منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   استراحة قصص وابداعات الاعضاء (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=28)
-   -   أجمل غرور (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=539212)

النظره المغروره 08-31-2011 06:04 AM



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا

‏_‏29_


‏|‏§§|
هذا وأنا الغالي بقلبك وشف وش صـار!
أجل لقلــبك كرهــني وش يســـــوي !؟
‏|‏§§|





ياسر
عاد لشقة و للاطمئنان على النائمة و تغيير ملابسه المتسخة بدم !.. و الخروج من جديد

وجد الصالة مطفئة ..مشى بخطوات سريعة للغرفة .. استوقفه صوت من منتصف الصالة .. كانت جالسة مرتدية بيجامة حرير سكرية ببنطلون طويل و قميص بكم طويل يتصدره أزرار من الإمام.. كانت جميلة و متألقة ..

سألته بصوت منخفض : لك غايب كثير .. وين كنت و مع من؟

لم يعتد أن يسأله أحد أين ذهبت و مع من .. أجاب بسؤال : مفروض تكوني نايمة !!


كانت تتحرك حتى وصلت مفتاح الإضاءة و هي تجيبه : الظاهر حبوبك ما عطت مفعول ...


سمع شهقة الرعب بعد أن رأت ثوبه الملطخ بالدماء من الخلف و الأسفل .. لتسأل : وش هذا !

ليجيب بلا اهتمام و استخفاف : ذبحت واحد .. تبلغين عني الشرطة .. أو تجين معي ندفنه سوا ؟


بعد أن وجد أن مزحته السمجة قد جمدتها .. أضاف الحقيقة مجملة و هو يبتسم لتصديقها لمزحته" فدوى تصدق عنه الأسوأ " : واحد من الشباب حب يمزح .. فذبح خروف بسيارتي .. و هذا دمه


سألته بجمود : متأكد مو دمك ..

فسرها بما يرضي غروره و أنها لا تهتم لو قتل أحد .. ألمهم إلا يكون دمه .. هذا الشعور بعث بداخله فرحة ليرد سريعا : محد يجني على حالة و يحاول يأذيني ..


قطعته و هي تذكرة : أحرقوك بسقاير بكفك ..


هز رأسه برفض وقور و صحح لها : أنا أحرقت حالي .. كنت موجوع .. وبصدري نار .. ما عرفت كيف أطفيها


سألته بتفكير : أنت طفيت السقاير بكفك !!.. كان نفس يوم ..
و بثقة مستغربه : لا تقول عشاني ..

صحح لها من جديد : مو عشانك .. عشاني ..
رفع يده و تأمل كفة و أكمل : ذكرى ليوم كنت على وشك أذبح روحي ...!!


مشى بسرعة للحمام و غير ملابسه و استحم ثم خرج وجدها تجلس في نفس مكانها و تتأمل الفراغ ..

سألته : وش كنت تقصد لما قلت " استودعك الله أللذي لا تضيع ودائعه "

تكلم بسرعة فهناك من ينتظره : ما كنت أقصد شي .. ارجعي نامي .. لا تنتظريني .. لو تاكلين الحبوب المنومة اللي عطيتك يكون أحسن .. تنامي بسرعة ..


نظرها سلط بغضب علية .. ففكر ما لذي يغضبها .. أوه .. صحيح : ملابسك .. ما شفتها كنت افتح شنطتك و أنا مغمض عيوني ..

تزايد غضبها فاتضح في احتقان وجهها .. سوف يرضيها عندما يعود .. مشى لباب الشقة لكنة مقفل و مفاتيحه مفقودة

سألها و لأول مرة يلاحظ بأن هدؤوها مريب و غريب : شايفه مفاتيحي

لم تجب لكن الإجابة كانت مرسومة بملامح وجهها : هاتي المفاتيح فدوى


تمددت بأريحية بطول ألكنبه ففتح أول زرين بقميصها لتزيد فتنتها.. فاديه بصوت حلو كالعسل : تعال ياسر .. تعال .. لاني نايمة و لا أنت سكران .. تعال


فاجأته .. حركة لم يحسب لها حساب .. مرددة لكلمة السر "تعال ياسر ".. أجاب و هو يرفع نظرة عنها تماما لعلة ينهي السحر : الدعوة مفتوحة حتى ارجع !!


ردت بعجل و حسم : لاااا ..


مال فمه بتكبر و هو يقيم الموقف و يحسب ربحه و خسارته .. مشى بخطوات مختالة حتى وصلها .. امتدت يده و امسك الأزرار و اقفلها .. ثم سحب المفاتيح من يدها و همس بجانب أذنها و هو يحرك شعرها بتنفسه : ما لمستك و أنتي نايمة .. و لا تعتبر و أنا سكران .. لكن أوعدك الجايات أكثر من الرايحات


أغمضت عينيها في محاولة لإيقاف الدموع


لم يرى دمعها فجواله يهتز بجيبه باستمرار .. و لم ينظر لوجهها خوف أن يضعف و يأخذ شيء طالما تمناه

مشى عائد للباب عندما أحس بشيء صلب يضرب بكتفه ... كانت فازه صغيرة ..
التفت ليجدها تحذفه بريموت ليصيب منطقة حساسة ليصرخ بانفعال متألم و تهديد : أنتي أكثر متضرر من إصابتي !


لكن فاديه ذات اليد اليسرى القناصة كانت مشغولة بنزع الابجورة متوسطة الحجم من قابس الكهرباء .. صرخ و هو يحاول تهدئة البركان المنفجر : لاا .. لاا .. تكفين .. إلا هذي .. كفاية سيارته .. أطينها بشقة .. الأثاث مو لنا فدوى


كان صدرها يعلوا و يهبط بانفعال و دموعها تجري ..اصطدمت الابجورة بكتفه الأيسر ثم سقطت على الأرض لتتهشم كقطع صغيرة .. اتبعتها بكوشايات كان من المفترض تضرب مباشرة بوجهة لكنة تلافها بيديه .. بسرعة كانت على وشك نزع جهاز صغير أسفل التلفاز

اندفع باتجاهها كسهم ..سيطر على حركاتها بدون جهد كبير ..


كانت ترتجف كما لو كان الجو بارد .. و شهقاتها الساخنة تهز أركان المكان .. جلس على الأرض و هو يحتضنها بين يديه .. شهقة بكلمات متقطعة : قـــ ـــلــ ــــبــــ ــي ... يـــــ ـعــــ ــورنــــ ــي ...


بعد أن كان يتمنى أن يحكم يديه حول عنقها ليخنقها .. وجد نفسه يحاول أن يواسيها و هو يحكم أمساكها بحنان و يحضها على فتح قلبها و مشاركته همة : فــــادية ... يا قلب ياسر أبــــــكي .. لا تكبتين ... أبكي ..

كانت ثالث مرة ينطق أسمها الصحيح .. لكنها لم تكن مركزة معة فبين اضلاعها ألم يقطعها أن لم تبح به .. و أخير فتح السد : أبوي مات .. مــــــات .. كان نفسي أشوفه .. أودعه .. أقوله سامحني .. كان نفسي أحبه فوق جبهته .. أمسك يده

قطع كلامها بفعل الشهقات الكثيرة و المتتابعة .. غرست يديها بكتفيه بغير شعور .. فيما تكلم بهدوء و أقناع : هو مسامحك ..


هزت رأسها لتصرخ بألم : نفسي أشوفه .. نفسي أشوفه .. بس نظرة .. أو لمحة .. مو مصدقة مات .. أحسه بأي لحظة راح يدخل من الباب و


كان قد سمع كثر رددوها بعزاء والدها فوجد نفسه يخفف عنها بها : فاديه قولي " إنا لله و إنا إلية راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها "


بعد أن حاولت أن تصفي صوتها :" إنا لله و إنا إلية راجعون اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرا منها "

أكملت بتعب : قـــــلـــــبـــــي ... يــــــعــــــورنــــــي .. يعورني حيـــــل .. أنا خـــــايفة أنت بعد تروح و تخليني .. مثل أمي و أبوي .. أنت قلت " استودعك الله أللذي لا تضيع ودائعه " .. كنت تودعني .. عندك الشرب و أصحابك أهم مني


قطعها بحنان غاضب و هو يهزها برقة : أنتي من وين جايبه أفكارك .. أنا قلتها لأنك كنتي نايمة و مضطر اطلع و ما ني مرتاح أخليك لحالك .. و لي ليلتين و أنا أقولها و ارجع لك ..


تركها شوي ثم تذكر شي : و الشراب تركته .. و أصحابي مو أهم منك أبد .. أنتي أهم من حياتي ..



بعيون لامعة مملوءة بدمع فاديه : قـــ ـــلــ ــــبــــ ــي ... يـــــ ـعــــ ــورنــــ ــي ..... وش أسوي يــــاسر .. أحس قلبي بــ ينفجر من الوجع ..


تكرارها لنفس الجملة جعل قلبه يهتز بألم و يجيب بأول ما يخطر ببالة : أنا أبوك ..


هزت رأسها بثقة و كأنها تــ لزمه بكلامه : أنت كل هلي ..

فأضاف بثقة : أنا أبوك .. و أخوك .. و زوجك .. و صديقك ..


كان يفكر ليضيف : و أمي أمك .. راح تحبيها .. أمي تحب البنات و تتمنى لو يكون عندها بنت .. و أكيد راح تحبك ..

تجمدت بين ذراعية .. لتهمس من بين دموعها و شهقاتها و تقترب منة أكثر رغم علمها بأن محبوبها مثل النار من يقترب منة يحترق : لا تـــــمـــــ ـــــوت .. و لا تخليني و تروح .. أنت هلي

أحس بها تتحرك لتأخذ شيء من جيبها .. لتضعه بجيبه .. كانت المسبحة المشتراة لوالدها كهدية ..

رغم استمرار دموعها التي أخيرا في هذه الليلة هطلت إلا أن تنفسها أنتظم .. نامت و لازلت تشهق بين حينا و أخر .. و وجهها مبلل

وضعها فوق ألكنبه و توجه للحمام .. ليستحم بماء بارد يماثل جو الرياض .. و يعاكس نيران جسده.. خرج ليغطيها و ينام على الأرض و معها بنفس الغرفة خوفا أن تستيقظ و تبحث عنة و لا تجده .. نسي أو تناسى ثأره و كل شي ما عداها ..




• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•




عناد : تحسبين اللي رادني عنك خوف .. لا و الله مهوب خوف .. لكن حشمة لعمي و خالتي و لا أنتي و لا شي

صوت قوي و حازم ل ... سلوى : أنت تعرف الحشمة .. يا شبيه الرجال ..

تبعة صوت صرخة رعب .. دخلت بسرعة لأجد عناد يرفع وجهها محاولا صفعها بقوة ودون رحمة و بحقد و غل شنيع يترجمه بقوة جسدية ..

أمسكت به من الخلف و أنا أحاول أبعاده عنها .. لكن من يستطيع أن يزحزح جبلا عن موضعه .. وجدت نفسي أحشر جسدي بينها .. لكن هذا أيضا لم ينفع فقد أحكم إمساكها و قد غاب عن وعيه بسبب موجة الغضب ..

نالني من ضربه القليل لكن الم بأسفل بطني أشتد لأصرخ به ببكاء و مبالغة برد فعلي : عناد .. أه .. ألحقني ..

تركها بسرعة ليمسك بي .. بينما هي وقفت متحجرة مكانها بشعرها المبعثر و وجها المحمر فنهرتها بسرعة : اطلعي .. بسرعة

امسكني و هو يسأل : أبتسام وين يعورك .. أشيلك ..


مع محاولة أن أتماسك .. و لله الحمد فقد خف الألم حتى زال
وقفت و طلبت عناد أن يرجع لمجلس الرجال و تفاهمنا فيما بعد .. خرجت من المطبخ و أنا أتمنى أن لا يكون أيا كان سمع المشادة التي حصلت


بعد خروجي من المطبخ كانت سلوى تقف و لازال أثر البكاء يسكن ملامحها ..

بهمس لها : نصعد فوق

كنت أريد الكلام معها على انفراد و هي تشاركني نفس الرغبة
صعدنا للأعلى و جلسنا بالصالة العلوية
من بين أسنانها : عسى يده الكسر .. الثور

رديت بسرعة و دفاع عناد جزء مني و لا أرضى عليه : لا تدعين

خيم السكون علينا فلم إبداء و لا هي بدأت .. ماذا عساني أقول

بسؤال مباشر باغتتني : عادي عندك لو تزوج عليك

أجبتها بصراحة : لا مو عادي .. أكذب لو قلت غير كذا .. لكن أوعدك ما يجيك مني أذية .. و تكوني مثل أختي

قطعتني بقرف و أنفة : نتشارك رجال واحد .. و ليته يسوا .. حاولتي فيه يعدل رأيه !!.. خيرتيه بيننا !!

مو فاهمة .. لا أنا فاهمة بس مو مصدقة .. هي تلمح لأنها تكره عناد

أكملت سلوى : كان أملي فيك كبير .. و توقعتك تخليه يبطل يتزوجني لكن

قطعتها : أنتي .. ما تبين عناد !!

