منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الطلاب والتعليم والجامعات (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=29)
-   -   نداء وأجتماع لطلاب الثاني عشر ( علمي _ أدبي ) تفضلو وسجلو ...... (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=37752)

شــمــ انثى ــو خ 09-10-2008 11:18 PM

الفيزياء

( الاحتباس الحراري )

المقدمه :

ظاهرة الاحتباس الحراري تسبب تغييرات هائلة في المناخ والبيئة
أظهرت أبحاث مولتها الهيئة القومية للعلوم أن التغير السريع في مناخ العالم قد يكون هو الذي أوقع الفوضى في عمليات دوران مياه المحيطات في الماضي السحيق وقد يؤدي الآن إلى تغيرات هائلة في البيئة في شتى أنحاء العالم.
فقد أعلن عالمان من معهد سكريبس لعلم المحيطات وظواهرها في ولاية كاليفورنيا أن الأحداث التي وقعت قبل ملايين السنين وامتدت عبر آلاف السنين، مشابهة تاريخياً للتغيرات الحالية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري (ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية) في الدوران الواسع النطاق لمياه المحيطات وقد تساعد في إيضاح ما لظاهرة ارتفاع درجة الحرارة الحالية (بسبب الغازات المنبعثة في الجو نتيجة نشاطات البشر) من تأثير محتمل على المدى الطويل.

الموضوع :

