![]() |
أختي الغالية : أحبّ أن أشكرك أوّلاً على حسن تعاملك وسعيك في إصلاح حال أخيك مع أمّك . ثانياً: دعينا نستعرض بعض النقاط والتي من خلالها يمكننا التوصل إلى حلول مناسبة إن شاء الله . 1-سنبدأ بوالدتك . أخيتي ..قبل أن نتكلّم عن أخيك لنبدأ بالوالدة الحنونة الطيّبة التي كانت السبب في هذه المشكلة . لقد حاولت أنت جاهده نصح أخيك بالتقبّل والبرّ وسماع نصائحها لكن هو لن يسمع مادام سبب المشكلة مستمرّ في تصرّفاته . ماذا لو حرفت الزاوية قليلاً لتتحدّثي مع أمّك الحبيبة خصوصاً وأنّها اشتكت لك وفتحت لك قلبها بل دمعت عيناها أمامك وما أغلى دمعات الأمّ! لماذا لا تساعدينها في إتباع الأساليب السليمة مع أخيك بما وهبك الله من ذكاء وحكمة . -ساعديها على أن تتعامل معه بالأسلوب الذي يحبّبه ويجذبه لا بأسلوب التنفير وساعديها على أن تستخدم محبّتها لابنها في تقريبه منها -لا بأس أن تصارحيها بأدب وهدوء وتطرحي عليها قضيّة أخيك ثمّ تناقشيها في الأسباب التي أدت إلى انهيار مستواه وبغضه للمنزل دون أن تتلفظي بأنّها هي السبب , تعالي إليها وكأنّك تقترحين عليها فكرة جديدة تتفائلين بأنّها ستنفع مع أخيك ليحسن المذاكرة . -ذكريها بأن المرحلة التي يمرّ فيها -المراهقة-تحتاج لمعاملة خاصّة وتحمّل -ارفعي معنوياتها بأنّها أم ناجحة قادرة على أن تربّيكم خير تربية وذكريها بفضائلها عليكم وأنّكم تفخرون بها أمّا -ذكّريها بعاطفتها تجاه ابنها هذا وأنّك متأكّدة أنّها لا تريد أن تفقده لذا عليكم التعاون جميعا على مساعدته للخروج من هذا المأزق . وإليك بعض الخطوات العملية: 1-قولي لها أن تجرّب استقباله بابتسامه وضمة حانية فهو أحوج ما يكون إلى حنانها خلال هذه السنوات 2-لأنّها تركت المذاكرة له فجأة ترك الدراسة معها لذا أتمنّى أن تعود إلى مذاكرة دروسه ثمّ تنسحب شيئا فشيئا فتبدأ معه بمذاكرة دروسه كلّها وبعد فترة تذاكر معه أغلب المواد ثمّ تخفّف بالمهمّة وهكذا حتى يعتمد على نفسه بشرط أن تطيــل حلمها عليه ولا تستخدم معه أسلوب التعنيف أبدا بل تكلّمه بهدوء وحنان ومحبّة وتحاول أن تحبّبه في الدراسة دون أن تضغط عليه 3-لتخصّص له مكآفآت بسيطة كلّما تحسّن وضعه (مرّة برحلة إلى مكان تحبّة، مرّة بشراء شيء بسيط له يحبّه،مرّة بإعطائه مبلغ مادّي....الخ) لكن لا تكثر حتى لايعتاد على الأمر فيساوم مذاكرته بهذه الهدايا لتعده مثلا أنّه في نهاية الفصل الدراسي ستكافئه بالشيء الفلاني أو أنّه إذا حقّق الدرجة العالية في المادّة الفلانية ستكافئه بشيء آخر وهكذا . 2- دور الوالد: خلال رسالتك كلّها لم تتطرّقي إلى دور الوالد في هذا الأمر مع أنّه من المفترض أن يكون له الدور الأكبر , حاولي أن تساعديه على أن يكون له دور في مساعدة أخيك ووالدتك , ليساعد والدتك في المذاكرة لأخيك وليشعر أخوك بتعاون والديه في تعليمه وليُشعر ابنه بوجوده ومراقبته حتى لا تسهل عليه فكرة الهرب ليحاول أن يكون أكثر قربا مع أخيك يتفهّم حاجاته ويستمع إلى همومه وشكاواه فالابن في هذا السنّ بحاجة شديدة إلى قرب والده وتفهّمه لحاله ونفسيّته حتى ينشأ سويّ الفكر مستقيم الحال بإذن الله تعالى . 