أجابت بحسم و وضوح : لااا .. لا أنا أبيه و لا هو يبيني ..

ابتسمت سلوى لتأكد : ولد عمي و اعرفه أكثر منك .. لكنة مربوط من معاليق قلبه بكلمة منك أنتي !!..


رديت و أنا انقض كلامها : أمك تقول يحبك و يموت عليك و تزوجني عشان يغيظك لأنك غيورة و اجلتي الزواج و أمة بعد تقول ... و أختك منى .. و هو لمح ل ...


بغضب ارتفع صوتها : كلهم فخورين لان عناد بشحمة و لحمة و جلالة قدرة راح يتزوج سلوى ألشينه و اللي همها الوحيد دراستها و الصيغ الكيميائية .. من أنا صغيرة كان الناس يخطبون أخواتي الصغار قبلي .. أنا ما يهمني أحد .. و عادي عندي .. أحب جامعتي و تخصصي .. و بكل فخر أنا الأول على دفعتي .. لكن ما عرف أمشي نفسي في المجتمع و شكلي ما يساعد كثير .. خايفين أعنس و اربط أخواتي بعدي ... أبوي خطبني له و هو وافق .. و أنا من المفترض أحب يدي وجه و قفا و اشكر ربي على النعمة و انطم ..

شجعتها و أنا أنفي كلامها : وش الخرابيط هذي .. أنتي حلوة و اللي يقول العكس غيران .. و حتى هو قال خطابك واجد و هذا أكبر دليل بأنة يحبك

ملاحظين قاعدة أشجع بنت عم زوجي على الزواج من زوجي


ضحكت ضحكتها الصاخبة و ضربتني على ركبتي : الله يجبر بخاطرك مثل ما جبرتي بخاطري .. عناد لا يكرهني و لا يحبني السالفة و ما فيها .. له بنت عم شينة و عانس و محدن خطبها .. قال أضحي بنفسي و أصير شهيد و أتزوجها .. و ارضي هلي و أكسب فيها اجر .. و بعد هو أسم على مسمى .. رفضته و أجلت الموضوع .. فزاد تمسكه الكل فسر الموضوع على أنة حب و هو أبعد ما يكون عن الحب .. تدرين قبل شوي بالمطبخ تهاوشنا لأنه يهدد يقدم موعد الزواج ...!!
سألتني بخفوت : تساعديني ؟

رددت : أساعدك كيف !!

بتروي و هدوء سلوى : بفركشة الزواج .. أنتي أكيد ما تبين زوجك يتزوج عليك .. و أنا أصلا ما أبية .. و هو يسمع كلامك

قطعتها : من قال يسمع كلامي.. هذا ما حد يرده لبغى يسوى شي

غمزت بعينها بحركة تضحك و هي تهمس : علينا أبتسام .. تسحبين الرجال ورآك و هو يرتجي الرضا .. و الله رحمته كأنة .. خدام
ضحكت باستهزاء : من يصدق عناد يحب !!

كان هذا تفكيري "|
أنا أقسمت لأربيه واشمت أعدائه فيه واخلي إلي ما يشتري يتفرج... و مثل ما قالوا بنت مشتراة من مسجد... يقولوا عنه ... تابع زوجته وخدامها

|"
لكن هذا ما حصل و أنا راضخة للواقع هذي وش قاعدة تهذر تقول !! قطعتها : بلا حب بلا بطيخ .. هو بس تورط معي ..


سألت باستياء : أنتي من جدك .. تحسبين عناد ما يحبك ..؟؟

رديت عليها بصدق : لا ما يحبني .... اللي بيني و بينة هو طفل و بس ..

بغضب انفجرت في وجهي : أنتي هبلا أو تستهبلين .. الرجال مقطع حالة لرضاك و أنتي مو دارية .. لما سمع بوفاة أبوك رجع ركض .. حزن علية و كأنة أبوة .. ثلاث أيام العزا و هو مرابط في مجلس العزا .. رغم تعبه من السفر و العمل .. و يسحب يا أمة أو أخته .. و كل عشر دقايق متصل يسأل عنك .. فشلنا و فشل نفسه

رديت عليها و أنا أهون الموضوع : زوجته توفي أبوها لازم يحضر .. عشان الناس بياكلون وجهه .. أما الاتصال كل شوى شكلك نسيتي بأني حامل .. عادي يتطمن على ولده


بقهر تكلمت من جديد سلوى و كملت تحاول تقنعني : من تزوجك صار ما يسهر مع الشباب مثل أول .. من الشغل للبيت مباشرة .. و الجديد صار ناعم مع أخواته بعكس الماضي من تأثير بعض الناس .. و يقال بأنة قبض علية بالجرم المشهود و هو يغسل بالمطبخ بدلا عنك .. هو من كان يقول " من يسمع كلام الحريم ماهب رجال " .. دخوله لنادي رياضي رفع أثقال قبل سفرة با أيام .. و يقال هذيك الأيام كان ينام فوق لأنك متوحمة فيه .. وش تفسرين استقدامه شغالة و هو الرافض لها .. و سؤاله عن شقق للإيجار رغم معارضة أمة ..


قطعتها نصف معلوماتها جديدة و بعضها مغلوطة : من قال دخل نادي .. و كان راح يقدم للاستقدام لكنة بطل .. و أنتي من جدك سأل عن شقق للإيجار؟؟؟

جاوبت بكل ثقة : قدم على شغالة وراح تجي بعد شهرين أو أقل .. أعطى أمي خبر عشان تقنع خالتي .. وسأل عن شقق للإيجار قبل يسافر .. أتوقع بعد انتهاء الدورة ينقل .. و هو قال لأبوي عن النادي


سألتها بضعف لان معلوماتها صدمتني :للأسف محب غير مخلص .. لأنه يكلم بنات


بصدمة سلوى : مستحيل .. أنتي متأكدة

جاوبتها مو أختها سبب معرفتي لسالفة : أية و أسمها صفاء ...


قطعتني بنقمة : صفاء .. أوف .. غبااااار قديمة صفاء .. زماااان كانت تزعجه .. و أخر شي أعطاها كلمتين عرفتها قدرها و انتهت السالفة .. بس هو مرة زعل و هدد يتزوجها .. هع نفسي لو تزوجها كان طلعت عيونه تصدقين أرسلت له مرة مسج تقول أنا أميرة و مهري غالي .. أذكر وحدة من تهزيئاته لها أظن " من يجي بسهولة لا يسمى ثمين " و رسالة بما معنى "مهر زوجتي غالي مو فلوس لكن روحي و شي زي كذا" .. علية كلام غبي بس هي فهمت يعني لا ترمين نفسك و ترخصيها بالمكالمات


فتحت فمي على أوسع شي : من متى المسج ! و أنا شايفتها قريب على جواله .. بس أنتي كيف عرفتي!!

بكل فخر سلوى : المسجات من قبل يتزوجك و بإمكانك تأكدي من التاريخ .. أما كيف اعرف أخواتي هم أخواته .. و إذا طلبوه الجوال أعطاهم .. و تعرفين البنات و اللقافة .. فاستغربنا كل المسجات يا من شركة الاتصالات أو نكت .. إلا رسايل الغبية صفاء .. سألوه أخواتي و أعطاهم العلم .. بس أنتي من قالك !!

سكت فالجواب مر .. أختك منى هي من فعلت .. هل من المعقول بأن كلام سلوى خطاء بخطاء .. أخاف بأن أصدقها و ابني قصر من الرمال .. و بنفس الوقت شعور بفرح خجول استوطن قلبي ..


.. كذب و أوهمني بأنة يخون .. هل هذا كبرياء أو استمتاع بتعذيبي .. رسم لي صورة أنا فيها شيء هامشي و غير مهم .. و ردد دائما أهلي و أهلي .. هل أنا غالية .. و إذا كنت غالية فهل يعاملني هكذا ..


هذا وأنا الغالي بقلبك وشف وش صــــار!
أجل لقلـبك كرهـني يا عناد وش يســـوي !؟




• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•





طارق

كنت في السوق اليوم اشتري هدية لأختي أمل بعد أخر موقف حصل بيننا .. بسبب معرفتي بأنها أخذت مجوهرات زوجة فيصل لأول مرة أخطئ بحق أحد أخواتي


ووصلني جديد الأخبار .. أذن زوجة فيصل تمتلك ما كان يمتلكه فيصل .. أكثر ما أضحكني هو ظنها بأنها ربحت .. مسكينة سوف اجعلها لاحقا تكيل اللعنات على ساعة زواجها به


كنت بقسم العطور و بخاصة النسائية .. قررت شراء عطر .. ف"أمل " من عشاق العطور

شممت عطر صغير ذو رائحة أنثوية جميلة و بعثرت بداخلي مشاعر مختلطة مابين رهبه و رغبه و جنون و ذكرى قديمة حامضة و لاذعة لم أستطع تذكرها .. كان عطر غريب .. اشتريت منة اثنان لي و ل "أمل " ..

لم أشتري قبل هذه المرة ألا عطور رجالية نفاثة و قوية ..

جربته و للأسف لم أتذكر سبب كونه خاص و يثير بداخلي زوبعة هل يذكرني بمكان محدد أو شخص مميز أو حادثه معينة ..

بيأس و لعدم تذكري لشيء ضربته بالتسريحة فكسرت الزجاجة و أصبح العطر الفرنسي يعبق في الأجواء .. فعطرت مفرش سريري و وسادتي قبل التخلص من العبوة .. لكن الرائحة الأنثوية كان لها ذكرى لم استطع استعادتها .. جعلتني انظر لسرير و كأنة مغطى بمسامير .. و تحتم عدم الاقتراب .. بينما قلبي يضرب مثيرا الفوضى .. لا اعرف أين الخلل في العطر السحري أو بي أنا



• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•



مناف

استيقظ ليجد نفسه قد استلقى ممددا بصالة فوقه أغطيه و بجانبه كوب ماء

لازال متعب و مرهق لكنه مجبر على التحرك ابتسم للأغطية .. ليلى لها جانب أخر جميل و مشع

لا يعرف سبب تغيرها .. و لكن لا يعجبه .. فنظرة الانكسار لا تليق بها أبدا .. و لا حتى التصرفات الهادئة المتزنة و الردود المختصرة المؤدبة

شغل ذهنه بشيء أخر ياسر برياض هذا يعني مشاكل و إحساسه بالمسؤولية يلزمه بتفقد حال هذا المتهور رغم تعبه .. اتصل بياسر فلم يرد مما زاد مخاوفه.

توضئ و صلى ما فاته من صلوات .. ثم خرج ليطمئن على ياسر و يتسوق من السوبر ماركت

بعد أن اطمئن بان السيارة المستخدمة من قبل ياسر موقوفة أمام العمارة .. و ربما ياسر نائم أو مشغول مع زوجته

اختار السوبر ماركت الموجودة أسفل العمارة .. و بعد دخوله .. دخل شخص أخر مباشرة

كان يمشي بين الممرات و هو يكح و يعاني من انسداد انفه و ألم حلقه و بالكاد يفتح عينيه .. وقف أمام ثلاجة المشروبات ليلتقط عصير مانجو بالحجم الكبير و يذكر معلومة قديمة مجهولة المصدر عن محبي المانجو و عن قاسمهم المشترك "ثقل الدم " ابتسم ..

التفت و هو يبتعد عن ثلاجة المشروبات فاصطدم بجسم لشاب كان يقف خلفه .. يرتدي جاكيت رياضي بقلنسوة تغطي راس و بنطلون جينز يكاد يسقط على الأرض .. بملامح حادة مميز بفعل جرح يمتد من أعلى جبهته و يمر من خلال عينة لينتهي بوسط خده ناتج عن حادث أو ما شابه ..

انحنى مناف ليلتقط المشتريات المبعثرة على الأرض و بخاصة الخبز و هو غاضب من الشاب الأحمق لكن عند انحناءة التقط طرف بنطلون الشاب المرتفع قليل ليظهر أسفل قدمه اليسار طرف اصطناعي بوضوح

نطق الشاب أخير
: I am sorry
‏_(أنا أسف )_

و أكمل بابتسامة اعتذار : ممكن أساعدك

مناف رفع رأسه ليجد الشاب يتأمل ملامحه .. ليسأل بعجلة : أنا أعرفك ؟

أجاب الشاب و هو يقطب حواجبه و يبتسم بغرابه
: No sir
_ لا سيدي _

سأله مناف بعصبية يكره الردود الركيكة و الابتسامات الغبية : يا صاحبي أظن أنت عربي و أنا عربي .. فتكلم عربي ..

رد الشاب بابتسامة
: O K



تغاضى عنه مناف و خرج من المحل .. لكن الشاب لحق به ليناديه : ياسر

لماذا لم يعرف بأن الشاب و منذ البداية من أصدقاء ياسر و كان يراقبه و يتبعه

ابتسم الشاب و أكمل : ياسر .. ما شتريت سقاير .. لا تكون stopped smoking؟؟؟
‏_تركت التدخين ؟_


تكلم مناف بتعب و إجهاد : شي ما يخصك .. و تكلم زين

زادت ابتسامة الشاب : حيرتني ردة فعلك الباردة .. و السبب تعبك .. سلامتك .. نفسي نطلع سوا نسولف ..