وقال العالمان فلافيا نونس ورتشارد نورس في بيان صحفي أصدرته الهيئة القومية للعلوم في 4 كانون الثاني/يناير إنهما درسا فترة ارتفعت فيها درجة الحرارة ما بين 4 إلى 7 درجات وقعت قبل 55 مليون سنة.
وقد كشفت مجموعة البيانات الفريدة التي وضعاها على أساس التركيب الكيميائي لمخلوقات بحرية بالغة الصغر والقِدم، وهي حيوانات وحيدة الخلية تدعى المُنخرِيات، عن أدلة على حدوث انعكاس هائل في أنماط دوران المياه في أعماق المحيطات حول العالم.
واستخلص العالمان أن ما أحدث ذلك كان ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية الذي حدث في تلك الفترة، والمعروف بظاهرة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق (Paleocene/Eocene Thermal Maximum)
وقالت نونس: "قبل خمسة وخمسين مليون سنة، عندما كانت الأرض تمر في فترة ارتفاع في درجة حرارتها، غيرت تيارات مياه المحيطات اتجاهها بسرعة، ولم تعد إلى اتجاهها الأصلي إلا بعد حوالى 20 ألف سنة."
وتشير السجلات الأحفورية إلى أن ظاهرة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق كانت سبب مجموعة كبيرة من التغيرات في شتى أنحاء العالم، تراوحت ما بين الانقراض الشامل لأحياء بحرية تعيش في قاع المحيطات العميقة وعمليات هجرة أساسية قامت بها أنواع الثدييات الأرضية، ويرجح أن تكون قد أُتيحت نتيجة الأحوال الجوية الدافئة التي فتحت طرقاً لم يكن من الممكن السير فيها في الأحوال الجوية الأكثر برودة.
وهذه هي الفترة الزمنية التي تعود إليها أقدم الأدلة التي عثر عليها العلماء حتى الآن لوجود الخيل وأرقى أنواع الثدييات (كالبشر والقردة) في أميركا الشمالية وأوروبا.
وتشير النتائج التي تم التوصل إليها إلى أن دوران المياه في أعماق المحيطات في نصف الكرة الجنوبي أوقف فجأة عملية "القَلب"- وهي عملية شبيهة بعملية الحزام الناقل الذي ينقل السلع من مكان إلى آخر في المبنى- التي تتبادل فيها المياه المالحة الباردة الموجودة في أعماق المحيطات مكانها مع مياه دافئة على السطح.
وفي الوقت الذي كانت فيه هذه العملية تمر في مرحلة التوقف تماماً في الجنوب، يبدو أنها نشطت في نصف الكرة الشمالي.
ويعتقد العالمان أن هذا التحول دفع بمياه حارة أكثر من المعتاد إلى أعماق البحار، فانبعثت نتيجة لذلك الكميات المخزونة من غاز المستنقعات (الميثان) التي أدت إلى مزيد من الارتفاع في درجة حرارة الكرة الأرضية وفناء كميات هائلة من الكائنات البحرية التي تعيش في أعماق المحيطات.
وتشكل اليوم عملية "القلب" الحديثة التي تتم في شمال المحيط الأطلسي طريقة أساسية لجلب الحرارة إلى أقصى شمال الأطلسي وإبقاء درجات الحرارة في أوروبا أعلى من درجات الحرارة في كندا.
وقال نورس: "إن عملية "القلب" حساسة جداً إزاء درجات حرارة سطح المحيطات وإزاء درجة ملوحة مياه المحيطات السطحية."
وأردف: "إن الحالة التي نصفها قد تكون من أفضل الأمثلة على ارتفاع في درجة حرارة الكرة الأرضية أحدثه انبعاث كميات هائلة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وهي توفر لنا فكرةً عن التأثير المرجح على المدى الطويل لارتفاع درجة الحرارة الحالي الناجم عن نشاطات البشر."
وقد وفرت النتائج التي خلص إليها بحث تم نشره أخيراً أدلة على أن تغير المناخ العالمي قد يكون أدى إلى تعطل سريع في عمليات المحيطات الطبيعية وأسفر عن تغيرات جذرية في الأحوال الجوية في مختلف أنحاء العالم.
ورغم أن الأحداث التي وصفتها الدراسة وقعت قبل ملايين السنين وامتدت عبر آلاف الأعوام، إلا أن العالميْن اللذين أجرياها، وهما من معهد سكريبس لعلم المحيطات وظواهرها، يقولان إنها تشكل أحد النظراء القليلة المتوفرة لتغيرات واسعة النطاق في دوران مياه المحيطات سببها ارتفاع درجة الحرارة، وقد تساعد بالتالي في إيضاح ما لظاهرة ارتفاع درجة الحرارة الحالي من تأثير محتمل على المدى الطويل.
وقد أوضح العالمان فلافيا نونس ورتشارد نورس، في مقال نشراه في عدد هذا الأسبوع من مجلة نايتشر (أي الطبيعة) أنهما تفحصا فترة ارتفعت فيها درجة الحرارة ما بين 4 إلى 7 درجات وقعت قبل 55 مليون سنة، في أواخر العصر الحديث الأسبق (البليوسيني) وأوائل العصر الحديث السابق. وقد كشفت مجموعة البيانات الفريدة التي وضعاها على أساس التركيب الكيميائي لمخلوقات بحرية بالغة الصغر والقِدم، لأول مرة، عن أدلة على حدوث انعكاس هائل في أنماط دوران المياه في أعماق المحيطات حول العالم. وخلص العالمان إلى أن ذلك حدث بفعل ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية الذي وقع في تلك الحقبة.
وقالت نونس: "إن الكرة الأرضية نظام يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة. وقبل خمسة وخمسين مليون سنة، عندما كانت الكرة الأرضية تمر في مرحلة من ارتفاع درجة الحرارة التدريجي عالمياً، غيرت تيارات المحيطات اتجاهها بسرعة ولم يعد ذلك التغير إلى أوضاعه الأصلية إلا بعد حوالى 20 ألف سنة."
وقد ظهر ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية الذي حدث في تلك الفترة، والمعروف بظاهرة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق، خلال أقل من 5 آلاف سنة، وهي فترة تعتبر مجرد لحظة عابرة في التاريخ الجيولوجي.
وتشير السجلات الأحفورية إلى أن ظاهرة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق كانت سبب مجموعة كبيرة من التغيرات في شتى أنحاء العالم، تراوحت ما بين الانقراض الشامل لأحياء بحرية تعيش في قاع المحيطات العميقة وعمليات هجرة أساسية قامت بها أنواع الثدييات الأرضية، ويرجح أن تكون قد أُتيحت نتيجة الأحوال الجوية الدافئة التي فتحت طرقاً لم يكن من الممكن السير فيها في الأحوال الأكثر برودة. وهذه الفترة هي، على سبيل المثال، الفترة التي تعود إليها أقدم الأدلة التي عثر عليها العلماء على وجود الخيل وأرقى أنواع الثدييات (كالبشر والقردة) في أميركا الشمالية وأوروبا.
وقد توصل نونس ونورس إلى البيانات التي وضعاها من خلال تحليل نظائر الكربون، وهي بصمات كيميائية تكشف عن معلومات كثيرة، الموجودة في أصداف حيوانات بحرية وحيدة الخلية تدعى المنخريات. وتوجد مثل هذه الكائنات الحية في بيئات بحرية متباينة، ويتيح عددها الكبير في كل عينة تجرى عليها الأبحاث العلمية للعلماء الكشف عن مجموعة من التفاصيل المتعلقة بحالة المحيطات والبحار.
وأوضحت نونس ذلك بالقول: "يمكن لصدفة صغيرة جداً من حيوان بحري عاش قبل ملايين السنين أن تخبرنا الكثير جداً عن أحوال المحيطات في الماضي. ونحن نعرف، على وجه التقريب، درجة حرارة قعر المحيط في ذلك الوقت. ولدينا أيضاً مقياس لما كانت المياه التي عاشت فيها الكائنات تحتوي عليه من مواد غذائية. وعندما تتوفر لدينا معلومات من عدة مناطق مختلفة، نستطيع استنتاج اتجاه تيارات المحيطات."
وقد درس العالمان في بحثهما كائناً بحرياً وحيد الخلية يدعى نتلايدس ترمبيي من أربعة عشر موقعاً في مختلف أنحاء العالم كان موجوداً في جوف المواد المترسبة في أعماق محيطاتها وتم استخلاصها من خلال برنامج الحفر المتكامل في المحيطات، الذي تدير قسمه الأميركي شركة جوينت أوشيانوغرافِك إنستتيوشنز، إنك. وقد استخدمت النظائر كمقتف لأثر المواد الغذائية يستشف التغيرات فيها ليرسم صورة عن التغيرات في دوران مياه أعماق المحيطات في حقبة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق. وتدل المستويات الغذائية العلماء على الفترة التي قضتها عينة ما قرب سطح البحر أو معزولة عنها، مما يوفر لهم وسيلة للتوصل إلى عمر ومسار مياه المحيطات والبحار العميقة.
وتشير النتائج التي تم التوصل إليها إلى أن دوران المياه في أعماق المحيطات في نصف الكرة الجنوبي أوقف فجأة عملية "القَلب" الشبيهة بعملية الحزام الناقل الذي ينقل السلع من مكان إلى آخر في المبنى، وهي العملية التي تتبادل فيها المياه المالحة الباردة الموجودة في أعماق المحيطات مكانها مع مياه دافئة على السطح. ولكن يبدو أنه في الوقت الذي كانت فيه هذه العملية تمر في مرحلة التوقف تماماً في الجنوب، فإنها نشطت في نصف الكرة الشمالي. ويعتقد العالمان أن هذا التحول دفع بمياه حارة أكثر من المعتاد إلى أعماق البحار، فانبعثت نتيجة لذلك على الأرجح الكميات المخزونة من غاز المستنقعات (الميثان) التي أدت إلى مزيد من الارتفاع في درجة حرارة الكرة الأرضية وفناء كميات هائلة من الكائنات البحرية التي تعيش في أعماق المحيطات تدريجا.
وقال بيل حق، وهو مدير قسم علوم المحيطات في الهيئة القومية للعلوم التي مولت الدراسة، إن عملية "القلب" تشكل عنصراً أساسياً في الأحوال الجوية العالمية التي نعرفها اليوم. وعلى سبيل المثال، تشكل اليوم عملية "القلب" الحديثة التي تتم في شمال المحيط الأطلسي طريقة أساسية لجلب الحرارة إلى أقصى شمال الأطلسي وإبقاء درجات الحرارة في أوروبا أعلى من درجات الحرارة في كندا.
ولا يتم حالياً توليد "جديد" لمياه عميقة في المحيط الهادئ بسبب كمية المياه العذبة الكبيرة التي تصب فيه من المناطق القطبية، مما يحول دون وصول مياه شمال المحيط الهادئ إلى درجة من الكثافة تمكنها من الغوص أو الترسب إلى أعماق تزيد على مستوى الأعماق المتوسطة.
أما في حالة العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق فقد كان من الممكن تكون المياه في أعمق الأعماق في المحيط الهادئ بسبب التغيرات التي أحدثها الارتفاع في درجة حرارة الكرة الأرضية. وربما كان المحيط الأطلسي هو أيضاً قد كان مولداً مهماً للمياه العميقة في تلك الحقبة.
وقال العالمان إن كميات ثاني أكسيد الكربون الحديثة التي تولدها مصادر الوقود الأحفوري على سطح الأرض تكاد تصل إلى نفس المستويات التي يقدر أنها كانت عليها في حقبة الحرارية القصوى في العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق، مما يثير المخاوف حول المناخ في المستقبل وحول التغيرات في دوران مياه المحيطات. وعليه، فإنهما يريان أن مثال العصر الحديث الأسبق/العصر الحديث السابق يوحي بأنه قد يكون للتغيرات الناجمة عن نشاطات بشرية تأثير دائم ليس فقط على المناخ العالمي، وإنما أيضاً على دوران مياه أعماق المحيطات.
وقال نورس حول ذلك: إن عملية "القلب" حساسة جداً إزاء درجات حرارة سطح المحيطات وإزاء درجة ملوحة مياه المحيطات السطحية. والحالة التي نصفها قد تكون من أفضل الأمثلة على ارتفاع في درجة حرارة الكرة الأرضية أحدثه انبعاث كميات هائلة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وهي توفر لنا فكرةً عن التأثير المرجح على المدى الطويل لارتفاع درجة الحرارة الحالي الناجم عن نشاطات بشرية."