3- دورك مع أخيك: لقد جرّبت معه النصح وهذا طيّب واستمرّي عليه بما يناسب فكره حاولي أنت أيضا أن تكوني أكثر قربا منه أشعريه بتفهّمك لحاله ولا تجعليه يشعر أنّك في صفّ والدته القاسية عليه في نظره ,ساعديه على أن يتفهّم حرصها عليه وشجعيه على أن يفتح صفحة جديدة معها , واسأليه كيف يتمنّى أن تكون أمّه؟ وما الذي يكرهه فيها بالضبط ؟ ثمّ اسأليه أنت تعرف أنّ المذاكرة والنجاح مهمّين فكيف تحبّ أن تتعامل معك أمّي لتلزم بهذه المذاكرة؟ وكيف تحبّ أن تتعامل معك حتى تزيل فكرة الهرب من رأسك؟ ثمّ أخبري والدتك بالأفكار المناسبة التي طرحها ليستقيم سلوكه معكم لا تجعليه يفهم من هذا أنّكم ستلبّون كلّ طلباته من أجل أن يستقيم حاله بل ليفهم أنّكم تريدون مصلحته وتريدون أن تساعدوه على أن يستقيم حاله . 4-لا تنسي باب الدعاء يا حبيبة لك ولوالدتك ولأخيك . وأخيراً ..لتكن قاعدتك أنّك حلقة وصل الحبّ بين أطراف أسرتك (والدك ، والدتك، أخيك) . وأسأل الله تعالى أن يرزقك البركة والسعادة في حياتك على ما تبذلينه من جهد في إسعاد أهلك وإصلاح أحوالهم , هذا والله أعلم اتمنى أن تكون الإستشارة شفاء لأختنا الغالية |
المشكلة السابعة والعشرين : لأحد الفتيات التي تشتكي قائلة بإن عمرها وصل ال30 ولم تتزوج بعد والسبب كما تقول بإنه والدها فهو مفرط في مصلحتها ومصلحة خواتها والسبب أيضاً في سوء تدبير الأهل وهي تسأل الآن هل الأفضل أن تصبر على هذا البلاء إلى أن يفرجها الله بسبب من عنده علماً بأن الأسباب شبه منعدمه أو تسعى في الأمر بنفسها عن طريق المشايخ الذين فتحوا أبوابهم للتوفيق بين الأطراف وكذلك الجمعيات المعنيه بذلك أم أن هذا الأمر سيكون وصمة عار في المستقبل بأن يتم وصفها بقلة الحياء أو يحتقرها الزوج الذي يأتي بهذه الطريقه فيما بعد ويكون سبب للمشكلات..؟! طبعاً تم إعطاائها الإستشارة المنااسبة لها |
أختي الفاضلة : 1-أن تراجعي نفسك وتؤمني بأن ماحصل لك قضاء وقدر وما كتبه الله لك لا راد له وأن تتأكدي بأن والديك من أحرص الناس على مستقبلك خاصة وقد أشرت إلى أن والدك مفرط في مصلحة بناته مما يؤكد وعيك بحرص والدك عليك ويتأكد هذا الأمر إذا كان والدك لم يرد عدداً من الأشخاص الذين ترضون بخلقهم. 2- رغم أن الأصل الزواج والخير في الزواج إلا أن الإنسان لا يعلم ما يدخره الله له من خير ويدفع عنه من شر وما دام أن الإنسان بذل جهده فليحسن الظن بالله وليوقن بأن ما كتبه له خير. 3- رغم أن الوالدين مسئولين إلا أن عليك مسئولية كبيرة تتمثل في عدد من الأمور، أهما: أ- كيف تقدمين نفسك للآخرين شكلا ًوتعاملاً بحيث يعرف عنك حسن المظهر وحسن المعشر. ب- أن تسعي من خلال صديقاتك وعلاقاتك مع بنات جنسك إلى التعاون فمن أعجبتك تدلين عليها ومن أعجبتهم يدلون عليك خاصة وأنك تعلمين أن دور الوالدين بدأ يضعف ودور الأخوات من خلال المدارس تزايد في سنوات مضت . 