مناف بقلة صبر : تكلم ... هنا

تأمل الشاب الوضع ثم قدم إغراء : معي قارورة نتقاسمها بالسيارة .. مع إني ماخذ بخاطر عليك .. لكن خل نتفاهم ..و أسف على اللي سويته بسيارتك كانت مزحة .. مزحة لا غير


أرسل مناف نظرة احتقار و سأل : المشروب اللي معك بسيارة وش نوعه ؟

رد الشاب : اللي تحبه

أقترب مناف و بصريح العبارة وضح : أنت أكيد من شلة الخراب .. بقولها مرة وحدة .. ياسر انسحب و ربي هداة .. يكفيه ما جاه منكم

الشاب بدهشة و استغراب : ياسر .. ما تضحك .. لعبة تتجاهلني و كأنك ما تعرفني ..

مناف تقدم و ركز عينه بعين الشاب : أنا مو ياسر .. مناف .. أسمي مناف

تأخر الشاب للخلف و بنرفزة : إذا أنت مو ياسر .. وين ياسر .. وش تقصد بربي هداه !!

مناف ببغض : يعني اصطلح حاله ..و ترك الشراب و غيرة

تراجع الشاب و هو يتأمل مناف الواقف إمامه : طيب بس نفسي أشوفه و أتكلم معه

رفع يديه للأعلى : ما راح أذيه.

مناف بتفكير : في صلاة الفجر بهذا المسجد


ضحك الشاب حتى كاد يسقط على ظهره : ياسر و صلاة ... ياسر Pray..
Surely you are joking
_أنت تمزح بتأكيد_


تركته و هو مازال يضحك .. بمجرد فتحت باب المنزل كانت تقف هناك على عكازها سألتني بخشونة : طولت .. ليه تخرج و أنت تعبان?

لم أجد أبدا احد يهتم بخروجي و تأخري و تعبي أعجبني اهتمامها و لو كان مغلف بالخشونة : أنا بخير

مشيت خطوات و أنا اتبعها لأتذكر قضيتها و اقتراب ظهور الحقيقة و ابشرها مؤكد ستسعد بمعرفة التطورات و قرب العودة من جديد لأسرتها : فيه خبر جديد .. اليوم أخذت فاتورة جوالي .. و عرفت منهو معه .. و بكرة راح اكلمه و اعرف الباقي

لم تبتسم و لم تسأل و لا حتى علقت سألتها : مو فرحانة

ردت بعبوس : ليه افرح أنا عارفة نفسي بريئة

ناقشتها :بس هلك ما يعرفون .. و إذا دروا ..

قطعتني : أنت مصدقني!!

أجبتها بالحقيقة : من أول مرة شفتك فيها صدقتك

ارتاحت ملامحها حتى كادت تبتسم و لأول مرة تبتسم أمامي و أخير اعرف متى تشرق الشمس .. تشرق الشمس عندما تبتسم ليلى

جمعت الإغراض لتتجه للمطبخ فتبعتها و تعبي يزداد لكني سألتها : و هلك ليلى !


عبست لتجيب بوضوح : حلفت ما ارجع هذاك البيت

سألتها : بس هذول اهلك ؟

ردت بحزن : هلي ما عرفوا قيمتي .. كذبوني و الغريب صدقني .. حتى أنت عيرتني بأهلي

قطعتها و أنا العن وقت فيه أطلقت عنان لساني ليجرحها : كنت أقصد أخوفك .. بس و الله ما هيب من شيمي .. تزوجتك و في نيتي اعمل فيك معروف .. بس أنتي تخلي الحجر الجامد يتكلم

أجابت ببسمة خجولة و هي تتحرك في المطبخ جيئة و ذهابا .. أنثى كلها غموض .. غموض جذاب

ليلى بصوت ناعم : كنت أظنك وراء سالفتي .. لا تلومني

أحد يقرصني هل أنا في حلم .. نفس من كانت تدعوا على بالموت .. تتكلم معي و تبتسم ... تكلمت لأطيل المحادثة : ما ألومك.. وش تسوين ؟



• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•




ليلى

كان متعب اليوم و نائم بالصالة بحرارة مرتفعة .. عندما وجدته نائم كان يشبه طفل صغير .. الاحمرار الخفيف زحف لخديه و انفه حتى أذنيه كانت محمرة و عينية حتى و هي مقفلة ساحرة .. خفت أن تسوء حالته لكنه استفاق في ساعة متأخرة و اختفى خارج .. لا أنكر كنت خائفة جدا

عند وصولة حمد الله على سلامته و قررت عمل طبق سريع و خفيف .. بيتزا
تبعني للمطبخ و هو يراقبني .. سأل : وش تسوين ؟

أجبته : بيتزا

أجاب بمزح : قصدك خبزه و فوقها زيتون و جبنه

لم استطع إلا أن اضحك .. لكني كنت أضحك وحيدة .. رفعت نظري .. كان يقف كتمثال .. ثم ولاني ظهره و خرج من المطبخ .. إلا تعد عدم لياقة من قبله .. كنت غاضبه جدا
حتى كدت أغير رأيي في جعله يتذوق البيتزا

أخذت له بعضا منها و كوب عصير .. كان بغرفته .. و بوسط فراشة .. أليس ظلم أنا لو مرضت لبدوت مهتاجة خلقة و أخلاقا و هو يمرض ليزداد رقة في تعامله و تصرفاته

تكلمت فعيينة الملونة و إن كانت جميلة فهي مربكة و هي تراقب حركتي البطيئة مع عكازي : أتمنى يعجبك

لم يبتسم حتى : مشكورة .. اقفلي الباب بعدك

خرجت من غرفته و أنا أفكر هنالك شي مختلف .. نظرة عينية أو صوته أو .. ربما تأثير المرض !!

عند صلاة الفجر كنت متأكدة بأن مناف لم يخرج لصلاة الفجر و ربما لم يغادر سريره

حضرت لأتفقده لم يكمل البيتزا .. و لم يشرب العصير .. حرارته مرتفعة جدا .. حاولت أن أوقظه ليأخذ حمام دافئ ينعشه و يخفض حرارته قليلا


استفاق و استحم و صلى و عاد ليستلقي من جديد

أتمنى تقديم المساعدة فقد ساعدني عندما كنت مريضة .. و لاني اعرف شعور الإنسان عندما يعاني وحيدا

اقتربت من سريرة لأسأله : محتاج شي

أجاب و صوته مبحوح أكثر من بحته الطبيعية : لا

كان جزء من السرير متراكم بغير ترتيب لكثرة تقلب المريض حتى وسائده كانت مجتمعة بجانب من السرير

لأرتب السرير مددت يدي لأضع وسادة خلف رأسه لكن حدث ما لم يكن بالحسبان ...!!!




• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•



أبتسام

مازلت لم أصدق كلام سلوى ..
اتصلت أماني لتبلغني بأنها سوف تترك خادمتها عندي .. كانت مفاجئة غريبة .. رفضت لكنها أصرت و أقنعتني قائلة : زوجي تعبان .. و مستحيل أسكن مع أهله .. و سكني عند عمي خطا .. ضايقت العيال قبل يطلعون أو يدخلون لازم نحنحة و صوت عالي و زحمة .. و أمي ملزومة فيني .. وزوجها وافق .. راح ارجع الرياض كل خميس أزور فيصل .. و زين يكون لي مكان ببيت زوج أمي فما بالك أخذ "رمانة " معي .. و أنتي محتاجتها و عندك لها مكان

استأذنت عناد .. رد بسؤال وحيد : أنتي شكيتي لها .. ؟


رديت بحده : لا ورب البيت ما جبت طاري الشغالات ابد


مسكني من كتفي و هو يحاول إسكاتي : شغالتك جايه .. لكن دام أختك أعطتك ما نردها .. لكن ادفع أنا راتبها حتى توصل شغالتك

صادقة سلوى بشي .. معقول تعرف زوجي أكثر مني ذكرت عمتي فسألته بتردد : أخاف عمتي تزعل أو

رد بثقة : خليها علي

فاديه أكيد راجعة أبها و أماني الشرقية نفسي اجتمع مع أخواتي و لو مرة قبل نفترق من جديد .. سألت عناد : ممكن اعزم أخواتي بكرة ..

أعطاني نظرة غاضبة : هذا بيتك تعزمين متى ودك .. بدون تستأذنين

فكرت بعشاء كبير أعزم فيه أخواتي و أمي و عمي أبو فهد و كل عيال عمي .. و عناد شجعني و بدأت أعزم



• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•



فايزة


اليوم ملكتي عند التوقيع عقد الملكة .. ضبط توقيعي بوضوح .. هذا توقيع العمر .. و أجمل و أسعد توقيع .. لولا خوفي من أمي و أنا أتظاهر بالحياء و أحاول أخفاء بسمة شريرة ممنوعة عن الظهور لسطح ..


أمي و أخواتي اشتروا لي حقيبة كبيره فيها كم لأبأس به .. و كم مهول من الذهب الأصفر الثقيل مما بعث برأسي تسائل كم كان مهري ؟


بعد العشاء كان موعد لقائي بالعريس لكن أمي استفردت بي لتفاجئني بطلبها و بدون نقاش كان لابد أن أنفذ !!!!!!!.. دخل "للمقلط "فيما كنت أنا و أمي ننتظر

كنت أحس برغبة بالضحك من فرط التوتر جعلني أبدوا "مشفوحة على العرس" و أمي مرتبكة لأقصى حد

كان الرجل متوسط الطول مقبول الشكل خجول كان ينظر للأرض

كانت القهوة تهتز في جوانب الفنجال الموضوع في يده المرتجفة حتى كاد ينسكب .. أخيرا رفع رأسه ليحدثني لكن الحاصل أن والدتي هي من كان يرد علية ..


أعطتني والدتي نظرت بمعني تنفيذ ما اتفقنا علية ..

بدأت دموعي تسيل مضاهية نهر النيل ..

سأل بحمية و صدمة : فايزة .. أفـــــــا .. فيه عروس تبكي بيوم عرسها

رددت عليه بما قد حفظته عن ظهر قلب بعد أن لقنتي أمي : يرضيك يا كريم .. أكون أقل من غيري من البنات ..


رد سريعا برجولة : محشومة يا الغالية ..

أعطتني أمي نظر راضية عن كلامي و رد فعل العريس فيما أكملت : أجل ما أستأهل عرس ..

زدت في البكاء و الشهقات و أخيرا تكلم : لا و الله يا فايزة تستاهلين أحسن عرس

رفعت رأسي و ابتسمت بين دموعي .. و همست بتأثر : صدق و الله كريم ..

اقترب هو وكأنه منوم حتى كاد يلتصق بي و هو يبتسم بعذوبة .. أكاد أقسم بأنه تسبح بعطر صارخ خانق لكن رجولي عذب .. و أكد كلامه : ما يصير خاطرك إلا طيب .. و عرسنا بعد رمضان


انفجر بداخلي فرحة لا محدودة و راحة غريبة .. لتأجيل عسى تحضر ليلى زواجي .. أو لأن أول مرة تكون كلمتي مسموعة و دمعتي مؤثرة .. أو .. ما دري

هو أحساس بالراحة اجتاحني مجهول السبب




• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•


نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله


"استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الإحياء منهم و الأموات إلى يوم الدين "



النظره المغروره 08-31-2011 06:09 AM

السلام عليكم
كل عام وانتم بخير
تقبل صيامكم وطاعاتكم

اتمنى تعجبكم البارتين العيديه

النظره المغروره 09-03-2011 03:19 AM




بــــــــــــسمـــــــ اللــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيم
للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور .....
تفاح....برتقال....فراولة....مانجا

‏_‏30_


|¤||¤|‏
أنا حبيت بس مره وخاب الـــــــــحب ظني فيه..
وقلبي أنكسر مره ولـــــــــــين اليوم أجمع فيه..
‏|¤||¤|



فادية
زارني حلم و عاد بي ل .. قبل شهر .. لكنها تبدو كما لو كانت قبل سنوات .. كنت انتظر والدي بالمجلس و معي أبتسام و أتمنى أن ينتهي الفيلم الرومانسي قبل حضوره فهو لا يحب أن نشاهد هذا النوع من الأفلام فيما كانت أماني تثرثر على التليفون مع صديقاتها في مكالمة جماعية و هي أيضا كانت مستعجلة لان والدي لا يحب أيضا كثرة التحدث في الهاتف .. رجل تقليدي .. يخاف أن تفسد براءتنا .. انتهى الفيلم و أغلقت أماني التليفون .. لكنة لم يأتي .. انتــــــظرنا .. و انتــــــظرنا و لم يأتي ..

