منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   استراحة قصص وابداعات الاعضاء (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=28)
-   -   { استبيــحڪ عـذراً . . .. (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=931063)

Mraim’ 04-21-2014 01:38 AM

..
يتبع
.
.
.
..

(بعد عدة أيام)
لم أكن وحدي تلك الليلة..
جالسني الحزن والقمر ,
يطاردني خيال الحياة التي ممكن ان تكون بعد سنتين او ثلاثة من الآن..
نفس الحال لن يتغير شيء..
سوى أنني ربما أشيخ واكبر,
سوى أن الفجوة التي بيني وبين زوجي ستكبر وتتمدد,
وتنكمش نفسي على حالها !
أجد هذه الليلة وحدة غريبة,
بعدما غادر محمد محملاً بالحقائب مرتدياً ملابس البحر
بحجة الذهاب الى رحلة بحرية مع أصدقائه ليومين..
هذا ما قاله فقط ونقطة على السطر .. ل
طالما كرهت الرحلات البحرية لشدة خوفي من البحر في اوقات الظلمة..
قبل ان يذهب
حمل عمر على ذراعيه وهمس له بكلمات أضحكت عمر بشدة..
أجهل ما قاله وسأجهل الدمعات التي تنزل من عيني
شوقاً لتلك الهمسات في أذني
كنت حينها ارتب الفراش الذي كان مستلقياً عليه لساعات بعد انتهائه من العمل ..
اتوارى عنه لاشتم رائحة الوسادة المحملة بالذكريات..
ألمح في عينه من بعيد لون غامض باهت لا معنى له..
كرهت الكلام, كرهته لدرجة ان الصمت أباح لي أشياء
لا أحتاج للصوت لأن يصدرها أو يشرحها لي..
كان هو كذلك ..
تقربت منه ببطئ وهو يضع عمر في سريره
يبات بأحلام سعيدة,
كأنه يشعر بالسعادة لوجودنا معه تحت سقف واحد,
ولا يعلم أن كل منا في سماء مختلفة !
أحَس بقربي والتفت إلي..
اوطئت رأسي أجمع حروفي ثم رفعته: محمد,
ينتظرني أكمل..
فقلت بيأس: لازم تسير هالرحلة يعني؟
تنفس ثم قال: مريم.. هاي عاشر مره تسأليني.. انتي تعرفين اني ماحب اعيد كلامي ولا ارد عن شي ناوي اسوي, لا تحاولين وياي
مشى عني فاستوقفته بغبنة: بس الدنيا ليل وانت مب متعود تطلع رحلات فالبحر,
رد: بتعود
باصرار: كنت مبتعد عنه وتخاف منه شو اللي تغير الحين!
التفت بهدوء: ما اخاف .. كنت مخاصمنه لانه ابتلع اغلى انسان عندي.. بس الحين سامحته, لاني اكتشفت انه مب بس البحر اللي خذ مني اشيا غاليه علي, كم بخاصم؟
بلعت ريقي مستاءة من تلميحاته,
مسك مقبض الباب ليخرج
فقال: واذا على السباحه تراني سبيح بعلمج لو تبين ..بس ماظن انج مهتمه بهواياتي والاشيا اللي تهمني !
شددت قبضة يدي: ليش في كل كلام يدور بينا لازم تييب اي شي يحرق قلبي
-يعني فيج احساس!
-كان, بس جتلته ببرودك
-كفنيه وادفنيه عيل
-محمد, هالعيشه يالسه تاخذ من عمري عمر .. وتبتلع كل لحظة حلوه المفروض نعيشها واحنا بعاد عن بعض..احنا يالسين نضيع
-قولي لنفسج, انا مرتاح بهالوضع
-شو اللي مريحنك
-كل شي يخصج ما عاد يخصني
-لهالدرجه
-هي
-مرتاح لان حتى ايدك ما قامت تلمس ايدي؟
رمى علي نظراته ثم ابتعد ..