الخاتمه :

وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة القومية للعلوم هي وكالة فدرالية مستقلة تدعم الأبحاث الأساسية والتعليم في جميع الحقول العلمية وفي حقل الهندسة، وهي تعمل بميزانية سنوية تبلغ حوالى 5,47 ألف مليون دولار. وتمول الهيئة مشاريع في جميع الولايات الخمسين من خلال هبات ومنح لحوالى ألفي جامعة ومؤسسة تعليمية. وتتلقى الهيئة حوالى 40 ألف طلب في كل عام من علماء وبحاثة يتنافسون على الحصول على تمويل لمشاريعهم، وتقدم حوالى 11 ألف منحة جديدة سنويا. كما تنفق الهيئة القومية للعلوم أكثر من 200 مليون دولار سنوياً على عقود مهنية وعقود خاصة بالخدمات...

المرجع :

)ArabWideWeb.com(
)IslamOnline.com(

شــمــ انثى ــو خ 09-10-2008 11:19 PM

السموحه على التاخير اختي همس الخفوق

وهذي هيه معلومات عن الاحتباس الحراري

وانشاء الله يكون هو المطلوب بانتضار ردك

شــمــ انثى ــو خ 09-10-2008 11:22 PM

وهذا تقرير عن الرياح( التضاريس في الوطن العربي)

المقدمه :

يعتبر الخليج منطقة التقاء وتصادم ضعيف للكتل الهوائية السائدة والمؤثرة على المنطقة حيث أن المنطقتين الجبليتين في كل من إيران وتركيا قلما تسمحان بمرور الهواء السيبيري القطبي البارد خلال فصل الشتاء وما يصل منه إلى الخليج يكون قد خضع لكثير من التغيير الذي يتلخص في درجة حرارته خاصة في الطبقة القريبة من سطح الأرض فيصبح الهواء معتدل الحرارة .

بينما خليج عمان والجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية يسمحان بمرور الهواء المداري البحري القادم من المحيط الهندي وهو حار رطب .

الموضوع :

أما عن الكتل الهوائية والتوزيعات الضغطية المؤثرة على المنطقة فهي كالآتي :
1. الكتلة القطبية المقارية :
مصدرها سيبيريا شتاءَ حيث يستقر هنالك مرتفع جوي شديد البرودة ويمتد منه لسان من الضغط المرتفع ليغطي شبه الجزيرة العربية والخليج العربي بصفة عامة ابتداءَ من شهر أكتوبر ويبلغ ذروته خلال شهر يناير .

ولكن درجة حرارة الهواء ، المصاحب له والمؤثرة على الخليج يحدث لها تغيير ملحوظ وتصاحبه رياح شمالية غربية جافة وباردة نسبياَ وسماء صافية ولكن تتميز بانخفاض ملحوظ في درجة الحرارة ليلاََ .

أحياناَ تتحرك منخفضات نحو الخليج مصدرها شرق البحر المتوسط وتتصادم مع الهواء البارد المصاحب للكتل القطبية فتكثر السحب وتصاحبها أمطار رعدية خاصة في شمال الخليج ( الكويت وما حولها ) .

يستمر هطول الأمطار بين 2 – 3 أيام وتصاحبها رياح شرقية إلى شمالية شرقية بين الخفيفة والمعتدلة وتكون حالة البحر معتدلة بصفة عامة .

وفي نهاية فصل الشتاء أي في شهر مارس تتقدم هذه الكتلة الهوائية الباردة نحو جنوب الجزيرة العربية فيسخن الهواء المصاحب في الطبقة الهوائية الملامسة لسطح الأرض ويؤدي ذلك إلى نشاط حالة من عدم الاستقرار المحلي حيث تحدث عواصف رعدية متفرقة فترة ما بعد الظهيرة .

2. الكتلة القطبية البحرية :

مصدرها شمال المحيط الأطلنطي البارد ويصل الهواء البارد الرطب المصاحب لها إلى منطقة الخليج عقب مرور منخفضات جوية قادمة من وسط أوربا وشرق البحر المتوسط ونظراَ للمسافة الشاسعة التي يقطعها الهواء من مصدره إلى الخليج فإنه يصل في درجة حرارة معتدلة ويكون تأثيره بشكل أوضح على شمال الخليج ولكنه أحياناَ يمتد إلى الجنوب الشرقي من الجزيرة العربية ويشمل دولة الإمارات ويؤدي إلى نشاط الرياح الجنوبية الشرقية أو الجنوبية الغربية محدثاََ عواصف رملية .
3. الكتلة الهوائية المدارية القارية ( العربية ) :

تعتبر كتلة محلية مصدرها الطبيعة الجغرافية لشبه الجزيرة العربية وتتواجد في نهاية فصل الربيع وفصل الصيف وتحدث نتيجة التسخين الشديد للهواء الملامس لسطح الأرض بسبب الإشعاع الشمسي والطبيعة الجغرافية وينشأ عنها رياح جنوبية غربية معتدلة إلى نشطة مثيرة للرمال أحياناَ وتكون ساخنة وعادة ما تسجل أعلى درجات للحرارة في المنطقة بتأثير هذه الكتلة .
4. الكتلة الهوائية المدارية القارية ( الهندية ) :

مصدرها شبه القارة الهندية لذلك تسمى بمنخفض الهند الصيفي الموسمي وهي حارة وأحياناَ شديدة الحرارة . تؤثر على منطقة الخليج حيث يمتد منخفض الهند الموسمي ليغطي الخليج والجزيرة العربية وأحياناَ يصل إلى شرق البحر المتوسط بل شرق أوربا نادراَ . وأصل الرياح المصاحبة له شمالية شرقية تتحول فوق جنوب الخليج إلى شمالية غربية خفيفة . يكون الطقس المصاحب للكتلة حار ورطب ومغبر وقلما تحدث عواصف رملية .

الفصول المناخية :
الشتاء :


يقع الخليج تحت تأثير المرتفع السيبيري من جهة الشرق وبين المرتفع الممتد من المحيط الأطلنطي من جهة الغرب وينشأ فوق الخليج العربي منخفض ثانوي ضحل. يكون مصدر الرياح السائدة والمؤثرة على المنطقة هو المرتفع السيبيري والهواء المصاحب له معتدل . تكون الرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية بين الخفيفة والمعتدلة . وفي حالة تأثر المنطقة بمنخفضات قادمة من البحر المتوسط فإن الرياح الشمالية الغربية تنشط وتصل إلى 30 عقدة فأكثر .
الربيع :

يعتبر أول هذا الفصل امتدادا لفصل الشتاء حيث تظل التوزيعات الضغطية كما هي لكن بصورة أضعف . وبتقدم فصل الربيع يتفكك المرتفع السيبيري إلى خلايا صغيرة تظهر بينها منخفضات جوية قادمة من أوربا أحياناَ أو ممتدة من الجنوب . وتتكون منخفضات جوية فوق الجزيرة العربية تتفاعل أحياناَ مع الهواء القادم من شرق المتوسط وتظهر كميات كبيرة من السحب المنخفضة والمتوسطة تصاحبها أمطار غزيرة . ويصاحب تكون هذه المنخفضات الصحراوية رياح جنوبية شرقية نشطة مثيرة للرمال التي تصل لحد العاصفة أحياناَ .
الصيف :

بظهر تأثير منخفض الهند الموسمي والكتلة الهوائية المدارية القارية المصاحبة له ويغطي كل منطقة الخليج العربي ، وتكون الشمس شبه عمودية على المنطقة خلال هذا الموسم . وتنشط الرياح الشمالية الغربية خاصة في فترة الظهيرة . هذا المنخفض أحياناَ ينقسم إلى قسمين أحدها شرق الخليج العربي والثاني فوق الجزيرة العربية ويصاحب ذلك التوزيع رياح جنوبية شرقية حارة ورطبة للغاية كما يحدث أحيانا تحرك مرتفع جوي قادم من شرق البحر المتوسط ومرتفع آخر من بحر قزوين يؤثران على حركة منخفض الهند ويضعف تأثيره ويصاحب ذلك رياح شرقية رطبة . وخلال شهري أغسطس وسبتمبر تهدأ الرياح بشكل ملحوظ وغالباَ تكون تحت تأثير دورتي نسيم البر البحر أي جنوبية شرقية صباحا َتتحول إلى شمالية غربية ابتداءََ من الظهر .
الخريف :

يتميز فصل الخريف بعدم وضوح أو ثبات التوزيعات الضغطية فهو فصل انتقالي حيث يبدأ منخفض الهند الموسمي في الانحسار والضعف بينما تتاح الفرصة لتقدم منخفضات قادمة من أفريقيا والمؤثرة على البحر الأحمر . كذلك يبدأ المرتفع السيبيري في التكون والتأثير في نهاية الفصل . والرياح السائدة في هذا الفصل تكون متغيرة الاتجاه لكن يغلب عليها الشمالي الشرقي وهي بين الخفيفة والمعتدلة .

الرياح المحلية المؤثرة على دولة الإمارات العربية المتحدة :
تعريف الرياح :

هي الحركة الأفقية للهواء وهي تهب من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض . وتسمى الرياح باسم الجهة التي تهب منها ، فالرياح التي تهب من جهة الغرب تسمى رياح غربية وهكذا . ويسمى الجهاز المستخدم في معرفتها بدوارة الرياح .

أما وحدات قياس السرعة فهي فتسمى عند الصيادين ومرتادي البحر بالعقدة وهي تساوي ميلاَ بحرياَ واحداَ وتعادل 9 , 1 كم / ساعة وتقاس بجهاز يسمى بالأنيمومتر وعادة ما يجمع جهازي قياس الاتجاه والسرعة في جهاز واحد .

ومن الوظائف الرئيسة للرياح هي نقل بخار الماء من المسطحات المائية إلى اليابسة وحين تتهيأ الظروف المناسبة من الرطوبة والحرارة يتكثف بخار الماء على هيئة سحاب وأمطار . كذلك تحمل الرياح الهواء من مكان لآخر بما فيه من صفات ، أي هواء بارد – حار – رطب – جاف – خفيف – نشط وبذلك تؤدي إلى تغير الأحوال الجوية من مكان لآخر ومن وقت لآخر .
أسماء وصفات بعض الرياح المحلية :

هنالك أنواع مختلفة من الرياح على مدار السنة وفقاَ للتوزيعات الضغطية المؤثرة ، وكما بدأنا في المقدمة فإن البحارة في كل مكان لهم خبرتهم في أوطانهم ، وفي دولة الإمارات

أطلقت أسماءَ عديدة على مختلف أنواع الرياح التي تؤثر على الدولة :
1. رياح المزر :


وهي رياح قوية تهب من اتجاه لآخر بسرعة 20 – 40 عقدة ، وتساعد على تجميع السحب في المنطقة التي تهب فيها وقد يصاحبها أمطار ولكنها لا تدوم سوى بضعة ساعات .
2. الفياضة :

وهي ذات اتجاه محدد وهو الشمال الغربي وهي تشتد لفترة قصيرة تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ ومفاجيء لموج البحر . وغالباَ ما يستدل عليها البحارة برؤية خط أفقي رفيع من السحاب وبذلك يحتاطون من أثارها قبل حدوثه إن أمكن .
3. الكوس والنعشي :

تهب على السواحل الغربية والشرقية للدولة ولكن تأثيرها على السواحل الشرقية مثل الفجيرة وخور فكان أكثر وضوحاَ . وهي رياح صيفية بين الشمالية الشرقية والشرقية وتصاحبها أمواج عالية أحياناَ وطقس رطب على السواحل .
أما النعشي فهي رياح شتوية باردة ولها نفس الاتجاه أي شمالية شرقية إلى شرقية وتكون سرعتها أشد من رياح الكوس وعادة ما تصاحبها امطار .

4. المطلعي :

تؤثر أيضا على السواحل الشرقية في فترة الصباح الباكر وعادة ما تكون معتدلة الحرارة والرطوبة أي تلطف الأحوال الجوية . وإذا كانت الرياح قوية فإنها تؤدي إلى هطول أمطار خاصة على المرتفعات .
5. اليولات :

وهي رياح متغيرة الاتجاه حيث يتغير اتجاه الرياح في وقت قصير نسبياَ ، وهي تهب غالباَ في النصف الثاني من شهر أبريل على جنوب الخليج وتصحبها أمطار .
6. الرايحة :

وهي رياح أصلها برية واتجاهها شرقي وتهب خلال شهري أغسطس وسبتمبر . يمكن ملاحظتها عند رؤية سحابة بيضاء كبيرة ذات نمو رأسي ضخم وهو ما يسمى سحب ركامية تتأثر بها المناطق البرية مثل العين وتتحرك نحو السواحل محملة بالرمال وأحيانا يعقب ذلك سقوط أمطار خاصة على المرتفعات .
7. لكيذب :

هي رياح شتوية قوية يسبقها هدوء تام للريح ، وتظهر سحب رعدية مسببة أمطاراَ غزيرة مفاجئة ولكنها بعد ذلك تستمر فترة طويلة نسبياَ .
8. رياح الشمال والسهيلي :

وهي رياح شتوية باردة معروفة لدى سكان المنطقة وغالباَ ما يسبق رياح الشمال السهيلي ( رياح السموم ) من ثلاثة إلى أربعة أيام ، وعند نهاية رياح السهيلي تهب رياح نشطة ويثور البحر وتستمر من أربعة أيام إلى أسبوع ، أحيانا ما تلحق بها رياح شمالية أخرى لتمتد لفترة أطول من أسبوع . ومن إحدى علامات الشمال الغربي كدلالة على هبوب رياح من هذا الاتجاه .

9. رياح الثمانين :

وهي رياح شتوية أقوى من رياح الشمال حيث ترتفع الأمواج إلى أعلى حد لها وغالباَ ما تهب هذه الرياح في الفجر . ومن ملامح هبوبها هدوء البحر قبل حدوثها مثل رياح لكيذب . وتهب خلال شهر ديسمبر ، يناير والنصف الأول من فبراير .
10. الغربي :

وهي رياح معتدلة تهب من جهة الغرب ويبتديء موسمها بعد نهاية فصل الشتاء مباشرة أي خلال مارس وأبريل . وبمقارنة اتجاه وشدة كل نوع من هذه الأنواع من الرياح المحلية نجدها تتفق مع التوزيعات الضغطية والكتل الهوائية التي تؤثر على دولة الإمارات العربية المتحدة خلال فصول السنة المتعاقبة . يضاف إلى هذه الرياح المحلية دورتان يوميتان وهما نسيم البحر ونسيم البر اللتان تتعاقبان خلال الليل والنهار . ويمكن تعريفهما كما يلي : وهو يهب من البحر في اتجاه اليابسة خلال النصف الثاني من النهار والسبب في ذلك هو ارتفاع درجة حرارة الأرض حيث يكون فوقها منطقة ضغط منخفض نسبي لأن الهواء الملامس للأرض يسخن ويرتفع لأعلى وينجذب إليه هواء من البحر الذي يتكون فوقه منطقة ضغط مرتفع نسبياَ حيث أن درجة حرارة الماء الملامس له تكون أبرد من الأرض .

نسيم البر :

يحدث في النصف الآخر من اليوم أي أثناء الليل والصباح الباكر حيث تكون عملية عكسية للأولى فتكون درجة حرارة الماء أعلى من درجة حرارة الأرض ليلاَ لأن الأرض تفقد حرارتها لفترة أطول والسبب في ذلك أن الحرارة النوعية للماء تساوي ثلاثة أضعاف الحرارة النوعية للأرض . فالأرض تكتسب الحرارة بسرعة وتفقدها بسرعة بينما الماء يكتسب الحرارة ببطء ويفقدها ببطء أيضاَ .ونسيم البحر أشد قوة وأكثر تأثيراَ من نسيم البر وتتوقف شدته على الفصل المناخي وطبيعة الأرض المجاورة وكذلك الكتل الهوائية السائدة , وقد يصل تأثير نسيم البحر إلى عمق يتراوح بين 20 – 40 كم داخل الأرض .
مدى أهمية الرياح بالنسبة للصيادين والملاحين :

مما سبق يمكننا القول بأنه يمكن التنبؤ بحالة الطقس بعد تحليل ودراسة خرائط الطقس المتعددة السطحية ،العلوية والبحرية وذلك بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية التي تمكن من تحديد مراكز الضغط المنخفض والمرتفع والكتل الهوائية المؤثرة على البحر خلال الفترة القادمة وباستخدام الجداول الخاصة التي تربط العلاقة بين سرعة الرياح وارتفاع الموج وبالتالي يمكن إصدار التنبؤ البحري المطلوب والذي يتضمن تحذير بحري إن استدعت الأحوال الجوية ذلك ، كما يشمل اتجاه وسرعة الرياح المتوقعة في المنطقة المطلوبة .
ومن الواضح أن الرياح بمختلف أنواعها تؤثر على نشاط الإنسان اليومي خاصة إذا أرتبط هذا النشاط بعمليات صيد الأسماك في عرض البحار وممارسته لبعض الأنشطة كالرياضات البحرية وغيرها حيث تلعب الرياح دوراَ رئيساَ في حركة الأمواج والتيارات التي تزيد مع سرعة واندفاع الرياح .