4- ليس عيباً أن تسعي لإعفاف نفسك وتكوين أسرتك لكن عليك الحذر وأن لا تتيحي فرصة لأحد أن يتلاعب بعواطفك فمن كان جاداً عليه أن لا يعبر عن مشاعره وحرصه لك بل عليه أن يأتي البيوت من أبوابها . 5- احرصي على الجهات والأشخاص الموثوق بهم أو النساء الموثوق بهن. 6- إذا كتب لك النصيب من هذا الطريق فلا عيب في ذلك لأن الطرف الثاني أتى من هذا الطريق أيضاً ولأن التواصل بين الناس لم يعد مباشراً خاصة لمن لا يحضر الأعراس ولقاءات النساء التي تعد فرصة للتعارف لذا فكثيرا من العوائل يعانون من هذه المشكلة رغم مكانة العائلة وحسن بناتهم . نسأل الله تعالى لها التوفيق والسداد وأن يرزقها بما تقر بها عينها |
المشكلة الثامنة والعشرين : لأحد خواتي عمرها 17 سنة والتي تعاني من حصاار شديد من والدها وأخوتها الشباب إذ أنهم يراقبونها في كل حركة تقوم بها وحتى تدخلهم وصل لقرآءة خواطرها وأشعارها ومحاسبتها لكل كلمة تكتبها وتقول أيضاً أنها أنقطعت عن علاقاتها مع صديقاتها بعدما كانت إجتماعية الشخصية هذه مشكلتها بإختصار شديد طبعاً تم إعطاائها الإستشارة المناسبة |
الأخت العزيزة : مع مرور الوقت ستكتسبين ثقتهم فيك أولاً : أريدك ألا تعتبري وألا تفسري تدخل إخوتك في بعض شؤونك على أنه نوع من أنواع المراقبة و لكن يمكننا أن نفسر ذلك على أنه نوع من أنواع الخوف عليك كما أن محافظة الأخ على أخته يعتبر واجب ومسئولية . ففي السنوات الماضية ومع الانتشار الشديد للإنترنت وظهور المجتمعات الإلكترونية التي لا تعرف حدوداً أو أنظمة أو قوانين ظهر على سبيل المثال وليس الحصر الكثير من المواقع المخلة وغرف الدردشة التي للأسف يساء استخدامها من قبل الفتيات قبل الشباب وأنا أدرك تماماً إحساسك وضيقك فأنت في مرحلة عمرية تحتاجين فيها إلى البحث عن الحرية والإستقلال وعن التعبير عن آرائك وهذا حقك. ولكنني أنصحك بالتمهل فأنت ما زلت في عيونهم الطفلة الصغيرة المدللة التي تحتاج إلى رعاية كما أنصحك كذلك بالبعد عن الصدام للوصول إلى بر الأمان وذلك بأن تتركي لهم العنان وليفعلوا ما يريدون طالما أنك متأكدة تماماً أنك لم تخطئي ومع مرور الوقت ستكتسبين ثقتهم فيك وسيتركون لك حرية التصرف بل وسيصبح دورهم إرشادي واستشاري فقط . ثانياً : يجب أن تتأكدي من حب والدتك ومساندتها لك مثل والدك تماماً ولكن يجب ألا ننكر أن دورها كأم صعب فعليها أن ترضيهم كما ترضيك وعليها أن تبث فيهم روح تحمل المسئولية تجاهك والخوف عليك فكل واحد منهم سيصبح بدوره رب أسرة ومسئول عن بيت وزوجة وأولاد. وفي النهاية أنصحك بالإنفتاح على الدنيا وبالتواصل مع صديقاتك كذلك بالإقتراب من والدتك وأن تعتبريها صديقتك التي تعبرين لها بكل صراحة بكل ما يجول في خاطرك من فرح ومن ضيق ومع مرور الوقت ستتأكدين أنها أقرب صديقاتك إلى نفسك وأنها الحافظة لسرك وأنها المحبة لك بدون غرض بل إنها الوحيدة في الدنيا التي تفضل أن تكوني أفضل منها. أتمنى أن تكون الإستشارة شفاء لأختنا العزيزة |
الساعة الآن 02:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir