقة زائفة و أطرافي ترتعد .. و كم تمنيت لو غيرت فستاني .. صفر باستهزاء : همممممم حلو كنت متوقعة أن يقطعني ياسر أن وقعت بيديه و هذا ما قد يحصل لكن على الأقل كنت قد أخذت حقي .. سابقا .. علق باستهزاء : شعرك كأنه شجره غير مقلمه .. فيه من رفع فيها شكوى للبلدية شعري يسدل بنعومة حول كتفي ..قطعت سيل سخريته .. : نفسي أغير ملابسي بضحكة قصيرة مستهترة بتر عبارتي : بس أنا عاجبني لبسك .. ماله داعي تحدثت من جديد و أنا أحاول عدم الانفجار : رجعني عشان أخذ ملابس هز رأسه العنيد برفض : لا يا حلوة .. قبل سنة أخذتي حتى ملابسي معك .. و لا فكرتي فيني .. ابتسمت بوقاحة : لأنك تستاهل ... هذا جزا الخاين رد الابتسامة بعبوس وعنف : أستأهل !! .. و الله لأخليك تتمنين الموت .. و ادوس عزة نفسك هذي.. و اخليك تطلبين عفوي و أنا أتحسس سكيني .. هذا مو ياسر اللي أعرفه هذا وحـــش : كيف بضرب !.. مثل قبل شوي بسيارة .. ما تأثر فيني .. تشتم !.. عادي .. كيف راح تخليني أتمنى الموت ! .. تتزوج علي .. أرقص لك بزواجك .. كيف ها .. أنت بكبرك ما تهمني .. و لا شي تسويه يهز فيني شعرة .. اطلب عفوك بــ أحلامك الوردية وقف بلا مبالاة : أنتي بديتي و البادي أظلم .. ما عاد يهمني السبب .. لكن مثل ما شفتي وجهي السمح لأوريك وجهي ال ... من حسن الحظ كانت سكيني بيدي مشى لحدي و سحب حقيبتي الصغيرة و أخذ هاتفي ثم رماها .. خرج و أقفل الباب .. أخرجت مطاط تزينة كريستالة بلون فستاني و جمعت شعري في أعلى رأسي .. في حال كان بيني أنا و ياسر معركة لا أريد أعاقة من شعري .. دخلت للحمام و غسلت وجهي لأمسح الماكياج.. كانت الشقة بها غرفة نوم واحدة متصل بها حمام و صالة جلوس و مطبخ مكشوف على الصالة .. كانت شقة صغيرة .. ضيقة لا مكان فيها للهرب .. و كانت جميع الأبواب منزوعة المفاتيح بما فيها باب الحمام .. مهيأة لتكون ساحة معركة طاحنة وصل عائد من مشواره القصير .. تفوح منه رائحة ... سمك ! من مبين جميع المأكولات .. أختار السمك .. هو نعمة اللهم أحفظها من الزوال .. لكن أنا لا أحب المأكولات البحرية بشكل عام .. و عند شم رائحتها أكاد أتقياء .. و كان يعلم بذالك !!! أمرني : حضري السفرة لم أكن جائعة .. و لو رفضت تحضير السفرة سيأخذها حجة لمد يده .. فحضرت و أنا صامته .. و أحاول تحمل حالة الغثيان .. انتهيت و حاولت المغادرة .. لكن رفض بجمله واحدة : وين رايحة؟ .. اجلسي جلست و أنا أدعوا أن تعلق أحد عظام السمكة ببلعومه و أحاول مقاومة الغثيان .. و حاولت بجد .. لكن جميع ما في معدتي أصبح في فمي .. فجريت للمغسلة .. و أستفرغت وقف خلفي و هو يصرخ حتى كاد يضربني : وجع يوجعك يا قرف .. سديتي نفسي الله يسد نفسك .. و أستمر في الصراخ .. أما أنا فقد خطر على بالي لو أني بوسط طريقي للمغسلة وقعت بحضنه و تقيأت على ملابسه و عندها قد يكون له سبب وجيه "للقرف " و " سد نفسه " .. حسنا لمجرد تخيل هذا الموقف "ابتســـمت " أخيرا انتهى توبيخي و رفعت السفرة .. و جلست بالصالة أنتظر الخطوة التالية ... خرج .. ليحضر شيء من السيارة .. و عاد و جيبه منتفخ بشيء معدني لكني لم أعر الأمر انتباه .. وقف خلفي للحظة .. و امتدت يده لرأسي .. فجأة أصبح رأسي خفيف .. رمى أمامي شيء أسود تناثر بصالة كما لو كان ريش أسود .. كـــان ش ..ع..ر..ي .. ش،ــــع،ــــــري .. شــــــــــــــعــــــــــــري ألتفت للخلف ،، كان يمسك بالمطاط أللذي كان يرفع شعري و مقص للقماش طويل بمقبض أسود ،،، هو المخبئ بجيبه قبل قليل كنت أنقل نظري من شعري المنثور بصالة و وجهه ياسر ،،، رفعت يدي لأتلمس شعري الطويل ،،، لكنه الآن لم يكن يغطي حتى رقبتي ،، قص شعري ،، ببساطة و في لمح البصر هدم أحد حصوني و أذلني ،،و أنا أدفع عبرتي ،،،، لكن بيده و ببساطة و دون جهد كبير ،،، دفعني للخلف بخشونة ،،، انحنى فوقي بعد إن سقط على الكنب و هو يبتسم نصف ابتسامة و بفخر : و أخيرا تم تقليم الشجرة الشوكية أبتعد لأعود للوقوف من جديد ،، متلافية النظر لشعري حتى لا أبكي ،،، تكلمت بهدوء يعاكس ما يجيش بصدري لكن صوتي فضح جزء من غضبي العارم : راح تدفع الثمن غالي بهدوء مماثل رد : أنت مديونه بسنة من عمري فيها ندمت على شي ما سويته .. بسخرية مريرة : مديونه بسنة ! .. لأني ما سلمت نفسي لسكير .. قذف الكلام في وجهها بضراوة : لك دين قديم عند السكير لازم تأخذينه .. لان ما عاد لك بقلبه مكان صرخت بانفعال : ما عاد لي مكان !.. ليه متى كان لي مكان !! تعرف ليه تركتك ... لأن قطعني بسخرية : أعرف ليه تركتيني .. موضوع و انتهى ... بس أوعدك ما أقصر هــ المرة معك .. و بعدها تعرفين كيف تلعبين مع ياسر كان يكرر بعضا من كلامي هذا الشرانــــــــي المجنون .. : ياسر أحسن لك تطلقني .. لان حياتنا مع بعض مستحيلة .. .. و أنا إنسانة لي حدود تحمل و بعدها انفجر جلس بأريحية و رد بعذوبة : الحسي كوعك أول بعدها أطلقك ما هو حبا فيك لكن نذالة ... و بعدين أنتي مفروض تشكريني لأني على وشك تحقيق أمنيتك !! .. صرخت و فلتت أعصابي : أنت وش لغتك !! أنا أتكلم عربي .. أنا أكرهك .. ما أطيقك .. بــ لغصب أعيش معك يعني .. أرجع لــ زوينة ما ظنها تردك رد ببرود : على الأقل هي عينها مليانة .. و ما تتركني عشان فلوس أو .. طعنة نجلاء وقعت في صميم قلبها لأول مرة كان يتكلم دون عبوس عن زينة .. هل كان يتمرغ بين أحضانها ! و أنا تركته من اجل المال أو ؟؟؟ أكمل : أنتي قلتي نفسك بطفل يناديك ماما .. و أنا ما عندي مانع .... كنت على وشك ألضـــــحك .. لا .. لا .. كنت على وشك ألبــــــكاء .. لكني حبســـــتهما أرتفع ذقنها و أرسلت من العيون السود نظرة احتقار صافية و سألته : وش تقصد ياسر ؟ وقف بقامته المديدة مربكا إياها بطوله و جاعــلا قلبها يخفق : بثبت لك ما ني بعاجز ! سعلت وقد شعرت بالاختناق فجأة فصرخت فيه : لو تموت ياسر أحتفظ بمواهبك لغيري رفع تلفونه بخفة : أنشر فضايحك عند زوج أختك ؟ كان يخنقني باستخدام كلماتي .. كلمته بهدوء : أختي لا تدخلها بيننا .. رفع هاتفه و في خلال ثواني كان الصوت الخشن ل "طارق " معنا لان ياسر فتح السبيكر طارق : لبيه ياسر : لحظة طارق علق المكالمة سقط "مهدودة الحيل "و روحي المعنوية صفر .. و حزن غريب سكني .. أنا أكرة ياسر شي مؤكد ليس له بقلبي مكان" و الخفقات المجنونة هي خوف و رعب و إثارة و تحدي لا غير " و بعد اكتشافي حقيقته أصبح كل شي قد يبدر منه متوقع و غير مستبعد .. استسلمت : خلاص ياسر أبتسم بشماتة : كلمة السر فدوى .. أنا حلفت صرخت فيه : مستحيل يا حيوان رفع تعليق المكالمة : طارق فيه شي ما تعرفه ركضت له و حاولت أخذ الهاتف لكن رفع يده للأعلى و قال بصوت هامس : تنفذين ! أشرت براسي موافقة .. أغلق الخط و أبتسم نصف ابتسامة مغرورة و رمى الهاتف وبدء فتح أزرار قميصه و يتقدم بثقل و عينيه تكاد تلتهمني أغمضت عيناي ... عصف بي رعب كبير من حيث لا أعلم و كأني حيوان محاصر و هو في النزع الأخير فتحت سكيني بوسط كفي ... لم يعط احتجاجاتي أي تفكير عابر .. و نطقتها : "تـــ ... ـــعــ ..ـــا ..ل ... ياسر" ____________________________________________ تـدري .. ان الجـــرح للمجــــروح ديـــن ،، و انـت جـــارحنـــي وحقــك اجـــرح'ـك،، ويــن تبـــعد ؟ و انـت في نفسك سجـين،، ويــن تنـــسى ؟ و انـت ناسيــني مع'ـــك،، كيــف تـــفرح ؟ و انـت تــاركني حـــزين،، جـــرحـــك مــثـــل ظــلـــك يتـــبـع'ــك،،[ ¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤¤~¤¤~¤ سولفوا تكفون لا عاد تسكتون .. .. قبل لا أهوجس وياتيني بلاي السكات يزود طعوني طعون .. .. وتنكسر لا جا على راسي عصاي سولفوا لو ما بغيتوا اتسولفون .. .. قبل لا اقعد في الحزن رايح .. وجاي واضحكوا لو بالعماله تضحكون .. .. وجاملوني لو يضايقكم حكاي لي وليفٍ راح جعله ما يهون .. .. هو دواي وداي .. أو داي ودواي راح لكن طيف زوله في العيون .. .. مرةٍ قدامي ومرة وراي وإن سكتوا جا وهو طيفه يمون .. .. رحت أهوجس له وأبين له ولاي مكسب عيوني من الفرقا مزووون .. .. تمطر لطاريه .. والبرق ؟ أصدقاي كل ما طروه لو هم يمزحون .. .. احرموني من غداي ومن عشاي أدري إنه ما تناسى الود كون .. .. تسمع إذنه في قفاي اللسن عداي وكانهم قالوا نسيته يكذبون .. .. وإلا أنا فيه أمتلك نظرة وراي كان حبه لي على خبري مصون .. .. والله ان كني بقدري .. وبغلاي ذي بقايا الحب وأطلال الجنون .. .. والله أعلم في ضميره وش بقاي غير طيعوني ولا عاد تسكتون .. .. ولا والله إن أسمعكم بكاااي ليلى "رديت دمعتي .. ااااه يا مناف خلاص حدي اليوم .. إذا ما جيتني أنا جيتك .." أخواتي جميعا موجودات ماعدا فايزة ..كان مجلسنا مليء بالنساء ... بالإضافة إلى الجارات و مجموعة من الأقارب كنت قد جلست مجبرة بزاوية المجلس بين يدي فنجال قهوة باااردة و مازلت أحركها في أرجاء فنجالي ... و اجتر الذكريات .. إذا كان في ذكرياتي يبتسم ابتسمــت و إذا عبس عبســت و إذا قال قصيدة أو أحدى حركاته الرومانسية .. و رغم كونها ذكرى خجلــت .. كيف استطعت بيوم من الأيام إن أدعو عليه بالموت "عسا ما ذوق حزنك يا مناف " عندما سمعت صوت يردد أسم" مناف " كانت أمي أم عبدالعزيز : بنتي ليلى طلبتني ... تقول ما عاد أبيه ... بس هو رافض يطلق أنطلق صوت نسائي لرد : زوجي يقول كنت ادرس معه ... ما كان يملك إلا قمل ثيابه .. بس سافر لجدة بعد الثانوي و رجع و معه ملايين .. من كان يتوقع مناف بن يوسف يكون معه ملايين .. الله العالم من وين له فلوسه !! ... لكن الحرام ما يدوم و أنا سمعت بأنه فلس ذاحين ... أحسن خله يرجع لأصله ... و إن شاء الله يطلق بنتك .. و الله ما تستاهلون إلا كل خير .. ردت أمي : الله لا يرده ... مناف من يصلي و يصوم .. من يذكره الناس بالخير .. من يده ممدودة بالعطاء للجميع حتى في وقت ضيقه.. مناف من كون نفسه من العدم و لكن بطرق مستقيمة .. يقال عنه هذا الكلام .. و في حضوري .. في نفس المجلس الذي اجلس فيه يهان قلبي من حاسد عدو لنجاح .. وقفت ببطء حتى وصلت للمرأة المتحدثة ... و بصوت واثق عالي : جعلك أنتي و رجلك نعـــــــــــال لمناف ... قاومت سكب قهوتي الباردة بوجهها ... و خرجت من المجلس و وصلت غرفتي .. عندها لحقت بي أمي و صرخت بانفعال : أنتي انهبلتي .. وش يقولون عنك الناس هــ الحين ... أنتي في عقلك كان وقت أنا انفجر و أنا أتوسلها : لا ما عاد فيني عقل .. متى طلبتك تطلقيني من مناف !! متى !! .. أنا إذا جا مناف برجع له .. ما بيه يطلقني .. يمه أنا بموووووت لو طلقني مناف .. يمه خلوه يردني خرجت أمي من الغرفة و هي تضرب يد بيد و تستغفر الله لأن أبنتها العاقلة "استخفت" بينما كنت أردد وينك عني يا مناف ؟ _______________________________________ ______ أحـــــســـــاس مـــــؤلـــــم أن تجد بعد العناء من يحبك لكنـــــــك في النهاية عاجز عن الوصول إليه ¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤¤~¤¤~¤ أماني عند دخولي للجناح الفندقي الفاخر و بعد خلع عباءتي .. كان ينظر لي بتقييم .. كما لو كان تاجر يقيم بضاعة كان قد أشتراها .. دون حتى أن يسلم أو حتى يدعوني للعشاء ..؟؟ كان يتحرك و كأني غير موجودة .. لكن أخيرا طلب مني الصلاة خلفه ربما بعد هذه الليلة يطالب بتسديدي لدين و الطلاق .. فأي رجل قد ينظر لي .. لكن يبدو بأن ظني قد خاب فقبل نهاية هذه ألليله كان قد فقد اهتمامه بي .. و جلس ليتابع مبارة.. دون أن يقول أي كلمة دخلت للحمام و غسلت شعري و بكيت .. بكيت .. فصمته و تجاهله لي كما لو كنت قطعة أثاث كان مــــؤلم .. يا لغبائي ماذا كنت أتوقع ؟؟.. فهو قد أظهر احتقاره لي في كل مناسبة جمعتنا .. حسنا كنت أتوقع حــــــرب .. فيها أنا ندا له .. لكن يبدو أن طارق قرر إني لا أستحق حتى أن يهدر كلاماته معي .. و أنا من كان في نيتي أن أنكد عليه .. خطتي فشلت فقد نكدت على نفسي فقط بعد خروجي من الحمام ... فتحت كيك صغيرة بالشوكولا كانت خبأتها أبتسام في حقيبتي في حال جعت بسبب حيائي من الأكل أمام عريسي .. لم تعلم بأن عريسي سيتعمد تجريحي و تجويعي وضعت رأسي على وسادتي و قد قررت دفن إحزاني في الليل الحالك .. و الغرق في أحلامي و البحث من خلالها عن شخص يحبني و يحمل الهم عني و يدلني لطريقي .. و التجئ له عند الحاجة و _____________________________________________ ابي قلـــب ... لا ضـاقت بي الـدنيا التــجـــے لــــه وابي فگـــر ... لا ضــاعت دروبي يـــدلـــنـــــــے و ابـــي روح ... يشعل شموع ذاتي وانــــحـــنــــے لـــه و ابي جـبـل ... لا گثرة أهل النمايم يـــلـــمــنــــے لكن بعد غفوة بسيطة فتحت عيني لأجد يد دافئة ترفع شعري و بؤبؤان يحيط بها لون فضة مذاب تكاد تضيء في النور الخافت.. رجل قريب مني .. فيصل .. أكيد فيصل فلا أحد يستطيع لمسي سواه .. الآن سوف يمزق ملابسي و يشك بأخلاقي و شرفي .. فجأة وجدت قلبها يدق بعنف و دون انتظام ¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤¤~¤¤~¤ عناد كانت جميلة .. بصحة جيدة .. أصبحت أجمل في الحقيقة سألتها : وش نفسك فيه العشا ! ردت بصوتها الناعم و هي تحمل خالد : أنا متعشية .. بس أنت لو حبيت تتعشى أقوم أصلح لك منذو وصولها لم تطلع على أرجاء المنزل .. لم تحتج للكلمات لتفسير شعورها .. فهي سعيدة لوجود بيت مستقل اجتاحت كيانه المشاعر الصادقة غاية في الكمال .. و هو يحاول منع نفسه عن التعبير عن شوقه لها أبتسام كانت مشيته الواثقة و ابتسامته العذبة تترك بصماتها السحرية على قلبها و أللذي كاد يخرج من صدرها سألني برقه : نام خالد كنت أحس بأني لأول مرة أقابل عناد .. و أشعر بخجل كبير .. أجبته هامسة : ايوا .. نام بس راح يقوم بنصف الليل أبتسم بثقة مزعجة ذكرتني بافعاله السابقة .. هذا من رماني دون أن يستمع لتبريري و هدد بأخذ ولدي .. جمدت جميع مشاعري .. فليكن له مايريد .. سوف أقوم بجميع واجباتي .. لكن لا يتوقع الكثير ¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤¤~¤¤~¤ فايزة توالت أفخاخ سفر .... لكني كنت أخذت احتياطي و ارتديت حذاء مضاد لأفخاخه لكن طرقة كانت منوعة و شاملة فقد أغلق على بأحد الغرف و مرت المحنة على خير بعد أن فتحت لي أحد الخادمات لكن مشكله وقعت بالأمس جعلتني أعرف حجم حقده و بغضه لي .. كان يتعارك مع أخيه الأصغر ماجد .. و بما أن مهنا لم يكن هنا تدخلت لفك المتحاربين و التقدم بمبادرة لسلام .. لكن سفر تسللت يده الصغيرة لشعري و أمسكني به .. كان يتعمد جر شعري .. تركني و خصلة من شعري بين أصابعه .. لم أبكي أمامه .. دخلت لغرفتي و بكيت فقد ألمني فعلا .. لم أخبر مهنا بهذه الحادثة .. استيقظت منذ الصباح .. كنت معهم في المطبخ أجهز وجبة الإفطار .. سفر و ماجد ذاهبان للمدرسة .. أما محمد و ملاك ف نائمان .. كان سفر يبدو كما لو كان مواصل دون نوم أما ماجد فكاد ينام و هو واقف كانت المدرسة قريبه للمنزل لكن أوصلهما مهنا ثم ذهب لعمله كنت في المنزل ..فتفقد الغرف دخلت لغرفة ماجد و محمد كانت طفولية جدا الألعاب في كل مكان و الملابس مرتبه بتنظيم أما غرفة سفر كان السرير و الخزائن من خشب قوي بلون بني غامق ... تبدو و كأنها غرفة لشاب أو رجل لا طفل صغير .. لا يوجد العاب أو ملابس مبعثرة أو كرات .. حتى الملابس المطوية كان معظمها ثياب أو بناطيل رياضة .. جلست فوق السرير فغرقت في بركة من البلل .. الخادمات المحتالات قد رتبن المفارش دون أن يغسلنها و هي تكاد تقطر من البلل .. رفعت المفارش عن مرتبه كانت في يوم من الأيام ذات لون أبيض .. لكن الآن كانت فيها دوائر كبيرة من البلل .. و كانت الرائحة بشعة للغاية .. ألهذا كان يرفض أن ينام في مكان أخر خوف أن يبلل فراشة .. كدت افقد عقلي من شدة الغضب بسبب الخادمات .. استدعيتهن ليتخلصن من ألمرتبه تماما .. و يغسلن المفارش .. و استبدلتها بأخرى كانت لسرير أضافي بنفس الحجم كان بغرفة إضافية .. فتحت النت لأبحث .. من الممكن أن يكون سبب هذة الحالة لدى الأطفال سببين أما نفسي أو عضوي .... و كان هناك نصائح بسيطة قد تساعد .. بعد عودت الأطفال من المدرسة لاحظت بأن ماجد ملتصق بي كظلي .. لكن بعد التمعن و التمحيص اكتشفت .. لم يكن يلتصق بي إلا عندما أكون مع أخته ملاك .. سألته و هو ممزق بين أن يجلس معي بالغرفة أو يشاهد التلفاز "توم و جيري " : هذا وقت الكرتون أللي تحبه لكنه رفض بإصرار أن يذهب وحيدا : تعالي معي حملت الصغيرة و جلست معه و سألته : ليه إذا جلست أنا و ملاك تجلس معنا رفض الإجابة فأغريته : أصلح لك كيك بشوكولاة رفع نظرة ثم أجاب ببطء : سفر .. سفر يقول يمكن تسوين فيها شي أطفال "عصر السرعة" يخافون أن أكون زوجة أب شريرة .. أضرب و أحرق .. و بما أن خير دفاع هو الهجوم .. ضربوا أستباقيا و هاجموا و راقبوا .. قصة من الماضي زوجة أب شريرة في هذا العصر أبناء زوج أشرار :( بعد الغداء كان وقت مهنا لأخذ قيلولة قبل العصر ... أما الأولاد فقد جلسوا ليتابعوا أنمي جميل أنا أيضا اجلس معهم لمتابعته ... لم أخبر أحد عن غرفة سفر .. و لم أستطع أن أنصح "سفر" مباشرة و اخترت هذا الوقت لتحدث في الموضوع : تدرون و أنا صغيرة كنت أسويها بملابسي نظروا لي جميعا باستغراب و عندها ظهر مهنا عند الباب و هو ينظر لي بشفقة ... خجلت حتى تمنيت أن أختفي .. لكني أكملت كلامي : بس عشان ما أسويها بفراشي .. قبل النوم بثلاث ساعات تقريبا ما أشرب سوائل و بنهار أحاول أشرب بكثرة عشان أعود المثانة تتسع لكثير سوائل .. و إذا شربت بالليل أحاول أدخل الحمام قبلها .. أو أقول لأحد يصحيني بنصف الليل ادخل الحمام .. تابعوا التلفاز ماعدا سفر اختفى ثم ظهر من جديد و بيده كوب عصير .. بعد الانتهاء تفرقوا .. فعلق مهنا باستهزاء : أهلك غشوني .. ما قالوا لي و هي صغيرة كانت ... قطعته : توديني السوق اليوم .. أشر على عيونه : من عيوني .. بس ممكن أعرف أي العيال هو اللي؟ أشرت بيدي رافضة ... بعد المغرب خرجنا لسوق .. اشتريت لــ العيال و لي رجعنا و وزعنا الإغراض .. حضر "يتمـختر" ماجد ببنطلون جينز و قميص أبيض نصف كم يناسب الصيف .. أما محمد فالتصقت حذاء رياضي بقدمه و رفض خلعها حتى وقت النوم .. "الأطفال يرضيهم أشياء بسيطة " أما أكثرهم أهمية "سفر " رفض حتى تجريب الملابس أو قياسها .. جلس مهنا معي و هو يتنهد : الله يصلحه .. زعلان .. سألته : ليه ؟ ... ما عجبته الملابس أو مو على مقاسه .. قال ببسمة : مهتمة فيهم و كأنك أمهم .. صدمني تعليقه لكن هو أكمل يوضح : تزوجتها صغيره .. و أنا كنت بعد قليل خبرة و ما عرف شي بدنيا .. هي نار و أنا ثلج .... تشد و أنا أشد ... و لا أحد فينا تنازل .. كنت أحاول أتأخر أو ما ارجع للبيت ليلا منعا لاصطدامنا ببعض .. و هي رمتهم على الشغالات .. كانت مشاكلنا مكشوفة للعيال .. ليليا صراخ و بكاء و شتايم و بنهار ينتقلون من بيتي لبيت جدهم .. أو خالهم .. لولا وفاتها كنا انفصلنا ... الله يرحمها خرجت من غرفتنا و أنا أفكر بأن مهنا ما ذكرها بشر .. الخلاف كان من الطرفين .. بس أنا أشوفه أب طيب و حنون و يمكن أمهم كانت طيبة و حنونة على طريقتها الخاصة .. كان سفر يجلس بصالة "براطمه شبرين من الزعل" سألته و لأول مرة أكلمه مباشرة : ليه زعلان سفر .. شفت ملابسك .. ما عجبتك !!نغيرها لك !! أجابني ماجد بدلا منه : سفر نفسه بــ "سيكل" بس أبوي مو راضي هذا طلب سفر دراجة "سيكل " وقفت و توجهت لغرفتنا و طلبت مهنا و أصررت حتى وافق إن يشتريها لهم جميعا عدت سعيدة لعلني أنال رضا هذا الصغير ..أمسكت ب"سفر " : أبوك وافق يشتري لكم سياكل .. بس بشرط تلعبون فيها هنا بــ الحوش و ما تطلعون لشارع .. و لأول مرة أبتسم سفر بوجهي ... شاكرا ¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤~¤¤~¤¤~¤ نهـــــــايـــــــة البـــــــارت البارت كله زيادة في التشويق .. '_* حكمة لمدى آلحيآه« " لآ تعتمد على{آلحـب} فهو نـآدر و لآ تعتمد على{آلآنسـ ـان} فهو مغـآدر و لكن آعتــــمد على{اللــ ـــ ـه} فهو آلـقـآدر " |