عرف الإنسان ومنذ القدم أوقات ومواسم الرياح خاصة في البيئات البحرية ، حيث أنها تترك أثراَ مباشراَ على نشاطه فتؤثر في سرعة واتجاه قوارب الصيد الشيء الذي دعاه إلى اتخاذ التدابير الملائمة التي تضمن من سلامة رحلات صيد الأسماك وطاقم الرحلة .

إن نشاط الرياح في مواسم معينة كفصل الشتاء ، يؤدي إلى اضطراب الأمواج بصورة هائلة فتتعرض قوارب الصيد الموجودة في عرض البحر إلى التأثر بهذه الأمواج التي تدفع بها إلى الصخور والشعاب المرجانية فتصطدم بها وربما تكسرت بفعل الرياح والعواصف العاتية . كذلك تتسبب حركة الأمواج العاتية في نشوء تيارات بحرية مختلفة السرعة فتعمل على تحريك الكتل المائية من منطقة لأخرى جالبة معها الأغذية من المياه العميقة والساحلية فتتشكل بيئات غنية تذخر بالعديد من أنواع الأسماك التي تهاجر إلى هذه المناطق ربما لتكمل نضجها وتكاثرها في هذه البيئات وهنا تصبح هذه البيئات محط نظر الصيادين الذين تعرفوا على هذه المناطق واستفادوا منها في عمليات الصيد .

الخاتمه :

أسهم التطور التقني ودراسات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية في توفير كل المعلومات الضرورية عن حالة الطقس حيث يتسنى للصيادين معرفة التنبؤات بحالة الطقس قبل وقت كاف من وقت خروجهم لرحلة الصيد وهذه المعلومات متاحة في كافة وسائل الأعلام ، غير أن الكثير من المواطنين خاصة ذوي الخبرة منهم والذين عملوا في مهنة الصيد لأوقات طويلة استطاعوا بفضل خبرتهم عبر السنوات الطويلة من التعرف على أوقات ومواسم هذه الرياح فأصبحوا مرجعاَ لكل السائلين والمستفسرين ودليلاَ لأبناء وأجيال المستقبل .
من هذا العرض يتبين مدى العلاقة والاهتمام المتبادل بين الأرصاد ومرتادي البحر من صيادين وهواة

المرجع :
)http://www.kuwait25.com/ab7ath/view....d=313الانترنت(


شيكي عليه وردي عليه اذا كان

هو المطلوب والسموحه على التاخير

Ϟɮ9 Gαʆɮ 09-10-2008 11:22 PM

اناااا بعدني ..><
باااااااقي لي 4 سنييييييين
هع هع هع
بتوفيق ان شاءالله

شــمــ انثى ــو خ 09-10-2008 11:24 PM

وهذي معلومات عن المياه ( التضاريس في الوطن العربي)

المقدمه :

الحمد لله الذي بنعمة تتم الصالحات ، وبالعمل بطاعته تطيب الحياة وتنزل البركات ، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة للعالمين والنعمة المسداة على الخلق أجمعين . سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى أتباعه وحزبه إلى يوم الدين
وبعد :-

فإن الثقافة زاد لا غنى لشباب الإسلام عنه ، يوسعون به مداركهم ويطعمون به مجالسهم .

والآن أترككم للقراءة والاستمتاع والإفادة والاستفادة من هذه المعلومات المتواضعة .

والله أسأل أن ييسر لنا السبيل وأن يمدني بعونه وتوفيقه
إنه سميع مجيب


الموضوع :