لحقت به اجر حزني بعربة فارغة: قولي كيف ارضيك عطني درب يوصلني لك
فاجئني برميه الحقيبة على الكنبة واقترب: هاااا يبتيها .. درب يوصلنا لبعض عشان نفهم بعض صح؟
نظرت باستعجاب,
تخصر وعلامات التهيج واضحة بملامحه: عيل خلينا نتكلم بصراحة..
صمت قليلاً ثم اكمل: هذاك الزفت شو كان يسوي عندج بالمستشفى
بللت شفاتي: ماشي ما كان في شي ! هو ياني على غفله وفإيده الأكل يقولي هذا من ايد امي بس انا ما كلته ولا جسته
مازال متخصر: انزين؟
احرجتني نظراته
لكنني أكملت: يلس يتكلم وايد بس انا ما سمعته وكنت خايفه بأي لحظه تدخل وتشوفه عندي وتظن بشي ثاني, عشان جي كنت اطرده بس هو ما يسمعني.. وانت تعرف كيف كانت حالتي وقتها ما اروم اتحرك من العملية تركته يقول اللي عنده ويمشي , بس تم مكانه و قبل لا تيي هو, هو روح
-بس؟
-هي بس
لا أصدق انني ما زلت اكذب ,
سكت قليلا ثم جال بنظره عني
-ليش مب مصدقني؟
اقترب بصوت عالي: لانج جذابه وبعدج اتجذبين ويالسه اتألفين قصص من عندج , مع ان هاذي الفرصة الألف اللي اعطيج اياها عشان ترمسين وتقولين الصدق بس ما تستاهلين
كنت مغمضة العينين حتى لا يفضحان دموعي: كان فالكبت منخش يوم دشيت.. كان موجود بعده !
كأنه يعلم : ليش ما قلتي
-ماروم اقولك خفت تعصب
-وليش كل ما ارد اسألج تقولين روح
-بتتحسبني انا اللي خشيته وبعدني وياه اعرف افكارك
يعلي صوته: انتي اللي يبتي لي هالافكار, انتي اللي خليتيني انسان شكاك اشك حتى في نفسي
مسكت قميصه: اوعدك ما اعيدها بس خفت تتركني والله خفت
أحس بالملل من أعذاري فالتفت ذاهباً,
واجهته اترجاه: لا تروح حبيبي الله يخليك خلك هني اليوم عشاني, على الاقل نيلس ونتكلم ع راحتنا احلفلك مابخش عنك شي احلف لك
رجع إلي يحمل ذراعي بين كفيه: يلا احلفي لي
على الفور: والله
رد: حلفتي تقولين الصدق؟
بنظرات مخيفة: واذا سألتج الحين وجذبتي
كالطفلة: لاا ما بجذب
دارت عينيه في دائرة عينيّ
ثم قال بهدوء: ليش كانت ريحته على ثيابج؟
شعرت ببؤبؤ عيني يكبر أمامه ليفضحني,
تذكرت لمسات وأحضان عبدالله التي حدثت رغماً عني ..
كنت عاجزه عن ابعاده ,
لكن رغم ذلك لم اسمح له فدفعته بعيداً ..
لأنني احترمت وجود محمد في قلبي ..
اكتفت مريم الغبية بداخلي بالصمت أمامه..
ما اضعفني ..
علمت وتيقنت حينها ان الاعتراف امام من نحبه ضعفاً ,
والصمت دليلاً قاطعاً على صحة الجواب يملؤه الخنوع!
ابتسم بخبث: عيل صار اللي فبالي, ورجعتو لأيامكم القديمة
ضغطت على اسناني: اي ايام قديمه, انت شو تقول
زادت قبضته: ايامج الوصخه.. اللي كل ما رجعتي البيت وشميت نفس الريحة بلعتها وسكت قلت يمكن ذوقها جذي, قمت اشم كل عطر يخصج حتى اللي فارتنهم فالسيارة والعلب الفاضية فالزباله ابا اكتشف هالريحه لكني ما لقيت.. اصيغ لغيابج ألف عذر غير انج تخونيني.. غير اني امر جدام بيتكم وانتي تقوليلي انج هناك وما القى سيارتج.. غير اليوم اللي اونج مداومه فيه وتوصلني مخالفاتج فأماكن ثانيه