_39_ |§§| أغلــيــگ أگثــر من هــلــي و رميــت روحي بين أيديگ لگ أخــري ،،، لــگ أولــي إن گنــت نــاوي}مــقتــلــي{ بــرضاي و بــگيفي اجيــگ لأنــگ الــغــالــي عــلــي عمري و أحطہ بين أيديــگ |§§| فــــــاديــه أغمضت عيناي ... عصف بي رعب كبير من حيث لا أعلم و كأني حيوان محاصر و هو في النزع الأخير فتحت سكيني بوسط كفي ... لم يعط احتجاجاتي أي تفكير عابر .. و نطقتها : "تـــ ... ـــعــ ..ـــا ..ل ... ياسر" حاقد و غاضب مع أحساس بظلم تحرك مع العلم بأني أنا المظلومة هنا رفعت سكيني بوجهه و أنا أقول بتهديد بعد أقترب بمسافة كبيرة : لالالا... أرجــــع وراكــــ أرتد للخلف و هو يضحك ثم يضحك .. كانت ضحكة سخرية مريرة لا أكثر .. خلع قميصه تماما و علق : أنتي ناديتني و الله ماردك لو فيها موتي .. المرة الأولى إلي ترفع فيها أنثى سكين بوجهي ..هي لأنثى الوحيدة إلي تمنيتها ! .. زوجــــــتي .. و غيرك كان أكثر من راغب أقترب محاصر لي و هو يقول : اجرحيني قد ما تقدرين .. أنتي دايم تجرحيني .. لكن مردودة غرزت يدي اليمين بكتفه لأدفعه و يدي اليسار تمسك بالسكين .. لم ادفع السكين بقوة لكني مررتها بخفة لتكون جرح غير عميق فوق قلبه الخائن و عندها .. بداء يعمل عقلي ياسر مجروح بعمق و في الصميم .. و هذا سبب غضبه و حقده و انتقامه .. هل فعلا كان يحبني !! لاااا بتأكيد من مثله لا يعرف معنى الحب و ما يتبعه من أخلاص و وفاء هو شاب مدلل مترف أعتاد الحصول على ما يريد ،، و تركي له جرح كبريائه .. أو تهوري و بيعي للأثاث هو ما أثار جنونه .. لا أدري أيهما أثاره أكثر .. لكن الأكيد أنا الآن ادفع ثمن تهوري لكن لماذا لم ينقض علي و يأخذ ما يريد عنوة !!،،، لماذا لم يتخلص من سكيني !! كان يستطيع و بسهوله فهو أقوى !! ياسر صاحب المبادئ الغريبة و طريقة التفكير الأغرب.. لماذا لا أفهمها؟ فكرة واحدة استقرت بعقلي وشجعها قلبي .. أنا أضـــعـــف من أن أؤذي ياسر معلنة الاستسلام قلبت السكين باتجاه قلبي أنا .. لكن هنا تدخل بيده بقوه و سرعة و انتزع السكين و هو يهمس : تتمنين الموت فدوى ...! رمى السكين على الأرض .. لم أهرب لكني وقفت متجمدة همس و هو يحتضنها : شااااطرة أجابته غاضبه .. خجله .. خائفة : موب عشانك .. خايفه من ربي .. و رحمه في أمك .. أذبح ولدها و ابكيها .. و لأن عندي ذنوب كثير مو ناقصة تلعني الملائكة بسببك .. ،، ،، كان قريبا و يأذن للفجر .. انسحبت من السرير و ارتدت أول ما وصل ليدها و كانت من ملابسه .. انسحبت لزاوية الغرفة كان نائم لم يكن يشعر بشي بينما هي تتعذب و تشعر بالإذلال ابتدأت ترتجف و أغلقت عينيها تكافح بشراسة عقلها الذي كان يستعيد ذكريات الساعات الماضية الدموع تجتمع حارات حارقات مثل الأســيد يشتعل في صدرها .. طعم الهزيمة مر .. و تشعر بأنه قد حطمها إربا ... كانت مدمرة بسبب ما فعله لها .. ردد لها قبل سنة بأنها حبيبته لكنها كانت مجرد كلمات و الكلمات رخيصة ،، هو اليوم فعل أشياء كثيرة ليحطمها و ينتقم بأساليب أكثر دهاء.. بدءا من الصفعة .. ثم السمك .. و قصه لشعرها .. و أخيرا ... اخذ كل شي بغض النظر عن التكلفة تحركت بالغرفة باتجاه الباب لتخرج لكنها وجدته مغلق .. حبسها معه .. كانت عائدة لزاويتها عندما تعثرت بهاتفه أخذته و فتحته .. بينما هو .. كان نائم .. يبدو بريء مسالم و غارق في النوم .. لم يغير الرقم السري .. بينما كان الهاتف بين يديها أنار شاشته اتصال من " أم راكان " !!! ---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤--------- ياســــــــر استيقظ من النوم دون شعور بالضيق أو الصداع ،، الملازم له طوال الفترة الماضية و السبب معروف فمسكن ألامـــهـ كانت تنام بالزاوية ترتدي أحد ثيابه ،، كانت تبدو كهدية مغلفه بالأبيض ،، شعرها كان أجمل و هو أقصر .. حدث نفسه بضرورة أخذها لمشغل نسائي لتضبط قصة شعرها أيقظها لصلاة الفجر ،، و ذهب للمسجد ،، عاد وجدها تجلس بنفس الزاوية لكن مدثرة بعباءتها ،، لم يكلمها لأنها سوف تعاند بعد ما يقارب الربع ساعة سمع شخيرها 'كم أشتاق له ' ،، رفعها و مددها على السرير و خرج ،، وجد بهاتفه مكالمة ل "أم راكان "،، أعاد الاتصال بها فطلبت مقابلته كانت برياض،، مر منزل عائلته بالرياض و أخذها كان على وشــك الاختــنــاق وجــفــاف وســخــونــة وكأنــة مــحــتجــز في ســجــن لا في سيــارة و مع زوجته "أم راكان" ،، رفضت إن تفصح عن الموضوع مدعية بأنه موضوع مهم و لابد إن يقال وجه لوجه أخذ قهوة من كوفي شوب ،، و أوقف السيارة في مكان خالي ،، و وقتها خلعت نقابها ،، كان يرتفع أحمر الشفاه بسمك 15 سنتيمتر فوق مستواه الطبيعي سألت بصوتها الناعم المميز : غريبة ما تدخن "السبب مو مصدع و المزاج رايق" رد باختصار : مالي نفس .. وش تبين أجابت بصوت هادي : رجعتها .. أقصد زوجتك .. أظن أسمها فاديه كانت صدمة التفت بعنف لها و هو يحاول التركيز فهو متأكد لم يذكر أسم فدوى الحقيقي أمامها و كيف عرفت بأنه ربما أرجعها .. أكملت أم راكان : قابلتها أنا و عمتي "رويده " عند أم طارق .. حلوه بس مو سهله "كيف فاتت عليه ،، يعني أكيد فدوى قابلت أمه " فيما أكملت زينه بصوت حزين : تسولف معها كثير .. و تحكي لها كل شي .. السالفة القديمة .. قبل وفاة حسام .. أنا ما كنت أقصد اللي صار .. كان يعرف أي سالفة تقصد " مراهق و هي زوجه لأخوة بغرفته " قطعها لعدم رغبته في النقاش ... بضيق ياسر : وش ذكرك !! ردت و هي تزفر بضيق : فاديه .. أنت حكيت لها قطعها و هو يصرخ بغضب : نــــــعم !!!! ردت زينه بجزع و هي خائفة من غضبه : هي تقول أنت حكيت لها عن هــ الموقف و عن الشغالة غرق بالتفكير .. هو سكر مرتين في حضور فدوى و واضح تكلم كثير فاضحا لنفسه .. إذا هروبها أصبح نوعا ما مبرر .. ربما خافت .. أشمئزت .. قطع أفكاره يد زينه فوق يده : راح تطلقني ياسر .. سكت فيما أضافت هي : أنا موافقة تطلق .. لكن اجلها .. راح ننفصل بوقت قريب بس على الأقل عشان العشرة اللي كانت بيننا خلني أختار الوقت .. بس أهتم بنفسك .. و متى ما احتجتني أنا أنتظرك ضاقت السيارة حتى أطبقت على أضلاعه بينما انحنت لتطبع قبلة على رقبته .. أعادها للمنزل بعد أن طلب منها عدم أخبار والدته عن عودة فدوى كان المشوار الثاني لمنــــــاف ،، العائد من جدة ،، وقف أمام موقع البناء ،، فيما كان مناف يقف مع العمال بعد إن انتهى من جولة تفقدية ،، كان يبدو متعب مجهد و مــهــمــوم ،، مظهره يذكر بأول مقابله له مع مناف ،، كان فيها يبدو فقير و هموم الدنيا أثقلت كتفيه ،، كانت بشرته محمرة بتأثير الشمس ،، بشرة مناف البيضاء الشفافة + شمس الرياض = حروق مؤلمه ،، ياسر كان من المفترض إن أكون أنا المهندس المعماري و هو دكتور مناف الأقرب إلى قلبي كان منقذ الروح ،، و منقذ الجسد طارق كان لطارق فزعات كثير معي إن كنت ظالم أو مظلوم سألني بابتسامة : صباح الخير .. أفطرت ! أجبته : لا .. بس راح افطر بالشقة .. اتسعت عينيه و ارتفع حاجبه في دليل على صدمة و هو ينظر لمقدمة ثوبي الأبيض ،، و سأل باستغراب : وش ذا ؟؟؟ كان في الجهة اليسار من ثوبي أثار دماء ،، فتح جرحي بسبب حركتي و نزف قليلا ،، سألني بفضول غريب عن مناف : أنت رجعتها أمس وش صار .. هذا بسببها ! مناف كان خائف من فاديه ..أجبته بخفة ضاحكة : كانت أمس معركة فيها تم استخدم الأسلحة الخفيفة و الثقيلة .. و فيها جرحى و قتلى من الطرفين .. و انتهت تعادل أبتسم بتسامح و استغراب : ما ظن تعادل يمكن ثنين واحد لصالحها .. يا صاحبي و من الحب ما قتل .. تذكر هذي بنية مو واحد من ربعك .. تجيب رأسها بكلمة حلوة .. هذا و أنت علمتني رديت بجدية : لو مت قبل أردها كان وصاتي لا تخلونها تتزوج بعدي قال بجدية مناف : و أنا وصاتي عمر لي مسجد و اذكروني بالخير .. لم يصدمني مناف مشى و تركني خلفه ثم سألني : أنت حولت لرصيدي ****** ريال رديت بنفي : لا مو أنا .. ليه؟؟ قال و هو يفكر : فيه أحد أضاف لرصيدي مبلغ .. قبل أيام .. و من يومها و أنا اسأل و ما اعرف من ! سألته : يمكن أحد ممن دينتهم رحمك و رد الدين .. طالعه إشاعة قوية عنك .. مناف اليوسف فلس رفع رأسه و لأول مرة كان بوجهه ضيق واضح : ادري يقولون فلس ... يا صاحبي خيرة .. وضحت معادن ناس كثير كنت على معرفة بمشاكل مناف المالية بسبب المشروع الأخير لكني مطمئن فالوضع مسيطر عليه و جميع مشاكل مناف سوف تحل خلال فترة قصيرة بعد افتتاح مشروع "الليالي " كان أسم المجمع الضخم و المتميز .. ربما ينقل مناف من كونه مليونير إلى ملياردير سألته : ليه ما ترجع ترتاح بالبيت وتفطر ؟ ليه تفطر هنا .. أعطاني نظرة لا مبالية و هتف ببساطة : ما ودك تذلف تشوف مرتك .. يمكن تكون شردت مرة ثانية و خلتك شعور بأن زوجته قد تركته هو الأخر .. دفعني لسؤاله : وين زوجتك مناف ؟! لم يرد فيما أضفت بغضب : أنا كل ما تمشكلت أو وقعت بمصيبة كنت أنت أول من يعرف .. حتى قبل ارجع زوجتي أخذت أذنك و أنت .. و أنت منت براضي تقول وش مضايقك !؟ قطعني و هو يقول : تركتني .. و طالبه الطلاق .. أخوانها يقول طلقها ما عد تبيك .. ما دري ليه !.. حاولت أكلمها لكن منعوني و جوالها مغلق .. لكن قبل كذا قالت لو فلست أنا أول من يتركك تراجعت للخلف و أنا اشعر بغضبي يتصاعد بداخلي ضربت "كفرات السيارة" حتى كادت تكسر قدمي .. صرخت في وجه مناف :وش ناوي تسوي معها أجاب بهدوء : إذا رصيدي كبير ... راح ترجع قطعته مصدوم : ناوي ترجعها !! ثم اقترحت : طلقها و تزوج غيرها .. أو لا تطلقها .. خلها معلقه و تزوج غيرها .. و خلها تخيس هــ الطماعة عند أهلها قطعني بهدوء : لا تسبها .. تظل غالية على قلبي .. مع أنها تركتني في أصعب أوقاتي .. بس هي تحسب الأمان يشترا بالمال .. قطعته : غالية .. أنت من جدك ترجعها و أنت تعرف معدنها !! أبتسم : مفروض أنت أكثر واحد يفهمني .. زوجتك على كل سوياها بعدك متمسك فيها .. و أنا مستعد أدفع الغالي و النفيس عشان ارجع مرتي التمعن العيون الملونة بمكر : المشكلة أخوانها دايم بالبيت و إذا غاب واحد الثاني موجود .. و وقت دوامها يوصلها واحد فيهم و يرجع يأخذها .. لكن وقت العصر عبدالعزيز مشغول و عبدالله يرجع للبيت لكن لو أنت أشغلته .. و وقتها يخلا لي الجو كنت على وشك الانفجار بالضحك .. مناف الرافض لإرجاع فدوى بطرق ملتوية كان يرسم الآن خطة لخطف زوجته من وسط بيت أهلها .. شاركته بحماس رغم عدم رضاي عن زوجته ---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤--------- لأن روحــي لہ رهينــة يا جــدار البــيت حظــگ .. دام خلي وســط ارضــگ يحرسہ طولــگ وعرضــگ .. وكل يــوم تنــاظــرينہ .. يا جــدار البيـت تگفـــے ،، لو قطــار الـعمر قفـــے.. ومــت و قالاو لگ توفـــے ،، أحفــظ أيامــہ و سنينہ.. و ادفنــوني عــنــد دارھ ،، يمــگن يجــيــني زيــارھ .. يگــتب على قبــري عبارھ ،، " يا حبيــبي مــا نسينا .. يا حبيــبي مــا انتھينا،،" مــــــــنــــــاف كنت يوميا قبل ذهابي للمنزل أمر أمام منزلها .. ربما المحها و هي خارجة أو داخلة .. أو مرور بنفس الأماكن التي تمر بها يطفئ بعضا من شوقي لها "كذا هانــــت عليك العشرة يا ليلى " فعلا الحب من طرف واحد مؤلم .. اليوم قابلت ياسر و وافق على مساعدتي ،، كنت أنوي اختطافها ،، برضاها أو مرغمة ،، لا يهم ،، المهم إن تعود ليصبح للحياة طعم ربما هي تظن باني مفلس لكن عندما تعرف الحقيقة سوف تغير رأيها ،، لا أحد يستطيع أجبار ليلى على شيء و عندما تغير رأيها لن يستطيع أحد أبعادها عني ليلى إذا كان أكثر شيء يهمك بالدنيا هو المال سوف أوفره و بكثرة أهدرت كرامتي و أنا عزيز نفس عند طلبي من أخوتها رجوعها فاجأني دخول أمها و إعلانها بأن أبنتها تطلب الطلاق صحيح أنا أحبها ولا كرامة في الحب .. لكن أنا متأكد بدون كرامة هي لا تريدني .. لذا لن أهدر كرامتي أكثر قبل أن تتركني اقترحت على شريكي مهنا إطلاق أسم" الليالي " على المشروع ليكون مشتق من أسم ليلى و كنت أنوي إن أخذها زيارة إلى هناك كمفاجأة عند انتهائه ... لكنني قررت إن أمنحها نصيبي بدلا من ذالك فهو قد يسعدها أكثر من مجرد أسم ،،، اتفقت مع ياسر أن يقوم بتأخير وصول أخيها .. ليكون لدي وقت يتسع لإقناعها و إذا لم ينفع لإجبارها .. و التفكير في العواقب لاحقا ---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤--------- ليــــــلى بعد خروج والدتي من غرفتي و هي غاضبه دخلت أختي الكبرى "سلمى " كلمتني بحمية محاولة أقناعي : الرجال ما همهم أحد قطعتها بثقة : مناف غير أمسكتني بيدي : مناف رجال شباب و مال .. و نفسه بولد يشيل أسمه .. و أنتي ما جبتيه له .. يمكن الحين خاطب .. و على وشك زواج .. ما سألتي نفسك ليه تركك هنا ؟؟.. ليه ما حاول يرجعك؟؟ "هذول ناوين يجنوني" رديت : سلمى هو حاول بس أخوانك رفضوا .. هزت رأسها و هي تقول : حبيبتي ليلى .. لا تعلقين نفسك بأمل كذاب .. عشان ما تتحطمين بعدين .. حضري نفسك للأسوأ .. جلست أتخيله جالس بالبشت في زواج كبير مع عروسة الجديدة .. وحدة من بنات خالته .. أي الثلاث كلهم مرشحات جيدات .. يدلـــعها,,و يضحكها,,,و يهديها,,,, و يسولف معها .. يا قلبــــي تكـــفى أرحمـــني كان اليوم الثاني الوقت العصر .. كنت أخذ دوش ساخن و خرجت و أنا اسمع صوت سيارة وقفت بالمواقف الأمامية .. أكيد هذا " عبدالله .. لكن صوت الجرس أثار شكوكي طليت و هناك كانت تقف سيارة مناف نزلت دون شعور .. كانت أمي بالصالة أمسكت بيدي و حاولت منعي : لا تفتحين لكني رفضت : لا بــ افتح فتحت له الباب فيما خطى هو بسلطة و رمى السلام بصوته المبحوح و عينيه لا تنظر لي .. بعد إن دخل المجلس تحركت للمطبخ و أخذت القهوة و التمر و عدت له صببت القهوة و قبل إن يرتشف قهوته سألته : يقولون مفلس !! رفع وجهه و أجاب بتروي : يقولون أجابه مبهمة انتقلت لما يشغلني : و ناوي تتزوج ؟ كان الفنجال قد وصل حتى فمه .. لكنه رفع وجهه و ضاقت عيناه ثم أجاب ببطء : احتمال قمعت التصرفات المتهورة بداخلي فيما سألته بهدوء : و من تكون !! وضع فنجال قهوته التي لم يذقها و سأل بدل إن يجيب : من تتوقعين ؟ أجبته : وحدة من بنات خالتك وقف و هو يجيب على مهل و على فمه تتلاعب بسمة : ذكية ضربت "دله القهوة" بالصينية إذا كان يعتقد أن حبه قد أضعفني فهو مخطئ .. أنا أتعذب في بعده و هو يفكر بالزواج بغيري : وطبعا ناوي تطلق أجاب ببطء: لا أكيد .. تم شن الحرب .. صرخت فيه : و عشان كذا تركتني ببيت أهلي .. عيد حساباتك .. صاحبك زوج الثنتين شجعك .. لأنه ما يعرف ليلى تقدمت و كأنه أصغر منها حجما بينما تبدو هي كطفلة مقارنة مع مناف الواقف مشدوها بالانفجار : رد فلوسي .. أنا عطيتك الفلوس عشان تفك ضيقك .. مو عشان تتزوج فيها .. و بيتي لا تفكر تسكن فيه زوجتك .. أكملت و هي تمسح دمعات غبية و بحقد و غل : ما راح أخليك تهنا معها .. أنت فاهم .. عساها بزفة تطيح على وجهها و يصيبها ارتجاج بالدماغ .. و أنت تلحقها بجلطه في القلب .. تحسب بقول روح الله يسمح دربك .. عساك ما تشوف أنت و هي إلا النكد و الهم و الغم لوحت بيدها بالجو و أكملت : و تعال هنا يمكن ما عندي مشكله و سبب عدم حملي مشكلة عندك أنت .. أحنا ما زرنا مستشفى وفحصنا .. أكملت و هي تقلد صوته الأبح باستهزاء : أحبك يــا ليلى .. يا كذاب .. إذا ما أخليك تندم يا العنز الأشقر .. رد لي فلوسي .. و بعدها تزوج يا خاين ..