ايكتسب موضوع المياه أهمية خاصة في الوطن العربي بالنظر لمحدودية المتاح منها كمياه الشرب وطبقاً للمؤشر الذي يفضي الى ان أي بلد يقل فيه متوسط نصيب الفرد فيه من المياه سنوياً عن 1000- 2000 متر مكعب يعتبر بلداً يعاني من ندرة مائية، وبناءً على ذلك فان 13 بلداً عربياً تقع ضمن فئة البلدان ذات الندرة المائية. وهذه الندرة في المياه تتفاقم باستمرار بسبب زيادة معدلات النمو السكاني العالية. ويوضح تقرير البنك الدولي لسنة 1993 ان متوسط نصيب الفرد السنوي من الموارد المائية المتجددة والقابلة للتجدد في الوطـن العربي (مع استبعاد مخزون المياه الكامنة في باطن الأرض) سيصل الى 667 مترا مكعبا في سنة 2025 بعدما كان 3430 مترا مكعبا في سنة 1960، أي بانخفاض بنسبة 80%. أما معدل موارد المياه المتجددة سنوياً في المنطقة العربية فيبلغ حوالي 350 مليار متر مكعب، وتغطي نسبة 35% منها عن طريق تدفقات الأنهار القادمة من خارج المنطقة، إذ يأتي عن طريق نهر النيل 56 مليار متر مكعب، وعن طريق نهر الفرات 25 مليار متر مكعب، وعن طريق نهر دجلة وفروعه 38 مليار متر مكعب. وتحصل الزراعة المروية على نصيب الأسد من موارد المياه في العالم العربي، حيث تستحوذ في المتوسط على 88%، مقابل 6.9% للاستخدام المنزلي، و5.1% للقطاع الصناعي. وقد حدد معهد الموارد العالمية منطقة الشرق الأوسط بالمنطقة التي بلغ فيها عجز المياه درجة الأزمة، وأصبحت قضية سياسية بارزة، خاصة على امتداد أحواض الأنهار الدولية
ربية لا تملك السيطرة الكاملة على منابع مياهها. فأثيوبيا وتركيا وغينيا وإيران والسنغال وكينيا وأوغندا وربما زائير ايضاً هي بلدان تتحكم بحوالي 60% من منابع الموارد المائية للوطن العربي. ويدور الحديث الآن حول ارتباط السلام في الشرق الأوسط بالمياه بعد اغتصاب إسرائيل لمعظم نصيب دول الطوق العربي من المياه. كما ان بعض الدول أخذت تتبنى اقتراحاً خطيراً للغاية يتمثل في محاولات إقناع المجتمع الدولـي بتطبيق اقتراح تسعير المياه، وبالتالي بيع المياه الدولية. ويقع على رأس هذه الدول تركيا وإسرائيل. والأخطر من ذلك تبني بعض المنظمات الدولية (كالبنك الدولي ومنظمة الفاو) لتلك الاقتراحات، متناسين حقيقة الارتباط الوثيق بين الأمن المائي والأمن الغذائي من جهة، والأمن القومي العربي من جهة أخرى.
وفي كلمة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبد المجيد في مؤتمر الأمن المائي في القاهرة جاء: «إن قضية المياه في الوطن العربي تكتسب أهمية خاصة نظراً لطبيعة الموقع الاستراتيجي للامة العربية، حيث تقع منابع حوالي 60% من الموارد المائية خارج الأراضي العربية، مما يجعلها خاضعة لسيطرة دول غير عربية، وما يزيد الأمر تعقيداً يكمن فيما يعانيه الوطن العربي من فقر مائي يصل في وقت قريب الى حد الخطر مع تزايد الكثافة السكانية وعمليات التنمية المتواصلة».
وذكر عبد المجيد ثلاثة تحديات على العرب مواجهتها لحل مشكلة المياه وهي:
اولاً: قضية مياه نهري دجلة والفرات وكيفية حل ما هو قائم حالياً بين تركيا وسوريا والعراق من جهة، وبين كل من سوريا والعراق من جهة أخرى
.
ثانياً: مطامع إسرائيل التي اتهمها باستخدام المياه كعنصر أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تشكل المياه أحد أهم عناصر الاستراتيجية الإسرائيلية سياسياً وعسكرياً وذلك لارتباطها بخططها التوسعية والاستيطانية في الأراضي
قد غدا موضوع المياه مرشحاً لإشعال الحروب في منطقة الشرق الأوسط وفقاً لتحليل دوائر سياسية عالمية، خاصة ان اغلب الأقطار العالعربية. وتشمل تلك الأطماع في الموارد المائية العربية نهر الأردن وروافده ونهر اليرموك وينابيع المياه في الجولان وانهار الليطاني والحاصباني والوزاني في لبنان. إضافة الى سرقة إسرائيل للمياه الجوفية في الضفة الغربية وقطاع غزة لمصلحة مستوطناتها الاستعمارية.
ثالثاً: كيفية مواجهة مخاطر الشح المتزايد في مصادر المياه العربية والمترافقة مع التزايد السكاني والتي تتطلب مواجهتها بذل الجهود العربية المشتركة سياسياً واقتصادياً وعلمياً، من اجل تحديد الأولويات في توزيع الموارد المائية وترشيد استثمارها، بالإضافة الى تنمية الوعي البيئي لمخاطر التلوث، وتطوير التقنيات المستخدمة والاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة في الري ومعالجة التصحر ومشروعات تكرير وتحلية المياه التي سوف تشهد المرحلة المقبلة تزايداً على استخدامها واستثمارها.
ثم جدد الدكتور عبد المجيد الدعوة لعقد «قمة عربية بشأن المياه لدراسة جميع الجوانب المتعلقة بالأمن المائي العربي».
وإذا كان الواقـع المائي صعباً في الوطن العربي حيث لا يتجاوز نصيبه من الإجمالي العالمي للأمطار 1.5% في المتوسط بينما تتعدى مساحته 10% من إجمالي يابسة العالم، فان واقع الحال في المشرق العربي يبدو اكثر تعقيداً، إذ لا يتعدى نصيبه 0.2 % من مجمل المياه المتاحة في العالم العربي، في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك بشكل كبير. فخلال الفترة 1980-1990 تضاعف الطلـب على المياه لأغراض الزراعة في دول مجلس التعاون ثماني مرات، رغبة منها في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة لبعض المواد الغذائية، كما ازداد الاستهلاك المنزلي بمقدار ثلاثة أمثاله، خلال نفس الفترة، بسبب تحسن مستوى المعيشة. وأهمية موضوع المياه محلياً، بل وإقليمياً، تكمن في الواقع في صـلاته المباشرة بجهود التنمية بوجه عام، وبصلاته الوثيقة بالقطاع الزراعي بوجه خاص، والواقع ان سياسات الدعم الحكومي للقطاع الزراعي تعتبر أحد ابرز الأسباب المؤدية الى مشاكل استنزاف الميـاه الجوفية. إلا ان تلك الصلات لا تتوقف عند ذلك الحد، بل وتمتد لتطال موضوعات عدة، ربما انطوى كل منها على تحد، كالبيئة والموارد الطبيعية وحتى عجز الميزانية العامة للدولة.