غطيت وجهي بيداي: بس اسكت
يزيد: كل مالج وتصغرين بعيني لين ما صرتي هالكبر
(يأشر بسبابته) هالكبر يامريم
باختناق : خلاص دخيلك
بحزن وألم واضحان: لو في دليل واحد بس ..يأكد لي ان رغبات هالريال الشريف النزيه عن كل اخطاء الدنيا تمنعه من ان يلمس حرمة معاه في بيته بدون حد وياهم ممكن اني اصدق انج وفيتي لريلج حتى بين ايد هالزفت .. بس انتي ما خليتي لي اي مجال ارجع ثقتي فيج منه مرة ثانية
أحرق كل ذرة صبر في قلبي من كلماته السامة ,
انقضيت عليه اضرب جسدة بغيض: اسسسسكت اسسسسكت بس مابا اسمعك
مسك ذراعي بجمود وانا ابكي بحرقة: ليش تعاملني جي ليش انا شسويييت لك , كل هالقساوة فقلبك علي ليييش
همس بصوت كدت اسمعه: عشان تتعذبين مثل ما انا اتعذب
اخمد صوت بكائي من شدة الاختناق: ما عذبتك! انت اللي كل يوم تحرقني اكثر من اللي قبله وانا اسكت واخلي فقلبي, لاني احبك وماباك تبتعد عني
ببرود: لانج ما تبين تتطلقين وتنفضحين
فار دمي فدفعته لأخرجه من الغرفة بقوة: اطلع, خلاص روح مابا اجوفك اطلع
كان يحاول امساكي ونظراته لا تدل على العصبية
بل لمحت ابتسامه ترتسم على شفتيه
فزاد غيضي : ان شالله ما ترجع بعد رووح
تغيرت نظراته: تدعين علي؟
سكنت بمكاني لم اتكلم ,
لاحت عيناي له بالنفي ولكنه لم ينظر إلي..
شعرت بجرحي له حين حمل حقائبه وابتعد موطئ الرأس
أغلق الباب خلفه..
تبعثرت صرخاتي ببكاء
وسحبت نفسي إلى الأرض أجر خيباتي ..
ما الذي اكتسبته من بعدك يا محمد ,
وما الذي خسرته في قربك !
أطعمتني انواع الجروح لتغفر لي ..
وأسقيتك أعذب الشراب بتبريراتي لك ..
لم تسمعني ولم أفهمك !
في موقفي الآن ,
كأن الشمس الحارقة ما زالت ككرة اللهب فوق رأسي ..
أقف بحيرة لا مفر لي ,
حين رفضني في حياته لأول مرة ..
نزفت حينها دماً ..
والآن انزف روح
تعبت, أجر خلفي كلمات لم تسمع وكلما طلبت من عقلي ترتيبها أبى..
أقف أمامه مثل السفينة التائهه لا ميناء لها ولا مرسى !
علمت الآن ان عبدالله لم يقطع رجله من زياراته المفاجأة لشركة محمد..
حين علمت بها أول مرة واجهت محمد بها وغضبت
لأنه لا يخبرني بشيء ,
لكنه قال ببرود: مادري .. على بالي كل شي يوصلج على الجاهز
احتقرت نفسي كثيراً وقتها ..
لم يخيفني عبدالله ولكن اخافتني السهام التي يرميها في قلب محمد
ليجعله اكثر كرهاً لي وتجاهلاً!
أحسست وقتها أنني سأنفجر إن بقيت هنا بين هذه الجدران ,
قلبي يتآكل من الهم لا أستطيع البقاء وحدي ..
استسلمت يا محمد ..
انا انتهيت من تعذيبك سأستسلم وابتعد ..
حرمني حبك من احساسي بالحياة,
وجرحني حبك وأضعفني
كأنما لم يشعرني بالقوة يوماً ما,
ابتعادي ربما يهديك ..
ربما يشفيك ويعودك إلى رشدك..
يعيد الابتسامة على وجهك والفرحة بين وجنتيك..
انتهيت منك أنا يا محمد !
خرجت من الغرفة بهدوء وانا ابتلع شهقاتي
حتى لا يشعر بي عمر..
ضغطت على رقم شيخه بيد ترجف
فأتاني صوتها النعسان من الجانب الآخر على الفور: ألوو
-شيخوو
-ها شيخوو هاا
أبكي: انا خلاص بتطلق
فزعه: شو؟
-مااقدر اعيش جذي انا تعبت والله مافيني حيل خلاص اللي بيستوي يستوي
-هدي بسم الله قولي لا اله الا الله خليني افهم
-لا اله الا الله
-شو مستوي انزين
-حياتنا استوت فراغ شيخو مب يالسه افهمه ولا قادره ارضيه وكل كلامه يحتقرني ويهيني ويذكرني اني خنته (بكيت اكثر)حتى قلبه مب قادر يسامحني موول تخيلي يالس ..يالس يقولي اشيا اول مره اسمعها
-شو يقول يعني
-انه جاكني من زمان ويعرف كل شي بس ساكت تخيلي
-مريوم
- قام يستحقرني مول مايي صوبي جنه يجز مني ..وكل ما قلتله كلمه او حتى سمع نفسي عصب وحمق وطلع ولا يلس بعيد
-زين سمعيني
-ماباااااااه لو الحين اييني ويقولي انا سامحتج واباج وبنفتح صفحه يديده انا ماا ابااه عفته خل يسير يتزوج ويعيش ويا وحده تصونه وتحبه اكثر مني
-مريوم بقول شي
-والله لو يا وحب ايدي بعد ما بسامحه وعمر انا بروحي بربيه وبكبره وبصرف عليه انا مو طايحه بشل نفسي وولدي من دون مساعدته حل يعيش حياته اللي ضيعها وياي
-بااااااااااااااااااااس سمعيني يالسه اتكلم لا اييج كفف
-ها اعرف شو بتقولين يسي في بيتج وقري مكانج وريلج طيب ويحبج ومن هالكلام البايخ ابشرج لا يحبني ولا يبي يشوف ويهي وما بتفرق عنده يلست ولا طلعت احسن لي اخذ نفسي واحفظ ماي ويهي وارد بيت اهلي
-وقسمن بالله يا مريوم ان ما سكتي لا اسكره في ويهج واغلقه وأأدبج سكتي سكتي سدي حلجج ابا اتكلم
-تكلمي ها اسمعج قوولي
-ويعاه .. محمد كلمني قبل كم يوم
اعتدلت: شو؟ متى ؟
-افف قبل كم يوم كان موصل راشد بيتنا لأن سيارته فالتجييك وكلمني مال خمس دقايق لين ما طلع راشد
-شو قال ليش ماقلتيلي
-لانه يا مخ قالي ما اقولج لكن مخج هالتنك انا مادري شسوي فيه 24 ساعه تتحرطمين ماتعطين الواحد فرصه
-شو قالج خلصيني
-ياخذ رايي في شي.. بس والله يا مريوم ان فتحتي حلجج وقلتيله اني خبرتج بقص لسانج من لهاتج
-بتقولين ولا شو يبتيلي المغص
تتثاءب: صبري بتغسل وبرد اتصل بج حسبي الله على ابليسج جفتي الساعه كم انتي قبل لا تتصلين تنوعرين
-لالالا اجلي تغسيلج بعدين الحين تقوليلي
-بقول بس مب عشانج عشان افتك منج .. يقولي اقترحي بلدان تحبها مريم ابا اوديها في يوم ميلادها
قفزت: حلللللفي
-كسر خاطري وهو يسألني حسيته مكسور صدق كرهتج معيشه الريال في حزن , قالي يسألني انا شخصياً يعني وهو اكيد يعنيج بس قالي كيف تخلين اللي تحبينه غصب يحبج فقلتله ليش اغصبه عادي بهده
شهقت: حسبي الله على غبائج تدرين ان يقصدني شو هالكلام
-مريوم..تدرين بقولج شي , انا صح احب راشد واعزه وما اقارن غيره ريال بهالدنيا بس صدقيني اني ادعي حتى بصلاتي ان صفاته تكون مثل صفات اخوه ولا نسخه منه فيوم واحد من الايام يوم واحد بس ها ! وانتي تبين تهدينه ووايد عادي عندج يسير ويتزوج ويحب غيرج مادري تتحرين كل رياييل الدنيا مثله, تراج جربتي عبدالله وجوفي مصايبه وين ودتج
شعرت بالغبنه, كأنما شيء اخترق قلبي: شيخوو ..بموت منه مب عارفه كيف اتصرف قوليلي شو اسوي انزين
-الحين راحو رحلتهم هاي في البحر ؟
-روح من ساعه جي .. مع اني مب مرتاحه ماحب هالرحلات
-ولا انا انننقطع نفسي وانا اكلم راشد تعبت بس شو بسوي بعد ادعيلهم الله يردهم بالسلامه
-امين يارب , ليش منو وياهم
-كلهم بس راشد زعلان لان عزيز ما سار وياهم ,
-مسكين هذا روحه مبتلش بأهله
-الله يعينه ,المهم مريوم اتحملي على بيتج لا اتسوين مثل امج حنانه ترى بيطفر محمد مثل ما طفر ابوج
باستهزاء: على الاقل محمد ماعنده حبيبه قبلي
-ههه مسكين ابوج, لا عنده نسيتي بنت خالته قشرة البرتقال المره هاذي
-عفرا ؟ خلاص خذت عبادي مني شفيج
-هههههه والله انتي متفيجه تعرفين
كأنني شعرت بالراحة بعد كلام شيخة فضحكت بعلى افكاري: هههه خلاص انا مافيني عقل .. بس صدق والله اشفق عليها احس وقعت على شهادة وفاتها
-مريووووووم صح والله اتذكرت
-شو بعد محمد قال شي ثاني ؟ لا يكون قال خلاص ما يباني
-شو فيج انتي مينونه؟ لا
-هاه عيل
-حلمت فيج حلم مو زين
-اعوذ بالله شيخو لا تخوفيني
-ما بغيت اقولج بس ماعرف تحسين افسره؟
-لا قوليلي انا بفسره بمخي
-خفي علينا يا كتاب تفسير الاحلام عاد مول الحين
-بتقولين ولا شو
-لا ما بقوله يقولون مو زين تسردين الاحلام الشينه بس كنتي انتي فيه واللي ما ينطرى هذاك وقشرة البرتقال
-الله يخليج شيخوه حتى فالأحلام مابا اجوفهم لا تيبينهم صوبي
-ان شالله بسجل ملاحظاتج حق احلامي اليايه
-حبيبي شيخوو.. مشكوره لانج وسعتي صدري وقلتيلي هالكلام كنت ميته من داخل احين جي بديت احس بالامل
-ادري انكم تعبتو وايد بس الصبر زين وربي بيكتب لكم كل الخير يارب
-ويكتب لج يا نظر عيني
-قومي الحين مب انتي تصلين الشفع و الوتر كل يوم؟ قومي صلي وادعي لنفسج ولبنت عمج يلا
سمعت صوت عليا خلفها: منو بنت عمنا هاذي
سألتها: انتي راقده في بيتنا؟
بمزح: مكتوب علي الشقى
-هههه, سلمي عليهم باجر ان شالله يايه اتغدى عندكم
-ان شالله بوسيلي عمور
-باي ,
منذ منتصف المكالمة والراحة تملأ صدري,
كأن كلام شيخة الدواء الذي سكن آلامي رغم بقاياها المنثورة,
ندمت لأنني فكرت بالرحيل
لكنه كان الحل الوحيد ليوقف نزيف المشاكل والبرود بيني وبينه !
اتمنى ان يوفي بوعده ,
اتمنى ان يأخذني بعيداً كي نعيش من جديد ويرتاح قلبي!
بعدما انتهيت من صلاة الشفع والوتر ..
دعوت ربي بأن يصلح قلب زوجي ويحننه علي,
ويرجعه إلي سالم معافى لا مكروه به ..
دعوت أن يكون هذا البعد هدنة ليفكر فيها بحكمة أكثر..
ويسامح.. ويغفر ,
ليتذكر الاشياء الجميلة ويرجع متلهفاً لها ..
أن يحبني قلبه ولا يقسو علي ..
أن يعود شوقاً ,
ليطلب مني نفتح معا صفحة جديدة من أجلنا وأجل عمر .. يارب !
وضعت السجادة في مكانها ونظرت الى الساعة..
كانت تشير إلى الثانية فجراً ..
غطيت عمر المنغمس في نومه
وظللت بجانبه أمسح على رأسه,
شعرت بالعطش ولم يكن بجانبي قارورة ماء ..
لبست غطاء رأسي وخرجت من الملحق للمطبخ ..
كان البيت هادئ والأنوار مغلقة ..
لكن سرعان ما شدتني صرخات صادرة من الحي ..
وقفت متفاجأة أحاول الاستماع جيداً ..
كان صراخ امرأة تمتمات رجلٍ غاضب..
كلما اقتربت من الباب وضح لي اصحاب الصوت ..
وقف جريان دمي بشرياني
حين لمحت من خلف الباب عبدالله عند منزل ام عزيز ..
بملابس مبهذلة ووجه يملأه الاحمرار ..
كأنه لم يكن بوعيه من طريقة مشيه يترنح يمينا ويسارا
يجر عفرا من السيارة من عباءتها
فتزحف على الارض هي الاخرى من قوة دفعه
تصرخ وتستنجد ..
اختبأت خلف الباب اشهق خوفاً ,
لم تكن كلماته واضحه
لكنه شدد على كلماته الاخيرة: انتي اللي يبتيه لنفسج, كم مرة قايلج اللي ما يسمع كلامي انتفه بيدي انتي ما تفهمين؟ مب قايل سوالف اعراس ويلسه لين نصايف الليل ما ابغي ليش تعصين كلامي هاااه
تنقطع انفاسها: والله لاشتكي عليك والله لاسجنك يالسكير يالحقير
عبدالله يشد من قبضته: انا منو؟؟ عيدي انا شووو
تصرخ بوجهه بالشتائم فيطرق رأسها بالجدار ,
لم تكن بيدي حيلة ان تركته
سيقتلها بمكانها ولا يوجد احد يسمعهم ..
اتى ببالي عزيز لما لا اتصل به ..
هاتفي في الداخل يا الهي !!
تماكلت نفسي وركضت إليه
متناسية كل مشاعر الحقد تجاهه من أجل عفرا ..
اشفقت عليها كثيراً هذه المرة
ابعدته من كتفه: عبدالله بس هدهااااا قوم عنها
ابعد يداي من دون حاسيه فواجهته
ووقفت بينهم: بتذبحها شل ايدك عنها خلاااااص
تمسكت عفرا بظهري مثل الغريق
تلهث وتبكي بصوت عال,
تغيرت نظرات عبدالله المتهجمة الى معان أخرى..
مثل اللهفة والحاجة ,من شدة ترنحه كاد ان يسقط
أكدت لي ملامحه أنه لم يكن بوعيه بالفعل ..
خفت منه فالتفت لناحية عفرا!
اسندتها على كتفي لأدخلها البيت
وضربات قلبي تزيد
كلما تذكرت انني أقف امام نفس الشخص الذي دمر حياتي
وهو يدمر حياة اخرى ..
كانت دعواتها عليه وعلى اهله لا تنتهي,
حتى فاجئني صوته المبحوح خلفي: مستانسه الحين؟
ارتجفت بمكاني واسرعت بحمل المفاتيح من يد عفرا المرتجفة لأفتح الباب
فعاد بصوت أعلى: مستانسه على الحاله اللي وصلتيني لها!!
عفرا تظن الكلام موجهٌ لها: يعلك بهالحال واردى يعلك ما تتهنى بحياتك ولا تشوف الوناسه بعد
تجاهلها..
فالتفت منصدمة من كلماته: كل ذنبي اني حبيتج .. كل اللي اسويه من خيبتي فيج , خليتي مني واحد حيون بلا دم ولا احساس دمرتيني..
(يرفع يده بالهواء ودموعه تتساقط من مقلته) جوفي .. ههههههه سكران انا جوفيني .. تدرين ليش؟؟
(يصرخ) لاني احبببببببج .. هي خل الدنيا هاذي كلها تسمع اني احبج انا مب خايف من حد .. واتزوجت هالمريضة نفسي عشان انساج واحرقج بداخلي بس كل مالج وتشتعلين وانا اللي احترق ..
(يجتثي على ركبتيه بحسرة) انا اللي يالس احترق مريم .. حسي فيني !
اعتصرت خجلاً من نفسي ..
بكيت ندماً لأنني خطوت خارج البيت لأقف أمام هذا المجنون
,لم انظر إلى وجه عفراء من الفضيحة
و العار الذي انوصم الآن على جبهتي ..
لم يكفي عزيز يعلم بأمري مع عبدالله
اًصبح الآن عفراء, زوجته !
ما الذي كنت انتظره من رجل مثلك يا عبدالله
وما الذي اخذته من علاقتك السوداء غير المشاكل !
انقضت عفراء على ذراعي بعينان واسعتان ووجه مقلوب
كأنها لا تشعر بنفسها ,
تهزني: شو كان بينج وبينه؟
ابتعدت خائفة فاقتربت بشراسه: يالـ...... ردي عليه شو بينج وبينه ! حتى هذا خذتيه مني؟ حتى هالسكير ما خليتيه في حاله ؟ كل شي تبين تملكينه؟ انتي من شو مخلوقه .. شو طينتج مربايه فالشوارع
هجم عليها عبدالله من خلفي واندفعت الى الجدار ..
يضربها: ان رمستي عنها لاقطع لساانج تسمعيني
تبعده مثل المجنونه: شل ايدك عني يا الجذاب يالخاين اصلا هذا مستواك هالاشكال الوصخه اللي مثلك
(توجه كلامها لي )والله لاخبر محمد عن كل اللي يالس يستوي عشان يردج الشارع اللي ييتي منه ..عقب سير انت وحبيبة القلب جهنم شهر العسل!
بكيت حرجاً من نفسي ..
لم أصادف ابشع من هذا الموقف في حياتي ..
و زاد وجعي الباب الذي فُتح
وخرج منه عزيز وأمه وغايه
يهرولون نحو عبدالله وعفرا ليفرقانهم ..
كنت ألوي نفسي بذراعي واشهق بكاءً
واسمع كلامتهم الجارحه..
ارتعبت من الحقيقة,
نزلت على الارض اخبأ نفسي
واتمنى لو كنت تحت الارض وليس فوقها ..
وانا اسمع كلمات عفرا تتناثر مثل السم: تعالو اشهدو على العشاق اللي هني (تزغرط) كلولولوللولولوش
ام عزيز تهدأها: انتي شو تقولين عفروه دشو داخل فضحتونا كل يوم ضرايب حرام عليكم
شد عزيز عبدالله الذي لم يجف حلقه من الهلوسة نحو السيارة
ودفعه على مقدمتها: انت متى بتصطلب وبتستوي ريال .. هااا؟؟
(يضربه على وجهه وهو يضحك بهستيرية) ما عورك ويهك من الضرب لاه تباني اخبق لك اياه
انتشلتني غايه من بين اشلاء الخناق
حين اندفعت نحوي خائفه: مريوم؟ انتي شو تسوين هني شو طلعج؟
عفراء مثل الملبوسة تبكي وتضحك بنفس الوقت: اسأليني انا اللي شو اسوي هني .. مكاني انا اللي غلط مب هي
عزيز يلتفت اليها ويوجه نظرات الاستغراب الي..
اومأت رأسي له بأنني لم اتفوه بشيء ..
اشارت الي وهي تكلم عبدالله بتهجم: والله ما اتفاجئت عيل منك اتصدق ..؟ تاخذني عشان اغطي على افعالك واتحمل كل شي استوى عشان شو .. عشان هاي؟
عبدالله تحت قبضة عزيز: جااااااااااب ..
ام غاية تشدها للداخل بيأس واضح: شو تخربطين انتي دشي فكينا حسبي الله عليج وعلى اللي زوجج ويابلنا المشاكل
تجمدت خوفاً عندما هربت من يد امها
وركضت إلي تشد شعري من تحت الغطاء: تباني افصح عن اتفاقاتك الجذابه ؟
غاية: شللللي ايدج عنها شو تسوين
عفرا دون حاسية: تبوني افضح كل اسرار ايامكم الحلوة
عزيز: غاية شليها ودشي داخل دخليها غصب
ام عزيز تبكي: حسبي الله هونعم الوكيل
حاول عبدالله الهرب من عزيز حين التفت عفرا لي وهي بين يدي غاية: تبااني اقول انك تزوجتني عشان تتقرب من حبيبة قلبك؟ ولا اقول انك انت اللي تعمدت تدعمها بسيارتي عند المركز, بررت لي انك سويتها عشان تقهر ريلها ..وعشان اسكت واتحمل مصايبك وعدتني بالزواج .. ووعدتني ان نبتعد عن كل هالدنيا ونعيش بعيد !
بردت الدنيا بعيني فجأه ..
(تتألم) :خليتني اجذب .. اتحمل فعايلك عشان وعودك الجذابه , واخر شي طلعت تنتقم منها فيني .. فيني انا !
كأنني لم استوعب ما قالته ..
حاولت النظر جيداً اليه لأكذب نفسي واصدقها ..
عبدالله !
توسل إلي بعيناه ,
كانت نظرات طفل يطلب الرحمة من امه
لتسامحه على ذنب ارتكبه..
نسيت من حولي وبهت بالأرض ..
كانت الصدمة تملأ وجوههم ..
غاية ابتعدت عني وام عزيز تسأل أسئلة ولا أحد يجيب ..
اختنقت غصة وحرقة ويداي تمسحان على بطني ..
لم اسمع غير صوت انفاسي الملتهبة..
عبدالله فعل بي هكذا !
لماذا ؟ أكان ينوي قتلي ؟
رفعت رأسي لأنظر إليه جيداُ
ولكن وجهه امتلأ بعلامات يد عزيز الحانقة على عدة انحاء من جسده..
حاولتا غاية وام عزيز ابعاده ,
اما عفرا كانت مثل الحية التي تنتظر مني اي حركة حتى تهجم علي بسمّها,
اغمضت عيني اطلب هذا المساء لأن ينتهي بسرعة. .
ويختفي من ذاكرتي ..
بكيت بخوف .. بألم
لم أشعر به من قبل ..
كاد يقتلني من وضع حياتي في محك الحياة ..
واسقط احلامي على الارض مثل الزجاج وانكسرت ..
وسرق فرحة الايام من قاموسي
بسبب علاقته الزائفة ,
لم يكتفي بخدش العلاقة بيني وبين محمد..
بل اراد انهائها وقطع حبالها بالكامل !
لأول مرة ارى الحاجة بعينا عبدالله تستنجد بي ,
وأجد الحقد والغضب بعينا غاية البريئة !
عصرت بيدي على صدري,
هذا ليس انتقاما يا عبدالله ..
هذه جريمة لم تحسب لها عفرا اي حساب
بجنونها وعقلها الصغير ..
بالضبط, ليس لك ولا لها ما تهابونه
لا ولي ولا مولى ..
كاد ايمانكم الضعيف بوضع حياتي حلول لمشاكلكم
وانهاء للمتاعب التي تقع على عاتقكم ..
تناثرت اطراف الليل امامي ..
خفت ان اجد نفسي وسط حلم مخيف ..
مخيف ولن استطيع الاستيقاظ منه,
ليتك هنا ..
كنت اختبأت تحت جناحيك مثل الطير الجريح
متيقنه انك كنت لتحميني من كل هذا ..
لكنك بعيد يا محمد..
أبعد مما أظن !
..
..
آه على الأيام .. تاخذ من نحبه بعيد
آه, تغيب انته وحبك كل يوم يزيد
..

S3ad 04-24-2014 01:29 AM

يا سلام أخيرا رجعتي روعة البارت تسلم اناملج كاتبتنا بالتوفيق ♥

ام غياثي 04-24-2014 03:52 PM

اخيييييييييييييييييييييييرا حنيتي علينا

ولا أروع طبعا


بليييييييييييز لا تغيبين مره ثانيه واطولين

بلبيز كمليها لا تصير نفس الروايات الكثيره اللي مب مكتملة


بنتظااااااارج قريبا :)


ام غياثي 04-27-2014 02:48 PM

w a i t i g :)

ام غياثي 05-04-2014 02:03 PM

نترياااج مريووووومه

تأخرتي علينا


الساعة الآن 05:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227