يا نذل .. الله لا يبارك بساعة عرفتك فيها .. ---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤--------- طارق نفحة عطرها سبقتها لتعلن مسبقا عن حضورها ... و قد غيرت فستانها .. أنصعق بعد أن خلعت سابقا عباءتها و نقابها .. لتظهر كزهرة جميلة .. بماكياج خفيف لا يشبه ماكياج أخواتي بليلة ملكتهن أو زواجهن ... بدت طفلة ساذجة مرتبكة لطيفة متقدة وجذابة .. لكن المظاهر خداعة .. فهي جشعة بلا قلب .. صلينا سوينا .. ثم تركتها .. لست عريس حقيقي و كان بهذا اليوم مبارة مهمة لفريقي المفضل و بما إني لم أشاهدها بحضوري للملعب أو على التلفاز فقد جلست الآن لأشاهد أعادتها ... و كانت فرصة للابتعاد قليلا عن عروستي .. لكن عقلي رفض الابتعاد .. كانت تتحرك كثيرا .. ثم نامت على السرير .. في حين أجفلت من أفكار جرفتني و تخيل تحدثها و ضحكتها لي .. منظرها و هي تجلس أمام التلفاز و تلعب بالبلايستيشن وقفت أتسكع متكاسلا بعد انتهاء المباراة بخسارة فريقي .. أخذت ملابس لتغيير .. وجدتها قد نثرت صابون و معطرات الجسم بالحمام .. عندها قطعت خيالتي الغبية بالحقيقة و هي استحالة التعايش معها سلميا .. لأسباب كثيرة فأنا قد اضطررت لابتزازها لتتزوج بي .. طمعا في الأملاك .. و هي كانت زوجة ل .. تخيل منظرها بجانب فيصل كان منظر مؤلم .. مهلا .. يسمى هذا الشعور ب"الغيرة " .. أنا أغار و من !! .. و على من !! كانت نائمة بوسط السرير و جسدها ذو العظام الرقيقة النحيل ممدد يغطيه جلد ناعم ... و خصلات شعرها قد تناثرت على الوسادة .. و قبضتيها الصغيرة قد وضعتها تحت الوسادة ..تحركت ليحتضنني عطرها الخفيف بعذوبة أنثوية .. اقتربت أكثر لأحركها حتى أستطيع أنا أيضا النوم .. و عندها فتحت عينيها ... ثم صوت بكاء هستيري و شهقات تهز جسدها .. سألتها بخوف : أماني ... أشبك ! لكنها كافأتني بركلة بركبتها في أسفل بطني يصاحبها صرخة .. تلويت من الألم في حين طارت هي من السرير ساقطة على الأرض .. ثم وصلت للإنارة و أضاءت المكان ،،، كنت "دايـــــخ نــــوم " لكني غاضب قفزت من السرير و كانت سوف تركض و تخرج من جناحنا بالفندق .. إي مأزق هذا .. أنا طارق الحق بطفلة في أرجاء المكان .. أمسكتها و أنا أهزها : وين طالعه ! أحنا بفندق .. ردت بخوف غريب : لا تصارخ ! نفضت يدي منها ،، حتى و أنا أهزها ينتشر العطر أكثر ،، الخطاء كان في تصرفي أنا لا في تصرفها هي ،، كانت نائمة في سلام و أمان و فجأة تجد رجل معها ماذا تتوقع إن تفعل تحضنك مثلا ،، ربما كانت تقصد ما فعلت ،، لم تستمر أفكاري كثيرا ،، لأني غرقت في النوم ،، أوقظت لصلاة الفجر بصوت ينادي بأسمي بتكرار و بنفس النبرة : طارق ،،، طارق ،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق كان لأسمي نكهة أخرى .. فتحت عيني و أنا أحاول أن أبدو غير غاضب و مغتاظ : خلاص وجع هذي طريقة تصحين فيها أحد ذهبت للحمام لأستحم .. لكني وجدتها قد استخدمت جميع الماء الساخن بسخان .. توضأت بماء بارد بدون إن أستحم و خرجت لأصلي .. عدت و وجدتها تجلس و أمامها كمبيوتر محمول و في أذنها سماعات و لازالت ترتدي نفس البيجامة الصفراء الواسعة و شعرها مرفوع وتساقط خصل قصيرة على وجهها قررت في محاولة لتأجيل لأصابه بمرض السكر و الضغط عدم التفكير بسبب إحضار عروس لجهاز الكمبيوتر المحمول معها .. في الأسبوع الماضي خضت حرب ضروس ضد عائلتي حتى يوافقوا على زواجي .. والدي رد على الأمر بتعليق قصير : كنت أحســـبك عـــاقل أما والدتي فقد فاجأتني برفضها ... و السبب إن أماني صغيرة و مرهفة و أنا !!! أما ثامر فقد شجعني : خذها و خلها تسجل كل شي تملكه باسمك ثم طلقها أسماء و أمل رفضوا الموضوع جملة و تفصيلا .. و لم تحضرا للملكة حتى .. اضطررت لنوم في الاستراحة .. لأني غيرت ديكور غرفتي و أثاثها تماما .. لكن لازالت رائحة الطلاء تفوح بها عدت لنوم لكن في ساعة من النهار كان نفس الصوت يردد وبتكرار و بنفس النبرة : طارق ،،، طارق ،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق،،، طارق صرخ بغضب : نعم لم ترد ،،، فأعاد رأسه للوسادة ،، أحس بالسرير ينخفض و صوت اقترابها ،، كانت جميع حواسه متيقظة ،، كاد يهرب ،، أصبح صوت قلبه مسموع ،، أغمض عينيه .. سوف ترفع ألان الغطاء و ترمي ذراعيها حوله و تحتضنه لتغريه ،، لا سوف تضع رأسها فوق كتفه ،، لا لا سوف تمرر أصابعها بشعره و تهمس بكلمات ناعمة رفعت الغطاء لكن بوقاحة عنه تماما ثم صرخت بإزعاج متعمد : قوم أذن لظهر و صلوا الناس و خلصوا.. و أنا جوووووعانة .. جيب غداء و لو تحب الحساب علي ---------¤ï¤------------------¤ï¤------------------¤ï¤--------- نــــــــهــــــــايــــــة البــــ،ــ،ــ،ــارت إذا كنــت وحيــدآ ! فلآ تشعــر بآ لحــ:-(ــزن ~ لآن آلقمــر رغــم وحــدته :::: آجمــل مــآ فــي آلسمــآء ~ |
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• للكاتبة : فضاء أج،ــــــــــــمــــــــــــل غ،ــــــــــــــــرور °•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• _40_ ¤-------------¤ï¤------------¤ روح عسى ربي يســـــهـل خطــــاويگ و تصفى لك الدنيا و تمشي على رضــاگ بالـــهون يا عمري علـى عيـون مغليـــگ لا تــجـــرح عيـــون بگـت يـوم فرقــاگ ¤-------------¤ï¤------------¤ ليـــــــــــــــــــــلى .. لوحت بيدها بالجو و أكملت : و تعال هنا يمكن ما عندي مشكله و سبب عدم حملي مشكلة عندك أنت .. أحنا ما زرنا مستشفى وفحصنا .. قطعها بصوت هادي : الشرع حلل أربع .. و أنتي قلتي راح تخطبين لي لم أستطع الرد أو الكلام ... كنت على وشك البكاء .. لكن لم أكن لأبكي أمامه .. أسرعت لأخرج من المكان بدلا من طرده من منزلنا عندما أمسك بيدي و هو يسأل : وش سالفة الفلوس !! نفضت يدي من يده و بفخر أجبته : حولت من رصيدي لرصيدك ******* ريال .. و يا ليت ترجعها وأضفت حتى اجعله يندم على فعلته : و طلبت قرض على راتبي بمبلغ كبير ... بس خلاص راح ألغيه .. لأنك ما تستاهل... أمسك بكتفيها ودفعها لصدره و احتضنها و هو يهمس : بطلت أتزوج .. السالفة فيها ارتجاج و جلطة و هم و نكد .. فكرت ربما لأني ذكرت القرض قرر أن يبقى معي و لا يتزوج .. حسنا لا مانع عندي إن اشتري عدم زواجه من غيري .. ابتعد عن صدره وأنا انظر لوجهه و أتكلم بصدق : خلاص اتفقنا راح أعطيك القرض .. بس تحلف بالله ما تتزوج علي ضحك ضحكه رنانة بتأكيد أمي بالخارج سمعتها و أخذني لأقرب كنبه و أجلسني بجانبه و هو يتحدث بثقة : و الله يا ليلى ما أتزوج عليك أبدا .. راضية !.. أنتي فكري بالعقل بنات خالتي قدام عيني طوال عمري .. ليه أفكر فيهم و أنا متزوج و مرتاح .. و سالفة العيال و الله ما همتني أنا راضي بما كتبه ربي .. رديت و خلاص حضرن الدموع : اجل ليه قلت لعبدالعزيز الكلام إلي قلته ؟ مسح دموعي و ببطء قال : أخوك وش قال ! هزيت راسي : إن أهلي رموني عليك .. وعبدالعزيز ما رضي و ... قطعني بغضب مهتاج و نفور : كذااااااااب .. من قال هذا الكلام كذاب .. إذا عبدالعزيز قاله أنا مستعد أوجهه في حضورك و.. قطعته و أنا أمسك يده : مصدقتك مناف سألني بصوت هادي و هو يحاول كبح غضبه : أمك تقول ما عاد تبيني .. و طالبه الطلاق صرخت بذعر : لا و الله .. سألني بعدها بخفوت بعد ما تعرف أكيد على شخصية المخرب بيننا "أمــــي " : ترجعين ليلى .. البيت بعدك كأنه مقبرة .. فقدتك و ضاقت فيني الدنيا أحاول أداري خجلي : أخذ عباتي و أهم أوراقي و جاية كدت اخرجي من المجلس عندما اعترضت أمي طريقي : ترجعين له !.. و أرسلت نظراتها باحتقار و تعالي لمناف ..أجبتها بهدوء : أيه .... يمه لو تهمك سعادتي .. خليني ارجع له .. يمه قطعتني : لو طلعتي معه لا أنتي بنتي و لا أعرفك .. حتى بعزاي لا تحضرين ارتديت للخلف مصعوقة فيما أمسك مناف بكتفي يمنعني من الوقوع .. فيما أمي اختفت بعد إن نسفت قلبي ابتعدت عن مناف و أنا ارتجف بحزن لماذا تعاكسنا الأمور دائما : أمش مناف .. الله يسهل عليك .. ما قدر ارجع معك .. قال بتردد و هو غير مقتنع بردي : ارجعي معي و مصيرها مع الوقت ترضى .. و زوريها .. عمري ما منعك من زيارتها مناف لا يعرف أمي : مناف أمي عندها السكر .. و كبيرة بسن لو لا سمح الله توفت أو توفيت أنا و ما هيب راضية .. كيف ؟؟ .. ثم انهرت ابكي .. رفع راسي .. و قبل جبيني .. سحب هاتفه المحمول و وضعه بين يدي .. و بثقة : ليه تبكي ! .. خلاص مثل ما تحبين .. بخليك عندها .. و ما راح أطلق و بــ حاول أرجعك برضاها و برضا أخوانك .. وهذا جوالي معك .. كلميني يوميا .. و إذا ما سمح وقتك أو مكانك أرسلي رسالة .. و إذا غيرتي رأيك راح أجي أخذك .. و لو أحد فيهم حاول يجرحك بكلمه ... قطعته : راح أحاول بالأسبوع الجاي بــ عبدالله يأخذني للبنك عشان اطلع القرض .. حرك رأسه برفض .. وخلع شماغه و رماه فوق شعري المبلول : ما أحتاجه ليلى أنا ما فلست .. عندي خير و لله الحمد .. و مشروعي الأخير وجه خير بإذن الله .. أكيد بيكون وجه خير دام اسمه "مجمع الليالي"!!! أنخنق صوتي بعبرة موجعة .. سمى المجمع باسمي .. ما كان عندي شيء بالمقابل أقدمه له إلا كلمه وحده همست فيها بألم : خلهم يلوموني .. بس و الله .. و الله .. أحبك مناف احتضنني حتى كاد يكسر ضلوعي وبرقة همس : و أنا أحبك .. حتى لو تفرقنا أحبك .. حتى أموت .. ترى قلبي ما حب غيرك ثم ..راح تارك شماغه فوق راسي .. و اخذ قلــــــبي معه _______________________________________ ______ روح عسى ربي يســـــهـل خطــــاويگ و تصفى لك الدنيا و تمشي على رضــاگ بالـــهون يا عمري علـى عيـون مغليـــگ لا تــجـــرح عيـــون بگـت يـوم فرقــاگ ¤-------------¤ï¤------------¤ï¤-------------¤ï¤--------------¤ عنــــــــــاد،،، هي و الطفل يشكلان عائلة .. فيها أنا زائد عن الحاجة .. تبتسم له تضحك له و تتحدث معه و تقلق عليه .. أما أنا .. لا تتحدث معي إلا لضرورة القصوى أو مجاملة عندما أسألها ترد بأدب جم و كأني غريب لا أمت لها بصلة .. كان بهذا اليوم عزيمة لدى والدي .. حضرت مع أبتسام ظننتها في البداية سوف ترفض و سوف اضطر لإجبارها لكنها لم تعترض أبدا .. لم تعد أبتسام الأولى و التي يظهر على ملامحها رفضها.. و خجلها.. و غضبها.. و فرحها .. أصبحت امرأة غامضة لا اعرفها .. لا يعقل أن تكون سنة من العمر تغير كل هذا في الإنسان وصلنا لم يكن هنالك حاجة لتحذيرها بعدم محاولة إزعاج أمي أو أثارة مشكلة فهي قد تعلمت درسها جيدا .. في نهاية السهرة دخلت لسلام و كن يجلسن جميعا .. أبتسام و أمي و خالاتي "أم هادي " و "أم سلوى" وأخواتي "عالية و عبير و عائشة " كن جميعا يتحدثن يتهامسن يتمازحن ما عداها .. كنت أعرف بأن علاقتها مع أخواتي مقطوعة .. فهن يبغضنها .. كانت تنظر إلى "خالد " تجلسه أحيانا و يحاول أمساك شعرها القصير بين أصابعه أو سحب قميصها ليرضع أو يبكي لم تكن تنظر لأحد .. كانت حزينة .. بائسة و ربما على وشك البكاء وقفت مسرع و أنا أعلن عن مغادرتنا على عجل .. مع إن اليوم التالي هو يوم عطلة .. لكني رفضت أن أسهر أكثر .. لا استطيع أن أراقب منظرها و هي حزينة .. لو كان بيدي لأخذت الحزن و ليكن الفرح نصيبها _______________________________________ ______ عطــني العــذاب اللي بحيــاتك تعــانيه.. وعطنــي دموعــك وحطــها في دموعي.. لــــكــــن تــــدري؟،،،، مــا حبك! و لا أحتاجك! و مليــت منك ! و أللي مضــى بينــي وبينــك نسيتــه!!!!! هــذا الكلام اللي لو أموت ما جــاك مني.. و لو ماتــــــوا قــهــــر مــــا حــــكــــيته.. ¤-------------¤ï¤------------¤ï¤-------------¤ï¤--------------¤ فــــــــاديه ،،، صحوت لم يكن متواجد و أنا نائمة فوق السرير المشئوم مع أني متأكدة أني نمت على الأرض و بزاوية الغرفة ..ابتعدت عن السرير ببغض و بحثت عن ملابس تلائمني .. وجدت ملابس له موزعه بدولاب .. بحثت عن أغلاها فقط للإغاظة .. كان قميص أسود بتصميم راقي بأكمام طويلة و أزرار من الأمام و بنطلون جينز أسود اضطررت لشدة من الأعلى على خصري و طي أطرافه من الأسفل أخذت فستاني المرمي على الأرض و رميته بالقمامة .. أماني .. هي الأهم .. مستعدة بأن أعيش طوال حياتي بتعاسة لكن مطمئنة إلى إن أختي تعيش بسعادة.. دخل من الباب يحمل في يده مشتريات .. وضعها فوق طاولة المطبخ ثم جلس على أحد الكنبات في الصالة .. استدعاني كما يستدعي الخدم : فدوى .. وقفت أمامه فيما نطقت عينه بالإعجاب رغم ملابسي الساترة تماما .. ربما لو وقفت أمامه قردة ترتدي فستان لأعجب بهـــا... تكلم بوقاحة هي طبع مغروس .. و ما حدث أمس كان البداية لا غير : لما أناديك تقولين لبيه .. نعم .. حاضر ... اففف .. مشيت اليوم كثير .. هاتي موية دافيه انقع رجولي فيها لو تنقع راسك الكبير المتكبر حتى تختنق أنفاسك يكون أفضل .. نفذت بصمت .. فالورقة الرابحة معه يضغط بها متى شاء .. أخذت وعاء كبير بلاستيك و ماء دافئ "تجربه فيزيائية الله لا يرد الفيزياء " وضعته أمام قدميه ..و كدت أغادر .. لكنه بتعبير غاضب تكلم : لــ وين رايحة ..! اجلسي أمر بوقاحة متناهية : دلكي .. تعبان رجلي تعورني . شعور الغضب و الاضطهاد .. شعور بأنك مسلوب الإرادة قليل الحيلة .. كان هذا شعوري شعور سوف يترك ندوب في روحي .. و أنا اجلس بانكسار و أمسك بقدمه وأخلع حذائه ثم شرابه .. و أدلك قدميه .. أهكذا سوف "تدوس كرامتي " لم تعرف بأني مثل الأغصان انحني عند هبوب الأعاصير لكني لا انكسر "" غرقت بتفكيري و لم أشعر بنفسي و أنا الوي أصبعه الصغير حتى كدت اكسره حتى صرخ بألم و كاد يركلني بقدمه و هو يصرخ : خلاص .. حضري الفطور هنا حضرت الفطور .. و جلست أمامه .. وجدتها فرصه لأطلبه بما أني مطيعة : عندي امتحانات بعد يومين .. تستمر لأسبوعين .. انتهى من إفطاره دون تعليق فيما عدت له و جلست تحت الكنبة و وضعت رأسي مسندة لركبته .. نظر لي بطرف عينيه ..و وضع يده فوق رأسي و هو يلعب بشعري و سأل : ضروري تكملي دراسة .. أنتي متزوجة ..و وظيفتك أرضاء زوجك يا ليت ينقطع لسانك الطويل .. اجل وظيفتي أرضاء زوجي.. فقدت احترامي لنفسي بسببك بالأمس .. و أنت تحاول كسر عزة نفسي و كبريائي .. لن أضيع أكثر مما ضاع .. دراستي شيء مهم لن أتخلى عنه : ما بقى شى بس الامتحانات .. أسبوعين .. و بعدها أتفضي لك .. رفعني و هو يمسك بأعلى ذراعي و أجلسني بجانبه .. و تشدق بانتصار : مفروض نرجع جدة .. لكن راح نقعد الأسبوعين و بعدها نرجع جدة .. عشان إمتحاناتك سألته لأكد : صدق يااااسر وضع يده على كتفي فيما قاومت دفعها بعيدا : و الله نظرت له عن قرب لأجد على كتفه الأيسر أثار دماء ،، هذا الجرح الذي جرحته بالأمس كان ينزف ،، رفعت نظري قليلا لأجد ،، بزاوية "قلاب" ثوبه الأبيض أثر لروج نسائي وردي ،، و على رقبته باقي أثر الجريمة ،، سرت رعشة قشعريرة بجميع أنحاء جسدي ،، وقفت مسرعة ،، قبل أن ازرع أسناني برقبته و أنتزع مكان القبلة ،، نعم أنا متوحشة و أتحول لأكل لحوم البشر عندما تشتعل بقلبي غيرة تتعلق بياسر بعد صلاة المغرب حضر من الخارج و جلس بصالة ،، فطلبته بخضوع : ممكن أكلم أماني .. رفض : لا .. أختك عروس .. و ما هيب فاضيه تكلمك رجوته و من تجارب سابقة عندما ارجوه استحالة يرفض : الله يخليك .. بس كلمتني .. وحشتني موت رفع هاتفه بغضب : طيب .. هم أخواتك الكبار يعني هم مفروض يتصلوا و يتطمنوا عليك ليسوا راضين عن رجوعي لك و هذا سبب عدم أتصالهم .. قطعته و أنا ارفض استخدام هاتفه : جوالي ياسر .. اتصلت في حين دخل "هو" للحمام.. رن هاتف أماني لمرتين متتالية .. تتعمد تجاهلي .. بأخر الاتصال الثالث ردت و لم تتكلم فتكلمت أنا : هلا أماني .. كيفك؟ .. كيف زوجك معك؟ لم ترد فيما أكملت ثرثرتي : راح نتقابل بالجامعة .. أهم شي تكوني سعيدة .. لا تشيلي همي .. و كذبت : أنا مرتاحة مع زوجي سألتني بغضب : و ليه بعتي أثاثه و هربتي و رفعتي قضية خلع! رديت بسرعة : سوء تفاهم من جهتي .. بس فهمت الحين .. و الأمور تمام صرخت في التليفون : فهميني .. عشان أرد على الناس .. طارق سألني و ما عرفت شرد أقول ! أغمضت عيوني و أنا ادفع الرعب و الهلع و أسأل : يعني طارق يعرف ؟ أجابت بثقة : يعرف أكثر مما اعرف أنا .. طارق أخو ياسر تقريبا .. طارق ما همني .. فاديه أنتي أهم شي عندي .. أنا افكر بمصلحتك .. لو أنتي مو مرتاحة .. مو مجبورة تعيشي معه قلت و أنا أحاول أسيطر على صوتي المهزوز : مع السلامة أماني أقفلت الخط مع أماني .. و انفجر بركان غضبي .. كنت غبية .. استغفلني بحيلة بلهاء .. تضحيتي ذهبت هباء خرج من الحمام و هو يلف منشفه حول وسطه و في يده الأخرى يحاول تجفيف شعره الأطول من شعري .. خرجت من الغرفة للمطبخ .. لأني أحس بجفاف فشربت ماء لعله يروي عطشي للقتل.. بعدها بفترة لحق بي و هو يرتدي بنطلون برمودا مربعات أزرق و أبيض و قميص أبيض مفتوح الأزرار تكلم بصوته البشع ساحبا لجزيئات الهواء النقي و مطلق لهواء ملوث : كيف أختك مع طارق ؟؟ ابتسمت .. ابتسامه بذلت فيها كل طاقتي حتى تكون مقنعه .. تقدم و كأنه مخدر .. مثل الذئب لو وضعت أمامه قطعت لحم .. أنزل رأسه من عليائه .. و عندها أتيحت لي ألفرصه .. رفعت يدي لأقصى ارتفاع ثم هبطت فوق خده بغتة .. --"'-.,.-"'--"'-.,.-"'--"'-.,.-"'--"'-.,.-"'--"'-.,.-"'- نــهـــــايــــة البــــــــارت لا تـحـطـم لـو تحـطـم لـك أمـل ..!s' إعـ،ــ،ـرف إن الـله يحبـك و أبتسم =) {،،،لـا تـقـــووول الحــــظ عـمــره مـا كـمـل.. قــوووول (أنـا حـاولـت و الـله مـا قـسـم) |
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• للكاتبة °•. فـــــضـــــاء .•° أج،ــــــــــــمــــــــــــل غ،ــــــــــــــــرور °•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• _41_ • °.×$×.°• علـﮱ مثلگ أنا ما أبـــگي ! ومثلـگ ما يبگينـي أنا أبگي علـﮱ حظـي جمــــعني فيگ و أشقاني • °.×$×.°• فايزه اليوم جلسنا أنا و مهنا عندها همس بابتسامه : يا ليت لو أخذنا أنا و أنتي رحله شهر .. من يصدق اشتريت لصديقي تذكرت سفر و حجزت له و دفعت مهر و استأجرت شقة .. و مو قادر أسافر أنا وزوجتي أيام بسبب ها لعيال لا أدري لكني أتوقع يقصد كريم بصديقه .. فــ"كريم" وضح لي أن صديقه هو من أهداه تذاكر الحجز .. ابتسمت مرغمه : مالها داعي .. تذكرت تواجده في اندونيسيا أيام سفري مع كريم فسألته : أنت تسافر لاندونيسيا وحدك ليه ! رد ببساطه : أسافر غصب إذا ما فيه أحد أرسله بدالي سألته باستغراب : ليه ؟ أجاب بتذمر : عندي مكتب استقدام و مكتب سفريات ... و أحيان اضطر أسافر ابتسمت : حلو .. يوم من الأيام نسافر كلنا مع العيال فجع و تراجع للخلف و هو يمثل الصدمة : أنتي من جدك أخذ يأجوج و مأجوج معي بعطله من المفترض تكون شهر عسل أكد : كيف نتركهم هـ ذول عيالنا ! كانت الأمور بدأت تستتب حتى ذالك اليوم كنا أقمنا عزيمة كبيره و حضرن خالات الأطفال .. يراقبني و كأنهن يحاولن اصطياد أخطائي .. أمسكت بي أحدهن و هي تسأل و بصدفه دخل سفر ليحضر المناقشة : كأني سمعت محمد يناديك "يمه" أخرست فمن الواضح أن الخالة غاضبه جــدا بسبب نداء أبناء أختها لزوجة والدهم ب"يمه " أكملت بغضب : ألأم هي إلي حملت تسع أشهر .. و ولدت و أرضعت .. و أنتي وش سويتي من هذا !! .. أصلا كم لك من تزوجتي مهنا ؟ .. ليه ما تقولين لهم ينادوك يا خاله أو عمه !! تدخلت أحد النساء الكبيرات في السن و أسكتتها .. لم أغضب أو أعتب عليها فمعها الحق لو كانت أختي المتوفاة و المرأة التي حلت محلها أصبح الأطفال ينادوها "أمي " لغضبت و من بعدها عندما أطلب أو أمر سفر بشيء يصرخ : أنتي مو أمي بعدها بعدة أيام قرر مهنا السفر لجدة و ألعوده لرياض فجر اليوم التالي ... بعد رجوع الأطفال من المدرسة بذالك اليوم أخذ سفر دراجته و خرج لشارع ليلعب .. حاولت إدخاله فرفض .. عرض أخيه الأصغر ماجد مساعدتي في الخروج و إرجاعه معه .. بعد نصف ساعة لم يعد الاثنان .. ارتديت عباءتي و كنت على وشك الخروج و ألبحث عندما دخل سفر و هو يبكي : يــمـــــه .. كان لأول مرة يناديني سفر أمسك بيدي و هو يسحبني معه للخارج و هو يردد : ماجد طاح خرجت لأرى ما أبكى سفر كان ماجد مرمي على طرف الشارع .. اقتربت أكثر لأجده يبكي و يئن بصوت قطع قلبي .. رفعت طرف بنطلونه لأجد ساقه اليسار مكسورة .. حملته بعد تأكد بأن لأصابه بقدمه فقط.. أمرت "سفر" أن يأخذ أخته "ملاك" و أخيه الأصغر "محمد" .. لم أكن لأتركهم مع الخدم وحدهم .. لم أتصل بأحد أخواني فهم يلزمهم ليصلوا إلى هنا على الأقل نصف ساعة أو أكثر.. رفعت ماجد بين يدي و وقفت على الخط العام بينما سفر يحمل أخته الصغيرة و يمسك بيد أخيه في غضون دقائق وقفت سيارة يقودها شاب ثلاثيني أوصلنا للمستشفى و رفض المغادرة حتى وصل أخي عبدالله بعد أن اتصلت به ليقابلني بالمستشفى بعد أن دخل ماجد للفحص و الأشعة سأل سفر : بــ يمشي مرة احتضنته و أجبته : أن شاء الله .. عدنا للمنزل في وقت المغرب و بعد العشاء فاجئني سفر و هو يخبرني بأن أحد أصدقاء والده و أسمه "كريم " قد ادخله لمجلس الرجال ... صرخت مصدومة بوجه سفر :كيف تدخله من دون تسألني ! فأجابني و هو خائف : هذا صديق أبوي و عادي يحضر في أي وقت ؟ بعد أن ضيفنا كريم بالقهوة و الشاي خرج و هو يعتذر بصوت عالي لعدم معرفته بسفر مهنا .. • °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°• طـــارق صرخ بغضب : نعم لم ترد ،،، فأعاد رأسه للوسادة ،، أحس بالسرير ينخفض و صوت اقترابها ،، كانت جميع حواسه متيقظة ،، كاد يهرب ،، أصبح صوت قلبه مسموع ،، أغمض عينيه .. سوف ترفع ألان الغطاء و ترمي ذراعيها حوله و تحتضنه لتغريه ،، لا سوف تضع رأسها فوق كتفه ،، لا لا سوف تمرر أصابعها بشعره و تهمس بكلمات ناعمة رفعت الغطاء لكن بوقاحة عنه تماما ثم صرخت بإزعاج متعمد : قوم أذن لظهر و صلوا الناس و خلصوا.. و أنا جوووووعانة .. جيب غداء و لو تحب الحساب علي كنت على وشك التهور و عمل شيئين أما قتلها أو ...! لكني تماسكت و أجبرت نفسي على التظاهر باللامبالاة .. جائعة مع أنها طلبت وجبة إفطار بواسطة هاتف الفندق لكنها ترغب في مضايقتي و نجحت .. أما عشاء الأمس فقد طلبت من خدمة التوصيل أحضارة عند الطلب و في وسط ضياعي بالأمس ودهشتي نســـيت خرجت لإحضار غداء و عدت .. كانت تجلس أمام حاسوبها المحمول مرة أخرى .. ثم جلست لتأكل مثل عصفور و قبل أن أبداء كانت انتهت و غادرت.. تلقيت اتصال من أمي تخبرني فيه بأعداد عشاء على شرفنا بالمنزل اليوم أخبرت عروسي .. وقفت و بدأت في أعداد نفسها اختفت بالحمام لساعة ثم خرجت .. غيرت ملابسها أكثر من ثلاث مرات و في كل مرة تتمشى أمام المرآة و تغير ماكياجها و تسريحة شعرها و هي تغني بصوت مزعج ثم تعود فتخلع ما ترتدي و ترتدي شيء أخر .. كنت أراقبها و أحاول منع نفسي عن الصراخ فيها و استعجالها و عوضا عن ذالك أخذت ملابس و دخلت لأستحم و أغير ملابسي ..ترى هل فكر فيصل في يوم أن بدل وقوع جميع أملاكه في يدي تقع زوجته و معها أملاكه .. أنا متأكد لو كان حي ربما لقتلني لمجرد التفكير .. كان من الممكن أن تكون هي و أبنه و ممتلكاته بحوزتي .. انتهيت و هي مازالت تجرب الملابس .. نفذ صبري وقفت و منعتها من سحب المزيد من الملابس و تجريبها و تكلمت بحسم : خلاص بسرعة تأخرنا ..البسي عباتك تراجعت للخلف عند بداية كلامي و كأنها خائفة .. ثم دارت حول نفسها و هي تسأل : هذا حلو أو إلي قبل أحلا ! ليقطع لساني لو مدحتها .. رغم كونها جميلة جدا في جميع ما ترتدي .. بلا مبالاة أجبتها : لا تغيري لبسك لان المشكلة فيك مو في الملابس .. أنزلت رأسها مستاءة.. كدت أتقدم و أواسيها لا أعرف سبب هذا الاهتمام البدائي و القوي لأوضح لها الحقيقة .. لكني تذكرت من تكون : خليك على تمثيلك هذا ... أكيد بتكسبين أمي و أخواتي ... لم ترد أخذت عباءتها و كانت على وشك ارتدائها عندما أضفت : أنتي على الأقل لعبتيها صح .. و انتهى موضوع و أنتي طالعة بشي و شويات لكن أختك .... أرتفع رأسها حتى تطاير شعرها لخلف كتفيها الضيقان و اكتسى وجهها ملامح الغضب : لا تجيب طاري أختي .. أكملت : أختك نقت ضحية صعبه .. بخوف و رعب بدلا من الغضب سألتني : رجعها ناوي ينتقم منها!! أخبرتها بالحقيقة : ياسر يموت على أختك .. له سنة يحاول يرجعها و مانفع مستحيل يضرها وأكملت في نفسي "يمكن يعطيها "قرصة أذن " لمنعها من تكرار ذالك مستقبلا" كان بانتظارنا أمي و أخواتي و زوجت ثامر و أختها طبعا و التي شككت بأن تكون أحد أفراد العائلة لكن نسينا أمرها !!! • °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°• أماني خرج و عاد ليعلن لذهابنا لمنزل عائلته كان يشغل ذهني عدة أمور فأولا لا يجب أن أتحدى أو أضايق طارق ،،، لماذا !؟ ببساطة هو مجنون ،، سادي متوحش ،، من احتجز أخيه و هو طفل صغير في خزان ارضي دون إن يؤنبه ضميره و استمر في مطاردة أخيه و تحطيمه و محاولة سرقة أملاكه ،، معتوه أسود ،، كنت محتارة ماذا أرتدي .. جزمه مصنوعة من الجلد بلون الشوكولات أو من الجلد المخملي بلون الأسود من ايف سان لوران ساعة " كريستال " من "كريستيان ديور " بيضاء مرصعه با لماس و السافير الأبيض أو ساعة Fleur من "نينا ريتشي " Nina Ricci مرصعه با لماس مع ميناء من اللؤلؤ الطبيعي حقيبة يد للسهرات مطرزة يدويا من "غوتشي " Gucci أو حقيبة بسيطة لويس فيتون خاتم من الذهب الأصفر مرصع بحبات ماس عديدة من "فيرساتشي " Versace أوطقم ذهب أبيض أو دون إكسسوارات طقم أصفر بسيط أو طقم أبيض فخم .. أنثر شعري أو أربطه .. "أوف لو أبتسام موجودة أو فاديه يساعدوني في الاختيار .." كنت أرتدي فستان قصير بلون أصفر و تسريحة شنيون .. هو لم يساعدني .. أبدا بل علق بجفاف : لا تغيري لبسك لان المشكلة فيك مو في الملابس .. وقح .. "أنا جميله رغما انف الحاسدين" وصلنا على منزل والديه و قد رحب به والده و تعامل معي بعطف يعاكس تعامله معي عندما كنت زوجة ل" فيصل " .. و عندما دخلت مجلس النساء كدت أمزق ملابسي بسبب بساطتها لكني وجدت الأمر مسلي نوعا ما .. قابلتهم من جديد بعد سنة لكن بصفة جديدة زوجة لــ"طارق" سلمت على "أسماء" و "أمل" و أنا أتظاهر بسعادة بل تجرأت و سميت أخيهم "طروق " كدت أضيف المعتوه با الخطأ بدل أن أركز على الكلام الذي ترميه كلا منهم بقصد جرحي .. فــأنا في معسكر الأعداء ركزت على ملابسنا فقد بدوت أنا كبسكويت مغلف با صفر و فضي أما أسماء فقد ارتدت تنوره واسعة تنفع لتكون قماش لــ ستارة قالت و هي تضحك : ما دري كيف تحس أي بنت ما يتصلح لها حفل زواج .. أما أسماء فجميع الألوان كانت مجموعه في طقمها ربما يسمى بطقم قوس قزح همست و هي تنظر لي : فيه رجال يتزوج وحده يحقرها عشان أملاكها.. ثم يتزوج غيرها .. أما عفاف زوجة ثامر كانت ترتدي ثوب كا لخيمة لا يعرف بدايته من نهايته فقد علقت بوضوح في وجهي : كيف إحساسك تتزوجي أخو زوجك المتوفى عزه كانت غيرررر ترتدي طقم جميل ملائم جدا لها .. حذفت بتريقه تعليق : بعد ثلاث أشهر بالكثير راجع لي ... بلا أحساس أكون لو لم أتأثر بتعليقات .. لكن حاولت التماسك حتى نهاية السهرة .. بعد طول عناء ذهبت عفاف و عزة و بعدها بفترة تبعهم أمل ... و بقيت أسماء و عندها دخل طارق .. كان له ..ابتسامة تأتي من العدم و تبهرها ثم تذهب و تجعلها عصبية .. قالت أسماء في حضوره : عقابلك يا طارق أفرح فيك فرد ببساطه : أنا متزوج خلاص ابتسمت بحقاره : هذا ما يعتبر لم أكن أتوقع دفاعه .. فقد أعتدت أن أدافع عن نفسي لكنه نهرها بغضب : الظاهر سهرك أثر على أفكارك .. زوجك ينتظرك ردت ببساطه : زوجي مو هنا ! قال بثقة و حسم : أتصلي فيه خلي يجي ياخذك .. بغضب و هي تقفز عن الكنب : تطردني طارق عشانها .. خرجت أسماء غاضبه و أنا مصدومة .. بابتسامة ساخرة ترتسم على زاوية فمه وضح لي : لا تفرحين ..كل ما في السالفه ما حب أحد يغلط على شي يخصني .. همست : مشكور • °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°• أقفلت الخط مع أماني .. و انفجر بركان غضبي .. كنت غبية .. استغفلني بحيلة بلهاء .. تضحيتي ذهبت هباء تكلم بصوته البشع ساحبا لجزيئات الهواء النقي و مطلق لهواء ملوث : كيف أختك مع طارق ؟؟ ابتسمت .. ابتسامه بذلت فيها كل طاقتي حتى تكون مقنعه .. أنزل رأسه من عليائه .. و عندها أتيحت لي ألفرصه .. رفعت يدي لأقصى ارتفاع ثم هبطت فوق خده بغتة .. لثواني كدت أضحك .. كان وجه ياسر مصدوم .. منظر لن يتكرر مرة أخرى .. أفاق بسرعة .. أطبقت يد من حديد على رقبتي .. رفعني حتى كاد يهشم حنجرتي بقوة ضغط كفه و صرخ في وجهي : تضربيني .. أنا تضربيني .. أكيد أختك قالت لك طارق يعرف عنك كل شي لم أرد .. فيما ازدادت قبضته قوة حتى كادت تقطع أنفاسي .. في ثواني كان قد رماني على أرضية المطبخ و هو يتكلم بحقد ...: فيه شي واحد يهديك لفترة .. انطلقت صفارات الإنذار في رأسي .. لن أهان مثل الليلة الماضية .. انطلقت صرخة من فمي .. تبعتها صرخة أخرى و هو يقترب .. أمسك بشعري و هو يهدد : أسكتي أحسن لك .. لكني صرخت بصوت أعلى .. بصوت لم أكن أعرف بأني امتلكه .. وضع يده فوق فمي لإسكاتي .. فعضضته .. سحب يده .. و في هذه أللحظه كان يتألم من يده .. وقفت .. و ركضت .. ركضت كما لم أفعل من قبل .. وصلت لغرفة النوم و أغلقتها .. وقفت خلف الباب و أنا ادفعه .. جرس الباب رن بهذه أللحظه جعلني أصرخ برعب خطوات ياسر اتجهت للباب .. فتحه ثم أصوات تحدث عالية .. فتحت الباب و وصلت بنصف الصالة ليصلني الحديث رجل بأنصاف الخمسين : أصواتكم واصله كل العمارة .. رد صوت ياسر من طرف أنفه : أوعدك ما تسمعه مرة ثانية ! الظاهر أن الرجل هو أحد سكان العمارة و ربما صاحبها لذلك أحترمه ياسر و لم يغلق الباب في وجهه .. تكلم بنصح و كأنه ينهى طفل صغير :إذا هي صغرت عقلها فأنت كبر عقلك .. إذا زعلتك اطلع و خلها .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم "رفقا بالقوارير" .. لا تجلس و الشيطان يقويك .. و إذا هديت تفاهم معها باللين .. تعال ها لحين خلنا نصلي العشاء .. و تعوذ من الشيطان .. ثم خرج و أغلق الباب ،،، شكرا يا رب لرحمتك .. هذه المرة أنقذني أحد الجيران فمن ينقذني مستقبلا فلينقذني أحد .. أو يرشدني .. أو يبكي معي .. أو يمسح دمعتي _____________________________________ ______ إحـــــــســـــــاس مؤلـــــــم أن تــضـــــحـــــگ معـــــهم و حيــن تبـــــگــي لا تــجــد من يــمــســـــح دمــعـــــتـــــگ • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° تـلـعـب بـقـلـبـي لعـبـة الـطـفـل بـالـطـيـر الـطـيـر مـــيِّــت و الـــطـفـل مـا درى بـــه ________________________________________________ ســــــــالـــــم كنت أكتب بيتين بسرعة في ملاحظة بجوالي قبل أن انسي .. تذكرتها و تذكرت رسم عينيها الغاضبة بأخر مرة تقابلنا .. بعد أن عدنا من الخارج عندها جلست بجانبي عالية و تكلمت : رجعوا بنات عمك لرجاجيلهم ! رددت ببساطه : الله يوفقهم كان من الواضح أن لــ عالية مقصد فهي لا تعرف اللف و الدوران : أنا مستغربه هذي أصغرهم .. فاديه .. كانت تقول بــ تطلق و شوف بالأخير رجعت لزوجها .. شكلها غيرت رأيها .. متزوجة أحسن من مطلقه .. و من بـ يأخذها و هي مطلقة .. الحمد لله و الشكر .. لا أخلاق و مغرورة و متكبرة .. عشان كم وحدة مدحتها .. بياضها ماكياج .. وشوشتها جعده .. و طول هبال .. فاديه "بياضها ماكياج .. وشوشتها جعده .. و طول هبال .."!!!؟ لم أرد .. من الأفضل إن لا أدافع عن فاديه حتى لا أثير غيرة عالية .. تطرقت عالية للموضوع مباشرة : قبل نتزوج أبتسام قالت أنك تحب أختها و كنت خاطبها ... أكملت بألم : و كنت تحبها .. كان بنظرة عينيها تحدي ... لكن هذه هي الحقيقة ... لم أكن فعلا أنوي أن اجرح عالية تكلمت متجاهل الاعتراف بالحقيقة : أنتي تدرين كنت خاطب فاديه سألتني و في عينيها رجاء أن انفي : أدري .. بس تقول كنت تحبها !! "كنت و مازلت" .. لكن عالية زوجتي و من الأفضل أن لا اجرحها لكني لن أكذب : الحين أنا متزوجك أنتي .. ابتسمت حتى أشرق و جهها .. و ببغض أضافت :كنت عارفه أن أبتسام كذابة .. كذابة و ما عندها كرامه قطعتها بصدمة : لا تغتابينها ..! عالية -باستهزاء : أشبك أخذتك الحمية على بنت عمك .. لو فيها خير ما ترجع لبيت رجال طردها با نصاف الليالي و رمى عليها الطلاق .. من غير يسألها .. كل ما بجسدي أنتفض .. أبتسام أبنت عمي .. أضعف أخواتها أهينت و هي أمانة أأتمنى عليها .. عندما سألت عن سبب طلاقها سابقا وضح لي فهد أن السبب سوء تفاهم .. لكن عالية توضح الآن إن الموضوع مختلف تماما .. طردها من بيته بأنصاف الليل و طلقها .. بسبب هذا كان "سعيد" يريدها زوجه و لا يريدها إن تعود لزوجها.. سألت عالية : و ليه طردها ! أجابت و هي تقف بصعوبة بسبب حملها في طريقها لغرفتنا : كانت خارجة بدون أذن زوجها حاولت أمي تمنعها و تلاسنت مع أمي .. و بلحظة غضب لعنت أبوها .. فردت عليها أبتسام .. بعدها تعبت أمي و طاحت علينا لأول مرة .. ودينها المستشفى .. سأل عناد عائشة عن السبب .. بس عائشة صغيرة مو فاهمة شي و حكت السالفة خطا .. و عشان كذا .. صار اللي صار سألتها باستغراب : و أنتي ما فكرتي تتدخلين .. و توضحين له ! .. و لا سأل أبتسام و تركها تدافع عن نفسها ! .. و للان ما يعرف الحقيقة .. أجابت بفتور : لا ما سألها .. طردها و هي لابسه شرشف صلاة .. زين منه ما ضربها .. و ما دري إذا عرف بعدين عن اللي صار صدق !.. معه حق وحدة و أخذها من مسجد .. هزت كتفيها و معالم وجهها تنطق "جت من الله و طردها عناد أردها ليه " سألتها : كان يدري وقتها إن أبتسام حامل ! ردت ببساطة : يدري .. بس في لحظت زعل ما فكر .. و أظنه لو فكر بيسويها بعد .. هي لو عندها كرامة ما رجعت له قلت بصوت هادي : تعايريني ببنت عمي لا تعرف بأن أبتسام مثل أختي ... جنت على نفسها عندما حكت الحقيقة لي شاتمة لأبنت عمي .. لن تهان أبنت عمي و أنا حي أرزق .. سبحان الله كيف ترضى على الآخرين السوء و لا ترضى على نفسك .. وجدت الكلمات تنزلق من لساني : أبتسام صادقة أنا كنت أحب فاديه .. كنت مجنونها التفت لي و قد جحظت عينيها بينما أكملت : أكتب و أسمعها قصيدي .. يا ما قصايد كتبتها لها مخصوص و بسببي كان معها مشرط وردي .. جرحتني به مرتين و أنا أحاول أتقرب منها .. و جرحتني المرة الثالثة بسكين فكرت بسحبها من يدها و فتح باب المنزل و دفعها .. عندها تتصل بأخيها حتى يحضر لأخذها .. تماما كما فعل مع أبنت عمي لكني غيرت رأيي بأخر لحظه .. سوف أكون أفضل منه .. أمرتها أن ترتدي عباءتها .. فيما ترجتني أن تفهم السبب .. فأجبتها : بنت عمي انطردت و هي ما تعرف وش سوت .. و مــ أنتي بأحسن منها .. و أخذتها لمنزل والدها • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° فاديه دخل بهدوء .. كنت اجلس بوسط الصالون .. إذا نوى الهجوم فليفعل الآن لن اجلس في خوف مترقبة متى سوف ينتقم .. فليفعلها الآن و ننتهي دخل يمشي باتجاهي .. وقف أمامي .. ثبت مكاني بشجاعة منقطعة النظير .. جلس بجانبي .... أمسك بذقني بعنف .. و طبع قبلة عميقة فوق شامتي القصد منها الإهانة و العقاب .. و عاد للوقوف .. مسحت أثر قبلته بغضب متظاهرة بالقرف .. و بابتسامة مائلة لليسار تكلم بأمر : حضري العشاء كان العشاء سمك .. حضرت بصمت .. هدوئه مخيف .. جلست أمامه فيما غادر شعور الغثيان و حل محله الجوع .. كان يأكل بنفس الترتيب .. تكلم بثقة : جهزي نفسك بعد شوي .. نأخذ أغراضك من ألشقه .. و لا تسوين أي حركة مالها داعي همست باستهزاء : أنت تأمر أمر رد بنظرة ضاحكة : أحد قالك من قبل .. أنتي عدوة نفسك فدوى هززت راسي : مادام أنت قلت .. و همست بصوت منخفض : خذوا الحكمة من أفواه المجانين زادت بسمته : بكرة ترضين .. لأني مستحيل أطلق ..و أنتي مو خسرانه شي .. بالعكس أنا حققت وحدة من أمنياتك و ممكن تكوني حامل فيها هــ الحين جرحني و هو يذكرني .. و لازالت جراح ليلة أمس لم تبرا .. و كان لابد أن يجرح في المقابل : أمنيتي !! .. ولد صغير .. يكبر شوي يصير مغرور و يكبر أكثر يصير مغازلجي يكبر أكثر يصير يدخن و يرتقي لسكير.. أكثر و أكثر يصير مغرور نسونجي سكير كافر فاسق ..حثالة مثلك .. ياااه و افتخر فيه وقف عن طاولة الطعام مسقط للكرسي خلفه ..أمسك بي .. و بين سبابته و إبهامه أمسك بشفتي .. لم يتركها حتى نزفت و هو يتكلم بغضب : أنا ما ني حثالة .. و لا عيالي ظل فترة صامت .. و أنا أحاول تحمل ألم قرصته لشفتي و منع دموعي بينما هو انفجر ... و أنا أحاول مقاومة الهرب بعيدا لكني محتجزة هنا... بصوت عالي و وجهه مصدوم و نظراته مركزه بوجهي .. بدون غرور .. دون حتى ثقة .. بألم مجروح .. و هو يتحرك : كنت أحسبك طفلة ما تعرف الكذب و الغش غير عن كل الحريم ... كنت أقول لك أحبك و اشتقت لك و أنتي ماخذتني مسخرة .. عمرك ما قلتي أحبك يا ياسر .. وفيت بالعهد و الميثاق .. ضربت رجال عشانك .. و تركت أهلي و كل شي ورأي عشانك .. سافرت أبيع سيارتي أغلى ما أملك لجل أعيشك مرتاحة و أسعدك .. و ودعتيني و أنتي تضحكين و نيتك شينه .. و رجعت لقيتك تركتيني .. كنت ناوي ألحقك و أذبحك .. لكن حظك بمن مسكني .. بعدها بفترة فكرت يمكن كان الأثاث مو عاجبك أو أخوك أجبرك .. يمكن و يمكن .. لكن أنا بغباء أفكر .. سهران طوال ليلي أتأمل صورتك بجوالي كأني مهبول يكلم صوره ..سميت بنت أخوي باسمك .. جنيت في بعدك و حاولت بكل الطرق أرجعك .. و أخرتها .. غدرتي بي و عمري ما لمستك و كانت كذبة.. و زاد جناني و طارق يقول شافك و كلمك ... و رب الكعبة كنت راح أجن بسببك .... قطعته "السارق يروق له أن يوحي بأن كل الناس سارقون" هو خائن و يظنني خائنة .. وضحت صورته الرديئة ..و هي ترتجف : تعيشني مرتاحة !.. تقصد تدفع الفلوس في بلاويك .. خمس ألاف في ليلة وحدة .. و عمرك ما نزلتني السوق أشتري حاجة .. حتى العمرة كان نفسي فيها و أجلتها لان أحسب زوجي ما عنده فلوس و ماله داعي أتعبه .. لكن الفلوس تطلع في بلاويك .. منهو فينا الكذاب و الخاين .. صدقتك بحسن نية .. ما كنت أعرف أن فيه ناس ما تعرف لصدق طريق .. تقول تركت الشرب .. و أنت كذاب .. خمره برمضان ..برمضان يا فاسق .. أنت ما تخاف ربك تموت و أنت سكران أفرغت جعبتي و استنزفت مشاعري ،، سأل بغرابه و هو يقترب : خمس ألاف .. أسكر برمضان ؟ أجبته بثقة و أنا أدافع دموعي : إذا كنت تظنني غبية فأنت مخطي .. أو تظنني أشوف الخطاء و أسكت فبعد مخطي .. برمضان قبل سفرك .. وراء أشجار حديقة البيت الأمامية أربع قوارير خمره .. و مسجل بغرفتك فيه صوتك تتفق على السهرة .. كذبت علي و قلت رايح أداوم و أنت رايح ل لخياس .. بعد هذا كله تبيني أقعد .. أنتظرك .. قطعني .. بوجه غاضب : ما عندك ثقة فيني .. أي شي أسوية فيه خير تحولينه لأبشع شي يخطر على البال .. ليه ما وجهتيني ؟ ليه ما سألتي ! ما فكرتي يمكن يكون عندي سبب مقنع .. أنا غبي لدرجة أسجل مكالمة توديني بداهية .. بكل صراحة فاديه : أي غبي .. و أي شي فيه خير أحوله !.. مو محتاج أحوله مشتري بنت لليلة وحدة وين الخير .. أوه صح شرفتها يا صاحب الجلالة و السمو المغرور بأنك أول رجل بحياتها .. و عندك سبب مقنع اشتقت لماضيك .. أنا فاديه مو من الممرضات .. أو مي .. أو ابتهال .. أو خلود .. أو سهى .. أو زينة تراجع للخلف و جلس على الكرسي و تكتف ببرود و سأل بهدوء و كأن طاقته سحبت منه فجأة : حافظة الأسماء ! وش تعرفين بعد يا فـــــــــــــاديـــــــه ؟ أخافني بروده ... و نطقه لأسمي أرسل رعشه اجتاحتني .. و قلبي الأحمق أنتفض محتج على حالة محبوبة .. لكني تذكرت قصة لشعري وما فعله هذا الصباح و أثر الروج العائد لأحدى عشيقاته فكانت وقود .. وقود مشتعل غير منتهي لجرحه تحرك فمي : ما تعرف تصلي .. أخر مرة صليت كان بالابتدائي .. سكت ثم أكملت و أنا أرى تأثير كلماتي في تغيير تعبير وجهه: و أنت مراهق مع زوجت أخوك صار موقف بايخ .. طردتك أمك بسبب الشغالة .. خطبت فوق خطبت صاحبك .. جربت كثير حريم .. حاولت تغرر ببنت أسمها نعمة .. دعت عليكم .. و صاب كل واحد فيكم مصيبة .. أهتز فمه و كأنه يكلم نفسه بهمس : مصيبتي ابتليت بحب من يكرهني تحرك بعدم راحة ثم وكأنه يعترف : خسارة فيك حتى أوضح لك الحقيقة ... بس لو أخذنا الجانب الايجابي أنتي تعرفين كل شي عني .. و عندك سبب وجيه لتركي .. و هو غبائك و تهورك .. و لأني اقتنعت راح أوقف عقابك .. سألته : الكف و قص شعري و السمك .. و قلة أدبك.. و غسل رجلك .. كانت عقاب ! وقف .. حرك رأسه .. ثم تثاءب .. بكل وقاحة .. و كأنه كان يتابع برنامج ممل : خلصيني البسي عباتك .. خلينا نجيب أغراضك .. وصلنا على الشقة .. كانت فارغة تماما .. مشاري أكيد با احد مشاويره .. كانت غرفتي مغلقة بمفتاح .. دخلنا .. "تعرفون شكل غرف البنات قبل الخروج لسهرة !!".. الإكسسوارات منثورة .. رائحة العطر المستخدم فائح .. ثنائي من أحذية بوسط الغرفة قد احترت أيها أرتدي .. أحد الدواليب مفتوح .. طلاء أظافر فوق الكوميدنه مفتوح و قد جف .. أستشوار مشبوك بالجدار .. تكلم باستهزاء : غرفة مرتبة كنت أجمع أغراضي بسرعة و أرميها في ألحقائب .. عندها تعرف هو على حقائب تعود له أخذتها عندما تركت أبها .. يومها أقنعت نفسي بأني أخذها انتقام ... لكن بعقلي إلا واعي أخذها لان كان يريد الاحتفاظ بشيء يحمل رائحته و صورة و خط يده .. كنت أفتح حقائبه بالليل دائما بحنين لمن أمتلك قلبي و أعيد ترتيبها .. أحد الكرافتات"ربطة العنق" بلون سماوي كانت تحمل رائحته .. أحب ارتدائها بالجامعة على قميص أبيض .. و أتفاءل بها .. فتح أحدها .. عندها لاحظ دقة الترتيب و رائحة عطر علق بسخرية غلفها بعنف : و الله و فيك خير مهتمة بملابسي .. عدنا لشقة ..كنت على وشك إن أذاكر بصالة لكنه .. جلس معي و شغل التليفزيون .. كان فيديو كليب لــ "ميريام فارس" .. رفعت كتابي و كنت على وشك رميه ليغير القناة .. لكني أحتاج للكتاب .. أخذت أوراقي و ملازمي و كتبي لغرفة النوم .. دخل بعدي و اقفل الباب و بداء يغير ملابسه بقلة ذوق أمامي .. خلص و أطفأ النور و رمى نفسه على السرير و نام .. بغضب قفلت كتبي .. و بما أن باب الغرفة مقفل .. أفضل حل أنام .. لكن محال أنام على السرير المشئوم .. أخذت عباءتي و بزاوية تكومت ... قطع السكون صوته الهازئ : هي حلا كل يوم أرفعك .. كسرتي ظهري بثقلك .. تعالي نامي هنا قبل أجي أشيلك بطريقة ما ترضيك وقفت بغضب و ضربت رجلي في الأرض .. اقتربت من السرير كان ينام با لجهة اليمين.. فاستلقيت بالجهة اليسار .. خلال دقائق كدت أنام لو لم أحس بيده على كتفي .. أبعدتها .. فهمس في الظلام : كيف أوصل لك فاديه .. لا اللين نافع .. و لا الشدة أعطت فايدة .. سكت لفترة ثم ابتعد .. و تكلم بثقة : لو عادي تلعنك الملائكة ! • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° طارق كنا وصلنا لجناح الفندق .. و لم أعد أستطيع الصبر أكثر غيرت ملابسها .. و صلت و استلقت في السرير .. غيرت ملابسي و أطفئت النور و دون شعور امتدت يدي لها ... تدحرجت حتى سقطت لتقف بالجانب الأخر من السرير .. وصلت بسرعة لمفتاح النور .. و أضاءت جميع مصابيح الغرفة .. وقفت ووجهها ملطخ بالدموع و كأنها تقول "تأملني " .. لكن لم يفهم ما تعني.. فكرة واحدة سيطرت عليه .. هي متقززة .. نافرة من فكرة أن تكون زوجة له .. وقف و بسرعة تحرك ليمسك بها .... في حين كافحت هي لتخلص من يده ... سمعها تصرخ بجزع : لا .. لا .. تكفى .. فيصل .. ثم سقطت ساكتة لا تتحرك و لا تتكلم .. بسرعة .. وقف ليحضر عطر و أضاء النور .. بعد ثواني قليلة عادت إلى وعيها و هي تبكي .. هززتها و أنا أسألها : وش سوا بك فيصل !! اعتدى عليك .. ضربك .. ابتعدت عن يدي .. و جلست على السرير و لازالت الشهقات تهز جسدها : لا .. أنا ... ثم صمتت بصوت باكي- أماني : أتركني أعدت السؤال : ليه كنتي تطلبين فيصل يتركك أجابت بغضب صارخ : و ليه أقول لك ..؟ عشان تشمت !! .. تبرد قلبك أجبتها بسرعة و اهتمام : نفسي أعرف وبس ! .. أنا زوجك و من حقي أعرف .. اقتربت منها في حين صرخت : لا تلمسني .. هددتها : راح أقرب إذا ما قلتي ! أجابت بغضب و حزن : كان يشك .. بجنون يشك .. مرة نزلنا الــ مول و ولد قال يا حلوة .. لما رجعنا أتهمني بأني أعرف الولد و متفقة معه نتقابل بالـ مول .. و الله أنا ما اعرفه و لا عمري شفته كان هذا أسلوب فيصل المريض كان يحب أن يوهم نفسه و الآخرين بأنه مضطهد .. كانت والدتي تحبه كما تحبنا لكنه كان دائما يتهمها بكرهه و عندما تقصر اتجاهه بدون قصد كان يتهمها بالتعمد .. و فعل نفس الشيء مع هذه ال ... أكملت و هي ترفع وجهها بعنف و غضب فتطاير شعرها ليعود للخلف : أنت السبب قفلت عليه بالخزان و هو صغير .. أنت ما تخاف ربك .. كان أخوك .. كيف تقدر .. كيف طاوعك قلبك .. أنت بدون ضمير .. حيوان مجرد من المشاعر بسرعة نفيت كان من المهم عندي أن تصدقني : لا !!.. هو قالك !!..هو طاح هناك .. كنت أدور عليه و ربي أيامها .. بكيت ليلي كامل .. و ما كنت أعرف وينه .. و تخيل أو هلوس أو ما دري عنه أن أنا حبسته .. لكن و ربي ما كنت أنا السبب بــ حبسته .. هو دايم يحط اللوم علي بكل شي .. كانت حالة فيصل النفسية سيئة جدا حتى بداء يحيك بخيالاته المريضة أحداث بشعة فيها هو المظلوم المضطهد و الناس هم الظلمة تراجعت للخلف و احتضنت ركبها و الآن أتضح شكلها و كأنها طفلة صغيرة ترتدي بيجامة صفراء قطنية فيها صورة "تويتي " مطبوعة على صدرها .. فاجأتني و هي تكمل حديثها : يوم جيت أنت و أبوك ... و كنت تطلبه يطلقني .. وقتها كنت وعدته أقعد معه لأخر العمر .. لكن .. شجعتها لتكمل : و بعدين ! لكن الذكرى نبضت بسرعة بعقلي يومها أعلنت حملها .. أكملت أماني : أنت هددته بدين .. خفت تسجنه .. فتعذرت بالحمل .. خطة هبلا بس نفعت سألتها مصدوم : تعذرتي ! ما كنتي حامل ؟ هزت رأسها برفض : لا ما كنت .. يومها سحبني على المستشفيات عشان يتأكد بأني مو حامل ! سألتها بدهشة : عادي لو حملتي .. ليه يسحبك للمستشفيات .. هذا غبي ما يعرف كيف يجون الأطفال ! أنزلت رأسها حتى أصبح مختفي خلف غابة من الخصلات .. و همست بصوت أخترق قلبي : لأنه ما لمسني .. لم أصدق .. أو لم أفهم .. أو خائف أن يكون ما سمعته للتو خيال .. و عقلي المجنون صور لي ذالك : كيف يعني ما لمسك ....! همست با الإجابة : أنا بكر .. هي كانت لي من البداية .. قدرنا أن نلتقي .. لكن عينها نظرت لي لتستمد القوة أنا سعيد لكني متألم من أجلها ... اخبرها إنني متماسك وقوي في حين إني هش و انزف من الداخل توقا لها .. أكملت : ما لمسني لأني ما كنت حلوه .. أقصد ما أجذب بنسبه لرجال .. أنا ادري أني مو حلوة .. بيوم عزمتني أمك .. و قابلت عفاف .. و حكت لي عن عزة .. عزة من عزة!! .. أنا أعرف من النساء أماني .. و أماني فقط تنهدت ورمقته بنظره بائسة وصوت ضعيف مواصله كلامها: قال لي فيصل أنك قلت له يرتاح لأن مريض .. و بس نطقت" هو صادق ".. و كأني كفرت .. صار يصارخ و يقطع في ملابسه و قطع بملابسه و ضرب نفسه .. أتهمني بأني أحبك .. طارق كان يعرف أن خيال فيصل نشيط جدا و هو يصدق خياله و يعيش الدور لكن هذه المرة أقترب من الحقيقة لكن بالعكس أنا من كان يحبها لكن بشكل أخري .. أحببتها لكن دون أن اعترف ... تذكر صراخها و أحس با الندم يأكله لعدم التدخل أقترب منها ببطء و هو يهمس بصدق : أنتي حلوة .. بعيوني أشوفك ملكة جمال .. فيصل أعمى إذا كان يقول عنك مو حلوة .. وجهك بدر و شعرك حرير و عيونك جواهر .. كلك على بعضك فوق الخيال رفع شعرها عن جبينها ،، و وضع يد خلف رأسها و دفع رأسها إلى كتفه و يده الأخرى تتحرك بلطف نزولا و صعودا على ظهرها .. اضطرها إلى الصمت و حتى الهرب لم يخطر على بالها قلب تأكد بأنه وجد نصفه الأخر ،، طارق وقلب مازال خائف موجوع و متألم ،، أماني أماني ... تعتقد بأنه كاذب في مدحه لها فهي طوال سنة قد صدقت و تشربت فكرة بأنها هي سبب عدم اقتراب فيصل منها ..لكن كلام طارق قد أسعد قلبها و لو كان مجرد مجاملة أو كذبه ،، ______________________________________ _______ إحـــــــســـــــاس مؤلـــــــم أن تسمع أجـــــــمل الكلام و أحـــــــلاهـ من كـــــــاذب • °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°• فاديــه اليوم امتحاني .. استيقظت متعبه .. لم أذاكر جيدا و خائفة من الأسئلة عندما أقترب مني و قبل أن أرتدي عباءتي كنت اجلس على التسريحة طلبته توصيلي لكنه نظر إلى شعري و أخذ المشط من يدي و بدأ يسرحه لها ببراعة أعادتها سنة للخلف .. فقالت غاضبه من نفسها أكثر من غضبها منه : أبعد عني .. لا تلمسني .. كافي .. طلباتك الوقحة اجلها لليل .. أبتعد و كأنه قرص و رمى المشط .. و تكلم بغضب : حظك بقلبي ما طاوعني .. و لا والله .. أستغفر الله .. حاول إن تهدأ نفسه : لو خلصتي أمشي .. "هذا وقلبك مو مطاوعك أجل لو طاوعك ".. ارتديت عباءتي و ذهبنا للجامعة .. كانت تسريحتي الجديدة صدمة لأماني و أبتسام لكنهن صمتن مجبرات بسبب أخباري لهن بأني أنا من أختار هذه القصة و التسريحة كنت على وشك الخروج من الجامعة بعد انتهاء امتحاني عندما أمسكت بي " نعمة " قالت ضاحكة و هي تتأملني بإعجاب : ليه قصيتي شعرش !! و الله كان حلو أجبتها : بس كذا أحلى ابتسمت .. لا أرى أي أثر لرأس الكمثرى أو الموز .. كانت جميلة .. لكن السكران .. قالت : أنتي بكل شكل حلوة .. حبيت أشكرش .. أتعبانك أنتي و زوجش.. همست بعجلة : و ليه تشكرينا .. عادل ما يتعب بالعكس ونسنا فديته قالت و هي توضح : آسفة يمكن أزعلك لو قلت كنت اكره ياسر دائما .. بس وقفته مع عدي بأخر مرة .. لما ساعد عدي بـ لقبض على المتعفنين بـ أبها .. وقفت متجمدة مكاني ثواني .. ثم سألتها : كيف ساعده ؟ قالت ببسمة : كان مبدع .. سجل مكالمة و قبضوا عليهم بالجرم المشهود سألتها : متى صار هذا كله ! أجابت : قبل سنة بشهر رمضان .. جلست على الأرض و أنا على وشك البكاء : كان يساعد المباحث .. ما كان يشرب أو .. جلست بجانبي و هي تقول : ليه أنتي مصدومة ما قال لك ! هززت رأسي برفض .. وضعت يدها فوق يدي و تكلمت بلهجتها الجنوبية الجميلة : الله يطعني عنش .. يا قلبي كل شي يتصلح سألتها و دمعي أنسكب : تركته سنة .. بعت أثاث بيته .. قلت له حثالة .. حاولت أخلعه .. ما تجي فرصه فيها أقدر أقهره إلا استغليتها .. و تقولين يــ تصلح قالت بقوة : أيه يتصلح .. أنا عندك .. كنت أكرهه .. ما في مناسبة تمر ما أبين له كرهي .. حتى أخر شي كان على وشك يتزوج .. استسلمت و قلت أفضل عقاب التنازل عنه لها .. لكن أنا بمجرد مرض جاني ركض .. و ندمت .. ندمت لأني ما حاربت عشانه .. لأنه يستاهل .. و أنتي لازم تتمسكين فيه .. وضحي له ... اعتذري .. و صدقيني يسامحك ؟؟ خرجت من الجامعة .. و أنا صامته .. وصلنا لشقة .. جلس بصالة أمام التليفزيون اقتربت و جلست بجانبه و وضعت رأسي على كتفه .. لم أشعر بنفسي إلا عندما تشدق : أدري جمالي مدمر هههة .. لكن افسخي عباتك أول دخلت الغرفة و أنا أكاد أنفجر من الغضب من نفسي كنت كقطه أليفه تتمسح بصاحبها .. خلعت عباءتي و خرجت لأتكلم معه و أحاول صياغة كلامي .. لكنه كان قد رحل .. انتظرت دون تغيير ملابسي أو أكل .. لكنه لم يحضر .. أذن الظـــهر ثم العصــــر ثم المغـــرب ثم العشـــــاء أحسست بقلبي ينقبض خوفا و هلعا .... • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° طارق كنت راجع من صلاة العشاء .. ثامر كان يقف بجانب سيارته .. و منكس لرأسه .. وصلته سلمت : السلام عليكم تكلم بصوت ينذر بشر : و عليكم السلام .. طارق تعال أبغاك بموضوع .. دون تردد استلقيت سيارته .. بعد مسافة طويلة و يظهر كان متوجه لمكان محدد .. شغل المسجل ليصدح بسيارة صوت القرآن لقارئ يجعلك تخشع .. قال ثامر بصوت هادي : ياسر .. صار له اليوم حادث .. بس جت بسيطة .. كسور و كدمات سكتت مانع التفكير السوداوي .. تفاءلوا بالخير تجدوه .. مجرد كسور و كدمات .. لن إجراء على احتمال الأسوأ وصلنا كنت على وشك النزول عندما أمسك ثامر بيدي .. و رمى الفاجعة بوجهي بعد أن افترض بأنه أوصلها بلطف و قد هيئني للخبر : يــــــــاسر تــــــــــوفي .. • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° ليلى بهذا اليوم قرر أخي عبدالعزيز ألخطبه .. العروس فتاه بوسط العشرين مقبولة الشكل حسنت التصرف تبدو ضعيفة .. تلائم ذوق والدتي .. لكني متأكدة بأنها تحتفظ تحت مظهرها الهادئ بنيران سوف تذيب جمود عبدالعزيز .. تخيل شكل أخي و هو يتظاهر بالرومانسية مع زوجته كان مستحيل و مضحك .. "مناف فديت الرومانسي يا ناس .. و ربي ينفع معلم ل هــ الجلف ".. كنت قد اتصلت به اليوم العصر لأستأذنه في الذهاب و لأطمئن عليه .. و لأروي عطشي بصوته اجلس بجوار والدتي .. عندما دخلن مجموعه من النساء و حين شاهدني كدن يصرخن باستنكار .. لم القي بالا للموضوع .. كان هاتف مناف بجيبي صامت بخاصية ألاهتزاز .. ورد اتصالات كثيرة على غير العادة !.. فما أن ينتهي اتصال حتى يبدءا أخر .. كانت أحد صديقاتي في المدرسة قد أعطيتها الرقم .. و كانت قد اتصلت هي أيضا .. اعتذرت بذهاب للحمام حتى ابتعد عن أمي و أتلقى المكالمة .. رددت : الو جاءني صوتها حزين للغاية : عظم الله أجرك و أحسن الله عزاك .. ليلى و الله أني انصدمت لما قالي زوجي مناف اليوسف توفي .. سألتها مصدومة : أنتي وش تقولين ! مناف أنا كلمته العصر و ما فيه إلا الخير .. أكيد زوجك مخطي .. قالت بصدمة : أنتي ما تعرفين ! .. الحادث صار بعد صلاة المغرب .. نفيت غير مصدقة : مناف بخير أنا متأكدة أغلقت الخط و خرجت .. و النساء ينـــــظرن لـــــي بشفقة .. الخـــــــــــبر منتـــــــــــشر .. و هذا سبب استنكار النساء لوجودي هنا في حين توفي زوجي بعد مغرب هذا اليوم .. مشيت كالميت الحي .. روحي ممزقة لأشلاء .. حتى وصلت لأمي تجلس بجانب أم الخطيبة و هي تضحك .. جلست تحت قدميها .. مسحت قطر من دموعي .. و كأن المجلس خالي من البشر .. أمسكت بطرف ثوبها و هززته متوسلة : خليني أرجع له .. يمه .. يمه .. أسمعيهم يقول مات .. يمه مات .. مناف روحي مات .. يمه .. و الله أموت و ألحقه .. يمه لا تتسببين بموت بنتك .. يمه أحبه .. يمه اتركيني أرجع ل مناف .. يمه رجيتك .. وقفن النساء مصدومات .. سمعت أحداهن تشرح و هي تبكي مصدومة .: ولدي شاف الحادث على طريق ****** .. سيارته تحولت عجينة ما تعرفين أولها من أخرها .. كان حادث شنيع مستحيل أحد نجا منه .. أنا انصدمت لما عرفت أنها تكون زوجة لمناف صرخت بيأس ،، و أنا أحس برائحة أمي هبطت عن ألكنبه و احتضنتني : يا رب أموت .. يا رب أموت .. ما أبي الحياة بدونه .. يا رب أموت و قد استجيب دعائي .. احتضنني الظلام من جميع الاتجاهات ،، ثم ابتلعني .. • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• زيــــــنــــــة أرسلت الرسالة لهاتفه و أتمنى أن تصله لا يهم أن يرد أو لا .. لكن يا حبذا لو رد سأكون أكثر شخص محظوظ كانت الرسالة أبيات جميلة من أغنية جميلة تعبر عن بعضا من مشاعري و نصها : "احبك لو تكون حاضــر.. احبك لو تكـون هاجر ومهما الهجر يحرقني .. راح امشي معاك للآخر احبـك لو تحب غيــري .. و تنساني وتبقي بعيد عشان قلبـي بيتــمني .. يشوفك كل لحظه سعيد وأمشـــي معــاك للآخــــــر سنين وسنين وأنا صابر.. و راح اصبر كمان وكمان وبحر الشوق يلعب بــي.. الين أوصل لشط أمــــان وأمشـــي معــاك للآخــــــر احبّــك كلمه معناهــا .. حياتي وروحي في يدك يهون عليــك تنسانـي .. و أنا صابر علي غلبك " لا أستطيع أن أنساه .. و لا أستطيع أن أفكر بسواه .. هو الآن في أحضان امرأة هي العكس تماما عني لقد كانت ذات شعر ملتف و متشابك أسود بينما أنا ذات شعر أشقر ناعم كالحرير جعل الرجال في جميع مراحل حياتي يتسابقون لنيل رضاي .. لكنه يراني و كأنه لا يراني لو افترضنا مجازا أن الشكل غير مهم إذا هي التصرفات .. فاديه لم يكن هناك أي تحضر بالطريقة التي تلامسه أو تشاكسه أو حتى تكلمه بها .. ابنتي ريما تقول بأنها سكبت الماء بوجهه و كادت أن ترميه بالكوب بسبب غيرتها ... و مع هذا كان مجنونا بها و أنا غضضت الطرف عن كثير من تصرفاته و نزواته .. أحببته بجنون و تقبلته كما هو بل و تغيرت من أجله الجميع يعتقد بأني أحبه بجنون مبالغ فيه .. أن أصبر على سكر زوجي و يده الطويلة و لسانه الأطول .. جفاه و هجره و كرهه و احتقاره و بغضه و اشمئزازه .. لكني مازلت أحبه كيف و متى أحببته ! لا أعرف .. عندما تزوجت بحسام .. كنت صبية متهورة مغرورة بجمالي و حب زوجي .. بعدها سقط قلبي بين يديه .. كان يلفت أنظار الجميع بالفطرة بينما حسام غير مرئي .. ابتسامته تسحرني و تجعلني أبتسم مجبرة .. كان يغضب فيقلب الدنيا .. و لابد أن يطاع من الجميع .. مغرور و عنيد و منفلت .. و مع ذالك أحببته .. الحب لا يخضع للقوانين و المنطق .. الحب أعمى .. و حبي لياسر أعمى .. أنا راضية بأن ابقي على ذمته بأي حال طوال ما بقي من حياتي .. لكن فاديه من أعلنت بأني أستطيع الاحتفاظ به لأنها كانت لا تريده عندما تريده سوف يتخلص مني بسرعة القصوى ليرضيها .. فقررت أن اطلب منه أن يدع حرية اختيار وقت الطلاق لي لأؤجله لأطول مدى ممكن .. لعل و عسى أن يعود لي عندما أخبرت "أم ياسر " عن مشواري الصباحي السابق مع ياسر علقت بجملة بسيطة بلهجتها الحجازية : البس يحب خناقه يا زينه و فعلا "القط يحب خناقه " و أنا أحب ياسر كنت خرجت من غرفة ياسر .. عندما وجدت ولدي "راكان" يتحدث في مكالمة تلفونية بصوت عالي .. لم أقاطعه كنت على وشك المرور عندما طرقت مساعي كلماته : عم سامي قبل شوي كلمني واحد من الشباب ... عمي ياسر صار عليه حادث .. متأكد عرف لوحات سيارة عمي ياسر .. يقول .. عمي ياسر توفى .. صرخت بأعلى صوتي .. سقط قلبي .. نحت باكية و أنا أمسك بمقدمة ثوب ولدي في خلال دقائق كانت "أم ياسر " تقف في وسط الصراخ .. و قد تغير وجهها فجأة و هي تهمس بألم : أشبكم !!.. أش الهرجه ؟؟ صرخت باكية زينة : يقولون ياسر مات كانت على استعداد أن تقبل طلاقه لها .. أن يكون سعيد و هو بعيد عنها .. يكفيها فتات ما جنته بسنوات السابقة من لطف أو حنان لتصبر طوال الأيام القادمة .. لكن أن يموت .. لا .. لا .. أتمنى أن أموت بدلا منه "أقسمت لو كان حيا أن تبتعد عن طريقة و أعيش حياتي على ذكراه .. لكن أريده حيا .. يا رب يا رب .. ليس للحياة من بعده معنى ... • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° نــهـــــايــــة البــــــــارت العاقـــل يشك و الجاهـــل يستيقن آگتب مآ يقوله آلنآس ضدگ في "آورآق " وضعهآ تحت قدميگ ..!! فگلمآ " زـآدت " آلآورآق آرتفعت آنت آلى آعلى ,,,, |
°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• للكاتبة °•. فـــــضـــــاء .•° أج،ــــــــــــمــــــــــــل غ،ــــــــــــــــرور °•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°• _42_ -و الأخــــــــيــــــــر- •°••°• ما عاد تفـــرق خــــذاگ الـوقت أو جــابگ~ في الحالتين المــــوت اقرب لي من ظلالي،، إما بــأمــوت مـــن الــولھ لأطــول غيــابگ~ و إلا بـأمـوت مـن الـفـرح لأشـفـتگ قبـالـي،، •°••°• طارق دخلت المستشفى و أنا غير مصدق للخبر .. كان المستشفى مزدحم .. من جميع الأطياف .. شباب يرتدون الجينز .. و رجال بثياب .. و حتى أجانب .. هناك كان يقف شاب من جنسية تركية مازال يرتدي الزي الموحد للمطعم الذي يعمل فيه .. بجانبه شاب ذو لحية طويلة سأل عند مروري من مكتب الاستعلامات : حادث صار اليوم ... مناف بن يوسف ! رأيت الرجل خلف مكتب الاستعلامات يبحث و عاد و تكلم بهدوء : الحادث إلي صار بعد المغرب ما حد يعرف المصابين لأنهم أربعه في سيارتين .. و واحد فيهم توفى همس الشاب : كيف ممكن أساعد .. نقدر نتبرع بالدم !! مناف بن يوسف هذا شبيه ياسر .. سألت ثامر بأمل : كيف عرفتوا أن ياسر هو إلي بسيارة ! قال ثامر : السيارة الثانية كان فيها عقيل .. أعرف عقيل .. هذا أحد أعداء ياسر .. لكني غير مصدق بأن ياسر توفي .. الدليل الوحيد على وفاته هو سيارته و أحد أعدائه .. عندما حاولت روئيت الجثة فوجئت بكون ذالك ممنوع حتى يحضر أحد أقاربه .. • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• أبتسام اليوم بعد صلاة العشاء على وشك يخرج عناد .. قال بسرعة : تعشي أنتي .. و لو تأخرت نامي .. بس أبوي أتصل فيني .. و ضروري أكون عنده بعد شوي أنا أخاف إذا بقيت وحيدة مع ولدي في الليل هذا عدا مللي .. إذا لما لا أذهب مع عناد.. قلت بسرعة : انتظرني أغير ملابسي و خذني معك قال بعجله : معك عشر دقايق .. خلصي فيها أو مشيت و خليتك .. بعشر دقائق غيرت ملابسي و مشينا .. كانت سيارة "سالم" متوقفة أمام المنزل .. إذن عالية موجودة .. تمنيت لو بقيت في المنزل مع الملل و الخوف أفضل .. دخل عناد لغرفة عالية و أقفل الباب خلفه .. كنت أسمع أصوات صراخ و بكاء .. لكني لم أكن لأتدخل .. في محنتي لم يتدخل أحد بل الجميع وقف متفرج و أنا أرمى خارجا .. خرج من غرفتها غاضبا .. لا أحب رأيته غاضبا .. أعرف .. أعرف أي حمقاء أنا .. فأنا أحب من لا يهتم بي .. • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• فاديه ارتديت أجمل ما أملك .. و وضعت أجمل ماكياج .. أما شعري فقد كان يبدو و كأن مجنون قصه .. لذلك رفعته من الأمام بدبوس بشكل فيونكة .. صوت حركة بالمجلس .. أكيد أخيرا حضر .. سكبت العطر على جسدي .. كانت الساعة التاسعة ..كان يجلس بجانب الكنبة على الأرض .. رأسه بين يديه .. و شماغه ملقي على كتفه .. هل هو سكران حتى يترك الكنبة و يجلس على الأرض .. رفع رأسه .. عند دخولي .. كانت عينيه حمراوين .. و هناك قطرات صغيرة تلمع تشق طريقها من عينية مرورا بخده .. بكـــاء .. ياسر كان يبكي .. قلبي كان يبكي .. و روحي كانت تمزق . أعاد دفن رأسه بين يديه .. جلست أمامه و أنا اسأله بهمس : وش صار ! لم يرد .. و أنا لم أعد السؤال .. جلست أمامه .. و للعجب بكيت .. بكيت لبكائه .. وضعت يدي على كتفه مواسية .. لكن ضرب يدي بخشونة و أجاب بصوت مرتجف : تدرين وش صار ! .. أنا حي و هو مات .. حافظ القرآن كامل .. مصلي صايم .. لكن مات .. و أنا الســكير الملــعون .. و اللي الكل يدعي علي بالموت و أقربهم أمي و أخرهم زوجتي .. حي .. و هو مات .. مناف مات .. مسحت دمعي بسرعة .. لابد أن أقف بجانبه في محنته .. أقل ما يمكن تقديمه هو أن أرد جميله عندما وقف معي عند وفاة والدي ".. قلت بقوة : الله يرحمه و يغفر له .. ربي أرحم مني و منك بعبادة .. أدع له ربي يثبته .. و عسى جنة الفردوس مستقره صرخ و هو يرتعد .. :كان ودك لو كنت أنا .. أنا أموت أحسن .. ما به أحد يفقدني حاولت أن أمسك يده و أتعامل معه بعطف .. فهو متأثر بموت صاحبه .. من الضروري أن أمتص الصدمة : لا ما كان ودي تكون أنت .. لكن هذا قدره .. و لا تقول مالك أحد يفقدك و أنا وين رحت !!.. و أمك .. و أهلك همس بألم : كل شي أحبه أدمره .. مناف مات لأنه يعرفني .. لأن سيارتي كانت معه .. و لأنه يشبهني .. هم كانوا ناوين علي أنا .. حتى أنتي أخذتك و أنتي بريئة و صرتي حاقدة و نفسيتك مريضة .. يشعر بالذنب لأنه لم يمت .. اقتربت منه أكثر .. نزلت دموعي .. همست بالحقيقة : أنت لو تموت أنا أموت وراك على طول .. أنا مو حاقدة أنا .. أنا .. أغـــار .. وش ذنبي إذا عقلي وقف و قلبي تكلم.. ما عرف كيف أتصرف .. جلست معك و أنت سكران فحرقت قلبي بذكرك لأسمائهم .. أدري أخذتني خدامة .. و ادري شفت أجمل مني .. بس وش ذنبي إذا حبيتك .. غصب عني مو بيدي .. وعدتني و خلفت الوعد .. أو أنا حسبتك أخلفت الوعد .. مسحت أنفي بطرف كمي و أكملت و أنا لا أشعر بنفسي : تذكر لما كنا بأبها .. تذكر فطور أول يوم برمضان .. تذكر لما بكيت .. أنا ما بكيت لأنها تكلمت عن التايور حقي ... أنا بكيت لأنها قالت عنك كنت تغازل الممرضات .. و لأنك راح ترجع لسوابقك بعد شهور .. يومها دافعت عنك لكنها زرعت بداخلي الشك .. ليه ما قلت لي عن مساعدتك لصاحبك ؟؟.. وش كنت تتوقع يكون رد فعلي و أنا أحصل خمر و مسجل فيه أعترافك .. و ربي كنت ناوية أحرقك ثم أقطعك .. ما قدرت أواجهك .. أحسن حل كان اهرب .. و بقلبي حسرة .. أرتجف جسدي و أنا أتوسل : خـــاف ربـــك فينـــي .. أغلى ممتلكاتي خاتمك و ساعتك .. شنطتك كل ليل أسهر أرتبها .. أنا أتعــذب و أنت متــهني .. صورك أطرافها هريتها من كثر ما المسها و أسألها صاحبك ليه خان ؟.. صرت أحب ريحة الدخان من حبي لك .. أفز لطروا أسمك .. دهــــورت حـــالي .. و سلبـــت عقـــلي .. و حـــرقت لي قـــلبي .. حرقته من دون تدري أو تحس .. وش ذنبي غير أني أحبك .. أحبك .. و الله ما كان قصدي أجرحك .. أجرح روحي و لا أجرحك .. كررتها و أنا أعترف لنفسي قبل أن أعترف له .. و أمسح دمعي : أنا أحبك .. بس أنت ما تعرف تحب تحرك ببطء أخذ يدي اليمين المحترق باطنها .. و وضعها فوق صدره من جهة اليسار .. فوق مكان جرحته بسكيني ذات يوم .. كان قلبه يدق بعنف .. لم يتكلم لم يرفع حتى رأسه لينظر لي .. جذبته لحضني ..و أنا أشده .. في ثواني كان هو يشدني و يبكي .. المني حتى ظننت بأنه كسر أضلعي .. لكني لم أشتكي أبدا تكلم بحزن و آهة : هذا مناف .. مناف .. يا فاديه أنزله بقبره كيف ؟؟.. سيارتي شكلها قطعته .. الدم بكل مكان .. قلت بثقة رغم أن أسم "مناف" أستدعى صورة "ليلى" : هو ما يبيك تبكيه .. إذا بــ تسوي معروف أوقف بعزاه .. و تنزله بقبره و تذكره بالخير .. رفع رأسه .. و بألم قال : ما أقدر .. وقفت و سحبته من يده : لو هو حي كيف كان راح يكون تصرفه ! دخل للحمام .. لم يكن يحس بنفسه .. أنا غيرت ملابسي .و مسحت ماكياجي . خرج و ارتدى أول ما وقع بيده .. ثوب أبيض يميل للأصفر و شماغ .. تلثم به و أصبح مخفي لمعالم وجهه تكلم بصوت متهدج و هو يلاحظ ارتدائي لعباءتي : وين ! تكلمت و أنا أحاول أن أمسك دموعي : أنا اعرف زوجته .. ليلى لازم أوقف معها تحرك و أنا معه .. و بسيارة رفع هاتفه و أتصل .. كان هاتف مناف رغم الحادث لم يصب بأذى و بواسطته عندما وجده أحدهم تم الاتصال بياسر .. كان ياسر مسجل في هاتف مناف تحت أسم "أخوي " و لذالك تم أبلاغ ياسر بالحادث مباشرة سألته : كيف صار الحادث ؟ همس باستهزاء مرير : كان مفروض أكون أنا .. كنت المقصود .. واحد بيني و بينه مشكلة تسبب في الحادث .. يعرف سيارتي .. و سيارتي كانت مع مناف .. قطعته بحسم : قدر الله و ما شاء فعل .. الله يرحمه .. أنت تعرف الرجال الثاني ! ليه حاقد عليك ؟ أخذ نفس متحشرج و أجاب : أسمه عقيل ... قبل سنة صارت بيني و بينه مشكله .. و من دون قصد تسببت له بشلل أصبعين أغمضت عيني و أنا أحاول تذكر من هو عقيل .. تذكرت الرجل شبيه القنفذ و الذي طرق الباب في غياب ياسر .. أيا كان ..لا يهم وصلنا المستشفى و الذي وصفه أحد من أسعف" مناف " .. كان مليء بالشباب .. و الرجال .. رافقني ياسر حتى استراحة النساء .. ثم توجه وحيد لثلاجة .. نعم ثلاجة الموتى سوف أبقى معه حتى نهاية حياتي .. حتى لو كان سكير .. متكبر .. وقح .. ليس لي صبر بعد الآن لتركه ،،، __________________________________ هجرتــــــك حتى قيل لا يعرف الهـــــوى و زرتـك حـتى قـيـل لـيـس لـه صـبـــــــرا __________________________________ • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• ياسر دخلت أجر أقدامي .. سألت عن المتوفين .. كان بالحادث أربع أشخاص كان في كل سيارة شخصين .. شخص توفي .. و شخص حالته حرجه .. و اثنان تحت العلاج .. طالبت برؤية المرضى أولا لعل مناف أحدهم .. كان " ماهر " أبن خالت مناف أحدهم حالته حرجه و في العناية المركزة .. و أخر هو عقيل .. و سوست لي نفسي بقتله .. لكني أجلت انتقامي حتى يفوق و أتأكد من وفاة مناف .. دخلت لغرفه باردة و أنا أكاد أتقيء .. فيها الجثث قبل أن توضع في الثلاجة .. كان الدليل الوحيد على وفاة مناف حتى الآن هو هاتفه النقال و بطاقته الشخصية .. سمعت نفسي أسأل الدكتور الذي حضر معي للكشف على الجثة : يشبهني ! قال بطريقة عملية : بص حضرتك .. الحادث كان مباشر على الباب بتاعه .. فيه عدة كدمات بوجهه .. طمست ملامحه .. لكن أنت حاول تتعرف عليه بأي علامة .. أحسست بيد تعصر قلبي .. طمست ملامحك يا مناف .. كان يبدو و كأن الرجل الممد تحت الغطا أقصر من مناف.. أو هكذا أوحت لي عيني لتثبت أنه ليس مناف فتحت الغطا ليظهر وجه يحمل كافة تدريجات الأحمر و البنفسجي و الأزرق من كدمات و كسور .. مطموس الملامح .. وجه لا يشبه توأمي .. لم تكن أول مرة أرى بها جثة هامدة .. لكن الوضع مختلف هذه جثة مناف .. رفيـــــــــق العـــــمر .. أسرعت لخارج الغرفة لأتنفس ... و أبـــكـــي .. تذكرت شيء .. الحاجب الأيسر للجثة .. دخلت مباشرة و رفعت الغطاء من جديد .. كان يغطي الجهة اليسرى كدمة .. لم يكن هناك أي أثر لغرز أربع .. خرجت من الغرفة .. و سجد سجود الشكر .. • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• مــــناف كانت سيارة ياسر الجديدة .. بيضاء من نوع شفروليه .. لكن كانت معدلة .. كان "مهبطها" منزلها بحيث لو أخذ مطب حك مقدمة السيارة با لإسفلت .. كان يشتكي لي صباح هذا اليوم : نفسي أخذها للورشة أحاول أرفعها شوي .. اليوم كنت مشغول و أحتاجها وصلت زوجتي للجامعة .. و بكرة أحتاجها .. قلت بسرعة : و الله أن تاخذ سيارتي .. و أنا باخذ سيارتك للورشة .. قاطعني بعصبية : لا تحلف حسمت الأمر : خذ هذي مفاتيحي .. أخذت سيارته عندما رن هاتفي .. كانت خالتي .. و كانت تبكي .. لم أفهم شيء حضرت بسرعة .. دخلت لمنزل خالتي .. لم تكن الأبواب مقفلة .. في مجلس الرجال الخارجي كانت تقف خالتي بجانب الباب و هي تبكي .. بداخل المجلس يقف ماهر أمام والده و يمسك بمقدمة ثوبه كان زوج خالتي يحاول تخليص نفسه و عندما راني قال و كأنه يستنجد : منـــاف .. بلا شعور تحركت لأدفع ماهر بعيدا عن والده .. قوتي البدنية أكبر من قوته و التي كان يستخدمها ضد والده المسن .. كان يبدو "ماهر" في غير عقله .. ربما تحت تأثير المخدرات .. أمسكته و سحبته لأحد الحمامات و وضعته تحت الدوش و فتحت الماء فوق رأسه .. كلما حاول الخروج أعدته .. حتى بداء يفوق .. خرجت لأطلب خالتي ملابس له ليغير فتكلمت باكية : شفت وش سوى يا مناف .. ضرب أخواته .. ثم رجع على أبوه .. يبي فلوس .. كان مستعد يذبحنا عشان الفلوس .. قلت لها بصبر : ادعي له با لهداية .. قالت بضعف و هي تمسح دموعها بطرف شيلتها : الله يهديه و يصلحه .. كان على وشك يضرب أبوه .. الله لا يوفق من دله على ها لطريق .. لم يكن يحتاج من يدله .. فهو كان مروج .. و بغباء أصبح متعاطي .. تركتها و هي تبكي.. عندما جلست مع زوج خالتي .. لأول مرة تكلم بلطف : أتعبناك معنا .. لم أستطع الرد .. فأنا لم أتعود الكلام معه حتى عندما كان يطلب مني النقود كانت خالتي هي الوسيط بيننا .. تكلم بعدها بفترة : ليت ولدي صار بنصف عقلك.. ما كان هذا حاله .. لم يكن في كلماته غضب لكن تحسر و ندم ... أضاف بجهد : و الله ما نستاهل توقف معنا .. الله يجزاك خير رددت بصدق : أنت صاحب معروف فيني .. لم يرد .. حرك رأسه برفض و تنفس بضيق بوقت العصر كلمتني ليلى لتستأذن بالذهاب لخطبة "عبدالعزيز" و كنت اجلس بالمجلس الآن و قد احتجزت ماهر معي و هو الآن نائم .. كنت أفكر .. خالتي لم تسألني حتى عن حالي ! أو أين هي زوجتي ! هل الإشاعة حقيقة أو كاذبة عن كوني مفلس استدعتني فقط لإيقاف أبنها الهائج و الخارج عن السيطرة ... ____________________________________________ إحـــــــســـــــاس مؤلـــــــم أن تقضى عمـــــــرك الصغير في التضحية وحين تسقط تتألم من أعينهم التي تراك وكأنها لم ترك ____________________________________________ أذن للمغرب .. فوقفت لأصلي .. و تركت مفاتيح السيارة فوق الطاولة .. انتهيت من الصلاة لأجد أن ماهر و سيارة ياسر قد اختفيا ...