وفي دراسة عن مستقبل المياه في المنطقة العربية توقعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، ظهور عجز مائي في المنطقة يقدر بحوالي 261 بليون م3 عام 2030، فقد قدرت الدراسة الأمطار التي هطلت في الدول العربية بنحو 2238بليون م3 يهطل منها 1488بليون م3 بمعدل 300 ملم على مناطق تشكل 20% من مساحة الوطن العربي ونحو 406 بلايين م3 تهطل على مناطق اكثر جفافاً يتراوح معدل أمطارها بين 100 و 300 ملم بينما لا يتجاوز هذا المعدل 100 ملم في المناطق الأخرى. وأوضحت الدراسة التي نـاقشها وزراء الزراعة والمياه العرب ان الوطن العربي يملك مخزوناً ضخماً من الموارد المائية غير المتجددة يعتبر احتياطاً استراتيجياً ويستثمر منه حالياً حوالي 5%. وتقدر كمية المياه المعالجة والمحلاة بنحو 10.9 بلايين م3 سنوياً منها 4.5 بلايين م3 مياه محلاة و6.4 بلايين م3 مياه صرف صحي وزراعي وصناعي. أما بالنسبة للحاجات المائية المستقبلية فهي مرتبطة بمعدلات الزيادة السكانية في العالم العربي التي أصبحت بين الأعلى في العالم. فمن المتوقع ان تصل الى 735 مليون نسمة عام 2030 مقابل 221 مليون نسمة عام 1991. ولتضييق الفجوة القائمة بين الموارد المائية المتاحة والحاجات المستقبلية، اقترحت الدراسة محورين للحل: يتمثل الأول في تنمية مصادر مائية جديدة واستثمار مصادر مائية جوفية ممثلة في أحواض دول عدة. أما الحل الثاني فيتمثل في ترشيد استخدامات المياه وحمايتها .
ومن ذلك يتضح ان على الدول العربية ان تعطي موضوع تنمية الموارد المائية والمحافظة عليها الأولوية القصوى عند وضـع استراتيجيتها الأمنيـة، ويجب ان يكون موضوع «الأمن المائي» على راس قائمة الأولويات، وذلك بسبب قلة الموارد المائية التقليدية، مما يستدعي العمل الجاد على المحافظة على هذه الموارد ومحاولة تنميتـها وكذلك إيجاد موارد مائية جديدة. وخصوصاً ان معظم منابع الأنهار بيد دول غير عربية مما لا يعطيـها صفة المورد الآمن، كما ان المياه الجوفية، في اغلب الدول العربية، محدودة ومعظمها غيـر متجدد (ناضب) لعدم توفر موارد طبيعية متجددة كالأمطار تقوم على تغذية هذه المكامن وتزيد من مواردها. لذلك يجب أن ينصب اهتمام القائمين على إدارة الموارد المائية على المحافظة على موارد المياه الجوفية وزيادة كمياتها، بل وتحسين نوعيتها واعتبارها مخزونا استراتيجيا في مكامن آمنة. وقد لخص الدكتور سامر مخيمر البدائل المطروحة لتجاوز الفجوة المائية الحالية ما بين العرض والطلب (الموارد المائية المتاحة والاحتياجات الفعلية للاستهلاك) في المنطقة العربية فيما يلي:
1- ترشيد استهلاك الموارد المائية المتاحة.
2- تنمية الموارد المائية المتاحة.
3- إضافة موارد مائية جديدة.
فبالنسبة الى ترشيد الاستهلاك هناك عدة أساليب يمكن إتباعها مثل: رفع كفاءة وصيانة وتطوير شبكات نقل وتوزيع المياه، تطوير نظم الري، رفع كفاءة الري الحقلي، تغيير التركيب المحصولي وكذلك استنباط سلالات وأصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات اقل من المياه، وتتحمل درجات أعلى من الملوحة.
أما بالنسبة الى تنمية الموارد المائية المتاحة ، فهناك عدة جوانب يجب الاهتمام بها مثل: مشروعات السدود والخزانات وتقليل المفقود من المياه عن طريق البخر من أسطح الخزانات ومجاري المياه وكذلك التسريب من شبكات نقل المياه.
أما بخصوص إضافة موارد مائية جديدة، وهو الموضوع الأهم من وجهة نظرنا وخصوصاً لدول الخليج العربية، فيمكن تحقيقه من خلال محورين:
اولاً: إضافة موارد مائية تقليديـة مثل المياه السطحية والمياه الجوفية، حيث ان هناك أفكارا طموحة في هذا المجال مثل جر جبال جليديـة من المناطق القطبية وإذابتها وتخزينها، ونقل الفائض المائي من بلد الى آخر عن طريق مد خطوط أنابيب ضخمة وكذلك إجراء دراسات واستكشافات لفترات طويلة لإيجاد خزانات مياه جوفية جديـدة. ولكن جميع هذه الأفكار هي في الواقع أفكار مكلفة للغاية وتحتاج الى وقت طويل لتطبيقها عملياً بالإضافة الى أنها لا يمكن الاعتماد عليها كمصدر أمن للمياه.
ثانياً: إضافة موارد مائية غير تقليدية (اصطناعية) ويمكن تحقيق ذلك عن طريق استغلال موردين مهمين هما مياه الصرف الصحي ومياه التحلية. ولعل هذا الموضوع هو من أهم المواضيع التي يجب على الدول الفقيرة بالموارد المائية الطبيعية، ومنها دول الخليج العربية، الاهتمام بها والتركيز عليها كمصدر أساسي ومتجدد (غير ناضب) للميـاه. فمياه الصرف، سواءً الصناعي أو الزراعي او الصحي، يمكن معالجتها بتقنيات حديثة وإعادة استخدامها في ري الأراضي الزراعية وفي الصناعة وحتى للاستخـدام الآدمي (تحت شروط وضوابط معينة) بدلاً من تصريفها دون معالجة الى المسطحات المائية مما يتسبب في مشاكل بيئية خطيرة تؤدي إلى هدر مصدر مهم من مصادر الثروة المائية. ولعل تزايد اهتمام الدول الغنية بالموارد المائية، مثل الدول الأوروبية وأميركا، والمتمثل في المبـالغ الطائلة التي تنفق سنويـاً بهدف تحسين تقنيات معالجة هذه المياه وإعادة استخدامها لهو الدليل القاطع على أهمية هذا المورد وعلى ضرورة اهتمام الدول الفقيرة به والعمل على توفيره كمصدر إضافي للموارد المائية

الخاتمه :

في النهاية .....لا يسع القلم أن يكتب أكثر مما كتب ومهما حاولت......أرجو من أعزائنا القراء أن لا يؤاخذوني إن أخطأت .........وإلفات نظرنا عند وجود ملاحظاتكم وفي النهاية أرجو أن اكون قد قدمت بحثي الذي أتمنى أن ينال إعجابكم .......

المرجع :

)alshroq1.com الانترنت (.


الساعة الآن 05:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227