أفقت .. و لم يحضر بعد .. و لم أكن بمنزلنا حتى .. كنت امرأة متزوجة برجل صعب المنال .. أين كنت و ألان أين أصبحت .. أنزلت أرجلي لأستوي في جلستي .. لكنها ارتطمت بجسم .. كان ياسر .. استيقظ بسرعة .. و هو ينظر لي .. و كأنة خائف أن اقذفه بشيء ...

بمجرد استوعب عقلي الواقع .. بدأت دموعي في النزول .. أنزلت رأسي .. بينما الذكريات تتدفق على .. بكيت .. حتى أذن الفجر .. انفرج همي .. و انزاح عن قلبي الغمة .. و اتسع تنفسي بعد ضيق

رفعت رأسي لأجد ياسر يجلس بنفس مكانة مسندا ظهره ... و عينية غائمة و عقلة في مكان أخر .. و قد وضع رأسه على يديه و ملامحه تنطق بالضيق ..

همست : ياسر
رفع رأسه سريعا : نعم

سألته : ما راح تقوم تصلي !
أجاب باستغراب : ما بعد أذن ..

كان غارق بذكريات و أفكار أصمت سمعة عن الأذان .. فادية بهدوء : أذن ياسر .. قم توض و صل

وقف فعلا و توضئ و صلا .. صليت ثم .. وضعت رأسي على سجادتي و أكملت بكائي .. جلس عند راسي و تكلم : ما راح أقول لا تبكين .. ابكي .. لكن خفي على نفسك ..

سألته و أنا أمسح خدي : متى نروح جدة !!

بصدمة جاوب : ولية تسألين !

من بين الدموع و بخجل سألته : نفسي أقابل أمك ...

انزل رأسه و كأنة مصدوم من طلبي و بنفس الوقت ذكر مشاكله معها "يا حليلة يظنني ما عرف عن مشكلته مع أمة و سبب طردته "


اعتم وجهة بضيق ثم أشرق .. واقف و توجه لشنطته فتحها و بجيبها المخفي .. سحب مجموعة صور .. ناولني بفخر صورة من كاميرا فورية بأطراف مهتريه صورة قديمة .. كانت لامرأة شابه بشعر كستنائي مرفوع من الأطرف و خصلة خفيفة منسدلة على الجبهة ترتدي فستان كحلي و على كتفها الأيسر وردة كبيرة بلون فوشي من ترتر لمااااااع و الأكمام منتفخة من الكتف ثم تضيق عند المعصم .. فستان بموديل قديم _ تناقض الألوان يشبه ذوق أحدهم !!... بحضنها ولد صغير وديع بثوب أبيض ..

سأل بغرور : مبين على الولد حليو و داهية زمانه صح !!..

دام الولد امدح من ياسر فهو أكيد ياسر جاوبته بنقد للولد المملوح : راسه كبير .. واضح مغرور .. هذي أمك !

باستغراب و هو يقرب الصورة : أمي و أنا بزواج خالتي .. حرام عليك فدوى راسي مو كبير!! ..


كانت أمة حلوة و عيونها تفيض حنان على دلوعها "ياسر " .. سألته : ما عندك صور ثانية لها .. هذي قديمة !

جاوب و هو يتأمل وجهي : ما تحب الصور و التصوير .. و ما تدري عن صورتها حتى كانت هــ الصورة عند خالتي ...لو طاحت صورتها بيدها مزقتها ! ..

كان فيه مجموعة صور فوتوغرافية أخرى .. وحدة لمجموعة شباب بسن مراهق أو أكبر شوي معهم رجل قصير أصلع و دب .. عرفني عليهم و هو يأشر بأصبعه على كل واحد : (الرجل القصير) هذا حسام أخوي الكبير الله يرحمه و يغفر له .... و هذا بسام و هذا سامي و ذا سامر .. أخواني ... و طارق .. طالعين رحلة ..

طارق هذا هو صاحبه إذا سكر دائما يناديه .. كئيب و فيه من غرور ياسر ..

كان فيه صورة لياسر و هو واقف بجانب سيارة .. ملامحه مبتسمة ابتسامة غير طبيعية ووجهة منور .. مرتدي قميص رياضي لبرشلونة و بنطلون جينز بسيط .. قلبي أرسل رسالة تحذير هذا مو ياسر .. أنزلت الصورة بحيرة و سألته : تؤمك !...

أخذ الصورة و بتفهم شرح : مناف لا هو تؤمي .. و لا حتى أخوي .... بس في مقام أخوي .. مع أنة منصب نفسه أب متسلط على .. و ضابط الدور .. بس يمون .. يشبهني ..!

جاوبته بصراحة : من بعيد بس ! .. من قريب ما به شبه

كان يتمعن بوجهي باستغراب ثم في الصورة : كيف فرقتي بيننا إذا أخواني و اعز صديق ضاعوا بيننا !!

الجواب محرج " قلبي " .. توهته عن السالفة : سبحان الله مرررة يشبهك

سألته بفضول : ما فيه صورة لأبوك !

جاوب باستغراب : لا ..

بتلقائية : ليه !

استغرق لحظة : نفس سبب عدم كلامك عن أمك ..!

فاجئني : أمي متزوجة

رد بضيق : و أبوي بعد متزوج بس من شغله !

وقف بضيق : أجلس ..ليه وقفت

قال و هو طالع : راح أشتري فطور ...!

أخر شيء كنت أفكر فيه فطور .. أن يخرج و يبتعد عني .. أخاف أن لا يعود .. لكن ليس من العقل منعة .. خرج و تركني .. جمعت الصور و أعدتها لمكانها لكن لفتني صور أخرى متناثرة لم يخرجها .. أحدها لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة _منتفخ نوعا ما _ يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسال فضي .. بجانبه عدة أشخاص ربما هم من ينادي بأسمائهم في كوابيسه _ مساعد و جمال و معاذ و عدي _ .. كان جميع من في الصورة يبتسم ماعدا ياسر ..

و صورة أخرى بتغيير المكان بداخل سيارة وبيده سيجارة و ملامحه شاحبة و ينظر للخارج ..
صورة أخرى و هو يقف بشارع واسع و بعينة نظرت ضياع .. لكنة كان يبتسم لشخص ما خلف الكاميرا !!

أعدت الصور لمكانها .. و بترحيب استقبلت نوبة البكاء من جديد .. ثبت في مخيلتي صورة مركبه خليط من جميع الصور لياسر بشعر طويل و بصحة جيدة يرتدي قميص مفتوح ليظهر سلسال فضي و بيده سيجارة و ملامحه شاحبة و ينظر للخارج و بعينة نظرت ضياع ...!!!! ..



• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•



ياسر

خرجت و مباشرة اتصلت بــ نواف و أصدرت تعليماتي .. : نفسي أشرب من دمه الخايس ...نثر بسيارتي دم خروف ..

قطعني نواف بضحكة : أنت منين تتعرف على هــ العينات !! .. نثر بسيارتك دم .. أنا قايل لك من زمان "من كثروا أصحابه كثروا أعداه" .. وش أسوي لك !!.. أخر مرة بسالفة عقيل بعد ما طعنته بسكين بكفة تسببت بشلل أصبعين من أصابعه .. و هذا وش ناوي تسوي فيه ...؟

سألته باستخفاف : من جد أنشلت أصابعه .. يستاهل زود !! .. هو جابها لنفسه .. يحمد ربه وقفت على كذا ..!

نواف باستغراب : أنا نفسي أعرف وش سالفتك .. ليه كارهه .. بس عشان وقف عند سيارتك و صعد لشقتك ..

قطعة ياسر بنرفزة : لا تذكرني .. خلنا منة الله يقطع سيرته ..

نواف بهدوء : طيب ..

ياسر : أخر خدمة يا نواف .. أسمة معاذ سيارته دفع رباعي بس مو عارف نوعها بالضبط ..
نواف : كيف أطلعه هذا !!

ياسر : نادر الخروج نهارا .. مدمن مخدرات .. و مجنون حاسب .. قرصان محترف "هاكر " .. صار علية حادث العام ... و بترت رجلة ..

قطعني : خلاص أدور علية .i

ابتسم ياسر : لا أوصيك نواف .. لا يصيبه شي .. و خذ راحتك في سيارته .. اصدمها بسيارة خردة .. أو احرقها .. أو شلحها و خذ كل شي مهم فيها المسجل و الكفر و الجنطات و .. أي شي

ضحك نواف : انتقام و منفعة .. كثروا أعدائك ياسر أنتبه ...


أغلق الخط و انشغل بمن تركها .. اللينة و الصلبة في الوقت نفسه الواثقة في نفسها و الضعيفة الى حد مؤلم الذكية ومع ذالك عنيده إلى حد بعيد .. عندما فتح عينية اليوم ووجدها تبكي .. أحس بعجز فظيع .. كانت تبكي فقدان والد متهور طائش أحمق أناني .. كان يتمنى أن يخبرها عن رأيه بوالدها أللذي لا يستحق ابنة مثلها أبدا و بأنها أحسن حالا بدونه .. كان يريد أن يشغلها عن حزنها بأي شيء وصدم عندما طلبت مقابلة أمة .. و عندها تذكر الصور ..

أشترا "كراوسون" و "دونات" من محل قريب لشقة مع قهوة ساخنة .. حضر فوجدها قد عادت من جديد إلى أحزانها

وضع الفطور أمامها و امتلأ صوته بالحنان ليخفف عنها : الفطور ...

هزت رأسها برفض .. كان مصر أن تفطر فاستخدم أسلوب يتقنه جيدا : عشان خاطري فدوى ..

امتدت يدها الرقيقة لتأكل و بصوت متحشرج من كثر البكاء : و الله مالي نفس بس عشان خاطرك

أكلت ثم تظاهرت برغبتها في النوم .. لكنها كانت رغبة في البكاء وحيدة




• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•




أبتسام

دائما كنت اعتب على أمي بسبب تركها لنا .. و ألان بدأت أعرف شعورها و دوافعها .. أمي أمراءه قوية لا ترضى بالمهانة .. قوة أنا لا أمتلكها

فلماذا أتمسك برجل والدته تكرهني و ليس لشيء فعلته .. و لكن لاني زوجة لابنها الوحيد .. فعندما أخبرها بأمر العزيمة صرخت بانفعال بوسط الصالة وسط حضور كثيف مكون من زوجها و بناتها : هذا الناقص تمشينا بنت ناصر على كيفها ..
تكلم عناد لتهدئتها : لا تدخلين بنت ناصر بسالفة .. أنا صاحب الفكرة

أضافت والدته بقهر : لا والله هذا من ألعقربه .. زهقتك فشردت بدورة لخارج الرياض قلت بعذرها متوحمه .. و بعزا أبوها ثلاث أيام لا شفتها و لا رجعت لبيتها قلت ما عليش تواسي أختها .. و بعد ما رجعت انتهى الوحم !! قلت البنت عقلت و طاح الحطب إلي براسها.. لكن تقوم تتآمر الحين و تعزم و تجيب شغالة .. إلى هنا و كفاية .. أن كأنك مو قادر عليها ..

قطعها أبو عناد .. و بعدين عناد أقنعها و هو يبوس رأسها و يتدلع جنبها

"طلع ولدها البريء المظلوم و أنا الظالمة المتجبرة .. هي الغيرة أعمتها أو لان مالي سند ..و هو ما دافع عني و لا بكلمة"
ليه أتمسك برجال يتلذذ بتعذيبي .. ما أنكر أحبه .. و يمكن هو يحبني .. لكن الإنسان لما يحب يصير طماع .. لو أنا أكرهه كان عادي يتزوج أو يخون أو يترك أمة "تشرشحني" و هو جالس يسمع ..
كانوا ثلاثة بداخلي كل واحد يصرخ
-قلبي .. يردد أنتي تحبيه .. تموتين علية .. خليك معه و اصبري أنتي مو قد بعدة ..

-و عقلي .. يردد فكري بمصلحتك أنتي و البيبي و أخواتك .. اصبري هو سندك .. لو طلقك وين تروحين !! .. خليك معه وبكرة ربي يفرجها .. و بنفس الوقت تربي ولدك أو بنتك و أنتي جنبها .. خليك عون لأخواتك إذا وقعت وحدة فيهم بمشكلة .. مو تكوني أنتي براسك مشكلة و يشيلوا همك ..

-و كبريائي و عزة نفسي .. كان صوتها هادي ضعيف يردد ليه ساكتة و ليه صابرة ... و خير يا طير إذا طلقك .. بــ تموتين .. لا أكيد .. يا بنت أهم شي كرامتك .. و ارمي ولده أو بنته علية بعد .. و خلية يعرف من الخسران فيكم .. و خل أمة تشبع بولدها وحدها ..و فوقها تربي حفيدها ...

و لكن و لأني ضعيف خائفة مهزوزة جبانة .. فلن أغامر أبدا و اترك زوجي و أنا حامل .. مهددة طفلي بحرمانه من احد والدية

مستلقي على السرير و على وشك النوم .. بينما أرتب بالغرفة سألته دون تفكير : وش سالفتك اليوم أنت و بنت عمك !!

ببطء و نظرة ثاقبة جلس ثم وقف : كنت أنتظرك تفتحين السالفة !!... فيه قاعدة خليها عندك لا تتدخلين بيني و بين سلوى .. خليك بعيدة

وبكذا قفل السالفة .. و أقصاني إلى ابعد حدوده و كأني غريبة .. سألته بفضول : من تحب أكثر .. أنا أو سلوى !

أجاب بسؤال : سؤال غريب .. وش تنفعك فيه الإجابة

سألته و فضولي زاد : لو خيرتك بيني و بينها من تختار ؟

امسكني و سجنتني عينيه و همس : لا تحاولين تخيريني .. لأنك أذكى من كذا .. و عارفة اختياري

جاوبته : لا ما عرف !! من تختار !

جاوب و هو يزيد بحنانة : أنتي و هي ..

تخلصت من ذراعية و تكلمت بصراحة : لك مني اصبر و اسكت .. و اجبر نفسي ترضى .. لكن تأكد لصبري حدود .. فلا تعتمد علية واجد

صرخ بانفعال : من يسمعك يظنني موريك الويل .. هذا و أنتي معززة مكرمة .. وش ناقصك !!

بدون تفكير و بدموع : لاني أكرهك .. أكرهك

اقترب
و اقترب
و اقترب
أراح جبينه فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...

توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا أكرهك " أو يضربني مثل سلوى


‏|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|*¤ ¤*|

لأرتب السرير مددت يدي لأضع وسادة خلف رأسه لكن حدث ما لم يكن بالحسبان ...!!! سقط ومحاولا هو تخفيف سقوطي مد ذراعية فسقط بينهما بعكازي

همست بخجل و ألم : آسفة

تأوه بألم لان عكازي ضرب في كتفه فاعتذرت : و الله مو قصدي

حاولت الابتعاد : أخليك تنام

لكنة احكم يديه حولي : و لو قلت لك خليك معي !

حاولت مرة أخرى الفكاك دون النظر إلى عينية : راح أظل معك بس فكني

لكنة لم يستمع و لم يتركني و ازداد ضغط قبضته بعنف : مناف اتركني

كان قلبي ينبض بجنون .. تكلم برقة غير مناسبة للموقف زادت من توتر أعصابي : ليلى أنتي زوجتي

مباشرة : لا .. أنا على استعداد اخطب لك و أزوجك لو تحب .. لكن اتركني

ظلل وجهة سحابه من الحزن وخيبة الأمل .. وسأل : ليه!!

ذكرته بسعادة غامرة بكلامه : مو أنت قلت كنت على وشك أتزوج من أنتي ما تسوين مواطيها ... خلاص راح أخطب لك

أجاب وفي لهجته غضب : بس تزوجتك أنتي ! ...

كانت يده تتحرك ألان للاستكشاف و تنفسي اضطرب : لا ... يا مناف ... ليه تغير رأيك مو مفروض لو أمشي أمامك بدون ملابس ما أثرت بك ..

أبتسم : وحدة بوحدة و البادي أظلم كلام لا يودي و لا يجيب .. أنتي قلتي و أنا رديت ..

فتحت عيونها بغضب لتضيف إغراء الأنثى وغموضها : يا سلام .. هذا عذرك ..عذر غبي

تحرك لتصبح بجانبه تماما و رأسها على نفس وسادته : و أنتي وش عذرك بكلامك السم .. صحيح قلت ما راح أضرب لكن ما قلت بــ سكت على كلامك .. أقل شي كدفاع عن النفس ..

كلامه رفع ضغطي أجل كلامه كان دفاع عن النفس : .. أخليك تنام ..

لم أكن أريد أن أتعامل معه بعنف لكني اضطررت .. دفعته عني بقوة فحاول الإمساك بيدي فضربته بعكازي و وقفت فيما هو يتألم

كنت أقف على عكازي فيما هو يتكلم : لحظة .. بصراحة ما قدر أنام و فيه أحد أخطيت بحقه ..

رددت بقهر : قبل شوي تقول كان دفاع عن النفس .. و ذاحين تقول "أخطيت "

يا بجاحدته قبل شوي ضربته و مازال يبتسم صحح : هو كان دفاع عن النفس .. لكن زاد عن حده فخطيت بحقك ..

ببرود دام اعترف بخطاة : أفكر أسامحك .. ممكن بكرة توديني للمدرسة .. أقدم إجازة مرضية ..

جلس منتصف بالسرير : ولية بكرة اليوم لو ودك

قام واقف : بس عندي مشوار ضروري لازم أسلم دفعة للعمال .. و إذا رجعت أوديك وين ما ودك !

رحمته هو صحيح وقح لكنة مريض : بس أنت تعبان

أخذ حبتين دواء و جاوب : ومن يسلمها بدالي ! ..
وتمتم بصوت منخفض : لا أخ و لا ولد ..

جا على بالي "يا ليت ما عندي إخوان" .. وذكرت فادية أحسها أختي : ممكن اكلم فادية .. زوجة صاحبك..

كان يتجه لغرفة الملابس : تقصدين زوجة ياسر .. أبوها توفي قبل أيام ..

صدمني الخبر : أبوها توفي .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..

واقف مكانة : الله يرحمه .. بس زوجها جنبها .. لا تخافين عليها .. ياسر رجل المواقف الصعبة ..

كنت مصدومة فعلا فادية كانت تموت على أبوها رغم كل شي : بس هذا أبوها ..

وافقني : فعلا الأب غير .. متى توفي أبوك ليلى؟

رددت : و أنا صغيرة و لا اذكره .. و أنت متى توفي أبوك !!

جلس على كرسي و هو يدلك رأسه : قبل ولادتي .. ما ذقت طعم اليتم وقتها .. لكن بعد وفاة أبوي عبدالرحمن "زوج أمي" ذقته مضاعف..

و بتأثر صريح : كان مثل أبوي و أحسن .. لولا الله ثم هو .. ما كان هذا حالي .... علمني كيف أحافظ على ديني و أخلاقي .. عمري ما انسي كيف يصحيني لصلاة الصبح و يخذني معه للمسجد .. الله يرحمه

على ذكر الولد ذكرت الجازي وطلع السؤال لا إرادي : الله العالم وش سالفتها أمة " الجازي " وكيف تزوجت من أبوة !

كان يراقب إذا كنت متعمدة أخطي على أبوة بالتربية أو هو مجرد سؤال بريء.. : سالفتها .. أنتي وش تعرفين عنها !!
جاوبت بصدق : سحرها ثم تزوجها

نفى بثقة : لا

أعطيته الاحتمال الثاني : لعب عليها و قال عن نفسه يحبها

نفى للمرة الثانية بثقة : لا

وكمل : اسمعي لو تبين تعرفين السالفة خذي مفتاح الخزنة و هاتي منها كل ما فيها من فلوس و أوراق

أخذت المفتاح و لاني من محبي القصص القديمة و فضولية سألته :و متى تحكي قصة الجازي!

أجاب بتروي : بعدين أخرجي ببدل ملابسي

خرج و عطيته طلبة لكنة كان مستعجل و بنذالة و هو خارج قال : إذا رجعت احكي لك ! و أقولك من تكون اللي أبيها عشان تخطبينها لي !

الوقح .. استغل فضولي .. طيب إذا ما علمك النذالة على أصولها ما كون ليلى .. و أخطب لك وحدة قردة قشرا .. تناسبك



• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•



أماني


حضرت لبيت أبتسام مع أمي و أمي (أم فهد ) جلسنا بعد الاستقبال و الترحيب .. كانت أم زوج أبتسام "أم عناد" كيووووت .. و بناتها لا بأس بأخلاقهم يعني ممكن التعامل معهم .. لصراحة كنت أتمنى أقابل "سلوى " المنافسة أختي الكبرى و ارمي عليها كم كلمة ..!!

همست لي (أم فهد ) : أبأخذ شورك أماني .. وش رأيك في عبير و عالية لسهيل و سالم !

بصراحة : أنا ما عرفهم لكن اسألي أبتسام عنهم ؟

لكن وين أبتسام من وقت حضورنا و هي ما جلست مشغولة .. و أخيرا أخذتني من وسط الحضور و تسحبنا كنت جايبه لها الهدايا حقت البيبي ... طلعنا لغرفتها شكرتني بإحراج : مشكورة يا قلبي .. كلفتي على نفسك .. و لسى بدري

رديت بحزن : ما فيه كلافة .. أختك بطرانة ..

سألتني : وش رأيك بغرفتي !

سألتها : أهم شي ما فيه أشباح .. قصدي أشخاص يتمشون فجأة و ما تدري من وين...

هزت رأسها باستغراب : لا ما عندنا بسم الله علينا ..

سألتها : كيف الكوره الكيوووت معك؟
عقدت حواجبها بعدم فهم ففسرت لها .. : قصدي أم رجلك .. عمتك !

ضمتني و ابتعدت و جاوبت بحزم : مثل العسل .. لا تخافين علي ..

و الله إحساسي يقول مو عسل إلا بصل سألتها : تكلمتي مع أمي !

بتروي و هدوء : أبوه .. طلبتني تقابل عناد ..

غريبة في العادة أبتسام لما تتكلم عن أمي يكون بلهجتها مرارة و حزن لأنها أكبرنا و أكثر من فقد أمي ...
سألتني : و أنتي مقتنعة باللي تسوية !!

رددت بحزم : مقتنعة .. لا تحاولين أبتسام !

قطعتني بمحاولة للإقناع : ليه تبيعين كل شي .. و زوجك حي .. محتاجة فلوس .. نبيع البيت و الأرض و الجمس .. لكن لا تمشكلين نفسك مع أهل زوجك ...

عيب أبتسام خوافة .. : اسمعيني أبتسام .. زوجي كتب كل شي باسمي لأنة واثق فيني .. و مو بايعه إلا إذا لا سمح الله صار فيه شي ... كل العقارات و الأسهم لي فيها شريك معفن .. و ضروري ما يطيح بيده أي شي كان ملك لفيصل .. و ما عندي قدرة أديرها .. أبيعها و افتك من همها .. و ادخل شركاء جدد " لأخو زوجي "

بس تخيل شكله و هو يعرف بأمر عرضي للعقارات و الأسهم للبيع كان محفز لضحك .. أتوقع يتقدم بمحاولة لشراء .. لكن مستحيل أبيع له حتى لو أضطر أبيع بخسارة ..

انفتح باب غرفتها فجأة و دخل ولد و بنت ذكروني بالقرود عيال أمل و أسماء مسكت بأذن كل واحد فيهم و سألتهم : ليه ما تطقون الباب !

الولد تخلص من يدي أما البنت فتجمدت مكانها .. أبتسام تدخلت بسرعة : حسبي الله على عدوك يا أماني .. خوفتي العيال .. عيوش هادي اطلعوا

تكلمت البنت عائشة : أمي تقول تعالي
وخرجت بسرعة أما الولد وقف شوي ثم اخرج من جيبه "جلكسي" و بلهجة طفولة عدوانية : هذا لك لحالك لا تأكل معك

كان يتكلم مع أبتسام ثم خرج .. سألتها : وش السالفة !

مسكت الجلكسي و فتحته : متوحمة على الجلكسي ..

أبتسام تحب الأطفال و الأطفال يحبوها يا كثر ما كانت تحلم فيهم .. الله يرزقها بولد صالح يفرح قلبها الطيب .. خبرتها : سهيل و سالم خطبوا أخوات رجلك

غطت فمها بيدها من الصدمة : تمزحين !!

أماني : ولية أمزح !!

بضيق أبتسام : لأنهم يعرفون سالفة فادية و سالم .. أنا خبرتهم !!

بأريحية أماني : عادي مصيرهم يعرفون عاجلا أو أجلا .. و من المفترض تشكرك زوجة سلوم المستقبلية لأنك خليتيها على نور من البداية .. و على ذكر فادية ليه تأخرت !!

قابلت أمي عناد زوج أبتسام ووصته عليها .. بنات عم عناد .. حضروا بعد .. لكن للأسف لم اعرف أيهم سلوى .. حاولت أبتسام تأخير العشاء حتى حضور فادية .. ثم اضطرت للاستسلام ..

بعد الساعة العاشرة حضرت أخيرا .. ترتدي جاكيت مزرر أسود من المخمل وقميص مربعات أحمر و أسود و تنوره سوداء بكسرتين أمامية ..
قمة الترف رغم البساطة و عينان تشتعلان بالسحر والغموض بسبب الحزن .. لم تكن تضع ماكياج ومع ذالك بخدود محمرة من البكاء و عيون لامعة و وجه يشبه البدر .. كانت الأجمل ربما لأنها أختي الصغرى المنعقدة من الزواج .. أراها ملكة جمال العالم .. كنت أخاف عليها دائما رغم حملها لمشرطها الحاد .. فهي معقدة من خليط من "الزواج و الحب و جنس الرجال " و السبب سالم

اعتذرت لابتسام : تأخرت عليكم .. غصب عني .. ما دري كيف نمت و ياسر الله يهديه ما صحاني ..

أحمر وجه أبتسام و بشفقة : عادي حبيبتي ..

فسرت فادية بسرعة : ياسر خرج يغسل سيارته .. قصدي سيارة صاحبه ..

كانت فادية تشرح بخجل و أبتسام تهز رأسها بتفهم .. رجعنا اجتمعنا أخيرا .. ضمتهم الاثنتين ودمعي معلق بطرف أهدابي ..

دخول فادية للمجلس أعقبة صمت .. جلست فادية بجانبي و هي تهمس : بسرعة أماني هاتي ملخص الإحداث ...

أعطيتها الملخص : هذي " أم عناد " شكلها ما يطمن .. أبتسام تصالحت مع أمي .. و متوحمة في الجلكسي .. وحدة من السحالي المرتصين أمامك هي شريكة مستقبلية لابتسام بزوجها .. سهيل و سالم خطبوا أخوات رجل أبتسام ..

هزت رأسها بغير رضا و همست : أم عناد كلمتين توقفها عند حدها لكن شكلها مستقوية بولدها و شجعها زيادة دموع أبتسام .. و كل السحالي المرتصين هذول يجيبون المرض .. يعني لا مجال للمقارنة إلا إذا كان أعمى "عناد" هذا ..

همست : هذي أم بلوزة فيروزي شكلها سلوى عيونها كأنها أنوار سيارة تكبس ..

همست فادية و هي تركز : أيهم يا بنت !!

كنت على وشك ارفع إصبعي و أأشر : الجالسة جنب أم شعر برتقالي ...

تدخلت أبتسام و هي تؤاخذنا من المجلس .. و بمجرد خرجنا .. فقدت أعصابها أبتسام : وش كنتم قاعدين تسوون !

مسكت يدها فادية : أيهم سلوى !.. راح أكلمها بهدوء .. نقاش حضاري .. تفسخ الخطوبه و إذا كانت متملكة تطلب الطلاق ..


أبتسام بصبر : السالفة مو كذا .. اسمعوا لا تشيلوا همي .. أنا أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..

فادية بكذب مكشوف : أكيد .. أكيد .. بس أيهم هي سلوى !

ابتسمت أبتسام على المساعدة غير المرغوبة و هي تقول : خليك مني .. تدرين أماني وش ناوية تسوي ؟

قطعتها أماني بحذر : لا تقلبين السالفة علي !

سألت فادية بسرعة : صحيح ما قلتي .. وش صار معك .. كيف زوجك ..

ما دري و أنا أتكلم مع فادية و أبتسام كان نفسي انسي حزني و همي و غدر الأيام فيني .. لكن هذا واقع حياتي : فيصل حالته ما تبشر بالخير .. لكن أملي بالله كبير .. راح أسافر مع أمي و رجلها .. و ارجع أزور فيصل كل خميس

هزت رأسها أبتسام : السالفة الثانية .. بيعك لكل أملاك زوجك ..

صححت لابتسام : طلبت من فهد يعرض كل نصيبي للبيع .. في حال لا سمح الله حصل لفيصل شي ..

سألتني فادية : ولية مستعجلة !

بصدق : أخو فيصل يخوف .. أنا متأكدة مو مخليني في حالي .. راح أبيع كل شي يربطني في عائلته .. و بنفس الوقت أسدد دين فيصل ..

قطعتني فادية بغضب : مضايقك الحيوان .. اخلي ياسر يتعامل معه..

أماني بابتسامة ذابلة : لا .. أقدر أحل مشاكلي بنفسي ..



• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•




سالم
اليوم أخذت أمي رأيي بخطبة أخت عناد .. "عالية على وزن فادية" يقال عاقلة و دينة و ذات نسب مشرف .. لم ارفض و لذلك حضرت اليوم .. صعب أخطب ابنتهم و لا احضر لمجلسهم ..

دخل زوج "أم أبتسام " طليقة عمي ناصر .. و بجواره ولده الأكبر مشاري .. مشاري مراهق بعمر 16 سنة .. لكن التدخين و الطيش و .. كبرت بعمرة و صغرت بقدره

لا أستسيغه .. و يبادلني نفس الشعور .. لم يحضر أيام العزاء الثلاثة .. يقال كان يدرس .. و يقال كان بسجن .. و يقال كان "يصيع " و مغلق لجوالة .. كان يتلمس شاربه الخفيف و هو يركز نظرة بعناد زوج أبتسام

تأخر العشاء و كأنهم ينتظرون احدهم والمفقود الوحيد هو ... زوج .. فادية

وبعد انتهاء العشاء حضر أخيرا .. مرتدي لثوب بلون الرمل الذهبي .. استقر بجانب مشاري .. فيما تبادلا نظرة سريعة

والدي حضر اليوم خصيصا ليقابل بنات عمي و يطمئن عليهن و كان يعتزم دعوتهن غدا ...سأل زوج فادية : عسى ما شر .. ليه تأخرت ؟

أجاب بوقاحة : راحت علينا نومه !

قبضت على يدي بقوة حتى لا أضربه .. وقف مشاري و هو يطلب مقابلة أخواته ..

دخل عناد و عاد مستدعيا لياسر ...

خرجت من المجلس و أنا أحس بكتمه أطبقت على صدري .. مشيت لسيارتي ..

و تفكيري سرح .. تزوجت و كانت بعيدة عن الرياض .. و إذا ذكرتها .. أذكر أيام الماضي .. كانت لي .. مــ خطوبة .. ملكي ..
لكن ألان و هي بالرياض إذا ذكرتها أذكر صورة زوجها ..

"راحت علينا نومه !"
"من ينام هــ الحزة .. قصده !! .. ليه يا فادية .. يا خائنه .. يا قاتلة ..
ماتت
ماتت يا سالم

والله ما حد مات إلا أنت يا سالم .. هي حية .. وكانت نائمة قبل ساعات متوسدة ذراع زوجها

اقتحم سعيد سيارتي و هو يتمسخر بغضب : الله يلعنها يا شيخ .. تبكي عشانها

صوتي كان ثاني من غدر بي بعد عيني .. نطقت بصوت مرتعش : غبار دخل عيني

ومسحت دمعي


قد عطيتك وانـت ماضنـك لئيـم ..
.. والنصيـحـه لليـالـي تـذكـره

لاتحرك جرحـي الماضـي الاليـم ..
.. ولاتحسب ان طول بعـدك طهـره

كل جرح يهـون يالجـرح القديـم ..
.. وكل شي قد مضـا معـك اذكـره

جرحي وذكـراك والليـل البهيـم ..
.. حـزت فـوادي بمثـل المنشـره

العذول غراب وانا اكبـر غشيـم ..
.. والجروح الماء وطاريـك حجـره

والزمان اكرم من الحـظ الكريـم ..
.. لانفتح لي بـاب صوبـك سكـره

وحبك اللي لاطرى لي رحت اهيـم ..
.. قمت احسب اصغر كلامك واكبـره

ليتنـي عـاد الهـوا تـوه فطيـم ..
.. انعذلـت لعاذلـي بـس خـيـره

مالقيت من الوفـاء يـااول نديـم ..
.. كون صدق الحزن وجهه وظهـره

عقب رمح الشوق في وجه الصميم ..
.. سيف هجرك في قفاه وشف ثـره

وانت شكلك تحسبنـي فـي نعيـم ..
.. لنـي اخبـي صوابـي واستـره

لايغـرك حلـم رجــال حلـيـم ..
.. مهون اللي مـن سكوتـه فجـره

ولاتحسب الجفن من دمعه عقيـم ..
.. يستحي منك والى اقفيـت انثـره

ولايغرك وان بدا جسمـي سليـم ..
.. والله ان جسمي سـوار المقبـره

والله ان امر من ضحـك الغريـم ..
.. شوف حقي بين اياديـه اشكـره

والله ان احر مـن دمـع اليتيـم ..
.. دمعة الرجـال مـن فرقـا مـره



• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•• °.×$×.°•



القصيدة بعنوان ،؛، قد عطيتك ،؛،
لشاعر الكبير و المتألق و المبدع شاعر المليون / محمد بن فطيس المري

نهاية البارت

نلتقي بالبارت القادم أن شاء الله




{{اللــــــهم استــــــرني فــــــوق الأرض وتحــــــت الأرض ويــــــوم العــــــرض}}


عيناوية بكيفي 09-03-2011 11:10 PM

ـآلله علييج خيتوو ‘إبــدآع من الخـآطر مـآ شـآء ـآلله علييج

وتسلميين ع هالبـآرتـآت الكشخـه

و ف إنتظـآر البـآرت ـآللي بـعده

لـآتتـأخريييين علينـآ ^.^

النظره المغروره 09-06-2011 12:35 AM


السلام عليكم و رحمة الله و بركاتك
أسعد الله مسائكم



بـــســـم الـــلــــــه الـــــــرحمن الـــــــــــــرحيـــم

للكاتبة "|* فـــــضـــــاء *|"

أجـــــــــــــــمـــــــــــــــــل غــــــــــــــــرور

فراولة....تفاح....برتقال....مانجا

‏_‏31_


§§
وش أقـــــــــــول ... دام لي قلب خجول !!

احترق مليــــــــون مرة ... و ضاعت إنصاف الحلول

وش أقــــــــــــول .. دمـــــعتي تسكن بعيني تنتظر وقت الـــــــــنزول

وش أقـــــــــــــول ... و ابتعادي عنك يسبب جنون

وش أقـــول غير أحـــــــــبك ثم أحبــــك ثم أحبــــك
لو مسافـــــاتك تطوووووووووول

‏§‏§




ياسر
كان الأمس يشكل نوع أخر من الضغط ...

أبن عمها بنظرات الحسد المطلة من عينيه ..
و طلب عناد بدخول و السلام على والدتها .. لم تكن والدتها تشبه أبنتها أبدا .. بوجه دائري و عيون صغيرة فيها دهاء لأنثى باردة

بابتسامة مضيئة سألتني اسأله لتعارف سريعة قبل أن يقطعنا دخول لشاب عرفتني عليه .. أم فدوى : مشاري ولدي .. و أخو زوجتك

تقدم ليسلم على فدوى لكن لفت انتباهي بأنهما لم يتماسا .. فلم يصافحها أو غيرة من السلام المعتاد بين الأخوة .. واضح بأنهم كانوا غرباء حتى اليوم .. لكن فدوى كانت سعيدة بأخيها الأصغر

أظهر إعجابه الكبير بسيارتي .. كنت على وشك الخروج عندما أمسك بي أمامها قائلا : فادية .. من يدفــــنها بهم ادفنه بتراب

كنت اعتقد" لا يوجد خلف فدوى من يفتقدها حتى لو قتلت ".. لكن إلى الآن كان هنالك شخصان جاهزان لشرب دمي ساخنا أو باردا .. أحدهم عاشق متيم و الأخر أخ أصغر

بعد عودتي للمجلس طلب أحد الرجال قصيدة من "سالم " بما أنه شاعر

انطلق سالم " عسى ربي ما يسلم فيه عظمة " قصيدة أشعلت بقلبي جمر .. و لتجلجل نار الغيرة بصدري .. كنت متأكد بأنه كتب هذه القصيدة بــ فدوى .. كان يتكلم ببطء لتحفر كلمات قصيدته بقلبي و لا تنسى .. لم أرفع عيني عن الأرض .. متأكدا بأني لو رفعتها لسقطت على "سالم " و عندها !!!

رفضت دعوة لعزيمة عمها .. و خرجنا و أنا أشعر بغضب عارم ...



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فادية
خرجنا من منزل ابتسام و عقلي يغلي غضبا من ياسر .. فهو لم يخبرني بعزيمة "زوج أبتسام" لنا إلا عندما صحوت من نومي .. فبعد أن صليت المغرب و بسبب بكائي نمت و لم يوقظني و عذره "لم يكن يرد إزعاجي " ..

و أضاف رفضه لعزيمة عمي " أبو فهد " ..
سألته بغضب بمجرد إغلاقي لباب السيارة : ليه رديت عمي .. !!


كان الظلام يسود السيارة .. أدار رأسه ببطء .. و بصوت حاقد .. أوقف شعر جسمي و أطبقت السيارة على صدري حتى ضاق اتساع الكون و أنفاسي أخرست :
ناديت لك صوت من الحب مجروح...
ومـاحد سمعني غير نبضي والأشواق...
"أبكي الغياب ودمعتي ترفض البوح"...
لكن يرد القلب حب بالأعماق...
لا..لا تخليني مع الهم وتروح...
تظلم علي دنياي وتضيق الأفاق...
أسهر طوال الليل أبكيك وأنوح...
وأكتب بك أشعار على بيض الأوراق...
"والله أحبك وأعشقك ياهوى الروح"...
وفراقك "أتعبني" ولا عاد ينطاق...
مالي بغيرك مع هل الحب مصلوح...
أنت "الوحيد" اللي لك القلب خفاق...
بصبر و لو قلبي حزين و مجروح...
بصبر ما دام القلب لك "حيل مشتاااااق"...

ليه مصدومة و مهزوزة لان القصيدة كانت


كانت لسالم
ولد عمي
و كانت مكتوبة لي
و ياسر يقولها رد و كأنها سبب لرفضه... معقول يعرف أو عنده خبر...سألته : وش تقصد !!!

سأل بوضوح وصراحة : طلبوا ولد عمك يقول قصيدة من قصيده .... كان يتمناك .. يوم ملكتنا دخل و تهجم على أبوك و واضح كان خاطبك .. و أنا ... بصريح العبارة أغــــــــــار ..

جاوبت بقوة : و ليه تغار .. أنت زوجي و هو كـــــان .. خطيبي لكن ما كنت براضية .. لو كنت راضية تتوقع كنت معك الحين ..

سأل بتسلط و فضول : ليه ما كنتي راضية !.. وش عيبه و خلاك رافضته

سؤال غريب لكن كان دايم يطرح علي وجوابه "أحساس الخوف و عدم الثقة كنت خائفة يتزوجني ثم يمل مني و ينتهي الحب و العشق .. كنت خائفة ينساني من بعد ما كان يدعي ربه يشوف زولي .. كنت خائفة يكرهني و يضربني .. كنت متوقعة أحاسيسه متقلبة و مؤقتة .. كنت و مازلت أعرف بأنة غير مناسب لي .. سالم معطاء بطبعه و يستاهل وحدة أحسن مني ... كنت اكرهه و لا أبادله مشاعره .. لكن بعد زاوجي و معرفتي لوعة الحب الحقيقي و تذوق حلوه ومره عذرته : العيب يا ياسر ما كان بولد عمي ...

سأل بغضب: أجل ليه رافضتيه !!

جاوبته بأبسط تفسير و أقرب للحقيقة : الأرواح جنودا مجندة ..

هز راسه بأسى كذاب : مسكين سالم .. يعني قصيدة مجرد "تذكار من مجنونك "

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏



ليلى

رجع من شغله و هو تعبان حده .. بمجرد دخوله طلبني بطريقه مثيرة لشفقة : ممكن تأجلي مشوارك لبكرة

كنت أنا بعد مريضة .. و أعراض الأنفلونزا بدأت تظهر .. فوافقته على التأجيل


خلال العصر اشتقت لفنجال قهوة و تمر .. انتهيت منها .. على وصوله من المسجد .. فجلس معي بالصالة .. صبيت له فنجال قهوة و ناولته .. تأمله و بشجن : تسلم يدك .. الله يا زين ريحه الهيل .. الله يخليك لي يا أحلا ليلى ..

ركز نظره علي و كأنة يتأمل تحفة فنية : عيونك حلوين اليوم .. و

همست بخجل : أصب فنجال ثاني

لكن مناف كان مصر : لا .. اليوم أنتي محلوه بزيادة .. كل هذا عشاني

كنت فعلا متكحلة و متعطرة و لابسة .. قطعته بقهر : كلمه زيادة و تحصل الدله لاصقة بجبهتك

أخذ تمرة و هو يمانع نفسه عن الضحك سألته : أنت وعدتني !! تقول قصة الجازي !

سأل : أنتي وش تعرفين عنها !


جاوبته : الحكاية بكل بساطه لبنت مزيونه وصغيره أبوها شيخ معروف له هيبته وسمعته وأمها بنت شيخ و أخوانها رجال يضرب لهم ألف حساب .. كان من زينها وطيب أهلها الكل يخطبها من بين خواتها و يبيها ويتمناها ويتسابق لرضاها منهم ألشيبه ومنهم الشباب منهم المتزوج ومنهم العازب لكن كلهم عيال حمايل ويضرب فيهم الأمثال.. وكل واحد فيهم ما يرد ... حتى عيال عمها تفرقوا بسببها وكانوا على وشك يتذابحوا لجلها ... وفي الأخير تزوجت رجال .. معروفه أمه و غير معروف أبوه !!... ولد حرام .. كان عندهم يشتغل أجير ...كثر الكلام و محد يعرف الحق من الباطل ... الخلاصة أنها تزوجته وجابت له ولد ثم توفي بعد فتره قصيرة وترملت ... ورجعت لبيت أهلها ... ومره ثانيه كثروا خطابها مثل أول و زود ... ومن ضمنهم أبوي ... رفضت الكل وساندها أبوها رغم ضغط إخوانها ... حجت مع أبوها في نفس العام المتوفى فيه زوجها ورجعت من الحج مريضه ثم توفت ...


هز رأسه بضيق و امتعاض و غادرت وجهه ألابتسامه : قصتك كذبه .. هي من تبلا عليه .. كانت تحبه .. تقدم لها واحد ما لقت به عيب عشان ترفضه كالمعتاد .. و غصبوها إخوانها عليه .. و قبل العرس بيوم و أهل المعرس عندهم .. رمت نفسها بوسط المجلس و هي تنادي باسمه .. انسحب المعرس ظنها مجنونة أو فيها مس .. إخوانها عرفوا بأنها حيله عشان ما تتزوج .. ضربوها و حبسوها .. و هي ما ذاقت الزاد .. و من بعد اللي سوته ماحدن تقدم .. فرحم أبوها حالها فزوجها له ..

كانت صدمة سألته : صدقني كان ساحرها

رد ببسمة مريرة : كان حب .. الله يكفينا شره

تذكرت السالفة الثانية : من كانت خطيبتك !!

ضبط شماغه : أنسي!!

سألته : ليه!

وقف على بالي بــ يخرج لكنه جلس جنبي : صدق بتخطبينها لي !

صرت أتلعثم : أحاول !

قال بصوته المبحوح : متوسطة الطول ...
مسك طرف شعري و صار يلف الخصلة حول أصبعه : شعرها أسود طويل نااااعم
ركز عينه بعيني : عيونها واسعة بنية غامقة و من بعيد كأنها سودا
مسك يدي و صار يقلبها بكفه : قمحية ..

هذا فتنة متنقلة .. و عذاب لخلق الله .. حرااااام يطلق في الشوارع يفتن بنات المسلمين .. ابتسمت و أنا إداري دمعتي : تشبه .. مواصفات الخبز المسمومة

قطعني و هو يثبت أصبعه السبابة فوق شفافي : أنتي مو خبزة أنتي كيك .. مشيها ليلى .. مثل ما جرحتيني .. جرحتك .. ولا فيه خطيبة و لا غيرة .. أنتي أول وحدة بحياتي


أنا أول وحدة بحياته .. أحساس السعادة تغلغل حتى ارتجفت إطرافي سأل من جديد : تخطبينها لي !!


شلت صينية القهوة و أنا أغطي خجلي
على بعد المغرب .. خرج مناف يصلي المغرب و لا رجع .. واضح طلع مشوار .. زادت الحمى .. و للأسف جسدي فيه المناعة ضد الإمراض ضعيفة جدا و في حال مرضي بالأنفلونزا .. أعاني و كأني احتضر

فتحت عيني لأجد مناف يحاول إيقاظي : أخوانك هنا .. ألبسي و تعالي على المجلس

و خرج .. يمكن عبدالعزيز قرر بأنه لم يكتفي من ضربي و يريد ذبحي ..غيرت ملابسي بجلابية مغربية بلون نيلي كانت لــ فادية .. دخلت المجلس لأجد عبدالله و عبدالعزيز..
سلمت و بعد أسئلة المجاملة و كأن ما فعلوه بي لم يحدث

تشدق عبدالعزيز : خذي عباتك و خلينا نمشي

أكمل عبدالله و هو يفسر : فايزة مشتاقة لك .. و أمي بعد

أذن ظهرت براءتي .. سألت باستخفاف : ليه ؟

عبدالعزيز بجلافة : يعني ما قال لك رجلك ؟

هززت راسي "بلا "
عبدالله بهدوء : مناف .. طلع بريء من السالفة .. و أهل "بندر " .. السالفة طويلة .. أمشي الحين و بعدين أقولك ..

دخل مناف .. جلس بجانبي و هو يرفع يده لجبهتي : مسخنة .. عديتك ..

اشتعلت العيون الملونة بعاطفة .. و اشتعلت عيون إخواني بصدمة

عبدالعزيز وقف : أمشي ليلى !

ركزت نظري على مناف .. لكنه صامت و لم يتدخل .. كان ردي : لا

زمجر عبدالعزيز : ليلى يا ...

قاطعه مناف و هو يكلمني بحمية : ليلى أمك نفسها تشوفك

صداع .. مع مشاعر الألم و أنا أتذكر رد فعل أخواني .. حنان مناف كانت النتيجة بكاء : ما بي يا مناف .. أنت شفت كيف ضربوني .. و رموني عليك .. كرهت حالي بسببهم .. هم هلي و عزوتي ..بس شوف كيف

غرقت في بكاء .. بينما اقترب عبدالعزيز : أمشى برضاك قبل ..

هنا تدخل الصوت المبحوح بغضب : لا تخليني أغلط عليك و أنت بمجلسي .. ما تطلع ليلى إلا برضاها

أجال عبدالعزيز نظرة .. و شكله يخوف .. وقفت وراء مناف و أنا امسك في ثوبه .." ما دري وش شاف عبدالعزيز و خلاه يغسل يده مني !! "
وخرج و معه عبدالله

بعد خروجهم سأل مناف : خطبتي البنية !

ابتسمت : أنا آسفة مناف .. بس رفضتك ..

ضرب كف بكف و هو يمثل القهر : قلتي لها ..أني شاريها .. و مدحتني بأخلاقي و ديني

ضحكت غصب : تقول .. لا

وقفت لكنه مسكني و أعطاني علبة جوال جديد .. و قال : عشان تكلمي صديقتك ..

كان يقصد فادية ..أخذته و دخلت غرفتي .. وصلتني مباشرة رسالة مسجلة باسم " مناف "

||"وش أقول
دام لي قلب خجول

احترق مليون مرة
و ضاعت إنصاف الحلول
وش أقول

و ابتعادي عنك يسبب جنون
وش أقول

غير أحبك ثم أحبك ثم أحبك
لو مسافاتك تطوووووووووول"||

ارتبكت .. أبو "قلب خجول " و عيون ملونة مو هين

خرجت من الغرفة .. كان واقف بصالة و جواله بيده ..

قال ببسمة خفيفة : وصلتك رسايل !

احراااااج : فيه واحد أسمه مناف مزعج و قليل أدب ...

ضحك و رفع يده بحركة سريعة : دخيلك لا تبتسمين و لا تضحكين .. ترى ما أضمن نفسي

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فادية

رغم تأخر ياسر على شغله إلا أني أصريت نسافر لجدة .. لازم يتسامح مع أمه ..

سافرنا من الرياض إلى جدة جو .. و فور وصولنا جدة استأجر سيارة .. ولبيت أهلة..

بأرقى أحياء جدة قصر كبير مطل على شارعين بأسوار عالية و بوابات ضخمة .. كان يدور ياسر حول الأسوار و بالأخير وقف على جنب و قال : خل نعقد أتفاق .. لا تصدقين أي شي تسمعينه

قلت : طيب

وقفنا أمام ألبوابه .. رفع جواله و أتصل في أحدهم و بعدها بدقائق فتحت ألبوابه على مصراعيها .. كان قصر من ثلاث طوابق فخمة



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

ياسر

سفرنا لجدة كان تلبية لرغبة فدوى

لم تعد تبتسم أو تحتقر أو حتى تتكلم .. صامته و مكتئبة جدا.. و لأنها مشتاقة لتقابل والدتي .. و لصراحة أنا أيضا كنت مشتاق

لكن متوجس من استقبالها لي .. فهي قد طلبت أن أطلق فدوى .. رغم تأكدي بأنها سوف تحبها لو قابلتها

قبل الدخول طلبت من فدوى أن لا تصدق .. لأني أكيد بأن جميع أسراري سوف تنثر أمامها .. و كدت أأمرها أن تغلق أذنيها عندما تغضب والدتي .. لكن كان أملي كبير أن تتحدث بطريقتها الحجازية السريعة و عندها لن تستوعب فدوى ..


دخلنا للفناء الداخلي كانت خالية إلا من سيارة وحيدة

دخلنا أنا و فدوى .. و كالعادة كان المنزل خالي إلا من الخدم يسرحون و يمرحون .. أحد الخادمات أخبرتنا أن والدتي بالرياض و بصحبتها أم راكان .. و كعادة أم راكان تركت أبنائها خلفها .. لكن الجميع سوف يرجع اليوم


تركت فدوى بصالة و بحثت عن ريما .. كانت بغرفتها جالسة .. فزت بمجرد لمحتني .. قلت لها : أنزلي لصالة .. سلمي على عمتك فدوى .. وين إخوانك !

ردت بخوف : راكان مع أصحابه .. و رابح بالنادي .. و من عمتي فدوى

قبل يخرج : زوجتي ... و عمك سامي وين !!

أجابت بسرعة و بدهشة : بجناحه ..

دامه مو في ملحق الخدم خله يأخذ راحته ..نزلت .. كانت فدوى محتلة المكان ممدة لقدميها فوق ألكنبه و أمامها عدة أكواب لعصائر .. لم أغيب كثير لكن يبدو أنها استغلت الوقت خير استغلال .. سألت : من يسكن هنا غير .. أمك و أبوك !


جاوبتها : أم راكان و عيالها .. و سامي و زوجته

تنهدت ورمقته بنظره بائسة وصوت ضعيف : بس ما فيه أحد كأنة بيت موحش !!

نزلت ريما و هي تمشي ببطء .. جاوبت فدوى : أمي و أبوي و أم راكان برياض و راجعين اليوم ..
و باستهزاء : سامي و زوجته أكيد يفكرون كيف يسيطرون على العالم !!.. خلينا منهم .. أعرفك على ريما .. بنت أخوي حسام ..


تقدمت ريما و حبة راس فدوى و يدها .. كانت فدوى متجمدة لفترة ثم .. أخفضت رأسها و هي تقول بمزح : مرة ثانية .. أول مرة أحد يبوس راسي ..

أبعدت ريما و أنا اعرض مساعدتي : أفـــا عليك أنا في الخدمة


أعطتني نظرة مغتاظة : ياسر .. أو أقول أشرب لك عصير ..


*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


فادية
كنت متعبة من السفر و ما زاد هو هذا البيت الأشبه بمحلات بيع الأثاث .. و الخدم الكثير يبعث على الحيرة .. عرضت على الخادمة قائمة بالعصائر فاخترتها جميعا .. أنا أكل و أشرب و أبكي و أضحك لكن والدي لن يتمكن من الضحك بعد الآن لأنه توفي كادت الدموع تطفر من عيني .. جلس ياسر على كنبة مفردة و قلب على القنوات و أخيرا ثبت على قناة .. و "يا ليته ما ثبت!!" .. كانت قناة فيها هيفاء وهبي ترقص بطول و العرض بشاشة .. همست له: غير القناة

لكن الحبيب فتح عينه على ألأخر مستمتع .. و "ريما" مو قادرة ترفع رأسها عن حضنها من الإحراج .. بدون أشعر كبيت الكمية القليلة من المويه المتبقية بالكوب في وجهه .. التفت و كأنه مصدوم : وشو !!

مسكينة ريما شهقت و تراجعت بأخر ألكنبه خوفا من انفجار عمها..قلت بهدوء : غير القناة ..

سأل باستهبال و هو يمسح المويا : ليه !!

بدون أوضح السبب رفعت الكوب للأعلى في تهديد صريح .. غير القناة و هو يتذمر : يا شين بعض الناس إذا غاروا ...

بعدها بفترة ياسر : تعالي نامي بغرفتي ..

أعطيته نظرة بمعني و "ريما" .. فكلم ريما و كأنها لعبه يحركها كيفما يشاء : ريما ارجعي غرفتك و يا ليت لو تكلمين ماما و تعرفين إذا وصلت لمطار جدة

و فعلا وقفت و رفعت جهاز جوال كان معلق برقبتها و هي تطقطقه وقفت بوسط طريقها و قالت : عمة فدوى .. عن أذنك

ليه تناديني عمه أنا متزوجة عمها لكن الأفضل لو تناديني فادية !!... ردد هو : راح يتأخرون ... تعالي نامي بغرفتي ..

اشتعلت بقلبي غيرة " أنام بنفس غرفته هو و زينة " قلت : ما أبي .. يمكن تزعل "أم راكان "

بحيرة رد : وش دخلها

بغضب فادية : غرفتها هي بعد .. عادي أنام على نفس سريرها !!

فسر بضحكة : لا أنا عندي جناح غير جناح أم راكان ..

انبسطت ملامحي اكتشاف جديد ياسر مو ميت مشاعر تماما .. كان جناحه بالطابق الثاني عبارة عن غرفة نوم و صالة مفتوحة و حمام كل شي فيها بألوان كئيبة أسود بني كحلي .. قال أول دخولنا بعد أن وضعت رأسي على الوسادة : نامي و ارتاحي أنا هنا جنبك لا تخافين

برد تلقائي : أنا لما أكون معك ما خاف

رد بغموض : مفروض تخافين و أنا المفروض أخاف .. دقات قلبي تزيد كم دقة .. و افقد عقلي .. أنتي إدمان بس من نوع ثاني

قبل أنام اقترحت عليه : غير لون الغرفة .. إلى أي لون .. مثلا ليموني أو ذهبي أو

نمت لساعات و صحيت .. لكن الوضع تغير .. ياسر كان جالس و غاضب وجهه مقلوب .. سألته : ياسر .. صار شي !!

جاوب و هو يحاول يكبح غضبه : خلينا نمشي ..

سألته : راح ننتظر أمك ..
قطعني : جت .. و تفاهمت معها و ما نفع ..

قلت : خلني أكلمها .. هي زعلانة منك بس مو مني .. أكيد بتسمع لي ..

رد بسرعة : لا .. بسرعة خل نمشي

كررت بإصرار : ليه ...

هنا انفجر و هو يرجع لي : نفسك تعرفين ليه !!.. لأنها أخيرا سامحتني ... على شي أنا ما سويته أصلا .. لكن عندها طلب صغيرون .. أطلقك

توقفت الكرة الأرضية عن الدوران .. و تجمدت عقارب الساعة .. حتى قلبي وقف .. همست بنفس مقطوع : لا تطلقني

مادري إذا أنا وصلته أو هو جاني كل شي صار بسرعة .. و أصبحت في دقائق معدودة بحضنه .. كان يتكلم بوسط أذني : هو أنا مجنون عشان أطلقك .. مو عشانك .. عشاني .. أنتي حياتي .. و أنا شخص أناني .. كيف اترك حياتي ... أنا خايف يغلطون عليك .. و أمي إذا زعلت تشتم بكل لغات العالم .. و شخصيا ما عرف أسكت .. أنتي غالية بس هي أغلا ..


تقبلت كلامه و خرجنا من الفيلا بنصف الليل .. ياسر كان رافض أن أقابل والده أو والدته .. سافرنا من جدة إلى أبها



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

فايزة
زوج ليلى "مناف " حضر و معه أهل المتسبب في المشكلة للاعتذار ..
"حنان " كان أسم البنت بمساعدة من أخيها "بندر " ... لكن الفاجعة كانت بكون بندر و حنان أخوان لزوجي "كريم "
كانت والدته و أخته يعتذرن من والدتي بالمجلس و بما أن والدتي غاضبه جدا فقد كانت تعاملهم بجفاف ...
عبدالعزيز ضرب الولد المراهق أمام والده ...

لم أعد أريد الزواج من" كريم "فعائلته سببت الكثير من الألم و الحزن لأسرتي

لم تحضر ليلى .. برغم أن عبدالله و عبدالعزيز ذهبا لإحضارها .. توقعت رد فعلها .. فهي عندما تغضب من الصعب أن تسامح

في مساء اليوم الثاني .. حضر كريم مع مجموعة من الرجال كوسطاء .. مطالبا أخذ عروسه ... رفضت .. لكن لم تأخذ رغبتي بعين الاعتبار
أقنعتني والدتي قائلة : عيب نرده و هو متوسط بالرجال .. و إذا رفضتي وش عذرك .. و قبلك أختك تزوجت كذا .. وش يقولون الناس عنك .. ملك عليها يومين ثم طلقها .. أكيد لاقي فيها شي يسود الوجه .. والله ما ودي يكون هذا نصيبك .. بس وش أسوي .. اصبري يا أمي .. والله يوفقك و يسترك

*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


أماني

سفرنا لشرقية .. مشاري أخي الأصغر مثل الإسفنج في أمصاصة للمال مني

مصروفة اليومي مابين 200 إلى 500 ريال .. أصبح لا يكف عن طلب المال مني .. هذا ليس الاسوء فالا سوء في عدم قدرتي على بيع أي عقار .. إلا بموافقة خطية من شريكي في الاستثمار

و الشريك "طارق " رفض أن أبيع إلا له .. إلى هنا كانت الأمور بخير .. لكن الصدمة كانت عندما اخبرني فهد بأن أحد الشركات التي أمتلكها .. كان عليها قرض باسم مالكها و هو أنا عبارة عن مبلغ خيالي ... فأنا عندما وقعت على امتلاك رأس المال و الربح و الخسارة كان من ضمنها تسديد القرض .. و ألمشكله العويصة كانت في شخصية الدائن .. نعم .. كان طارق



اليوم وردني اتصال من "أم طارق " تخبرني بأن حالة فيصل ساءت جدا .. وضروري حضوري .. و بما أن زوج أمي مرتبط بعملة فقد تبرع مشاري أن يرافقني .. شرط أن ادفع له ثمن المشوار .. و يسأل إذا كان زوجي قد ترك سيارته باسمي !!!



*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏


أبتسام

بدون تفكير و بدموع : لاني أكرهك .. أكرهك

اقترب
و اقترب
و اقترب
أراح جبينه فوق جبيني و بكل ثقة : قصدك لأنك تحبيني ...

توقعته يقول "من طلب حبك " أو " و أنا أكرهك " أو يضربني مثل سلوى

كررت : أكرهك ..

و كرر و هو يضحك : قصدك "أحبك "

مضى الليل على ها الحال و من بعدها صار رمز بيننا
أكرهك --- يعني أحبك
ما فقدتك --- يعني فقدتك
جاي بدري --- يعني ليه متأخر
و هكذا

خرج اليوم .. ودعته لكنه زودها و المكان مكشوف
همست له : وخر عيب أخواتك ممكن يشوفونا ..

زاد وقاحة : أكرهك

رديت بضحكة : و أنا بعد
ثم خرج من البيت

البنات تغير تعاملهم معي تماما .. من أجلس هم يتركون المكان .. و من كلام عناد وافقوا على سهيل و سالم و ألملكه بعد العيد ..اليوم جلست معهم غصب و سألتهم عن سبب تغيرهم .. و انفجرت فيني عاليه : عرفتي بأن أولاد عمك .. بيخطبون عندنا .. قلتي ليه ما أخرب عليهم .. و احكي لهم قصة خرافية .. تدرين أنا أكره شي عندي بالحياة .. الكذابين ..

كانت نهاية النقاش لأنها بعد أن أنهت كلامها خرجت من الغرفة

بعد صلاة المغرب اتصلت أماني .. زوجها حالته سيئة و هي في طريقها لرياض مع أخوي مشاري .. و نفسها أكون معها لان حالتها النفسية بالحضيض.. اتصلت في عناد أخبره لكن جواله مغلق فأرسلت له رسالة في حال فتح جواله .. و كنت على وشك اخرج لما قابلتني عمتي أم عناد بصالة و بناتها معها .. و من محاضرة لمحاضرة "كيف تطلعين و زوجك غايب و مع من .. و الى متى بتقعدين ! ..."

في الأخير مشيت و تركتها تكلم حالها لكن سمعتها تقول : ملعــــونة الوالــــدين

كل عرق من عروقي جف .. و كل قطرة من دمي صار يغلي .. لو هي أصغر كان ضربتها .. انفجرت فيها : إلــــاــــ أبوي .. إلا أبوي الله يغفر له و يرحمه .. حدك عاد ... تلعنين أبوي .. وش سوا لك .. ميت .. بقبره .. و دمعي ما جف عليه .. تدرين اللعنة ترجع لوالديك .. يعني أنتي لعنتي والديك ..


مسكت نفسي .. و توقفت رغم أن غضبي مازال يغلي .. تركتها جالسة و لا أهتز لها شعره


كان زوج أماني بين الحياة و الموت .. أصرت أماني أرجع بيتي و نتقابل بكرة عطيتها مفتاح بيتنا .. وصلني مشاري و فاجئني بكرتون جالكسي ..

نزلت البيت كان فاضي تماما اتصلت بعناد نفسي اعرف وش السالفة لكنة مازال مغلق .. غيرت ملابسي و توضيت و صليت .. و خلصت مسكت المصحف ..

أصوات صراخ و بكاء جذبتني بصالة .. نزلت بــ شرشف الصلاة كانوا البنات يبكون .. و عناد واقف ببدله العمل و أبوه يمسكه ..

وأول وقوع عينه علي هاج .. وصار أبوه يمسكه و مو قادر فيه ... كان يصرخ : تلعنين أمي .. تعالي هنا و فهميني .. فكني خلني أربيها ..


سمعت أبوه يقول : أمك و قامت بالسلامة .. ارتفاع بسيط بالضغط ..

هدا عناد بس ملامحه و وقفته كانت تشبه لقاتل مستعد لارتكاب جريمة : اطلــــعي من بيتي .. أنتي طــــالق .. و ولــــدك ما بيه ربيه لحالك .. أو تدرين و الله لأخذه منك و أخليك تبكين بدل الدموع دم ..

رمى بعدها عدة كلمات .. لكني بدأت أقترب من الباب و خرجت


*.........*--------*.........*--------‏*.........*‏

نهاية البارت





((اللـــــــهـــــــم إنـــــــي أســـــــألـــــــك الأنـــــــس بقـــــــربـــــــك))


الساعة الآن 10:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227