و محفظتي و هاتفي المحمول بسيارة... • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• فايزه لم أخبر مهنا عن ما حدث حتى الفجر و عندما أستيقظ من نومه ظهرا أخبرته و وعندها انفجر و هو يصرخ : و لدي رجله مكسورة و ما تقولين لي!! ثم خرج من الغرفة لغرفة الأطفال ليتفقد ماجد لم نتكلم بعدها حتى وقت الغداء كنا جميعا على المائدة عندما طلب مهنا شرح مفصل لما حدث بالأمس .. و تم الشرح و بدء الصراخ في وجه سفر و تأنيبه و تقريعه تدخلت لإسكات مهنا فــ "سفر " يؤنب و يعذب نفسه بما فيه الكفاية دون تدخل أحد لتذكير لكن مهنا صرخ في وجهي بأن اسكت عندها طلبت أن ندخل غرفتنا لنتكلم لأني متأكدة سوف أصرخ أنا أيضا بوجهه لكنه أسكتني : لا تعلميني كيف أربي عيالي .. لأنك مو أمهم .. و حسابك بعدين عن سالفة كريم لم أستطع إلا التراجع عند هذه الكلمات جرحتني و أغضبتني لكنها الحقيقة ربما فعلا أنا لا أستطيع التعامل مع الأطفال و تربيتهم و هو والدهم و الأعرف بواجبه تجاه أطفاله .. لكن دخول كريم رغم عدم تواجد مهنا ليس خطأي تدخل صوت صغير .. بريء.. متهدج.. بدموع : أمي ،، فايزة كان سفر صاحب الكلمات .. تبعه بكاء ماجد و الذي وقف أمامي و محمد و هو يختبئ خلفي وقف مهنا غاضب .. ثم غادر المكان .. و بعد منتصف الليل عاد .. تظاهرت بنوم و أنا غاضبة جدا .. لكن حاول إيقاظي .. بعد جلوسي .. تكلم بسرعة و أرتباك : ادري اليوم زعلتك .... بس .. سالفة دخول كريم و أنا مو فيه .. زعلتني أكثر من كسر رجل ماجد .. مفروض ما يدخل !.. رديت بغضب و ترفع : سفر دخله من غير يسألني ... يعني لو أدري ما كان .. قطعني .. أخذ نفس .. ثم قال : أدري .. بس أفهميني .. أنا رجال على قول صديقاتك "بدوي منحوس " عندي أربع عيال .. و أنتي صغيرة و حلوة .. أنا ما شــك فايزة لكن أغار أوف سمع البنات .. باستغراب سألته : من من تغار ! و ليه ؟ أجاب ببساطة : من كل شي .. و من كريم .. يمكن ما أعجبتك حياتك معي .. العيال الله يهديهم يعذبون .. قطعته : بس عاجبتني حياتي معك .. ويا حبي للعيال .. سأل بتعجب : يا حبك للعيال .. و أبو العيال ؟؟ أجبته بصدق : ما أفكر بغيره .. و لا يملا عيني سواه أبتسم فيما أضفت : و عن البدوي المنحوس .. ممكن تقول له أني أحبه .. قال بابتسامة : و هو يحبك .. و يموت عليك بعد • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• عــنـــاد كانت أكبر من كل توقعاتي .. بالأمس عندما تكلمت مع سالم .. لأسأله عن سبب خلافه مع عالية فاجئني و هو يتكلم بغموض : أسألها ؟ فسألته بغضب : وليه ما تقول أنت ! أجاب : أختك تعايرني ببنت عمي .. تقول عن أبتسام ما عندها كرامة .. لأنها رجعت لك بعد ما طلقتها .. بنت عمي .. مثل أختي و أغلى .. طلقتها و رميتها عشان سالفة تافهة .. و خليتها مسخرة للي يسوى و إلي ما يسوى .. خل أختك تقول لك حقيقة المشكلة بين أمك و أبتسام .. و تجرب تفكر بغيرها .. سألته : يعني كيف ! قال بهدوء : أنا أحترمك يا عناد .. و إذا أنت ما ترضى على أهلك .. فأنا ما أرضى على أهلي .. و أبتسام من أهلي .. يرضيك أختك تقول عنها ما عندها كرامة .. إذا أنت يرضيك أنا ما يرضيني ألجمني فقلت : ما أحد غلط على أهلك .. و أبتسام زوجتي و أم ولدي .. و ما أرضى أحد يغلط عليها أبدا .. و تفاهمي مع عالية .. وقف و هو يقول : بس حبيت عالية تحس بإحساس أبتسام .. راح أرجع أخذها بكرة قلت بهدوء : يصير خير لكن لم يحصل خير أبدا .. كنت أردد بغضب "شغلك عندي يا عالية " .. أمسكت بعالية في غرفتها و أخبرتني بما صدمني تماما .. كانت أبتسام مظلومة .. كنت أنا ألظالم .. و الخسيس و النذل أيضا بالأمس بعد معرفتي الحقيقة .. لم أستطع فعل شيء ..كانت اليوم تجلس تذاكر في الغرفة .. عندما دخلت .. وقفت و هي تسأل : نفسك بقهوة أجبتها : ياليت ! وقفت لتصنع القهوة في حين جلست أنتظرها .. كنت بين حلين أن *أتجاهل الموضوع و أتركه دون نبش .. أو* أن أطلب السماح و أرضي ضميري و عندها ندفن الموضوع للأبد كانت انتهت من صنع القهوة و سكبت فنجال كدت أتكلم لكني أجلتها ثم سكبت أخر ثم أخر ___________________________________________ بشـــرب من الدله لو كان بهـا سـم***ما أهز فنـجـالـي ولا أقول كـافـي ما دامــــه بيمــــناك وتقولـي سـم***بسـم الله أشـرب كل سـم عوافـي ___________________________________________ سألتها : لو أحد أخطأ عليك تسامحين أبتسام أجابت دون أن تضع عينها في عيني : على حسب .. قلت بهدوء : تدرين ولد عمك ليه ترك أختي في البيت ! رفعت رأسها و أجابت بثقة : لا ما دري .. و لا يهمني دخلت للموضوع مباشرة : أنتي غالية أبتسام وربي شاهد .. لك محبة في قلبي مالها حد .. لكن قبل سنة فار دمي لان .. قاطعتني : أنا ما خطيت على أحد .. أكملت بهدوء : أدري .. أمس قالت لي عالية كل اللي صار .. سكتت .. سألتها : قولي شي ؟ رفعت رأسها و حضرت دموعها مثل دائما : أش تبغاني أقول .. مسموح مثلا .. سنة كاملة و بقلبي جمرة .. حلفت ما ارجع لك .. لكن لأنك شايفني رخيصة هددتني بولدي .. و رجعت عشان ولدي بس .. فوفر اعتذارك .. أمسكت بكتفيها : لا تقولين كذا .. أبتسام .. أنت غالية .. سنة و أنا أحاول أرجعك .. لكن ما نفع .. كنت على وشك أذبح ولد عمك سعيد عشان خطبك .. رجعتك مع أني أظنك أخطيتي بحق أمي .. برأيك ليه ؟ لم ترد وقفت وتركتني كنت أحاول أقناع نفسي أن أبتسام طيبه و سوف تسامح قريبا .. و إذا لم تسامح .. كيف سوف تصبح حياتي .. مشكلتي لا أعرف كيف أعبر عن مشاعري لما لم أقل لها كم أحبها و كم اشتقت لها في غيابها .. فتحت جهازي و بدأت أكتب .. و أستعير بعض أبيات الشعر لأرسلها لها • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• أبتسام غبية .. غبية .. قوي قلبك .. في المرة الجاية مفروض أقول : بدري .. بعد سنة تعتذر بس من جد .. من جد .. واااااه فديته هو و اعتذاره .. كنت على وشك أضمه و أعاتبه ___________________________________________ لكن أحســــــــاس مــــؤلــــم أن تعـــــــاتب من لا يستحق العتـــــــاب ___________________________________________ أنا سامحت من زمان .. قلبي ضعيف .. لو ألح أكثر .. كنت أنا اعتذرت له بدل يعتذر لي .. لكن ضروري أقوي قلبي عشان يعرف زعلي شين كنت أمسح دموع حــمقاء من السعادة أو من الغضب لأعرف .. مجهولة المصدر تمنيت لو تصالحنا . كان انتهى هذا التمثيل بالضيق .. أحيانا أحاول أمسك بسمتي و أرسم بدلا منها تكشيرة أحاول أخفي حبي و أظهر بد منه كره و نفور أحاول تحويل شوقي إلى جفاء و كأني أنكر سعادتي بقربه و هي موجودة .. كنت أحاول أن أشحن نفسي بالكراهية ضده عندما وصل هاتفي رسالة نصها " أبعتذر عن كل شي إلا الهوى مال الهوى عندي عذر .." ثم تبعها " لا تلومني حبيبي لو مره قسيت عليك و أفهم شعوري و أعرف إني أموت فيك " لم أستطع الوقوف فجلست .. فيما انهالت الرسائل على هاتفي " طلبتك أبتسام لا تخلي ضايق الصدر با لحاله .. تراني على حد القهر لا تخليني.." "دامك عزيز و لا يساويك (مخلوق) ،، سيف ! الغلا طالبك لا تسله ؟!" "كابر قد ما تكابر راضي و متحمل و صابر يا أللي الحياة من دونك (حبيبي)أعذبها مرار" " يمكن أنا بقلبك مالي مكان .. بس وش حيلتي يوم إنك في قلبي أغلى إنسان " " ما يهمني أي شي حتى لو عمري يفوت .. بس خايف و أنا حي إني في قلبك أموت" لم أستطع قرأت الباقي من دموعي .. و لان عناد دخل .. سأل بدهشة : ليه تبكين ؟" أجبته و أنا أرمي هاتفي بعيدا : لأنك ما تقصد هـ الكلام اللي ترسله .. جلس بجانبي و هو يمسك بيدي ثم قبلها و تكلم بهدوء : أبتسام .. أنا ما عرف أعبر بشكل عام .. بس و الله .. أنتي أجمل ما حصل بحياتي .. قلت بجدية : تحلف با الله.. ضحك و قال : معدومة الثقة بيننا حتى تحلفيني .. برتقالة .. قلت و أنا أضرب يده بعيد عني : وخر عني .. ما حبك .. و لا سامحتك .. لأنك كذاب ما راح تحلف .. أبتسم .. ساخطة و مستبدة يعرف ذالك ويتسلى به : و أنا ما أحبك بعد .. لكن سامحيني بعناد ردت و هي تقاوم بسمة_أبتسام : كنت راح أسامحك .. لكن لا مضى الليل في "سامحني" و "ما سامحك " لكنه كان يعرف بأني سامحته ... أنا قلبي طيب و لا يحمل حقد أبدا .. • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• ياسر كنت على وشك الخروج من المستشفى .. عندما لاحظت بعض الوجوه التي أعرفها .. هذا هيثم و سلمان و عدي و معاذ و أحد أبناء عمي .. و هذا طارق و ثامر .. و والدي .. و هناك يقف نواف و هناك يقف شاب يرتدي زي المطعم الذي يعمل به بجانبه شاب طويل اللحية .. و مجموعة من الأشخاص الآخرين .. لم أكن أظن في حياتي بأن أمر بهذا الموقف .. كان والدي شبه منهار على أحد الكراسي بجانبه طارق .. كأن الجميع قادم ليشيع جنازة ارتفعت الأصوات و تجمع كثير من الأشخاص حول رجل كان .. مناف رأيت والدي يبتسم و هو يراقب مناف .. لم أستطع الوقوف مكاني .. وقفت خلفه .. و رغم كوني ملثم إلا أنه عرفني .. التفت بهدوء و نادى بضعف : يـــاســــر .. شعرت وقتها كم أنهكته بتصرفاتي .. احتضنته .. رأيت طارق يقترب و يحتضنني و هو يتكلم بصوت متهدج : سلامتك يا أبو طارق .. طيحت قلبي .. و كنت على وشك أحضن صاحبك ثقيل الدم .. توجهت لمناف و أللذي كان يتحمد له با لسلامه عمال مطاعمه و شققه و شباب آخرين من جميع الجنسيات و الأعمار .. كان مناف محبوب حتى أن محبيه أمتلئ بهم المستشفى على الرغم من كونه انطوائي .. أمسكت به و أنا أعاتبه بغضب : وين كنت و من في السيارة ! أجاب بضيق وشيء من الحزن : ماهر أخذها .. و شكله ركب معه واحد من المفسدين .. و هذا الغبي عقيل شبه على السيارة و .. قلت بصوت هادي : ماهر حالته حرجه .. لكن صاحبه توفي .. اكتسى وجهه معالم الألم .. لكن لم أهتم بذالك .. فسلامته عندي بدنيا .. احتضنته بقوة و أنا أسر له بضعف : تدري لو صابك شي كانت مسؤوليتي .. و الله ما سامح نفسي طوال حياتي .. أبتعد عني و هو مذهول : وليه ياسر ؟؟.. ياهو لا تكون بكيت .. رجال طول بعرض و تبكي .. لم أستطع ألا أن أهمس بغضب على ملاحظته : أنكتم .. ما بكيت .. و ليش أبكيك ! عاد ليحتضنني و هو يعلق ضاحكا : الله لا يحرمني .. • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• ليلى أفقت من إغمائي و أنا بالمستشفى .. و تذكرت ما حدث .. مناف توفي .. و نور حياتي أنطفئ .. أغمضت عيني محاولة عدم التفكير .. عندما سمعت صوته ..بدأت أهلوس فتحت عيني .. لأره .. مناف .. يا الله أنا جننت حتى أصبحت أرى طيفه بالمستشفى .. لا هذا أكيد حلم كان عبدالعزيز يقف بجانبه .. كيف يجتمع حلم و كابوس .. همس طيف معشوق قلبي : ليلى .. كيفك حبيبتي ! بكيت معاتبه : ماني بخير .. ليه تخليني؟؟ .. ليه تموت ؟؟.. كيف أعيش بدونك!! رأيت عيني عبدالعزيز تكاد تخرج من محجريه .. فوجهت كلامي لطيفه هو الأخر : أيه أحبه .. أموت عليه .. عندك مانع .. أمسكت بيدي يدي طيف مناف و هو يتكلم بصوته لأبح : أنا حي .. المسيني .. الخبر خطا لان بطاقتي الشخصية و جوالي كان بالسيارة وقت الحادث اعتقدوا أنها تخص واحد من المصابين.. مجنونة .. أنا مجنونة كيف يرجع الميت حي .. مستحيل .. دخلت أمي للغرفة و يتبعها عبدالله و بعد أن خلعت غطا وجهها سألت : كيفها ! سألتها ربما أنا الوحيدة التي تشاهد طيف مناف : يمه شايفه مناف ؟ إجابتي بصدمة : أيه ليلى هذا مناف إذا هو موجود .. هو حي .. بدئت بالبكاء .. لم أستطع التوقف رغم محاولاتي .. خرجت أمي و معها عبدالله و عبدالعزيز بعد أن سمعتها تهمس ل مناف بترفع : و الله ما دري وش سويت ببنتي لكن .. خذها معك .. سألته ببكاء : ليه تسوي فيني كذا ! أجاب و هو يقبل جبيني بحنان : و الله ماهوب بيدي .. بس خيرة أبتسم و وضح : أمك خلتك ترجعين لي .. و بكذا انحلت مشكلتنا ضحك بتشفي - مناف : و خربنا خطبة عبدالعزيز .. ضحكت مرغمة ثم تذكر الموقف الأخير في وسط المجلس : فضيحة .. سويت مناحة .. سيرتي على كل لسان الحين.. قال باستهزاء : صدقتي .. و أنا ماشي اليوم سمعت حرمتين يقولون هذا زوج ليلى .. صايرة معروفة .. بس وش سويتي بضبط خل عمتي ترميك علي ابتسمت .. ثم عبست أخذ الموضوع سخرية و هو موضوع جدي سأل : ليه قلبتي وجهك؟ صارحته : تدري وين ألمشكله ؟ أنا أحبك أكثر مما تحبني .. أمسك بذقني بقوة و فتحت العيون الملونة لأقصى حد و تكلم بغضب : من قال ! أنا أحبك أكثر .. و أنا إلي يموت على ترابك أصبح جدي فجأة و أنا سعيدة فجأة : المهم تحبني .. كان لازال غاضب : أيه أحبك .. بس لا أسمع كلامك هذا .. أنا ما عندي أحد في الدنيا يهمني و أحبه أكثر من نفسي ألا أنتي .. لكني كنت مقتنعة بأن أحبه أكثر _________________________ __________________ إختلفنـا ... مـن يحـب الثانـي اكـثـر واتفقنـا ..إنـى أكـثـر وانــك أكثر من عدد الصحاري ... من المطر أكثر وأكثر كيـف نخفـي حبنـا والشـوق فـاضـح وفـي ملامحنـا مـن العشقـ مـلامـح شاعـريـن ونبضـنـا طـفـل حـنـون لو تزاعلنا يسامح .. الهـوي شـيٍ مقـدر هننـي يالـلـي جميـعـي لــك هـنـا حـطـنــي بــأخـــر مـــــداي طيـرك الـلـي مايـبـي غـيـرك أنا ضـمـنــي أنــــت فــضـــاي صدق أني فيك مغـرم فيـك مغـرم فيـك والحياة وش الحيـاة إلا مشاهـد ناظريـك يا نهـار لـو تغيـب الشـمـس واضــح يمك دروبي وكل الناس يدروبي وأنـا دري وكل قلب له حبيبه وأنت محبوبي وتـدري من عيونك .. صعب تسرقني سواليف البشر وأنـا النظـر .. وأنـت فعيونـي النظـر الهيام اللي سكـن فينـا .. تعدانـا وكبـر مثـل الشجـر ولا ينحـنـي ولا ينكـسـر صــار مـثــل الـريــح جـامــح _____________________________________ ______ للرائع سمو الأمير نواف بن فيصل ... • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° طارق عدت للفندق .. متعب .. مستنزف .. كانت تجلس أمام حاسوبها .. لم تسألني أين كنت أو لماذا تأخرت غيرت ملابسي و استلقيت عندما سمعت صوتها يكرر بنفس النبرة : طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... طارق ... همست بألم فقد أخذت تظهر أحد أعراض الصداع النصفي : خير أماني قالت بصوت لعوب : طلقني ..!! سألتها و بعد هذه الكلمة ظهر طنين في رأسي : ليه ؟ أجابت و هي تفكر : أنت تزوجتني عشان أملاك فيصل صح ! همست : لا .. تزوجتك لأن ربي كتب لنا نتزوج .. ممكن تخليني أنام ذاحين هزت رأسها رافضة : أسمع طارق أنت شفت بنفسك أنا إنسانة معقدة .. ما ينفع أكون زوجه . أنهيت الحوار بحسم طارق : لا أماني ما في طلاق .. و إذا أنتي معقدة فأنا أكبر معقد . تكلمت بغضب : أدري وش تبغى أملاك فيصل .. صحيح فيصل وصاني ما تطيح في يدك .. لكن أنا مستعدة أتنازل عنها لك .. لكن طلقني نفذ صبري فتكلمت بغضب : ليه طالبه الطلاق ! عشان معاملتي لك قبل نتزوج أو لأني هددتك بدين .. حطي نفسك مكاني .. أخوك مريض نفسيا بشع كبير بسن تزوج بزر من مسجد و حول أملاكه باسمها .. و هي قبل حتى يموت تعرض أملاكه للبيع .. و كانت على وشك توافق على زواج مسيار .. قالت بغضب أماني : بتنازل لك عن كل شي .. مسكت يدها و رميتها على السرير : أنا مستعد أعطيك ضعف ما أعطاك فيصل .. لكن نامي و أسكتي .. و لا تفكرين بطلاق و استلقيت على الكنبة .. و نمت .. استيقظت غير مصدق .. على صوتها و هي تنادي بهمس : طارق .. طارق فتحت عيني لأجد .. امرأة ترتدي تنوره قصيرة حتى ألركبه و بلوزه ناعمة و بقدميها حذاء بكعب دبوس .. ابتسمت المرأة و هي تشبه أماني نوعا ما سألتها بعد أن صليت و أفطرت : كأني حلمت أمس بأنك طلبتي الطلاق !! ابتسمت بعذوبة و اعترفت : أيه .. سألتها وزادت حيرتي : غيرتي رأيك ؟ قالت بضحكة : لا .. احترت أكثر فسألتها : يعني بعدك ملزمة على الطلاق ! ابتسمت و وضحت بشقاوة : كنت أختبرك .. يعني كنت أبعرف أنت كذاب أو صادق ! سألتها بسخرية : وجهاز كشف الكذب الخاص فيك أظهر كذبي أو صدقي ؟ قالت بتفكير : أغلب الظن صادق .. يعني لو أنت كذاب و نذل و حقير كان لما عرضت عليك أتنازل عن أملاك فيصل كنت وافقت "حركات البنت مو هينة اختبارات أجل" .. سألتها : و لو اخترت تتنازلين لي عن أملاك فيصل! قالت و هي تتكلم بقوة : في المشمش أتنازل لك عن ريال .. كنت راح أتركك و أرفع عليك قضية خلع ..أنا صحيح تزوجتك و عارفه تكرهني .. لكن أنت غيرت الوضع .. فحبيت أتأكد قبل أعطيك شي ما عطيته غيرك !! سكتت ثم ...أضافت بخجل : أقصد قلبي طفلة يا أماني .. قلت بصدق : قدامنا العمر كله عشان أثبت لك حبي ..بس الله يخليك اجلي اختباراتك المرة الجاية حتى ينتهي صداعي فعلا لا أعرف ما يشدني لهذا الكائن الضئيل .. _________________________________ ________ ودي أعرف ليھ أودك؟! ليھ من الغالين أعدك؟! ليــــــھ أحاول گل مره ألفت أحساسگ وأشدگ ولا بغيت أقســﮱ وأجفــﮱ عيا قلبي لا يهدگ ودي أعرف وشھو سرگ؟! حتى لافگرت فيگ روحي ترسل لگ: (أحبـــــــــــگ) • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• فاديه كان خبر وفاة صديقه خاطئ ..عدنا و النفسية تمام .. جلسنا بالبيت .. هو بوسط ألكنبه و أنا على طرفها .. أنا لم أقترب و هو كذالك . كنت أتمنى أن أتحرك .. لأغير ملابسي و أتأنق .. لكني لم أستطع .. همس بصوت هادي : أنا اصلي ..ولا شربت من بعد ما صورتيني .. كنت إذا اشتهيت أشرب .. أفتح مقطع الفيديو و أشوفه وتنتهي رغبتي بالشرب .. و لا لمست غيرك .. لي سنة و شهرين ما لمست غيرك سألت _فاديه بفضول : حتى أم راكان ! ألتفت و أجاب بصراحة : حتى أم راكان بغيرة فاديه : وقبل يومين رجعت .. و بقلاب الثوب روج .. أجاب بتروي و هو يحاول أن يتذكر : أي يوم .. أوه صح .. أم راكان اتصلت علي و قابلتها .. و .. بس قطعته أحاول كبح غيرتي : خلاص مو مهم .. سأل بأسلوب غريب .. فيه حنان و ارتباك : أدري تعبانه .. الصبح كان عندك امتحان .. و صاحية من بدري .. و أكيد جوعانة ..أطلع أجيب عشا مسكت يده .. و برقة لم أعتدها : لا تطلع أنا مو جوعانة و لا تعبانه جلس .. مرتبك و السبب مجهول .. أخرج علبة السجاير و وضع واحدة بفمه و أشعلها .. ثم أنتبه فعاد و أطفئها .. همست : عادي دخن .. رفض و علق مازح : تحبيني ريحه الدخان بسببي .. أخاف تدخنين بعد بسببي ابتسمت .. لكن لم يكن ياسر إذا لم يضايقني .. أكمل بوقاحة : و يمكن تكونين حامل .. و الدخان مو زين لصحة البيبي أكملنا الليل نتحدث حتى فجأة طرق باب الشقة .. كان الوقت يقترب من الفجر .. دخلت المطبخ .. عندما لحق بي ياسر ليخبرني بجدية و عجلة : هذا أبوي .. وصل خبر وفاتي جدة .. و أمي تعبت لازم نسافر خرجت لأسلم على والد ياسر .. كان يبدو رجل كبير بالسن لكن رسمي للغاية لكن بنظراته حنان أبوي خالص .. كان يبدو متعب .. قبلت يده و رأسه و فاجئني و هو يعلق : ياسر رجال .. لكن قلبه قلب طفل .. سكت فيما أمر ياسر بسرعة : جهزي شنطك راح نسافر لجدة بر عندما دخلت غرفتنا .. صدمني منظر كتبي .. و تذكرت امتحاناتي .. دخل ياسر خلف و صدم هو أيضا بعد أن تذكر :امتحاناتك أجبته بسرعة : هي خاربة خاربة خلنا نعميها .. امتحان اليوم كان زفت أصلا .. قال بتردد : لا فدوى .. سنة كاملة تروح عليك .. قلت بثقة : أنا لصقت فيك ..أتخلى عن الدراسة ..خلنا نسافر لجدة و نفلها و ربك يحلها .. أبتسم و هو يقول : تعجبيني .. مشينا من الرياض إلى جدة بسيارة ياسر .. برفقة والد ياسر وصلنا جدة .. صباح اليوم التالي .. دخلنا القصر بشكل مغاير للمرة السابقة كان أصحاب ياسر و أخوانة في استقباله .. و كانت أم ياسر أيضا في استقبالي بترحاب بعكس المرة السابقة .. دخل ياسر بعدها بفترة طويلة ليقابلني .. كنت أحس بنفسي غريبة حتى رأيته قالت والدة ياسر تحثنا على الذهاب للجناح ياسر و الاستراحة من عناء السفر : ياسر خذ زوجتك و ارتاحوا .. فاديه حبيبتي قاطعها ياسر بثقة : أسمها فدوى مسكينة والدته شكت بنفسها و سألتني : أذكر كأن أسمها فاديه ! هو لو يقول لون السماء وردي و الشمس أزرق أقول صادق فما بالك و هو يستعطفني بعينيه : أسمي فدوى أبتسم بثقة .. لم يغير فقط أسمي هو غيرني كليا .. كدت أصعد لكني افتقد ياسر .. فعدت و عندها سمعت حواره مع والدته : أم راكان طلبتني أطلقها .. بكرة راح أطلقها بالمحكمة .. همست والدته : اللي يريحك حبيبي .. سألها ببهجة طفولية : وش رأيك بفدوى .. حلوة صح ! أجابت ضاحكة : أنت زوجها مو أنا .. أهم شي ترتاح لها .. أجاب بضحكة : مرتاح .. نفسي أستقر و يكون لي بيت و زوجه .. و عيال هي أمهم .. همست والدته بحنان : الله يوفقك و يسعدك معها .. و الله أول مرة شفتها تمنيتها زوجة لك .. و سبحان الله .. بس نفسي أعرف ليه قصت شعرها ! ضحك وقطعها : تكفين لا تجيبي طاري الشعر لــ فدوى .. زين رضيت علي أخير .. بعدين شكلها أحلا كذا أكملت طريقي مبتسمة لأجد غرفته قد غير ألوانها إلى .. ما قد تمنيت ذات مرة .. • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° بعد ســــــ 15 ــــنـــــة طــــــــــارق كنت معزوم اليوم عند ياسر بمناسبة ولادة ولده الثامن ،، ياسر له من الأبناء خمس عيال و بنت ،، ،، أكبر أبنائه هو طــــارق بعمر 15 سنة و غيره منـــــاف و حســـــام و حمـــــد و نـــــاصر أما البنات ف رويـــــده • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• يـــــاســـــــــــــــر "يا حلوها و هي مثل الكره .. زعولة و بكاية صايرة بزيادة .. أنا و العيال نبعد عن دربها" منذ ما يقرب لشهرين حتى لا تطلق نيران غضبها علينا كان طارق الصغير "أقصد ولدي " يصب القهوة بمجلس الرجال ... لكن شممت اليوم رائحة دخان عالقة بملابسه .." لو هو صدق يدخن طفيت السيجارة بلسانه أو شفايفه لجل يعرف يعيدها و يدخن .." كنت متشوق لخروج الضيوف حتى أعود لها .. فقد رأيتها اليوم و هي ترتدي فستان وردي من الساتان دون أكمام .. يحدد جسمها بعد أن الولادة .. و شعرها وصل حتى منتصف ظهرها و شفايفها بلون الخوخ و تحت عينيها كحل فاتن .. تزوجت ريما بنت أخي بعد الجامعة ب "هيثـــــم" بعد طول انتظار .. و لها بنت سمتها "زينة" تزورني هي و أخواها كلما سنحت لهم الفرصة .. زوينة أقصد "أم راكان " أيضا تزوجت .. لازالت تزور والدتي بين حين و أخر .. تزوج معاذ أبنت عم عناد .. أسمها " سلوى " و قد أنتقل معها لأميركا لإكمال الدراسات العليا لها في مجال تخصصها "كيمياء " و هو أيضا يعمل .. كنت أحد من توسط بزواجه أنا و فدوى .. ولديه الآن تؤمان بنت و ولد .. "أبو عادل " عدي أيضا أصبح من أعز أصدقائي .. و زوجته صديقة ل "فدوى " ... نقمة له دور جيد في سعادتي منـــــاف .. أبو هتان .. ل مناف ولدين و بنت .. هتان أكبر أولاد مناف عاقل مثل والده طيب النية و أبيض القلب .. يخطط لان يصبح طبيب جراح "مثلي " كان الجميع قد حضر .. كنا نجلس جميعا بعد أن حضر مناف .. عندما دخل ولد ذو خمس سنوات يجر خلفه طفله ذات أربع سنوات ترتدي فستان بلون برتقالي يربط حول خصرها شريط من الساتان التفاحي و قد أمسك به الطفل و هو يسحب الطفلة ذات الشعر الذهبي و العيون العسلية الفاتحة مثل العسل أصبعها الإبهام مختفي بداخل فمها الصغير و تمشي خلفه و تحاول أن تجاري خطواته .. كان الطفل هو "ياسر " سميي و ولد طارق و كانت الطفلة "الجازي " أبنت مناف سألت الطفل و أنا مصدوم : ليه ياسر تجر البنت كذا .. عيب أجاب ياسر الصغير بقوة عين : هذي لعبه مو بنت ! كان مناف يتظاهر بالغضب و هو يأخذ أبنته بعيدا عن أيدي هذا المغرور الصغير أما طارق فكان يبتسم بفخر لا يخفيه .. نعم لازال طارق و مناف متنافران .. رغم أن كلاهما صديق لي !!! • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• فـــــــــــــــايــــــــــزه كان اليوم هو يوم تخرج سفر من الكلية الحربية .. كنت فخورة به كما لو كان ولدي .. أنجبت ولد قبل ثلاث سنوات و قد أسميناه عبدالله .. أدعى أم سفر في الأوساط النسائية .. أم حقيقة لثلاث رجال و لصبية جميلة .. سفر و ماجد و محمد و " ملاك " .. وصل ماجد و بيده كاميرا .. و يتكلم بصوت عالي : قرب .. قرب .. صور الملازم سفر .. صورتين بريال دخل سفر بجانب والده .. بطولهما الفارع كأن أحدهما صورة قديمة عن الأخر .. فيما أنضم محمد و هو ينافس أخيه على الكاميرا رافضا لدفع مقابل أن يشاهد .. و انضمت "ملاك" و هي تحمل "عبدالله" لعبتها المفضلة .. بعد أن قبلني سفر على رأسي و يدي .. جلس بجانبي و هو يتكلم بصوته الرخيم الرجالي : يمه بما أن حجك مع الوالد قبل ثلاث سنوات ما تم بسبب حملك .. ها لسنة تحجين معي بأذن الله .. رديت رافضة : لا فديتك .. حج مع مرتك .. أنا يحججني أبوك .. يمه يا سفر .. خلصت دراسة و عندك وظيفة .. فرحني و خلني أشوفك معرس .. تدخل ماجد بصوت مازح : و أنا يمه مالك نفس تشوفيني معرس .. تدخل صوت مهنا بسخرية : خلص دراسة أول .. و بعدين لاحق على العرس .. فيما تكلم سفر من جديد : خلي العرس على جنب .. يعني تحجين مع أبوي .. لكن ما تحجين معي .. لأني موب ولدك ! رديت بسرعة : لا والله .. بس خايفة عليك من التعب رد بهدوء و ابتسامة : التعب مأجورين عليه .. و بحج مرة ثانية عن أمي .. بس أنتي حجي معي ها لمرة وافقت و دموعي على طرف عيني : خلاص حبيبي نفس الولد الشقي المشاكس .. كان سبب فخري و سندي و مصدر فرحتي • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• ليلى دخل عبدالعزيز للمجلس .. و أبتسم بإشراق و احترام .. نعم لي أبتسم من لم يكن حتى ينظر لي بطرف عينه .. سأل : كيفك يا أم هتان ؟ أجبته بثقة و هتان يسكب القهوة : بخير .. بشرني عنك .. عساك بخير و كيف أم عبدالله و العيال ! قال ببساطة :بخير ثم تطرق للموضوع مباشرة : يا ليت تكلمين مناف .. يعطيني سلفه .. و بردها بعد أربع شهور سألته باهتمام : عسى ما شر عبدالعزيز أجاب بابتسامة : لا والله بس زوجتي الثانية طالبه بيت لحالها "حلووو ياعبدالعزيز" أجبته بابتسامة مصطنعة : خلاص أكلمه خرج بعدها بقليل حضر مناف بعد عصر هذا اليوم و هو يسأل : نفسي في عصير مانجو .. وش جا له عبدالعزيز اليوم !! كان أولادي نسخة طبق الأصل مني .. أما ابنتي الوحيدة "الجازي " فهي نسخة طبق الأصل من والدها .. بعد حادث بكائي و إغمائي في خطبة عبدالعزيز .. نسي الناس قصة الجازي و لتحل محلها قصة ليلى "مجنونة مناف " .. لا أمانع هذه التسمية فأسمي مقرون باسم حبيبي أجبته بابتسامة : ما عنده سالفة .. بس لو تعطيه سلفه عشان زوجته الجديدة ضحك مناف بعطف و قال : أعطيه لو من عيوني .. هذا أخو ليلى و سبب زواجنا أولا و أخير ابتسمت : الله يخليك لي .. عساني ما ذوق حزنك .. و عسى يومي قبل .. قطعني و هو يضع يده فوق فمي : عسى يومي أنا قبل يومك هززت رأسي رافضة : لا .. لا .. قطعني بحل وسط : الله يخليك لي ابتسمت و أنا أردد : و يخليك لي • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• أبتسام لي من الأبناء : خالد و فهد "كان ثاني أطفالي و هو بعمر 14 سنة " و سارة و نجود بعد سنوات أصبحت أتحكم بدموعي و مشاعري .. جلس أبو خالد "عناد" بجانبي و أبتسم و قال بخبث : سلوى بنت عمي .. موجودة ها لأيام في السعودية كان يعرف بغيرتي من أبنت عمه .. كنت في فترة ماضية قد ساهمت فب تزويجها لــ "معاذ " صديق زوج فاديه .. قلت ببساطة : الله يعينها على ألغربه ملاحظين العقل و الثقل و الحكمة على أبتسام .. في هذي أللحظه .. مع معلومية أن الوقت هو العاشرة مساء .. اتصلت أم عناد طالبه من عناد الحضور .. فوقف متعب بينما قالت أبتسام تواسيه : أكيد شي ضروري .. قال بتعب : و الله ما أظن .. لكن الله يعين .. عناد _ بجدية : لا تنامين حتى أرجع قلت بكذب مكشوف : نام هناك .. أنا لا تخاف علي أولادي معي نقفل الأبواب و ننام ضحك و قال : خلاص أم خالد أستغنيتي قلت بجدية : لا و الله ما استغني .. لكن أخاف عليك التعب زفر بإرهاق _عناد : الله ييسر • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• عزيزة رجعنا من بيت خالتي "فدوى" دخل" بابا" .. كان نفسي أتابع التليفزيون بصالة .. لكن للأسف "البابا" جلس و أمر _طارق _: الوقت تأخر عزيزة .. وقت نومك .. شوفي أخوك الأصغر منك ياسر نام .. خرجت و أنا على وشك البكاء .. كانت "ماما "على وشك الدخول عندما أمسكت بي و هي تسألني : ليه حبيبة أمها زعلانه ! قلت : حلقة " سلام دانك " فاتتني اليوم و ذاحين وقت عرض الإعادة لكن بابا منعني يقول وقت النوم دخلت المجلس و أنا خلفها في حين وقف هو في استقبالها .. أمسك بيدها أنحنى و بتروي قبل خدها الأيسر ثم خدها الأيمن .. جلست بجانبه و لازالت يدها في يده .. منظرهم جميل رغم رقة أمي و خشونة والدي ..كنت أتمنى أن نكون أسرة كبيرة مثل عائلة خالتي فدوى لكن أنا ولدت بعملية قيصرية و عمري 14 سنة و أسمي عزيزة سمية لجدتي و لي أخ أصغر ياسر بعمر 8 سنوات .. كنت مدللة من والدي"يا رب خليهم لي " وقفت أمي و هي تهمس : بس حلقة الكرتون تشوفيها و بعدها مباشرة تنامي ثم جلست و والدي يتبعها بعينيه و هو يتكلم ضاحك و غير منتبه لي ... كيف عساه ينتبه لأي شيء و أماني .. جمع أمنية تجلس بجواره .. • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• فاديه وقف أمامي بتحدي .. رفع أحد حاجبيه و وضع يده بجيب بنطلون الجينز الذي يرتدي .. سألته بهدوء : يعني كيف ! نظر لي بنفس نظرة والده المغرورة و تكلم بثقة طارق : حرام عليكم .. أرحموا من على الأرض يرحمكم من في السماء .. هذا ظلم .. دكتاتورية .. أهاجر يعني أو أنتحر وقفت بعد أن غيرت ملابسي إلى روب نوم واسع كنت أرتدي عندما كنت حامل و ربطت شعري بعيدا عن وجهي و غسلت ماكياجي .. : تهاجر أو تنتحر عشان تطلب من المطعم وجبات مضرة بالصحة .. طارق أسمع أنت و إخوانك .. العشاء مندي .. بتاكلون كان بها .. ما تكلون .. كل هوا و نام بجوعك .. هتف من خلفه أخوه الأصغر بنقمة : راح نشتكيك أنتي و أبوي لجمعية حقوق الإنسان .. دائما العشاء سمك أو مندي .. نبي برقر .. بيتزا .. بروست .. مشويات .. تكلمت رويده و هي تقف بجانب أخويها و كانت تمتلك نفس البسمة المتعجرفة الموروثة من والدها : يقولون كل الأسماك انقرضت من البحر و الثدييات مهددة با الانقراض .. أتحداكم ليه ! سألها أخيها طارق و هو يعرف لأجابه مسبقا : ليه ؟ أجابت قبل أن تنفجر ضاحكة مع الثوار المنقلبين على النظام : فيه مفترسين أسمهم فدوى و ياسر قضوا عليها ... كدت أضحك معهم .. لكن تمالكت نفسي و بهذه أللحظه دخل ناصر الصغير منذر : بابا جا .. أخيرا حضرت المساندة .. وقفت و أنا أرى تغير تعبير وجه كلا منهم ناديت سندي : ياسر .. ياسر تعال لكنه تأخر .. خرجت رويده و عادت ضاحكة مطمئنة لأخويها : واقف بجنب المراية يضبط .. طلبني أجيب له عطر من فوق .. ياسر فهم دعوتي خطاء و السبب كلمة السر "تعــــــال يــــــاسر " .. دخل بعدها بقليل و هو يبتسم و بمجرد راني مسحت ابتسامته .. ففجر غضبه في الأولاد سأل بغضب : وش تسوون هنا ! وقف طارق بوجهه و هو يتكلم بجدية : نبي نطلب من المطعم .. لكن .. قطعه ياسر .. و هو يخرج محفظة نقوده و يرمي مبلغ غير بسيط : اطلبوا .. و تعشوا .. و لا أشوف أحد فيكم هنا .. رويده خذي بالك على إخوانك الصغار بفرحه انطلقوا و أنا أفور غضب خرجوا و أنا أصرخ بغضب : لا تطلبوا بطاطس مقلي .. و لا عصير غازيات .. التفت لــ"ياسر الكاشخ" فيما سأل : ليه غيرتي فستانك و غسلتي شعرك و مسحتي الكحل .. زعلانه مني فدوى .. ضحكت مجبرة .. و سألته بدلال يلبسني عند وجود ياسر : يعني ما ينفع شكلي و أنا كذا ... قال بعد صمت : ينفع و نص .. ضحكت .. فيما أقترب و هو يبتسم بشقاوة : سمعتك قلتي" تعال ياسر "و مع أني تعبان .. بس كل شي يهون و لا أخيب أملك فيني .. قلت ببسمة : عيالك تعبوني .. صايرة أهلوس .. تظاهر بالجدية و أجاب : نتركهم في أقرب دار للأيتام .. و نعيش حياتنا ضحكت و أنا أتظاهر بالتفكير : أممم .. فكرة مو بطالة .. جلس بجانبي بغــــرور ... لا يليق بسواه .. صاحــــب أجمــــل غــــرور .. شم الشيء الوحيد الباقي من تأنقي رائحة الفراولة ليهمس : وش كثــــــــر أحبك فراولتي • °.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°.×.°•°.×.°•°.×.° سالم كنا في زيارة لأخ زوجتي عناد ... زوج أبتسام و يبدو إن أماني أيضا هنا .. فزوجها طارق موجود .. و "فــ ا د يــ ه " أيضا موجودة فزوجها حاضر خرجت من مجلس الرجال .. كان هناك مجموعة من الأطفال .. لكن لفت انتباهي طفل صغير بعمر خمس سنوات ذو شعر أسود مجعد و عيون سوداء .. يشبهها سألته و قبلته لعله يمتلك نفس الرائحة : وش أسمك يا شاطر ! أجاب بطفولة : ناصر أنا سعيد مع زوجتي و أبنائي .. و أحب زوجتي .. فطول العشرة تحببك في من معك .. لكن عشقي لــ "فاديه" .. عشق من نوع أخر ..!!! ______________________________________________ اعشق سميك في البزارين وادعيه واقبل خطاه إلى أخطا وأتلقاه واسمك يروعني إلى مر طاريه وأحب ملقوف يسولف وطراه وأمر بيتك من بعيد و لا اجيه وأنا لونه في يدي ما أتعداه حتى(تواير) (موتري) تلتفت فيه تبغي تلف ويستحي العقل والجاه وصلك يخيط الصدر والبعد يفريه ويا بري حالي كان صديت برياه • °.×$×.°• •°.×$×.°• •°.×$×.°••°.×$×.°• الــــــــنــــــھـــــــــايــــــــــــة مـن درر ابـن القيـــم: أجـمـع الـعـارفـون بالـله علـى أن ذنـوب {ـالـــخـــــلــــوات }هـــــي أصــل الانتــكاســـــات وأن عبــادات { ـالــخــفــاء }هــــي أعـظـم أسـبــاب الـثبــات |
الساعة الآن 03:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir